إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
روميل الاسطوره * الجزء الاول
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
روميل الاسطوره * الجزء الاول
لمعلق:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، في شباط من عام ألف وتسعمائة وواحد وأربعين، وصلت وحدة مقاتلة ألمانية إلى طرابلس غرب ليبيا، وكان قائدها على مشارف بلوغ الشمال.
بدأ الملايين يشاهدون هذه الصور المكبرة من مسرح الحرب في شمال أفريقيا، الجنرال "روميل" القائد الأعلى للقوات الألمانية في أفريقيا مع رجاله عند الجبهة، أراد هوك أن يجعل منه بطلاً شعبيًا، لكن التقرب منه لم يكن بالمهمة السهلة.
هوك:
قابلت "روميل" في المرة الأولى فيما كان قادمًا من المنطقة منزوعة السلاح، ظهر فجأة وكان متعجرفًا، ولم يظهر أي مشاعر ودية، لذا كلما كنت أشاهده في مكان ما كنت أطلب إلى سائقي أن يغير وجهته، لكي لا أضطر إلى الالتقاء به.
المعلق:
كانت الصور التي تعرض في نشرات الأخبار ترمي إلى تصويره كواحد من عامة الشعب المقاتل، يقضي الجنرال فترة الظهر محاطًا برجاله، لكن الدعاية الرسمية مضللة وبعيدة عن الواقع.
كان "روميل" يبذل قصارى جهده، وقال بعض الجنود إنه لم يغب قط عن الجبهة في أثناء القتال.
ضابط:
خلال أكثر الأوقات حرجًا كنا نعيش جميعا في حالة توتر شديد، وكان "روميل" يفقد رباطة جأشه في بعض الأحيان، فتراه فجأة ينظم حركة السير في بني غازي، أو يقود الجنود المنسحبين، الأمر الذي كان بوسع أي ضابط آخر أن يقوم به مكانه.
المعلق:
فهل كان "روميل" مخططًا عسكريًّا عبقريا؛ أم ضابطًا عاديًّا فحسب؟
متحدث:
إنني مقتنع واستنادًا إلى تجربة شخصية محددة معه، أنه كان هناك عدد كبير من الجنرالات الألمان الذين كانوا قادرين على القيام بعمل "روميل" وبالمستوى ذاته، وإن لم يكن بمستوى أفضل.
المعلق:
على الرغم من ذلك أصبح "روميل" أكثر الجنرالات الألمان شعبية خلال الحرب العالمية الثانية، ولد "روميل" في الخامس عشر من شهر تشرين الثاني نوفمبر من العام ألف وثمانية وواحد وتسعين في "هايدن هايبرج" وكان الثالث بين خمسة أولاد، كان والده يعمل مدير مدرسة.
وخلال نشأته تأثر إلى حد كبير بصناعة المناطيد في "بولستن" إلا أن والده أرسله للالتحاق بالجيش، مع بلوغه الخامسة والعشرين من العمر كان قد رقي إلى رتبة ملازم، وكان يدرب المجندين في سلاح المشاة في بلدة صغيرة في جنوب ألمانيا، وقد كان ينوي الزواج من فتاة تعيش هناك.
في شهر آب أغسطس من العام ألف وتسعمائة وأربعة عشر اندلعت الحرب العالمية الأولى، فبعث "روميل" برسالة إلى شقيقته، يصف فيها مشاعره، وما يجول في خاطره، ملمحًا لظروفه العسكرية الصعبة التي قد قد هرب منها الكثير.
في تشرين الأول أكتوبر من عام ألف وتسعمائة وسبعة عشر كان يحارب عند جبهة "إسيولزو" في إيطاليا، وكان وسام الاستحقاق أعلى الأوسمة الألمانية شرفًا، قد خصص لمن يحتل جبل "متجوف"، فعقد "روميل" العزم على نيل ذلك الوسام، فصدر الرجال وشن هجومًا شرسًا حتى بلغ قمة "متجوف" لكن تم تقليد الوسام لرجل آخر.
شعر "روميل" بأنه سلب جائزة ثمينة فتقدم بشكوى إلى الجهات المختصة وانتظر أسابيع طويلة قبل أن تظهر النتيجة إيجابية لصالحه.
إلا أن خوف التعرض للإهمال ظل يرافقه طوال حياته، قبل نهاية الحرب تزوج "روميل" بامرأة كان يعرفها سابقًا، وبعد الهزيمة ومعاهدة "فيرساي" حُدد عدد الجيش الألماني بمائة ألف رجل، فقد كانت تلك الفترة عصيبة على الجنود، تخلى "روميل" عن فكرة عسكرية مهمة واختار الخدمة في حامية في إحدى المقاطعات، بدلاً من توليه مهمة تدريب جهاز الأركان.
في العام ألف وتسعمائة وتسعة وعشرين أصبح محاضرًا في مدرسة تدريب مشاه في "بيريتسون"، ويتذكر أحد طلاب "روميل" الحصص.
طالب:
حصلت تلك الحادثة خلال الحملة الفرنسية، كان هناك منزل فوق تل محتل، وكانت بقرب المنزل حظيرة مليئة بالجنود الفرنسيين، الذين يطلقون النار عشوائيًّا ويمنعون "روميل" من شن هجومه، إلا أن فرقة المدفعية أصرت على احتلال التل، الذي يصلح كموقع مراقبة، فأعطى "روميل" الأمر باحتلال التل، لكنه فكر وقال: علينا إضرام النار لحمايتنا، ثم سألناه؟ ماذا فعل؟ فأجاب: لقد تسللت إلى أعلى التل حاملاً مسدسي، ثم أطلقت شعلة مضيئة على الحظيرة فاحترقت، وفر الفرنسيون.
المعلق:
ولد لروميل ابن فتفرغ لحياته الشخصية، لم تعد الحاجة تدعو إلى جنود من أمثاله.
متحدث:
كان رجل أفعال بطبيعته تميز بوفرة أفكاره وبمرونة أشبه بمرونة الثعلب، إلا أن مكر الثعلب لم يكن ينطبق بتاتًا على شخصيته.
المعلق:
بلغ "هتلر" سدة الحكم في كانون الثاني يناير في العام ثلاثة وثلاثين، ارتفعت أصوات الحشود الهاتفة إلى النافذة التي يقف فيها "هتلر"، وتستمر مسيرة حملة المشاعل تضيء الساحة، وكأنها تسبح في ضوء النهار، والأذرع ممتدة إلى الأمام لتحية القائد، كانت تلك نهاية الديمقراطية.
ضابط:
كان النظام قد عزل ضباط الجيش عن المجريات السياسية، كنا بعيدين كل البعد عن السياسة، ولم يسمح لنا بالتعبير عن آرائنا السياسية، أو بالمشاركة السياسية بأي شكل من الأشكال، وعندما حصل التغيير الحكومي في الثلاثين من كانون الثاني يناير عام ألف وتسعمائة وثلاثة وثلاثين، كنا نشعر بأننا مشاهدون أكثر من أننا مشاركون في تلك الأحداث.
المعلق:
سعى "هتلر" للتقرب من هؤلاء المشاهدين ففي " بوكستاون" مهد الجيش في روسيا البيضاء، حيا "هتلر" الجنرال "هايبر" القائد السابق للجيش، استمع "روميل" إلى ذلك الحدث.
روميل:
يحتل ضباط الجيش الذين عاشوا أكثر من عقد من الزمن مجردين من أسلحتهم ودباباتهم، وإذا بشخص يأتيهم فجأة ويضع حدًّا لذلك، ويزودهم بالبنادق والمسدسات والدبابات، يمكننا أن نتفهم بأن أي ضابط مقتنع بمهمته، كان ينجرف وراء ذلك ويدب فيه الحماس بشكل شديد.
المعلق:
في الرابع عشر من أيلول سبتمبر في العام ألف وتسعمائة وأربعة وثلاثين حضر "هتلر" مهرجان الحصاد في بولست.
قدم "روميل" قائد الحامية المعين جنوده، وكانت المرة الأولى التي يلتقي فيها "هتلر" شخصيًّا.
لم يعره "هتلر" اهتمامًا بالغًا، لكن ما رأي "روميل" في هتلر.
روميل:
تأثر والدي كثيرًا بالنجاحات التي حققها "هتلر" في ألمانيا وفي الخارج أيضًا، إلا أنها كانت نجاحات زائفة كان "هتلر" يطبع الأموال وكان شخصًا مدعيًا، لكن في تلك الفترة لم يدرك الناس الحقيقة، كما أن "هتلر" أعطى انطباعًا أنه يدعم الجيش، لذا لا يمكنني القول إنه في الأعوام ألف وتسعمائة وثلاثة وثلاثين، وأربعة وثلاثين, وخمسة وثلاثين، كان أبي يدرك حقيقة "هتلر" ولو أنه أدرك حقيقته لما كان تصرفه مبررًا.
المعلق:
تمت ترقية "روميل" ليصبح محاضرًا في علم الحروب التكتيكي في المدرسة الحربية في "بورسلين" ونشر كتابًا حول تجاربه في الحرب العالمية الأولى، وأصبحت قصة الهجوم على "متجوف" إحدى أشهر الكتب في البلاد.
نال "روميل" ترقية ثم أخرى، حتى أصبح رئيس المدرسة العسكرية في "باينا نوشنال"، وكان وجه النظام النازي المخيف قد بدأ بالظهور هناك أيضًا.
روميل:
اعتبر والدي كآخرين سواه أن غياب الديمقراطية، والحكم الدكتاتوري المتسلط على رقاب الشعب هو مسألة سلبية، غطت عليها الإنجازات الكبيرة التي رافقت النظام.
المعلق:
اجتاح "هتلر" تشيكوسلوفاكيا في آذار مارس في العام ألف وتسعمائة وتسعة وثلاثين، عين "روميل" قائدًا لمقر "هتلر" الرئيسي، وانتمى "روميل" فترة قصيرة إلى حلقة أقرب المقربين إلى "هتلر" لكن هل كان "هتلر" يخطط لشن حرب؟
روميل:
عندما رحل والدي إلى مقر قيادة "هتلر" في العام تسعة وثلاثين، كان يقول طالما أن أبناء جيلي لا زالوا يذكرون أهوال الحرب العالمية الأولى، يمكن التأكد بأنه لا يمكن أن تنشب حرب عالمية أخرى.
المعلق:
إلا أن "روميل" كان على خطأ، في الأول من أيلول من عام تسعة وثلاثين أمر "هتلر" بالهجوم على بولندا، رُقي "روميل" إلى رتبة لواء وكان المسئول عن حماية "هتلر" فأكدت معرفته بالقرى وكتب إلى زوجته قائلا: ألازم الفوهرر معظم الأوقات حتى خلال الاجتماعات السرية إن هذه الثقة التي يوليني إياها تمنحني سعادة كبيرة، تفوق سعادة رتبتي في الجيش، يقيم كل مساء اجتماعًا مطولاً أشارك فيه، وغالبًا ما يسألني رأيي في المواضع المطروحة، سمح لي ليلة أمس بالجلوس إلى جانبه، أخيرًا أعيدت إلى الجنود قيمتهم ومكانتهم.
كان "روميل" يكن لقائده فائق الاحترام والتقدير، وكان "هتلر" بدوره يحب "روميل" لتواضعه وابتعاده عن الغطرسة التي تميز أركان الجيش، كان "روميل" مختلفًا عن سائر الضباط، فقد كان عصامي الثقافة، ورجل أفعال أكثر منه رجل أقوال تمامًا كهتلر.
سمحت لروميل الفرصة ليبرهن عن قدراته وتفوقه، إبان غزو فرنسا، فكما فعل في الحرب العالمية الأولى اجتاح البلاد واكتسح دفاعاتهم، متقدمًا جنوده بنفسه.
ضابط:
كنت في الجيش الرابع وعندما أخبروني عن "روميل" قيل لي إنه قائد فرقة مجنون يهاجم مندفعًا، بدون تغطية يمينًا أو يسارًا، ولكنه يحقق النجاح دائمًا، وهذا ما تأكدت منه لاحقًا، تكلموا عن "روميل".
المعلق:
في الثامن عشر من حزيران يوليو من عام ألف وتسعمائة وأربعين، أعلنت فرنسا استسلامها وجاء "موسيليني" إلى ميون، وكان قد أعلن الحرب على فرنسا وانجلترا قبل أسبوع واحد فقط، وأصبح الآن "موسيليني" ينتمي إلى صفوف الفريق الفائز، ولكنه لم يكتف بهذا القدر، كانت ليبيا آنذاك مستعمرة إيطالية وفي شهر أيلول هاجم جنود "موسيليني" القوات البريطانية في مصر.
كانت تلك بداية حرب الصحراء، استمر الهجوم إلى مسافة تسعين كيلو مترًا، ونظرًا لافتقارها إلى التعزيزات والإمدادات أنهكت القوة الإيطالية إلى أقصى حد.
جنرال بريطاني:
أعلن "موسيليني" الحرب علينا واعتبرنا قراره تصرفًا يدل على خيانة وغدر؛ فقد تحينت إيطاليا ضعف بريطانيا، حيث بدت وكأنها ستخسر الحرب، فانقضت عليها كالطائر الكاسر الذي ينقض على جيفة، محاولاً الفوز بما يتوفر له منها، وقررنا في تلك اللحظة أنه سيدفع ثمن فعلته، وأن تصرفه لن يفسر إلا بخيانة من الشعب الإيطالي، وعزمنا على تغريمه ثمنًا بالغًا على فعلته، وهذا ما حصل في النهاية فقد دفع الثمن.
المعلق:
في كانون الأول بدأت القوة المتمركزة في مصر برد الهجوم، وتمكنت من تدمير كل دفاعات الجيش الإيطالي في ليبيا في غضون ثمانية أسابيع، بدا وكأن إيطاليا ستخسر قبضتها على المستعمرة، وعندئذ لجأ "موسيليني" إلى حليفه "هتلر" طالبًا المساعدة، استدعت حرب الصحراء رجلاً غير اعتيادي، وكان "روميل" الرجل المناسب للمهمة، وصفه "هتلر" بأنه أكثر جنرالات فرق الدبابات جرأة في الجيش الألماني، نُقل "روميل" من فرنسا المحتلة إلى شمال إفريقيا وكانت تلك فرصته السانحة.
ضابط:
بادرته قائلاً آنذاك سمعت أن المرء يجد أحد أمرين اثنين في الصحراء، أولاً مصيره، وثانيًا الدمار، فأجابني: "روميل" قائلاً: لعلي سأجد الأمرين معًا.
المعلق:
تقدمت أولى الدبابات الألمانية إلى طرابلس الغرب عاصمة ليبيا في الثاني عشر من مارس من العام ألف وتسعمائة وواحد وأربعين، ونزل "روميل" الذي أصبح القائد الأعلى للقوات الألمانية في أفريقيا إلى الرصيف بنفسه، قضت مهمته إيقاف التقدم البريطاني لكن "روميل" كان يخطط لمشاريع أكبر وأهم كان "هازو شميث" ملازما شابًّا موجودًا أيضًا على الرصيف كان يشغل منصب مراقبٍ في مستعمرة إريتريا شرق أفريقيا.
هازو شميث:
التفت "روميل" إليَّ ثم كلمني، أراد أن يستعلم الأوضاع في المنطقة، أطلعته على الحقيقة كما رأيتها، فقد وصلت إلى المكان قبل أربع وعشرين ساعة فقط، قلت له من وجهة نظري لم نتمكن من تحقيق أي إنجاز عسكري، فقال لي: ما أدراك أيها الملازم؟ سوف ندفعهم إلى التراجع إلى قناة السويس وعندها سأتدبر الأمر.
المعلق:
لجأ "روميل" إلى الدهاء لكي يظهر قويًّا، أمر سائقي الدبابات بقيادتها حول المباني قبل أن يصطفوا في العرض.
هازو شميث:
لاحظت عندئذ شائبة في سلسلة إحدى الدبابات وفكرت في نفسي أنه كان بإمكانهم تصليح العطل وما هي إلا دقائق حتى رأيت العطل ذاته مجددًا عندئذ أدرك أنني رأيت الدبابات من قبل.
المعلق:
أرسل "روميل" جنوده إلى الصحراء مباشرة بعد الاستعراض لمواجهة القوات البريطانية.
متحدث:
كنا نرى في الصحراء غيومًا من الغبار تغطي السماء حتى عندما لم نكن نرى أي جنود كنا نشاهد ذلك الغبار؛ هذا لأن "روميل" اخترع وسيلة لنفت الغبار في الهواء فقد جهز سيارة فولكس فاجن بمحرك صغير مزود بمضخة تحدث غيوما من الغبار فخيل لطائرة استطلاع العدو أنها فرقة عسكرية كاملة.
المعلق:
إلا أن "روميل" كان يجهل بأن خدعته تلك لم تكن تجدي أي نفع، فقد تم نقل الجند البريطانيين إلى اليونان، وأخيرًا بعد مسافة تسعمائة كيلو متر في الصحراء وقع صدام الأول مع العدو في قلعة الأدايل الصحراوية، تولى الملازم "فين بير" قيادة قوات الصد.
فين بير:
ذهبت سيرًا على الأقدام برفقة فرقة صغيرة على طول الشاطئ، وكان الليل قد حل، استولينا على القلعة وسرعان ما أدركنا أنه فيما عدا مئات الآلاف من الدبابات لم يكن هناك جندي بريطاني واحد في القلعة، ولم نرهم إلا في الصباح الباكر مع بعض سيارات الاستطلاع فهاجمناهم وتغلبنا عليهم، وانتهى الأمر عند هذا الحد.
المعلق:
كان الملازم بيير يحمل آلة تصوير معه وهذه الصورة احتفظ بها في معركة الأداي.
فين بير:
كانت تلك أول مهاجمة مع الإنجليز، ونظرًا لأهميتها الإستراتيجية الكبيرة ظهرت القصة السخيفة الصغيرة في الصحافة الألمانية وظهرت قلعة الأقايلة في التقارير الصحفية مدمرة تماما، وأذيعت أخبار حول معارك دامية جرت فيها في حين أن المعركة الحقيقية كانت بسيطة وأشبه بألعاب الصبية الصغار.
تم إطلاق النار الكثيف على الدبابات البريطانية المهاجمة في قلعة الأقايلة وتولى الجنرال "روميل" القائد الأعلى لقوات الألمانية قيادة الهجوم إلى الجبهة وتقدمت الدبابات باتجاه العدو.
المعلق:
يظهر "روميل" في وسط المعركة على الرغم من أنه لم يسافر إلى موقع القتال إلا في اليوم التالي.
متحدث:
سيطرت قواتنا على ناجيلة وها هو العلم الألماني يرفرف فوقها.
فين بير:
لم يعارض "روميل" فكرة استعمال صورته بشكل متكرر، من أجل بث الدعاية أمام عدسات المصورين، لم يمانع حضور المصورين لالتقاط صوره، ولم يمانع وقوفه أمامهم.
المعلق:
أصبح "روميل" نجم النشرات الإخبارية.
متحدث:
أمنت المواقع وأخليت من العدو.
يتـــــــــــــــبع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، في شباط من عام ألف وتسعمائة وواحد وأربعين، وصلت وحدة مقاتلة ألمانية إلى طرابلس غرب ليبيا، وكان قائدها على مشارف بلوغ الشمال.
بدأ الملايين يشاهدون هذه الصور المكبرة من مسرح الحرب في شمال أفريقيا، الجنرال "روميل" القائد الأعلى للقوات الألمانية في أفريقيا مع رجاله عند الجبهة، أراد هوك أن يجعل منه بطلاً شعبيًا، لكن التقرب منه لم يكن بالمهمة السهلة.
هوك:
قابلت "روميل" في المرة الأولى فيما كان قادمًا من المنطقة منزوعة السلاح، ظهر فجأة وكان متعجرفًا، ولم يظهر أي مشاعر ودية، لذا كلما كنت أشاهده في مكان ما كنت أطلب إلى سائقي أن يغير وجهته، لكي لا أضطر إلى الالتقاء به.
المعلق:
كانت الصور التي تعرض في نشرات الأخبار ترمي إلى تصويره كواحد من عامة الشعب المقاتل، يقضي الجنرال فترة الظهر محاطًا برجاله، لكن الدعاية الرسمية مضللة وبعيدة عن الواقع.
كان "روميل" يبذل قصارى جهده، وقال بعض الجنود إنه لم يغب قط عن الجبهة في أثناء القتال.
ضابط:
خلال أكثر الأوقات حرجًا كنا نعيش جميعا في حالة توتر شديد، وكان "روميل" يفقد رباطة جأشه في بعض الأحيان، فتراه فجأة ينظم حركة السير في بني غازي، أو يقود الجنود المنسحبين، الأمر الذي كان بوسع أي ضابط آخر أن يقوم به مكانه.
المعلق:
فهل كان "روميل" مخططًا عسكريًّا عبقريا؛ أم ضابطًا عاديًّا فحسب؟
متحدث:
إنني مقتنع واستنادًا إلى تجربة شخصية محددة معه، أنه كان هناك عدد كبير من الجنرالات الألمان الذين كانوا قادرين على القيام بعمل "روميل" وبالمستوى ذاته، وإن لم يكن بمستوى أفضل.
المعلق:
على الرغم من ذلك أصبح "روميل" أكثر الجنرالات الألمان شعبية خلال الحرب العالمية الثانية، ولد "روميل" في الخامس عشر من شهر تشرين الثاني نوفمبر من العام ألف وثمانية وواحد وتسعين في "هايدن هايبرج" وكان الثالث بين خمسة أولاد، كان والده يعمل مدير مدرسة.
وخلال نشأته تأثر إلى حد كبير بصناعة المناطيد في "بولستن" إلا أن والده أرسله للالتحاق بالجيش، مع بلوغه الخامسة والعشرين من العمر كان قد رقي إلى رتبة ملازم، وكان يدرب المجندين في سلاح المشاة في بلدة صغيرة في جنوب ألمانيا، وقد كان ينوي الزواج من فتاة تعيش هناك.
في شهر آب أغسطس من العام ألف وتسعمائة وأربعة عشر اندلعت الحرب العالمية الأولى، فبعث "روميل" برسالة إلى شقيقته، يصف فيها مشاعره، وما يجول في خاطره، ملمحًا لظروفه العسكرية الصعبة التي قد قد هرب منها الكثير.
في تشرين الأول أكتوبر من عام ألف وتسعمائة وسبعة عشر كان يحارب عند جبهة "إسيولزو" في إيطاليا، وكان وسام الاستحقاق أعلى الأوسمة الألمانية شرفًا، قد خصص لمن يحتل جبل "متجوف"، فعقد "روميل" العزم على نيل ذلك الوسام، فصدر الرجال وشن هجومًا شرسًا حتى بلغ قمة "متجوف" لكن تم تقليد الوسام لرجل آخر.
شعر "روميل" بأنه سلب جائزة ثمينة فتقدم بشكوى إلى الجهات المختصة وانتظر أسابيع طويلة قبل أن تظهر النتيجة إيجابية لصالحه.
إلا أن خوف التعرض للإهمال ظل يرافقه طوال حياته، قبل نهاية الحرب تزوج "روميل" بامرأة كان يعرفها سابقًا، وبعد الهزيمة ومعاهدة "فيرساي" حُدد عدد الجيش الألماني بمائة ألف رجل، فقد كانت تلك الفترة عصيبة على الجنود، تخلى "روميل" عن فكرة عسكرية مهمة واختار الخدمة في حامية في إحدى المقاطعات، بدلاً من توليه مهمة تدريب جهاز الأركان.
في العام ألف وتسعمائة وتسعة وعشرين أصبح محاضرًا في مدرسة تدريب مشاه في "بيريتسون"، ويتذكر أحد طلاب "روميل" الحصص.
طالب:
حصلت تلك الحادثة خلال الحملة الفرنسية، كان هناك منزل فوق تل محتل، وكانت بقرب المنزل حظيرة مليئة بالجنود الفرنسيين، الذين يطلقون النار عشوائيًّا ويمنعون "روميل" من شن هجومه، إلا أن فرقة المدفعية أصرت على احتلال التل، الذي يصلح كموقع مراقبة، فأعطى "روميل" الأمر باحتلال التل، لكنه فكر وقال: علينا إضرام النار لحمايتنا، ثم سألناه؟ ماذا فعل؟ فأجاب: لقد تسللت إلى أعلى التل حاملاً مسدسي، ثم أطلقت شعلة مضيئة على الحظيرة فاحترقت، وفر الفرنسيون.
المعلق:
ولد لروميل ابن فتفرغ لحياته الشخصية، لم تعد الحاجة تدعو إلى جنود من أمثاله.
متحدث:
كان رجل أفعال بطبيعته تميز بوفرة أفكاره وبمرونة أشبه بمرونة الثعلب، إلا أن مكر الثعلب لم يكن ينطبق بتاتًا على شخصيته.
المعلق:
بلغ "هتلر" سدة الحكم في كانون الثاني يناير في العام ثلاثة وثلاثين، ارتفعت أصوات الحشود الهاتفة إلى النافذة التي يقف فيها "هتلر"، وتستمر مسيرة حملة المشاعل تضيء الساحة، وكأنها تسبح في ضوء النهار، والأذرع ممتدة إلى الأمام لتحية القائد، كانت تلك نهاية الديمقراطية.
ضابط:
كان النظام قد عزل ضباط الجيش عن المجريات السياسية، كنا بعيدين كل البعد عن السياسة، ولم يسمح لنا بالتعبير عن آرائنا السياسية، أو بالمشاركة السياسية بأي شكل من الأشكال، وعندما حصل التغيير الحكومي في الثلاثين من كانون الثاني يناير عام ألف وتسعمائة وثلاثة وثلاثين، كنا نشعر بأننا مشاهدون أكثر من أننا مشاركون في تلك الأحداث.
المعلق:
سعى "هتلر" للتقرب من هؤلاء المشاهدين ففي " بوكستاون" مهد الجيش في روسيا البيضاء، حيا "هتلر" الجنرال "هايبر" القائد السابق للجيش، استمع "روميل" إلى ذلك الحدث.
روميل:
يحتل ضباط الجيش الذين عاشوا أكثر من عقد من الزمن مجردين من أسلحتهم ودباباتهم، وإذا بشخص يأتيهم فجأة ويضع حدًّا لذلك، ويزودهم بالبنادق والمسدسات والدبابات، يمكننا أن نتفهم بأن أي ضابط مقتنع بمهمته، كان ينجرف وراء ذلك ويدب فيه الحماس بشكل شديد.
المعلق:
في الرابع عشر من أيلول سبتمبر في العام ألف وتسعمائة وأربعة وثلاثين حضر "هتلر" مهرجان الحصاد في بولست.
قدم "روميل" قائد الحامية المعين جنوده، وكانت المرة الأولى التي يلتقي فيها "هتلر" شخصيًّا.
لم يعره "هتلر" اهتمامًا بالغًا، لكن ما رأي "روميل" في هتلر.
روميل:
تأثر والدي كثيرًا بالنجاحات التي حققها "هتلر" في ألمانيا وفي الخارج أيضًا، إلا أنها كانت نجاحات زائفة كان "هتلر" يطبع الأموال وكان شخصًا مدعيًا، لكن في تلك الفترة لم يدرك الناس الحقيقة، كما أن "هتلر" أعطى انطباعًا أنه يدعم الجيش، لذا لا يمكنني القول إنه في الأعوام ألف وتسعمائة وثلاثة وثلاثين، وأربعة وثلاثين, وخمسة وثلاثين، كان أبي يدرك حقيقة "هتلر" ولو أنه أدرك حقيقته لما كان تصرفه مبررًا.
المعلق:
تمت ترقية "روميل" ليصبح محاضرًا في علم الحروب التكتيكي في المدرسة الحربية في "بورسلين" ونشر كتابًا حول تجاربه في الحرب العالمية الأولى، وأصبحت قصة الهجوم على "متجوف" إحدى أشهر الكتب في البلاد.
نال "روميل" ترقية ثم أخرى، حتى أصبح رئيس المدرسة العسكرية في "باينا نوشنال"، وكان وجه النظام النازي المخيف قد بدأ بالظهور هناك أيضًا.
روميل:
اعتبر والدي كآخرين سواه أن غياب الديمقراطية، والحكم الدكتاتوري المتسلط على رقاب الشعب هو مسألة سلبية، غطت عليها الإنجازات الكبيرة التي رافقت النظام.
المعلق:
اجتاح "هتلر" تشيكوسلوفاكيا في آذار مارس في العام ألف وتسعمائة وتسعة وثلاثين، عين "روميل" قائدًا لمقر "هتلر" الرئيسي، وانتمى "روميل" فترة قصيرة إلى حلقة أقرب المقربين إلى "هتلر" لكن هل كان "هتلر" يخطط لشن حرب؟
روميل:
عندما رحل والدي إلى مقر قيادة "هتلر" في العام تسعة وثلاثين، كان يقول طالما أن أبناء جيلي لا زالوا يذكرون أهوال الحرب العالمية الأولى، يمكن التأكد بأنه لا يمكن أن تنشب حرب عالمية أخرى.
المعلق:
إلا أن "روميل" كان على خطأ، في الأول من أيلول من عام تسعة وثلاثين أمر "هتلر" بالهجوم على بولندا، رُقي "روميل" إلى رتبة لواء وكان المسئول عن حماية "هتلر" فأكدت معرفته بالقرى وكتب إلى زوجته قائلا: ألازم الفوهرر معظم الأوقات حتى خلال الاجتماعات السرية إن هذه الثقة التي يوليني إياها تمنحني سعادة كبيرة، تفوق سعادة رتبتي في الجيش، يقيم كل مساء اجتماعًا مطولاً أشارك فيه، وغالبًا ما يسألني رأيي في المواضع المطروحة، سمح لي ليلة أمس بالجلوس إلى جانبه، أخيرًا أعيدت إلى الجنود قيمتهم ومكانتهم.
كان "روميل" يكن لقائده فائق الاحترام والتقدير، وكان "هتلر" بدوره يحب "روميل" لتواضعه وابتعاده عن الغطرسة التي تميز أركان الجيش، كان "روميل" مختلفًا عن سائر الضباط، فقد كان عصامي الثقافة، ورجل أفعال أكثر منه رجل أقوال تمامًا كهتلر.
سمحت لروميل الفرصة ليبرهن عن قدراته وتفوقه، إبان غزو فرنسا، فكما فعل في الحرب العالمية الأولى اجتاح البلاد واكتسح دفاعاتهم، متقدمًا جنوده بنفسه.
ضابط:
كنت في الجيش الرابع وعندما أخبروني عن "روميل" قيل لي إنه قائد فرقة مجنون يهاجم مندفعًا، بدون تغطية يمينًا أو يسارًا، ولكنه يحقق النجاح دائمًا، وهذا ما تأكدت منه لاحقًا، تكلموا عن "روميل".
المعلق:
في الثامن عشر من حزيران يوليو من عام ألف وتسعمائة وأربعين، أعلنت فرنسا استسلامها وجاء "موسيليني" إلى ميون، وكان قد أعلن الحرب على فرنسا وانجلترا قبل أسبوع واحد فقط، وأصبح الآن "موسيليني" ينتمي إلى صفوف الفريق الفائز، ولكنه لم يكتف بهذا القدر، كانت ليبيا آنذاك مستعمرة إيطالية وفي شهر أيلول هاجم جنود "موسيليني" القوات البريطانية في مصر.
كانت تلك بداية حرب الصحراء، استمر الهجوم إلى مسافة تسعين كيلو مترًا، ونظرًا لافتقارها إلى التعزيزات والإمدادات أنهكت القوة الإيطالية إلى أقصى حد.
جنرال بريطاني:
أعلن "موسيليني" الحرب علينا واعتبرنا قراره تصرفًا يدل على خيانة وغدر؛ فقد تحينت إيطاليا ضعف بريطانيا، حيث بدت وكأنها ستخسر الحرب، فانقضت عليها كالطائر الكاسر الذي ينقض على جيفة، محاولاً الفوز بما يتوفر له منها، وقررنا في تلك اللحظة أنه سيدفع ثمن فعلته، وأن تصرفه لن يفسر إلا بخيانة من الشعب الإيطالي، وعزمنا على تغريمه ثمنًا بالغًا على فعلته، وهذا ما حصل في النهاية فقد دفع الثمن.
المعلق:
في كانون الأول بدأت القوة المتمركزة في مصر برد الهجوم، وتمكنت من تدمير كل دفاعات الجيش الإيطالي في ليبيا في غضون ثمانية أسابيع، بدا وكأن إيطاليا ستخسر قبضتها على المستعمرة، وعندئذ لجأ "موسيليني" إلى حليفه "هتلر" طالبًا المساعدة، استدعت حرب الصحراء رجلاً غير اعتيادي، وكان "روميل" الرجل المناسب للمهمة، وصفه "هتلر" بأنه أكثر جنرالات فرق الدبابات جرأة في الجيش الألماني، نُقل "روميل" من فرنسا المحتلة إلى شمال إفريقيا وكانت تلك فرصته السانحة.
ضابط:
بادرته قائلاً آنذاك سمعت أن المرء يجد أحد أمرين اثنين في الصحراء، أولاً مصيره، وثانيًا الدمار، فأجابني: "روميل" قائلاً: لعلي سأجد الأمرين معًا.
المعلق:
تقدمت أولى الدبابات الألمانية إلى طرابلس الغرب عاصمة ليبيا في الثاني عشر من مارس من العام ألف وتسعمائة وواحد وأربعين، ونزل "روميل" الذي أصبح القائد الأعلى للقوات الألمانية في أفريقيا إلى الرصيف بنفسه، قضت مهمته إيقاف التقدم البريطاني لكن "روميل" كان يخطط لمشاريع أكبر وأهم كان "هازو شميث" ملازما شابًّا موجودًا أيضًا على الرصيف كان يشغل منصب مراقبٍ في مستعمرة إريتريا شرق أفريقيا.
هازو شميث:
التفت "روميل" إليَّ ثم كلمني، أراد أن يستعلم الأوضاع في المنطقة، أطلعته على الحقيقة كما رأيتها، فقد وصلت إلى المكان قبل أربع وعشرين ساعة فقط، قلت له من وجهة نظري لم نتمكن من تحقيق أي إنجاز عسكري، فقال لي: ما أدراك أيها الملازم؟ سوف ندفعهم إلى التراجع إلى قناة السويس وعندها سأتدبر الأمر.
المعلق:
لجأ "روميل" إلى الدهاء لكي يظهر قويًّا، أمر سائقي الدبابات بقيادتها حول المباني قبل أن يصطفوا في العرض.
هازو شميث:
لاحظت عندئذ شائبة في سلسلة إحدى الدبابات وفكرت في نفسي أنه كان بإمكانهم تصليح العطل وما هي إلا دقائق حتى رأيت العطل ذاته مجددًا عندئذ أدرك أنني رأيت الدبابات من قبل.
المعلق:
أرسل "روميل" جنوده إلى الصحراء مباشرة بعد الاستعراض لمواجهة القوات البريطانية.
متحدث:
كنا نرى في الصحراء غيومًا من الغبار تغطي السماء حتى عندما لم نكن نرى أي جنود كنا نشاهد ذلك الغبار؛ هذا لأن "روميل" اخترع وسيلة لنفت الغبار في الهواء فقد جهز سيارة فولكس فاجن بمحرك صغير مزود بمضخة تحدث غيوما من الغبار فخيل لطائرة استطلاع العدو أنها فرقة عسكرية كاملة.
المعلق:
إلا أن "روميل" كان يجهل بأن خدعته تلك لم تكن تجدي أي نفع، فقد تم نقل الجند البريطانيين إلى اليونان، وأخيرًا بعد مسافة تسعمائة كيلو متر في الصحراء وقع صدام الأول مع العدو في قلعة الأدايل الصحراوية، تولى الملازم "فين بير" قيادة قوات الصد.
فين بير:
ذهبت سيرًا على الأقدام برفقة فرقة صغيرة على طول الشاطئ، وكان الليل قد حل، استولينا على القلعة وسرعان ما أدركنا أنه فيما عدا مئات الآلاف من الدبابات لم يكن هناك جندي بريطاني واحد في القلعة، ولم نرهم إلا في الصباح الباكر مع بعض سيارات الاستطلاع فهاجمناهم وتغلبنا عليهم، وانتهى الأمر عند هذا الحد.
المعلق:
كان الملازم بيير يحمل آلة تصوير معه وهذه الصورة احتفظ بها في معركة الأداي.
فين بير:
كانت تلك أول مهاجمة مع الإنجليز، ونظرًا لأهميتها الإستراتيجية الكبيرة ظهرت القصة السخيفة الصغيرة في الصحافة الألمانية وظهرت قلعة الأقايلة في التقارير الصحفية مدمرة تماما، وأذيعت أخبار حول معارك دامية جرت فيها في حين أن المعركة الحقيقية كانت بسيطة وأشبه بألعاب الصبية الصغار.
تم إطلاق النار الكثيف على الدبابات البريطانية المهاجمة في قلعة الأقايلة وتولى الجنرال "روميل" القائد الأعلى لقوات الألمانية قيادة الهجوم إلى الجبهة وتقدمت الدبابات باتجاه العدو.
المعلق:
يظهر "روميل" في وسط المعركة على الرغم من أنه لم يسافر إلى موقع القتال إلا في اليوم التالي.
متحدث:
سيطرت قواتنا على ناجيلة وها هو العلم الألماني يرفرف فوقها.
فين بير:
لم يعارض "روميل" فكرة استعمال صورته بشكل متكرر، من أجل بث الدعاية أمام عدسات المصورين، لم يمانع حضور المصورين لالتقاط صوره، ولم يمانع وقوفه أمامهم.
المعلق:
أصبح "روميل" نجم النشرات الإخبارية.
متحدث:
أمنت المواقع وأخليت من العدو.
يتـــــــــــــــبع
محمد اللافي- مستشار
-
عدد المشاركات : 27313
العمر : 45
رقم العضوية : 208
قوة التقييم : 54
تاريخ التسجيل : 28/06/2009
رد: روميل الاسطوره * الجزء الاول
مشكور اخي على ما طرحت
منك نستفيد بارك الله فيك
منك نستفيد بارك الله فيك
الاسطوره- مستشار
-
عدد المشاركات : 7580
العمر : 38
رقم العضوية : 110
قوة التقييم : 70
تاريخ التسجيل : 06/04/2009
رد: روميل الاسطوره * الجزء الاول
العفو اخي الاسطوره
مشكور علي المتابعه والاطلاع
مشكور علي المتابعه والاطلاع
محمد اللافي- مستشار
-
عدد المشاركات : 27313
العمر : 45
رقم العضوية : 208
قوة التقييم : 54
تاريخ التسجيل : 28/06/2009
رد: روميل الاسطوره * الجزء الاول
مشكور وبارك الله فيك على ما قدمت من معلومات قمة فى الروعة
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
رد: روميل الاسطوره * الجزء الاول
مشـــــاركة رائعــــــه ومفيـــــدة.بــــــــــــــــــــــــــــــــارك الله فيك...
مواضيع مماثلة
» روميل الاسطوره * الجزء الثالث
» روميل الاسطوره * الجزء الرابع
» روميل الاسطوره * الجزء الثاني
» موسوعه من هو ؟ .... الجزء الاول
» رواد علم {{الجزء الاول }}
» روميل الاسطوره * الجزء الرابع
» روميل الاسطوره * الجزء الثاني
» موسوعه من هو ؟ .... الجزء الاول
» رواد علم {{الجزء الاول }}
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» الإكوادور وجهة مثالية لقضاء العطلات وسط المناظر الطبيعية
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» سر ارتفاع دواسة الفرامل عن دواسة البنزين في السيارة
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» ما ميزات شبكات "Wi-Fi 8" المنتظرة؟
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» رد فعل صلاح بعد اختياره أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي
اليوم في 8:04 am من طرف STAR
» هل تعاني من الأرق؟ طريقة بسيطة تسحبك إلى نوم عميق
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الكبة المشوية على الطريقة الأصلية
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:00 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR