إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
مقالات مختارة :اليوم العالمى للسلام فى عيون أهالى تاورغاء
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مقالات مختارة :اليوم العالمى للسلام فى عيون أهالى تاورغاء
الإعادلي غزوان : اليوم العالمى للسلام فى عيون أهالى تاورغاء
14 سبتمبر 2012
أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة 21 سبتمبر من كل عام يوماً عالميا للسلام أو يوم السلام العالمي:
“إن أساس الحرية والعدل والسلام فى العالم هو الإعتراف بالكرامة المتأصلة لجميع أعضاء الأسرة البشرية وبحقوقهم المتساوية الثابتة” هكذا استهلت الجمعية العامة للأمم المتحدة ديباجة الإعلان العالمى لحقوق الإنسان بالإعتراف الكامل بكرامة الانسان وضرورة أن يحمى القانون حقوقه.
إن الله عز وجل هو السلام، ومنه السلام، وإليه السلام، ومحمد عليه السلام رسول السلام.
إن بناء السلام المؤكد قد وضحه القرآن، بعد أن أرسى قواعد الأخُوَّة والمحبة بين الناس، فلقد جعل الإسلام السلام في قمة وذروة القدسية، فجعله من أسماء الله الحسنى، خالق هذا الكون العظيم، قال تعالى: {هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام} (سورة الحشر). فجعل اللهُ السلامَ من أسمائه المقدسة، ليكون السلام معشوقَ الإنسان وهدفَه في هذا الوجود، فمن أحب السلام فقد أحب الله، وأعداءُ السلام هم أعداء الله، ثم أتى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فزاد أمرَ السلام توضيحاً، فقال: ((اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت وتعاليت يا ذا الجلال والإكرام) ،ثم أتى القرآن ليجعل السلام يدخل في صفة الجنة فقال تعالى: {والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم}( سورة يونس). ولم يكتف الإسلام بذلك، بل أصدر القرآن أمره الإلهي قائلاً: {يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة}(سورة البقرة).
أما عن السلام بين المتحاربين، فيقول الله تعالى: {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين * إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم} ( سورة الحجرات).
وإذا ما وجد في المجتمع إنسان واحد جائع، فالإسلام بريء من هذا المجتمع، ولو لم يكن ذلك الجائع مسلماً، فالإسلام يعتبر أفراد المجتمع مسئولين عن السلام الغذائي، حيث يقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: ((ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به)) فكيف وهناك ما يزيد عن أربعون ألف من أهالى تاورغاء مهجرون يعيشون فى المخيمات ومقار الشركات الحديدية ..حسبنا الله ونعم الوكيل.
ومقولة سيدنا عمر ابن الخطاب المشهورة التى تنادى بإرساء الحقوق (متى استعبدتم الناس، وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً) فكيف وهناك المئات من شباب تاورغاء وهم يعانون الأمرّين تحت التعذيب والتنكيل فى السجون حتى أصبحنا نسمع بين الفينة والاخرى خبر وفاة أحدهم وآخرهم (طارق الرفاعى) الذى جلبت جثته التى كانت منحونة نحتا من أثر التعذيب .
إن ثقافة السلام إنما هى فعل تراكمي من البناء المادي والمعنوي وخلاصة الوعي بالحقوق والحريات. وشرط بناء ثقافة السلام وجوب التعاون بين الناس والمصالحة الوطنية ، وهذا يتطلب إرساء المؤسساتية المدنية والاعتراف بالآخر هوية وطنية مستقلة ووجودا كاملا بدون اضطهاد أو تهميش
فالسلام لا يتحقق مع تهميش أو اقصاء أى فئة ،لا يتحقق السلام فى ظل سياسة التهجير الممنهج ، لا يتحقق السلام مع انتعاش الولاءات العصبوية اللاوطنية ، لا يتحقق السلام مع العصابات الارهابية والمليشيات والشلل الفاسدة الغوغائية الخارجة عن سلطة الدولة. لا يتحقق السلام مع سوء الادارة الحكومية ،لا يتحقق السلام مع وجود فرق التعذيب المشرفة على السجون وهى تتشفى من سجنائها، لايتحقق السلام في ظل اتساع ساحات الفقر والمرض والأمية والتشرد..
إننا نناشد في هذا اليوم، “يوم السلام العالمي” بمطالبة المؤتمر الوطنى العام والحكومة ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية ووسائل الإعلام، أن تعمل معاً على دعم جهود عودة أهالى تاورغاء إلى ديارهم عندها نقول بأن للسلام معنى ، اما بقائهم مهجرين يسبب خطر حقيقي على سيادة وأمن البلاد ، والتخلص من هذه الكارثة الإنسانية هو فى الواقع من اهم سبل ارساء السلام الحقيقي، وهو الطريق من أجل سلام مستدام ومستقبل مستدام.
ولا بد في هذه المناسبة أن أكرر أنه في الوقت الذي تدوي فيه وسائل الإعلام المحلية والعالمية وهي تتحدث عن دروس وخطب هذا اليوم إلى العالم، ويرتفع فيه صوت المجتمع المدني مناديا بالسلام، رافضاً ومحتجاً هنا وهناك ، يكاد يغيب هذا اليوم عن ساحات ضحايا تاورغاء الذين أزهقت ارواحهم أثناء التعذيب فى السجون والتهجير القسرى الذى يواجهونه وهم فى بلدهم وكأنهم رعايا..بأى حق يكون ذلك، أليس من حقهم ان يعيشو بحرية وكرامة فوق ارضهم ،
لقد آن الآوان للإلتفات لمصلحة الوطن والمواطن، علينا أن نعمل جادين من أجل تحقيق السلام من خلال مشاريع منح السلام، ولتكن ايدينا ممدودة من أجل المصالحة الوطنية ولطى صفحة الماضى البغيض ولقطع دابر الفتنة ووقف القتال بين الليبيين فهذا يعتبر انتصار لكل الليبيين وأساس لوحدة التراب الليبى…حمى الله بلادنا من كل سوء.
الإعادلي غزوان
“إن أساس الحرية والعدل والسلام فى العالم هو الإعتراف بالكرامة المتأصلة لجميع أعضاء الأسرة البشرية وبحقوقهم المتساوية الثابتة” هكذا استهلت الجمعية العامة للأمم المتحدة ديباجة الإعلان العالمى لحقوق الإنسان بالإعتراف الكامل بكرامة الانسان وضرورة أن يحمى القانون حقوقه.
إن الله عز وجل هو السلام، ومنه السلام، وإليه السلام، ومحمد عليه السلام رسول السلام.
إن بناء السلام المؤكد قد وضحه القرآن، بعد أن أرسى قواعد الأخُوَّة والمحبة بين الناس، فلقد جعل الإسلام السلام في قمة وذروة القدسية، فجعله من أسماء الله الحسنى، خالق هذا الكون العظيم، قال تعالى: {هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام} (سورة الحشر). فجعل اللهُ السلامَ من أسمائه المقدسة، ليكون السلام معشوقَ الإنسان وهدفَه في هذا الوجود، فمن أحب السلام فقد أحب الله، وأعداءُ السلام هم أعداء الله، ثم أتى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فزاد أمرَ السلام توضيحاً، فقال: ((اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت وتعاليت يا ذا الجلال والإكرام) ،ثم أتى القرآن ليجعل السلام يدخل في صفة الجنة فقال تعالى: {والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم}( سورة يونس). ولم يكتف الإسلام بذلك، بل أصدر القرآن أمره الإلهي قائلاً: {يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة}(سورة البقرة).
أما عن السلام بين المتحاربين، فيقول الله تعالى: {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين * إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم} ( سورة الحجرات).
وإذا ما وجد في المجتمع إنسان واحد جائع، فالإسلام بريء من هذا المجتمع، ولو لم يكن ذلك الجائع مسلماً، فالإسلام يعتبر أفراد المجتمع مسئولين عن السلام الغذائي، حيث يقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: ((ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به)) فكيف وهناك ما يزيد عن أربعون ألف من أهالى تاورغاء مهجرون يعيشون فى المخيمات ومقار الشركات الحديدية ..حسبنا الله ونعم الوكيل.
ومقولة سيدنا عمر ابن الخطاب المشهورة التى تنادى بإرساء الحقوق (متى استعبدتم الناس، وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً) فكيف وهناك المئات من شباب تاورغاء وهم يعانون الأمرّين تحت التعذيب والتنكيل فى السجون حتى أصبحنا نسمع بين الفينة والاخرى خبر وفاة أحدهم وآخرهم (طارق الرفاعى) الذى جلبت جثته التى كانت منحونة نحتا من أثر التعذيب .
إن ثقافة السلام إنما هى فعل تراكمي من البناء المادي والمعنوي وخلاصة الوعي بالحقوق والحريات. وشرط بناء ثقافة السلام وجوب التعاون بين الناس والمصالحة الوطنية ، وهذا يتطلب إرساء المؤسساتية المدنية والاعتراف بالآخر هوية وطنية مستقلة ووجودا كاملا بدون اضطهاد أو تهميش
فالسلام لا يتحقق مع تهميش أو اقصاء أى فئة ،لا يتحقق السلام فى ظل سياسة التهجير الممنهج ، لا يتحقق السلام مع انتعاش الولاءات العصبوية اللاوطنية ، لا يتحقق السلام مع العصابات الارهابية والمليشيات والشلل الفاسدة الغوغائية الخارجة عن سلطة الدولة. لا يتحقق السلام مع سوء الادارة الحكومية ،لا يتحقق السلام مع وجود فرق التعذيب المشرفة على السجون وهى تتشفى من سجنائها، لايتحقق السلام في ظل اتساع ساحات الفقر والمرض والأمية والتشرد..
إننا نناشد في هذا اليوم، “يوم السلام العالمي” بمطالبة المؤتمر الوطنى العام والحكومة ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية ووسائل الإعلام، أن تعمل معاً على دعم جهود عودة أهالى تاورغاء إلى ديارهم عندها نقول بأن للسلام معنى ، اما بقائهم مهجرين يسبب خطر حقيقي على سيادة وأمن البلاد ، والتخلص من هذه الكارثة الإنسانية هو فى الواقع من اهم سبل ارساء السلام الحقيقي، وهو الطريق من أجل سلام مستدام ومستقبل مستدام.
ولا بد في هذه المناسبة أن أكرر أنه في الوقت الذي تدوي فيه وسائل الإعلام المحلية والعالمية وهي تتحدث عن دروس وخطب هذا اليوم إلى العالم، ويرتفع فيه صوت المجتمع المدني مناديا بالسلام، رافضاً ومحتجاً هنا وهناك ، يكاد يغيب هذا اليوم عن ساحات ضحايا تاورغاء الذين أزهقت ارواحهم أثناء التعذيب فى السجون والتهجير القسرى الذى يواجهونه وهم فى بلدهم وكأنهم رعايا..بأى حق يكون ذلك، أليس من حقهم ان يعيشو بحرية وكرامة فوق ارضهم ،
لقد آن الآوان للإلتفات لمصلحة الوطن والمواطن، علينا أن نعمل جادين من أجل تحقيق السلام من خلال مشاريع منح السلام، ولتكن ايدينا ممدودة من أجل المصالحة الوطنية ولطى صفحة الماضى البغيض ولقطع دابر الفتنة ووقف القتال بين الليبيين فهذا يعتبر انتصار لكل الليبيين وأساس لوحدة التراب الليبى…حمى الله بلادنا من كل سوء.
الإعادلي غزوان
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
dude333- مشرف المنتدى السياسي
-
عدد المشاركات : 5593
العمر : 55
رقم العضوية : 9508
قوة التقييم : 36
تاريخ التسجيل : 11/01/2012
ابو الزبير- عميد
-
عدد المشاركات : 1404
العمر : 33
رقم العضوية : 139
قوة التقييم : 16
تاريخ التسجيل : 18/04/2009
مواضيع مماثلة
» مقالات مختارة : اليوم العالمى للسلام فى عيون أهالى تاورغاء
» مقالات مختارة : أهالى تاورغاء، بأى حال عدت يا عيد
» مقالات مختارة - الإعادلي غزوان : تاورغاء، وحق العودة
» مقالات مختارة :: تهجير تاورغاء.. الكارثة الليبية
» مقالات مختارة : إلى المؤتمر الوطنى العام، تاورغاء تصرخ
» مقالات مختارة : أهالى تاورغاء، بأى حال عدت يا عيد
» مقالات مختارة - الإعادلي غزوان : تاورغاء، وحق العودة
» مقالات مختارة :: تهجير تاورغاء.. الكارثة الليبية
» مقالات مختارة : إلى المؤتمر الوطنى العام، تاورغاء تصرخ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:56 am من طرف STAR
» مخمورا حافي القدمين يجوب الشوارع.. لماذا ترك أدريانو الرفاهية والنجومية في أوروبا وعاد إلى
اليوم في 8:42 am من طرف STAR
» نصائح يجب اتباعها منعا للحوادث عند تعطل فرامل السيارة بشكل مفاجئ
اليوم في 8:37 am من طرف STAR
» طريقة اعداد معكرونة باللبن
اليوم في 8:36 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:34 am من طرف STAR
» مشاركة شعرية
أمس في 12:28 pm من طرف محمد0
» لو نسيت الباسورد.. 5 طرق لفتح هاتف أندرويد مقفل بدون فقدان البيانات
2024-11-03, 9:24 am من طرف STAR
» عواقب صحية خطيرة للجلوس الطويل
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» زلزال يضرب شرق طهران وسط تحذيرات للسكان
2024-11-03, 9:22 am من طرف STAR
» أحدث إصدار.. ماذا تقدم هيونداي اينيشم 2026 الرياضية ؟
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» بانكوك وجهة سياحية تايلاندية تجمع بين الثقافة والترفيه
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» مناسبة للأجواء الشتوية.. طريقة عمل كعكة التفاح والقرفة
2024-11-03, 9:20 am من طرف STAR
» صلى عليك الله
2024-10-30, 12:39 pm من طرف dude333
» 5 جزر خالية من السيارات
2024-10-26, 9:02 am من طرف STAR