إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
أزمة دبلوماسية بين البوسنة وبريطانيا
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أزمة دبلوماسية بين البوسنة وبريطانيا
لا يزال اعتقال رئيس البوسنة السابق، أيوب جانيتش، في مطار هيثرو يثير أزمة دبلوماسية بين لندن وسراييفو حتى بعد أن أفرجت المحكمة العليا عنه، الخميس، بكفالة.
واعتقل جانيتش يوم 1 مارس/آذار من طرف السلطات البريطانية بناء على طلب ترحيل إلى صربيا بحجة تورطه في جرائم حرب عام 1992.
وأثار اعتقال رئيس البوسنة السابق موجة من المظاهرات خارج مقر السفارة البريطانية في سرييفو واحتجاجات دبلوماسية.
لكن الرئيس البوسني الحالي، حارث سيلاديتش، قال في لندن بعد الإفراج عن جانيتش إنه أخبر وزير الخارجية البريطاني، ديفيد ميليباند، أن الإفراج عن جانيتش ليس نهاية المطاف.
وقال سيلاديتش "قلت إنني اعتقد أن تقديم اعتذار بات مطلوبا حتى يعرف مواطنو البوسنة والهرسك أن علاقاتنا عادية وأن اعتقال جانيتش انحراف عن مسار هذه العلاقة".
وتابع سيلاديتش أن جانيتش منع من الاتصال بمحاميه وموظفي السفارة (البوسنية) عندما كان في سجن واندزوورث جنوبي لندن، بما في ذلك دواء الضغط المرتفع.
ومضى قائلا "لقد شعرنا بصدمة. نعتقد أن هذا البلد بلد ديمقراطي عريق ومجتمع ديمقراطي. لم نتوقع أن يحدث هذا هنا".
وأضاف سيلاديتش أن ميليباند أخبره أن اعتذار مكتوبا أو شفويا سيصدر إذا أثبت التحقيق صحة المزاعم البوسنية.
لكن مصدرا في الحكومة البريطانية قال إن "تحقيقا شاملا" أجري بالفعل "ولم نجد أنه تعرض لسوء المعاملة"، مضيفا أنه وافق على إجراء لقاء مع المحامي وموظفي السفارة يوم 3 مارس في الساعة السادسة والنصف مساء.
وأضاف المصدر أن المحامي وموظفي السفارة وصلوا متأخرين في الساعة السابعة والنصف مساء أي بعد ساعة من وقت الزيارة.
وبغض النظر عن طريقة معاملة جانيتش، فإن البوسنة تشعر أن بريطانيا استخدمت طعما في لعبة صربية اتسمت بالخيانة لصرف الانتباه عن تطورات محاكمة ردوفان كراديتش في لاهاي.
ويتفق مع هذه القراءة العديد من المتابعين في منطقة البلقان. وقال روبين هاريس، كاتب خطابات رئيسة الوزراء السابقة، مارجريت تاتشر "كان الصرب محظوظين إذ وجد جانيتش في لندن في الوقت الذي بدأت فيه محاكمة كراديتش. إنهم يريدون صرف الانتباه عنها وتصوير الأمور التي حدثت خلال الحرب على أنها نسبية، وبالتالي عكس أدوار الضحية والجلاد".
وأضاف قائلا "لقد جعلنا الحادث أضحوكة في منطقة البلقان...تروج الآن مزح وملاحظات غير لائقة في الصحافة. الصرب لا يصدقون الحظ الذي واتاهم... لكننا أصبحنا نتصرف على نحو معاد للبوسنيين يخلو من الكفاءة ويتسم بالغباء لكن لم يكن في الأمر لؤم".
وتابع هاريس أنه يناقش المسألة مع تاتشر بانتظام، مضيفا أنها ""تدعمه بقوة وترغب في الإفراج عنه ولا تعتقد في صحة الاتهامات التي وجهت إليه".
ويُذكر أن جانيتش صديق مقرب من البارونة تاتشر والتي سبق له أن التقاها في سويسرا في أوائل التسعينيات من القرن الماضي عندما استطاع مغادرة سراييفو على متن طائرة تابعة للصليب الأحمر بهدف طلب مساعدتها.
ونفى سيلاديتش الشائعات التي ذهبت إلى أن تاتشر هي المرأة المجهولة التي دفعت مبلغ 300 ألف جنيه قيمة الكفالة.
وقبل إلقاء القبض على جانيتش، شهدت العلاقات بين البوسنة وصربيا بعض التحسن. وفي شهر يناير/كانون الثاني الماضي، استأنف البلدان رحلات القطار بينهما وذلك منذ بدء الحرب قبل 18 سنة.
وكذلك، فإن العلاقات السياسية والتجارية بينهما شهدت بعض التحسن.
وأردف سيلاديتش قائلا إن قضية جانيتش "أضرت بالمكاسب التي تحققت"، مضيفا أن المسألة ترتبط بالمشكلات الداخلية في صربيا مثل قرب اتخاذ البرلمان قرارا بشأن مذبحة سريبرينيتشا وصرف الانتباه عن أمور أخرى. إن راتكو ملاديتش لا يزال طليقا".
ومضى قائلا إن "اعتقال جانيتش جعل المتشددين يشعرون بالسرور والغبطة لكن هذا النصر سيكون نصرا قصير الأجل".
ولم تعلق صربيا كثيرا على القضية واكتفت بوصف الاعتقال بأنه "مسألة إجرائية".
وقالت وزيرة داخلية صربيا، إيفيكا داسيتش، "نتوقع أن تُأخذ الحجج والأدلة الي بحوزتنا في الاعتبار".
وعلق رئيس صرب البوسنة ميلوراد دوديتش قائلا إن الرئيس البوسني "يستغل منصبه بالذهاب إلى لندن لدعم جانيتش".
وقال المصدر البريطاني إن القضية بمثابة إلهاء بالنسبة إلى كل شخص، مضيفا أنها "لم تساعد أحدا ...البوسنة لها صعوباتها الخاصة بها.. ولا يزال الطريق أمامها طويلا حتى تحصل على عضوية الاتحاد الأوروبي".
وتابع قائلا إن "المسألة بمثابة إلهاء عن القضايا المهمة حقيقة مثل إجراء مباحثات بشأن انضمام صربيا إلى الاتحاد الأوروبي والتئام جراح الحرب والمشاكل الداخلية للبوسنة...إن هذه المسألة تعيدنا إلى الماضي"
واعتقل جانيتش يوم 1 مارس/آذار من طرف السلطات البريطانية بناء على طلب ترحيل إلى صربيا بحجة تورطه في جرائم حرب عام 1992.
وأثار اعتقال رئيس البوسنة السابق موجة من المظاهرات خارج مقر السفارة البريطانية في سرييفو واحتجاجات دبلوماسية.
لكن الرئيس البوسني الحالي، حارث سيلاديتش، قال في لندن بعد الإفراج عن جانيتش إنه أخبر وزير الخارجية البريطاني، ديفيد ميليباند، أن الإفراج عن جانيتش ليس نهاية المطاف.
وقال سيلاديتش "قلت إنني اعتقد أن تقديم اعتذار بات مطلوبا حتى يعرف مواطنو البوسنة والهرسك أن علاقاتنا عادية وأن اعتقال جانيتش انحراف عن مسار هذه العلاقة".
وتابع سيلاديتش أن جانيتش منع من الاتصال بمحاميه وموظفي السفارة (البوسنية) عندما كان في سجن واندزوورث جنوبي لندن، بما في ذلك دواء الضغط المرتفع.
ومضى قائلا "لقد شعرنا بصدمة. نعتقد أن هذا البلد بلد ديمقراطي عريق ومجتمع ديمقراطي. لم نتوقع أن يحدث هذا هنا".
وأضاف سيلاديتش أن ميليباند أخبره أن اعتذار مكتوبا أو شفويا سيصدر إذا أثبت التحقيق صحة المزاعم البوسنية.
لكن مصدرا في الحكومة البريطانية قال إن "تحقيقا شاملا" أجري بالفعل "ولم نجد أنه تعرض لسوء المعاملة"، مضيفا أنه وافق على إجراء لقاء مع المحامي وموظفي السفارة يوم 3 مارس في الساعة السادسة والنصف مساء.
وأضاف المصدر أن المحامي وموظفي السفارة وصلوا متأخرين في الساعة السابعة والنصف مساء أي بعد ساعة من وقت الزيارة.
وبغض النظر عن طريقة معاملة جانيتش، فإن البوسنة تشعر أن بريطانيا استخدمت طعما في لعبة صربية اتسمت بالخيانة لصرف الانتباه عن تطورات محاكمة ردوفان كراديتش في لاهاي.
ويتفق مع هذه القراءة العديد من المتابعين في منطقة البلقان. وقال روبين هاريس، كاتب خطابات رئيسة الوزراء السابقة، مارجريت تاتشر "كان الصرب محظوظين إذ وجد جانيتش في لندن في الوقت الذي بدأت فيه محاكمة كراديتش. إنهم يريدون صرف الانتباه عنها وتصوير الأمور التي حدثت خلال الحرب على أنها نسبية، وبالتالي عكس أدوار الضحية والجلاد".
وأضاف قائلا "لقد جعلنا الحادث أضحوكة في منطقة البلقان...تروج الآن مزح وملاحظات غير لائقة في الصحافة. الصرب لا يصدقون الحظ الذي واتاهم... لكننا أصبحنا نتصرف على نحو معاد للبوسنيين يخلو من الكفاءة ويتسم بالغباء لكن لم يكن في الأمر لؤم".
وتابع هاريس أنه يناقش المسألة مع تاتشر بانتظام، مضيفا أنها ""تدعمه بقوة وترغب في الإفراج عنه ولا تعتقد في صحة الاتهامات التي وجهت إليه".
ويُذكر أن جانيتش صديق مقرب من البارونة تاتشر والتي سبق له أن التقاها في سويسرا في أوائل التسعينيات من القرن الماضي عندما استطاع مغادرة سراييفو على متن طائرة تابعة للصليب الأحمر بهدف طلب مساعدتها.
ونفى سيلاديتش الشائعات التي ذهبت إلى أن تاتشر هي المرأة المجهولة التي دفعت مبلغ 300 ألف جنيه قيمة الكفالة.
وقبل إلقاء القبض على جانيتش، شهدت العلاقات بين البوسنة وصربيا بعض التحسن. وفي شهر يناير/كانون الثاني الماضي، استأنف البلدان رحلات القطار بينهما وذلك منذ بدء الحرب قبل 18 سنة.
وكذلك، فإن العلاقات السياسية والتجارية بينهما شهدت بعض التحسن.
وأردف سيلاديتش قائلا إن قضية جانيتش "أضرت بالمكاسب التي تحققت"، مضيفا أن المسألة ترتبط بالمشكلات الداخلية في صربيا مثل قرب اتخاذ البرلمان قرارا بشأن مذبحة سريبرينيتشا وصرف الانتباه عن أمور أخرى. إن راتكو ملاديتش لا يزال طليقا".
ومضى قائلا إن "اعتقال جانيتش جعل المتشددين يشعرون بالسرور والغبطة لكن هذا النصر سيكون نصرا قصير الأجل".
ولم تعلق صربيا كثيرا على القضية واكتفت بوصف الاعتقال بأنه "مسألة إجرائية".
وقالت وزيرة داخلية صربيا، إيفيكا داسيتش، "نتوقع أن تُأخذ الحجج والأدلة الي بحوزتنا في الاعتبار".
وعلق رئيس صرب البوسنة ميلوراد دوديتش قائلا إن الرئيس البوسني "يستغل منصبه بالذهاب إلى لندن لدعم جانيتش".
وقال المصدر البريطاني إن القضية بمثابة إلهاء بالنسبة إلى كل شخص، مضيفا أنها "لم تساعد أحدا ...البوسنة لها صعوباتها الخاصة بها.. ولا يزال الطريق أمامها طويلا حتى تحصل على عضوية الاتحاد الأوروبي".
وتابع قائلا إن "المسألة بمثابة إلهاء عن القضايا المهمة حقيقة مثل إجراء مباحثات بشأن انضمام صربيا إلى الاتحاد الأوروبي والتئام جراح الحرب والمشاكل الداخلية للبوسنة...إن هذه المسألة تعيدنا إلى الماضي"
فرج احميد- مستشار
-
عدد المشاركات : 17243
العمر : 62
رقم العضوية : 118
قوة التقييم : 348
تاريخ التسجيل : 10/04/2009
رد: أزمة دبلوماسية بين البوسنة وبريطانيا
مشكور بوحميد على الموضوع الراقى
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
بوفرقه- مراقب
-
عدد المشاركات : 34697
العمر : 58
رقم العضوية : 179
قوة التقييم : 76
تاريخ التسجيل : 30/04/2009
رد: أزمة دبلوماسية بين البوسنة وبريطانيا
مرورك رائع اخى بوفرقة
فرج احميد- مستشار
-
عدد المشاركات : 17243
العمر : 62
رقم العضوية : 118
قوة التقييم : 348
تاريخ التسجيل : 10/04/2009
مواضيع مماثلة
» مبارك في الجزائر لانهاء أزمة دبلوماسية
» «القوة المدنية» دبلوماسية هيلاري الجديدة
» ردود دبلوماسية
» بمصر.. 7.4 ألف سيارة دبلوماسية.. و81 ألف "توك توك"
» سيارة "إنفينتي Q70" وجاهة دبلوماسية
» «القوة المدنية» دبلوماسية هيلاري الجديدة
» ردود دبلوماسية
» بمصر.. 7.4 ألف سيارة دبلوماسية.. و81 ألف "توك توك"
» سيارة "إنفينتي Q70" وجاهة دبلوماسية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2024-11-21, 8:36 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR
» الأرز الإسباني
2024-11-18, 7:45 am من طرف STAR
» عن مشاركة نيمار في مونديال الاندية.. هذا موقف الهلال
2024-11-16, 8:14 am من طرف STAR
» لضمان نوم هادئ ومريح.. تجنب 5 عادات
2024-11-16, 8:13 am من طرف STAR
» ترتيب المنتخبات العربية في تصفيات آسيا لكأس العالم 2026
2024-11-16, 8:12 am من طرف STAR
» الخضار الأعلى كثافة بالمغذيات
2024-11-16, 8:11 am من طرف STAR
» رونالدو يثير التفاعل بتصرف رائع خلال مباراة البرتغال
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR
» غرامة بمليار دولار تُهدد "ميتا" بالتفكك وسط ضغوط تنظيمية دولية
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR