الهيأة العليا لتطبيق معايير النزاهة والوطنية في ليبيا تعلن ل

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-06-01, 10:15 pm

الهيأة العليا لتطبيق معايير النزاهة والوطنية في ليبيا تعلن لليبيين أن بعض قراراتها لم تنفذ
المنارة – طرابلس
أعلنت الهيأة العليا لتطبيق معايير النزاهة والوطنية في ليبيا لكافة الليبيين”أن بعض قراراتها لم تنفذ بالرغم من اتخاذها لكافة الإجراءات بالخصوص،ومنها إخطار الوزارات بهذه القرارات” وأنها”تنشر على صفحتها المكاتبات المتعلقة بالخصوص،لنفي أي تقصير من جانبها ووضع الأمر بذلك بكل شفافية أمام أبناء الشعب”.بحسب البيان.
وأوضحت الهيأة في بيان أصدرته قالت عنه إنه يأتي“انطلاقا”من إيمانها الذي وصفته بالعميق” بأنها تمثل آمال الشعب الليبي في بناء دولة العدل والقانون والتي دفع من أجلها الشهداء دماءهم وأرواحهم”.وموضحة أن هذا البيان يعد تنفيذا للقسم المقدس الذي يردده الليبيون جميعا صغارا وكبارا كل صباح ومساء بأننا يا ليبيا لن نخذلك وتطبيقا لمبدأ الشفافية الذي عاهدنا عليه الشعب الليبي العظيم.بحسب قولها.
وأكدت مصادر موثوقة للمنارة أن هيأة النزاهة والوطنية تتعرض لضغوطات تود إيقافها عن العمل أو استبدال أعضائها بآخرين جراء القرارات التي وصفت بالجريئة والتي أصدرتها خلال الأيام الماضية والقاضية برفض استمرار بعض أعضاء المجلس الوطني الانتقالي في مناصبهم لعدم انطباق معايير النزاهة والوطنية عليهم.
وأكدت مصادر مقربة من المجلس الوطني الانتقالي أنه بعد صدور قرارات الهيأة التي تتمثل في استبعاد مجموعة من أعضاء المجلس الوطني الانتقالي و غيرهم من شاغلي الوظائف القيادية”استشعر بعض أعضاء المجلس بأن الدور القادم سيكون عليهم فقاموا بالتشكيك في الهيأة و قراراتها”.
اتهامات وتخوفات
وقالت المصادر نفسها إن بعض أعضاء المجلس وصف الهيأة بعدم النزاهة و رفضوا تطبيق القرارات الصادرة عنها و طالبوا بتغيير أعضاء الهيأة الحاليين و حدثت مشادة كلامية بينهم وبين أعضاء آخرين من المجلس ممن دافعوا بشدة على وجوب احترام قرارات هيأة النزاهة والوطنية.
وكشفت أن أحد أعضاء المجلس قال في اجتماع للمجلس خلال الأيام الماضية إن من يريد أن ينجو من قرارات هيأة النزاهة والوطنية أن يضمن صداقة أعضاء المجلس الذين من المنطقة الشرقية”.
وعلى صفحتها الخاصة على موقع التعارف الاجتماعي”الفيس بوك”قالت عضو المجلس الانتقالي عن بنغازي”انتصار العقيلي”في وقت سابق”في جلسة رسمية للمجلس الوطني الانتقالي هاجمني أحد أعضاء المجلس لأنني أدافع على احترام قرارات هيأة النزاهة والوطنية”.
وأصدرت الهيأة في وقت سابق قرارات بإيقاف بعض السفراء المحسوبين على نظام القذافي عن العمل،ورفضت ترشيح عدد من المرشحين من وزارة الخارجية للعمل في السلك الدبلوماسي كسفراء و دبلوماسيين بالخارج لعدم انطباق المعايير عليهم.
معايير وضوابط
وتتمثل مهمة هيأة النزاهة والوطنية في التحقق من معايير وضوابط النزاهة والوطنية لكل من يعمل في منصب قيادي أو يتُرشح لمهام قيادية في الدولة.
وفي وقت سابق أعلنت الهيأة عن شروعها في مراجعة أوضاع أعضاء المجلس الوطني الانتقالي وديوان المجلس الوطني الانتقالي ورئيس وأعضاء الحكومة الانتقالية وديوان رئاسة الوزراء ووكلاء الوزارات والوكلاء المساعدين والمرشحين لمناصب في السفارات الليبية بالخارج،والمرشحين لانتخابات المؤتمر الوطني العام،وآخرين يشغلون حاليا وظائف قيادية في مؤسسات الدولة.
وقالت الهيأة إنها ستقوم بفحص ومراجعة ملفات المعنيين خلال العشرة أيام القادمة.مطالبة كل من تتوفر لديه معلومات مثبتة بأدلة ومستندات تتعلق بمدى توافر معايير النزاهة والوطنية في المتقلدين للوظائف القيادية في الدولة أن يسلمها إلى مكاتب المعلومات التابعة للهيأة بمقر محكمة جنوب طرابلس الابتدائية ومقرات المحاكم الابتدائية في المدن الرئيسية الأخرى في أقرب وقت ممكن.
مناصرة مدنية
وخلال الأيام الماضية أصدرت مجموعة من الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني في ليبيا بيانا أعلنت فيه دعمها للقرارات الصادرة عن الهيأة العليا لتطبيق معايير النزاهة والوطنية حيث كشفت فيه عن تحذيرها من وصفتهم بأنهم”يسعون لإيقاف مسيرة ثورة التغيير،والتصدي للمخلصين”.من المساس بعمل الهيأة أو قراراتها التي وصفوها بأنها”تعود بالمصلحة والنفع على الوطن”.
وقال البيان”استبشرنا خيرا بتشكيل لجنة النزاهة والوطنية،التي بدأت تمارس مهامها بكل جدية وصرامة،فأطاحت ببعض الرموز الفاسدة وأزاحتها من مواقع المسؤولية التي تسللوا إليها خاصة في المجلس الوطني الانتقالي والحكومة الانتقالية والقيادات العسكرية والأمنية.
وذكر البيان الذي أصدرته أحزاب ومنظمات مجتمع مدني أن بعض الأصوات التي وصفها بالمشبوهة و”التي تخاف أن تطالها قرارات اللجنة وينكشف أمرها بدأت بإعاقة أداء اللجنة والسعي لإيقاف عملها.مشددة رفضها لأية”محاولة مهما كان حجمها للمساس بعمل لجنة النزاهة والشفافية”.