ليبيا‮.. ‬قبيل الحرب الليبية الإيطالية

المجاهد أحمد الشريف السنوسي‮.. ‬من الزعامة إلى المقاومة


ثمة‮ ‬حلقات‮ ‬لم تكتمل في‮ ‬الجانب النضالي‮ ‬لحركة المقاومة الوطنية‮ ‬،إثر لعدم‮ ‬ذكر العديد من قادة هذه الحركة إذ لم‮ ‬يؤرخ لهم حسب أدوارهم النضالية‮ ‬التي‮ ‬قاموا بها حينذاك‮ ‬،‮ ‬وعلى رأسهم السيد أحمد الشريف‮ ‬،‮ ‬الذي‮ ‬يعد المؤسس الأول لحركة المقاومة‮ ‬الوطنية الليبية‮ ‬،على الرغم من كونه قد ترك ساحة النضال مبكراً‮ ‬أي‮ ‬عام‮ ‬1918 م،‮ ‬فإنه‮ ‬يظل إسهامه لوجود هذه الحركة الوطنية قائماً‮ ‬وغير قابل للنسيان من قبل المؤرخين أو المتهمين بحركة التاريخ لذا كانت أولى المهام التي‮ ‬أسندت الي‮ ‬لسيد أحمد الشريف هي‮ ‬إدارة شؤون السنوسية‮ ‬،‮ ‬في‮ ‬أول‮ ‬يونيو عام‮ ‬1902 م،‮ ‬وذلك عقب وفاة عمه‮ ‬،‮ ‬الأمام محمد‮ ‬المهدي‮ ‬السنوسي‮ ‬،‮ ‬وبعد أن هاجمت الأسطيل الإيطالية السواحل الليبية في‮ ‬أكتوبر عام‮ ‬1911 م،تحول عندئذ إلى مناضل فذ إذ كان أول‮ ‬من أسس حركة للمقاومة الوطنية الليبية‮ …‬

‮

ولهذا‮ ‬وقفت في‮ ‬وجه الاعتداء الظالم ضد القوات الإيطالية الغازية‮ ‬،‮ ‬حينئذ كان هناك نضوج للعقل والوعي‮ ‬العربي‮ ‬لا‮ ‬يستهان به ومن ثم وقف العديد من العرب‮ ‬يستنكرون الغزو الإيطالي‮ ‬على ليبيا‮ ‬،‮ ‬وكان أولهم العاهل اليمني‮ ‬الإمام‮ ‬يحيي‮ ‬حميد الدين والذي‮ ‬استعد بإرسال مئة ألف جندي‮ ‬تحت قيادته شخصياً‮ ‬،‮ ‬لدى هذا العدوان الغاشم على ليبيا‮ ‬،كما‮ ‬ثأر من هذا العدوان على ليبيا‮ ‬،‮ ‬السيد عبد العزيز بن عبد الرحمن سعود أمير نجد والذي‮ ‬بعث برقية مفادها أنه هو والقبائل التي‮ ‬تحت قيادته على استعداد للزحف والرد على هذا العدوان‮ ‬،‮ ‬وهكذا ظل أبناء الوطن العربي،‮ ‬يتقاطرون على ليبيا‮ ‬،‮ ‬وذلك للاشتراك في‮ ‬الدفاع والذود عن هذه الديار الإسلامية‮ ‬،‮ ‬حيث بلغ‮ ‬عدد المتطوعين حينذاك ستة عشر ألفاً‮ ‬،‮ ‬هذا وقد سارعت مصر بتأسيس لجنة عليا‮ ‬عقب الاعتداء على ليبيا مباشرة أي‮ ‬في‮ ‬14 أكتوبر‮ ‬1911 م،‮ ‬وذلك بجمع التبرعات‮ ‬،‮ ‬بالإضافة إلى تشكيل جمعية الهلال الأحمر المصري،‮ ‬والتي‮ ‬كانت حينذاك برئاسة الشيخ علي‮ ‬يوسف مؤسس صحيفة‮ “‬المؤيد‮” ‬كما أن‮ ‬الحكومة المصرية ارسلت طبية مزودة بمستشفيات الميدان في‮ ‬7 نوفمبر‮ ‬1911م،‮ ‬عقب إعلان السلطات الإيطالية التي‮ ‬أكدت فيه بان طرابلس وبرقة تحت سيادتها‮ ‬،‮ ‬وعندما قامت الحكومة التركية بتوقيع معاهدة صلح‮ ‬مع الحكومة الإيطالية في‮ ‬18 أكتوبر من عام‮ ‬1912م،‮ ‬والتي‮ ‬عرفت حينئذ بمعاهدة‮ “‬اوشى-لوزان‮ ” ‬حيث علق عليها المؤرخون العرب بقولهم‮ ‬إن الحكومة التركية قد وقعت هذه المعاهدة دون أن تستشير زعماء العرب في‮ ‬ذلك‮ ‬،‮ ‬زد على ذلك أنها أغفلت آنذاك رغبات المجاهدين الذين قامت على أكتافهم الحرب،‮ ‬بقيادة أحمد الشريف رفقة إخوانهم المتطوعين العرب الذين أرغموا السلطان الإيطالية‮ ‬،‮ ‬على بقائها على السواحل الليبية‮ ‬،‮ ‬حيث إنها فشلت في‮ ‬التوغل صوب الدواخل،‮ ‬على الرغم من الحكومة التركية قد أصدرت أمراً‮ ‬للسلطات المحلية بالانسحاب إلى المراكز الداخلية‮ ‬،‮ ‬في‮ ‬الوقت التي‮ ‬تبدو فيه بأنها‮ ‬غير مقتنعة بأنها سلمت ليبيا بمقتضى تلك المعاهدة للسلطات الإيطالية‮ ‬،‮ ‬لذا أرسلت بعدئذ تركيا نائباً‮ ‬عن السلطات إلى طرابلس المدعو شمس الدين باشا‮ ‬،‮ ‬والذي‮ ‬مالبث قليلاً‮ ‬مع الإيطاليين حتى أظهر ميلاً‮ ‬لهم‮ ‬،فوصل به الأمر‮ ‬بأن‮ ‬يدعو المجاهدين والمتطوعين العرب،‮ ‬بتسليم سلاحهم والكف عن المقاومة‮. ‬

جاء دور الباروني‮ ‬الذي‮ ‬انتقل عندئذ إلى تونس‮ ‬،‮ ‬والذي‮ ‬حاول أن‮ ‬يتفاوض مع الإيطاليين‮ ‬،‮ ‬إذ كان برفقته عدد كبير من المجاهدين الطرابلسية‮ ‬،‮ ‬إلا أن الواضح بأنه حصل بينهم انقسام‮ ‬،‮ ‬ولهذا انقسموا إلى فريقين أحدهما‮ ‬يرغب في‮ ‬استمرار الحرب ضد إيطاليا‮ ‬،‮ ‬والفريق الآخر‮ ‬يفضل التفاوض مع إيطاليا وفق ما جاه به نائب السلطات من حيث‮ ‬يتم الحصول على استقلال‮ ‬،‮ ‬أما الفريق الذي‮ ‬يرغب في‮ ‬استمرار الحرب‮ ‬،‮ ‬فكان بزعامة سليمان الباروني‮ ‬،‮ ‬الذي‮ ‬كانت له وجهة نظر مفادها بأن إيطاليا لا تمنح أي‮ ‬استقلال إلا عن طريق الحرب،‮ ‬وفي‮ ‬الحقيقة على الرغم مما عرف عن الباروني‮ ‬من جرأة وحنكة‮ ‬،‮ ‬إلا أنه‮ ‬يبدو لم‮ ‬يتمكن من توحيد المجاهدين‮ ‬خلفه‮ ‬،‮ ‬الأمر الذي‮ ‬جعله‮ ‬يضطر لمغادرة البلاد بعدئذ إلى الأستانة في‮ ‬مارس‮ ‬1913 م،وقد تبين من خلال ذلك بأن الإيطاليين قد تغلبوا على الباروني‮ ‬ومقاومته‮ ‬،‮ ‬وفي‮ ‬نفس الوقت أصدرت أوامر للضابط عزيز المصري،‮ ‬مفادها‮ ‬أن‮ ‬الحكومة التركية تأمره‮ ‬بالانسحاب‮ ‬إلى السلوم لنقل القوات التركية النضالية إلى تركيا وعندما بدأ في‮ ‬تنفيذ أوامر الانسحاب ووصل بقواته المنسحبة إلى جنوب طبرق،‮ ‬اعترضه جماعة من المنفة بقيادة‮ ‬المصري‮ ‬أبوعساكر‮ ‬،‮ ‬رغبة‮ ‬منهم بأن‮ ‬يسلم‮ ‬لهم الأسلحة والعتاد فقابل طلبهم بالرفض ويبدو أنهم قد أظهروا ضده العنف‮ ‬،‮ ‬و إذ بالضابط عزيز المصري‮ ‬يرد عليهم حينئذ بقوة السلاح إذ سقط منهم حوالي‮ ‬60 شهيدا‮ ‬الأمر الذي‮ ‬جعل من السيد أحمد الشريف‮ ‬يكلف السيد عمر المختار بالذهاب على عجل لفك الاشتباك الدائر‮ ‬بين القوات التركية المنسحبة والجماعة الثائرة كما وصفتها بعض من المراجع،‮ ‬التاريخية ولقد أهلت هذه الحادثة والسيطرة عليها من قبل عمر المختار إلى‮ ‬أن‮ ‬يقود فيما بعد حركة المقاومة الوطنية لسنوات طوال‮ . ‬وفي‮ ‬أواخر عام‮ ‬1913 م عادت تركيا مجدداً‮ ‬إلى الساحة الليبية وقد بدأت تستعد مع ألمانيا‮ ‬،‮ ‬لمحاربة فرنسا وبريطانيا وروسيا‮ ‬،‮ ‬إذ قامت بتشكيل لجنة أطلقت عليها ـ الجنة التشكيلات المخصوصة ـ وقد ضمت هذه اللجنة كل من ـ المصري‮ / ‬محمد فريد ـ الذي‮ ‬كان حينئذ‮ ‬يرأس الحزب الوطني‮ ‬،‮ ‬والمصري‮ / ‬عبد العزيز جاويش ـ والتونسي‮ ‬ـ صالح التونسي‮ ‬والتونسي‮ / ‬على باشي‮ ‬صامبا ـ إلخ ـ من تركيا ـ جعفر العسكري‮ ‬العراقي‮ ‬،‮ ‬هذا ولقد أرسلت هذه اللجنة رسالة إلى السيد‮ / ‬أحمد الشريف ـ تطلب منه مساعدتها في‮ ‬الحرب والزحف تجاه مصر ـ وذلك لإخراج البريطانيين منها ـ كان حينذاك ـ جعفر‮ ‬يرافقه الضابط التركي‮ ‬ـ نوري‮ ‬شقيق الضابط ـ أنور ـ الذي‮ ‬كان قائداً‮ ‬عاماً‮ ‬للقوات النظامية التركية في‮ ‬ليبيا آنذاك ـ لقد اعتقدت الحكومة التركية عندئذ‮ ‬أنها إذا أعطت منصبا ـ لأحمد الشريف وهو نائب عن الخليفة في‮ ‬أفريقيا الشمالية‮ ‬،‮ ‬خيل لها بأنه سوف‮ ‬يذعن‮ ‬لطلباتها ويشترك معهما في‮ ‬الهجوم على الحدود المصرية الغربية‮ ‬،‮ ‬إلا أنه لم‮ ‬يوافق حينذاك على مهادنة إيطاليا‮ ‬،‮ ‬والتي‮ ‬وصفها بأنها عدو‮ ‬الليبيين ومغتصبة أرضهم ـ وقبيل الحرب العالمية الأولى في‮ ‬يوليو من عام‮ ‬1914 م أصبح الايطاليون‮ ‬يلاقون المتاعب إثر ثورة القبائل في‮ ‬واحة ـ فزان ـ وفي‮ ‬ـ سرت ـ قابلت إيطاليا هذه الثورة ـ برد عنيف‮ ‬،‮ ‬اعتمدت فيه عندئذ على ربط صلاتهم ببعض رؤساء القبائل مثل بالخير ـ الذي‮ ‬كان في‮ ‬تلك الفترة‮ ‬يتخاصم مع المجاهد الوطني‮ ‬ـ رمضان السويحلي‮ ‬ـ الذي‮ ‬قاد معركة عنيفة ضد القوات الإيطالية‮ ‬،‮ ‬مما كبدهم خسائر فادحة في‮ ‬الأرواح والمعدات وذلك في‮ ‬موقعة ـ القرضابية ـ التي‮ ‬دارت أحداثها جنوب شرق سرت عام‮ ‬1915 م‮ . ‬وفي‮ ‬نفس الوقت انضمت قوة من المجاهدين من برقة بقيادة السيد‮ / ‬صفي‮ ‬الدين السنوسي‮ ‬ـ شقيق أحمد الشريف ـ وهكذا تزعزعت القوة الايطالية وتقهقرت أمام صمود وإصرار وإرادت المجاهدين من كافة مناطق ليبيا حيث اجتمعوا في‮ ‬تلك المعركة مما أطلق عليها ـ بالمعركة الوطنية ـ إلا وهي‮ ‬معركة ـ القرضابية الخالدة ـ إلا أن ـ رمضان السويحلي‮ ‬ـ أغراه ذاك الانتصار الذي‮ ‬حققه في‮ ‬معركة القرضابيه ـ حاول بعدئذ أن‮ ‬يفرض زعامته على كل الطرابلسيين الأمر الذي‮ ‬جعله‮ ‬يستعد لتقاسم السلطة مع السنوسية‮ ‬،‮ ‬إلا أن هناك أمراً‮ ‬استجد على الساحة النضالية عام‮ ‬1916 م وهو أن هناك شعوراً‮ ‬متزايدا لدى بعض من الضباط المصريين ـ وهو أن‮ ‬ينتهزوا الفرصة لإجهاد بريطانيا في‮ ‬الحرب العالمية الأولى‮ ‬،‮ ‬وذلك بالإقدام على تحرير مصر من المحتلين البريطانيين ـ وبالتالي‮ ‬أصبح هناك ضغط شديد على السيد‮ / ‬أحمد الشريف ـ لإقناعه بالزحف صوب مصر‮ ‬،‮ ‬لهذا الغرض‮ ‬،‮ ‬ومن هنا تم اقتناع السيد أحمد الشريف ـ وقام بإرسال قوة من المجاهدين ـ بقيادة الضابط‮ / ‬وصفي‮ ‬الحازمي‮ ‬الطرابلسي‮ ‬ـ إذ تقدم صوب واحة سيوة المصرية ومن ثم تم احتلالها والتمركز بها‮ ‬،‮ ‬وتم أيضاً‮ ‬إرسال قوات أخرى كان هو بنفسه على رأس هذه القوات‮ ‬،‮ ‬والتي‮ ‬قادها كل من ـ الضابط ـ نوري‮ ‬التركي‮ ‬ـ والضابط‮ ‬ـ جعفر العسكري‮ ‬العراقي‮ ‬ـ حيث اتجهت هذه القوات صوب ـ السلوم ـ وقد ظلت مستمرة في‮ ‬زحفها حتى وصلت إلى‮ ‬غرب مرسى مطروح ـ الأمر الذي‮ ‬جعل القائد البريطاني‮ ‬ـ المنسحب‮ ‬يعهد بمهمة المنطقة إلى الضابط المصري‮ ‬ـ محمد صالح حرب وذلك كحاكم عسكري‮ ‬لمرسي‮ ‬مطروح ـ وهنا تغير الموقف حيث انضم الضابط المصري‮ ‬ـ إلى المجاهدين وقد اعتمد في‮ ‬ذلك على ـ عربان أولاد على ـ المنتشرين على الحدود الغربية وذلك لاستمالتهم‮ ‬في‮ ‬ثورة ضد القوات الإنجليزية‮ ‬،‮ ‬وقد كثرت حينئذ وجهات النظر‮ ‬،‮ ‬فرأى الضابط المصري‮ ‬ظروف انتقال المجاهدين إلى الواحات ـ ومن ثم تحويلهم في‮ ‬تشكيلات على هيأة عصابات ـ أما الضابط التركي‮ ‬ـ رأى أن‮ ‬يتوجه بهم قدماً‮ ‬إلى الإسكندرية والبحيرة ـ أما ـ أحمد الشريف ـ فرأى بأن تتوزع هذه القوات بعضها‮ ‬يتجه جنوباً‮ ‬لاحتلال الواحات ويبقى البعض الآخر في‮ ‬الشمال ـ إلا أن ما توقعه الضابط المصري‮ ‬كان صحيحاً‮ ‬حيث تمكن البريطانيون في‮ ‬فبراير‮ ‬1916 م من تغلبهم على المجاهدين الذين بقوا في‮ ‬الشمال بقيادة نوري‮ ‬ـ وجعفر العسكري‮ ‬ـ رغم المجهود الضخم‮ ‬لهذه القوات‮ ‬،‮ ‬وهي‮ ‬تلك التي‮ ‬تطوع بالانضمام إليها عبدالرحمن عزام ـ والذي‮ ‬أصبح فيما بعد أميناً‮ ‬عاماً‮ ‬لجامعة الدول العربية إذ وقعت هذه المعركة التي‮ ‬كانت سبباً‮ ‬في‮ ‬تشتيت المجاهدين في‮ ‬مكان عرف ـ بالعقاقير ـ شرقي‮ ‬سيدي‮ ‬براني‮ ‬،‮ ‬وقد أسفرت هذه المعركة عن خسارة المجاهدين وعودة البريطانيين لاحتلال ـ السلوم ـ في‮ ‬24 ـ مارس ـ‮ ‬1916 م‮ . ‬ومن ثم انتقل باقي‮ ‬المجاهدين إلى العرب المتطوعين مع الضابط ـ محمد صالح حرب ـ إلى الجغبوب ـ وذلك في‮ ‬أوائل عام‮ ‬1917 م ـ ويقول الضابط المصري‮ ‬ـ محمد صالح حرب لقد جاءنا بعدئذ خطاب من السيد محمد إدريس ـ مفاده بأنه وصل إليه إنذار من الإنجليز ـ مضمونه أنه إذا لم‮ ‬يغادر السيد‮ / ‬أحمد الشريف ـ ومحمد صالح حرب ـ الجغبوب ـ فإننا نضطر إلى تدمير الجغبوب ورأوا أن‮ ‬يوسطوا السيد محمد إدريس‮ ‬،‮ ‬حتى‮ ‬يمنع حدوث هذه الكارثة‮ ‬،‮ ‬ولهذا الأمر تم ترحيل قوات المجاهدين من الجغبوب‮ ‬،‮ ‬حيث انتقل السيد‮ / ‬أحمد الشريف ـ إلى العقيلة وقد بقي‮ ‬فيها إلى شهر أغسطس من عام من عام‮ ‬1918 م ومن ثم توجه إلى تركيا بواسطة‮ ‬غواصة ألمانية ـ بناء على دعوة لحضور تتويج السلطان ـ محمد السادس ـ وقد رافقه في‮ ‬رحلته هذه الضابط المصري‮ ‬ـ محمد صالح حرب ـ إلى الأستانة ـ ومنذ ذاك التاريخ لم‮ ‬يعد السيد أحمد الشريف ـ إلى الوطن حيث استقر به المطاف ـ بالحجاز حتى وفاته في‮ ‬مارس من عام‮ ‬1933 م‮ . ‬

بقلم : محمد عبدالسلام الجالي

مشكور وبارك الله فيم قدمت

العفو اخي الكريم بارك الله فيك
مشكور علي المتابعه والاطلاع