إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
قراءة في نتائج الانتخابات الليبية
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قراءة في نتائج الانتخابات الليبية
قراءة في نتائج الانتخابات الليبية
الجزيرة نت / أمين محمد- طرابلس
بدت نتائج الانتخابات التي شهدتها ليبيا السبت الماضي مفاجئة ومخالفة لكل التوقعات التي كانت تعطي دائما التقدم للتيارات الإسلامية، سواء بالنظر إلى الوضع الداخلي المتعلق بليبيا والذي يتميز بالحضور البارز وحتى الطاغي في بعض الأحيان للتيارات الإسلامية في مجتمع معروف بالمحافظة، أو بالنظر إلى الوضع الإقليمي والعربي الذي يتميز هو الآخر بصعود لافت للتيارات الإسلامية وخصوصا في انتخابات ما بعد ثورات الربيع العربي.
وخلافا لتلك التوقعات، تصدر تحالف القوى الوطنية -ذو الخلفية الليبرالية- المشهد الانتخابي، وحل حزب العدالة والبناء المقرب من الإخوان المسلمين تاليا في هذه الانتخابات، وهو ما قلب الموازين رأسا على عقب، وفتح الباب واسعا أمام تحليلات وتفسيرات متعددة لما جرى.
ورغم أن تلك النتائج تتعلق بالقوائم الانتخابية (80 مقعدا فقط) ولا تخص الترشيحات الفردية التي تستحوذ على الجزء الأكبر من مقاعد المؤتمر الوطني العام (120 مقعدا)، فإن ذلك لا يقلل من المعنى والدلالة السياسية لما حدث، حتى لو تمكن الإسلاميون من تحقيق نصر معتبر على المستوى الفردي، بالنظر إلى نقاط القوة التي يتمتع بها التحالف مقابل نقاط ضعف عديدة حدت من أداء الإسلاميين.
نقاط قوة
ويشير المحلل الليبي عصام محمد الزبير إلى أن التيار الذي يقوده محمود جبريل استغل بقوة - في خطابه السياسي- حصاد الفترة التي وجد فيها على رأس حكومة ما بعد الثورة، علما بأن الانطباع السائد بين الليبيين أن جبريل كان عراب الاعتراف الخارجي بثورتهم، وساهم بقوة في جلب الاحتضان الدولي لها في وقت حساس من تاريخها، وهو ما جلب له الكثير من الحظ وخصوصا على مستوى عامة الناس.
ومن بين نقاط قوة التحالف -بحسب الزبير- أنه استطاع جمع عدد كبير من الأحزاب والشخصيات ذات المكانة الاجتماعية والقبلية، وهو ما وفر له قوة انتخابية واضحة.
ويشير عبد الباسط بن اشبيل -وهو صحفي ليبي- إلى أن من بين الأسباب التي أدت إلى تقدم القوى الليبرالية مقابل محدودية النتائج التي حصلت عليها الأحزاب الإسلامية بالنظر إلى ما كان متوقعا ومنتظرا منها، هو الوسطية والالتزام الديني الذي يتمتع به جميع الليبيين، مما جعل الدعوات ذات الطبيعة "الإسلامية" لا تجد لها مكانا بينهم لأن الجميع يحمل نفس الراية ويتقاسم نفس الدعوة، حسب قوله.
وتوقع اشبيل أن يتجه الجميع نحو التجمع والتكتل استفادة من تجربة الأخطاء التي حدثت أثناء الانتخابات الأخيرة، التي خاضتها الطبقة السياسية بشكل متوزع ومتشرذم عبر مئات الكيانات السياسية.
نقاط ضعف
والانقسام هو ما أضر بالإسلاميين أكثر حسب المقربين منهم، فبينما عمد قائد تحالف القوى الوطنية محمود جبريل إلى تجميع كل الكيانات والأحزاب والشخصيات المرتبطة به في كيان واحد، دخل الإسلاميون الليبيون بكيانات موزعة وطاقات مبددة، عبر نحو ستة أحزاب سياسية وعدد من المرشحين المستقلين.
وتعتقد الصحفية الليبية أروى النعاس أن ذلك الانقسام الإسلامي مقابل التجمع الليبرالي هو الذي مهد الطريق واسعا أمام النتيجة التي ظهرت بعد الانتخابات، بعد أن كان الجميع يتوقع أن ينجلي غبارها عن نتائج مبهرة للتيار الإسلامي بحكم سوابق النضال والتضحية وواسع البذل والمشاركة في ثورة 17 فبراير، ولكن جاءت النتائج دون التوقعات.
وتشير إلى أن الليبيين أبانوا عن ضعف في الوعي السياسي وعدم اطلاع على التاريخ الليبي، ربما بحكم الكبت والقمع الذي كان يواجههم به نظام القذافي، مشيرة مع ذلك إلى أن الإسلاميين يتحملون جزءا كبيرا من المسؤولية جراء عدم قدرتهم على إيصال خطابهم ومشروعهم وتقديم أشخاصهم ومرشحيهم إلى عموم الناخبين.
في المقابل تعتقد أروى بأن تحالف جبريل استطاع فهم طبيعة الشعب والاقتراب من نبضه العام، كما بدأ حملته الانتخابية مبكرا بعد خروج جبريل من الوزارة، في حين انشغل الإسلاميون بالتكوين التنظيمي والضبط الإداري لأحزابهم وكياناتهم السياسية الناشئة للتو عن النزول إلى الشارع والاتصال بالناس.
ويشير امراجع عتيق -وهو صحفي ليبي- إلى أن الإسلاميين تأثروا أيضا بالانطباع السائد لدى فئات عريضة من الشعب الليبي -ربما بسبب خطاب إعلامي كان سائدا- أنهم متطرفون ومتشددون، كما أن الممارسات والأخطاء التي ارتكبها الثوار في مرحلة ما بعد التحرير أثرت بشكل عام على صورة التيار الإسلامي، وربما حرمته من بعض الأصوات التي كانت محسومة لصالحه في السابق، بينما اتجه التحالف إلى أسلمة خطابه عبر تبني المرجعية الإسلامية وأخذ مسافة من الخطاب الليبرالي السائد عربيا.
الجزيرة نت / أمين محمد- طرابلس
بدت نتائج الانتخابات التي شهدتها ليبيا السبت الماضي مفاجئة ومخالفة لكل التوقعات التي كانت تعطي دائما التقدم للتيارات الإسلامية، سواء بالنظر إلى الوضع الداخلي المتعلق بليبيا والذي يتميز بالحضور البارز وحتى الطاغي في بعض الأحيان للتيارات الإسلامية في مجتمع معروف بالمحافظة، أو بالنظر إلى الوضع الإقليمي والعربي الذي يتميز هو الآخر بصعود لافت للتيارات الإسلامية وخصوصا في انتخابات ما بعد ثورات الربيع العربي.
وخلافا لتلك التوقعات، تصدر تحالف القوى الوطنية -ذو الخلفية الليبرالية- المشهد الانتخابي، وحل حزب العدالة والبناء المقرب من الإخوان المسلمين تاليا في هذه الانتخابات، وهو ما قلب الموازين رأسا على عقب، وفتح الباب واسعا أمام تحليلات وتفسيرات متعددة لما جرى.
ورغم أن تلك النتائج تتعلق بالقوائم الانتخابية (80 مقعدا فقط) ولا تخص الترشيحات الفردية التي تستحوذ على الجزء الأكبر من مقاعد المؤتمر الوطني العام (120 مقعدا)، فإن ذلك لا يقلل من المعنى والدلالة السياسية لما حدث، حتى لو تمكن الإسلاميون من تحقيق نصر معتبر على المستوى الفردي، بالنظر إلى نقاط القوة التي يتمتع بها التحالف مقابل نقاط ضعف عديدة حدت من أداء الإسلاميين.
نقاط قوة
ويشير المحلل الليبي عصام محمد الزبير إلى أن التيار الذي يقوده محمود جبريل استغل بقوة - في خطابه السياسي- حصاد الفترة التي وجد فيها على رأس حكومة ما بعد الثورة، علما بأن الانطباع السائد بين الليبيين أن جبريل كان عراب الاعتراف الخارجي بثورتهم، وساهم بقوة في جلب الاحتضان الدولي لها في وقت حساس من تاريخها، وهو ما جلب له الكثير من الحظ وخصوصا على مستوى عامة الناس.
ومن بين نقاط قوة التحالف -بحسب الزبير- أنه استطاع جمع عدد كبير من الأحزاب والشخصيات ذات المكانة الاجتماعية والقبلية، وهو ما وفر له قوة انتخابية واضحة.
ويشير عبد الباسط بن اشبيل -وهو صحفي ليبي- إلى أن من بين الأسباب التي أدت إلى تقدم القوى الليبرالية مقابل محدودية النتائج التي حصلت عليها الأحزاب الإسلامية بالنظر إلى ما كان متوقعا ومنتظرا منها، هو الوسطية والالتزام الديني الذي يتمتع به جميع الليبيين، مما جعل الدعوات ذات الطبيعة "الإسلامية" لا تجد لها مكانا بينهم لأن الجميع يحمل نفس الراية ويتقاسم نفس الدعوة، حسب قوله.
وتوقع اشبيل أن يتجه الجميع نحو التجمع والتكتل استفادة من تجربة الأخطاء التي حدثت أثناء الانتخابات الأخيرة، التي خاضتها الطبقة السياسية بشكل متوزع ومتشرذم عبر مئات الكيانات السياسية.
نقاط ضعف
والانقسام هو ما أضر بالإسلاميين أكثر حسب المقربين منهم، فبينما عمد قائد تحالف القوى الوطنية محمود جبريل إلى تجميع كل الكيانات والأحزاب والشخصيات المرتبطة به في كيان واحد، دخل الإسلاميون الليبيون بكيانات موزعة وطاقات مبددة، عبر نحو ستة أحزاب سياسية وعدد من المرشحين المستقلين.
وتعتقد الصحفية الليبية أروى النعاس أن ذلك الانقسام الإسلامي مقابل التجمع الليبرالي هو الذي مهد الطريق واسعا أمام النتيجة التي ظهرت بعد الانتخابات، بعد أن كان الجميع يتوقع أن ينجلي غبارها عن نتائج مبهرة للتيار الإسلامي بحكم سوابق النضال والتضحية وواسع البذل والمشاركة في ثورة 17 فبراير، ولكن جاءت النتائج دون التوقعات.
وتشير إلى أن الليبيين أبانوا عن ضعف في الوعي السياسي وعدم اطلاع على التاريخ الليبي، ربما بحكم الكبت والقمع الذي كان يواجههم به نظام القذافي، مشيرة مع ذلك إلى أن الإسلاميين يتحملون جزءا كبيرا من المسؤولية جراء عدم قدرتهم على إيصال خطابهم ومشروعهم وتقديم أشخاصهم ومرشحيهم إلى عموم الناخبين.
في المقابل تعتقد أروى بأن تحالف جبريل استطاع فهم طبيعة الشعب والاقتراب من نبضه العام، كما بدأ حملته الانتخابية مبكرا بعد خروج جبريل من الوزارة، في حين انشغل الإسلاميون بالتكوين التنظيمي والضبط الإداري لأحزابهم وكياناتهم السياسية الناشئة للتو عن النزول إلى الشارع والاتصال بالناس.
ويشير امراجع عتيق -وهو صحفي ليبي- إلى أن الإسلاميين تأثروا أيضا بالانطباع السائد لدى فئات عريضة من الشعب الليبي -ربما بسبب خطاب إعلامي كان سائدا- أنهم متطرفون ومتشددون، كما أن الممارسات والأخطاء التي ارتكبها الثوار في مرحلة ما بعد التحرير أثرت بشكل عام على صورة التيار الإسلامي، وربما حرمته من بعض الأصوات التي كانت محسومة لصالحه في السابق، بينما اتجه التحالف إلى أسلمة خطابه عبر تبني المرجعية الإسلامية وأخذ مسافة من الخطاب الليبرالي السائد عربيا.
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
نسمة حب- لواء
-
عدد المشاركات : 2307
العمر : 29
رقم العضوية : 7898
قوة التقييم : 9
تاريخ التسجيل : 04/11/2011
مواضيع مماثلة
» الانتخابات الليبية ... نتائج ودروس
» إعلان نتائج الانتخابات الليبية يتأخّر أسبوعاً
» المحاكم الليبية تقبل طعنًا على نتائج الانتخابات
» نتائج الانتخابات الليبية ...مادة خصبة للإعلام العالمي
» ليبيا: نتائج الانتخابات الليبية تسفر عن برلمان «لا غالب ولا
» إعلان نتائج الانتخابات الليبية يتأخّر أسبوعاً
» المحاكم الليبية تقبل طعنًا على نتائج الانتخابات
» نتائج الانتخابات الليبية ...مادة خصبة للإعلام العالمي
» ليبيا: نتائج الانتخابات الليبية تسفر عن برلمان «لا غالب ولا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:56 am من طرف STAR
» مخمورا حافي القدمين يجوب الشوارع.. لماذا ترك أدريانو الرفاهية والنجومية في أوروبا وعاد إلى
اليوم في 8:42 am من طرف STAR
» نصائح يجب اتباعها منعا للحوادث عند تعطل فرامل السيارة بشكل مفاجئ
اليوم في 8:37 am من طرف STAR
» طريقة اعداد معكرونة باللبن
اليوم في 8:36 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:34 am من طرف STAR
» مشاركة شعرية
أمس في 12:28 pm من طرف محمد0
» لو نسيت الباسورد.. 5 طرق لفتح هاتف أندرويد مقفل بدون فقدان البيانات
2024-11-03, 9:24 am من طرف STAR
» عواقب صحية خطيرة للجلوس الطويل
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» زلزال يضرب شرق طهران وسط تحذيرات للسكان
2024-11-03, 9:22 am من طرف STAR
» أحدث إصدار.. ماذا تقدم هيونداي اينيشم 2026 الرياضية ؟
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» بانكوك وجهة سياحية تايلاندية تجمع بين الثقافة والترفيه
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» مناسبة للأجواء الشتوية.. طريقة عمل كعكة التفاح والقرفة
2024-11-03, 9:20 am من طرف STAR
» صلى عليك الله
2024-10-30, 12:39 pm من طرف dude333
» 5 جزر خالية من السيارات
2024-10-26, 9:02 am من طرف STAR