إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
مقالات مختارة :مستقبل ليبيا بين أيدي الكتلة الصامتة!
صفحة 1 من اصل 1
مقالات مختارة :مستقبل ليبيا بين أيدي الكتلة الصامتة!
مستقبل ليبيا بين أيدي الكتلة الصامتة!
صالح بن عبد الله السليمان:
مقالي هذا قد يظن البعض أن فيه نبرة تشاؤم، ولكنه مخطئ، فهو ليس تشاؤما، هي أسئلة يجب أن يفكر فيها كل محب لوطنه، يجب أن يكون إيجابيا في التعامل مع قضاياه، وأن تنتهي حالة السلبية القاتلة.
نعم أثبتت الحكومة الليبية قدرتها على التصدي لهؤلاء، مما يزيد في الثقة بها على التعامل مع مثل هذه الأحداث، وإنهائها، ولكن بقي السؤال الرئيس ينتظر الجواب: هل ما حدث مؤخرا من هجوم على العاصمة طرابلس يعتبر كامل جبل الجليد، أم ما حدث هو قمة جبل الجليد؟
فما حدث هو هجوم على العاصمة كلها وليس على مبنى واحد فقط، ويخطئ من يقول إنه مبنى واحد فقط، فلقد مرت الأرتال المهاجمة في شوارع طرابلس بدون أن تشعر بحرمة العاصمة، مما يعني أن لا مكان في العاصمة في أمان حقيقي. وهذا ما تسميه نشرات الأخبار "أمان مشوب بالحذر".
تدور في الذهن أسئلة:
* دخول مجموعة مسلحة كبيرة إلى العاصمة طرابلس، قاطعة مئات الكيلومترات، بدون أن يتم حتى مراقبتها، ومعرفة وجهتها! عملية محيّرة فعلا!
* السبب المعلن عن سبب تحركها، وهو المخصص المالي، هل هو مسوغ للهجوم ليس على مبنى، بل على مبنى في العاصمة كما قلنا؟ شيء محير فعلا!!
* هل هذه المجموعة المسلحة تعمل بدون قياده؟ وما دور قيادتها في تحريكها وإعطائها الأوامر باستخدام السلاح عند اللزوم؟ أيضا هو شي محير!!
* اشتباك هذه المجموعة مع حرس المبنى بالأسلحة، ومقتل شاب في ريعان شبابه، شمل أكثر من جبهة منها اجدابيا والجبل الغربي وباب العزيزية، أليس محرجا لثوار ليبيا قبل أن يكون محرجا للحكومة الليبية؟
* هل هي عملية تحضير للمشهد الليبي لدخول شركات أمنية أمريكية وأوربية على غرار شركة "بلاك ووتر" سيئة السمعة؟
* هل هي تحضير للمشهد الليبي لتولي الشركات الأمنية أمن المنشآت الهامة في الدولة، (وضع خطا تحت المنشآت الهامة) حيث إنها تشمل المنشآت النفطية والبنوك وغيرها؟
* المحيّر أكثر أن القوة المهاجمة ليست من أشباه الثوار، كما اعتدنا القول عن الذين يتسببون في زعزعة الأمن، بل هم ثوار وكان لهم دور فعال في الثورة. فهل نشهد تحول الثوار إلى مليشيات ردا على أشباه الثوار الذين كونوا مليشيات، لأنهم يريدون جزءا من كعكة الوطن؟
* هل القيادة التي حركة هذه المجموعة كانت للرد على المجموعات المسلحة التي لم توافق على الخروج من العاصمة، وتقول لهم نحن هنا؟
* هل هذه الأحداث هي رسالة موجهة للشعوب العربية، بأن الربيع العربي لم يكن إلا شتاء العواصف أو صيف الجدب، وأن الأمان وبناء الوطن لا يتم بالثورة، بل يتم بالصبر على الحكام؟
* هل خلخلة الأمن بهذه الطريقة، وبالهجوم على العاصمة، رسالة إلى الشعب الليبي، بأن السلاح موجود، وأن الانتخابات التي ستحدث لن تغير من المشهد شيئا؟
ما الحل إذن، وما الإجابة على هذه الأسئلة؟ الحل لدى الشعب الليبي البطل؛ والكتلة الصامتة آن لها آن تتحرك ولا تبقى صامته مستسلمة، وأنه آن لها الاستشعار بالمسؤولية الوطنية، بالمسؤولية حيال ليبيا.
كلمة "ثوار" يجب التوقف عن استخدمها، وتبقى جذوة الثورة في القلوب ولا أصابع على الزناد، ولا حسابات في البنوك، وأن تقطع، نعم تقطع كل إصبع تلامس زناد سلاح غير شرعي، وخارج إطار الدولة الليبية. فالذين يمارسون السطو على مقدرات الشعب الليبي يتلبسون بكلمة "ثوار"، ومن يمارس السلب والنهب والحصول على ما يسمونه غنائم إنما يستخدمون غطاء اسمه "ثوار"، فيجب أن يطوى هذا الغطاء.
يجب أن تتحول الثورة المسلحة إلى ثورة مدنية في البناء والتعمير والصحة والتعليم والصناعة والتجارة، ثورة مدنية لا سلاح فيها، فيها سياسة واقتصاد واجتماع، تكون جبهتها على المنابر وقاعات المحاضرات والمصانع والمعارض والإعلام، سلاحها الكلمة والتوعية والتقنية، وليس الكلاشنكوف والـ"م.ط"،
على الشعب الخروج في مظاهرات في كل ليبيا، وعمل حزام أمني واعتصام على كل مراكز هذه المليشيات المسلحة، حتى تسلم سلاحها، يجب أن يحاصرها الشعب، حتى تستلم.
يجب على كل أب وأم لهما ابن في هذه المليشيات أن يقسما عليه الخروج منها، وكذا دور الأخ والأخت والزوجة والولد والبنت، يجب أن يقسموا عليهم أن يضعوا السلاح في يد الدولة، وأن يكون الاحتكام لصناديق الاقتراع.
آن الآوان أن تنتهي مقولة "طحالب" و"جرذان" وهذا التنابز بالألقاب، فالكل ليبي، والكل مطالب بأن يساهم في بناء الوطن.
أعلم، والله، أن الشعب الليبي البطل لن يستسلم لهؤلاء، قد يصمت قليلا ولكن لن يصمت طويلا، ولن يترك المجال لهؤلاء للتلاعب بمستقبله ومستقبل أبنائه
صالح بن عبد الله السليمان:
مقالي هذا قد يظن البعض أن فيه نبرة تشاؤم، ولكنه مخطئ، فهو ليس تشاؤما، هي أسئلة يجب أن يفكر فيها كل محب لوطنه، يجب أن يكون إيجابيا في التعامل مع قضاياه، وأن تنتهي حالة السلبية القاتلة.
نعم أثبتت الحكومة الليبية قدرتها على التصدي لهؤلاء، مما يزيد في الثقة بها على التعامل مع مثل هذه الأحداث، وإنهائها، ولكن بقي السؤال الرئيس ينتظر الجواب: هل ما حدث مؤخرا من هجوم على العاصمة طرابلس يعتبر كامل جبل الجليد، أم ما حدث هو قمة جبل الجليد؟
فما حدث هو هجوم على العاصمة كلها وليس على مبنى واحد فقط، ويخطئ من يقول إنه مبنى واحد فقط، فلقد مرت الأرتال المهاجمة في شوارع طرابلس بدون أن تشعر بحرمة العاصمة، مما يعني أن لا مكان في العاصمة في أمان حقيقي. وهذا ما تسميه نشرات الأخبار "أمان مشوب بالحذر".
تدور في الذهن أسئلة:
* دخول مجموعة مسلحة كبيرة إلى العاصمة طرابلس، قاطعة مئات الكيلومترات، بدون أن يتم حتى مراقبتها، ومعرفة وجهتها! عملية محيّرة فعلا!
* السبب المعلن عن سبب تحركها، وهو المخصص المالي، هل هو مسوغ للهجوم ليس على مبنى، بل على مبنى في العاصمة كما قلنا؟ شيء محير فعلا!!
* هل هذه المجموعة المسلحة تعمل بدون قياده؟ وما دور قيادتها في تحريكها وإعطائها الأوامر باستخدام السلاح عند اللزوم؟ أيضا هو شي محير!!
* اشتباك هذه المجموعة مع حرس المبنى بالأسلحة، ومقتل شاب في ريعان شبابه، شمل أكثر من جبهة منها اجدابيا والجبل الغربي وباب العزيزية، أليس محرجا لثوار ليبيا قبل أن يكون محرجا للحكومة الليبية؟
* هل هي عملية تحضير للمشهد الليبي لدخول شركات أمنية أمريكية وأوربية على غرار شركة "بلاك ووتر" سيئة السمعة؟
* هل هي تحضير للمشهد الليبي لتولي الشركات الأمنية أمن المنشآت الهامة في الدولة، (وضع خطا تحت المنشآت الهامة) حيث إنها تشمل المنشآت النفطية والبنوك وغيرها؟
* المحيّر أكثر أن القوة المهاجمة ليست من أشباه الثوار، كما اعتدنا القول عن الذين يتسببون في زعزعة الأمن، بل هم ثوار وكان لهم دور فعال في الثورة. فهل نشهد تحول الثوار إلى مليشيات ردا على أشباه الثوار الذين كونوا مليشيات، لأنهم يريدون جزءا من كعكة الوطن؟
* هل القيادة التي حركة هذه المجموعة كانت للرد على المجموعات المسلحة التي لم توافق على الخروج من العاصمة، وتقول لهم نحن هنا؟
* هل هذه الأحداث هي رسالة موجهة للشعوب العربية، بأن الربيع العربي لم يكن إلا شتاء العواصف أو صيف الجدب، وأن الأمان وبناء الوطن لا يتم بالثورة، بل يتم بالصبر على الحكام؟
* هل خلخلة الأمن بهذه الطريقة، وبالهجوم على العاصمة، رسالة إلى الشعب الليبي، بأن السلاح موجود، وأن الانتخابات التي ستحدث لن تغير من المشهد شيئا؟
ما الحل إذن، وما الإجابة على هذه الأسئلة؟ الحل لدى الشعب الليبي البطل؛ والكتلة الصامتة آن لها آن تتحرك ولا تبقى صامته مستسلمة، وأنه آن لها الاستشعار بالمسؤولية الوطنية، بالمسؤولية حيال ليبيا.
كلمة "ثوار" يجب التوقف عن استخدمها، وتبقى جذوة الثورة في القلوب ولا أصابع على الزناد، ولا حسابات في البنوك، وأن تقطع، نعم تقطع كل إصبع تلامس زناد سلاح غير شرعي، وخارج إطار الدولة الليبية. فالذين يمارسون السطو على مقدرات الشعب الليبي يتلبسون بكلمة "ثوار"، ومن يمارس السلب والنهب والحصول على ما يسمونه غنائم إنما يستخدمون غطاء اسمه "ثوار"، فيجب أن يطوى هذا الغطاء.
يجب أن تتحول الثورة المسلحة إلى ثورة مدنية في البناء والتعمير والصحة والتعليم والصناعة والتجارة، ثورة مدنية لا سلاح فيها، فيها سياسة واقتصاد واجتماع، تكون جبهتها على المنابر وقاعات المحاضرات والمصانع والمعارض والإعلام، سلاحها الكلمة والتوعية والتقنية، وليس الكلاشنكوف والـ"م.ط"،
على الشعب الخروج في مظاهرات في كل ليبيا، وعمل حزام أمني واعتصام على كل مراكز هذه المليشيات المسلحة، حتى تسلم سلاحها، يجب أن يحاصرها الشعب، حتى تستلم.
يجب على كل أب وأم لهما ابن في هذه المليشيات أن يقسما عليه الخروج منها، وكذا دور الأخ والأخت والزوجة والولد والبنت، يجب أن يقسموا عليهم أن يضعوا السلاح في يد الدولة، وأن يكون الاحتكام لصناديق الاقتراع.
آن الآوان أن تنتهي مقولة "طحالب" و"جرذان" وهذا التنابز بالألقاب، فالكل ليبي، والكل مطالب بأن يساهم في بناء الوطن.
أعلم، والله، أن الشعب الليبي البطل لن يستسلم لهؤلاء، قد يصمت قليلا ولكن لن يصمت طويلا، ولن يترك المجال لهؤلاء للتلاعب بمستقبله ومستقبل أبنائه
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
dude333- مشرف المنتدى السياسي
-
عدد المشاركات : 5593
العمر : 55
رقم العضوية : 9508
قوة التقييم : 36
تاريخ التسجيل : 11/01/2012
مواضيع مماثلة
» مقالات مختارة : إيمان لحرش : ليبيا… تحدي الانتخابات
» مقالات مختارة : قطر والرهانات الخاسرة في ليبيا. ماذا بعد؟؟
» مقالات مختارة :: لعزل السياسي في ليبيا.. لماذا نعم؟
» مقالات مختارة - سلطان الحطاب : ليبيا..لا بأس عليكم !
» مقالات مختارة : المولدي الأحمر : يوم عظيم في تاريخ ليبيا الح
» مقالات مختارة : قطر والرهانات الخاسرة في ليبيا. ماذا بعد؟؟
» مقالات مختارة :: لعزل السياسي في ليبيا.. لماذا نعم؟
» مقالات مختارة - سلطان الحطاب : ليبيا..لا بأس عليكم !
» مقالات مختارة : المولدي الأحمر : يوم عظيم في تاريخ ليبيا الح
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 8:36 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR
» الأرز الإسباني
2024-11-18, 7:45 am من طرف STAR
» عن مشاركة نيمار في مونديال الاندية.. هذا موقف الهلال
2024-11-16, 8:14 am من طرف STAR
» لضمان نوم هادئ ومريح.. تجنب 5 عادات
2024-11-16, 8:13 am من طرف STAR
» ترتيب المنتخبات العربية في تصفيات آسيا لكأس العالم 2026
2024-11-16, 8:12 am من طرف STAR
» الخضار الأعلى كثافة بالمغذيات
2024-11-16, 8:11 am من طرف STAR
» رونالدو يثير التفاعل بتصرف رائع خلال مباراة البرتغال
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR
» غرامة بمليار دولار تُهدد "ميتا" بالتفكك وسط ضغوط تنظيمية دولية
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR