"كيوريوزتري" تنطلق لاستكشاف المريخ الأسبوع المقبل

تعود وكالة الفضاء والطيران الأمريكية، ناسا، في 25 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، إلى الفضاء مجدداً، برحلة لاستكشاف كوكب المريخ.

وستبحث المركبة الفضائية، ويطلق عليها "مختبر المريخ العلمي "كيوريوزتي" لاستكشاف الكوكب الأحمر ومعرفة أي نوع من الحياة عليه، إن وجدت أصلا.

وفيما تستعد مركبة الفضاء للانطلاق الأسبوع الماقبل، يخطط العلماء للقيام بالمزيد من البعثات الاستكشافية للكوكب ودراسة تقنيات جديدة تتيح جمع المزيد من المعلومات عنه.

ومن المتوقع أن تستغرق رحلة "كيوريوزتي" تسعة أشهر على أن تهبط عام 2012 قرب جبل على كوكب المريخ.

وفي وقت سابق، قال أبلغ مايكل ماير، الباحث الرئيسي لبرنامج ناسا لاستكشاف المريخ، إن المهمة ستنطلق إلى جبل من الطبقات الصخرية في سلسلة غيل كريتر، يبلغ طوله 5 كيلومترات، واصفا ذلك بأنه "تحد يستحق مركبة سبر جديدة.

وأضاف ماير أن "الموقع (الذي ستهبط بع مركبة السبر) يحوي تنوعا متميزا."

وبحسب مسؤولين في "ناسا" فأن الوكالة تخطط لإعادة تركيز جهودها، من المركبات التي يمكنها الوصول إلى مدارات منخفضة، إلى مركبات أخرى يمكنها سبر أغوار أعماق الفضاء السحيق.

وفي أغسطس/آب الماضي، قالت وكالة"ناسا" إن لديها مجموعة من الصور التي وفرها مسبار خاص ببرنامج استكشاف المريخ ترجح وجود "مياه متدفقة" على سطح الكوكب الأحمر، وذلك على شكل سيول تتحرك خلال الأشهر الأكثر حرارة على الكوكب وتظهر آثارها عبر المسارات التي ترسمها.

وقال شارلز بولدن، مدير ناسا، حينها إن هذا الاكتشاف القائم على دمج مجموعة من الصور التي التقطت على فترات متتابعة لمنطقة معينة من المريخ يظهر أهمية أن يكون الكوكب" الوجهة المستقبلية لعمليات الاستكشاف البشرية."

وبحسب الصور التي وفرها المسبار، فإن خطوطاً داكنة اللون تظهر على المنحدرات اعتباراً من بداية فصل الربيع وحتى انتهاء فصل الصيف، وبعد ذلك تختفي تلك الخطوط لتعود فتظهر في الربيع العام الثاني.

وتعتبر هذه الصور الدليل الأبرز الذي يوفره مسبار المريخ على وجود مياه بحالة سائلة فوق سطح الكوكب.