إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
دليل عام ...ليبيا الحبيبة (2)
+3
فرج احميد
عبدالحفيظ عوض ربيع
STAR
7 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
دليل عام ...ليبيا الحبيبة (2)
التركيب الجيولوجي
ترتكز ليبيا بصفة عامة فوق قاعدة من الصخور الأركية والتي تغطى بطبقات رسوبية مختلفة السمك والعمر الجيولوجي ولو بنينا جدولاً زمنياً للتطور الجيولوجي في ليبيا نجد أن :
1. في عصر ما قبل الكمبرى : كانت الأراضي الليبية تمثل كتلة صخرية وهي جزء من القارة القديمة وكان البحر القديم يغطي معظم أراضيها وتكونت في هذا الزمن الصخور الأركية والمتمثلة في منطقة العوينات وهي على أهمية كبيرة في الإستفادة منها بسبب إحتوائها على معادن ثمينة كالفضة والذهب والنحاس والقصدير والزنك .
(أ) الزمن الأول (الباليزوى): وحصل فيه مد وجزر للبحر فغطى مساحات كبيرة من مساحة ليبيا ثم إنحصر في فترة لاحقة وبذلك إزدادت مياهه إتساعاً وعمقاً مما أدى إلى تكون رواسب بحرية جيرية ورمال فوق الصخور القاعدة الأركية . وكما تعرضت الأجزاء الجنوبية من ليبيا خلال الحركات التكتونية أدت الى التواءات شديدة أدت إلى تكوين سلاسل جبلية جنوبية من أثرها تبستي والعوينات وأكاكوس وصاحبها نشاط بركاني غطى طفوحه مساحات واسعة .
(ب) الزمن الثاني (الميزوزوى): تعرضت الأجزاء الوسطى من ليبيا إلى طغيان مياه البحر ثم تراجعت مع نهايته مما أدى إلى تنشيط عوامل التعرية الهوائية مكونة رواسب قارية وتكون الحجر الجيري والطباشيري ومختلف رواسب الرمل والطين والطفل ، وإحتوائها على حفريات كالأصداف والزواحف يبدو لك على أنها رسوبات بحرية تعد مخزناً للماء الجوفي وتغذى من مصادر يصل بعدها إلى أكثر من 3000 كم ويظهر الماء على شكل آبار وعيون في الواحات الصحراوية كما تحتوي على الحقول النفطية وخاصة تكوينات الكريتاسي .
(ت) الزمن الثالث (السينوزوى): تعرضت الأجزاء الوسطى والشمالية من ليبيا إلى هبوط أدى إلى تقديم مياه البحر وتراجعه بعد حركة رفع تالية مما أدى إلى إنكشاف الطبقات الجيرية كما حدثت عدة حركات التوائية وثورات بركانية ، فالحركة الإلتوائية كونت جبال ليبيا الشمالية مع ملاحظة أن قسماً من الكتاب يشير إلى أن تداخل حركة الإلتواء مع إنكسار كان سببها تكوين الجبل الأخضر وهو رأي ضعيف . كما كان من نتائج التكوينات البركانية بروز جبال الهروج السوداء في وسط الصحراء الليبية . وتكوينات هذا الزمن الحجر الجيري في مساحات واسعة وخاصة التقاء برقة فزان طرابلس وصخور ساحل البحر المتوسط ورواسب الحصى الرملي ، والتي تحتوي على آثار حيوانات برية وبحرية .
(د) الزمن الرابع : إستمرت حركة الإلتواء والثورات البركانية وإنتشار الطفوح ، وتعرضت ليبيا وخاصة المناطق الجنوبية إلى مناخ رطب وأمطار غزيرة ونشطت عوامل التعرية المائية . ثم الهوائية بعد التغير المناخي ونحت الجبال ونقلت فتاتها ورسبتها في المنخفضات كالأحواض والأودية مما أدى إلى تكوين رواسب رملية ملأت الأودية وكذلك كثبان الرواسب الرملية المتماسكة وغير المتماسكة وتكون الطوف الجيري حول الينابيع في الواحات .
وبذلك أخذت ليبيا شكلها النهائي فى أواخر الايوسينى بمظاهرها الحالية والتي يمكن تقسيمها إلى:
(1) المرتفعات الجنوبية :-
فهي كثل جبلية فرقتها عوامل التعرية بأنواعها المختلفة وأصبحت جبالاً انفرادية كجبال العوينات وأركنو والهوائشى والترهونى وتبستى ونقى الهروج السوداء والحساونة وأكاكوس وتاورارات . فهي جبال التوائية قديمة تحولت إلى جبال ارادية بسبب عوامل التعرية.
الجبال الشمالية
وتشمل جبل نفوسة والذي يمتد من الشمال الغربي من البلاد وينتهي عند الخمس ، اما الجبل الأخضر والذي ينفصل عن الجبل الغربي بواسطة خليج سرت . يمتد الجبل الغربي بمسافة 500 كم من الحدود التونسية ويمر بجبل نفوسة والترهوني ويتكون من صخور جيرية تكونت فى نهاية الزمن الثاني والثالث وتقف هذه السلسلة حائلاً أمام تقدم الأمطار إلى الجنوب والعكس ، تمنع تقدم الرمال إلى الشمال وتحتضن إلى الشمال سهلاً ساحلياً هو سهل جفارة الخصب وهذه السلسلة ممثلة بمجموعة من الأودية التي تتجه نحو الجنوب والشمال. اما الجبل الأخضر فهو يشرف على بعض أجزائه على البحر ويمثل هضبة لها ثلاث قمم على شكل مدرجات أعلى ارتفاع له فى القسم الثالث والتي تصل إلى 850 م والقمم هى الأولى المرج والثانية البيضاء والثالثة سيدي الحمري ويتكون الجبل من صخور أغلبها يعود إلى الزمن الثالث .
ومن الجدير بالذكر أن الجبل الغربي والأخضر يمثلان هضبة بقمم جبلية فأعلى ارتفاع للأولى هو 880 م فى غريان والثاني يصل إلى 705 م.
(2) الهضبة :-
وتغلب على سطح ليبيا الهضبة فهي هضبة صخرية واسعة مترامية الإطراف متوسطة الارتفاع وارتفاعها فى الجنوب ابتداء من سهول سرت وتصل إلى البحر بشكل متدرج كما فى سرت والأقسام الغربية أو بشكل حاد كما فى الجبل الأخضر وطرابلس وتحتضن الهضبة عدة مرتفعات يصل ارتفاعها إلى ( 3140م ) كما فى جبال تاسيلى و 3040 في تبستى و 1934م فى العوينات كما يوجد فيها أحواض عظيمة الاتساع ساعدت على نشوء واحات منتشرة فى نطاقين نطاق إلى الشمال واخر إلى الجنوب فيمثل النطاق الشمالي الجغبوب وجالو وأوجله ومرادة والجوف وغدامس والجنوبي فهي الكفرة وسبها وتقطع الهضبة عدة أودية جافة .
إما تكويناتها فهي مختلفة ومتنوعة كتكوينات الرمال الناعمة والتي تنتشر فى مساحات واسعة على شكل كثبان رملية سيفية وبلخانية كبحر الرمال العظيم ورملة ريبانه وأدها مرزق وأوبارى وتكوينات أخرى حصوية ناعمة وخشنة وتسمى بالسرير كسرير تبستى والقطوسة وتنتشر الحمادات ذات السطوح الصخرية شديدة الصلابة العادية فى الرمال والحصى كالحمادة الحمراء وحمادة مرزق وحمادة تنغرت .
(3) السهل الساحلي :
يمتد السهل الساحلي من الغرب إلى الشرق ويتكون من مجموعة من السهول والتي تنحصر بين البحر والجبال الشمالية والهضبة فى الوسط وينقسم إلى :-
(أ) سهل جفارة :
وهو عبارة عن سهل مثلث الشكل وهو سهل الشمال الغربي فى الجنوب ويأخذ السهل بالارتفاع من الشمال إلى الجنوب ويحتضن أرضاً متموجة وخاصة الأجزاء الشرقية وأما فى الأجزاء الغربية تنتشر المستنقعات كما فى منطقة زوارة وتوجد فيه مناطق تغطى بالرمال .
ويمتاز السهل بغناه بالمياه الجوفية وتربة خصبة صالحة للزراعة فأقيمت عليه مزارع مهمة ويخترق السهل عدة أودية أقيمت عليها سدود لحماية الأراضي الغربية تقيه من خطر السيول .
ويمتد سهل وسطي من رأس المنى إلى الزويتينة ويحتضن هذا السهل عدة مزارع كالكراريم والدافنية وكلما تقدمنا نحو الشرق يمتد السهل فى منطقة شبه صحراوية وخاصة جنوب مصراته وبعض الساحل فى هذا الجزء توجد به الكثبان الرملية ويمتد سهل سرت إلى الجنوب ويمتازهنا بوجود السبخات والعيون المائية كتاورغاء وأم الأدهم والهيشة والعوينات والمرج وكركر وتجري فيه عدة أودية كسوف الجين والبى الكبير والعقر والهرارى والفارغ ويمتد السهل من الزويتينة إلى توكرة ويسمى سهل بنغازي وهو على هيئة مثلثات راسية فى الشرق وقاعدة فى الغرب منتشرة فيه التربة الحمراء وتكثر فيه المزارع كالقوارشة والهواري وتنتشر فيه الآبار كما تنتشر فيه الكثبان الشاطئية ويقطع هذا الساحل مجموعة من الأودية أودية الهيشة والباكور وزوارة والصلاليب والقطارة والتي تعتبر أكبر الأودية وأقيم عليها عدة سدود لاستغلالها وتجنب خطر المنسوب العالي على مدينة بنغازي كما تنتشر فى هذا السهل عدة مستنقعات وسبخات كسبخة قنفودة وقار يونس والسلماني ودريانة .
اما المنطقة التي تمتد من درنة حتى الحدود الشرقية وتحتضن سهولاً جمة كسهل المرج والابيار وينفصل السهل عن الساحل فى منطقة توكرة حيث تصل حافة الهضبة بمياه البحر .
أنواع التربة وتوزيعها الجغرافي فى ليبيا
تتوزع التربة فى ليبيا حسب تقسيمها إلى الأفرع التالية :-
1. التربة الصحراوية : وتغطى مساحات شاسعة من البلاد وتشمل مناطق السرير والحمادة والعروق وتغطى قلب الأجزاء الجنوبية والوسطي وتتداخل مع السهل فى بعض المناطق.
2. تربة البحر المتوسط : وهى تربة الأرض الحمراء (AERAROSSA ) وتتوزع فى السهل الشرقي وعند تداخلها مع الرمال تتحول إلى بنية وتنتشر في السهل الغربي .
3. التربة الرسوبية : وتتوزع على الشريط الساحلي كسبخة أو كما فى تاورغاء واسباخ قرب بنغازي .
4. التربة الرملية : وتنتشر فى المناطق الساحلية وتظهر على شكل كثبان رملية وتظهر فى سهل جفارة وسهل بنغازي
تتنوع التربة في ليبيا تنوعاً كبيراً تبعاً لطبيعة مادة الأصل وتفاوت التركيب الصخري .
.. ويمكن لنا أن نعرضها فيما يأتي :
أولاً : ترب الشريط الساحلي والمناطق المتاخمة له (شبه الرطب وشبه الجاف)
ثانياً : ترب النطاق الصحراوي
أولاً : تربة الشريط الساحلي :
يمتد هذا النطاق على شكل شريط ضيق نسبياً بمحاذاة البحر المتوسط من رأس جدير غرباً إلى بئر الرملة شرقاً لمسافة تزيد على 1900 كم وبعمق يتراوح بين بضعة كيلو مترات إلى حوالي 100 كم حيث يسود المناخ شبه الرطب في المناطق المرتفعة و تتمثل فيه أهم المناطق الزراعية كما تغطي بعض أجزائه أحراش المتوسط وتظهر فيه الترب الآتية :
(1) ترب جافة تحت تأثير مناخ البحر المتوسط أو شبه الصحراوي وتشمل نوعين هما :
(أ) التربة البنية الجافة (BROWN ARID SOIL)
التي تنتشر في منطقة محدودة من المنطقة الشمالية الشرقية وتشغل نسبة 60% من أراضي المنطقة الشمالية والوسطى في كل من البريقة وبشر والعقيلة وسيدي حمد وتمتاز هذه التربة بإنخفاض إنتاجها الزراعي لانخفاض خصوبتها نتيجة ضآلة المادة العضوية والنتروجين بها إلى جانب ارتفاع الكربونات والملوحة والقلوية ورغم غناها ببعض العناصر النادرة ولو أنها تستثمر للرعي إلى جانب الزراعة البعلية مثل الشعير ، ويمكن تنميتها وإستثمارها في الزراعة المروية مثل بعض الخضروات الورقية والثمرية والبرسيم رغم ما تعانيه من مشكلة التعرية الهوائية .
(ب) التربة البنية المحمرة (REDISH BROWNARIDSOIL)
وهي تربة واسعة الإنتشار في سهل الجفارة والمنطقة الوسطى وفي بعض أجزاء الإقليم الشمالي الشرقي في كل من قنفودة وسلنطة ومراوة إضافة إلى جنوب غرب بنغازي وبالذات في قمينس والمقرون ومعلوم أن هذا النوع يعود في أصله إلى الرمال الصحراوية مع أثر محدود للطمي إلى جانب الكربونات مع نسبة من الأملاح والجبس حتى أنها قد تظهر في بعض المناطق على شكل قشور ملحية وجبسية سطحية مما يجعلها تنفرد بخاصية ارتفاع درجة الحموضة من 8.0 – 8.6 H P علماً بأنها جيدة الخصوبة بسبب إحتوائها على كميات كافية بها من العناصر النادرة وبالذات في منطقة سهل الجفارة حيث تسود الزراعة الكثيفة إلى جانب زراعة الحبوب إلى جانب إستغلالها في المراعي
(2) التربة الحديدية السليكاتية الحمراء FERRALSOIlS
وهي تربة تغطي جزءاً كبيراً من الأراضي الزراعية في هضاب إقليم الجبل الأخضر متمثلة في إقليم سهل المرج الزراعي والمناطق المجاورة له وفي بعض أجزائه الشرقية كما في هضبة الفتائح إلى الشرق من مدينة درنة وتعرف بالتربة الحمراء TERRA ROSSA وقوامها طيني بعضها عميق كما في منطقة المرج وبعضها ضحل حجري وهي تربة كلسية وتكثر بها كربونات الكالسيوم وقدرتها على الاحتفاظ بالماء عالية إذ تبلغ نسبة الترشيح 4سم/ساعة وتعد من أهم الأراضي الصالحة للزراعة بعد استصلاحها وإضافة المخصبات لتعويض العناصر الغذائية الناقصة التي يحتاجها النبات .
(3) التربة السليكانية القرفية COMBISOLS
وهي تربة يغلب وجودها في الإقليم الشمالي الغربي خاصة المناطق الجبلية حوال يفرن والمناطق المجاورة في حين تقتصر وجودها في إقليم الجبل الأخضر على منطقة الفائدية ، ومعلوم أن هذا النوع يتميز بارتفاع نسبة الأملاح إلى جانب إفتقارها إلى العناصر الغذائية لضحالة سمكها إضافة إلى ظهور الملوحة في بعض مناطق توزيعها مع إقتران كل ذلك بظهور طبقة صماء قريبة من السطح الأمر الذي يقلل من إستخداماتها الزراعية الحقلية لندرة المياه وتعرضها للتعرية الريحية وإقتصار إستثمارها على زراعة الحبوب وأشجار الزيتون واللوزيات والرمان .
(4) التربة الجيرية الضحلة RENDYINAS
وهي تربة يرتبط انتشارها في حدود انتشار المناخ شبه الرطب في كل من سلنطة والبيضاء والقبة والأبرق والجزء الجنوبي من سهل المرج بإقليم الجبل الأخضر وهي تربة جيدة لنمو الغابات وأشجار الفاكهة فقوامها طيني وتكثر بها كربونات الكالسيوم والنتروجين وأما نسبة الحموضة فتتراوح بين البسيط إلى المتوسط رغم قلة نسبة العناصر الغذائية التي تعوض بإستخدام الأسمدة الفوسفورية والنتروجينية مثلها مثل التربة المندمجة الداكنة ذات القوام الطيني القلوية إذ تصل بها درجة الحموضة إلى (9) ولونها أسود وقليلة المادة العضوية ونفاذيتها منخفضة رديئة الصرف وتظهر بها الشقوق في موسم الجفاف إضافة إلى وجود أملاح ضارة بالمزروعات مما يتطلب تحسين خواصها الطبيعية والكيمائية .
(5) تربة الوديان الرسوبية FLWRIALSOLS
يسود هذا النوع في مصبات الأودية وعلى ضفافها حيث يرتبط توزيعها بنظام التصريف المائي إذ تكثر في المناطق الشديدة التقطع بالمجاري المائية مثل إقليم الجبل الأخضر والسهل الساحلي وأجزاء من الجبل الغربي وتتباين في صفاتها وخصائصها حسب طبيعة السطح الطبوغرافية لمنطقة الإرساب ولو أنها تظل عميقة في مناطق الإرساب ومصبات الأودية حيث تختلط بالحصى والأحجار كما أنها تفتقر إلى المواد العضوية والعناصر الغذائية إلا أنها تحتوي على كميات كافية من البوتاسيوم وقليل من الفسفور الصالح لنمو النباتات وتحتوي على نسب من العناصر النادرة .
(6) التربة الملحية وترب السبخات SALINESALSAND SOLOMCHOKS
تنتشر هذه الترب في مناطق واسعة من الإقليم الساحلي أو الإقليم الصحراوي ويكثر انتشارها بالخصوص بين الحدود الليبية التونسية غرباً والمنطقة الوسطى شرقاً حيث تظهر بكثرة بين صبراتة والحدود التونسية وبين تاورغاء وسرت كما تظهر متقطعة في كل من بشر ومرسى البريقة وكركوره وقمينس ، أما النوع الآخر من الترب الملحية فيسود في المنخفضات حيث تجمع مياه الصرف مثل إقليم البلط جنوب الجبل الأخضر وفي القيعان الغدقة حيث مستوى الماء الأرضي قريب من سطح الأرض .
(7) التربة الحجرية الضحلة LITHOSOLS
تغطي مناطق شاسعة ومتفرقة في إقليم القبلة جنوب الجبل الغربي وإمتدادها في المناطق المتاخمة لجنوب الحمادة الحمراء كما تتوزع في أجزاء من سهل بنغازي وتغطي ايضاً معظم الحافة الجنوبية للجبل الأخضر وبعض المناطق كما في تاكنس ووادي الكوف وغيرها كما تغطي بعض أجزاء مرتفعات العوينات وتبستي والطرف الجنوبي الغربي للبلاد علماً بأن قوامها طمىء خفيف فهي تربة ضحلة لا يزيد قطاع تربتها في معظم الأحيان عن 30سم إضافة إلى فقرها في العناصر الغذائية كما أنها معرضة للإنجراف المائي والتعرية الهوائية نتيجة لإنخفاض كثافة الغطاء النباتي مما يقصر إستثمارها على الرعي ولو أن بعض أجزائها يستغل في الزراعة البعلية .
(8) التربة ذات القشور السطحية الصلبة CRUSTS
تتوزع في مناطق متفرقة على ساحل الجبل الأخضر والمنطقة الوسطى والجبل الغربي إذ تظهر في كل من كرسه والبيضاء وسهل بنغازي وقمينس والعقيلة وسرت وزليتن ويفرن ونالوت وعموماً إنها تربة ضحلة القطاع مع وجود طبقة صلبة على عمق 30 سم كما أن بها نسبة من أملاح ذات خصوبة منخفضة لقلة العناصر الغذائية وأكثر من هذا تتعرض لمشاكل التعرية والإنجراف ، رغم نمو بعض أشجار غابات الماكى وبعض الأشجار القزمية ، وهي تستثمر في زراعة الأعلاف ورعي الماعز .
ثانياً : ترب النطاق الصحراوي :
وتشمل ما يلي :
النوع الأول : ترب الرمال والكثبان الرملية ، ينتشر في معظم أجزاء ليبيا هذا النمط من التكوينات غير الترابية إذ لا تعد تربة بمفهومها التقليدي ، ويتميز هذا النوع بارتفاع نسبة الملوحة رغم تباين قوامها بين الرملي والرمل الطيني إلى جانب فقرها في العناصر الغذائية الضرورية وأيضاً إنخفاض قدرتها على الإحتفاظ بالرطوبة مما لا يمكن من استغلالها إلا بعد استصلاحها كما أنها موطن لبعض النباتات التي تتحمل الجفاف كالرتم مثلاً .
النوع الثاني : ترب الرمال القارية وتغطي مساحات شاسعة في الأقاليم الجنوبية وتشمل ترب الحمادة والرق والسرير ، كما أن تعبير الترب الرسوبية الصحراوية يشمل التقسيمات المختلفة للكثبان الهلالية والحقول الرملية مثل ادهان مرزق وأوباري ورملة ربيانة وبحر الرمال العظيم وغيرها كما يشمل نمط الترب الإرسابية في المناطق المنخفضة كالواحات والأودية الجنوبية التي تنمو فيها النباتات والمزروعات تبعاً لمدى توفر مقومات الإنتاج الزراعي .
مصادر المياه
لا تمتلك ليبيا أي مورد مائي سطحي عذب دائم الجريان لقلة تذبذب معدلات سقوط الأمطار وطبيعة التكوينات الجيولوجية لذلك مصادر المياه هي من مياه الأمطار والمياه الجوفية ، حيث أن دراسة الموارد المائية التي تعتمد على نسبة 95% منها على المياه الباطنية فى حاجة ضرورية وماسة للدراسة والتقييم الموضوعي انطلاقاً من أن تحقيق طموحات المستقبل لن تؤتى ثمارها إلا إذا بنيت على أسس واقعية من ثروات البلاد المائية .
الموقع الجغرافي وأثره فى مصادر المياه :-
إذ لعب موقع البلاد فى العروض المدارية وفى المنطقة الوسطى من ساحل البحر المتوسط الجنوبي دوراً بارزاً فى تحديد كميات المياه حيث ينعدم هنا أي اثر يذكر لنطاقات جبلية يعتد بها ، مع اختفاء يكاد يكون تاماً لمجارى المياه الدائمة علاوة على ما يسود البلاد من مناخ صحراوي يصل أثره إلى مياه البحر ذاتها هذا يحول بطبيعة الحال دون ظهور نطاق فعلى لمناخ البحر الأبيض المتوسط بكامل مميزاته من ذلك اقتصار نزول كميات المطر فى فترة محدودة بين شهري التمور ( أكتوبر ) والطير ( أبريل ) نتيجة لهبوب الرياح الغربية أو الشمالية الغربية، بكميات محدودة ولا تقارن بباقي الجهات التي يسودها هذا المناخ وأكثر من ذلك تذبذبها وتباينها بين سنة وأخرى وبين شهر وآخر داخل نطاق المنطقة الواحدة التي كثيراً ما تتعرض لدورة من الجفاف تزيد من فقدان نسب الرطوبة التي يمكن للتكوينات السطحية العالية المسامية تخزينها والاحتفاظ بها وخاصة خلال فترات هبوب الرياح الجنوبية الحارقة .
وفى هذا الإطار يمكن لنا تقسيم ليبيا إلى جزئين مختلفين وهما :-
(1) الجزء الشمالي :-
وهذا الجزء الشمالي ممثل فى شريط يمتد من ساحل البحر الأبيض المتوسط وحتى منطقة خط العرض 29 ْ درجة شمالاً وفى هذه المنطقة يمكن أن نلاحظ أن معدلات سقوط الأمطار السنوية كمياتها تتراوح بين 250 مليمتراً بالجبل الغربي و 600 مليمتر بمنطقة الجبل الأخضر وهى منطقة تمتاز بالكثافة السكانية حيث يتركز فيها وفقاً للإحصائيات السكانية أكثر من 80% فى المائة من جملة سكان ليبيا وهى تشكل منطقة ثقل للأنشطة الزراعية والصناعية وعلاوة على أنها تشهد معدلات نمو متزايدة بحيث باتت عاجزة فى الإيفاء بمتطلبات الاستهلاك البشري على الرغم من وجود أكثر من (خزان جوفي) وهى تحتضن تربة جيدة خاصة فى :
1- سهل الجفارة .
2- سهل بنغازي .
3- سهل المرج
ويلاحظ هنا أن الاستهلاك الزائد لمياه خزاناتها قد أدى إلى انخفاض مستمر فى منسوب المياه الجوفية وتداخل مياه البحر وخاصة فى إطرافها القريبة من البحر وانعكاس ذلك ارتفاع معدلات الملوحة فى التربة .
(2) الجزء الجنوبي :-
وهو يمتد جغرافياً بين خط عرض 29 ْ درجة شمالاً إلى الحدود الجنوبية مع كل من السودان وتشاد والنيجر .
أ- وفى هذا الجزء الجنوبي يمكن لنا أن نسجل الملاحظات الآتية:-
ب- يمتاز بوجود خزانات مياه جوفية كبيرة تمتد لعشرات الكيلومترات .
ت- تحتوي على أحواض تتوفر بها مياه لها أحواض جيدة ومياه ممتازة النوع .
ث- أن نوع التربة السائدة فى هذا الجزء من النوع الرديء غير الصالحة للعمليات الزراعية لكثرة المكونات الرملية .
ج- انعدام شبه كلى لسقوط الأمطار وارتفاع معدلات درجة الحرارة بمعدلات كبيرة خاصة خلال فترات الصيف الطويلة .
ح- قلة الكثافة السكانية فى هذا الجزء المترامي الإطراف .
ويمكن لنا من خلال ذلك أن نقسم الموارد المائية فى ليبيا إلى :
(أ) المياه السطحية (ب) المياه الجوفية
أولاً : المياه السطحية :-
فى الحقيقة أن المياه السطحية فى ليبيا لا تمثل سوى نسبة بسيطة من إجمالي الموارد المائية حيث لا توجد مجاري مائية دائمة كالأنهار الطبيعية وكل ما يمكن تسجيله هنا هو تلك المياه التي تسيل على السطح عقب سقوط الأمطار وفى الجهات التي تسمح ظروفها المناخية بهطول الأمطار على المرتفعات مثل منطقة الجبل الأخضر ومنطقة جبل نفوسة وجنوبهما حيث الأمطار تترك فائضاً فى المواسم الجيدة للانحدار على اطرافها كتلك الوديان المنحدرة شمال الجبل الأخضر وجبل نفوسة .
هذا ويقدر متوسط الجريان السطحي السنوي بحوالي 260 مليون متر مكعب منها (100) مليون مياه تحملها الأودية المنحدرة شمالاً من جبل نفوسة مقابل (20) مليوناً تسيل نحو الجنوب والجنوب الشرقي . أما معدلات الجريان السطحي بوديان المنطقة الوسطي فتقدر بـ 60 مليون متر مكعب فى السنة مقابل (80) مليوناً بوديان الجبل الأخضر .
ومادمنا نحن بصدد الحديث عن المياه السطحية فلا بد لنا أن نتحدث عن الينابيع والعيون حتى تكتمل الصورة .
الينابيع والعيون :
1) أن الينابيع والعيون التي تجد مياهها طريقاً إلى السطح يمكن أن نلاحظ عليها الآتي :-
أنها تكثر فى المناطق الجبلية وبالخصوص فى مناطق التكوينات الكارستية ويصعب فى كثير من الأحيان استغلال مياهها المحدودة أصلاً والتي تنتهي فى قيعان الأودية عادة
هناك بعض العيون فى المناطق الجبلية قد استغلت فى توفير الاحتياجات المنزلية لبعض المدن مثل :
- عين البلاد فى مدينة درنة .
- عين الدبوسية فى مدينة المرج .
- عين الرومية فى مدينة يفرن .
- عين الزبانة فى مدينة بنغازي .
- عين تاورغاء فى مدينة تاورغاء .
- عين الفرس فى مدينة غدامس
هذا بالإضافة إلى العديد من العيون الهامة الاخرى مثل :-
- عين رأس هلال .
- عين أبو للو .
- عين الاثرون .
- عين الشرشارة .
- عين الزرقاء
وهناك العديد من العيون فى إقليم فزان التي يفوق عددها ثلاثمائة عين إضافة لعيون منطقة غات والعوينات وتونين وتراغن وواو الكبر وأركنو وعين الزين قرب الحدود من النيجر .
استراتيجية استغلال المياه السطحية :
حيث وضعت ليبيا استراتيجية مائية متكاملة لاستغلال المياه السطحية والاهتمام والعناية بهذا الجانب الحيوي .
وتتمثل هذه الاستراتيجية فى :-
1) أنشئت أمانة خاصة بالسدود والموارد المائية للاستفادة من تلك الكميات الكبيرة التي تذهب سدى فى وقت لا يسمح استمرار هدر ثروة لا يمكن تعويضها .
2) وضع العديد من الإجراءات التنفيذية فى محاولة لاستغلال اكبر كمية ممكنة من المياه قبل تعرضها للضياع السريع .
3) إقامة العديد من السدود على معظم الأودية التي تسمح تكويناتها الجيولوجية بذلك .
4) إقامة مجموعة كبيرة من المصاطب والمدرجات على سفوح أجزاء جبلية مختلفة بهدف تجميع اكبر قدر ممكن من مياه الأمطار .
5) بناء العديد من الفساكى والصهاريج فى مناطق المراعى .
هذا وقد أدت هذه الاستراتيجية المرتبطة بوجود سياسة مائية حكيمة وناجحة إلى توفير كميات هائلة من المياه التي كانت لوقت قريب تذهب سدى .
ثانياً : المياه الجوفية :-
المياه الجوفية وهى التي توجد بكميات متفاوتة فى أحواض مائية رئيسية بناء على الوضع الجيولوجي السائد بالإضافة إلى الاعتبارات والظروف المناخية وغيرها من العوامل التي تساعد فى تحديد حركة المياه ونوعيتها وفى هذا الإطار يمكن لنا تقسيم ليبيا إلى (5) أحواض رئيسية وهي :-
(1) حوض سهل الجفارة .
(2) حوض الحمادة الحمراء ورب سرت وسوف الجين .
(3) حوض الجبل الأخضر .
(4) حوض مرزق .
(5) حوض الكفرة والسرير .
أولاً: حوض سهل الجفارة
يمكن لنا تقسيم سهل الجفارة إلى جزئين جيولوجيين هما :
أ- الجزء الواقع شمال العزيزية : وهو يتميز بوجود طبقات عصر الايوسين التي تزداد سمكاً كلما اتجهنا نحو الشمال هذا ويبلغ سمك طبقات العصر الرباعي حوالي (600) متر على طول الساحل حيث تتكون من الرمل م تداخلات من الطين إذ توجد طبقات الميوسين فوق طبقات الترياسى الجيرية ومتبخرات الجوارسى بالجزء الغربي من المنطقة كما أنها تقع مباشرة فوق صخور الكريتاوى العلوي الرملية بالجزء الشرقي .
ب- الجزء الجنوبي الذي يمتد من العزيزية حتى الحدود الجنوبية للسهل : حيث تتميز صخور العصر الرباعي بسمكها القليل ووقوعها فوق صخور الجوارس العلوي التي تتكون من تبادل بين الصخور الرملية المتداخلة مع الطين والصخور الجيرية والدولوميت بالجزء الجنوبي الغربي ومتبخرات الجوارسى السفلى بالوسط الغربي والترياسي المكون من الحجر الجيري الدولوميتي بالجزء الأوسط وأخيراً بالحجر الرملي التابع للعصر الكريتاوى السفلى بالجزء الشرقي .
الخزانات الجوفية بسهل الجفارة :-
يمكن لنا أن نحدد فى سهل الجفارة (3) خزانات جوفية رئيسية وهي :-
1) الخزان الأول ( السطحي) حيث يبلغ السمك المشبع منه فى الوقت الحاضر ما بين 10 و 100 متر ويلاحظ على هذا الخزان انخفاض مستوى المياه فيه بصورة كبيرة أدت إلى تداخل مياه البحر فيه .
2) الخزان الثاني ( الأوسط ) حيث يبلغ السمك المشبع ما بين 100- 350 متراً ويقع تحت ضغط ارتوازي خصوصاً بالأجزاء الشمالية من السهل .
3) الخزان الثالث ( السفلى ) ويصل عمق الطبقة فيه إلى أكثر من (1000) متر تحت سطح الأرض . بالقرب من طرابلس اما فى الجزء الغربي من السهل فيتراوح هذا العمق بين (300 و 400) متر حيث تتميز مياهها برداءة نوعيتها كما هو الحال جنوب الزاوية وزوارة .
ثانياً : حوض الحمادة الحمراء ( غرب سرت سوف الجين )
وتتضمن هذه المنطقة المساحة الجغرافية الممتدة بين السفوح الشمالية لجبل نفوسة من نالوت إلى الخمس ومنها مع امتداد خط الساحل حتى بن جواد شمالاً وبين خط العرض 28ْ درجة جنوباً . أما من الشرق فيحدها خط الطول 18ْ درجة كما تحدها الحدود التونسية الجزائرية من الغرب ويوجد بالمنطقة أكثر من (6) خزانات جوفية ويمكن تحديد الخزانات الجوفية الرئيسية على النحو التالي :-
1) خزان الكمبرواردى وفيشي : وتوجد به كميات هائلة من المياه ذات النوعية الجيدة .
2) خزان الكريتاوى السفلى : ويتكون هذا الخزان فى معظمه من الصخور الرملية ذات الخواص المائية الجيدة ويعرف باسم تكوين ككلة .
3) خزان الكريتاوى العلوي : ويتراوح سمكه بين (100 و 300) متر ويعرف بتكوين مزدة والمياه تتحرك فيه من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي .
4) خزان الحقب الثلاثي : وهو يتكون من طبقات سميكة من الحجر الجيري والدولوميت مع تداخلات من الطين والمارل والصلصال ويمتد شمال وشرق حدود هون وتتميز مياهه بارتفاع ملوحتها إذ تتعدى (5) جرامات باللتر حيث جرى استغلالها فى مشاريع المراعى والنخيل وقد قدرت المياه التي يجرى استغلالها واستهلاكها من هذا الحوض فى المشاريع الزراعية والصناعية ومياه الشرب بحوالي (400) مليون متر مكعب سنوياً .
ثالثاً : حوض الجبل الأخضر :
تغطى منطقة هذا الحوض الجزء الشمالي الشرقي من ليبيا الواقع شمال خط عرض 30ْ درجة شمالاً ويحدها من الشرق الحدود المصرية وتتميز بوجود الجبل الأخضر الذي يصل ارتفاعه إلى حوالي 850 متراً تاركاً سهلاً ضيقاً بينه وبين البحر أما سفوحه الجنوبية فتنحدر نحو الجنوب مكونة سهلاً واسعاً تكثر به الاسباخ التي تكونت نتيجة تبخر مياه السيول المنحدرة من الجبل الأخضر .. أما معدل سقوط الأمطار فيتراوح بين (200 و 550) مليمتراً فى السنة .
وأهم الخزانات هنا هي :-
1) الخزان الميوسينى : وهو يتكون من حجر جيري ودولوميتى يعلوه حجر جيري وكالكرنيت ذو منسوب مائي حر تتراوح ملوحته بين ( 1.3 – 2.5) جم / لتر .
2) الخزان الايوسينى : وهو يتكون من حجر جيري طباشيري ومارل له منسوب مائي حر فى منطقة الجبل وشبه حبيس فى باقي المناطق ونوعية مياهه جيدة حيث تتراوح ملوحته بين ( 0.6 – 1.2) جم / لتر .
ترتكز ليبيا بصفة عامة فوق قاعدة من الصخور الأركية والتي تغطى بطبقات رسوبية مختلفة السمك والعمر الجيولوجي ولو بنينا جدولاً زمنياً للتطور الجيولوجي في ليبيا نجد أن :
1. في عصر ما قبل الكمبرى : كانت الأراضي الليبية تمثل كتلة صخرية وهي جزء من القارة القديمة وكان البحر القديم يغطي معظم أراضيها وتكونت في هذا الزمن الصخور الأركية والمتمثلة في منطقة العوينات وهي على أهمية كبيرة في الإستفادة منها بسبب إحتوائها على معادن ثمينة كالفضة والذهب والنحاس والقصدير والزنك .
(أ) الزمن الأول (الباليزوى): وحصل فيه مد وجزر للبحر فغطى مساحات كبيرة من مساحة ليبيا ثم إنحصر في فترة لاحقة وبذلك إزدادت مياهه إتساعاً وعمقاً مما أدى إلى تكون رواسب بحرية جيرية ورمال فوق الصخور القاعدة الأركية . وكما تعرضت الأجزاء الجنوبية من ليبيا خلال الحركات التكتونية أدت الى التواءات شديدة أدت إلى تكوين سلاسل جبلية جنوبية من أثرها تبستي والعوينات وأكاكوس وصاحبها نشاط بركاني غطى طفوحه مساحات واسعة .
(ب) الزمن الثاني (الميزوزوى): تعرضت الأجزاء الوسطى من ليبيا إلى طغيان مياه البحر ثم تراجعت مع نهايته مما أدى إلى تنشيط عوامل التعرية الهوائية مكونة رواسب قارية وتكون الحجر الجيري والطباشيري ومختلف رواسب الرمل والطين والطفل ، وإحتوائها على حفريات كالأصداف والزواحف يبدو لك على أنها رسوبات بحرية تعد مخزناً للماء الجوفي وتغذى من مصادر يصل بعدها إلى أكثر من 3000 كم ويظهر الماء على شكل آبار وعيون في الواحات الصحراوية كما تحتوي على الحقول النفطية وخاصة تكوينات الكريتاسي .
(ت) الزمن الثالث (السينوزوى): تعرضت الأجزاء الوسطى والشمالية من ليبيا إلى هبوط أدى إلى تقديم مياه البحر وتراجعه بعد حركة رفع تالية مما أدى إلى إنكشاف الطبقات الجيرية كما حدثت عدة حركات التوائية وثورات بركانية ، فالحركة الإلتوائية كونت جبال ليبيا الشمالية مع ملاحظة أن قسماً من الكتاب يشير إلى أن تداخل حركة الإلتواء مع إنكسار كان سببها تكوين الجبل الأخضر وهو رأي ضعيف . كما كان من نتائج التكوينات البركانية بروز جبال الهروج السوداء في وسط الصحراء الليبية . وتكوينات هذا الزمن الحجر الجيري في مساحات واسعة وخاصة التقاء برقة فزان طرابلس وصخور ساحل البحر المتوسط ورواسب الحصى الرملي ، والتي تحتوي على آثار حيوانات برية وبحرية .
(د) الزمن الرابع : إستمرت حركة الإلتواء والثورات البركانية وإنتشار الطفوح ، وتعرضت ليبيا وخاصة المناطق الجنوبية إلى مناخ رطب وأمطار غزيرة ونشطت عوامل التعرية المائية . ثم الهوائية بعد التغير المناخي ونحت الجبال ونقلت فتاتها ورسبتها في المنخفضات كالأحواض والأودية مما أدى إلى تكوين رواسب رملية ملأت الأودية وكذلك كثبان الرواسب الرملية المتماسكة وغير المتماسكة وتكون الطوف الجيري حول الينابيع في الواحات .
وبذلك أخذت ليبيا شكلها النهائي فى أواخر الايوسينى بمظاهرها الحالية والتي يمكن تقسيمها إلى:
(1) المرتفعات الجنوبية :-
فهي كثل جبلية فرقتها عوامل التعرية بأنواعها المختلفة وأصبحت جبالاً انفرادية كجبال العوينات وأركنو والهوائشى والترهونى وتبستى ونقى الهروج السوداء والحساونة وأكاكوس وتاورارات . فهي جبال التوائية قديمة تحولت إلى جبال ارادية بسبب عوامل التعرية.
الجبال الشمالية
وتشمل جبل نفوسة والذي يمتد من الشمال الغربي من البلاد وينتهي عند الخمس ، اما الجبل الأخضر والذي ينفصل عن الجبل الغربي بواسطة خليج سرت . يمتد الجبل الغربي بمسافة 500 كم من الحدود التونسية ويمر بجبل نفوسة والترهوني ويتكون من صخور جيرية تكونت فى نهاية الزمن الثاني والثالث وتقف هذه السلسلة حائلاً أمام تقدم الأمطار إلى الجنوب والعكس ، تمنع تقدم الرمال إلى الشمال وتحتضن إلى الشمال سهلاً ساحلياً هو سهل جفارة الخصب وهذه السلسلة ممثلة بمجموعة من الأودية التي تتجه نحو الجنوب والشمال. اما الجبل الأخضر فهو يشرف على بعض أجزائه على البحر ويمثل هضبة لها ثلاث قمم على شكل مدرجات أعلى ارتفاع له فى القسم الثالث والتي تصل إلى 850 م والقمم هى الأولى المرج والثانية البيضاء والثالثة سيدي الحمري ويتكون الجبل من صخور أغلبها يعود إلى الزمن الثالث .
ومن الجدير بالذكر أن الجبل الغربي والأخضر يمثلان هضبة بقمم جبلية فأعلى ارتفاع للأولى هو 880 م فى غريان والثاني يصل إلى 705 م.
(2) الهضبة :-
وتغلب على سطح ليبيا الهضبة فهي هضبة صخرية واسعة مترامية الإطراف متوسطة الارتفاع وارتفاعها فى الجنوب ابتداء من سهول سرت وتصل إلى البحر بشكل متدرج كما فى سرت والأقسام الغربية أو بشكل حاد كما فى الجبل الأخضر وطرابلس وتحتضن الهضبة عدة مرتفعات يصل ارتفاعها إلى ( 3140م ) كما فى جبال تاسيلى و 3040 في تبستى و 1934م فى العوينات كما يوجد فيها أحواض عظيمة الاتساع ساعدت على نشوء واحات منتشرة فى نطاقين نطاق إلى الشمال واخر إلى الجنوب فيمثل النطاق الشمالي الجغبوب وجالو وأوجله ومرادة والجوف وغدامس والجنوبي فهي الكفرة وسبها وتقطع الهضبة عدة أودية جافة .
إما تكويناتها فهي مختلفة ومتنوعة كتكوينات الرمال الناعمة والتي تنتشر فى مساحات واسعة على شكل كثبان رملية سيفية وبلخانية كبحر الرمال العظيم ورملة ريبانه وأدها مرزق وأوبارى وتكوينات أخرى حصوية ناعمة وخشنة وتسمى بالسرير كسرير تبستى والقطوسة وتنتشر الحمادات ذات السطوح الصخرية شديدة الصلابة العادية فى الرمال والحصى كالحمادة الحمراء وحمادة مرزق وحمادة تنغرت .
(3) السهل الساحلي :
يمتد السهل الساحلي من الغرب إلى الشرق ويتكون من مجموعة من السهول والتي تنحصر بين البحر والجبال الشمالية والهضبة فى الوسط وينقسم إلى :-
(أ) سهل جفارة :
وهو عبارة عن سهل مثلث الشكل وهو سهل الشمال الغربي فى الجنوب ويأخذ السهل بالارتفاع من الشمال إلى الجنوب ويحتضن أرضاً متموجة وخاصة الأجزاء الشرقية وأما فى الأجزاء الغربية تنتشر المستنقعات كما فى منطقة زوارة وتوجد فيه مناطق تغطى بالرمال .
ويمتاز السهل بغناه بالمياه الجوفية وتربة خصبة صالحة للزراعة فأقيمت عليه مزارع مهمة ويخترق السهل عدة أودية أقيمت عليها سدود لحماية الأراضي الغربية تقيه من خطر السيول .
ويمتد سهل وسطي من رأس المنى إلى الزويتينة ويحتضن هذا السهل عدة مزارع كالكراريم والدافنية وكلما تقدمنا نحو الشرق يمتد السهل فى منطقة شبه صحراوية وخاصة جنوب مصراته وبعض الساحل فى هذا الجزء توجد به الكثبان الرملية ويمتد سهل سرت إلى الجنوب ويمتازهنا بوجود السبخات والعيون المائية كتاورغاء وأم الأدهم والهيشة والعوينات والمرج وكركر وتجري فيه عدة أودية كسوف الجين والبى الكبير والعقر والهرارى والفارغ ويمتد السهل من الزويتينة إلى توكرة ويسمى سهل بنغازي وهو على هيئة مثلثات راسية فى الشرق وقاعدة فى الغرب منتشرة فيه التربة الحمراء وتكثر فيه المزارع كالقوارشة والهواري وتنتشر فيه الآبار كما تنتشر فيه الكثبان الشاطئية ويقطع هذا الساحل مجموعة من الأودية أودية الهيشة والباكور وزوارة والصلاليب والقطارة والتي تعتبر أكبر الأودية وأقيم عليها عدة سدود لاستغلالها وتجنب خطر المنسوب العالي على مدينة بنغازي كما تنتشر فى هذا السهل عدة مستنقعات وسبخات كسبخة قنفودة وقار يونس والسلماني ودريانة .
اما المنطقة التي تمتد من درنة حتى الحدود الشرقية وتحتضن سهولاً جمة كسهل المرج والابيار وينفصل السهل عن الساحل فى منطقة توكرة حيث تصل حافة الهضبة بمياه البحر .
أنواع التربة وتوزيعها الجغرافي فى ليبيا
تتوزع التربة فى ليبيا حسب تقسيمها إلى الأفرع التالية :-
1. التربة الصحراوية : وتغطى مساحات شاسعة من البلاد وتشمل مناطق السرير والحمادة والعروق وتغطى قلب الأجزاء الجنوبية والوسطي وتتداخل مع السهل فى بعض المناطق.
2. تربة البحر المتوسط : وهى تربة الأرض الحمراء (AERAROSSA ) وتتوزع فى السهل الشرقي وعند تداخلها مع الرمال تتحول إلى بنية وتنتشر في السهل الغربي .
3. التربة الرسوبية : وتتوزع على الشريط الساحلي كسبخة أو كما فى تاورغاء واسباخ قرب بنغازي .
4. التربة الرملية : وتنتشر فى المناطق الساحلية وتظهر على شكل كثبان رملية وتظهر فى سهل جفارة وسهل بنغازي
تتنوع التربة في ليبيا تنوعاً كبيراً تبعاً لطبيعة مادة الأصل وتفاوت التركيب الصخري .
.. ويمكن لنا أن نعرضها فيما يأتي :
أولاً : ترب الشريط الساحلي والمناطق المتاخمة له (شبه الرطب وشبه الجاف)
ثانياً : ترب النطاق الصحراوي
أولاً : تربة الشريط الساحلي :
يمتد هذا النطاق على شكل شريط ضيق نسبياً بمحاذاة البحر المتوسط من رأس جدير غرباً إلى بئر الرملة شرقاً لمسافة تزيد على 1900 كم وبعمق يتراوح بين بضعة كيلو مترات إلى حوالي 100 كم حيث يسود المناخ شبه الرطب في المناطق المرتفعة و تتمثل فيه أهم المناطق الزراعية كما تغطي بعض أجزائه أحراش المتوسط وتظهر فيه الترب الآتية :
(1) ترب جافة تحت تأثير مناخ البحر المتوسط أو شبه الصحراوي وتشمل نوعين هما :
(أ) التربة البنية الجافة (BROWN ARID SOIL)
التي تنتشر في منطقة محدودة من المنطقة الشمالية الشرقية وتشغل نسبة 60% من أراضي المنطقة الشمالية والوسطى في كل من البريقة وبشر والعقيلة وسيدي حمد وتمتاز هذه التربة بإنخفاض إنتاجها الزراعي لانخفاض خصوبتها نتيجة ضآلة المادة العضوية والنتروجين بها إلى جانب ارتفاع الكربونات والملوحة والقلوية ورغم غناها ببعض العناصر النادرة ولو أنها تستثمر للرعي إلى جانب الزراعة البعلية مثل الشعير ، ويمكن تنميتها وإستثمارها في الزراعة المروية مثل بعض الخضروات الورقية والثمرية والبرسيم رغم ما تعانيه من مشكلة التعرية الهوائية .
(ب) التربة البنية المحمرة (REDISH BROWNARIDSOIL)
وهي تربة واسعة الإنتشار في سهل الجفارة والمنطقة الوسطى وفي بعض أجزاء الإقليم الشمالي الشرقي في كل من قنفودة وسلنطة ومراوة إضافة إلى جنوب غرب بنغازي وبالذات في قمينس والمقرون ومعلوم أن هذا النوع يعود في أصله إلى الرمال الصحراوية مع أثر محدود للطمي إلى جانب الكربونات مع نسبة من الأملاح والجبس حتى أنها قد تظهر في بعض المناطق على شكل قشور ملحية وجبسية سطحية مما يجعلها تنفرد بخاصية ارتفاع درجة الحموضة من 8.0 – 8.6 H P علماً بأنها جيدة الخصوبة بسبب إحتوائها على كميات كافية بها من العناصر النادرة وبالذات في منطقة سهل الجفارة حيث تسود الزراعة الكثيفة إلى جانب زراعة الحبوب إلى جانب إستغلالها في المراعي
(2) التربة الحديدية السليكاتية الحمراء FERRALSOIlS
وهي تربة تغطي جزءاً كبيراً من الأراضي الزراعية في هضاب إقليم الجبل الأخضر متمثلة في إقليم سهل المرج الزراعي والمناطق المجاورة له وفي بعض أجزائه الشرقية كما في هضبة الفتائح إلى الشرق من مدينة درنة وتعرف بالتربة الحمراء TERRA ROSSA وقوامها طيني بعضها عميق كما في منطقة المرج وبعضها ضحل حجري وهي تربة كلسية وتكثر بها كربونات الكالسيوم وقدرتها على الاحتفاظ بالماء عالية إذ تبلغ نسبة الترشيح 4سم/ساعة وتعد من أهم الأراضي الصالحة للزراعة بعد استصلاحها وإضافة المخصبات لتعويض العناصر الغذائية الناقصة التي يحتاجها النبات .
(3) التربة السليكانية القرفية COMBISOLS
وهي تربة يغلب وجودها في الإقليم الشمالي الغربي خاصة المناطق الجبلية حوال يفرن والمناطق المجاورة في حين تقتصر وجودها في إقليم الجبل الأخضر على منطقة الفائدية ، ومعلوم أن هذا النوع يتميز بارتفاع نسبة الأملاح إلى جانب إفتقارها إلى العناصر الغذائية لضحالة سمكها إضافة إلى ظهور الملوحة في بعض مناطق توزيعها مع إقتران كل ذلك بظهور طبقة صماء قريبة من السطح الأمر الذي يقلل من إستخداماتها الزراعية الحقلية لندرة المياه وتعرضها للتعرية الريحية وإقتصار إستثمارها على زراعة الحبوب وأشجار الزيتون واللوزيات والرمان .
(4) التربة الجيرية الضحلة RENDYINAS
وهي تربة يرتبط انتشارها في حدود انتشار المناخ شبه الرطب في كل من سلنطة والبيضاء والقبة والأبرق والجزء الجنوبي من سهل المرج بإقليم الجبل الأخضر وهي تربة جيدة لنمو الغابات وأشجار الفاكهة فقوامها طيني وتكثر بها كربونات الكالسيوم والنتروجين وأما نسبة الحموضة فتتراوح بين البسيط إلى المتوسط رغم قلة نسبة العناصر الغذائية التي تعوض بإستخدام الأسمدة الفوسفورية والنتروجينية مثلها مثل التربة المندمجة الداكنة ذات القوام الطيني القلوية إذ تصل بها درجة الحموضة إلى (9) ولونها أسود وقليلة المادة العضوية ونفاذيتها منخفضة رديئة الصرف وتظهر بها الشقوق في موسم الجفاف إضافة إلى وجود أملاح ضارة بالمزروعات مما يتطلب تحسين خواصها الطبيعية والكيمائية .
(5) تربة الوديان الرسوبية FLWRIALSOLS
يسود هذا النوع في مصبات الأودية وعلى ضفافها حيث يرتبط توزيعها بنظام التصريف المائي إذ تكثر في المناطق الشديدة التقطع بالمجاري المائية مثل إقليم الجبل الأخضر والسهل الساحلي وأجزاء من الجبل الغربي وتتباين في صفاتها وخصائصها حسب طبيعة السطح الطبوغرافية لمنطقة الإرساب ولو أنها تظل عميقة في مناطق الإرساب ومصبات الأودية حيث تختلط بالحصى والأحجار كما أنها تفتقر إلى المواد العضوية والعناصر الغذائية إلا أنها تحتوي على كميات كافية من البوتاسيوم وقليل من الفسفور الصالح لنمو النباتات وتحتوي على نسب من العناصر النادرة .
(6) التربة الملحية وترب السبخات SALINESALSAND SOLOMCHOKS
تنتشر هذه الترب في مناطق واسعة من الإقليم الساحلي أو الإقليم الصحراوي ويكثر انتشارها بالخصوص بين الحدود الليبية التونسية غرباً والمنطقة الوسطى شرقاً حيث تظهر بكثرة بين صبراتة والحدود التونسية وبين تاورغاء وسرت كما تظهر متقطعة في كل من بشر ومرسى البريقة وكركوره وقمينس ، أما النوع الآخر من الترب الملحية فيسود في المنخفضات حيث تجمع مياه الصرف مثل إقليم البلط جنوب الجبل الأخضر وفي القيعان الغدقة حيث مستوى الماء الأرضي قريب من سطح الأرض .
(7) التربة الحجرية الضحلة LITHOSOLS
تغطي مناطق شاسعة ومتفرقة في إقليم القبلة جنوب الجبل الغربي وإمتدادها في المناطق المتاخمة لجنوب الحمادة الحمراء كما تتوزع في أجزاء من سهل بنغازي وتغطي ايضاً معظم الحافة الجنوبية للجبل الأخضر وبعض المناطق كما في تاكنس ووادي الكوف وغيرها كما تغطي بعض أجزاء مرتفعات العوينات وتبستي والطرف الجنوبي الغربي للبلاد علماً بأن قوامها طمىء خفيف فهي تربة ضحلة لا يزيد قطاع تربتها في معظم الأحيان عن 30سم إضافة إلى فقرها في العناصر الغذائية كما أنها معرضة للإنجراف المائي والتعرية الهوائية نتيجة لإنخفاض كثافة الغطاء النباتي مما يقصر إستثمارها على الرعي ولو أن بعض أجزائها يستغل في الزراعة البعلية .
(8) التربة ذات القشور السطحية الصلبة CRUSTS
تتوزع في مناطق متفرقة على ساحل الجبل الأخضر والمنطقة الوسطى والجبل الغربي إذ تظهر في كل من كرسه والبيضاء وسهل بنغازي وقمينس والعقيلة وسرت وزليتن ويفرن ونالوت وعموماً إنها تربة ضحلة القطاع مع وجود طبقة صلبة على عمق 30 سم كما أن بها نسبة من أملاح ذات خصوبة منخفضة لقلة العناصر الغذائية وأكثر من هذا تتعرض لمشاكل التعرية والإنجراف ، رغم نمو بعض أشجار غابات الماكى وبعض الأشجار القزمية ، وهي تستثمر في زراعة الأعلاف ورعي الماعز .
ثانياً : ترب النطاق الصحراوي :
وتشمل ما يلي :
النوع الأول : ترب الرمال والكثبان الرملية ، ينتشر في معظم أجزاء ليبيا هذا النمط من التكوينات غير الترابية إذ لا تعد تربة بمفهومها التقليدي ، ويتميز هذا النوع بارتفاع نسبة الملوحة رغم تباين قوامها بين الرملي والرمل الطيني إلى جانب فقرها في العناصر الغذائية الضرورية وأيضاً إنخفاض قدرتها على الإحتفاظ بالرطوبة مما لا يمكن من استغلالها إلا بعد استصلاحها كما أنها موطن لبعض النباتات التي تتحمل الجفاف كالرتم مثلاً .
النوع الثاني : ترب الرمال القارية وتغطي مساحات شاسعة في الأقاليم الجنوبية وتشمل ترب الحمادة والرق والسرير ، كما أن تعبير الترب الرسوبية الصحراوية يشمل التقسيمات المختلفة للكثبان الهلالية والحقول الرملية مثل ادهان مرزق وأوباري ورملة ربيانة وبحر الرمال العظيم وغيرها كما يشمل نمط الترب الإرسابية في المناطق المنخفضة كالواحات والأودية الجنوبية التي تنمو فيها النباتات والمزروعات تبعاً لمدى توفر مقومات الإنتاج الزراعي .
مصادر المياه
لا تمتلك ليبيا أي مورد مائي سطحي عذب دائم الجريان لقلة تذبذب معدلات سقوط الأمطار وطبيعة التكوينات الجيولوجية لذلك مصادر المياه هي من مياه الأمطار والمياه الجوفية ، حيث أن دراسة الموارد المائية التي تعتمد على نسبة 95% منها على المياه الباطنية فى حاجة ضرورية وماسة للدراسة والتقييم الموضوعي انطلاقاً من أن تحقيق طموحات المستقبل لن تؤتى ثمارها إلا إذا بنيت على أسس واقعية من ثروات البلاد المائية .
الموقع الجغرافي وأثره فى مصادر المياه :-
إذ لعب موقع البلاد فى العروض المدارية وفى المنطقة الوسطى من ساحل البحر المتوسط الجنوبي دوراً بارزاً فى تحديد كميات المياه حيث ينعدم هنا أي اثر يذكر لنطاقات جبلية يعتد بها ، مع اختفاء يكاد يكون تاماً لمجارى المياه الدائمة علاوة على ما يسود البلاد من مناخ صحراوي يصل أثره إلى مياه البحر ذاتها هذا يحول بطبيعة الحال دون ظهور نطاق فعلى لمناخ البحر الأبيض المتوسط بكامل مميزاته من ذلك اقتصار نزول كميات المطر فى فترة محدودة بين شهري التمور ( أكتوبر ) والطير ( أبريل ) نتيجة لهبوب الرياح الغربية أو الشمالية الغربية، بكميات محدودة ولا تقارن بباقي الجهات التي يسودها هذا المناخ وأكثر من ذلك تذبذبها وتباينها بين سنة وأخرى وبين شهر وآخر داخل نطاق المنطقة الواحدة التي كثيراً ما تتعرض لدورة من الجفاف تزيد من فقدان نسب الرطوبة التي يمكن للتكوينات السطحية العالية المسامية تخزينها والاحتفاظ بها وخاصة خلال فترات هبوب الرياح الجنوبية الحارقة .
وفى هذا الإطار يمكن لنا تقسيم ليبيا إلى جزئين مختلفين وهما :-
(1) الجزء الشمالي :-
وهذا الجزء الشمالي ممثل فى شريط يمتد من ساحل البحر الأبيض المتوسط وحتى منطقة خط العرض 29 ْ درجة شمالاً وفى هذه المنطقة يمكن أن نلاحظ أن معدلات سقوط الأمطار السنوية كمياتها تتراوح بين 250 مليمتراً بالجبل الغربي و 600 مليمتر بمنطقة الجبل الأخضر وهى منطقة تمتاز بالكثافة السكانية حيث يتركز فيها وفقاً للإحصائيات السكانية أكثر من 80% فى المائة من جملة سكان ليبيا وهى تشكل منطقة ثقل للأنشطة الزراعية والصناعية وعلاوة على أنها تشهد معدلات نمو متزايدة بحيث باتت عاجزة فى الإيفاء بمتطلبات الاستهلاك البشري على الرغم من وجود أكثر من (خزان جوفي) وهى تحتضن تربة جيدة خاصة فى :
1- سهل الجفارة .
2- سهل بنغازي .
3- سهل المرج
ويلاحظ هنا أن الاستهلاك الزائد لمياه خزاناتها قد أدى إلى انخفاض مستمر فى منسوب المياه الجوفية وتداخل مياه البحر وخاصة فى إطرافها القريبة من البحر وانعكاس ذلك ارتفاع معدلات الملوحة فى التربة .
(2) الجزء الجنوبي :-
وهو يمتد جغرافياً بين خط عرض 29 ْ درجة شمالاً إلى الحدود الجنوبية مع كل من السودان وتشاد والنيجر .
أ- وفى هذا الجزء الجنوبي يمكن لنا أن نسجل الملاحظات الآتية:-
ب- يمتاز بوجود خزانات مياه جوفية كبيرة تمتد لعشرات الكيلومترات .
ت- تحتوي على أحواض تتوفر بها مياه لها أحواض جيدة ومياه ممتازة النوع .
ث- أن نوع التربة السائدة فى هذا الجزء من النوع الرديء غير الصالحة للعمليات الزراعية لكثرة المكونات الرملية .
ج- انعدام شبه كلى لسقوط الأمطار وارتفاع معدلات درجة الحرارة بمعدلات كبيرة خاصة خلال فترات الصيف الطويلة .
ح- قلة الكثافة السكانية فى هذا الجزء المترامي الإطراف .
ويمكن لنا من خلال ذلك أن نقسم الموارد المائية فى ليبيا إلى :
(أ) المياه السطحية (ب) المياه الجوفية
أولاً : المياه السطحية :-
فى الحقيقة أن المياه السطحية فى ليبيا لا تمثل سوى نسبة بسيطة من إجمالي الموارد المائية حيث لا توجد مجاري مائية دائمة كالأنهار الطبيعية وكل ما يمكن تسجيله هنا هو تلك المياه التي تسيل على السطح عقب سقوط الأمطار وفى الجهات التي تسمح ظروفها المناخية بهطول الأمطار على المرتفعات مثل منطقة الجبل الأخضر ومنطقة جبل نفوسة وجنوبهما حيث الأمطار تترك فائضاً فى المواسم الجيدة للانحدار على اطرافها كتلك الوديان المنحدرة شمال الجبل الأخضر وجبل نفوسة .
هذا ويقدر متوسط الجريان السطحي السنوي بحوالي 260 مليون متر مكعب منها (100) مليون مياه تحملها الأودية المنحدرة شمالاً من جبل نفوسة مقابل (20) مليوناً تسيل نحو الجنوب والجنوب الشرقي . أما معدلات الجريان السطحي بوديان المنطقة الوسطي فتقدر بـ 60 مليون متر مكعب فى السنة مقابل (80) مليوناً بوديان الجبل الأخضر .
ومادمنا نحن بصدد الحديث عن المياه السطحية فلا بد لنا أن نتحدث عن الينابيع والعيون حتى تكتمل الصورة .
الينابيع والعيون :
1) أن الينابيع والعيون التي تجد مياهها طريقاً إلى السطح يمكن أن نلاحظ عليها الآتي :-
أنها تكثر فى المناطق الجبلية وبالخصوص فى مناطق التكوينات الكارستية ويصعب فى كثير من الأحيان استغلال مياهها المحدودة أصلاً والتي تنتهي فى قيعان الأودية عادة
هناك بعض العيون فى المناطق الجبلية قد استغلت فى توفير الاحتياجات المنزلية لبعض المدن مثل :
- عين البلاد فى مدينة درنة .
- عين الدبوسية فى مدينة المرج .
- عين الرومية فى مدينة يفرن .
- عين الزبانة فى مدينة بنغازي .
- عين تاورغاء فى مدينة تاورغاء .
- عين الفرس فى مدينة غدامس
هذا بالإضافة إلى العديد من العيون الهامة الاخرى مثل :-
- عين رأس هلال .
- عين أبو للو .
- عين الاثرون .
- عين الشرشارة .
- عين الزرقاء
وهناك العديد من العيون فى إقليم فزان التي يفوق عددها ثلاثمائة عين إضافة لعيون منطقة غات والعوينات وتونين وتراغن وواو الكبر وأركنو وعين الزين قرب الحدود من النيجر .
استراتيجية استغلال المياه السطحية :
حيث وضعت ليبيا استراتيجية مائية متكاملة لاستغلال المياه السطحية والاهتمام والعناية بهذا الجانب الحيوي .
وتتمثل هذه الاستراتيجية فى :-
1) أنشئت أمانة خاصة بالسدود والموارد المائية للاستفادة من تلك الكميات الكبيرة التي تذهب سدى فى وقت لا يسمح استمرار هدر ثروة لا يمكن تعويضها .
2) وضع العديد من الإجراءات التنفيذية فى محاولة لاستغلال اكبر كمية ممكنة من المياه قبل تعرضها للضياع السريع .
3) إقامة العديد من السدود على معظم الأودية التي تسمح تكويناتها الجيولوجية بذلك .
4) إقامة مجموعة كبيرة من المصاطب والمدرجات على سفوح أجزاء جبلية مختلفة بهدف تجميع اكبر قدر ممكن من مياه الأمطار .
5) بناء العديد من الفساكى والصهاريج فى مناطق المراعى .
هذا وقد أدت هذه الاستراتيجية المرتبطة بوجود سياسة مائية حكيمة وناجحة إلى توفير كميات هائلة من المياه التي كانت لوقت قريب تذهب سدى .
ثانياً : المياه الجوفية :-
المياه الجوفية وهى التي توجد بكميات متفاوتة فى أحواض مائية رئيسية بناء على الوضع الجيولوجي السائد بالإضافة إلى الاعتبارات والظروف المناخية وغيرها من العوامل التي تساعد فى تحديد حركة المياه ونوعيتها وفى هذا الإطار يمكن لنا تقسيم ليبيا إلى (5) أحواض رئيسية وهي :-
(1) حوض سهل الجفارة .
(2) حوض الحمادة الحمراء ورب سرت وسوف الجين .
(3) حوض الجبل الأخضر .
(4) حوض مرزق .
(5) حوض الكفرة والسرير .
أولاً: حوض سهل الجفارة
يمكن لنا تقسيم سهل الجفارة إلى جزئين جيولوجيين هما :
أ- الجزء الواقع شمال العزيزية : وهو يتميز بوجود طبقات عصر الايوسين التي تزداد سمكاً كلما اتجهنا نحو الشمال هذا ويبلغ سمك طبقات العصر الرباعي حوالي (600) متر على طول الساحل حيث تتكون من الرمل م تداخلات من الطين إذ توجد طبقات الميوسين فوق طبقات الترياسى الجيرية ومتبخرات الجوارسى بالجزء الغربي من المنطقة كما أنها تقع مباشرة فوق صخور الكريتاوى العلوي الرملية بالجزء الشرقي .
ب- الجزء الجنوبي الذي يمتد من العزيزية حتى الحدود الجنوبية للسهل : حيث تتميز صخور العصر الرباعي بسمكها القليل ووقوعها فوق صخور الجوارس العلوي التي تتكون من تبادل بين الصخور الرملية المتداخلة مع الطين والصخور الجيرية والدولوميت بالجزء الجنوبي الغربي ومتبخرات الجوارسى السفلى بالوسط الغربي والترياسي المكون من الحجر الجيري الدولوميتي بالجزء الأوسط وأخيراً بالحجر الرملي التابع للعصر الكريتاوى السفلى بالجزء الشرقي .
الخزانات الجوفية بسهل الجفارة :-
يمكن لنا أن نحدد فى سهل الجفارة (3) خزانات جوفية رئيسية وهي :-
1) الخزان الأول ( السطحي) حيث يبلغ السمك المشبع منه فى الوقت الحاضر ما بين 10 و 100 متر ويلاحظ على هذا الخزان انخفاض مستوى المياه فيه بصورة كبيرة أدت إلى تداخل مياه البحر فيه .
2) الخزان الثاني ( الأوسط ) حيث يبلغ السمك المشبع ما بين 100- 350 متراً ويقع تحت ضغط ارتوازي خصوصاً بالأجزاء الشمالية من السهل .
3) الخزان الثالث ( السفلى ) ويصل عمق الطبقة فيه إلى أكثر من (1000) متر تحت سطح الأرض . بالقرب من طرابلس اما فى الجزء الغربي من السهل فيتراوح هذا العمق بين (300 و 400) متر حيث تتميز مياهها برداءة نوعيتها كما هو الحال جنوب الزاوية وزوارة .
ثانياً : حوض الحمادة الحمراء ( غرب سرت سوف الجين )
وتتضمن هذه المنطقة المساحة الجغرافية الممتدة بين السفوح الشمالية لجبل نفوسة من نالوت إلى الخمس ومنها مع امتداد خط الساحل حتى بن جواد شمالاً وبين خط العرض 28ْ درجة جنوباً . أما من الشرق فيحدها خط الطول 18ْ درجة كما تحدها الحدود التونسية الجزائرية من الغرب ويوجد بالمنطقة أكثر من (6) خزانات جوفية ويمكن تحديد الخزانات الجوفية الرئيسية على النحو التالي :-
1) خزان الكمبرواردى وفيشي : وتوجد به كميات هائلة من المياه ذات النوعية الجيدة .
2) خزان الكريتاوى السفلى : ويتكون هذا الخزان فى معظمه من الصخور الرملية ذات الخواص المائية الجيدة ويعرف باسم تكوين ككلة .
3) خزان الكريتاوى العلوي : ويتراوح سمكه بين (100 و 300) متر ويعرف بتكوين مزدة والمياه تتحرك فيه من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي .
4) خزان الحقب الثلاثي : وهو يتكون من طبقات سميكة من الحجر الجيري والدولوميت مع تداخلات من الطين والمارل والصلصال ويمتد شمال وشرق حدود هون وتتميز مياهه بارتفاع ملوحتها إذ تتعدى (5) جرامات باللتر حيث جرى استغلالها فى مشاريع المراعى والنخيل وقد قدرت المياه التي يجرى استغلالها واستهلاكها من هذا الحوض فى المشاريع الزراعية والصناعية ومياه الشرب بحوالي (400) مليون متر مكعب سنوياً .
ثالثاً : حوض الجبل الأخضر :
تغطى منطقة هذا الحوض الجزء الشمالي الشرقي من ليبيا الواقع شمال خط عرض 30ْ درجة شمالاً ويحدها من الشرق الحدود المصرية وتتميز بوجود الجبل الأخضر الذي يصل ارتفاعه إلى حوالي 850 متراً تاركاً سهلاً ضيقاً بينه وبين البحر أما سفوحه الجنوبية فتنحدر نحو الجنوب مكونة سهلاً واسعاً تكثر به الاسباخ التي تكونت نتيجة تبخر مياه السيول المنحدرة من الجبل الأخضر .. أما معدل سقوط الأمطار فيتراوح بين (200 و 550) مليمتراً فى السنة .
وأهم الخزانات هنا هي :-
1) الخزان الميوسينى : وهو يتكون من حجر جيري ودولوميتى يعلوه حجر جيري وكالكرنيت ذو منسوب مائي حر تتراوح ملوحته بين ( 1.3 – 2.5) جم / لتر .
2) الخزان الايوسينى : وهو يتكون من حجر جيري طباشيري ومارل له منسوب مائي حر فى منطقة الجبل وشبه حبيس فى باقي المناطق ونوعية مياهه جيدة حيث تتراوح ملوحته بين ( 0.6 – 1.2) جم / لتر .
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
رد: دليل عام ...ليبيا الحبيبة (2)
لترتيب الاجزاء فقط
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
رد: دليل عام ...ليبيا الحبيبة (2)
لك الشكرعلى هذه المشاركه
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
رد: دليل عام ...ليبيا الحبيبة (2)
شكراً لك على المتابعة والردود يا غالى
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
رد: دليل عام ...ليبيا الحبيبة (2)
مشكوراخى استار لهذا الجهد الرائع
فرج احميد- مستشار
-
عدد المشاركات : 17243
العمر : 62
رقم العضوية : 118
قوة التقييم : 348
تاريخ التسجيل : 10/04/2009
رد: دليل عام ...ليبيا الحبيبة (2)
شكراً لكم على المتابعة يا غوالى
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
رد: دليل عام ...ليبيا الحبيبة (2)
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
رد: دليل عام ...ليبيا الحبيبة (2)
طرح رائع يستحق المتابعه......بارك الله فيك
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
بوفرقه- مراقب
-
عدد المشاركات : 34697
العمر : 58
رقم العضوية : 179
قوة التقييم : 76
تاريخ التسجيل : 30/04/2009
رد: دليل عام ...ليبيا الحبيبة (2)
شكراً لكم على حسن المتابعة والاطلاع والردود الجميلة
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
رد: دليل عام ...ليبيا الحبيبة (2)
شكراً اخي لقد استفدنا من الموضوع
بارك الله فيك وزادك من علمة
liverpool8- عريف
-
عدد المشاركات : 101
العمر : 39
قوة التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 26/05/2012
رد: دليل عام ...ليبيا الحبيبة (2)
مشكور يعطيك العافية للمرور
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
رد: دليل عام ...ليبيا الحبيبة (2)
شكرا بارك الله فيك واثابك الله الجنه
المرتجع حنتوش- مشرف قسم المنتدي العام
-
عدد المشاركات : 21264
العمر : 32
رقم العضوية : 121
قوة التقييم : 41
تاريخ التسجيل : 10/04/2009
رد: دليل عام ...ليبيا الحبيبة (2)
شكرا لكم للمرور
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
مواضيع مماثلة
» دليل عام الجماهيرية العظمى...ليبيا الحبيبة (3)
» دليل عام الجماهيرية العظمى...ليبيا الحبيبة (4)
» دليل عام الجماهيرية العظمى...ليبيا الحبيبة (5)
» دليل عام الجماهيرية العظمى...ليبيا الحبيبة (6)
» دليل عام الجماهيرية العظمى...ليبيا الحبيبة (7)
» دليل عام الجماهيرية العظمى...ليبيا الحبيبة (4)
» دليل عام الجماهيرية العظمى...ليبيا الحبيبة (5)
» دليل عام الجماهيرية العظمى...ليبيا الحبيبة (6)
» دليل عام الجماهيرية العظمى...ليبيا الحبيبة (7)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2024-11-21, 8:36 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR
» الأرز الإسباني
2024-11-18, 7:45 am من طرف STAR
» عن مشاركة نيمار في مونديال الاندية.. هذا موقف الهلال
2024-11-16, 8:14 am من طرف STAR
» لضمان نوم هادئ ومريح.. تجنب 5 عادات
2024-11-16, 8:13 am من طرف STAR
» ترتيب المنتخبات العربية في تصفيات آسيا لكأس العالم 2026
2024-11-16, 8:12 am من طرف STAR
» الخضار الأعلى كثافة بالمغذيات
2024-11-16, 8:11 am من طرف STAR
» رونالدو يثير التفاعل بتصرف رائع خلال مباراة البرتغال
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR
» غرامة بمليار دولار تُهدد "ميتا" بالتفكك وسط ضغوط تنظيمية دولية
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR