نقابة ليبية تدين قناة النبأ بسبب التحريض على كراهية و قتل صحفيين

أصدرت النقابة المستقلة للإعلاميين أمس الخميس بيانا أدانت فيه حالات التشهير والتحريض على العنف والكراهية التي تبث على قناة النبأ الاخبارية فيما يلي نصه:

بيان النقابة المستقلة للإعلاميين الليبيين رقم ( 6 ) لسنة 2016
حول ما يبث على قناة النبأ الإخبارية من برامج تحريضية .

سجل الباحثون بالنقابة المستقلة حالة التشهير والتحريض التي قام بها أحد الضيوف في برنامج يومي يبث كل مساء عبر قناة النبأ الإخبارية تحت أسم “بنغازي اليوم”.
إن النقابة تدين بشدة ما بث في هذا البرنامج من تشهير بالاسم والصورة والعمل ومكان السكن للإعلامية حنان المقوب وهي إحدى الإعلاميات الليبييات، والتي صنفتها منظمة مراسلون بلا حدود أشجع صحفية في عام 2014، حيث قام أحد الضيوف وهو إعلامي في حلقة من برنامج “بنغازي اليوم” بثت بتاريخ 19 سبتمبر 2016 بالحديث عنها بشكل يورطه في خطاب الكراهية والعنف والتحريض دون أن يوقفه مقدم البرنامج، واستمر الحديث مع بث صورة لمنشور كتبته الإعلامية على حسابها بإحدى شبكات التواصل الاجتماعي تحمل الصورة أسم الصحفية وصورتها الشخصية، وعلى نحو يعرض حياة الإعلامية للخطر.
كما لاحظت النقابة كثرة البرامج غير الحيادية في القناة والتي تستضيف طرفا من أطراف الصراع في غياب الأطراف الأخرى التي تتهمها بالعمالة والخيانة والقتل كما فعل الضيف في إحدى حلقات برنامج ” بنغازي اليوم ” عندما اتهم البعثة الأممية بالمساهمة في قتل المدنيين العالقين في قنفودة الأمر الذي يعد جريمة افتراء ترتكب على الهواء وتحريضا ضد البعثة.
وتدعو النقابة قناة النبأ الإخبارية إلى الالتزام بأخلاقيات المهنة وضبط خطابها الإعلامي والذي تحدده بعض المواثيق والاتفاقيات الدولية والمهنية.
كما أن النقابة تتابع عن كثب وبقدر المستطاع الوسائل الإعلامية المختلفة وأنها لن تدخر جهدا في توثيق أي خطاب من شأنه أن يدعو إلى التحريض بالعنف أو القتل و التشويه وكل ما يعد خرقا لأخلاقيات المهنة، وتدعوا جميع المؤسسات الإعلامية لتوخي الحذر والانتباه لمزالق الجرائم الجنائية والانحراف عن مبادئ المهنة.
وتأمل النقابة أن يتنبه الصحفيون للمخاطر التي قد تنجم عن التمييز والتفرقة ودعوات الكراهية التي قد يدعون إليها أو أحدا من ضيوفهم، والتي قد تكون مبنية على أساس التفرقة العنصرية أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الأصل الاجتماعي أو العرقي أو المعتقدات السياسية وغيرها من المعتقدات والتي تشكل تحريضا على العنف وتسبب أذى للمميز ضدهم، وعدم نشر الأخبار والمقالات والصور ومقاطع الفيديو المحتوية على مثل هذا التمييز، كل تلك الدعوات تعتبر جرائم يرتقي بعضها لجرائم الحرب والتي يمكن أن يقاضوا عليها يوما أمام محكمة الجنايات الدولية.
وتذكر النقابة بالمادة 20 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية تحظر بالقانون أية دعاية للحرب كما تحظر بالقانون أية دعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية والتي تشكل تحريضا على التمييز أو العداوة أو العنف.
كما تضمنت المادة 2 من الإعلان الذي أصدره المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في دورته العشرين في 28 نوفمبر 1978 بشأن المبادئ الأساسية الخاصة بإسهام وسائل الإعلام في دعم السلام والتفاهم الدولي، وتعزيز حقوق الإنسان، ومكافحة العنصرية والفصل العنصري والتحريض علي الحرب.

وفي الختام تذكر النقابة جميع الصحفيين ومسئولي الوسائل الإعلامية إنها تتابع عن كثب وبقدر المستطاع الوسائل الإعلامية المختلفة وإنها لن تدخر جهدا في توثيق أي خطاب من شأنه يدعو إلى التحريض بالعنف أو القتل أو التشويه وكل ما يعد خرقا لأخلاقيات المهنية.

النقابة المستقلة للإعلاميين الليبيين