إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
مقالات مختارة :: قرارات مؤتمر مكة.. أزمة تحالف
صفحة 1 من اصل 1
مقالات مختارة :: قرارات مؤتمر مكة.. أزمة تحالف
قرارات مؤتمر مكة.. أزمة تحالف
الكاتب الاردنى : علي الحراسيس
اقل ما يمكن أن يقال بحق مؤتمر التضامن الإسلامي الاستثنائي في مكة ، أنه خرج بصورة لم تأتي على رياح البعض فيما يتعلق بالأزمة السورية وتضييق الخناق على نظام الأسد ومن يسانده في المنطقة ، مؤتمرا بروتوكوليا لم يخرج بقرارات تقاس بوضعه الاستثنائي الذي عقد من اجله لمعالجة أوضاع المسلمين في العالم ، فقد أدان المؤتمر كما هي العادة ممارسات حكومة ميانمار بحق المسلمين، ودعا لتشكيل لجنة للتحقيق في ما يجري من مجازر وإبادة جماعية تمارس بحق المسلمين، كما دعا المؤتمر إسرائيل للامتثال للقرارات الدولية بما في ذلك عودة اللاجئين، ودعا لرفع الحصار عن قطاع غزة ، في دعوة تقليدية لم تأتي على ذكر إدانة أو استنكار حيال السلوك الإسرائيلي في الضفة ، وكخطوة استباقية لم تنجح السعودية التي قادت المؤتمر للحد من أي انجازات تتعلق بتضييق الخناق على نظام بشار الأسد و تحجيم الموقف الإيراني الداعم لنظام دمشق ،فإيران التي ستستضيف مؤتمر دول عدم الانحياز بعد أسبوع في طهران ، ستجعله يصب في خانة دعم النظام السوري والدعوة لحوار سياسي بين المعارضة والنظام ، وهي فرصتها كذلك للخروج من بعض عزلتها ، وتعزيز الأدوار الصينية والروسية في مواجهة المشروع الأميركي في المنطقة ، فقرار تعليق عضوية سوريا في مؤتمر مكة ، هو قرار شكلي ، لا يضير نظام الأسد في منظمة ضعيفة لاتملك من أمرها شيئا ، ولا قوة لقراراتها واجتماعاتها ، وان فشل المؤتمر ولدواع متعددة في فرض منطقة حظر جوي على سوريا كان العنوان الأبرز لفشل المؤتمر ،وذلك لأسباب غياب إرادة سياسية لفرض هذا الحظر كما صرح به وزير الدفاع الأمريكي قبل أيام ، أي انه مستبعد نهائيا ، وان ما كان في نية الإدارة الأمريكية من فرض حظر جوي لم يكن إلا محاولات لرفع معنويات المعارضة السورية كلما شعرت أنها تضعف وتتراجع ، وان تزويد المعارضة بأسلحة متطورة لم يعد قائما من قبل الولايات المتحدة الأمريكية خشية وقوع هذه الأسلحة في أيدي تنظيمات متشددة كالقاعدة ،إذ اعترفت وزيرة الخارجية الأمريكية باختراق تلك التنظيمات الإرهابية للمعارضة المسلحة في سوريا وخشيتها من سيطرة تلك القوى على السلاح ، كذلك فان تردد تركيا وخشيتها من أزمة كبيرة قد تواجهها حال تدخلها المباشر في الأحداث في سوريا ،لايشجع على إقامة منطقة الحظر أو التدخل المباشر ، وخاصة بعد أن بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا البحث عن بدائل سياسية مسلحة تتجاوز من خلالها مجلس اسطنبول من أجل تعطيل الحلول الإصلاحية التي ينادي بها المجلس ، وإيجاد تحالفات جديدة مع مليشيات مسلحة لاتعارض سياسة تلك الدول في تعاطيها مع نظام الأسد ، وهو أمر ترفضه تركيا ، كما رفض الأردن كذلك التورط في هذه المواجهة بسبب تراجع المعارضة المسلحة وتباين المواقف والسياسات بين الدول الداعمة للمعارضة ،وخشيتها من انعكاس التغيير على وضعها الداخلي .
إيران التي تعمل بجد لإنجاح مؤتمر دول عدم الانحياز في عاصمتها بعد أسبوع ، وبعد نجاحها في تحقيق ما أتت من اجله في مؤتمر مكه الإسلامي ، والتقاطها ما آلت إليه حال التحالف ضد نظام الأسد ،تحاول ألان إقحام دول عدم الانحياز في الموقف من خلال عسكره مُبطنة لعدم الانحياز لجرها قسراً نحو المعسكر الروسي والانحياز معه خاصة في القضية السورية ، فربما فضلت إيران المناورة الأخيرة دبلوماسياً وهي في موقف المحاصر لدعم حليفها السوري باستخدام ورقة عدم الانحياز واستثمار ترأس إيران لدورته لتمرير ما يمكن أن يسعف الموقف السوري ويخفف من وطأة الحصار الدولي بحقها ،خاصة وأن السعودية الند الأكبر لإيران في المنطقة قد حشدت لمؤتمر كبير تحت مظلة التضامن الإسلامي في مكة المكرمة وفشلت في تحقيق ما عقدت عليه العزم ، بعد أن دق احمدي نجادي أكثر من إسفين في قرارات المؤتمر التي خرجت بأقل مما كان يتوقع الإيرانيون ، وستعمل إيران خلال المؤتمر القادم للانحياز في طهران على توجيه فكر الحركة قسراً للانحياز الفعلي نحو سوريا ومشاركة الروس طموحاتهم هناك، والذي سُيعد انتصارا كبيرا لمحور روسيا والصين وإيران وسوريا المتجانس مقابل فشل المحور الأمريكي – التركي الخليجي في مكة الذي تنتابه التباينات والاختلافات في طرق معالجة الأزمة والجهة التي تتعامل معها .
يبدو واضحا أنه ليس هناك حل آخر للأزمة السورية سوى ذلك الذي يستند إلى احترام مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وسلامة الأراضي السورية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وفقا لاتفاق جنيف بشأن سوريا ، وبات من الضروري أن يضغط الجميع على كل الأطراف السورية ووقف تشجيع المعارضة على الاستمرار في القتال المسلح ، وهو موقف تؤيده إيران وتسعى لتحقيقه ودعمه في مؤتمر عدم الانحياز القادم في طهران ، وهو الأمر الذي قد يدفع دولا مثل تركيا والأردن وبعض الدول العربية مثل مصر والجزائر والمغرب للدعوة إلى حوار مباشر بين المعارضة والنظام وصولا للخروج من الأزمة ووقف الدمار وسفك الدماء .
الكاتب الاردنى : علي الحراسيس
اقل ما يمكن أن يقال بحق مؤتمر التضامن الإسلامي الاستثنائي في مكة ، أنه خرج بصورة لم تأتي على رياح البعض فيما يتعلق بالأزمة السورية وتضييق الخناق على نظام الأسد ومن يسانده في المنطقة ، مؤتمرا بروتوكوليا لم يخرج بقرارات تقاس بوضعه الاستثنائي الذي عقد من اجله لمعالجة أوضاع المسلمين في العالم ، فقد أدان المؤتمر كما هي العادة ممارسات حكومة ميانمار بحق المسلمين، ودعا لتشكيل لجنة للتحقيق في ما يجري من مجازر وإبادة جماعية تمارس بحق المسلمين، كما دعا المؤتمر إسرائيل للامتثال للقرارات الدولية بما في ذلك عودة اللاجئين، ودعا لرفع الحصار عن قطاع غزة ، في دعوة تقليدية لم تأتي على ذكر إدانة أو استنكار حيال السلوك الإسرائيلي في الضفة ، وكخطوة استباقية لم تنجح السعودية التي قادت المؤتمر للحد من أي انجازات تتعلق بتضييق الخناق على نظام بشار الأسد و تحجيم الموقف الإيراني الداعم لنظام دمشق ،فإيران التي ستستضيف مؤتمر دول عدم الانحياز بعد أسبوع في طهران ، ستجعله يصب في خانة دعم النظام السوري والدعوة لحوار سياسي بين المعارضة والنظام ، وهي فرصتها كذلك للخروج من بعض عزلتها ، وتعزيز الأدوار الصينية والروسية في مواجهة المشروع الأميركي في المنطقة ، فقرار تعليق عضوية سوريا في مؤتمر مكة ، هو قرار شكلي ، لا يضير نظام الأسد في منظمة ضعيفة لاتملك من أمرها شيئا ، ولا قوة لقراراتها واجتماعاتها ، وان فشل المؤتمر ولدواع متعددة في فرض منطقة حظر جوي على سوريا كان العنوان الأبرز لفشل المؤتمر ،وذلك لأسباب غياب إرادة سياسية لفرض هذا الحظر كما صرح به وزير الدفاع الأمريكي قبل أيام ، أي انه مستبعد نهائيا ، وان ما كان في نية الإدارة الأمريكية من فرض حظر جوي لم يكن إلا محاولات لرفع معنويات المعارضة السورية كلما شعرت أنها تضعف وتتراجع ، وان تزويد المعارضة بأسلحة متطورة لم يعد قائما من قبل الولايات المتحدة الأمريكية خشية وقوع هذه الأسلحة في أيدي تنظيمات متشددة كالقاعدة ،إذ اعترفت وزيرة الخارجية الأمريكية باختراق تلك التنظيمات الإرهابية للمعارضة المسلحة في سوريا وخشيتها من سيطرة تلك القوى على السلاح ، كذلك فان تردد تركيا وخشيتها من أزمة كبيرة قد تواجهها حال تدخلها المباشر في الأحداث في سوريا ،لايشجع على إقامة منطقة الحظر أو التدخل المباشر ، وخاصة بعد أن بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا البحث عن بدائل سياسية مسلحة تتجاوز من خلالها مجلس اسطنبول من أجل تعطيل الحلول الإصلاحية التي ينادي بها المجلس ، وإيجاد تحالفات جديدة مع مليشيات مسلحة لاتعارض سياسة تلك الدول في تعاطيها مع نظام الأسد ، وهو أمر ترفضه تركيا ، كما رفض الأردن كذلك التورط في هذه المواجهة بسبب تراجع المعارضة المسلحة وتباين المواقف والسياسات بين الدول الداعمة للمعارضة ،وخشيتها من انعكاس التغيير على وضعها الداخلي .
إيران التي تعمل بجد لإنجاح مؤتمر دول عدم الانحياز في عاصمتها بعد أسبوع ، وبعد نجاحها في تحقيق ما أتت من اجله في مؤتمر مكه الإسلامي ، والتقاطها ما آلت إليه حال التحالف ضد نظام الأسد ،تحاول ألان إقحام دول عدم الانحياز في الموقف من خلال عسكره مُبطنة لعدم الانحياز لجرها قسراً نحو المعسكر الروسي والانحياز معه خاصة في القضية السورية ، فربما فضلت إيران المناورة الأخيرة دبلوماسياً وهي في موقف المحاصر لدعم حليفها السوري باستخدام ورقة عدم الانحياز واستثمار ترأس إيران لدورته لتمرير ما يمكن أن يسعف الموقف السوري ويخفف من وطأة الحصار الدولي بحقها ،خاصة وأن السعودية الند الأكبر لإيران في المنطقة قد حشدت لمؤتمر كبير تحت مظلة التضامن الإسلامي في مكة المكرمة وفشلت في تحقيق ما عقدت عليه العزم ، بعد أن دق احمدي نجادي أكثر من إسفين في قرارات المؤتمر التي خرجت بأقل مما كان يتوقع الإيرانيون ، وستعمل إيران خلال المؤتمر القادم للانحياز في طهران على توجيه فكر الحركة قسراً للانحياز الفعلي نحو سوريا ومشاركة الروس طموحاتهم هناك، والذي سُيعد انتصارا كبيرا لمحور روسيا والصين وإيران وسوريا المتجانس مقابل فشل المحور الأمريكي – التركي الخليجي في مكة الذي تنتابه التباينات والاختلافات في طرق معالجة الأزمة والجهة التي تتعامل معها .
يبدو واضحا أنه ليس هناك حل آخر للأزمة السورية سوى ذلك الذي يستند إلى احترام مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وسلامة الأراضي السورية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وفقا لاتفاق جنيف بشأن سوريا ، وبات من الضروري أن يضغط الجميع على كل الأطراف السورية ووقف تشجيع المعارضة على الاستمرار في القتال المسلح ، وهو موقف تؤيده إيران وتسعى لتحقيقه ودعمه في مؤتمر عدم الانحياز القادم في طهران ، وهو الأمر الذي قد يدفع دولا مثل تركيا والأردن وبعض الدول العربية مثل مصر والجزائر والمغرب للدعوة إلى حوار مباشر بين المعارضة والنظام وصولا للخروج من الأزمة ووقف الدمار وسفك الدماء .
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
dude333- مشرف المنتدى السياسي
-
عدد المشاركات : 5593
العمر : 55
رقم العضوية : 9508
قوة التقييم : 36
تاريخ التسجيل : 11/01/2012
مواضيع مماثلة
» مقالات مختارة : أزمة قيم وأخلاق….؟
» الثلثي يكشف عن قرارات قريبة لحل أزمة السيولة
» قرارات ثوار ليبيا تسبب فى أزمة '' عالقين ولاجئين'' بمنفذ الس
» مقالات مختارة : هل يجرؤن؟
» مقالات مختارة ::: انا الرئيس
» الثلثي يكشف عن قرارات قريبة لحل أزمة السيولة
» قرارات ثوار ليبيا تسبب فى أزمة '' عالقين ولاجئين'' بمنفذ الس
» مقالات مختارة : هل يجرؤن؟
» مقالات مختارة ::: انا الرئيس
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:56 am من طرف STAR
» مخمورا حافي القدمين يجوب الشوارع.. لماذا ترك أدريانو الرفاهية والنجومية في أوروبا وعاد إلى
اليوم في 8:42 am من طرف STAR
» نصائح يجب اتباعها منعا للحوادث عند تعطل فرامل السيارة بشكل مفاجئ
اليوم في 8:37 am من طرف STAR
» طريقة اعداد معكرونة باللبن
اليوم في 8:36 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:34 am من طرف STAR
» مشاركة شعرية
أمس في 12:28 pm من طرف محمد0
» لو نسيت الباسورد.. 5 طرق لفتح هاتف أندرويد مقفل بدون فقدان البيانات
2024-11-03, 9:24 am من طرف STAR
» عواقب صحية خطيرة للجلوس الطويل
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» زلزال يضرب شرق طهران وسط تحذيرات للسكان
2024-11-03, 9:22 am من طرف STAR
» أحدث إصدار.. ماذا تقدم هيونداي اينيشم 2026 الرياضية ؟
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» بانكوك وجهة سياحية تايلاندية تجمع بين الثقافة والترفيه
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» مناسبة للأجواء الشتوية.. طريقة عمل كعكة التفاح والقرفة
2024-11-03, 9:20 am من طرف STAR
» صلى عليك الله
2024-10-30, 12:39 pm من طرف dude333
» 5 جزر خالية من السيارات
2024-10-26, 9:02 am من طرف STAR