ربة منزل بالسعودية تلجأ للآلة الكاتبة لإطعام زوجها الكفيف

من طرف **STAR** 2010-10-06, 8:08 am

تحت أشعة الشمس الحارقة في أحد شوارع حي الكندرة بمدينة جدة السعودية، تقف "أم عبد الرحمن" أمام آلة كاتبة تعد أوراق وطلبات المترددين على المصالح الحكومية، لتحصل في نهاية اليوم قوت زوجها الكفيف وأبنائها الصغار بدلا من ذل السؤال.

وتروي أم عبد الرحمن قصة كفاحها بالقول: "تزوجت من سعودي كفيف، فقررت العمل في المجال رغم كل الظروف الصعبة التي تمر بي، وقد استفدت كثيرا من تجاربي السابقة التي أسهمت في تنمية مهارة التعامل مع الجمهور".

وتقضي أم عبد الرحمن ثماني ساعات متواصلة تعمل خلالها في تعبئة الاستمارات وإلصاقها بأدوات بدائية قديمة، إضافة إلى كتابة الخطابات على آلة كاتبة قديمة، وتتخذ كومة خشب متهالك كرسيا تجلس عليه، بحسب صحيفة "عكاظ" السعودية.

16 عاما بعمل حكومي

واختارت أم عبد الرحمن هذه المهنة لتكسب قوت يومها ولتعول زوجها وأبناءها الأيتام من زوجها الأول، بعد أن استفادت من عملها في قطاعات حكومية بالسودان لمدة 16 عاما.

وتوضح أم عبد الرحمن، أن جلّ عملها يتمحور في تجديد رسوم المخالفات المرورية وتجديد إصدار الإقامة، وتمديد زيارات عائلية، إضافة إلى كتابة الخطابات الرسمية للمراجعين، وكل ما يخص السيدات المراجعات للقطاعات الحكومية المتواجدة في حي الكندرة.

وتشير أم عبد الرحمن إلى أهمية إيجاد أماكن مخصصة للنسوة يؤدين فيها أعمالهن بعيدا عن الرجال والهمز واللمز، فوجودها في الطريق العام على حد تعبيرها يعرضها للأذى وكلام المارة.