الحرب الليبية الثانية - يوميات حرب التحرير 4

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-03-26, 10:25 pm

عنوان الكتاب / الحرب الليبية الثانية - يوميات حرب التحرير - * محمد الكيش *** الخميس – 24/3 – أجدابيا : لازالت تقف في وجه الثوار , عكس أخبار ليلة البارحة . * فجر هذا اليوم قوات التحالف تقصف موقع كتيبة – خميس – بتاجوراء ولاتفاصيل . * مصراته : هذا المساء تقول الأخبار ان الثوار تمكنوا من قتل – 30 – قناصا , قطع بحرية تابعة للطاغيه تقصف المدينة من البحر , الأخبار تقول أن دبابات الطاغيه دخلت لوسط المدينه , نفياً موكدا من قبل الثوار لهذه الأخبار . * أجدابيا مازالت عالقة في الطريق .؟ * هذا اليوم بارد , لا أخبار جديدة فيه تنعش القلب , الصمت يلف ّ المكان والحياة والناس , الحياة شبه معطله , بدأت أزمة الوقود تشتد على الناس , المصارف خاوية من النقد الليبي , المدينه يلفّها سكون ماقبل الأنفجار , لاندري عليه من أين يأتي , هذا حالنا في المدن المحصورة تحث يد الطاغيه , الحالة الانسانية في المدن المحاصره صعبة , وشديدة الوطء على الناس – مصراته –مدن الجبل الغربي – أجدابيا – والمنطقة الشرقيه - , موتي وجرحى وأنقطاع الماء والكهرباء , وانعدام الغداء والدواء والأمن , المعركة دائرة وقصف الطاغيه على المدن يرعب الناس والأطفال ويقتل ويشرّد العائلات , الشعب الليبي قدّم تضحيات كبيره في سبيل الحرية , ويجب أن ينالها ويسقط الطاغيه وأذنابه . * مشهد ثوار – الزنتان – يبهج الروح وينعش القلب , ويرفع الرأس . * بصيرة الناس أقوى من بصيرة الفرد , مهما كان مميزاً . * * * *** الجمعة -25/3 – يوم آخر رتيب لا آحداث مهمة فيه . * * * *** السبت – 26/ 3 – أجدابيا : سقطت العقبة الكاداء , وأنزاحت من طريق الثوار , هرب ماتبقى من قوات الطاغيه , وتركوا آسلحتهم الثقيله وذخائرهم , وتركوا جثث موتاهم وجرحاهم مرمية على الطريق الثوار بعد تحرير اجدابيا تقدموا إلى – البريقه – وأحتلوها دون مقاومة , وهم الآن على مشارف – رأس لانوف - . * الطاغية يحشد الناس بعشرات الآلاف بقصد تسييرهم إلى – بنغازي – لاجل المصالحة , كما يقول , المصالحة مع من , ولأجل من , وعلى ماذا , الطاغية بأ فكاره الشيطانيه يريد أن يلعب بعقول الناس وبا لناس , لاجل أن يضعهم دروعاً بشرية أمام مدينة – سرت – فهو يعرف أن قوات الثوار على مشارف – سرت – أرجو ان لايستجيب له أحداً من الناس , وأن لايغتروا بأكاذيبه وأوهامه . * الزنتان – منذ يومين هادئه بعد دحر قوات العدو , وأرجوا ان لاتنام اعينهم عن خديعه , فهو يلملم اطرافه لينقض بعنف اليائس . * مصراته : حالة اليأس التي تمكنت من الطاغيه جعلته يستميت على أبواب – مصراته – اليوم يكثّف قصفه عليها فهو يعرف أن مصراته هي باب طرابلس , أتمنى على الله أن يساعد أهلنا في مصراته ويعينهم علي الصمود والنصر . * الطاغيه في رحبة اليأس , وبدتّ تضيق عليه الأرض بما رحبت . *بدأ ربيع الأمة يزهر , وبدت عصاة الطغاة تذبل وتسقط من بين أيديهم , - اليمن – يشتعل وآن للطاغية أن يسقط , - بلاد الشام – بدأت تشتعل وسوف تسقط الوريث الذي ظن ان أرض العرب ملكاً لاباه حتى يؤرثها أياه , وطاغيتنا في رمقه الأخير , لكنه يستمتع بقتل الليبيين قليلاً. * * * *** الاحد -27 /3 – طائرات التحالف تقصف قوات الطاغيه مابين اجدابيا وسرت – دعهم يتذوقون ما أذاقنا أياه الطاغيه من تنكيل وقتل بطائراته التي يقودها المرتزقة . * أمة العرب تبعث من جديد , نار الثورة تشتعل تحث اقدام الطغاة , إنها الثورة العربية الكبري والحقيقية منذ الفتنة الكبرى وتولي الطغاة حكم العرب , أن الأمة العربية , طائر العنقاء تحترق وتبعث من جديد . * الثوار يتقدمون نحو – سرت – اليوم أستولوا على بلدات – العقيله – بشر – رأس لانوف – بدون مقاومة . * الأمة تفتح شبابيك النور , بعد عتمة قرون .؟؟ * مصراته : لازال القصف العشوائ بالراجمات والدبابات والهاون مستمراً. * الثوار في الشرق يتقدمون غرباً , ويستولون على – بن جواد – و – النوفليه - . * الأخبار تقول أن الطاغيه يحشد الآلاف الناس ليضعهم كدروع بشرية أمام زحف الثوار. * اخبار عن خروج طابور من السيارات العسكرية والمدنيه من – سرت – في إتجاه – طرابلس - , وهذا يعني أن هذا الطابور في طريقه إلى – مصراته – التي يكثف قصفه عليها وينوي احتلالها قبل أن تتواصل مع قوات الثوار القادمة من الشرق , أو انه أحس بعدم جدوى المقاومة في سرت , ويحشد انصاره في طرابلس. * يلاحظ في المعارك الأخيره وجود المرتزقه بشكل مكثف , الثوار أسروا اكثر من-40 – تشاديا في – رأس لانوف – * هذه الليلة دوت إنفجارات شديدة نتيجة قصف طائرات التحالف , القصف تقريبا كان في منطقة – صلاح الدين – في طرابلس , وفي كل انحاء البلاد أزمة خانقة في الوقود , طوابير السيارات تصل إلى كيلومترات أمام كل محطات الوقود الفارغه ,أزمة الغداء أيضا أستحكمت , والغلاء شمل كل شئ , الحياة في طرابلس شبه واقفه , ليس لدى الطاغيه مايعطيه للناس , فقد نفدت النقود من المصارف , ونفدت مخازن الغداء الأستراتيجيه , هذا إذا كان لديه مخازن لشئ عدى السلاح , ففي العشرون سنة الأخيره انهار كيان الدولة , وأصبحت البلاد غابة يلعب فيها اولاده وزبانيته , وغابت كل المؤسسات التي كانت قائمه حتى الوهمية منها. *قلبي على – مصراته – كلمة حرّى قالها اليوم العقيد – أحمد باني – الناطق بأسم الجيش الوطني , وفي تصرييحا آخر قال : (( لامناص نحن قادمون إلى طرابلس , لقد رسمت الطريق , وخضبت بالدماء , ولابد له أن يرحل , أو يرُحّل )) العقيد – باني – يتحدث بلغة شعريه فائقة التعبير وقوية الدلاله. * * * ***الأثنين -28/3- هذا الصباح كان الخبر المتواتر عبر كل الفضائيات هو دخول الثوار لمدينة – سرت - بدون قتال , كان الخبر مفأجاة لاتصدق , وهذا ما أتضح فيما بعد , إذ أن قوات الثوار لازالت في منطقة – الوادي الأحمر – على أبواب – سرت –. * مما لاشك فيه أن – سرت – ستكون عقبة أمام الثوار , ليس بسبب كمّ القوات المحتشدة فيها , ولكن بسبب رمزيتها للطاغيه , حيث أنها موطنه وموطن قبيلته , ثم يأتي موقعها الاستراتيجي في خط سير الثوار , إذ ليس بعدها من عمران إلا – مصراته – المدينه الثائره . * هذا البعث الجديد الذي تعيشه الأمة هذه الأيام يعطي دلالة بأن هذه الأمة , أمة مصطفاة , لكن الطغيان قهرها وكسر ظهرها , عندما أستعان حكامها من العرب العباسيين بالمرتزقه من الفرس والاتراك ومن يومها ونحن نحكم بالمرتزقة , حان الوقت لأن يستعيد إنسان هذه الأمة كرامته وحريته . * * * *** الثلاثاء -29/3 – الثوار أمام –سرت – اصطدموا بقوات الطاغيه , وتراجعوا إلى – بن جواد -. *اليوم اجتماع مجموعة الاتصال بشأن ليبيا , التي تضم – 40 – دولة ومنظمه دولية . * طيران التحالف قصف ليلة البارحة طريق المطار في طرابلس , حيث توجد مقرات لقوات الطاغيه , كان القصف شديداً , اكثر من -15- انفجاراً سمعت في محيطنا . * بكل أسف يبدو ان الثوار القادمون من الشرق مجرد هوجه لانظام لها , ولا قيادة تنظم حركتها , وهذا الظاهر من مشهدهم, التحشد في مكان واحد , مما يجعلهم عرضة للأصابة من أي نار تطلق عليهم , الأندفاع السريع بدون تخطيط مسبق للهجوم, كأنهم يتسابقون للوصول إلى نقطة محدودة , وليس في بالهم انهم مقدمون على عدواً مسلح متدرب , له قيادة تضبطه وتسيرّه , ان حركة الثوار تفتقد إلى , أ – ب , التكتيك القتالي , لذلك عندما تطلق عليهم أول طلقة تراهم يفرّون سراعاً كما أقدموا , ويسموّن ذلك بالكرّ والفرّ التكتيكي , وهم لايفقهون حتى معنى الكلمة , فقط سمعوها من الفضائيات – ((الحرب هي لعبة السياسه )) والحرب أصبحت تدار عبر القنوات الفضائية , وأن تكسب أكثر من آربع مدن في الصباح , وتقطع مئات الكيلومترات , وتخسرها في المساء , وتكون قد قدمت عشرات الشهداء والجرحى , هذا بطبيعة الحال له تأثيره النفسي على المقاتلين وعلى جموع الشعب من وراءهم , وهو أيضا تعبيرا على حالة الهزيمة والضعف والارتباك والفوضى وانعدام القيادة وفقدان السيطرة , وغياب التفكير القتالي السليم , اني آتسال عن القيادات العسكريه الكبيره , صحيح انهم ليس لهم تجربة بالحرب وترهلت افكارهم , ناتج عن انقطاعهم عن التحصيل العلمي العسكري , وغياب الممارسة العملية للقيادة , لقد جعل منهم الطاغيه رتب كبيره بدون معنى وقيمة , واني آتسال ايضاً كيف سيضبطون هذه الفوضى العارمه داخل المدُن. أني اخاف أن يسيئوا إلى الثورة بممارستهم الغير منضبطه , لقد خاضوا معارك باسله في – اجدابيا - البريقة – راس لانوف – بن جواد – بنغازي – ذهابا وأيابا في شجاعة منقطعة النظير , ولكن بدون قيادة تحكم حركتهم , أتمنى أن يستفيدوا من تجربتهم الماضيه وأن يفكروا جيدا, ثم يقدموا . * في العلم العسكري لايكون التقدم على العدو بدون تأمين اطراف محور القتال رأيا صالحاً , لقد اندفعوا بسرعة خارقة على الطريق الرئيسي والعدو كامن في اجناب الطريق تستره الجبال والأودية , وفي اللحظة المناسبة فتح عليهم ابواب الجحيم من اسلحته الثقيله , وللأسف تكرر هذا للمرة الثانيه خلال شهر واحد , ماكان ليحدث هذا لو كانت لهم قيادة قديره تضبط حركتهم ونارهم . * مصراته : صامده كصمود المدن العظيمة ((ستالنفراد – بورسعيد – وغزة – وبيروت – والفلوجه - )) الطاغيه يعمل بيأس محموم علي دخول –مصراته – وأخضاعها , بالأمس وصلتها باخرة إغاثه , أستطاعت أن تخرق الحصار , وكان علي متنها طاقم – قناة الجزيرة - الجزيرة استطاعت أن تخرق الحصار الأعلامي المفروض على المدينه , ستكون التغطيه الأعلاميه في المستقبل أفضل . * الزنتان : يبدو أن قوات الطاغيه قد لملمت أشتاتها , وبدأت تقصف الزنتان بقوة , أتمنى على اهل الزنتان أن يلقنوا الطاغيه درساً آخر وأن يستولوا على الجبل كله , ثم ينزلون إلى السهل . * * * ***الاربعاء-30/3 – الجبهة الشرقيه : أنسحب الثوار إلى مابعد – رأس لانوف – يسمون مايحدث بالانسحاب التكتيكي , وهو بطبيعة الحال الأنهزام التكتيكي , مثلما هو تقدم أهوج , أتمنى أن يتغير تفكير هذه القيادة الهوجاء . * مصراته: مازال الوضع شائكا وغائما , الطاغيه يعمل المستحيل لأجل أن يحقق تقدما داخل مصراته , ويبدو أنه قد نجح بعض الشئ فقد حدثت اختراقات لضواحي المدينه من قبل قواته , الخسائر البشريه في المدينة كبيره من يوم -15-3-29-3- سقط 241 شهيدا وقرابة الألف جريح , امكانيات المدينه الطبية سيئه ومتواضعه من الأساس . * الزنتان : الكتائب تقصف البلدة من ناحية الجنوب والشرق وتحاول اختراق دفاعات الثوار , الثوار مستميتون في الدفاع ولاتفاصيل . * الجبهة الشرقيه : انسحاب الثوار مزعج ومحبط للآمال , قوات الطاغية استطاعت أن تسترد المثلث النفطي من يد الثوار وهي الآن على ابواب اجدابيا . * في طرابلس أزمة الوقود خانقه وارتفاعا هائلا في اسعار المواد الغذائيه . * الليبيون المتواجدون في الخارج أبلوا بلاء حسنا في الدفاع عن الثورة في أحساسهم بوطنهم , من أسماء المحللين المتميزين عبر الفضائيات : الأستاذ محمود شمّام , وهو صاحب ثقافة سياسية عاليه ووجهة نظر صريحه وصائبه وثاقبه وشديد الأحساس بوطنه , والأستاذ جمعه القماطي , والأستاذ صالح اجعوده , وكثيرون غيرهم شديدوا الاحساس بوطنهم ويدافعون عن الثورة بأستماته امام العالم . * شلقم : هذا حديث آخر , لقد أذهل العالم , وأذهلنا نحن الليبيون بوقفته الدراماتيكيه – أمام مجلس الأمن , لقد جعل العالم يحّس بمدي معاناة الشعب الليبيي على يد الطاغية , ويقف معنا , لقد فعل لأجل الثورة مالم يفعله سواه , أعرفه عن بعد منذ زمن طويل ,التقيته في سبعينات القرن الماضي أيام رئاسته لتحرير جريدة الأسبوع الثقافي , ثم التقيته في الثمانينات في مهرجان ادبي في مصراته , انه إنسان ودود , لطيف , هادئ , وبعد وقفته المدويه هذه فهو إنسان رائع , ليبي رائع . * ليس هناك من اتحدث معه عن الثورة نتيجة الخوف والريبة من الناس إلا صديقي – يوسف الشركسي – وقد انقطع عن المجئ بسبب نقص الوقود تمر أياما طويله ولااجد من اتحدث معه عما يجري من أحداث الثوره . * اكتب هذه البيانات عن الثورة , وأحس بها كتابة جوفاء لإنها تنقصها التفاصيل الغائبه التي تهم القارئ. * تلفزيون الطاغيه وأعلامه هو الجهل المغلق , والكذب الاسود , والنفاق والشقاق والفتنه , والحقاره والنذاله والوضاعة كل هذه الكوكبه من الشرور , تطل على الناس في بيوتها , وتسمم افكارها , الناس وتلفزيون الطاغيه , كنار الجهل , وحطب الجهل , خلال قرابة النصف قرن أوصل الناس إلى حالة من التماهي فيه وعبادته وممازاد طين الجهل بلهّ , فقد اكتشف لنا الطاغيه كائن , خرافي , مسخ , أسمه – يوسف شاكير – يجلس طيلة فترة الحرب في شاشه التلفزيون , ينهق ويشهق , ويشعود ويبث سمومه وأكاذيبه , والناس تصدقه , إلاتعساً له , ولطاغيته . * * * *** الخميس -31/3 – الطاغيه بدأ يفقد أوراقه , ورقة تلو الأخرى , انشقاق – موسى كوسا – وزير خارجيته بالأمس ,كان ضربة قاصمه للطاغيه , ف –كوسا- هو الصندوق الأسود للطاغيه كما وصف ذلك الاستاذ – شلقم - . *بالأمس كانت وقفة رائعه من جانب أهلنا في مدينة – بن قردان – بتونس , حيث قاموا بوقف شاحنات النفط التى تجلب الوقود للآله الجهنميه التي يبطش بها بالناس, هذا المواقف المتاضمن مع الشعب الليبي من قبل أخوتنا التوانسه دليل رائع على وحدة الأمة التي فرقّها هولاء الطغاة . * الموقف في الجبهة الشرقيه مازال غير واضح , الأخبار تقول أن الثوار أوقفوا كتائب الطاغيه أمام البريقه , واخرى تقول العكس . * غياب كامل عن الأنظار للطاغيه , ولأبنه القمئ – سيف – وفي مشهد عبر (1) التلفزيون أبرزت شخصية من بعيد , وقدمت على إنها لأبنه – خميس – يحئ الغوغاء , والذي تؤكد المصادر أنه قد قتل في حادت الطائره الانتحارية التي سقطت على قلعة – باب العزيزيه – ولو كان الخبر صادقاً لأبرزت شخصيته عن قُرب . * تتساقط أذناب الطاغيه الواحد تلو الآخر , وتهرب من السفينه الغارقة , بعد هروب – كوسا – وزير الخارجيه , هاهو – على التريكي – يتنصل هو الآخر , والبقية تأتي , وسوف تأتي اللحظة العاصفة ويهرب الطاغيه , ويترك أذنابه في العراء لوحدهم . * هذه الليلة حدث لنا موقفا عصيبا في البيت , يبدو أن ابنتي الكبرى قد تكلمت مع صديقه لها عبر الهاتف , ويبدو انهما قد جاء على سيرة الطاغيه ومايحدث , بعد نهاية اتصالهما بدقائق , اتصل صوت نسائ يهدد ويتوعدنا بالويل والثبور , وأنهم يبحثون عن مكاننا وسيقبضون علينا كا لجردان , أنا والعائلة كلها في غاية التوتر والأنزعاج وفي انتظار المكروه , أتمنى من اللّه أن يضل سبيلهم ويعمئ ابصارهم عنّا . * * * الهامش : (1) المجرم – خميس القذافي – قتل ثلات مرات , هذه المرة الاولى وتبين إنه حيّ , المرة الثانيه في جبهة – زليتن – حيث قيل انه قتل نتيجة قصف التحالف , المرة الثالثه قطع عليه الطريق ثوار – ترهونه – وهو هارب إلى – بني وليد – بعد تحرير طرابلس , يوم 21/8 , والثالثه ثابته . * * * * شهر ابريل – 2011 – *** الجمعة – 1/4 – يبدو أن اخبار السوء لاتأتي فرادي , أخبار الجبهة الشرقيه تفيد بتقهقر الثوار عن – البريقه – وأحتلال كتائب الطاغيه لها . * مصراته : الموقف فيها متأزم , قصف قوات الطاغيه يشتدّ , وبدتّ هذه القوات تقضم أطراف المدينه , وتسئ معاملة الناس , وتقتل وتنهب الممتلكات , القصف اليوم ولأول مرة يطال ميناء المدينة . * هل أسمي هذا اليوم – الجمعة الحزينه – إذ لا أحداث فيها تنعش القلب , ومازال التوتر والتوقع القلق من مكالمة ليلة البارحه , يسكنني الخوف على عائلتي وعلى نفسي إذ أن صحتي لاتتحمل ظروف الاعتقال المتوقع , أعيش حالة من القلق المرير , أتمنى أن تمر الايام على خير . * * * *** السبت – 2/4 – حسنا هذا اليوم اخبار الجبهه الشرقيه جيده, تقول ان قوات الثوار قد دخلت – البريقه – وأن معارك دائرة بداخلها مع الكتائب , كل المؤشرات تقول بتغيير تكتيك المعركة , وأن القيادة العسكريه تتحكم الآن في سير المعركة , وقع حادث مؤسف نتج عن عدم أنضباط الثوار فقد قصفت طائرة لقوات التحالف , مجموعة من الثوار متقدمه , قتل منهم – 17 – شهيدا ونجا واحد جريح . * مصراته : الأوضاع الانسانيه تزداد صعوبة في المدينة , رغم دخول مساعدات قليلة عن طريق البحر , طيران التحالف ليس بامكانه المساعدة , لأن قوات الطاغيه تختبئ في الأحياء السكنيه , القصف العشوائ يطال الأحياء السكنيه يقتل ويروعّ الناس – 140 – شهيدا خلال اسبوع . * أريد ان اتخيل صورة ليبيا بدون الطاغيه – القذافي – أريد ان أتخيل المستقبل , ان أحلم وأصور , وأتمنى وأبنى بيوتا من الوهم , أحلم بوطن أفضل , يحكمه القانون , وتسوده العداله , وإنسانه أنبل وأروع من هذا الوحش الذي يعيش في قلوبنا , وجعلنا كائنات تاكل بعضها بعض , بدون أخلاق تحكمّنا , كل هذا الخيال يقف أمامه حائطا من القهر عمره – 42 – سنه , أسمه – القذافي – أنه يحجز هواء الحياة أمامنا . * * * *** الأحد -3/4 – تواصل القتال داخل – البريقه – لازال البعض من فلول الطاغيه داخل المنطقه الصناعيه . * الجبل : قصف عنيف على مناطق – ككّله – و – الزنتان – يفرن - , المجنون يلملّم فلوله ويهاجم بوحشيه المدن الآمنه , الأخبار تفيد بوقوع قتلى في – ككّله - . * مصراته : صامدة هذه المدينه رغم القصف الوحشي العشوائ الذي يضرب على غير هدى ورغم القناصه المرتزقه الذين يرصدون حركة الناس ويشلّون حياتهم حتى داخل بيوتهم ومزارعهم , العشرات قتلوا من الأبرياء على يدّ القناصه , وتفيد الأنباء أن الثوار تمكنوا من قتل -7 – من القناصة وتحرير مواقعهم , ليلة البارحة شاهدت فيلما صُوّر بالأمس عن معارك الشوارع التي يخوضها الثوار بالاسلحة الفرديه , لهم النصر . * -5 – شهداء و – 13 – جريحا في مدينة – يفرن – اثر هجوم شّنته هذا الصباح كتائب الطاغيه , وتهاجم بلدة – القلعه – ايضاً , ولاتفاصيل . * الهجوم متواصل على – مصراته – هذا اليوم ومن عدّة محاور . * الطاغية يضرب خبط عشواء في كل الجهات , يبدو أنه مازال قوياً , اليوم يضرب في الجبل على اكثر من مدينه , ويضرب في مصراته , وفي – البريقه - , وبعنف شديد , يبدو أنه مازال لديه نقود , فكل من يحارب معه , يحارب بالنقود , كلهم مرتزقه , إذ يحاربون في سبيل المكاسب الشخصيه , وفي سبيل الطاغيه , سواء كانوا ليبيون , أو أجانب . * تاغمه – يفرن القلعة – نالوت – ككّله – الرجبان – الزنتان – إنها معركة الجبل اليوم , أتمنى لهم النصر , * لا أحد يدري متى يسقط الطاغيه , لا أحد يدري كيف تكون النهاية , إنه يكتب لنا الكوميدياء السوداء , يكتبها بدماءنا , لا أحد تصور ماوقع قد يقع , من المؤكد أن الرجل شيطان بعث لنا من السماء , أنا اوقن أننا سوف ننتصر عليه مهما أطال مدى الحرب , ومهما قدمنا من دماء علي مدبح الحرية , إنها حريتنا الضائعه منذ زمن قديم ولن نضيع فرصتنا في أستردادها , هذا أمل عظيم , أنا انتظره . * * * *** الأثنين -4/4 – الطاغية يبحث عن مخرج لأزمته , هذا مايطرحه – عبد العاطي العبيدي – في زيارته لليونان وتركيا , تقول المبادرة التي يسوّقها – القمئ – سيف – أن الطاغيه الكبير قد جُنّ وليس بالإمكان التفاهم معه , ولأن الطاغيه الصغير – سيف – قد أحترقت اوراقه , ولأن الطاغيه قد أنجب لنا طغاة على عددنا والحمدالله , حتى لانعاني من مشكلة فراغ في الطغاة , لهذا فهم يقترحون الطاغية الأصغر البرئ حتى وأن كانت يداه ملطختان بدماء الليبيين , أنهم يقترحون لنا – المعتصم – لاعصمه الله من أيدينا في لحظة الروعّ , التي هي قادمة بقدرة الله . * النصر على الطاغيه لن يأتي من الشرق , هذا ماتقوله كل المعطيات على أرض المعركة, الثوار الزاحفون إلى الغرب وهدفهم طرابلس لايشّكون من الفوضى العارمة التي تسود صفوفهم وحسب , ولا انعدام الخبرة وضعف التسليح , انهم يفتقدون للقياده الخبيره القادرة على وضع تكتيكات مبتكرة على أرض المعركة وفق امكانياتهم . * البريقه – مازالت المعركة دائرة لليوم الرابع , قوات الطاغيه مجرد فلول محصورة منقطعه عن قيادتها وتموينها بالإمكان إبقائها محصورة وتجاوزها إلى منطقة اخرى بقدر ماكان التسرع والاندفاع الأهوج الذي حدث في المعارك السابقة خطأ عسكريا كبيراً أضر بالثوار وسمعتهم وتكبدوا منه خسائر كبيره , سيكون البطء في التعامل مع كتائب الطاغيه خطأ أكبر , لأن البطء سوف يعطي قوات الطاغيه فرصة ذهبية لأخد أنفاسها ولمّلمّت أشتاتها والأستعداد لمواجهة الثوار وهذا ماحدث اليوم . * الأخبار تقول ان رتلا يتشكل من -30 – عربة من قوات الطاغية قصفت حقل – المسلى – النفطي وأستولت عليه وأخدت في تدميره وإنها متوجهه الآن إلى حقل – السرير – كان الأهم على قيادة الثوار أن تاخد هذه الأمور في حساباتها , خاصة وأن الطاغيه قد قرع لهم جرس الخطر حين استولى على واحات – جالو – أوجله – وهم نيام . * الجبل : بعد معركة الأمس الرهيبه , لا اخبار اليوم ولاتفاصيل عن مواقع القوات . * مصراته : صامدة وأبيه في وجه الطاغيه وآلته الحربيه الرهيبه , لازال القصف مستمراً والأزمة الإنسانيه خانقه , وتغيب التفاصيل عن المعارك . * أتمنى على أهلنا في الشرق أن يقوموا بتأمين اطرافهم وأن يستردوا – جالو وأوجله – وان يقوموا بتأمين حقول النفط, وأسترداد المثلث النفطي وتأمينه , ثم يفكرون في التقدم غربا , واتمنى عليهم أن يقوموا بتزويد – مصراته – بالأسلحة والرجال عن طريق البحر , يجب مساعدة مصراته , لأن سقوطها في يدّ الطاغيه يُعد نصرًا كبيرا للطاغيه وسيعطيه منطقة الغرب خالصه ويقصم ظهر الثوره . * مصراته : لازال القصف مستمرا وهناك تركيز من جانب قوات الطاغيه على منطقة الميناء شريان الحياة الباقي للمدينه . * الجبل – القصف مستمر بدون ذكرالاماكن . * أمام رتابة هذا الوضع وبطء الحسم , يضيق الخاطر , ويسدّ الفكر ويبدو الزمن بطول أيام الطاغية كلها في حياتنا . * الطاغية : لقد أفسد علينا حياتنا , لقد اضاع ربيع أيامنا في عهده الجذيب , أجيال من الليبيين ماتوا وهم يتمنون يوم زواله , وبقى هو على صدرنا , سعيد الحظ من يُدرك يوم زواله ويرى الوطن كيف يزهو بدونه . * الله يرحمك يا – عبد الله الغنيمي – دائما أذكرك ياصديقي , حينما كنت أدعو الله أن يزيح كابوسه عنّا , كنت تقول لي لاتدعو عليه فكل الذين أعرفهم وكانوا يدعون عليه ماتوا وبقيّ هو , رحمة الله عليك , لقد كنت إنسانا من أبناء هذا الوطن الذين كسرهم الطاغيه وصمدوا في وجهه ولم ينجروا لمغريات أيامه . * أنه وزبانيته عصابة تحارب شعب بأسره , سوف ينتصر الشعب وتهزم العصابه . *(( لم يعد هناك جدوى لأي احتجاجات شعبيه , دارت عجلات الموت , وفتح كتاب الجحيم )) هذه الجمله من رواية – الاسكندريه – للكاتب المصري – ابراهيم عبد المجيد - , وهو يتحدت عن هتلر حين أشعل الحرب الكبرى , هكذا هو الطاغيه كهتلر لقد فتح علينا كتاب الجحيم . * * * *** الثلاثاء -5/4 – الأزمة خانقة على الثوار , الطاغيه يرسل المبعوثين للتسويق لحل الأزمه وهي خطوات تكتيكيه القصد منها تقسيم ليبيا , بعد أن أدرك استحالة أسترداد المنطقة الشرقيه وليس بعيدا ان تكون القوى المشاركة في التحالف قد اقتنعت بطروحاته الزائفه التي تقول بوجود اتباع القاعدة ضمن الثوار , ودليل ذلك توقفّ القصف على قواته وانسحاب – امريكا – من قوات التحالف , مما سمح لقواته بحرية الحركة وتجميع بعضها من جديد , ومعاودة هجوما شاملا على كل الجبهات وبقوة نار كبيرة لايصمد أمامها الثوار. * يبدو أن أزالة هذا الطاغيه من على ارضنا ,أمر بعيد المنال مشهد الثوار وهم يفرون فراراً من البريقه أمام باب جهنم الذي فتحته عليهم قوات الطاغيه , مشهد لايحبطني وحسب , بل يقتلني قتلا , لدرجة أني لا استطيع الكتابة وتسجيل مايحدث . * مئات العربات للثوار تتمركز فيي مكان واحد , وحين يقترب القصف منهم يبادرون إلى الفرار والتزاحم على الطريق , وقد سقطت في وسط هذا التجمع قدائف مدفعيه , يعلم الله مدى الخسائر التي وقعت بينهم , مشهد هذه التجمعات هو ضد أول مبادئ الحرب , وحرب الصحراء المفتوحة خصوصا , حيت يجب الانتشار الافقى لتفادي كثافة نيران العدو وافساح المجال للقيادة على قدرة الحركة والمناورة . * البريقه : وقد دخلها الثوار وقاموا بتحريرها ولم يتبقى من قوات الطاغيه إلا بعض الفلول المحصورة , وهنا الثوار اكثر عدداً وافضل تسليحا وقوات الطاغيه الكتلة الكبيرة والقوية منها أنسحبت لمسافة اكثر من -40 – ك م , وبقتّ في مكانها تتجمع وتعيد تنظيم صفوفها وتنتظر الأمداد , كل هذا والثوار يتعاملون مع هذه المجموعات المحصورة , ونسوا ماحولهم , كان يفترض رصد قوة محدودة مع القوات المحاصرة والبدء في بناء جبهة القتال , من البحر إلى حدود عشرات الكيلومترات داخل الصحراء والاستعانه بأهل المنطقة ممن يعرفون مسالك الطرق والاوديه, وإقامة التحصينات في خطوط دفاع مترامية الاطراف والدفع بقوات متقدمة تمنع العدو أن يلملم أطرافه ويعّد نفسه, كان يجب رصد كل الطرق الصحراويه , وارسال طلائع للاستطلاع المتقدم بشكل دائم كل هذه الترتيبات تمنع وقوع المفأجات المذهله , مثل ماحدث هذا الصباح حين فأجاتهم قوات الطاغيه من الأمام ومن الجنوب ومن الامام – الغرب – وفتحت عليهم ابواب الجحيم , واختلط الحابل بالنابل وفروا يتسابقون إلى – اجدابيا – المشهد وتكرار الاخطاء أقول ان هولاء الثوار لايقاتلون , بل هم داخلون في – ماراثون – من يصل اولا إلى – اجدابيا – وبنغازي - . * الفوضى والشجاعة الهوجاء لاتخلف انتصاراً , بل تجلب الموت بكل أسف اكتب هذا , لأن هذه الفوضى الظاهره من الثوار تحبطني وتحبط جميع الليبيين , المدن المحاصرة المنهكة الصامدة تنتظر مجئ الثوار من الشرق , وثوار الشرق لايجيئون . * اليوم تفيد الأخبار أن قوات الطاغيه التي قصفت بالأمس حقول النفط, تفيد بقيامها بضرب خطوط الكهرباء التي تزود الواحات وحقول النفط وقد انقطعت الكهرباء عن واحات – جالو – أوجله – الكفرة – تازربو - , بعض المصادر تقول بدخول مجموعات مسلحه تابعة للمنظمات الأرهابيه في دارفورد وتشاد , وهي القوات التي يقوم بتمويلها وتسليحها الطاغية لتكون طعنة في قلب السودان . * ثوار الجبل بالأمس واليوم دحروا قوات الطاغية ولاحقوهم لمسافة طويله. * مصراته : لاجديد إلا استمرار القصف. * قوات الثوار هذا المساء تقوم بهجوم مضاد على قوات الطاغية امام – البريقه - . * امكانيات الثوار في المدن المحاصرة من السلاح والدخيرة والتموين تنقص كل يوم , وامكانيات الطاغيه كل يوم تزيد. * * * *** الاربعاء- 6/4 – بعد الهجمات التي قامت بها قوات الطاغية ومرتزقة المنظمات الارهابية – التشادية والسودانيه – على حقول النفط وتدميرها لشبكة الكهرباء المغدية لهذه الحقول , انقطع اليوم إمداد النفط لميناء – طبرق - , وبهذا ضرب الطاغية ضربته وتوقف تصدير النفط بعد شحن أول ناقلة نفط اليوم . * المعارك لاتزال جارية في منطقة – البريقه – ولا أخبار عن جبهات مصراته والجبل . * اليوم عيّن الطاغيه – عبد العاطي العبيدي – وزيرا للخارجيه بعد هروب – كوسا – والعبيدي من الظاهر شخصيه مترهلة ومهلهلة . * حان الوقت لأن يتحرر الانسان العربي ليعيد بناء مجد الأمة قبل أن تدخل في ظلمات التاريخ . * * * *** الخميس -7/4 – هذا اليوم صرتّ متاكداً أن قيادة قوات الثوار في الجبهة الشرقيه تتمتع بغباء مطلق في إدارة المعركة , إنها لم تستطيع أن تستوعب هذه الفوضى العارمة للثوار بما فيهم من مندسين من اذناب الطاغيه الذين يثيرون الفوضى ويتجسسون لحساب قوات الطاغيه , بالمقابل قيادة قوات الطاغيه أثبتت القدرة على تحريك القوات والتكتيك السليم , من المستحيل أن تدار معركة عرض قوة نارها مئات الامتار أو كيلومترات قليلة , إلا في حالة وجود عوائق طبيعيه , حتى مع وجود العوائق الطبيعيه لابد من تأمين الاجناب لمسافات طويله , إنها الحرب , لعبة الموت أو الحياة , النصر أو الهزيمه , وليست لعبة هوجاء كما يديرها هولاء , إذ من المستحيل أن تستطيع قوات الطاغيه أن تلتف على قوات الثوار امام البريقه من ناحية البحر ولمسافة – 80- ك م وتضرب اجدابيا , لوحدث الأمر من ناحية الصحراء , لوجدنا العذر لقواتنا ولقيادتنا لأن المسافة واسعة وقوات الطاغية لديها القدرة على الحركة والمناورة , أما أن تلتف من ناحية البحر ولا اكثر من مرة , هذا بالنسبة لقيادة الثوار يعتبر فضيحة عسكرية يجب التحقيق في ملابساتها , اما بهذه الصفّة والوضعيه من تكرار وتوالي الأخطاء القاتله , فإنه أمر محبط وقاتل وهذا يجعلني اوقن أن هذا الشيطان مدعوما من الواحد الأحد , وانه باق على صدورنا إلى الأبد , أني محبط في الحقيقة إلى درجة اليأس. * صار موكداً الأن ان الطاغيه وحسب الأخبار قد استعان بمرتزقه من – أوكرانيا – صربيا – روسيا – روسيا البيضاء – منظمات دارفور الأرهابيه – تشاد – الحرس الجمهوري التشادي – النيجر – مالي – موريتانيا – جنوب أفريقيا – وأعداد اخري من دول افريقيه شتّى - لقد جمع كل أوباش العالم لقتال الشعب الليبي. * مصراته – لازال القصف على المدينة مستمرا , وتركيزه على مخازن التموين والميناء , الطاغية يريد ان يجوّع ويحاصر المدينه من كل الجهات قام بسدّ مصبّ المجاري فارتدت الاوساخ على المدينة وغرقت الشوارع وتلوثت المياه الجوفيه , يريد ان يميت الناس وهم أحياء , لكن اهل – مصراته – صامدون وصمودهم يعني لنا النصر على الطاغيه . * اليوم وللمرة الثالثه – طيران التحالف – يقصف الثوار بالخطأ أو بالقصد (1), هذا ماجعل الثوار يفروّن إلى أجدابيا , وتغتنم هذه الفرصة – كتائب الطاغيه – وتتقدم من ناحية البحر , وتقصف اجدابيا , ويصير الفرار الثاني في نفس اليوم إلى – بنغازي – هذه الحرب تنقل مباشرة إلى العالم عبر الفضائيات , ليث قيادة الثوار تفكر في هذا وتمنع هذا التزاحم والفرار الجماعي على الشاشات الفضائيه هذه المشاهد جعلت من ثوارنا مادة سخرية من اعلام الطاغيه البغيض . * رئيس الأركان الأمريكي يقول أن الثوار لايستطيعون الأطاحة بالقذافي . * على الثوار أن يسعوا حثيثا إلى التسلح والتدريب وايجاد نظام اتصال يربط قطاعات الثوار بين بعض , ليس لدى الثوار سيارات دفع رباعي تستطيع أن تشق الصحراء , ليس لدى الثوار نظام اتصال , ليس لدى الثوار انضباط واحترام لقيادتهم , وليس لديهم ما لدي الطاغيه . * ضُحى هذا اليوم حدث قصفاً مدويا من قبل طائرات التحالف على طرابلس , وهذا يحدث للمرة الاولى في رابعة النهار . * * * هامش (1) – صار واضحا ومؤكدا خلال سير المعركة مع الطاغيه حتى نهايتها بالنصر , إن لدى قوات التحالف – اجندة خاصة – نفدتها بإطالة مدى المعركة ورصد الثوار وايقافهم في خط الاربعين وضرب وتدمير كل من يتجاوز ذلك منهم وقد قتل العشرات من الثوار تحث بند الخطأ , وهم بذلك يريدون بسط سيطرتهم على المعركة في الأرض , كما هم مسيطرون على الجوّ , الثوار في المنطقة الغربيه تجاوزوا – قوات التحالف – وساعدهم في ذلك طبيعة الأرض , ومع هذا حدثت مجموعة ضربات للثوار موجعه من قبل التحالف , لكن الثوار في الجبهه الشرقيه طبيعة أرض المعركة تجعلهم تحث رحمة نيران – طيران التحالف – يضاف على ذلك الفوضى وعدم الأنضباط . * * * * .................. يتبع