ظاهرة تمتيع السيارات فى بلادنا إبداع أم حالة مرضية؟!

تنتشر هذه الأيام بشكل جنونى وأمام مرأى الجميع وخصوصا مع قدوم فصل الصيف وكثرة المناسبات الاجتماعية ((العراس)) التى أصبحت الملعب الأول لهذه الظاهرة الغير حضارية فكيف لا.. وأنت تشاهد السيارات المشاركة في الفرح ((الزفة )) تقف جميعها في منتصف الطريق وتنطلق السيارات الخاصة بما يسمى ((التمتيع )) للاستعراض الذي يصل في أغلب الأحيان إلى خسائر بشرية وماديه فهذا السائق الشاب يتخيل في نفسه نجم سباقات الفورمولا وان مايكل شوماخر الذى بكل تأكيد لا يفعلها في شوارع المانيا رغم حداثتها وروعة تصميمها وصلاحيتها لمثل هذه الاستعراضات.. والهدف الواضح لدى أغلب الشباب ((الممتعين)) هو من أجل سماع صرخات الإعجاب الزائفة من الحضور المختلف الآراء مابين المؤيد والرافض والذي يتضح جليا حين يصاب أحد ((الممتعين)) بمكروه لا يجد أحدا من كل هؤلاء بجانبه وربما هم أول من يلعنه ويصفونه بالمتهور الطائش الذي لا يقدر المسئولية ولا يستحق أن يقود أية سيارة ويجب أن تسحب منه رخصة القيادة حيث أصبح من السهل الحصول عليها والأدهى والأمرّ بعض الشباب من أصحاب المناسبات هم من يسعون إلى هؤلاء الشباب من أجل أفكار غريبة ك((شهرة الفرح)) مثلا ولا يهم أي شي آخر من أجل هذا الغرض حتى وإن كان تعريض حياة المواطنين إلى الخطر ولابد من أن إحضار ((الدرايفر )) على رائيهم في ثقافة التمتيع من كل مكان فقط أن يكون مشهورا بالتمتيع ويستحق المشاهدة وخصوصا إذا كان يجيد قيادة السيارة أفضل من شباب المنطقة المقام به المناسبة مثل أن يترك سيارته دور محلها وهو يخرج منها في مشهد سينمائي ساحر رغم أن سيارته لا تتعدى كونها سيارة عادية ليست معدة لمثل هذا الغرض أو ينطلق بالسيارة في سرعة جنونية ويقوم برسم دوائر جميلة على طريق تظل حكاية المدينة لليالي واستجلاء لهذه الظاهرة قامت قورينا بطرح العديد من الأسئلة على بعض المواطنين حول هذه الظاهرة فأجابنا المواطن احمد سالم صاحب مناسبة بكل أريحيه إنه تورط في هؤلاء الشباب من بعض الشباب أقاربه الذين استغلوا فرصه نقص السيارات المطلوبة للزفة فاتوا بهم ليشاركوا في الفرح وفي منتصف الطريق توقفوا وقاموا باستعراضاتهم المعروفة والمؤلم كما يقول أحمد الوقوف الكثير من المواطنين من أجل المشاهدة والتصفيق وإبداء الإعجاب بما يفعلون وبحمد لله أن كل الأمور صارت بخير وعادت الزفة ((سالمة)) إما الشاب على رجب فقال لا أعرف سر إعجابنا باستعراض الموت هذا الذي يسمى ((التمتيع)) فسابقا كنا نهتم بالحفلات الغنائية التي يقيمها الشباب طربا للعريس ((السلطان)) ونسهر حتى الساعات الأولى من الفجر والجميع فرح مع أهل الفرح المناسبة الاجتماعية إما الآن ظهرت ظاهرة التمتيع فحولت الكثير من المناسبات الاجتماعية السعيدة إلى مأسي يتورط فيها الأهل.. وأيضا أحب أن أشير حتى العرف يسهم في انتشار مثل هذه الظواهر فالعديد من الشباب يعبث من منطلق ((ايش يبى ايسير فيها تنتهي في رز ولحم )) والبركة في جمعيه العائلة وإلا لماذا نسهم فيها إذا لم تحل مشاكلنا والحقيقة لو ترك القانون يأخذ مجراه لارتدع الكثير من هؤلاء الشباب عن ممارسه مثل هذه الظاهرة السيئة والعجيب شعور البعض بالبطولة والشهرة وإنا كشاب ارفضها حتى في مضاميرها الأصلية وانظر كم حصلت من مأسى فوق حلبات سباق السيارات في العالم وإذا كان أشهر سائقا والتر سيينا البرازيلي كان مصيره (((الموت))) في إحدى السباقات فما بالك بشاب ليبي تعلم فن القيادة في سيارات عادية غير مجهزة وغير مؤمنه وهنا يتضح مدى التخلف الثقافي لدى هؤلاء الشباب وتقليد الغرب في أسوء عاداته.


[youtube][/youtube]



منقول

مشكور ة اخت امول علي مرورك وتقبلي تحياتي