ميناء بنغازي البحري.. مهام جسيمة وإمكانيات متواضعة

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-07-25, 12:48 pm

ميناء بنغازي البحري.. مهام جسيمة وإمكانيات متواضعة
يعد ميناء بنغازي من أكبر المواني الليبية من حيث المساحة، وتبلغ مساحته الإجمالية 4,400,000 متر مربع، لكنه ليس الأكبر من حيث المعاملات التجارية في البلاد يخضع لتقديم خدمات الشركة الاشتراكية للمواني منذ عام 1986 التي تدير كافة المواني التجارية الليبية.
لكنه الميناء الوحيد في ليبيا الذي استمر في العمل طيلة أحداث ثورة السابع عشر من فبراير، بالرغم من قلة إمكانياته والصعوبات التي تواجهه.
ويوجد به 18 رصيف ويستوعب 18 سفينة موزعة بين حوضين حوض قديم في إدارة ميناء بنغازي يستقبل سفن، بحيث يكون عمق الغاطس أقل من 9 متر والحوض الجديد بمنطقة جليانه يستقبل سفن يكون عمق الغاطس أقل من 11 متر وتبلغ القدرة الاستيعابية السنوية للميناء 4,000,000 طن للوردية الواحدة .
التقى فريق “وكالة أنباء التضامن” مدير عام ميناء بنغازي مصطفى خليفة العبار الذي أوضح أن الميناء ينقسم من الداخل إلى جانب سيادي وجانب خدمي، مشيرًا إلى أن الميناء يشهد إقبالًا مكثفًا في حركة التجارة هذه الفترة من السنة وخلال شهر رمضان، موضحًا أن أكثر الواردات تكون من السلع الغذائية والأدوية .
ولفت العبار إلى أن الميناء لا يستطيع استقبال السفن الضخمة القادمة من البلدان المصدرة للبضائع مباشرة لكنه يستقبل السفن الصغير القادمة من المواني القريبة مثل اليونان ومالطا وإيطاليا .
وأكد العبار أن هناك صعوبات كثيرة تواجه العمل في الميناء منها الجانب الأمني الذي يخص إدارة المنافذ التابعة لوزارة الداخلية، مضيفًا أنه بالتعاون مع المجلس المحلي بنغازي تم تشكيل غرفة أمنية مشتركة لتنسيق العمل مع الجهات الأمنية المختلفة داخل الميناء .
ونوه العبار بأن الميناء يلتزم باتفاقيات دولية بخصوص سلامة السفن والمواني وهذه الاتفاقيات لديها شروط معينة شروط دخول وخروج والأمان، لافتًا إلى أن الميناء تحصل على التصنيف الثاني ودرجة التصنيف تؤثر في إيجار السفن وقيمة التأمين عليها، مؤكدًا وجود العديد من الخروقات الأمنية أثناء نقل من وإلى السفن وهي ما ينعكس بالسلب على ملاك السفن الموجودة داخل الميناء، لافتًا إلى تدني البنية التحتية بشكل كبير بالإضافة إلى مشكلة انتظار السفن بسبب عدم مواكبة الشركة الاشتراكية للمواني للخدمات المقدمة من قبل موظفيها ونقص المعدات الخاصة بها من معدات رفع وتحميل .
وأضاف العبار أنه توجد مشاريع تعديل ميناء القديم لتحويله إلى رصيف سياحي حتى تنتقل العملية التجارية لحوض جليانه وكذلك مشروع المرحلة الثانية الخاصة بتطوير ميناء جليانة، مؤكدًا طرح الموضوع على وزارة المواصلات منذ فترة طويلة ولكن دون جدوى، مشيرًا إلى أن الخطة موجودة ولكنها لم تنفذ .
وأشار العبار إلى أن دخل الميناء يذهب إلى المالية العامة بطرابلس وتتم الجباية بموجب إيصالات” م ح 5 ” استلام وتسليم من الخزانة العامة، منوهًا بأن هناك ميزانية بسيطة تم استغلالها من قبل الإدارة في عملية الصيانة للميناء بصفته واجهة المدينة .
وكالة أنباء التضامن
جميلة عبدالرحمن – أية أغا
ميناء بنغازي البحري.. مهام جسيمة وإمكانيات متواضعة DSC00818