جثث بشرية تثير الرعب في بلدة الماية غرب طرابلس

استيقظ أهالي بلدة الماية الثلاثاء الماضي على وجود 25 جثة رماها موج البحر على شاطىء البلدة التي تقع 30 كلم غرب العاصمة طرابلس.

وقال مصدر طبي الأحد «إن منطقة الماية تعرضت إلى كارثة بيئية نتيجة وجود 25 جثة للهجرة الغير شرعية قذفهم البحر الأبيض المتوسط على الشاطئ ، حيث استمر الوضع 3 أيام مما أدّى إلى تعفن الجثث وتحللها مما زاد من مخاوف السكان المدنيين من إنتشار للأمراض والأوبئة».

وأضاف المصدر «لقد كان لأهالي الماية وشبابها الجهد الأكبر فى عملية إخراج الجثث من البحر وتقديم كافة الإمكانيات ، فقد بقى البحر يرمي بالجثث على الشاطئ لمدة ثلاث أيام متتالية في غياب للجهات الحكومية المسئولة ، خاصة وأن طبيعة المنطقة جزء منها صخرية ضحلة »، مشيراً إلى «غياب حكومة الوفاق ومجلس النواب وعدم تعاونهم في هذه الازمة ، وبجهود السلطات القضائية في نيابة الزهراء تم أخذ الإذن من النائب العام بمدينة طرابلس لإجراء عملية دفن ضحايا الهجرة غير الشرعية بعد صلاة العصر يوم 5 أغسطس 2016، بمقبرة الخروبة بقرقوزة وفقا لقواعد الشريعة الإسلامية الغراء، وكان لعدد من الشباب السلفي دور في ذلك ، وتعاون تام من السرايا المسلحة الموجودة بالمنطقة».

وأعربت مؤسسات المجتمع المدني ورشفانة عن قلقها إزاء الهجرة غير الشرعية في منطقة ورشفانة، التي تقوض عملية الاستقرار في ليبيا بشكل عام ومنطقة ورشفانة بشكل خاص وتشكل خطراً على حياة السكان المدنيين في الماية وصياد، كما إنها تدين ظاهرة تجارة البشر التي تعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وخروجا على القوانين الليبية والدولية.

ودعت المؤسسات الجهات ذات العلاقة، والمنظمات الدولية الإنسانية ومنظمة أطباء بلا حدود والأجهزة المعنية إلى التعاون والتنسيق مع السلطات المحلية في بلدية الماية، من أجل توفير الدعم اللوجستي للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية.

وطالبت مؤسسات المجتمع المدني ورشفانة بتفعيل الهلال الأحمر فرع الجفارة وتوفير الإمكانيات اللازمة له، كما ناشدت جميع الأجهزة الحكومية في ليبيا بالتصدي لهذه الظاهرة وملاحقة كل العصابات المتاجرة بالبشر وإحالتها إلى العدالة.

وناشدت كذلك، بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والمفوضية العليا للاجئين إلى مساعدة ليبيا في مراقبة حدودها البحرية والبرية، ومختلف منافذها وإيجاد جسور للتواصل مع السلطات المحلية في ورشفانة للقضاء على هذه الظاهرة .