إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
مقالات مختارة : دعوة ملحة لحل هيئة النزاهة والوطنية
صفحة 1 من اصل 1
مقالات مختارة : دعوة ملحة لحل هيئة النزاهة والوطنية
دعوة ملحة لحل هيئة النزاهة والوطنية
بقلم : حسام حمد عبدالواحد
سجين 17 فبراير
بقلم : حسام حمد عبدالواحد
سجين 17 فبراير
كثير من السطحيين السذج لمجرد قراءة عنوان المقالة سيبدؤون بالتعليقات السلبية والنقد الهدام ولا أبالي، وبعض من المثقفين الوطنيين المتابعين للمشهد الليبي سيتفهمون ما أعني ولهم أخص مقالي .
نتفق جلنا على أن ثورة 17 فبراير قامت على الظلم والفساد بهدف ارساء مبادئ العدل والمساواة التي كانت معدومة أيام "عصر الجماهير عصر" واليوم بكل أسف نشاهد الظلم الذي ثرنا عليه قد ازداد واستفحل بسبب ثوار المكاتب والمناصب والمتسلقين النفعيين الرماديين الذين لم يقدموا للثورة ، بل لم يتورطوا أساساً أمام النظام المنهار لجبن في أنفسهم وهم بكل صفاقه انفسهم من تسلق ليقيم وطنيتنا اليوم، ولو بقى النظام السابق وربح المعركة لبقوا هم كذلك بحكم رماديتهم، فهم الذين قال الله عز وجل في شأنهم :
لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَواْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ ]أل عمران 188 [
علينا اليوم أيها الأحرار أن ننسى أحقادنا إن كنا حقا نسعى لبناء دولة العدل والقانون واحترام الحريات ، فيجب أن تلغى مصطلحات جرذان وطحالب أكرمكم الله [ ولقد كرمنا بني آدم] ، وتستبدل بمصطلحات قاتل ، مجرم ، مدان ، برئ ... الخ وأن تكون القاعدة مبنية على مبدأ الثواب والعقاب مع حرية الفكر والاعتقاد، فمن يريد النظام البائد من حقه تكوين حزب يسميه مثلا حزب "المردوم" لينضم له من ينضم بكل حرية ودون أي قيود ولنشاهد النتيجة إن تجاوزت النسبة العددية نسبة العمولة من أي مصرف ربوي ، فكلنا على ثقة أن الثورة التي قامت هي ثورة شعب، ثورة البسطاء، ثورة البروليتاريا ، ثورة الاغلبية، فلما الخوف من أقلية بانشاء هيئة تسمى النزاهة والوطنية لضمان عدم تسلق هذه الاقلية .
هل إلى هذه الدرجة الشعب غير واع ليكون المجلس الانتقالي وصي عليه ويحميه من تسلق الفلول كما يقول ؟!
إن الشعب الليبي لايحتاج إلى من يقول له هذا مؤيد وذاك معارض ليعرف من ينتخب فالمثل الليبي يقول : (زنقتنا ضيقة ونعرفوا بعضنا) ، وهنا أود التحدث باستفاضة عن موضوع هيئة النزاهة والوطنية المنسوخة من التجربة العراقية الفاشلة وأنظروا إلى حال العراق اليوم بعد اجتثات حزب البعث الصالح منه والطالح ، وبالمقابل انظروا إلى تجربة جنوب افريقيا الناجحة بتعايش البيض مع السود، والمثلين السابقين لايقارنان بليبيا ولحمتها الوطنية.
أنظروا أيها الاحرار إلى حالنا اليوم كيف نخون بعضنا البعض السيد عبدالرحمن شلقم الذي ينتقد اليوم هو نفسه الذي انتقد آخر أيام النظام السابق ورصدت مبالغ طائلة لتصفيته لان كلماته في مجلس الامن كانت أكثر وقعا على معمر القذافي من رصاص الثوار في الجبهات ولولاه والطاقم الدبلوماسي الوطني في نيويورك بعد المولى عز وجل لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم وانظروا بالمقابل إلى حال سوريا المتعثر بسبب مندوبه الشبيح في الامم المتحدة بشار الجعفري .
السيد سليمان دوغة الذي ساند الثورة منذ البداية يخون اليوم ويهمش لانه عمل مع سيف الاسلام ، وكأن الشعب الليبي كله كان يعمل معارضا لسيف الاسلام ضمن الحرس القديم لوالده !
السيد محمود جبريل يخون اليوم لانه من قبيلة ورفلة المجاهدة ، فهل نسيتم أن قبيلة ورفلة أنجبت الشهيد المهدي زيو الذي فجر نفسة لاقتحام كتيبة الفضيل بو عمر في بنغازي ، وأين كان الشعب عندما حاول ثلة من قبيلة ورفلة الانقلاب سنة 1993 على نظام العقيد ولا اريد أن أقول القذافي لان قبيلة القذاذفة كذلك فيها من الشرفاء الأحرار الذين ينبغي أن نراعي مشاعرهم عندما نقول القذافي بقصد شخص .
أين السيدة الفاضلة شهرزاد كبلان التي كانت ترفع معنوياتنا عبر برنامجها اليومـــي (ليبيا الناس) ومقولتها الشهيرة "القذافي كل يوم في الناقص وليبيا كل يوم في الزايد" .. وأين العقيد عبدالله الزائدي الذي ألهب مشاعرنا بروح الثورة المباركة عبر اذاعة ليبيا الحرة المسموعة من عاصمة الثورة بنغازي وترددها الذي رسخ في ذاكرتنا (6.75) ..
لنرجع لعنوان المقالة ، لماذا المطالبة بحل هيئة النزاهة والوطنية ؟!
أقولها ببساطة لان الوطنية كالحرية لاتمنح ولاتسلب وانما هي حق مكتسب لكل مواطن وعندما نقول مجازاً ذلك الشخص ليس لديه وطنية فاننا نقصد بذلك انعدام حسه الوطني ولانقصد انتماؤه ، أما ماجاء به المجلس الوطني الانتقالي بانشاء هيئة للنزاهة والوطنية فهو التخوين بعينه ليس إلا ، فمن لا تنطبق عليه معايير " الوطنية " يعتبر خائن والخيانة في اغلب الدساتير يعاقب عليها بالاعدام .
ولانني أحد الذين ظلموا واتهموا بالباطل من قبل هذه الهيئة دون تقديم أي مستند إدانه فانني مضطر لفضح هذه الهيئة أمام الرأي العام ليعرف حقيقتها وحقيقة من يقررون وطنيتنا من عدمها، وعلى طريقة قانون حامورابي سأوجز ذلك في نقاط :
1) معايير النزاهة والوطنية تم تفصيلها بشركة FASHION العالمية للازياء ولاعجب فهي مفصلة لأشخاص بعينهم دون أشخاص ! ... فالمسؤول الذي تقلد مناصب في عهد الطاغية وسنحت له الفرصه للانشاق عن النظام قبل يوم 20/3/2011 يعتبر وطني ونزيه ويستثنى من معايير النزاهة والوطنية بغض النظر عن ماضيه الاسود أو الابيض ، أما المواطن الكادح الذي فرضت عليه عضوية اللجان الثورية مثلا لاستكمال دراسته العليا في الخارج والذي استقبل ثورة 17 فبراير بالفرح والاهازيج وحارب في الجبهات ضد نظام الطاغية وبثرت ساقه أو أستشهد فلا يعتبر نزيه ولا وطني حسب القانون الظالم الذي يكيل بمكيالين لمن اطلع على نصوص مواده، إذ لايحسب للمواطن البسيط موقفه الايجابي من ثورة 17 فبراير كحالتي مثلاً حيث اعتقلت وسجنت من قبل كتائب الطاغية واطلق عليّ الرصاص داخل السجن بسبب تزويدي معلومات لوجستية للمجلس الانتقالي خلال الثورة كان من شأنها حماية عاصمة الثورة بنغازي لدرجة أن المدعو حمزة التهامي أشار إليّ بالقول أنه يوجد جاسوس بالاتصال الخارجي يعطي احداثيات للنيتو وإن كنت لم أقم البتة بإعطاء إحداثيات ، واليوم أتهم من قبل لجان التطهير الجديدة بتمجيدي للنظام البائد دون أي دليل ادانة بل تم الاستدلال على ذلك كوني انتدبت للعمل بصحيفة الزحف قبل عشر سنوات لمدة سنتين بحكم طبيعة تخصصي الصحفي، وقس على ذلك عشرات الحالات المشابهة، وإن كان العمل بصحيفة الزحف الأخضر يعتبر تمجيد للنظام السابق فإن زميلنا بالصحيفة آنذاك الفنان الساخر محمد الزواوي رحمه الله كان كذلك من اللجان الثورية حسب مخيلة النزاهة رغم رسوماته الناقدة التي يحبها كل الليبيين .
2) بعض من أعضاء هيئة النزاهة المنزهين عن خلق الله وعن طبقات الشعب لديهم جنسيات غير الجنسية الليبية وعاشوا خارج الوطن وبالتالي كثير من الاوضاع المعيشية للشعب الليبي غائبة عنهم وبالتالي من غير المنطق أن يكون من يحكم بمعايير الوطنية على الوطنيين هو نفسه من ارتضى لنفسه الحصول على جنسية أجنبية واستنقص جنسيته الليبية ووطنيته ، ففاقد الشئ لايعطيه .
3) المجلس الوطني الانتقالي أقر موعد الانتخابات قبل صدور الاحكام النهائية في الطعون المقدمة أمام المحاكم ، وبالتالي حرمت نفسي من الادلاء بصوتي واحتفظت ببطاقتي الانتخابية ، فكيف بالله عليكم أنتخب وأنا متهم بعدم الوطنية ؟! .. كيف أنتخب وقد كنت أطمح لرئاسة ليبيا مثلا؟! أي مهزلة هذه يامجلسنا الموقر؟!
4) المتحدث باسم النزاهة والوطنية لاتنطبق عليه معايير النزاهة والوطنية التي يتحدث بها لانه مجد الطاغية وكتابه الأخضر في مقالته " زمّار الحي لايطرب " التي نشرت بصحيفة ليبيا اليوم بتاريخ 27/09/2010 والدليل (جوجلها) حيث استشهد المتحدث بمقولة الطاغية " ان الشعوب لاتنسجم الا مع فنونها وثراتها " في نقده للفنانة أليسا رغم انسجامنا التام مع صوت الفنانة أليسا التي ساندت ثورات الربيع العربي بغض النظر عن هيئتها وتضاريسها الخارجية ، كما اشاد المتحدث بعبدالله منصور وعلي الكيلاني اللذان كانا يسرقان بعض الاشعار من الشعراء في مجالسهم الخاصة وينسبونها اليهم حسب مايشاع ، ويقول كذلك : أناشيدهم الحماسية التي تلهب المشاعر ، فأي مشاعر هذه وأي أناشيد هذه التي كانت تمجد الطاغية ؟! ، هل يقصد [ من يرضى يقول هذا مش معقول للكيلاني] .. والله فعلا هزلت وهذا مش معقول !.
5) المتحدث باسم النزاهة والوطنية قال أمام الملأ في ندوة مدعومة من سيف الاسلام لحل حزب اللجان الثورية بحجة مخالفته لقانون تجريم الحزبية أن معمر القذافي أب كل الليبيين لما قدمه. ؟؟؟؟؟؟! .. وهذا عيب في حق كل الليبيين الشرفاء أولاد الأصول ، فليس بالضرورة أن يكون أب كل الليبيين إن كان هو يعتبره أب .
ولاحضوا أن حجته كانت آنذاك هي قانون تجريم الحزبية وهذا هو التمجيد بعينه بدلا من أن يطالب بالغاء هذا القانون ويدعوا إلى التعددية الحزبية إن كنا نتحدث عن الشجاعة الادبية ، واليوم لا يذكر المتحدث أنه تحدث من منطلق ذلك القانون الدكتاتوري ، بل يستعرض علينا بأنه أول من دعا إلى حل اللجان الثورية واعتبارها حزب .. طبعا كان ذلك في اطار التوريث ومشروع ليبيا الغد الذي استلزم استبدال الحرس القديم .
كما أشاد المتحدث في نفس الندوة باللجان الثورية وقال كلنا للوطن ومن أجله واختلاف الرأي لايفسد للود قضية ، واليوم نجده يتناسى ما قاله ويستعمل مصطلحات أزلام ومتسلقين ، فأي نفاق وأي تسلق هذا؟!
6) المتحدث باسم النزاهة والوطنية في عهد الطاغية كان أمينا مساعدا بنقابة محامي طرابلس وليس مجرد عضو بالنقابة وهذا مالم يذكره بسيرته الذاتية حيث كانت مجالس النقابات مستهدفة بمعايير النزاهة قبل تغيير مقاسها الضيق.
واستنادا لما سبق ذكره تكون كل قرارات هيئة النزاهة باطلة وغير ملزمة حيث أن المتحدث باسمها هو عضو مقرر ، وما بني على باطل فهو باطل مابالكم بشخص يتحدث باسم النزاهة والوطنية وأترك لكم نص مقالته الممجدة لنظام الطاغية كما جاء بصحيفة ليبيا اليوم .. (زمّار الحي لايطرب).
]اقتباس[ .. منذ أيام سمعت كغيري أن هناك فنانة لبنانية تدعى (أليسا) حضرت إلى بلادنا واحيت حفلة فنية في طرابلس بفندق كورنثيا، وأن سعر التذكرة بلغ قيمة ثلاثة مائة وعشرين دينارا، وأن الحضور بلغوا ألفي شخص من غير من وجهت لهم الدعوات مجانا ليحضوا بهذا الشرف الرفيع، وليكتبوا في ديوانها فتغفر (بفتح الفاء وضم التاء) لهم أوزارهم. فهل بلد المليون حافظ والمجتمع الذي يخلوا من الديانات الأخرى ويفتخر بأن كل مواطنيه مسلمين، مجتمع العفة والنزاهة والأخلاق الفاضلة، في حاجة لهذه الخلاعة والمجون. ثم من هي هذه التي تدعي الفن، وهو منها براء، أمام فنانينا وأغانيهم الجميلة وألحانهم السجية وعفتهم في الغزل الطاهر الذي لايخدش حياء العين والأذن. أين هي من أغنية علي الشعلية (نور عيون)، وأين هي من أغاني نوري كمال، ومحمد صدقي، وشادي الجبل، وعادل عبد المجيد (عاتبيني عاتبيني.. وزيدي غلا في عينى)، وغيرهم كثير كثير لايتسع المقام لذكرهم في هذه العجالة. أين هي من الأشعار الغنائية الجميلة والهادفة لفضل المبروك وسليمان الترهوني والشاعرين الرائعين عبد الله منصور وعلي الكيلاني، وأناشيدهم الحماسية التي تلهب المشاعر،(؟؟؟؟؟؟؟؟؟!) والغزل العفيف الراقي، والنجع الذي أعاد الينا الماضي في ألحان راقية لاتستخف بذوق أو عقل المشاهد بل تشعره بالفخر للانتماء الى هذا الوطن. فمن (ترا خبر ياوادي زين) ومرورا بـ (سلام العقل) و (ان عشنا احرار وان متنا احرار كما الاشجار تموت وهي واقفة) (؟؟؟؟؟؟؟؟؟!) و (نخي نخي عالطبيلة جيناكم خطاب الليلة) إلى (لها وين بينلقى كفاف العين على كامل الاوصاف) التي تمثل أجمل قصائد على الكيلاني، ورغم أنها قد تغنت بها مصرية من الاسكندرية لكن الكيلاني استطاع بحرفية المخرج النجيب أن يجعلها تتقن اللهجة الليبية حتى أن الكثيرين، وإلى اليوم، يراهنون على أنها ليبية.
هذا هو فننا، هذا هو تراثنا، وهو الذي نريد لأبنائنا وبناتنا أن يفتخروا به ويفاخروا به العالم. أما الخلاعة والعري فنحن لانريده، فتلك المدعيات الفن ومنهم هذه التي حضرت أخيرا، ولامرحبا بها، لايفقهن من الغناء إلا إبراز مفاتنهن، وما لايسطعن إبرازه في الغناء تكفل به الفيدو كليب المصاحب للأغنية في صور ماجنة تخدش حياء هذا المجتمع الطيب ويمثل خيانة لأخواتنا الليببيات شريكاتنا في الوطن فهن أطهر وأعف من أن تتم مقارنتهن بهذه التي لا أستطيع أن أجد وصفا لها، وهن من وقفنا مع الرجال في الشدائد: حصدنا الزرع ورعينا الماشية وساعدنا المجاهدين وقوين عزيمتهم بالزغاريد فكانت لهم ملاحم الجهاد التي سطرها التاريخ ضد الطليان. وهن من يقفن اليوم في كل المجالات في لباس الحياء والحشمة فتجد المهندسة والطبيبة والمحامية والطيار والقاضية والضابطة في الجيش والشرطة. والله إن جمال الليبية في زيها العسكري أو في زي الشرطة أجمل وأحلى وأرقى آلاف المرات من هذه الدعية وغيرها. جميلة وهي تعمل، جميلة وهي تنجب الابطال وتربيهم على العفة والطهر. لانحتاج لمن يسم أبداننا ويستخف بشبابنا وبناتنا فإن كان ذلك فن فلدينا فننا، وإن كان انفتاحا فنحن لانريده ونراه انحطاطا ليتحقق مانادى به الكتاب الاخضر بحق (إن الشعوب لاتنسجم إلا مع فنونها وتراثها). ] انتهى الاقتباس [ .وماخفي كان أعظم ..
إحدى معايير النزاهة تقول : كل من اشتهر بتمجيده للنظام السابق أو دعوته لفكر الكتاب الأخضر سواء في وسائل الإعلام أو بالحديث المباشر للمواطنين ..
أنا شخصيا لست متحاملا على هذا الرجل ولا أشكك في وطنية لكن هذه معاييرهم ياسادة .. أما نزاهته فعلى المحك لانه ارتضى لنفسه العمل بقانون ظالم ليتحدث لنا وكأنه فاتح عكا، لاسيما ومعارضته لترافع أحد زملائة للدفاع عن رئيس جهاز الامن الخارجي السابق ، وتحريضه على حكم الاعدام في حق من طالب بالفدرالية التي كلنا ضدها بالاقتراع والتصويت في دولة العدل والقانون، لا بقانون الغاب الذي ينشد .
أما البيان الهزيل الذي صدر مؤخرا وشبهه البعض برقصة المذبوح والذي يشير إلى أن الهيئة لديها أرشيف لعناصر اللجان الثورية والحرس ....الخ ، وأنها لاتمنح صكوك غفران ولم تظلم أحداً فأنني أتحدى هذه الهيئة أمام الرأي العام أن تنشر لي شخصياً مقالة واحدة بإحدى الصحف الرسمية فيها تمجيد للنظام السابق كما مجد المتحدث أيام وثائق العهد والمبايعة ، وماهو رد الهيئة حول من برأت ساحته من التهم الملفقة إن كان لديها وثائق بالفعل كما تقول وليست وشايات كيدية فلتعلنها للرأي العام.
أنا شخصيا تحررت من الأسر يوم 20/08/2011 وخرجت من السجن تحت وابل الرصاص بفضل ثوّار المنصورة بعد الله عز وجل ، ولم تأخذني العزة بالاثم لأقتل أو أتشفى من أي شخص فكره أخضر بل على العكس وقفت موقف وطني تجاه ضابط التحقيق الذي حقق معي في السجن ، كما شهدت له أمام الجهات الأمنية بحسن المعاملة لا لشئ سوى لنصرة هذه الثورة المباركة ليعرف أنها ثورة عدل ولكي لايندم على النظام الدكتاتوري السابق، فمتى ستبني ليبيا إن بقى أبنائها على خصام تام بلا وئام ، ومتى ستبنى ليبيا وهيئة الاقصاء والتهميش تمارس الظلم واذكاء الشحناء والبغضاء بين أبناء ليبيا لاسيما الثوار منهم .
أما من تلوثت يداه بالدماء وأغتصب وانتهك الحرمات فنحن كلنا ضده والقانون يأخذ مجراه في اطار العدالة الانتقالية وأنا شخصيا لدي قضية مع من أجرموا في حقي. ولا يفوتني هنا أن أحيي المجلس الوطني الانتقالي لما قدمه من إيجابيات خلال الثورة ومخاضها كي لايقال أن البقرة عندما تسقط تكثر سكاكينها فحاشا لله ، أما السلبيات فلا نخشى في الحق لومة لائم ، انتقدنا النظام السابق وانتقدنا المجلس الانتقالي وسننتقد الرئيس القادم بعون الله إن اخطأ في اطار دولة العدل والقانون التي نطمح ، والله من وراء القصد .
نتفق جلنا على أن ثورة 17 فبراير قامت على الظلم والفساد بهدف ارساء مبادئ العدل والمساواة التي كانت معدومة أيام "عصر الجماهير عصر" واليوم بكل أسف نشاهد الظلم الذي ثرنا عليه قد ازداد واستفحل بسبب ثوار المكاتب والمناصب والمتسلقين النفعيين الرماديين الذين لم يقدموا للثورة ، بل لم يتورطوا أساساً أمام النظام المنهار لجبن في أنفسهم وهم بكل صفاقه انفسهم من تسلق ليقيم وطنيتنا اليوم، ولو بقى النظام السابق وربح المعركة لبقوا هم كذلك بحكم رماديتهم، فهم الذين قال الله عز وجل في شأنهم :
لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَواْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ ]أل عمران 188 [
علينا اليوم أيها الأحرار أن ننسى أحقادنا إن كنا حقا نسعى لبناء دولة العدل والقانون واحترام الحريات ، فيجب أن تلغى مصطلحات جرذان وطحالب أكرمكم الله [ ولقد كرمنا بني آدم] ، وتستبدل بمصطلحات قاتل ، مجرم ، مدان ، برئ ... الخ وأن تكون القاعدة مبنية على مبدأ الثواب والعقاب مع حرية الفكر والاعتقاد، فمن يريد النظام البائد من حقه تكوين حزب يسميه مثلا حزب "المردوم" لينضم له من ينضم بكل حرية ودون أي قيود ولنشاهد النتيجة إن تجاوزت النسبة العددية نسبة العمولة من أي مصرف ربوي ، فكلنا على ثقة أن الثورة التي قامت هي ثورة شعب، ثورة البسطاء، ثورة البروليتاريا ، ثورة الاغلبية، فلما الخوف من أقلية بانشاء هيئة تسمى النزاهة والوطنية لضمان عدم تسلق هذه الاقلية .
هل إلى هذه الدرجة الشعب غير واع ليكون المجلس الانتقالي وصي عليه ويحميه من تسلق الفلول كما يقول ؟!
إن الشعب الليبي لايحتاج إلى من يقول له هذا مؤيد وذاك معارض ليعرف من ينتخب فالمثل الليبي يقول : (زنقتنا ضيقة ونعرفوا بعضنا) ، وهنا أود التحدث باستفاضة عن موضوع هيئة النزاهة والوطنية المنسوخة من التجربة العراقية الفاشلة وأنظروا إلى حال العراق اليوم بعد اجتثات حزب البعث الصالح منه والطالح ، وبالمقابل انظروا إلى تجربة جنوب افريقيا الناجحة بتعايش البيض مع السود، والمثلين السابقين لايقارنان بليبيا ولحمتها الوطنية.
أنظروا أيها الاحرار إلى حالنا اليوم كيف نخون بعضنا البعض السيد عبدالرحمن شلقم الذي ينتقد اليوم هو نفسه الذي انتقد آخر أيام النظام السابق ورصدت مبالغ طائلة لتصفيته لان كلماته في مجلس الامن كانت أكثر وقعا على معمر القذافي من رصاص الثوار في الجبهات ولولاه والطاقم الدبلوماسي الوطني في نيويورك بعد المولى عز وجل لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم وانظروا بالمقابل إلى حال سوريا المتعثر بسبب مندوبه الشبيح في الامم المتحدة بشار الجعفري .
السيد سليمان دوغة الذي ساند الثورة منذ البداية يخون اليوم ويهمش لانه عمل مع سيف الاسلام ، وكأن الشعب الليبي كله كان يعمل معارضا لسيف الاسلام ضمن الحرس القديم لوالده !
السيد محمود جبريل يخون اليوم لانه من قبيلة ورفلة المجاهدة ، فهل نسيتم أن قبيلة ورفلة أنجبت الشهيد المهدي زيو الذي فجر نفسة لاقتحام كتيبة الفضيل بو عمر في بنغازي ، وأين كان الشعب عندما حاول ثلة من قبيلة ورفلة الانقلاب سنة 1993 على نظام العقيد ولا اريد أن أقول القذافي لان قبيلة القذاذفة كذلك فيها من الشرفاء الأحرار الذين ينبغي أن نراعي مشاعرهم عندما نقول القذافي بقصد شخص .
أين السيدة الفاضلة شهرزاد كبلان التي كانت ترفع معنوياتنا عبر برنامجها اليومـــي (ليبيا الناس) ومقولتها الشهيرة "القذافي كل يوم في الناقص وليبيا كل يوم في الزايد" .. وأين العقيد عبدالله الزائدي الذي ألهب مشاعرنا بروح الثورة المباركة عبر اذاعة ليبيا الحرة المسموعة من عاصمة الثورة بنغازي وترددها الذي رسخ في ذاكرتنا (6.75) ..
لنرجع لعنوان المقالة ، لماذا المطالبة بحل هيئة النزاهة والوطنية ؟!
أقولها ببساطة لان الوطنية كالحرية لاتمنح ولاتسلب وانما هي حق مكتسب لكل مواطن وعندما نقول مجازاً ذلك الشخص ليس لديه وطنية فاننا نقصد بذلك انعدام حسه الوطني ولانقصد انتماؤه ، أما ماجاء به المجلس الوطني الانتقالي بانشاء هيئة للنزاهة والوطنية فهو التخوين بعينه ليس إلا ، فمن لا تنطبق عليه معايير " الوطنية " يعتبر خائن والخيانة في اغلب الدساتير يعاقب عليها بالاعدام .
ولانني أحد الذين ظلموا واتهموا بالباطل من قبل هذه الهيئة دون تقديم أي مستند إدانه فانني مضطر لفضح هذه الهيئة أمام الرأي العام ليعرف حقيقتها وحقيقة من يقررون وطنيتنا من عدمها، وعلى طريقة قانون حامورابي سأوجز ذلك في نقاط :
1) معايير النزاهة والوطنية تم تفصيلها بشركة FASHION العالمية للازياء ولاعجب فهي مفصلة لأشخاص بعينهم دون أشخاص ! ... فالمسؤول الذي تقلد مناصب في عهد الطاغية وسنحت له الفرصه للانشاق عن النظام قبل يوم 20/3/2011 يعتبر وطني ونزيه ويستثنى من معايير النزاهة والوطنية بغض النظر عن ماضيه الاسود أو الابيض ، أما المواطن الكادح الذي فرضت عليه عضوية اللجان الثورية مثلا لاستكمال دراسته العليا في الخارج والذي استقبل ثورة 17 فبراير بالفرح والاهازيج وحارب في الجبهات ضد نظام الطاغية وبثرت ساقه أو أستشهد فلا يعتبر نزيه ولا وطني حسب القانون الظالم الذي يكيل بمكيالين لمن اطلع على نصوص مواده، إذ لايحسب للمواطن البسيط موقفه الايجابي من ثورة 17 فبراير كحالتي مثلاً حيث اعتقلت وسجنت من قبل كتائب الطاغية واطلق عليّ الرصاص داخل السجن بسبب تزويدي معلومات لوجستية للمجلس الانتقالي خلال الثورة كان من شأنها حماية عاصمة الثورة بنغازي لدرجة أن المدعو حمزة التهامي أشار إليّ بالقول أنه يوجد جاسوس بالاتصال الخارجي يعطي احداثيات للنيتو وإن كنت لم أقم البتة بإعطاء إحداثيات ، واليوم أتهم من قبل لجان التطهير الجديدة بتمجيدي للنظام البائد دون أي دليل ادانة بل تم الاستدلال على ذلك كوني انتدبت للعمل بصحيفة الزحف قبل عشر سنوات لمدة سنتين بحكم طبيعة تخصصي الصحفي، وقس على ذلك عشرات الحالات المشابهة، وإن كان العمل بصحيفة الزحف الأخضر يعتبر تمجيد للنظام السابق فإن زميلنا بالصحيفة آنذاك الفنان الساخر محمد الزواوي رحمه الله كان كذلك من اللجان الثورية حسب مخيلة النزاهة رغم رسوماته الناقدة التي يحبها كل الليبيين .
2) بعض من أعضاء هيئة النزاهة المنزهين عن خلق الله وعن طبقات الشعب لديهم جنسيات غير الجنسية الليبية وعاشوا خارج الوطن وبالتالي كثير من الاوضاع المعيشية للشعب الليبي غائبة عنهم وبالتالي من غير المنطق أن يكون من يحكم بمعايير الوطنية على الوطنيين هو نفسه من ارتضى لنفسه الحصول على جنسية أجنبية واستنقص جنسيته الليبية ووطنيته ، ففاقد الشئ لايعطيه .
3) المجلس الوطني الانتقالي أقر موعد الانتخابات قبل صدور الاحكام النهائية في الطعون المقدمة أمام المحاكم ، وبالتالي حرمت نفسي من الادلاء بصوتي واحتفظت ببطاقتي الانتخابية ، فكيف بالله عليكم أنتخب وأنا متهم بعدم الوطنية ؟! .. كيف أنتخب وقد كنت أطمح لرئاسة ليبيا مثلا؟! أي مهزلة هذه يامجلسنا الموقر؟!
4) المتحدث باسم النزاهة والوطنية لاتنطبق عليه معايير النزاهة والوطنية التي يتحدث بها لانه مجد الطاغية وكتابه الأخضر في مقالته " زمّار الحي لايطرب " التي نشرت بصحيفة ليبيا اليوم بتاريخ 27/09/2010 والدليل (جوجلها) حيث استشهد المتحدث بمقولة الطاغية " ان الشعوب لاتنسجم الا مع فنونها وثراتها " في نقده للفنانة أليسا رغم انسجامنا التام مع صوت الفنانة أليسا التي ساندت ثورات الربيع العربي بغض النظر عن هيئتها وتضاريسها الخارجية ، كما اشاد المتحدث بعبدالله منصور وعلي الكيلاني اللذان كانا يسرقان بعض الاشعار من الشعراء في مجالسهم الخاصة وينسبونها اليهم حسب مايشاع ، ويقول كذلك : أناشيدهم الحماسية التي تلهب المشاعر ، فأي مشاعر هذه وأي أناشيد هذه التي كانت تمجد الطاغية ؟! ، هل يقصد [ من يرضى يقول هذا مش معقول للكيلاني] .. والله فعلا هزلت وهذا مش معقول !.
5) المتحدث باسم النزاهة والوطنية قال أمام الملأ في ندوة مدعومة من سيف الاسلام لحل حزب اللجان الثورية بحجة مخالفته لقانون تجريم الحزبية أن معمر القذافي أب كل الليبيين لما قدمه. ؟؟؟؟؟؟! .. وهذا عيب في حق كل الليبيين الشرفاء أولاد الأصول ، فليس بالضرورة أن يكون أب كل الليبيين إن كان هو يعتبره أب .
ولاحضوا أن حجته كانت آنذاك هي قانون تجريم الحزبية وهذا هو التمجيد بعينه بدلا من أن يطالب بالغاء هذا القانون ويدعوا إلى التعددية الحزبية إن كنا نتحدث عن الشجاعة الادبية ، واليوم لا يذكر المتحدث أنه تحدث من منطلق ذلك القانون الدكتاتوري ، بل يستعرض علينا بأنه أول من دعا إلى حل اللجان الثورية واعتبارها حزب .. طبعا كان ذلك في اطار التوريث ومشروع ليبيا الغد الذي استلزم استبدال الحرس القديم .
كما أشاد المتحدث في نفس الندوة باللجان الثورية وقال كلنا للوطن ومن أجله واختلاف الرأي لايفسد للود قضية ، واليوم نجده يتناسى ما قاله ويستعمل مصطلحات أزلام ومتسلقين ، فأي نفاق وأي تسلق هذا؟!
6) المتحدث باسم النزاهة والوطنية في عهد الطاغية كان أمينا مساعدا بنقابة محامي طرابلس وليس مجرد عضو بالنقابة وهذا مالم يذكره بسيرته الذاتية حيث كانت مجالس النقابات مستهدفة بمعايير النزاهة قبل تغيير مقاسها الضيق.
واستنادا لما سبق ذكره تكون كل قرارات هيئة النزاهة باطلة وغير ملزمة حيث أن المتحدث باسمها هو عضو مقرر ، وما بني على باطل فهو باطل مابالكم بشخص يتحدث باسم النزاهة والوطنية وأترك لكم نص مقالته الممجدة لنظام الطاغية كما جاء بصحيفة ليبيا اليوم .. (زمّار الحي لايطرب).
]اقتباس[ .. منذ أيام سمعت كغيري أن هناك فنانة لبنانية تدعى (أليسا) حضرت إلى بلادنا واحيت حفلة فنية في طرابلس بفندق كورنثيا، وأن سعر التذكرة بلغ قيمة ثلاثة مائة وعشرين دينارا، وأن الحضور بلغوا ألفي شخص من غير من وجهت لهم الدعوات مجانا ليحضوا بهذا الشرف الرفيع، وليكتبوا في ديوانها فتغفر (بفتح الفاء وضم التاء) لهم أوزارهم. فهل بلد المليون حافظ والمجتمع الذي يخلوا من الديانات الأخرى ويفتخر بأن كل مواطنيه مسلمين، مجتمع العفة والنزاهة والأخلاق الفاضلة، في حاجة لهذه الخلاعة والمجون. ثم من هي هذه التي تدعي الفن، وهو منها براء، أمام فنانينا وأغانيهم الجميلة وألحانهم السجية وعفتهم في الغزل الطاهر الذي لايخدش حياء العين والأذن. أين هي من أغنية علي الشعلية (نور عيون)، وأين هي من أغاني نوري كمال، ومحمد صدقي، وشادي الجبل، وعادل عبد المجيد (عاتبيني عاتبيني.. وزيدي غلا في عينى)، وغيرهم كثير كثير لايتسع المقام لذكرهم في هذه العجالة. أين هي من الأشعار الغنائية الجميلة والهادفة لفضل المبروك وسليمان الترهوني والشاعرين الرائعين عبد الله منصور وعلي الكيلاني، وأناشيدهم الحماسية التي تلهب المشاعر،(؟؟؟؟؟؟؟؟؟!) والغزل العفيف الراقي، والنجع الذي أعاد الينا الماضي في ألحان راقية لاتستخف بذوق أو عقل المشاهد بل تشعره بالفخر للانتماء الى هذا الوطن. فمن (ترا خبر ياوادي زين) ومرورا بـ (سلام العقل) و (ان عشنا احرار وان متنا احرار كما الاشجار تموت وهي واقفة) (؟؟؟؟؟؟؟؟؟!) و (نخي نخي عالطبيلة جيناكم خطاب الليلة) إلى (لها وين بينلقى كفاف العين على كامل الاوصاف) التي تمثل أجمل قصائد على الكيلاني، ورغم أنها قد تغنت بها مصرية من الاسكندرية لكن الكيلاني استطاع بحرفية المخرج النجيب أن يجعلها تتقن اللهجة الليبية حتى أن الكثيرين، وإلى اليوم، يراهنون على أنها ليبية.
هذا هو فننا، هذا هو تراثنا، وهو الذي نريد لأبنائنا وبناتنا أن يفتخروا به ويفاخروا به العالم. أما الخلاعة والعري فنحن لانريده، فتلك المدعيات الفن ومنهم هذه التي حضرت أخيرا، ولامرحبا بها، لايفقهن من الغناء إلا إبراز مفاتنهن، وما لايسطعن إبرازه في الغناء تكفل به الفيدو كليب المصاحب للأغنية في صور ماجنة تخدش حياء هذا المجتمع الطيب ويمثل خيانة لأخواتنا الليببيات شريكاتنا في الوطن فهن أطهر وأعف من أن تتم مقارنتهن بهذه التي لا أستطيع أن أجد وصفا لها، وهن من وقفنا مع الرجال في الشدائد: حصدنا الزرع ورعينا الماشية وساعدنا المجاهدين وقوين عزيمتهم بالزغاريد فكانت لهم ملاحم الجهاد التي سطرها التاريخ ضد الطليان. وهن من يقفن اليوم في كل المجالات في لباس الحياء والحشمة فتجد المهندسة والطبيبة والمحامية والطيار والقاضية والضابطة في الجيش والشرطة. والله إن جمال الليبية في زيها العسكري أو في زي الشرطة أجمل وأحلى وأرقى آلاف المرات من هذه الدعية وغيرها. جميلة وهي تعمل، جميلة وهي تنجب الابطال وتربيهم على العفة والطهر. لانحتاج لمن يسم أبداننا ويستخف بشبابنا وبناتنا فإن كان ذلك فن فلدينا فننا، وإن كان انفتاحا فنحن لانريده ونراه انحطاطا ليتحقق مانادى به الكتاب الاخضر بحق (إن الشعوب لاتنسجم إلا مع فنونها وتراثها). ] انتهى الاقتباس [ .وماخفي كان أعظم ..
إحدى معايير النزاهة تقول : كل من اشتهر بتمجيده للنظام السابق أو دعوته لفكر الكتاب الأخضر سواء في وسائل الإعلام أو بالحديث المباشر للمواطنين ..
أنا شخصيا لست متحاملا على هذا الرجل ولا أشكك في وطنية لكن هذه معاييرهم ياسادة .. أما نزاهته فعلى المحك لانه ارتضى لنفسه العمل بقانون ظالم ليتحدث لنا وكأنه فاتح عكا، لاسيما ومعارضته لترافع أحد زملائة للدفاع عن رئيس جهاز الامن الخارجي السابق ، وتحريضه على حكم الاعدام في حق من طالب بالفدرالية التي كلنا ضدها بالاقتراع والتصويت في دولة العدل والقانون، لا بقانون الغاب الذي ينشد .
أما البيان الهزيل الذي صدر مؤخرا وشبهه البعض برقصة المذبوح والذي يشير إلى أن الهيئة لديها أرشيف لعناصر اللجان الثورية والحرس ....الخ ، وأنها لاتمنح صكوك غفران ولم تظلم أحداً فأنني أتحدى هذه الهيئة أمام الرأي العام أن تنشر لي شخصياً مقالة واحدة بإحدى الصحف الرسمية فيها تمجيد للنظام السابق كما مجد المتحدث أيام وثائق العهد والمبايعة ، وماهو رد الهيئة حول من برأت ساحته من التهم الملفقة إن كان لديها وثائق بالفعل كما تقول وليست وشايات كيدية فلتعلنها للرأي العام.
أنا شخصيا تحررت من الأسر يوم 20/08/2011 وخرجت من السجن تحت وابل الرصاص بفضل ثوّار المنصورة بعد الله عز وجل ، ولم تأخذني العزة بالاثم لأقتل أو أتشفى من أي شخص فكره أخضر بل على العكس وقفت موقف وطني تجاه ضابط التحقيق الذي حقق معي في السجن ، كما شهدت له أمام الجهات الأمنية بحسن المعاملة لا لشئ سوى لنصرة هذه الثورة المباركة ليعرف أنها ثورة عدل ولكي لايندم على النظام الدكتاتوري السابق، فمتى ستبني ليبيا إن بقى أبنائها على خصام تام بلا وئام ، ومتى ستبنى ليبيا وهيئة الاقصاء والتهميش تمارس الظلم واذكاء الشحناء والبغضاء بين أبناء ليبيا لاسيما الثوار منهم .
أما من تلوثت يداه بالدماء وأغتصب وانتهك الحرمات فنحن كلنا ضده والقانون يأخذ مجراه في اطار العدالة الانتقالية وأنا شخصيا لدي قضية مع من أجرموا في حقي. ولا يفوتني هنا أن أحيي المجلس الوطني الانتقالي لما قدمه من إيجابيات خلال الثورة ومخاضها كي لايقال أن البقرة عندما تسقط تكثر سكاكينها فحاشا لله ، أما السلبيات فلا نخشى في الحق لومة لائم ، انتقدنا النظام السابق وانتقدنا المجلس الانتقالي وسننتقد الرئيس القادم بعون الله إن اخطأ في اطار دولة العدل والقانون التي نطمح ، والله من وراء القصد .
المقال يعبر عن رأى الكاتب
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
dude333- مشرف المنتدى السياسي
-
عدد المشاركات : 5593
العمر : 55
رقم العضوية : 9508
قوة التقييم : 36
تاريخ التسجيل : 11/01/2012
مواضيع مماثلة
» مقالات مختارة - هيئة النزاهة،، وصكوك الوطنية!!
» هيئة النزاهة والوطنية سوف تبدأ عملها في مرورو ال 200 شخص منت
» هيئة النزاهة والوطنية ترد على اتهامات جبريل وتصفه
» قرارات هيئة النزاهة والوطنية .. واقع أم مخدّر؟
» استقالة أعضاء هيئة النزاهة والوطنية عن بنغازي
» هيئة النزاهة والوطنية سوف تبدأ عملها في مرورو ال 200 شخص منت
» هيئة النزاهة والوطنية ترد على اتهامات جبريل وتصفه
» قرارات هيئة النزاهة والوطنية .. واقع أم مخدّر؟
» استقالة أعضاء هيئة النزاهة والوطنية عن بنغازي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2024-11-21, 8:36 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR
» الأرز الإسباني
2024-11-18, 7:45 am من طرف STAR
» عن مشاركة نيمار في مونديال الاندية.. هذا موقف الهلال
2024-11-16, 8:14 am من طرف STAR
» لضمان نوم هادئ ومريح.. تجنب 5 عادات
2024-11-16, 8:13 am من طرف STAR
» ترتيب المنتخبات العربية في تصفيات آسيا لكأس العالم 2026
2024-11-16, 8:12 am من طرف STAR
» الخضار الأعلى كثافة بالمغذيات
2024-11-16, 8:11 am من طرف STAR
» رونالدو يثير التفاعل بتصرف رائع خلال مباراة البرتغال
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR
» غرامة بمليار دولار تُهدد "ميتا" بالتفكك وسط ضغوط تنظيمية دولية
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR