مشاكل شبكات وقود السيارات

من طرف محمد اللافي 2011-01-27, 10:39 pm

مشاكل شبكات وقود السيارات

نستطيع بحق أن نصف شبكة وقود السيارة بأنها أهم مكوناتها فشبكة الوقود هي التي تغذي المحرك بما يحتاجه من وقود لإنتاج الطاقة اللازمة لدفع السيارة وإذا تعطلت شبكة الوقود فحتماً تتوقف السيارة عن العمل. تتألف شبكة الوقود من:

1- خزان الوقود.
2- مضخة الوقود.
3- خطوط أنابيب وخراطيم الوقود.
4- حاقنات (بخاخات) الوقود أو الكربريتر.
5- مصفى (فلتر) الوقود.

ألا تكون هذه الشبكة جديرة بالعناية؟ إن غالبية مشاكل السيارات تأتي بسبب إهمالنا لسياراتنا وعدم إجراء صيانة وقائية لها في الوقت المناسب وقبل أن يفوت الأوان وتصبح الصيانة طارئة. إن إهمال سياراتنا بدون صيانة وقائية وفق جدول زمني محدد يتسبب في تكون مشاكل مركبة. فبدلاً من إجراء عملية تنظيف بسيطة لشبكة الوقود والتي لا تستغرق أكثر من 30 دقيقة قد تتطلب المشاكل المركبة إلى استبدال قطع غيار باهظة الثمن تصل قيمتها أضعاف قيمة عملية التنظيف.

ولكن لماذا يتوجب علينا إجراء عمليات صيانة دورية؟ ألا تستطيع الشركات الصانعة للسيارات أن تقدم سيارة لا تحتاج إلى صيانة أو تحتاج إلى قدر بسيط جداً من الصيانة؟

والجواب هو أن الشركات الصانعة للسيارات هي في سباق دائم للوصول بالسيارات إلى هذا المستوى من الجودة ولكنها لا زالت عاجزة عن تجنب الحاجة إلى إجراء صيانة دورية خاصة فيما يتعلق بشبكات الوقود. إن الحقيقة العلمية تقول " إن أي عملية إحتراق لا بد أن تخلف رواسب " . وعملية الاحتراق داخل محرك الاحتراق الداخلي تتم في درجة حرارة عالية جداً وينتج من هذا الإحتراق مخلفات يمكن التخلص من بعضها عن طريق العادم ولكن البعض الآخر يبقى داخل المحرك لتترسب على أجزاء المحرك وتفقدها القدرة من القيام بمهامها داخل المحرك على الوجه المطلوب.

تعتبر صيانة السيارات من الأمور الصعبة خاصة في العالم الثالث حيث يمارس هذه المهنة من لا يتقنون فنونها ولا يواكبون الجديد في صناعة السيارات فمعظم هؤلاء لازالت خبرتهم مقتصرة على سيارات العهد القديم عهد السيارات البسيطة التكوين والتي تعمل بدون جهاز تحكم آلي ( كمبيوتر). فإذا ذهبت بسيارتك الحديثة إلى إحدى الورش لإجراء صيانة عليها فسوف ترى عجباً- إذ لا يستطيع الميكانيكي تشخيص العلة ووصف العلاج لها على وجه التحديد بل يقول لك عبارات عامة مبهمة .. مثل البخاخات لا تعمل وتحتاج إلى .......... وبعد أن تستبدل ما يوصي به تجد أن الحال لم يتغير وكأنك يابوزيد ما غزيت! وكثيراً ما تكون القطع التي استبدلت لا علاقة لها بالمشكلة التي تشكو منها. صحيح أن هناك من ذوي الكفاءة والخبرة والظمير في هذه المهنة ولكن لا تجدهم إلا بشق النفس.

وإذا كان الحال كذلك فما ذا يفعل أصحاب السيارات لإبقاء سياراتهم بحاله جيدة؟ الأمر بسيط ولكنه يتطلب شيء من الإلتزام وعدم التسويف :

اولاً - المحافظة على تغيير زيت المحرك وفلتر الزيت في الأوقات التي يوصي بها صانعو السيارة وغالباً ما يكون ذلك في كتيب المستخدم الذي يأتي مع السيارة عند شراءها.

ثانيا - إذا كانت السيارة مزودة بجير أتوماتيك ( علبة التروس) فيجب المحافظة على تغيير الزيت وفلتر الجير مرة كل 30000 ثلاثين ألف كيلومتر على الأقل.

ثالثا - عند كل غيار زيت المحرك إفحص فلتر ( مصفى) الهواء وتنظيفه إن أمكن وإلا قم بإستبداله. إن هذا الفلتر على جانب كبير من الأهمية وإذا علقت به الأوساخ يصبح من الصعب مرور الهواء اللازم لعملية الإحتراق.

رابعاً - يجب القيام بعملية تنظيف شبكة الوقود – سواء كانت السيارة تعمل بالكربريتر او حاقن ( بخاخ ) الوقود - مرة كل 20000 عشرين الف كيلو متر .