لقاء مع مدير إدارة حراسة المرافق التعليمية بوزارة التربية وا

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-05-24, 12:19 pm

لقاء مع مدير إدارة حراسة المرافق التعليمية بوزارة التربية والتعليم
20/05/2012
أجرى اللقاء /رمزي الشقمان
إدارة حراسة المرافق التعليمية هي إحدى مكونات قطاع التربية والتعليم أنيط بها تنفيذ المهام والاختصاصات التي تضمن سلامة أبنائنا التلاميذ والطلاب وسائر العاملين بالمؤسسات والمرافق التعليمية و حماية ممتلكاتها،ولتسليط الضوء ومعرفة تفاصيل أوفى عن عمل الإدارة كان لقاء مع السيد (الطاهر أحمد أبو سالم ) مدير إدارة حراسة المرافق التعليمية بوزارة التربية والتعليم الذي رحب بنا في مكتبه وأجرينا معه اللقاء التالي:
• نبذة عن الإدارة وهيكلها التنظيمي؟
تعمل الإدارة من خلال المكاتب التابعة لها بالمناطق والوحدات والأقسام الإدارية الموجودة بها وهي قسم شؤون الحراس وقسم التخطيط والمتابعة وقسم التدريب ،وحدة الشؤون العامة،وتمارس من خلالها عدة اختصاصات تتمثل في تحديد احتياجات الحراسة للأماكن المراد حراستها من عناصر وإمكانيات مادية واقتراح برامج تدريب الحراس ومتابعة تنفيذها،وكذلك وضع البرامج اللازمة لتأمين وحراسة المرافق التعليمية والإجراءات التي تكفل حسن تنفيذها،واقتراح النظم والإجراءات والشروط اللازمة لاختيار وتشغيل عناصر الإدارة،إلى جانب التنسيق مع الجهات الأمنية الأخرى فيما يتعلق بحراسة المرافق التعليمية ،ووضع وتنفيذ البرامج المتعلقة بحراسة المدارس أثناء تأدية الامتحانات والمكلفون بأدائها.
• كم يبلغ عدد العاملين بالإدارة ومكاتبها بالمناطق ،وهل العدد كافي في ظل الظروف الأمنية وفي ظل انتشار السلاح؟
تتولى الإدارة مهامها من خلال مكاتبها المنتشرة في كامل ربوع ليبيا ،وينتسب إلى هذه المكاتب عدد(20113 ) فرد حراسة يقومون بحراسة عدد(4437) مبنى تعليمي،وحيث أن هذا العدد غير كافي ،فإن الوزارة تعمل لتغطية العجز عن طريق التنسيق مع منسقي قطاع التربية والتعليم بالمناطق للاستفادة من فائض الملاكات الوظيفية من غير المؤهلين تربوياً أو من خلال إبرام عقود مؤقتة مع الباحثين عن العمل ،وكذلك من خلال التنسيق مع هيئة شؤون المحاربين للتأهيل والتنمية لإدماج الثوار المحاربين الراغبين في العمل بالقطاع في مجال حراسة المرافق التعليمية،ونظراً للنقص المستمر في عناصر الحراسة بسبب الانقطاع عن العمل والتقاعد والاستقالة والوفاة ،وعدم اللياقة والإجازات والغياب فإننا نسعى إلى أن يكون هناك عدد احتياطي لمواجهة هذا النقص ولتفادي وقوع أي اختراقات أمنية.
• ماهي الإجراءات المتبعة لحماية أفراد الحراسة أثناء العمل؟
سلامة أفراد الحراسة من أولويات اهتماماتنا في كل وقت وحين ،ونظراً للوضع الاستثنائي الذي تمر به البلاد وما تتعرض له مؤسساتنا التعليمية من اختراقات من قبل الخارجين عن القانون الحاملين للسلاح وما يتعرض له أفراد الحراسة المتواجدين لأداء الواجب فإن السيد وكيل الوزارة قام بمكاتبة اللجنة الأمنية العليا والسلطات الأمنية المختصة وطلب حماية عناصر الحراسة والمرافق التعليمية ،كما قامت الإدارة بمخاطبة بعض المجالس العسكرية والكتائب بالمناطق للتعاون في حماية حراسنا ومدارسنا من خلال دورياتهم الركبة وخاصة في الفترة الليلية.
• تعرضت الكثير من المدارس للسرقة خلال فترة حرب التحرير وما بعدها ،هل لديكم إحصائية بعدد المدارس،وما الإجراءات التي اتخذت في هذا الشأن؟
تعرض أكثر من (78) مبنى تعليمي للسرقة منذ اندلاع ثورة السابع عشر من فبراير المجيدة ،وحتى الآن بسبب تدهور الوضع الأمني واستغلاله من قبل ذوي النفوس المريضة ،وقد اتخذت الإجراءات اللازمة في حينها ،وبالسياق المتبع في مثل هذه الوقائع ،وذلك بإحضار الجهة المختصة وفتح محاضر تحقيق في بعض المراكز الأمنية العاملة بالمنطقة الواقع بها المبنى التعليمي،ونظراً لعدم تفعيل الأمن بشكل كامل فإن الإدارة لم تتمكن من متابعة الكثير من الحالات مع الجهات المختصة لمعرفة الجناة ومعاقبة أفراد الحراسة المقصرين في أداء الواجب.
• ماهي الصعوبات والعراقيل التي تواجه عمل الإدارة حالياً؟
أبرز الصعوبات التي تواجهنا النقص الحاد في عناصر الحراسة ببعض المواقع وانعدامهم في البعض الآخر،وكذلك عدم توفر الإمكانيات المتمثلة في الأجهزة والمعدات ووسائل الإتصالات والمواصلات،ونحن متفائلون بحل هذه الإشكاليات في الفترة القريبة القادمة لتعاون زملائنا المسؤولين بالقطاع وحرصهم على نجاح برامج الإدارة وتقديم العون لها.
• ماهي الخطط المستقبلية للإدارة لوضع الاستراتيجية للمرافق التعليمية وكيفية حراستها؟
كان العمل بالإدارة خلال الفترة السابقة يسير بعشوائية ومزاجية واصطبغ بالمحاباة والمصالح الشخصية، جعلت من الحراسة غير جدية ولم تحقق أهدافها ، وفي إطار السعي لإعادة بناء الإدارة وتفعيل دورها وتخليصها من الشوائب لتكون متميزة في أدائها وفي تقديم أفضل الخدمات وضعت الإدارة خططها المستقبلية وتتطلع من خلالها إلى تحقيق عدد من الطموحات من أجل تحسين وتطوير نوعية الأداء وتوفير حالة أمنية مستقرة في مرافقها التعليمية ومن أهمها:
• تغطية كافة المرافق التعليمية بعناصر حماية لحراستها من العبث والسرقة بحيث لا يقل العدد عن ستة أفراد لكل مبنى تعليمي ويفضل أن تكون محل إقامتهم بنفس منطقة العمل والتقليل قدر الإمكان من نظام التدوير إلا للمقتضيات مصلحة العمل لأن بقاء الحارس في المبنى التعليمي لفترة زمنية ستتكون له خبرات ومعارف متعددة من بينها معرفته بأولياء الأمور والزوار المعتاد زيارتهم وكذلك الحاجة بالمتغيرات الأمنية بالمدرسة ومحيطها.
• وضع برامج تأهيل وتدريب أفراد الحراسة تأهيلاً يتناسب مع طبيعة ومهام إدارة الحراسة وتوليتهم وتزويدهم بالإرشادات والمعلومات الضرورية التي تساعدهم على أداء مهامهم وواجباتهم بالشكل الأفضل.
• توفير وسائل العمل المساعدة وربط الإدارة ومكاتبها والمدارس بمنظومات اتصالات سلكية واللاسلكية وبكاميرات المراقبة وأجهزة الإنذار المبكر ضد السرقة والحرائق ليتمكن أفراد الحراسة من التبليغ عنها للجهات المختصة في الوقت المناسب.
• الاعتناء بالمظهر العام لعناصر الحراسة من خلال توفير قيافة رسمية أكثر نظافة وتميزاً.
• استكمال برنامج الحجرات المناسبة لأفراد الحراسة وتزويدها بالضروريات بالتنسيق مع مصلحة التقنيات وصيانة المرافق التعليمية.
• التعاون والتنسيق مع كافة مكونات القطاع وفي مقدمتهم مديري إدارات المدارس والمرافق التعليمية من أجل الرفع من مستوى العملية التربوية والتعليمية من خلال توفير الحماية والمناخ الملائم لتلاميذنا وكافة العاملين.
• كلمة أخيرة؟
أتقدم بجزيل الشكر لمكتب الإعلام لإتاحته هذه الفرصة للتعريف بالإدارة وإبراز دورها ورؤيتها المستقبلية في حماية تلاميذنا ومؤسساتنا من الأخطار وتسليط الضوء على المجهودات العاملين بها، كما لا يفوتني أن نثمن وبتقدير عال الجهود القيمة المبذولة من قبل العاملين بمكتب الإعلام وحرصهم على إبراز كافة مناشط القطاع من أجل ترسيخ ثقافتنا الجديدة المنطلقة من طموحات ومعاناة شعبنا والتخلص من الثقافة المقيتة التي كانت سائدة في العهد المقبور والمسماة بالواسطة والرشوة والمحسوبية والإتكالية،ووفق الله الجميع وعاشت ليبيا حرة.