إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
ليبيا «تتفرد» في ثورات الربيع العربي إثر تقدم ساحق لليبراليي
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ليبيا «تتفرد» في ثورات الربيع العربي إثر تقدم ساحق لليبراليي
ليبيا «تتفرد» في ثورات الربيع العربي إثر تقدم ساحق لليبراليين
بينما يترقب الليبيون إعلان النتائج الرسمية لأول انتخابات برلمانية منذ نحو ستة عقود، عادت ليبيا مجددا لتؤكد تفردها في تجربة ثورات الربيع العربي، وأنها ليست مصر أو تونس، حيث بدا أمس أن الليبراليين والعلمانيين يتجهون لتحقيق نصر كبير في مواجهة جماعة الإخوان المسلمين، وفقا للنتائج الأولية للانتخابات التي بلغت نسبة المشاركة فيها نحو 62 في المائة من إجمالي عدد الناخبين البالغ عددهم 2.8 مليون ناخب. وحسب المؤشرات الأولية فإن الليبراليين يتجهون لحصد أكثر من نصف مقاعد البرلمان البالغة 200 مقعد. وقال مسؤولون في تحالف القوى الوطنية الليبية الذي يرأسه الدكتور محمود جبريل، الرئيس السابق للمكتب التنفيذي التابع للمجلس الانتقالي، إنه يتجه في الغالب وفقا لهذه المؤشرات للحصول على نصف المقاعد المخصصة للكتل السياسية في المؤتمر الوطني العام (البرلمان) من أصل 80 مقعدا مخصصة للكتل والأحزاب السياسية، كما سيحصل المرشحون المستقلون التابعون للتحالف على نحو 60 في المائة على الأقل من المقاعد الفردية البالغ عددها 120 مقعدا.
وتعني هذه النتيجة أنه سيعهد إلى جبريل في أول جلسة سيعقدها البرلمان الجديد، كما هو متوقع مطلع أغسطس (آب) المقبل، بتشكيل ثاني حكومة تتولى السلطة بصورة انتقالية لمدة 18 شهرا يتم خلالها كتابة الدستور الجديد وإعداد البلاد لانتخابات رئاسية وتشريعية.
وقال مسؤول بالمفوضية العليا للانتخابات لـ«الشرق الأوسط» إن النتائج الرسمية ستعلن على الأرجح بعد استكمال وصول صناديق الاقتراع من اللجان والدوائر الفرعية.
وأكدت مصادر ليبية أن تحالف جبريل حقق نجاحا ملحوظا في المنطقة الشرقية التي تعتبر مهد الانتفاضة الشعبية التي اندلعت ضد نظام العقيد الراحل معمر القذافي في فبراير (شباط) من العام الماضي وانتهت بسقوطه ومقتله في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وكشفت المصادر النقاب عن أن المؤشرات تفيد أيضا بحصول حزب الوطن الذي يقوده عبد الحكيم بلحاج على نحو 3 في المائة فقط، بينما حصل حزب الإخوان المسلمين على نحو 8 في المائة فقط من الأصوات التي تم فرزها حتى عصر أمس (الأحد).
وبدت النتيجة صادمة للإسلاميين؛ لكنهم مع ذلك أقروا بتقدم تحالف جبريل، حيث أعلن محمد صوان، زعيم حزب العدالة والبناء، الذي يعتبر الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، بعد ساعات من بدء عملية فرز الأصوات، أن «تحالف القوى الوطنية بقيادة جبريل حقق نتائج جيدة في بعض المدن»، وقال فيصل الكريكشي، الأمين العام للتحالف: «إن التقارير الأولية تشير إلى تقدم التحالف في معظم الدوائر الانتخابية، خاصة في كبريات المدن الليبية، مثل طرابلس العاصمة وبنغازي شرق البلاد».
وأكد صفوان المسوري، مرشح التحالف الذي يقوده جبريل عن الدائرة الرئيسية طبرق، صحة هذه النتائج، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الإحصائيات المتوافرة الآن تتحدث عن تقدم التحالف على غيره من الكيانات السياسية، بينما لا توجد إحصائيات دقيقة متوافرة عن المرشحين الأفراد».
وعلى الرغم من أن المسوري أقر بأن ما هو موجود الآن من نتائج أولية، مجرد استطلاعات للرأي ولم يصدر أي تقرير رسمي عن المفوضية العليا للانتخابات أو غرفة عمليات التحالف؛ فإنه توقع حصول التحالف ربما على نصف المقاعد الـ80 والمخصصة للكتل والأحزاب السياسية، بالإضافة إلى تقدم المستقلين المحسوبين على التحالف، معتبرا أن هذا يمثل انتصارا كبيرا.
وأكد مراقبون شاركوا في مراقبة الانتخابات أن الليبراليين أحرزوا انتصارا «ساحقا» في عدد من الدوائر والمراكز الانتخابية، وأشاروا إلى أن نسبة تقدمهم تصل في بعض الأماكن إلى 90 في المائة كما هي الحال في حي أبو سليم في العاصمة طرابلس.
وإذا صحت هذه النتائج، فإنها ستمثل مفاجأة كبيرة لصالح الليبراليين الذين تعرضوا في الآونة الأخيرة لانتقادات إعلامية وسياسية شارك فيها الشيخ الصادق الغرياني، مفتي ليبيا، الذي نصح الناخبين بالتصويت لصالح المرشحين الإسلاميين.
لكن النتائج غير الرسمية التي ستمثل أيضا إحراجا سياسيا وعلنيا للمفتي وللتيار الإسلامي في ليبيا، لا تبدو مفاجأة للكثيرين ممن تابعوا أداء الحملة الانتخابية لتحالف جبريل الذي يضم أكثر من أربعين حزبا صغيرا.
وقال صفوان المسوري إن هذه النتيجة تعكس رغبة الشعب الليبي في إرساء قواعد الدولة المدنية والديمقراطية بمرجعية إسلامية وسطية، معتبرا أن إطلاق الصفة الليبرالية على التحالف خطأ، لأن التحالف يمثل قطاعا كبيرا وعريضا من الليبيين.
وأضاف المسوري في تصريحات خاصة عبر الهاتف مع «الشرق الأوسط»: «الناس معلقة آمالها على الانتخابات، ولهذا أقبلت بكثافة على التصويت»، مشيرا إلى أن التحالف يضم أطيافا كبيرة من الليبيين وعلماء الدين والمتصوفين واليساريين والعلمانيين.
وتابع: «التحالف كان قريبا جدا من المواطن البسيط، وتحدث إليه عن التنمية والمعرفة وإصلاح التعليم والبنية التحتية والصحة، وهذا هو الأهم بالنسبة لليبيين في هذه المرحلة، أما قضية الشرعية الإسلامية بالنسبة لليبيين، فهي مجرد تحصيل حاصل فالشعب محافظ بغالبيته ومتدين».
وعن قضية تشكيل الحكومة الجديدة عقب تشكيل البرلمان المنتظر، نقل المسوري عن الدكتور محمود جبريل قوله، خلال حديثه للمرشحين بمناسبة تدشين الحملة الانتخابية مؤخرا، إنه حتى لو حصل التحالف على الأغلبية في الانتخابات فإن الحكومة المقبلة يجب أن تكون توافقية نظرا لحساسية الموقف والمرحلة، لافتا إلى أن الحكومة يجب أن تغطي المساحة الجغرافية لليبيا لإرضاء جميع الأطراف.
وقال الناشط السياسي الليبي مبروك السويح، لـ«الشرق الأوسط»، إن نتائج الانتخابات تعني ببساطة أن ليبيا ليست تونس ومصر، وأن حظ الإسلاميين لم يكن كما توقع بعض المحللين.
وأضاف السويح: «ما زالت ثقافة العامة تعتمد على الرمزية أكثر من المشروع السياسي للكيانات السياسية، والتحالف الذي يترأسه الدكتور جبريل هو خطوة أولى أو عبارة عن قاطرة انتقال من مرحلة إلى مرحلة أخرى ستتم فيها التنقية والتنقيح على اعتبار أن القوى الوطنية تحتاج إلى فرز أكثر»، متوقعا أن يقود جبريل مع علي الترهوني، وزير النفط الليبي السابق، المرحلة الانتقالية الثانية في ليبيا.
لكن نوري العبار، رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، نأى بالمفوضية عن أي نتائج أولية، وقال أمس إنها غير مسؤولة عن أي معلومات تتعلق بنتائج العملية الانتخابية ما لم تصدر عنها أو عمن تفوضه بذلك.
ونفى العبار في مؤتمر صحافي عقده بطرابلس صحة ما نشر بشأن النتائج الأولية، داعيا إلى استقاء هذه البيانات من مصدرها الأساسي.
وتوقع أن يتم إعلان بعض النتائج خلال ساعات، مشيرا إلى أن بعض النتائج بدأت بالوصول إلى المفوضية، وأن الدائرة الأولى (طبرق) هي أولى الدوائر التي أرسلت نتائج اقتراعها.
وطبقا لما أعلنه العبار، فإن عدد الناخبين الذين صوتوا في الانتخابات تجاوز مليون وسبعمائة ألف ناخب، علما بأن هذا العدد سيزداد بعد أن تمت أمس مجددا إعادة فتح المراكز التي لم تُجرَ فيها عملية الاقتراع وعددها ثمانية مراكز، ستة منها في السدرة، واثنان في الكفرة جنوب البلاد.
واعتبر العبار أن هذه النتيجة تعد نجاحا كبيرا، مشيرا إلى أنه لم يتم تسجيل أي حوادث أو أضرار تذكر تمس بالعملية الانتخابية.
وبدأت عملية نقل صناديق الاقتراع من الدوائر الرئيسية إلى المركز الرئيسي بطرابلس تمهيدا لتجميع النتائج بحضور مراقبين محليين ودوليين، فيما تعهد العبار بعدم السماح لأي جهة بالتأثير على نتائج هذه الانتخابات.
وقال عمر الخذراوي، وكيل وزارة الداخلية الليبية ورئيس اللجنة العليا لتأمين الانتخابات، إن وزارة الداخلية أنفقت أكثر من 700 مليون دينار للتجهيزات والمعدات الأمنية ووسائل المواصلات من أجل إنجاح أول انتخابات تشهدها ليبيا منذ عقود. وأوضح الخذراوي أن خطة محكمة تم إعدادها للتعامل مع أي خرق أمني وفق المعايير التي وضعتها الأمم المتحدة لتأمين سير الانتخابات، مشيرا إلى أن عملية الاقتراع بالدوائر الانتخابية في كل مدن طرابلس والمناطق الغربية والجنوبية سارت على ما يرام، وأنه لم تحدث بها أي اختراقات أمنية.
وأضاف: «رغم بعض الاختراقات وبعض المشاكل التي امتدت من منطقة رأس الأنوف إلى أجدابيا والبريقة وبنغازي؛ فإنه تمت السيطرة على كل هذه المناطق»، موضحا أن الوضع الأمني في أجدابيا كان متوترا قبل أن تنجح جهود أعيان المدينة بالتعاون مع عناصر الجيش الليبي في السيطرة.
وكان المجلس الانتقالي الحاكم الذي يستعد لتسليم السلطة عقب إعلان النتائج، قد هنأ الشعب الليبي في بيان تلاه الناطق الرسمي باسمه، صالح درهوب، على ما حققه من انتصار ونجاح من خلال ما وصفه بالمشاركة الكبيرة والواسعة في أول استحقاق انتخابي تشهده ليبيا منذ عدة عقود.
وقالت وزارة الخارجية الليبية في بيان لها حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إن الانتخابات تمت بمستوى عال من النجاح، وبمشاركة واسعة وفاعلة من كل أطياف الشعب الليبي، وفي مختلف المناطق.
وأشارت الوزارة في البيان الذي وجهته إلى المجتمع الدولي وكل الدول الشقيقة والصديقة، إلى أن الشعب الليبي قد برهن للعالم أجمع مرة أخرى على أنه شعب حضاري وقادر على أن يمضي قدما في السعي إلى إقامة الدولة المدنية الديمقراطية.. دولة القانون والعدل والمساواة. وعلى الرغم من أعمال عنف وتخريب ارتكبها ناشطون من دعاة الفيدرالية في شرق البلاد، فإن الليبيين تخطوا بنجاح أول انتخابات حرة في أجواء احتفالية بعد عقود من ديكتاتورية نظام القذافي.
وتعني هذه النتيجة أنه سيعهد إلى جبريل في أول جلسة سيعقدها البرلمان الجديد، كما هو متوقع مطلع أغسطس (آب) المقبل، بتشكيل ثاني حكومة تتولى السلطة بصورة انتقالية لمدة 18 شهرا يتم خلالها كتابة الدستور الجديد وإعداد البلاد لانتخابات رئاسية وتشريعية.
وقال مسؤول بالمفوضية العليا للانتخابات لـ«الشرق الأوسط» إن النتائج الرسمية ستعلن على الأرجح بعد استكمال وصول صناديق الاقتراع من اللجان والدوائر الفرعية.
وأكدت مصادر ليبية أن تحالف جبريل حقق نجاحا ملحوظا في المنطقة الشرقية التي تعتبر مهد الانتفاضة الشعبية التي اندلعت ضد نظام العقيد الراحل معمر القذافي في فبراير (شباط) من العام الماضي وانتهت بسقوطه ومقتله في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وكشفت المصادر النقاب عن أن المؤشرات تفيد أيضا بحصول حزب الوطن الذي يقوده عبد الحكيم بلحاج على نحو 3 في المائة فقط، بينما حصل حزب الإخوان المسلمين على نحو 8 في المائة فقط من الأصوات التي تم فرزها حتى عصر أمس (الأحد).
وبدت النتيجة صادمة للإسلاميين؛ لكنهم مع ذلك أقروا بتقدم تحالف جبريل، حيث أعلن محمد صوان، زعيم حزب العدالة والبناء، الذي يعتبر الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، بعد ساعات من بدء عملية فرز الأصوات، أن «تحالف القوى الوطنية بقيادة جبريل حقق نتائج جيدة في بعض المدن»، وقال فيصل الكريكشي، الأمين العام للتحالف: «إن التقارير الأولية تشير إلى تقدم التحالف في معظم الدوائر الانتخابية، خاصة في كبريات المدن الليبية، مثل طرابلس العاصمة وبنغازي شرق البلاد».
وأكد صفوان المسوري، مرشح التحالف الذي يقوده جبريل عن الدائرة الرئيسية طبرق، صحة هذه النتائج، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الإحصائيات المتوافرة الآن تتحدث عن تقدم التحالف على غيره من الكيانات السياسية، بينما لا توجد إحصائيات دقيقة متوافرة عن المرشحين الأفراد».
وعلى الرغم من أن المسوري أقر بأن ما هو موجود الآن من نتائج أولية، مجرد استطلاعات للرأي ولم يصدر أي تقرير رسمي عن المفوضية العليا للانتخابات أو غرفة عمليات التحالف؛ فإنه توقع حصول التحالف ربما على نصف المقاعد الـ80 والمخصصة للكتل والأحزاب السياسية، بالإضافة إلى تقدم المستقلين المحسوبين على التحالف، معتبرا أن هذا يمثل انتصارا كبيرا.
وأكد مراقبون شاركوا في مراقبة الانتخابات أن الليبراليين أحرزوا انتصارا «ساحقا» في عدد من الدوائر والمراكز الانتخابية، وأشاروا إلى أن نسبة تقدمهم تصل في بعض الأماكن إلى 90 في المائة كما هي الحال في حي أبو سليم في العاصمة طرابلس.
وإذا صحت هذه النتائج، فإنها ستمثل مفاجأة كبيرة لصالح الليبراليين الذين تعرضوا في الآونة الأخيرة لانتقادات إعلامية وسياسية شارك فيها الشيخ الصادق الغرياني، مفتي ليبيا، الذي نصح الناخبين بالتصويت لصالح المرشحين الإسلاميين.
لكن النتائج غير الرسمية التي ستمثل أيضا إحراجا سياسيا وعلنيا للمفتي وللتيار الإسلامي في ليبيا، لا تبدو مفاجأة للكثيرين ممن تابعوا أداء الحملة الانتخابية لتحالف جبريل الذي يضم أكثر من أربعين حزبا صغيرا.
وقال صفوان المسوري إن هذه النتيجة تعكس رغبة الشعب الليبي في إرساء قواعد الدولة المدنية والديمقراطية بمرجعية إسلامية وسطية، معتبرا أن إطلاق الصفة الليبرالية على التحالف خطأ، لأن التحالف يمثل قطاعا كبيرا وعريضا من الليبيين.
وأضاف المسوري في تصريحات خاصة عبر الهاتف مع «الشرق الأوسط»: «الناس معلقة آمالها على الانتخابات، ولهذا أقبلت بكثافة على التصويت»، مشيرا إلى أن التحالف يضم أطيافا كبيرة من الليبيين وعلماء الدين والمتصوفين واليساريين والعلمانيين.
وتابع: «التحالف كان قريبا جدا من المواطن البسيط، وتحدث إليه عن التنمية والمعرفة وإصلاح التعليم والبنية التحتية والصحة، وهذا هو الأهم بالنسبة لليبيين في هذه المرحلة، أما قضية الشرعية الإسلامية بالنسبة لليبيين، فهي مجرد تحصيل حاصل فالشعب محافظ بغالبيته ومتدين».
وعن قضية تشكيل الحكومة الجديدة عقب تشكيل البرلمان المنتظر، نقل المسوري عن الدكتور محمود جبريل قوله، خلال حديثه للمرشحين بمناسبة تدشين الحملة الانتخابية مؤخرا، إنه حتى لو حصل التحالف على الأغلبية في الانتخابات فإن الحكومة المقبلة يجب أن تكون توافقية نظرا لحساسية الموقف والمرحلة، لافتا إلى أن الحكومة يجب أن تغطي المساحة الجغرافية لليبيا لإرضاء جميع الأطراف.
وقال الناشط السياسي الليبي مبروك السويح، لـ«الشرق الأوسط»، إن نتائج الانتخابات تعني ببساطة أن ليبيا ليست تونس ومصر، وأن حظ الإسلاميين لم يكن كما توقع بعض المحللين.
وأضاف السويح: «ما زالت ثقافة العامة تعتمد على الرمزية أكثر من المشروع السياسي للكيانات السياسية، والتحالف الذي يترأسه الدكتور جبريل هو خطوة أولى أو عبارة عن قاطرة انتقال من مرحلة إلى مرحلة أخرى ستتم فيها التنقية والتنقيح على اعتبار أن القوى الوطنية تحتاج إلى فرز أكثر»، متوقعا أن يقود جبريل مع علي الترهوني، وزير النفط الليبي السابق، المرحلة الانتقالية الثانية في ليبيا.
لكن نوري العبار، رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، نأى بالمفوضية عن أي نتائج أولية، وقال أمس إنها غير مسؤولة عن أي معلومات تتعلق بنتائج العملية الانتخابية ما لم تصدر عنها أو عمن تفوضه بذلك.
ونفى العبار في مؤتمر صحافي عقده بطرابلس صحة ما نشر بشأن النتائج الأولية، داعيا إلى استقاء هذه البيانات من مصدرها الأساسي.
وتوقع أن يتم إعلان بعض النتائج خلال ساعات، مشيرا إلى أن بعض النتائج بدأت بالوصول إلى المفوضية، وأن الدائرة الأولى (طبرق) هي أولى الدوائر التي أرسلت نتائج اقتراعها.
وطبقا لما أعلنه العبار، فإن عدد الناخبين الذين صوتوا في الانتخابات تجاوز مليون وسبعمائة ألف ناخب، علما بأن هذا العدد سيزداد بعد أن تمت أمس مجددا إعادة فتح المراكز التي لم تُجرَ فيها عملية الاقتراع وعددها ثمانية مراكز، ستة منها في السدرة، واثنان في الكفرة جنوب البلاد.
واعتبر العبار أن هذه النتيجة تعد نجاحا كبيرا، مشيرا إلى أنه لم يتم تسجيل أي حوادث أو أضرار تذكر تمس بالعملية الانتخابية.
وبدأت عملية نقل صناديق الاقتراع من الدوائر الرئيسية إلى المركز الرئيسي بطرابلس تمهيدا لتجميع النتائج بحضور مراقبين محليين ودوليين، فيما تعهد العبار بعدم السماح لأي جهة بالتأثير على نتائج هذه الانتخابات.
وقال عمر الخذراوي، وكيل وزارة الداخلية الليبية ورئيس اللجنة العليا لتأمين الانتخابات، إن وزارة الداخلية أنفقت أكثر من 700 مليون دينار للتجهيزات والمعدات الأمنية ووسائل المواصلات من أجل إنجاح أول انتخابات تشهدها ليبيا منذ عقود. وأوضح الخذراوي أن خطة محكمة تم إعدادها للتعامل مع أي خرق أمني وفق المعايير التي وضعتها الأمم المتحدة لتأمين سير الانتخابات، مشيرا إلى أن عملية الاقتراع بالدوائر الانتخابية في كل مدن طرابلس والمناطق الغربية والجنوبية سارت على ما يرام، وأنه لم تحدث بها أي اختراقات أمنية.
وأضاف: «رغم بعض الاختراقات وبعض المشاكل التي امتدت من منطقة رأس الأنوف إلى أجدابيا والبريقة وبنغازي؛ فإنه تمت السيطرة على كل هذه المناطق»، موضحا أن الوضع الأمني في أجدابيا كان متوترا قبل أن تنجح جهود أعيان المدينة بالتعاون مع عناصر الجيش الليبي في السيطرة.
وكان المجلس الانتقالي الحاكم الذي يستعد لتسليم السلطة عقب إعلان النتائج، قد هنأ الشعب الليبي في بيان تلاه الناطق الرسمي باسمه، صالح درهوب، على ما حققه من انتصار ونجاح من خلال ما وصفه بالمشاركة الكبيرة والواسعة في أول استحقاق انتخابي تشهده ليبيا منذ عدة عقود.
وقالت وزارة الخارجية الليبية في بيان لها حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إن الانتخابات تمت بمستوى عال من النجاح، وبمشاركة واسعة وفاعلة من كل أطياف الشعب الليبي، وفي مختلف المناطق.
وأشارت الوزارة في البيان الذي وجهته إلى المجتمع الدولي وكل الدول الشقيقة والصديقة، إلى أن الشعب الليبي قد برهن للعالم أجمع مرة أخرى على أنه شعب حضاري وقادر على أن يمضي قدما في السعي إلى إقامة الدولة المدنية الديمقراطية.. دولة القانون والعدل والمساواة. وعلى الرغم من أعمال عنف وتخريب ارتكبها ناشطون من دعاة الفيدرالية في شرق البلاد، فإن الليبيين تخطوا بنجاح أول انتخابات حرة في أجواء احتفالية بعد عقود من ديكتاتورية نظام القذافي.
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
dude333- مشرف المنتدى السياسي
-
عدد المشاركات : 5593
العمر : 55
رقم العضوية : 9508
قوة التقييم : 36
تاريخ التسجيل : 11/01/2012
رد: ليبيا «تتفرد» في ثورات الربيع العربي إثر تقدم ساحق لليبراليي
شكــــــــ ـــــــــــرآ وبـــــــــــــارك الله فيـــــــــــــــك
اسماعيل ادريس- مستشار
-
عدد المشاركات : 15213
العمر : 50
رقم العضوية : 1268
قوة التقييم : 66
تاريخ التسجيل : 28/02/2010
مواضيع مماثلة
» أبو شاقور : استمرار ثورات الربيع العربي تقود العالم في الاتج
» الربيع العربي تحول إلى صيف إسلامي لكن ليس في ليبيا
» ليبيا هي الثورة الحقيقية الأولى في الربيع العربي
» ساينس مونيتور:انتخابات ليبيا درس لدول الربيع العربي
» إذاعة هولندا: ليبيا تقلب معادلة الربيع العربي
» الربيع العربي تحول إلى صيف إسلامي لكن ليس في ليبيا
» ليبيا هي الثورة الحقيقية الأولى في الربيع العربي
» ساينس مونيتور:انتخابات ليبيا درس لدول الربيع العربي
» إذاعة هولندا: ليبيا تقلب معادلة الربيع العربي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» الإكوادور وجهة مثالية لقضاء العطلات وسط المناظر الطبيعية
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» سر ارتفاع دواسة الفرامل عن دواسة البنزين في السيارة
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» ما ميزات شبكات "Wi-Fi 8" المنتظرة؟
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» رد فعل صلاح بعد اختياره أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي
اليوم في 8:04 am من طرف STAR
» هل تعاني من الأرق؟ طريقة بسيطة تسحبك إلى نوم عميق
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الكبة المشوية على الطريقة الأصلية
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:00 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR