إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
مدن تاريخية 5
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مدن تاريخية 5
مالقة
الموقع الجغرافي:
تتمتع مالقة - الثغر الأعظم بجنوب شرقي الأندلس - بموقع رائع على البحر الأبيض المتوسط، وتشرف عليها من الشرق المنحدرات الوعرة بجبل "فارو" الذي يبلغ ارتفاع قمته (170) مترًا. وإلى جنوب غربي هذا الجبل وفي مستوى أدنى منه ترتفع مالقة المنيعة على منحدر شديد الميل.
وصف المدينة:
وصفها الشقندي أبدع وصف حين قال: (وأما مالقة فإنها جمعت بين منظر البحر والبر بالكروم المتصلة التي لا تكاد ترى فيها فرجة لموضع غامر، والبروج التي شابهت نجوم السماء كثرة عدد وضياء، وتخلل الوادي الزائر لها في فصلي الشتاء والربيع في سرور بطحائها، وتوشيحه حضور أرجائها. ومما اختصت به من بين سائر البلاد "التين الريي" المنسوب إليها لأن اسمها في القديم "رية". وفيها تنسج الحلل الموشاة التي تجاوز أثمانها الآلاف، ذات الصور العجيبة المنتخبة برسم الخلفاء، وساحلها محط تجارة لمراكب المسلمين والنصارى)، وقد وصف ابن بطوطة مسجد مدينة مالقة بقوله: (ومسجدها كبير الساحة شهير البركة، وصحنه لا نظير له في الحسن، فيه أشجار النارنج البديعة).
جزء من تاريخها:
ـ مدينة مالقة من تأسيس الفينيقيين في القرن الثاني عشر قبل الميلاد، ثم استولى الإغريق عليها، ومدوا نفوذهم على سائر المدن المجاورة، ثم استولى القرطاجنيون عليها وقاموا بتحصينها. ثم تمكن الرومان من قهر القرطاجنيين، وازدهرت مالقة في عهدهم.
ـ وكان فتح المسلمين لمالقة على يد عبد الأعلى بن موسى بن نصير في سنة (713 م)، ولسنا ندري ما كانت عليه مالقة بعد الفتح، وكل ما نعرفه أنها لم تتألق أو تزدهر في عهد بني أمية.
ـ وبعد سقوط قرطبة استقل بها بنو حمود سنة (407هـ)، وتم إخضاع مالقة إلى حكم المرابطين سنة (483هـ) بعد معركة "الزلاقة".
ـ وفي سنة (547هـ) ضم الموحدون المدينة إليهم.
ـ وفي سنة (625هـ) وبعد ضعف الموحدين ضم محمد بن يوسف بن هود مالقة إلى مملكته، وظل يحكمها حتى توفي سنة (676هـ).
ـ تمت محاولات نصرانية عديدة للسيطرة على مالقة سنتي (887هـ ، 888هـ)؛ ولكنها فشلت بفضل استبسال "الزغل" الذي تولى الحكم فيها بدلاً من أخيه، وتكررت المحاولات من "قشتالة" حتى استطاعت السيطرة على مالقة بعد حصار طويل، وذلك في سنة (891هـ).
من أهم الآثار:
ـ القصبة: وبداخلها قصر "باديس"، وبقايا دار الصناعة من عهد بني الأحمر.
مراكش
وصف مراكش:
وصفت مراكش بأنها المدينة الحمراء الفسيحة الأرجاء الجامعة بين حرّ وظل ظليل، وثلج ونخيل، عاصمة دولة المرابطين والموحدين والسعديين، قال فيها صاحب "وفيات الأعيان": "مراكش مدينة عظيمة بناها الإمام يوسف بن تاشفين". وذكرها صاحب "معجم البلدان"، وقال: "مراكش أعظم مدينة بالمغرب وأجلُّها". ووصفها مؤرخها ابن المؤقت المراكشي وقال: "إنها مدينة لم تزل من حيث أسست دار فقه وعلم وصلاح، وهي قاعدة بلاد المغرب وقطرها، ومركزها وقطبها، فسيحة الأرجاء، صحيحة الهواء، بسيطة الساحة، ومستطيلة المساحة، كثيرة المساجد، عظيمة المشاهد، جمعت بين عذوبة الماء واعتدال الهواء، وطيب التربة وحسن الثمرة، وسعة الحرْث وعظيم بركته".
مراكش في التاريخ:
بنيت مدينة مراكش مع بناء دولة المرابطين سنة (461هـ)، بناها الأمير يوسف بن تاشفين مؤسس الدولة. وكان لدولة المرابطين دور كبير في المغرب العربي والأندلس في القرن الخامس الهجري، ففي سنة (427هـ / 1036م) خرج يحيى بن عمر بن إبراهيم زعيم "جدالة" إلى الحج، ومر في طريقه بمدينة فاس، ولقي الفقيه أبا عمران الفاسي، وسأله أن يرسل معه واحدًا من تلاميذه ليكون فقيه القبائل؛ فأرسل معه عبد الله بن ياسين.
وعندما وصل عبد الله بن ياسين إلى موطن الصنهاجيين نشط في تعليم القبائل، وتطلعت نفسه للنهوض بهم، خاصة بعدما رأى مأساة الطوائف في الأندلس، وشجعه على ذلك يحيى بن عمر الذي كون جماعة سميت "المرابطين"؛ ونظمهم للجهاد في سبيل الله، ومات يحيى بن عمر في إحدى المعارك، وخلفه أخوه أبو بكر بن عمر، يعاونه ابن عمه يوسف بن تاشفين.
وفي سنة (461هـ / 1068م 1069م) كان المرابطون قد انتصروا على "زناتة"، وانتزعوا منها إقليم "تافيللت" وعاصمته "سِجِلْمَاسة"، ثم سيطروا على وادي نهر "تانسيفت" والسهل الواسع الذي يجري فيه، وعلى هذا الفرع شرع أبو بكر بن عمر في إنشاء قاعدة سياسية وعسكرية لدولة جديدة، ثم ترك لابن عمه يوسف بن تاشفين رئاسة الدولة، وعاد للصحراء لمواصلة الجهاد.
وفي نفس سنة (461هـ) بدأ يوسف بن تاشفين بناء مراكش لتصبح عاصمة لدولة المرابطين، ثم لدولة الموحدين من بعدها في القرن السادس الهجري.
مراكش آثار ومعالم:
ـ المساجد: عدد مساجد مراكش مائة وثلاثة وعشرون مسجدًا أهمها:
ـ مسجد الكتيبيين: بناه السلطان عبد المؤمن بن علي الموحدي سنة (591هـ)، وشيد منارته حفيده يعقوب المنصور الموحدي، وكان طولها مائة ذراع.
ـ مسجد المنصوري الموحدي: بناه يعقوب المنصوري الموحدي سنة (591هـ) بعد رجوعه من غزو الأندلس.
ـ مسجد الشيخ سيدي محمد صالح: بناه السلطان أبو الحسن المريني سنة (718هـ).
ـ مسجد حارة الصورة: بناه السلطان حسون المريني العطاسي سنة (525هـ)، ثم جدد بناءه السلطان سليمان العلوي بعد ذلك.
ـ مسجد الشيخ الجزولي: بني في زمن أبي الحسن المريني، وجدد بناءه ووسعه السلطان المولى إسماعيل العلوي سنة (1132هـ).
ـ الحمامات: بلغ عدد الحمامات في مراكش أربعة وعشرين حمامًا.
ـ المدارس: عددها ست مدارس وهي: المدرسة اليوسفية، والمدرسة العباسية، ومدرسة حومة باب الكوالة، ومدرسة الشعب، ومدرسة المواسين، ومدرسة حومة سيدي محمد بن صالح.
ـ نهر "واد أسيل": وقد بني على هذا النهر قنطرة لمرور الراجلين.
ـ سور مراكش: بناه الخليفة على بن يوسف اللمتوني باقتراح من ابن رشد الفقيه، وأنفق على بنائه سبعين ألف دينار ذهبي، واستغرق بناؤه ثمانية أشهر.
مرسية
الموقع الجغرافي:
تقع مدينة مرسية على "وادي شقورة" قرب مصبه، وهو قسيم نهر "الوادي الكبير"؛ إذ إن كليهما ينبع من جبال "شقورة"، وكانت مدينة مرسية حاضرة شرق الأندلس في العصر الإسلامي.
وصف المدينة:
كانت مدينة كبيرة في العصر الإسلامي اشتهرت بصناعة "الوشي" و"الديباج"، واختصت دون غيرها من مدن الأندلس بصناعة "البسط" التي كانت تُصَدَّر منها إلى سائر بلاد المشرق، كذلك اشتهرت بصناعة "الحصر" المبهجة للبصر التي تُغَلَّف بها الجدران، وكان بها جامع جليل، وحمامات عديدة، وأسواق عامرة. كما كان لها ربض تحيط به الأسوار المنيعة، وتشقه مياه جدول.
جزء من تاريخها:
ـ مدينة إسلامية محدثة أسسها الأمير عبد الرحمن الأوسط سنة (216هـ).
ـ وبعد سقوط الخلافة استقل بمرسية خيران العامري، وظل حاكمًا لها حتى سنة (419هـ).
ـ ثم آلت مرسية بعد ذلك إلى المرابطين حتى ضعفوا، وثار أهل الأندلس عليهم، وطردوا ولاتهم، وتقلد رياسة مرسية القاضي أبو عبد الله بن أبي جعفر إلى أن توفي سنة (540هـ)، وكان قد طلب تعيين وتولية محمد بن مردنيش.
ـ وفي سنة (542هـ) تولى ابن مردنيش، وقلد النصارى في الزي، وزاد البطش للرعية والجور.
ـ وفي هذه الأثناء كان الموحدون قد اجتازوا الأندلس؛ فكان لابد لابن مردنيش أن يحاربهم قبل أن يحاربوه، فاستولى على "جيان"، و"أبدة"، و"إستجة"، و"بياسة" سنة (554هـ).
ـ جهز له الموحدون جيشًا، وتبادل الفريقان النصر والهزيمة، فهزم الموحدون ابن مردنيش في ذي الحجة سنة (560هـ) في "فحص اليندون"، وحاصروا مرسية ولكنهم أقلعوا عنها.
ـ عاود الموحدون الهجوم على مملكة ابن مردنيش، وزحفت جيوشهم نحو مرسية، والتقت الجيوش مع ابن مردنيش في موقعة "الجلاب"، وانتصر فيها الموحدون، ومازال الموحدون يحاصرون المدينة حتى مات ابن مردنيش سنة (567هـ)، وتم الصلح بعد ذلك.
ـ وفي سنة (624هـ) قام أمير من سلالة بني هود الجذاميين أصحاب سرقسطة في عهد ملوك الطوائف اسمه أبو عبد الله محمد بن يوسف بن هود، واستولى على مرسية، وتلقب بالمتوكل على الله.
ـ وفي سنة (633هـ) وبعد سقوط قرطبة حاضرة الخلافة الأموية بالأندلس، وموت ابن هود غزا ملك "أرغون" بلنسية ومرسية.
آثار ومعالم:
لا تحتفظ مرسية اليوم بآثار كثيرة من العصر الإسلامي، ومن أشهر الآثار الباقية قصر "منتقوط" الذي لا يزال يشرف عن كثب على بساتين مرسية، ولعل هذا القصر كان إحدى دور السرور التي بنيت في عهد المرابطين، وقد بقيت منه جدرانه التي لا يتجاوز ارتفاعها ثلاثة أمتار، وكلها مشيدة بملاط شديد الصلابة، والأجزاء الدنيا من هذه الجدران مدهونة بأشرطة هندسية متقاطعة.
من أعلام مرسية:
كانت مرسية بلد العلم والأدب، وقد وفد من علمائها عدد كبير إلى المشرق وعلى الأخص إلى مصر، ومن بينهم: أبو عبد الله محمد بن يوسف المرسى المتخصص في الفقه والكلام، وقد زار الديار المصرية ونزل الإسكندرية في سنة (521هـ)، والشيخ الزاهد الكبير أبو العباس أحمد بن عمر الأنصاري المرسي مات في الإسكندرية سنة (686هـ)، وقبره موجود فيها إلى يومنا هذا.
مرو
من كبريات مدن تركمنستان، إحدى جمهوريات الاتحاد السوفييتي سابقًا، على الحدود الإيرانية الأفغانية. وهي من أخصب المدن وأكثرها فاكهة وزروعًا وغلالاً، وتشتهر بصناعة السجاد الفاخر، وصنع الأواني النحاسية دقيقة الصنع، وبها تجارة عامرة وآثار تعود إلى أقدم العهود، ولا يزال بها العديد من الآثار الإسلامية والمساجد التاريخية. وكانت في القديم إحدى أهم مدن خراسان. ويبدو أنه كانت هناك مدينتان تسميان باسم مرو، أولاهما مرو الروذ، أي مرو النهر، بالعربية، وهي على نهر عظيم اسمه اليوم مرغاب، وينسب إليها أبو بكر خلف بن أحمد المرو الروذي، وأخوه أبو عمرو الفضل، كانا من أهل الفضل والحديث؛ ومنهم القاضي أبو حامد أحمد بن عامر بن يسر المرو الروذي، من كبار أصحاب الشافعي، مات سنة 362هـ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن حجاج المروذي صاحب أحمد بن حنبل، مات ببغداد سنة 275هـ.
أما مرو الشاهجان، فهي مرو العظمى أشهر مدن خراسان وقصبتها المهمة، قيل إن الإسكندر ذا القرنين هو الذي بناها، وصلى فيها عزير. وقالوا إن طهمورث بنى مرو وأقام لها سوقًا عظيمة.
ويمر بالمدينة نهرا الرزيق والماجان. وكان لها سور عظيم.
وأخرجت مرو الكثير من الأعيان وعلماء الدين. منهم أحمد بن محمد بن حنبل، وسفيان بن سعيد الثوري، وإسحاق بن راهويه، وعبد الله بن المبارك. وفي مرو قبر السلطان سنجر بن ملك شاه السلجوقي، وقد اختارها على سائر بلاده. وبمرو كان يوجد عشر خزائن للوقف لم ير في الدنيا مثلها كثرة وجودة، منها خزانة العزيزية وكان بها اثنا عشر ألف مجلد، والكمالية وهي خزانة شرف الملك المستوفي أبي سعيد محمد بن منصور المتوفى سنة 494هـ ؛ ومنها خزانة نظام الملك الحسن بن إسحاق، وخزانتان للسمعانيين، وخزانة في المدرسة العميدية، وخزانة لمجد الملك أحد الوزراء المتأخرين بها.
وبمرو قبور أربعة من الصحابة منهم بريدة بن الحصيب، والحكم بن عمرو الغفاري، وسليمان بن بريدة.
وإلى مرو ينسب عبد الرحمن بن أحمد أبو بكر القفال المروزي، الفقيه والعالم، مات سنة 417هـ، وينسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المروزي، شارح مختصر المزني، والمصنف في أصول الفقه والشروط. مات بمصر سنة 340هـ.
مكة المكرمة
الموقع الجغرافي:
مكَّة المكرَّمة مدينة مُقدَّسة عند المسلمين، وقد أطلق عليها القرآن الكريم اسم "بكة"، و"مكة"، و"أم القرى"، وكانت على مدار تاريخها من أهم وأقدس مدن الحجاز منذ نزلها إسماعيل بن إبراهيم - عليهما السلام - مع أمه هاجر، ثم رفع إبراهيم وولده إسماعيل القواعد من البيت الحرام بها، وهي مسقط رأس الرسول الكريم محمد - صلى الله عليه وسلم، وتعد الآن من أهم مدن المملكة العربية السعودية.
وتقع مكة المكرمة على بعد (80) كم شرقي البحر الأحمر، وأكسبها موقعها الجغرافي فضلاً عن مكانتها الرئيسية السامية مكانة كبيرة أصبحت معها مركزًا تجاريًا وثقافيًا بارزًا، وفي موسم الحج تسع هذه المدينة المقدسة ما يقارب مليونين وأكثر من الحجيج في عصرنا هذا.
ـ أما عن مناخ مكة المكرمة فإن الأمطار فيها لا تزال شحيحة، ولا تسقط إلا على فترات متباعدة؛ ولذلك فإن فترات الجفاف التام كثيرًا ما تمتد إلى أربع سنوات متتالية، غير أن بعض مواسم الشتاء تغزر فيها الأمطار فتصبح سيولاً مدمرة، وقد اتخذت الاحتياطات الهندسية للسيطرة على هذه السيول في العمارة الأخيرة للمسجد الحرام.
تاريخ مكة المكرمة:
ـ تعتبر مدينة مكة المكرمة من أقدم المدن؛ حيث دخلها آدم - عليه السلام، وأقام بها إبراهيم - عليه السلام - إلى أن أمره الله - مع ابنه إسماعيل - عليه السلام - ببناء البيت الحرام (الكعبة).
ـ وفيها بعث سيد المرسلين وخاتم النبيين محمد - صلى الله عليه وسلم، وأخذ يدعو الناس إلى التوحيد ويهديهم إلى سبيل السعادة في الدنيا والآخرة.
ـ وقد هاجر النبي - صلى الله عليه وسلم - منها إلى المدينة المنورة، ثم عاد فافتتحها سنة (8هـ).
ـ وقد انطلق الإسلام من مكة المكرمة إلى سائر أرجاء شبه الجزيرة العربية، ومن ثم إلى بلاد الشام، ومصر، والمغرب، ومختلف مناطق العالم.
ـ وعلا شأن مكة ودورها في عهود الراشدين والأمويين والعباسيين؛ فقد كانت موئل العلماء والفقهاء البارزين، وكانت مركزًا كبيرًا للدراسات الشرعية والأدبية.
ـ وفي سنة (923هـ) دخلت تحت سلطان العثمانيين، وبعد مضي (400) سنة وفي سنة (1917 م) أعلن أميرها الشريف حسين بن علي قيام الدولة العربية الكبرى منسلخًا بذلك عن الخلافة العثمانية ضمن اتفاقات مع إنجلترا التي حرضت العرب على الاستقلال.
ـ ثم قام آل سعود بدور مهم في مكة المكرمة، والمناطق الحجازية الأخرى، بعد إعلان مملكة آل سعود.
ـ ومازالت مكة المكرمة محط أنظار العالم الإسلامي؛ حيث يفد إليها الحُجَّاج من كل أنحاء العالم.
أهم آثار مكة ومعالمها:
ـ المسجد الحرام: وهو يقع في قعر الوادي بين جبال مكة وسفوحها بحيث لا تظهر الكعبة المشرفة للواقف خارج المسجد.
وفي ركنه الحجر الأسود، وفيه حجر أبيض يقال إنه قبر إسماعيل - عليه السلام، وفي الجهة الشرقية من الحرم قبة العباس، وبئر زمزم.
وقد مرّ المسجد الحرام بتطورات أساسية منذ إنشائه حتى اليوم وهو اليوم مسجد ضخم شاهق يصل ارتفاعه إلى حوالي (24) مترًا، تحيط به الساحات من كل جانب.
ـ الكَعْبَة المشرَّفة: وهي تتوسط المسجد الحرام على شكل متوازي مستطيلات طوله (40) قدمًا، وعرضه (35) قدمًا، وارتفاعه (50) قدمًا، وتتكون من حجر رمادي اللون جُلب من الجبال المحيطة بمكة، وتتفق كل المصادر الدينية والتاريخية على أن باني الكعبة هو إبراهيم الخليل وابنه إسماعيل عليهما السلام.
ـ ومقام إبراهيم عليه السلام: وهو يقع في ساحة المسجد الحرام إلى جوار الكعبة، وهو مصنوع من الذهب الخالص، ويتميز بالجمال ودقة الصناعة.
ـ وجبل عرفة: الذي يقف عليه الحجاج في موسم الحج قبل عيد الأضحى، ويعتبر ركنًا أساسيًا في مناسك الحج.
ـ والوادي المُقَدَّس: الذي ورد ذكره في القرآن الكريم، وهو مجرد من كل الزخارف الطبيعية، وتحيط به الجبال الجرداء ليس في شعابها أشجار أو أنهار.
ـ وغار حِرَاء: الذي كان يختلي فيه الرسول - صلى الله عليه وسلم - قبل البعثة ونزول جبريل - عليه السلام - بالوحي.
ـ وغار ثَوْر: الذي يقع في جبل مكة، وهو الذي اختفى فيه الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر الصديق - رضي الله عنه - أثناء الهجرة.
مكناس
قاعدة إقليم مكناس بالمملكة العربية المغربية، وهي مدينة مغربية كبيرة واقعة في منتصف الطريق بين الرباط وفاس، وبها يمر الطريق الرئيسي المعبد، والآخر الحديدي الذي يربط الرباط غربًا بوجدة في أقصى الشرق. تشتهر المدينة بعمارتها الجميلة، وجامعتها، وجنائنها، وأسواقها التجارية، وصناعتها المتطورة.
ومكناس مدينة قديمة من أعمال ماردة، وكانت تسمى مكناسة أيضًا، وفي الأصل هي مدينتان صغيرتان على ثنية بيضاء بينهما حصن جواد. اختط إحداهما أمير المؤمنين يوسف بن تاشفين، والثانية قديمة جدًّا، وأكثر شجرها الزيتون. ومنها إلى فاس مرحلة واحدة. وكانت مكناس عاصمة مولاي إسماعيل 1672م - 1727م؛ وأشهر آثارها قلعة وبعض الأبواب، وأشهر أبوابها باب المنصور التاريخي.
ميافارقين
مدينة تركية صغيرة قديمة، اسمها اليوم سيلفان، تقع في شمال شرق ديار بكر، بين دجلة والفرات، فيها آثار مسيحية وإسلامية، وفارسية، وعرفت بشهدائها المسيحيين الفرس. وهي تعتمد على الزراعة، وبها صناعات محلية يدوية تقليدية.
وميافارقين من أشهر المدن الإسلامية بديار بكر، وقالوا: ما بني منها بالحجارة فهو بناء أنوشروان بن قباذ، وما بني بالآجر فهو بناء أبرويز. والمشهور أنها من أبنية الروم لأنها في بلادهم، وكان بها بيعة من عهد المسيح، بناها مروثا بن ليوطا، وكان صاحب ماشية ومجاورًا للفرس، فكانوا يغيرون عليه ويأخذون مواشيه، فعمد إلى أرض ميافارقين، وبنى فيها المدينة والبرج المعروف ببرج الملك، وبنى البيعة على رأس التل، ثم عمر المدينة، وحصنها وأحكم بناءها. ولما عرف الملك الرومي قسطنطين بذلك أمر وزراءه الثلاثة فبنى كل واحد منهم برجًا من بروجها، هي برج الرومية، وبرج الرواية المعروف ببرج علي بن وهب، وبرج باب الربض، وكان على الأبراج اسم الملك وأمه هيلانة، وكان للمدينة ثمانية أبواب منها باب أرزن المعروف بباب الخنازير، وباب قولنج، وباب القصر العتيق الذي بناه بنو حمدان، وغيرها.
وظلت ميافارقين بأيدي الروم إلى أيام قباذ بن فيروز ملك الفرس الذي غزا ديار بكر وربيعة وافتتحها وسبى أهلها، ثم ملك بعده ابنه أنوشروان. ثم غلب عليها الروم ثانية زمن هرقل .. إلى أن جاء المسلمون فافتتحوها، ففتحها خالد بن الوليد والأشتر النخعي، فتحت عنوة، وقيل صلحًا على 50 ألف دينار.
نابلس
مدينة فلسطينية من أشهر مدن الضفة الغربية لنهر الأردنّ وأكبرها، وهي مستطيلة الشكل ذات زروع وكروم وثمار، تقع بين جبلين إلى الشمال من القدس، وهي من أهم المراكز التجارية والصناعية، تشتهر بصناعة المنسوجات المزركشة، والتحف الشرقية الخشبية المطعمة بالصدف، وفيها العديد من مصانع الحلاوة والسكاكر والمعجنات، وصناعة القرميد والبلاط والأسمنت.
ونابلس مدينة قديمة ليس يُعرف بالضبط سبب تسميتها بهذا الاسم وإن كانت الأسطورة تقول: إن حية عظيمة كانت في واديها، وكانوا يسمونها لس، فاحتالوا عليها حتى قتلوها، فانتزعوا نابها، فعلقوه على باب المدينة، فقيل: هذا ناب لس، فغلب الاسمُ على المدينة.
ونابلس هي السامرة قديما، وبها أو بقربها ـ فيما يقال ـ بئر يعقوب، وقبر يوسف ـ عليهما السلام.
ولما كانت نابلس محاطةً بالجبال، فقد فَشَتْ في أهلها معتقدات عن هذه الجبال، منها ما ذكروا أن آدم ـ عليه السلام ـ سجد لربه في الجبل الذي بظاهر مدينتهم؛ كما أن اليهود تعظم الجبل الذي به عين تحت كهف مظلم، وتعتقد أن الذبيح كان عليه، وتتجه طائفةٌ من اليهود السامرة في صلاتها إليه.
ومن أعلام نابلس المشهورين في القديم المحدث الصالح الزاهد، محمد بن أحمد بن سهل بن نصر أبو برك الرملي، المعروف بابن النابلسي، رَوَى عنه هشام بن محمد الرازي، وعبد الوهاب الميداني، وأبو الحسن الدارقطنيّ، وغيرهم كثير؛ وتوفي سنة 363هـ.
نَصِيْبِين
مدينة تركية في الجنوب الشرقي من البلاد، على الحدود السورية التركية، تكاد تلتصق بمدينة القامشلي السورية، وهي على مقربة من ماردين. وتعد من أشهر مدن الجزيرة وديار بكر، تشتهر بالزراعة، وبها العديد من الصناعات اليدوية التقليدية. وأشهر زراعتها القمح والشعير والزيتون والتين. ونصيبين من أشهر مدن الإسلام، كانت بأيدي الروم ثم سقطت في أيدي الفرس، ولما كانت سنة 17 هـ فتحها عبد الله بن عبد الله بن عتبان الذي سلك طريق دجلة، حتى إذا انتهى إلى الموصل عبر إلى نصيبين فأتاه أهلها بالصلح، فكتب بذلك إلى قائده عياض بن غنم، فقبله، فعقد لهم عبد الله وأخذوا ما أخذوا عنوةً، ثم أُجروا مجرى أهل الذمة.
وإلى نصيبين نسب جماعة من أهل العلم والحديث، منهم الحسن بن علي أبو القاسم النصيبي الحافظ. حدث بدمشق سنة 344هـ، روى عنه تمام بن محمد وأبو العباس بن السمسار، وأبو علي سعيد بن عثمان بن السكن الحافظ.
ونصيبين كانت مركز الآداب السريانية في القرن الثالث الميلادي حتى سقوطها في أيدي الساسانيين سنة 365م. وعرفت نصيبين بمدرستها النسطورية المسيحية في القرن السادس الميلادي. وفي نصيبين كانت وقعة إبراهيم باشا وانتصاره على العثمانيين سنة 1839م .
نيسابور
الموقع الجغرافي:
كانت نيسابور أهم مدن إقليم خراسان، وتقع في أقصى الشمال الشرقي للإقليم، وتتبع حاليًا إيران على الطريق الرئيسة التي تصل بين مدينتي "طهران" و"مشهد"، وسميت نيسابور أيضًا "جنديسابور"، و"سابورخواست"، و"أبرشهر"، وقال عنها ياقوت الحموي: "مدينة عظيمة ذات فضائل جسيمة، معدن الفضلاء، ومنبع العلماء".
من تاريخ نيسابور:
أصبحت نيسابور مدينة ذات تاريخ وحضارة منذ دخلها الإسلام سنة 31 هـ، عندما فتحها المسلمون صلحًا في أيام الخليفة الراشد عثمان بن عفان - رضي الله عنه. ومنذ ذلك التاريخ أصبحت نيسابور ضمن مدن الحضارة الإسلامية، وقد تعاقب عليها الولاة والأمراء في العصرين الأموي والعباسي بعد ذلك.
وشهدت المدينة ازدهارًا كبيرًا في عصر الدولة السامانية، وخاصة في عهد إسماعيل الساماني، ثم في عصر الأتراك السلاجقة. وارتبط تاريخ نيسابور خلال هذه العصور بتاريخ إقليم خراسان، ووقع عليها ما وقع على المدن الخراسانية من تدمير وتعمير، وكان أسوأ ما تعرضت له المدينة على يد التتار سنة (618 هـ)، فقد دخلها "جنكيز خان"، وأعمل فيها القتل والتخريب بكل وحشية وهمجية، ويقول المؤرخون في ذلك: "قتلوا كل من كان فيها من كبير وصغير، وامرأة وصبي، ثم خربوها حتى ألحقوها بالأرض".
وحين كانت نيسابور من المراكز العلمية المهمة في المشرق الإسلامي، في عهد السلاجقة، خرج منها كثير من أئمة العلم، ومنهم: الحافظ الإمام المحدث أبو علي النيسابوري، وأبو القاسم القشيري صاحب الرسالة القشيرية، والشاعر المعروف عمر الخيام.
هراة
مدينة أفغانية تقع في الشمال الغربي من البلاد على الحدود الأفغانية الإيرانية، على بعد حوالي 650 كم من العاصمة كابل. وهي من كبريات مدن أفغانستان، ومن أكثرها نشاطًا وحركة تجارية وصناعية وزراعية. وأشهر مصنوعاتها صناعة السجاد والعباءات والأواني الخزفية والنحاسية. وأشهر صناعة فيها صناعة الجلود المعروفة بجلود استرخان. فيها جامع يعود تاريخ بنائه إلى القرن الخامس عشر الميلادي.
وهراة من أقدم المدن الإسلامية، ومن أمهات مدن خراسان، في بعض القرون لم يكن يوجد مدينة أجل منها ولا أعظم ولا أفخم ولا أحسن ولا أكثر أهلا. اجتاحها التتار سنة 618 هـ فخربوها وهدموا بنيانها.
وتعرف هراة بكثرة علمائها وأهل الفضل بها لا يحصون. ومن الذين نسبوا إلى هراة الحسين بن إدريس بن المبارك أبو علي الأنصاري الهروي أحد مشهوري المحدثين، سمع بدمشق وبغداد، وروى عنه جماعة كثيرة منهم حاتم بن حيان. وللحسين بن إدريس كتاب في التاريخ صنفه على حروف المعجم، مات سنة 301هـ. ومنهم أبو عاصم محمد، الفقيه الشافعي، والقاضي والكاتب، من كتبه "أدب القضاة" و"المبسوط" و"طبقات الشافعيين" مات سنة 458هـ. أما عن حسن هراة وجمال بساتينها، وفضائلها فيقول أبو أحمد السامي الهروي:
هراة أرض خصبها واسع
ونبتها التفاح والنرجس
ما أحد منها إلى غيرها
يخرج إلا بعد ما يغلس
وفيها يقول الزوزني:
هراة أردت مقامي بها
لشتَّى فضائلها الوافرة
نسيم الشمال وأعنابها
وأعين غزلانها الساحرة
ومن معالم هراة الأثرية ضريح فخر الدين الرازي، وهو بناء قديم يعود إلى القرن السابع الهجري. وفيها المسجد الجامع الأثري الذي يعود تاريخ بنائه إلى القرن التاسع الهجري، وكان يعتبر من أهم مساجد آسيا الوسطى. وهو يتكون من ثلاثة أقسام منفصلة يبلغ طولها 1800 قدم، لم يبق منه سوى الأطلال ومنائر ثلاث والقبة. وفيها أيضًا المسجد الجامع، وهو من أقدم المساجد في العالم. كان معبدًا للمجوس، فلما دخل الإسلام أفغانستان في عهد الخليفة عثمان بن عفان، حول هذا المعبد إلى مسجد، وذلك سنة 23 هـ. وكان هذا المسجد قد احترق فشيد مكانه مسجد آخر، شيده السلطان غياث الدين الغوري سنة 598هـ / 1201 م.
همذان
مدينة إيرانية واقعة على خط العرض الشمالي 35ْ. في الطرف الشمالي الغربي من جبال زاجروس، إلى الشرق من كرمنشاه، والغرب من مدينة قم. وهي مدينة جبلية باردة على طريق الآتي من العراق باتجاه طهران. فيها آثار إسلامية سلجوقية، وتشتهر بصناعة السجاد والنسيج.
وهمذان من أقدم المدن الإسلامية، وكانت بأيدي الفرس لما فتحها المسلمون سنة 24هـ. فتحها المغيرة بن شعبة، وقيل إن الذي فتحها جرير بن عبد الله البجلي، بأمر من المغيرة بن شعبة عامل عمر بن الخطاب على الكوفة، كان ذلك سنة 23هـ فقاتله أهلها وأصيبت عينه بسهم فقال: أحتسبها عند الله الذي زين بها وجهي، ونور لي ما شاء، ثم سلبنيها في سبيله، ثم ضم المغيرة بن شعبة إدارة همذان إلى كثير بن شهاب والي الدينور.
وأهم ما يميز همذان عن سائر البلدان حسنها، وطيب هوائها، لكن شتاءها مفرط البرد. ويتندر سكان هاتيك البلدان بالشعر الذي قاله عبد الله بن المبارك، لما قدم همذان فأوقدت بين يديه نار فكان إذا سخن باطن كفه أصاب ظاهرها البرد، وإذا سخن ظاهرها أصاب باطنها البرد، فقال:
أقول لها ونحن على صلاء
أما للنار عندك حر نار
لئن خيرت في البلدان يومًا
فما همذان عندي بالخيار
وقال شاعر آخر:
همذان متلفة النفوس ببردها
والزمهرير وحرها مأمون
غلب الشتاء مصيفها وربيعها
فكأنما تموزها كانون
ومن نادر ما قيل في شدة برد همذان قول ذاك الأعرابي لما دخلها ثم انصرف إلى البادية، وكان قيل له: كيف رأيت همذان؟ قال : أما نهارهم فرقاص، وأما ليلهم فحمال. يعني أنهم بالنهار يرقصون لتدفأ أرجلهم، وبالليل حمالون لكثرة دثارهم.
وإلى همذان ينسب جماعة من أهل العلم والأدب، منهم بديع الزمان الهمذاني، صاحب المقامات المعروفة باسمه، وابن خالويه، عالم اللغة والنحو في بلاط سيف الدولة الحمداني؛ وعبد الرحمن بن عيسى الهمذاني المتوفى سنة 932م، كان كاتبًا وشاعرًا، وله مصنفات قليلة، لكنها كثيرة الفائدة، منها "الألفاظ الكتابية" في الإنشاء الصحيح.
وَشْقَة
مدينة أندلسية، كان المسلمون قد حاصروها منذ فتح الأندلس حصارًا طويلاً حتى بنوا حولها المساكن وغرسوا الغروس وحرثوا لمعايشهم، واستغرق ذلك منهم سبعة أعوام والنصارى داخل حصونهم محصورون، فلما طال عليهم الحصار استأمنوا لأنفسهم وذراريهم، فمن دخل في الإسلام ملك نفسه وماله وحرمته، ومن أقام على النصرانية أدى الجزية.
يافا
مدينةٌ فلسطينيّةٌ على ساحل البحر المتوسط إلى الجنوب من تل أبيب، وتكاد تكون ملتصقة بها، بها مرفأٌ تجاري، وآخر لصيد الأسماك، وفيها عدد كبير من بساتين الليمون والبرتقال، وهو من أجود الموالح في العالم، كما أن بها عددًا من المصانع لتعليب الخضروات والفواكه، ولإنتاج السكر وتكريرِه، واستخراج الزيوت، إضافة إلى مصانع الأسمنت والحلاوة والبسكويت والسكاكر.
استولى عليها الصليبيون فاستعادها منهم صلاحُ الدين سنة 583هـ، ثم خضعت للسيطرة الصليبية سنة 587هـ فاستردّها العادلُ أخو صلاح الدين سنة 593هـ، وحديثا احتلّها اليهود بعد هزيمة العرب أمامَهم.
ومن أبرز أعلام يافا: أبو العباس محمد بن إبراهيم بن عمير اليافَوِيّ، رَوَى عنه سليمان بن أحمد الطبراني، وأبو بكر أحمد بن أبي نصر المعروف بابن أبان بن إسماعيل التميميّ، وأبو طاهر عبد الواحد بن عبد الجبار اليافَوِيّ، رَوَى عنه أحمد بن القاسم بن معروف أبو بكر التميميّ
الموقع الجغرافي:
تتمتع مالقة - الثغر الأعظم بجنوب شرقي الأندلس - بموقع رائع على البحر الأبيض المتوسط، وتشرف عليها من الشرق المنحدرات الوعرة بجبل "فارو" الذي يبلغ ارتفاع قمته (170) مترًا. وإلى جنوب غربي هذا الجبل وفي مستوى أدنى منه ترتفع مالقة المنيعة على منحدر شديد الميل.
وصف المدينة:
وصفها الشقندي أبدع وصف حين قال: (وأما مالقة فإنها جمعت بين منظر البحر والبر بالكروم المتصلة التي لا تكاد ترى فيها فرجة لموضع غامر، والبروج التي شابهت نجوم السماء كثرة عدد وضياء، وتخلل الوادي الزائر لها في فصلي الشتاء والربيع في سرور بطحائها، وتوشيحه حضور أرجائها. ومما اختصت به من بين سائر البلاد "التين الريي" المنسوب إليها لأن اسمها في القديم "رية". وفيها تنسج الحلل الموشاة التي تجاوز أثمانها الآلاف، ذات الصور العجيبة المنتخبة برسم الخلفاء، وساحلها محط تجارة لمراكب المسلمين والنصارى)، وقد وصف ابن بطوطة مسجد مدينة مالقة بقوله: (ومسجدها كبير الساحة شهير البركة، وصحنه لا نظير له في الحسن، فيه أشجار النارنج البديعة).
جزء من تاريخها:
ـ مدينة مالقة من تأسيس الفينيقيين في القرن الثاني عشر قبل الميلاد، ثم استولى الإغريق عليها، ومدوا نفوذهم على سائر المدن المجاورة، ثم استولى القرطاجنيون عليها وقاموا بتحصينها. ثم تمكن الرومان من قهر القرطاجنيين، وازدهرت مالقة في عهدهم.
ـ وكان فتح المسلمين لمالقة على يد عبد الأعلى بن موسى بن نصير في سنة (713 م)، ولسنا ندري ما كانت عليه مالقة بعد الفتح، وكل ما نعرفه أنها لم تتألق أو تزدهر في عهد بني أمية.
ـ وبعد سقوط قرطبة استقل بها بنو حمود سنة (407هـ)، وتم إخضاع مالقة إلى حكم المرابطين سنة (483هـ) بعد معركة "الزلاقة".
ـ وفي سنة (547هـ) ضم الموحدون المدينة إليهم.
ـ وفي سنة (625هـ) وبعد ضعف الموحدين ضم محمد بن يوسف بن هود مالقة إلى مملكته، وظل يحكمها حتى توفي سنة (676هـ).
ـ تمت محاولات نصرانية عديدة للسيطرة على مالقة سنتي (887هـ ، 888هـ)؛ ولكنها فشلت بفضل استبسال "الزغل" الذي تولى الحكم فيها بدلاً من أخيه، وتكررت المحاولات من "قشتالة" حتى استطاعت السيطرة على مالقة بعد حصار طويل، وذلك في سنة (891هـ).
من أهم الآثار:
ـ القصبة: وبداخلها قصر "باديس"، وبقايا دار الصناعة من عهد بني الأحمر.
مراكش
وصف مراكش:
وصفت مراكش بأنها المدينة الحمراء الفسيحة الأرجاء الجامعة بين حرّ وظل ظليل، وثلج ونخيل، عاصمة دولة المرابطين والموحدين والسعديين، قال فيها صاحب "وفيات الأعيان": "مراكش مدينة عظيمة بناها الإمام يوسف بن تاشفين". وذكرها صاحب "معجم البلدان"، وقال: "مراكش أعظم مدينة بالمغرب وأجلُّها". ووصفها مؤرخها ابن المؤقت المراكشي وقال: "إنها مدينة لم تزل من حيث أسست دار فقه وعلم وصلاح، وهي قاعدة بلاد المغرب وقطرها، ومركزها وقطبها، فسيحة الأرجاء، صحيحة الهواء، بسيطة الساحة، ومستطيلة المساحة، كثيرة المساجد، عظيمة المشاهد، جمعت بين عذوبة الماء واعتدال الهواء، وطيب التربة وحسن الثمرة، وسعة الحرْث وعظيم بركته".
مراكش في التاريخ:
بنيت مدينة مراكش مع بناء دولة المرابطين سنة (461هـ)، بناها الأمير يوسف بن تاشفين مؤسس الدولة. وكان لدولة المرابطين دور كبير في المغرب العربي والأندلس في القرن الخامس الهجري، ففي سنة (427هـ / 1036م) خرج يحيى بن عمر بن إبراهيم زعيم "جدالة" إلى الحج، ومر في طريقه بمدينة فاس، ولقي الفقيه أبا عمران الفاسي، وسأله أن يرسل معه واحدًا من تلاميذه ليكون فقيه القبائل؛ فأرسل معه عبد الله بن ياسين.
وعندما وصل عبد الله بن ياسين إلى موطن الصنهاجيين نشط في تعليم القبائل، وتطلعت نفسه للنهوض بهم، خاصة بعدما رأى مأساة الطوائف في الأندلس، وشجعه على ذلك يحيى بن عمر الذي كون جماعة سميت "المرابطين"؛ ونظمهم للجهاد في سبيل الله، ومات يحيى بن عمر في إحدى المعارك، وخلفه أخوه أبو بكر بن عمر، يعاونه ابن عمه يوسف بن تاشفين.
وفي سنة (461هـ / 1068م 1069م) كان المرابطون قد انتصروا على "زناتة"، وانتزعوا منها إقليم "تافيللت" وعاصمته "سِجِلْمَاسة"، ثم سيطروا على وادي نهر "تانسيفت" والسهل الواسع الذي يجري فيه، وعلى هذا الفرع شرع أبو بكر بن عمر في إنشاء قاعدة سياسية وعسكرية لدولة جديدة، ثم ترك لابن عمه يوسف بن تاشفين رئاسة الدولة، وعاد للصحراء لمواصلة الجهاد.
وفي نفس سنة (461هـ) بدأ يوسف بن تاشفين بناء مراكش لتصبح عاصمة لدولة المرابطين، ثم لدولة الموحدين من بعدها في القرن السادس الهجري.
مراكش آثار ومعالم:
ـ المساجد: عدد مساجد مراكش مائة وثلاثة وعشرون مسجدًا أهمها:
ـ مسجد الكتيبيين: بناه السلطان عبد المؤمن بن علي الموحدي سنة (591هـ)، وشيد منارته حفيده يعقوب المنصور الموحدي، وكان طولها مائة ذراع.
ـ مسجد المنصوري الموحدي: بناه يعقوب المنصوري الموحدي سنة (591هـ) بعد رجوعه من غزو الأندلس.
ـ مسجد الشيخ سيدي محمد صالح: بناه السلطان أبو الحسن المريني سنة (718هـ).
ـ مسجد حارة الصورة: بناه السلطان حسون المريني العطاسي سنة (525هـ)، ثم جدد بناءه السلطان سليمان العلوي بعد ذلك.
ـ مسجد الشيخ الجزولي: بني في زمن أبي الحسن المريني، وجدد بناءه ووسعه السلطان المولى إسماعيل العلوي سنة (1132هـ).
ـ الحمامات: بلغ عدد الحمامات في مراكش أربعة وعشرين حمامًا.
ـ المدارس: عددها ست مدارس وهي: المدرسة اليوسفية، والمدرسة العباسية، ومدرسة حومة باب الكوالة، ومدرسة الشعب، ومدرسة المواسين، ومدرسة حومة سيدي محمد بن صالح.
ـ نهر "واد أسيل": وقد بني على هذا النهر قنطرة لمرور الراجلين.
ـ سور مراكش: بناه الخليفة على بن يوسف اللمتوني باقتراح من ابن رشد الفقيه، وأنفق على بنائه سبعين ألف دينار ذهبي، واستغرق بناؤه ثمانية أشهر.
مرسية
الموقع الجغرافي:
تقع مدينة مرسية على "وادي شقورة" قرب مصبه، وهو قسيم نهر "الوادي الكبير"؛ إذ إن كليهما ينبع من جبال "شقورة"، وكانت مدينة مرسية حاضرة شرق الأندلس في العصر الإسلامي.
وصف المدينة:
كانت مدينة كبيرة في العصر الإسلامي اشتهرت بصناعة "الوشي" و"الديباج"، واختصت دون غيرها من مدن الأندلس بصناعة "البسط" التي كانت تُصَدَّر منها إلى سائر بلاد المشرق، كذلك اشتهرت بصناعة "الحصر" المبهجة للبصر التي تُغَلَّف بها الجدران، وكان بها جامع جليل، وحمامات عديدة، وأسواق عامرة. كما كان لها ربض تحيط به الأسوار المنيعة، وتشقه مياه جدول.
جزء من تاريخها:
ـ مدينة إسلامية محدثة أسسها الأمير عبد الرحمن الأوسط سنة (216هـ).
ـ وبعد سقوط الخلافة استقل بمرسية خيران العامري، وظل حاكمًا لها حتى سنة (419هـ).
ـ ثم آلت مرسية بعد ذلك إلى المرابطين حتى ضعفوا، وثار أهل الأندلس عليهم، وطردوا ولاتهم، وتقلد رياسة مرسية القاضي أبو عبد الله بن أبي جعفر إلى أن توفي سنة (540هـ)، وكان قد طلب تعيين وتولية محمد بن مردنيش.
ـ وفي سنة (542هـ) تولى ابن مردنيش، وقلد النصارى في الزي، وزاد البطش للرعية والجور.
ـ وفي هذه الأثناء كان الموحدون قد اجتازوا الأندلس؛ فكان لابد لابن مردنيش أن يحاربهم قبل أن يحاربوه، فاستولى على "جيان"، و"أبدة"، و"إستجة"، و"بياسة" سنة (554هـ).
ـ جهز له الموحدون جيشًا، وتبادل الفريقان النصر والهزيمة، فهزم الموحدون ابن مردنيش في ذي الحجة سنة (560هـ) في "فحص اليندون"، وحاصروا مرسية ولكنهم أقلعوا عنها.
ـ عاود الموحدون الهجوم على مملكة ابن مردنيش، وزحفت جيوشهم نحو مرسية، والتقت الجيوش مع ابن مردنيش في موقعة "الجلاب"، وانتصر فيها الموحدون، ومازال الموحدون يحاصرون المدينة حتى مات ابن مردنيش سنة (567هـ)، وتم الصلح بعد ذلك.
ـ وفي سنة (624هـ) قام أمير من سلالة بني هود الجذاميين أصحاب سرقسطة في عهد ملوك الطوائف اسمه أبو عبد الله محمد بن يوسف بن هود، واستولى على مرسية، وتلقب بالمتوكل على الله.
ـ وفي سنة (633هـ) وبعد سقوط قرطبة حاضرة الخلافة الأموية بالأندلس، وموت ابن هود غزا ملك "أرغون" بلنسية ومرسية.
آثار ومعالم:
لا تحتفظ مرسية اليوم بآثار كثيرة من العصر الإسلامي، ومن أشهر الآثار الباقية قصر "منتقوط" الذي لا يزال يشرف عن كثب على بساتين مرسية، ولعل هذا القصر كان إحدى دور السرور التي بنيت في عهد المرابطين، وقد بقيت منه جدرانه التي لا يتجاوز ارتفاعها ثلاثة أمتار، وكلها مشيدة بملاط شديد الصلابة، والأجزاء الدنيا من هذه الجدران مدهونة بأشرطة هندسية متقاطعة.
من أعلام مرسية:
كانت مرسية بلد العلم والأدب، وقد وفد من علمائها عدد كبير إلى المشرق وعلى الأخص إلى مصر، ومن بينهم: أبو عبد الله محمد بن يوسف المرسى المتخصص في الفقه والكلام، وقد زار الديار المصرية ونزل الإسكندرية في سنة (521هـ)، والشيخ الزاهد الكبير أبو العباس أحمد بن عمر الأنصاري المرسي مات في الإسكندرية سنة (686هـ)، وقبره موجود فيها إلى يومنا هذا.
مرو
من كبريات مدن تركمنستان، إحدى جمهوريات الاتحاد السوفييتي سابقًا، على الحدود الإيرانية الأفغانية. وهي من أخصب المدن وأكثرها فاكهة وزروعًا وغلالاً، وتشتهر بصناعة السجاد الفاخر، وصنع الأواني النحاسية دقيقة الصنع، وبها تجارة عامرة وآثار تعود إلى أقدم العهود، ولا يزال بها العديد من الآثار الإسلامية والمساجد التاريخية. وكانت في القديم إحدى أهم مدن خراسان. ويبدو أنه كانت هناك مدينتان تسميان باسم مرو، أولاهما مرو الروذ، أي مرو النهر، بالعربية، وهي على نهر عظيم اسمه اليوم مرغاب، وينسب إليها أبو بكر خلف بن أحمد المرو الروذي، وأخوه أبو عمرو الفضل، كانا من أهل الفضل والحديث؛ ومنهم القاضي أبو حامد أحمد بن عامر بن يسر المرو الروذي، من كبار أصحاب الشافعي، مات سنة 362هـ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن حجاج المروذي صاحب أحمد بن حنبل، مات ببغداد سنة 275هـ.
أما مرو الشاهجان، فهي مرو العظمى أشهر مدن خراسان وقصبتها المهمة، قيل إن الإسكندر ذا القرنين هو الذي بناها، وصلى فيها عزير. وقالوا إن طهمورث بنى مرو وأقام لها سوقًا عظيمة.
ويمر بالمدينة نهرا الرزيق والماجان. وكان لها سور عظيم.
وأخرجت مرو الكثير من الأعيان وعلماء الدين. منهم أحمد بن محمد بن حنبل، وسفيان بن سعيد الثوري، وإسحاق بن راهويه، وعبد الله بن المبارك. وفي مرو قبر السلطان سنجر بن ملك شاه السلجوقي، وقد اختارها على سائر بلاده. وبمرو كان يوجد عشر خزائن للوقف لم ير في الدنيا مثلها كثرة وجودة، منها خزانة العزيزية وكان بها اثنا عشر ألف مجلد، والكمالية وهي خزانة شرف الملك المستوفي أبي سعيد محمد بن منصور المتوفى سنة 494هـ ؛ ومنها خزانة نظام الملك الحسن بن إسحاق، وخزانتان للسمعانيين، وخزانة في المدرسة العميدية، وخزانة لمجد الملك أحد الوزراء المتأخرين بها.
وبمرو قبور أربعة من الصحابة منهم بريدة بن الحصيب، والحكم بن عمرو الغفاري، وسليمان بن بريدة.
وإلى مرو ينسب عبد الرحمن بن أحمد أبو بكر القفال المروزي، الفقيه والعالم، مات سنة 417هـ، وينسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المروزي، شارح مختصر المزني، والمصنف في أصول الفقه والشروط. مات بمصر سنة 340هـ.
مكة المكرمة
الموقع الجغرافي:
مكَّة المكرَّمة مدينة مُقدَّسة عند المسلمين، وقد أطلق عليها القرآن الكريم اسم "بكة"، و"مكة"، و"أم القرى"، وكانت على مدار تاريخها من أهم وأقدس مدن الحجاز منذ نزلها إسماعيل بن إبراهيم - عليهما السلام - مع أمه هاجر، ثم رفع إبراهيم وولده إسماعيل القواعد من البيت الحرام بها، وهي مسقط رأس الرسول الكريم محمد - صلى الله عليه وسلم، وتعد الآن من أهم مدن المملكة العربية السعودية.
وتقع مكة المكرمة على بعد (80) كم شرقي البحر الأحمر، وأكسبها موقعها الجغرافي فضلاً عن مكانتها الرئيسية السامية مكانة كبيرة أصبحت معها مركزًا تجاريًا وثقافيًا بارزًا، وفي موسم الحج تسع هذه المدينة المقدسة ما يقارب مليونين وأكثر من الحجيج في عصرنا هذا.
ـ أما عن مناخ مكة المكرمة فإن الأمطار فيها لا تزال شحيحة، ولا تسقط إلا على فترات متباعدة؛ ولذلك فإن فترات الجفاف التام كثيرًا ما تمتد إلى أربع سنوات متتالية، غير أن بعض مواسم الشتاء تغزر فيها الأمطار فتصبح سيولاً مدمرة، وقد اتخذت الاحتياطات الهندسية للسيطرة على هذه السيول في العمارة الأخيرة للمسجد الحرام.
تاريخ مكة المكرمة:
ـ تعتبر مدينة مكة المكرمة من أقدم المدن؛ حيث دخلها آدم - عليه السلام، وأقام بها إبراهيم - عليه السلام - إلى أن أمره الله - مع ابنه إسماعيل - عليه السلام - ببناء البيت الحرام (الكعبة).
ـ وفيها بعث سيد المرسلين وخاتم النبيين محمد - صلى الله عليه وسلم، وأخذ يدعو الناس إلى التوحيد ويهديهم إلى سبيل السعادة في الدنيا والآخرة.
ـ وقد هاجر النبي - صلى الله عليه وسلم - منها إلى المدينة المنورة، ثم عاد فافتتحها سنة (8هـ).
ـ وقد انطلق الإسلام من مكة المكرمة إلى سائر أرجاء شبه الجزيرة العربية، ومن ثم إلى بلاد الشام، ومصر، والمغرب، ومختلف مناطق العالم.
ـ وعلا شأن مكة ودورها في عهود الراشدين والأمويين والعباسيين؛ فقد كانت موئل العلماء والفقهاء البارزين، وكانت مركزًا كبيرًا للدراسات الشرعية والأدبية.
ـ وفي سنة (923هـ) دخلت تحت سلطان العثمانيين، وبعد مضي (400) سنة وفي سنة (1917 م) أعلن أميرها الشريف حسين بن علي قيام الدولة العربية الكبرى منسلخًا بذلك عن الخلافة العثمانية ضمن اتفاقات مع إنجلترا التي حرضت العرب على الاستقلال.
ـ ثم قام آل سعود بدور مهم في مكة المكرمة، والمناطق الحجازية الأخرى، بعد إعلان مملكة آل سعود.
ـ ومازالت مكة المكرمة محط أنظار العالم الإسلامي؛ حيث يفد إليها الحُجَّاج من كل أنحاء العالم.
أهم آثار مكة ومعالمها:
ـ المسجد الحرام: وهو يقع في قعر الوادي بين جبال مكة وسفوحها بحيث لا تظهر الكعبة المشرفة للواقف خارج المسجد.
وفي ركنه الحجر الأسود، وفيه حجر أبيض يقال إنه قبر إسماعيل - عليه السلام، وفي الجهة الشرقية من الحرم قبة العباس، وبئر زمزم.
وقد مرّ المسجد الحرام بتطورات أساسية منذ إنشائه حتى اليوم وهو اليوم مسجد ضخم شاهق يصل ارتفاعه إلى حوالي (24) مترًا، تحيط به الساحات من كل جانب.
ـ الكَعْبَة المشرَّفة: وهي تتوسط المسجد الحرام على شكل متوازي مستطيلات طوله (40) قدمًا، وعرضه (35) قدمًا، وارتفاعه (50) قدمًا، وتتكون من حجر رمادي اللون جُلب من الجبال المحيطة بمكة، وتتفق كل المصادر الدينية والتاريخية على أن باني الكعبة هو إبراهيم الخليل وابنه إسماعيل عليهما السلام.
ـ ومقام إبراهيم عليه السلام: وهو يقع في ساحة المسجد الحرام إلى جوار الكعبة، وهو مصنوع من الذهب الخالص، ويتميز بالجمال ودقة الصناعة.
ـ وجبل عرفة: الذي يقف عليه الحجاج في موسم الحج قبل عيد الأضحى، ويعتبر ركنًا أساسيًا في مناسك الحج.
ـ والوادي المُقَدَّس: الذي ورد ذكره في القرآن الكريم، وهو مجرد من كل الزخارف الطبيعية، وتحيط به الجبال الجرداء ليس في شعابها أشجار أو أنهار.
ـ وغار حِرَاء: الذي كان يختلي فيه الرسول - صلى الله عليه وسلم - قبل البعثة ونزول جبريل - عليه السلام - بالوحي.
ـ وغار ثَوْر: الذي يقع في جبل مكة، وهو الذي اختفى فيه الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر الصديق - رضي الله عنه - أثناء الهجرة.
مكناس
قاعدة إقليم مكناس بالمملكة العربية المغربية، وهي مدينة مغربية كبيرة واقعة في منتصف الطريق بين الرباط وفاس، وبها يمر الطريق الرئيسي المعبد، والآخر الحديدي الذي يربط الرباط غربًا بوجدة في أقصى الشرق. تشتهر المدينة بعمارتها الجميلة، وجامعتها، وجنائنها، وأسواقها التجارية، وصناعتها المتطورة.
ومكناس مدينة قديمة من أعمال ماردة، وكانت تسمى مكناسة أيضًا، وفي الأصل هي مدينتان صغيرتان على ثنية بيضاء بينهما حصن جواد. اختط إحداهما أمير المؤمنين يوسف بن تاشفين، والثانية قديمة جدًّا، وأكثر شجرها الزيتون. ومنها إلى فاس مرحلة واحدة. وكانت مكناس عاصمة مولاي إسماعيل 1672م - 1727م؛ وأشهر آثارها قلعة وبعض الأبواب، وأشهر أبوابها باب المنصور التاريخي.
ميافارقين
مدينة تركية صغيرة قديمة، اسمها اليوم سيلفان، تقع في شمال شرق ديار بكر، بين دجلة والفرات، فيها آثار مسيحية وإسلامية، وفارسية، وعرفت بشهدائها المسيحيين الفرس. وهي تعتمد على الزراعة، وبها صناعات محلية يدوية تقليدية.
وميافارقين من أشهر المدن الإسلامية بديار بكر، وقالوا: ما بني منها بالحجارة فهو بناء أنوشروان بن قباذ، وما بني بالآجر فهو بناء أبرويز. والمشهور أنها من أبنية الروم لأنها في بلادهم، وكان بها بيعة من عهد المسيح، بناها مروثا بن ليوطا، وكان صاحب ماشية ومجاورًا للفرس، فكانوا يغيرون عليه ويأخذون مواشيه، فعمد إلى أرض ميافارقين، وبنى فيها المدينة والبرج المعروف ببرج الملك، وبنى البيعة على رأس التل، ثم عمر المدينة، وحصنها وأحكم بناءها. ولما عرف الملك الرومي قسطنطين بذلك أمر وزراءه الثلاثة فبنى كل واحد منهم برجًا من بروجها، هي برج الرومية، وبرج الرواية المعروف ببرج علي بن وهب، وبرج باب الربض، وكان على الأبراج اسم الملك وأمه هيلانة، وكان للمدينة ثمانية أبواب منها باب أرزن المعروف بباب الخنازير، وباب قولنج، وباب القصر العتيق الذي بناه بنو حمدان، وغيرها.
وظلت ميافارقين بأيدي الروم إلى أيام قباذ بن فيروز ملك الفرس الذي غزا ديار بكر وربيعة وافتتحها وسبى أهلها، ثم ملك بعده ابنه أنوشروان. ثم غلب عليها الروم ثانية زمن هرقل .. إلى أن جاء المسلمون فافتتحوها، ففتحها خالد بن الوليد والأشتر النخعي، فتحت عنوة، وقيل صلحًا على 50 ألف دينار.
نابلس
مدينة فلسطينية من أشهر مدن الضفة الغربية لنهر الأردنّ وأكبرها، وهي مستطيلة الشكل ذات زروع وكروم وثمار، تقع بين جبلين إلى الشمال من القدس، وهي من أهم المراكز التجارية والصناعية، تشتهر بصناعة المنسوجات المزركشة، والتحف الشرقية الخشبية المطعمة بالصدف، وفيها العديد من مصانع الحلاوة والسكاكر والمعجنات، وصناعة القرميد والبلاط والأسمنت.
ونابلس مدينة قديمة ليس يُعرف بالضبط سبب تسميتها بهذا الاسم وإن كانت الأسطورة تقول: إن حية عظيمة كانت في واديها، وكانوا يسمونها لس، فاحتالوا عليها حتى قتلوها، فانتزعوا نابها، فعلقوه على باب المدينة، فقيل: هذا ناب لس، فغلب الاسمُ على المدينة.
ونابلس هي السامرة قديما، وبها أو بقربها ـ فيما يقال ـ بئر يعقوب، وقبر يوسف ـ عليهما السلام.
ولما كانت نابلس محاطةً بالجبال، فقد فَشَتْ في أهلها معتقدات عن هذه الجبال، منها ما ذكروا أن آدم ـ عليه السلام ـ سجد لربه في الجبل الذي بظاهر مدينتهم؛ كما أن اليهود تعظم الجبل الذي به عين تحت كهف مظلم، وتعتقد أن الذبيح كان عليه، وتتجه طائفةٌ من اليهود السامرة في صلاتها إليه.
ومن أعلام نابلس المشهورين في القديم المحدث الصالح الزاهد، محمد بن أحمد بن سهل بن نصر أبو برك الرملي، المعروف بابن النابلسي، رَوَى عنه هشام بن محمد الرازي، وعبد الوهاب الميداني، وأبو الحسن الدارقطنيّ، وغيرهم كثير؛ وتوفي سنة 363هـ.
نَصِيْبِين
مدينة تركية في الجنوب الشرقي من البلاد، على الحدود السورية التركية، تكاد تلتصق بمدينة القامشلي السورية، وهي على مقربة من ماردين. وتعد من أشهر مدن الجزيرة وديار بكر، تشتهر بالزراعة، وبها العديد من الصناعات اليدوية التقليدية. وأشهر زراعتها القمح والشعير والزيتون والتين. ونصيبين من أشهر مدن الإسلام، كانت بأيدي الروم ثم سقطت في أيدي الفرس، ولما كانت سنة 17 هـ فتحها عبد الله بن عبد الله بن عتبان الذي سلك طريق دجلة، حتى إذا انتهى إلى الموصل عبر إلى نصيبين فأتاه أهلها بالصلح، فكتب بذلك إلى قائده عياض بن غنم، فقبله، فعقد لهم عبد الله وأخذوا ما أخذوا عنوةً، ثم أُجروا مجرى أهل الذمة.
وإلى نصيبين نسب جماعة من أهل العلم والحديث، منهم الحسن بن علي أبو القاسم النصيبي الحافظ. حدث بدمشق سنة 344هـ، روى عنه تمام بن محمد وأبو العباس بن السمسار، وأبو علي سعيد بن عثمان بن السكن الحافظ.
ونصيبين كانت مركز الآداب السريانية في القرن الثالث الميلادي حتى سقوطها في أيدي الساسانيين سنة 365م. وعرفت نصيبين بمدرستها النسطورية المسيحية في القرن السادس الميلادي. وفي نصيبين كانت وقعة إبراهيم باشا وانتصاره على العثمانيين سنة 1839م .
نيسابور
الموقع الجغرافي:
كانت نيسابور أهم مدن إقليم خراسان، وتقع في أقصى الشمال الشرقي للإقليم، وتتبع حاليًا إيران على الطريق الرئيسة التي تصل بين مدينتي "طهران" و"مشهد"، وسميت نيسابور أيضًا "جنديسابور"، و"سابورخواست"، و"أبرشهر"، وقال عنها ياقوت الحموي: "مدينة عظيمة ذات فضائل جسيمة، معدن الفضلاء، ومنبع العلماء".
من تاريخ نيسابور:
أصبحت نيسابور مدينة ذات تاريخ وحضارة منذ دخلها الإسلام سنة 31 هـ، عندما فتحها المسلمون صلحًا في أيام الخليفة الراشد عثمان بن عفان - رضي الله عنه. ومنذ ذلك التاريخ أصبحت نيسابور ضمن مدن الحضارة الإسلامية، وقد تعاقب عليها الولاة والأمراء في العصرين الأموي والعباسي بعد ذلك.
وشهدت المدينة ازدهارًا كبيرًا في عصر الدولة السامانية، وخاصة في عهد إسماعيل الساماني، ثم في عصر الأتراك السلاجقة. وارتبط تاريخ نيسابور خلال هذه العصور بتاريخ إقليم خراسان، ووقع عليها ما وقع على المدن الخراسانية من تدمير وتعمير، وكان أسوأ ما تعرضت له المدينة على يد التتار سنة (618 هـ)، فقد دخلها "جنكيز خان"، وأعمل فيها القتل والتخريب بكل وحشية وهمجية، ويقول المؤرخون في ذلك: "قتلوا كل من كان فيها من كبير وصغير، وامرأة وصبي، ثم خربوها حتى ألحقوها بالأرض".
وحين كانت نيسابور من المراكز العلمية المهمة في المشرق الإسلامي، في عهد السلاجقة، خرج منها كثير من أئمة العلم، ومنهم: الحافظ الإمام المحدث أبو علي النيسابوري، وأبو القاسم القشيري صاحب الرسالة القشيرية، والشاعر المعروف عمر الخيام.
هراة
مدينة أفغانية تقع في الشمال الغربي من البلاد على الحدود الأفغانية الإيرانية، على بعد حوالي 650 كم من العاصمة كابل. وهي من كبريات مدن أفغانستان، ومن أكثرها نشاطًا وحركة تجارية وصناعية وزراعية. وأشهر مصنوعاتها صناعة السجاد والعباءات والأواني الخزفية والنحاسية. وأشهر صناعة فيها صناعة الجلود المعروفة بجلود استرخان. فيها جامع يعود تاريخ بنائه إلى القرن الخامس عشر الميلادي.
وهراة من أقدم المدن الإسلامية، ومن أمهات مدن خراسان، في بعض القرون لم يكن يوجد مدينة أجل منها ولا أعظم ولا أفخم ولا أحسن ولا أكثر أهلا. اجتاحها التتار سنة 618 هـ فخربوها وهدموا بنيانها.
وتعرف هراة بكثرة علمائها وأهل الفضل بها لا يحصون. ومن الذين نسبوا إلى هراة الحسين بن إدريس بن المبارك أبو علي الأنصاري الهروي أحد مشهوري المحدثين، سمع بدمشق وبغداد، وروى عنه جماعة كثيرة منهم حاتم بن حيان. وللحسين بن إدريس كتاب في التاريخ صنفه على حروف المعجم، مات سنة 301هـ. ومنهم أبو عاصم محمد، الفقيه الشافعي، والقاضي والكاتب، من كتبه "أدب القضاة" و"المبسوط" و"طبقات الشافعيين" مات سنة 458هـ. أما عن حسن هراة وجمال بساتينها، وفضائلها فيقول أبو أحمد السامي الهروي:
هراة أرض خصبها واسع
ونبتها التفاح والنرجس
ما أحد منها إلى غيرها
يخرج إلا بعد ما يغلس
وفيها يقول الزوزني:
هراة أردت مقامي بها
لشتَّى فضائلها الوافرة
نسيم الشمال وأعنابها
وأعين غزلانها الساحرة
ومن معالم هراة الأثرية ضريح فخر الدين الرازي، وهو بناء قديم يعود إلى القرن السابع الهجري. وفيها المسجد الجامع الأثري الذي يعود تاريخ بنائه إلى القرن التاسع الهجري، وكان يعتبر من أهم مساجد آسيا الوسطى. وهو يتكون من ثلاثة أقسام منفصلة يبلغ طولها 1800 قدم، لم يبق منه سوى الأطلال ومنائر ثلاث والقبة. وفيها أيضًا المسجد الجامع، وهو من أقدم المساجد في العالم. كان معبدًا للمجوس، فلما دخل الإسلام أفغانستان في عهد الخليفة عثمان بن عفان، حول هذا المعبد إلى مسجد، وذلك سنة 23 هـ. وكان هذا المسجد قد احترق فشيد مكانه مسجد آخر، شيده السلطان غياث الدين الغوري سنة 598هـ / 1201 م.
همذان
مدينة إيرانية واقعة على خط العرض الشمالي 35ْ. في الطرف الشمالي الغربي من جبال زاجروس، إلى الشرق من كرمنشاه، والغرب من مدينة قم. وهي مدينة جبلية باردة على طريق الآتي من العراق باتجاه طهران. فيها آثار إسلامية سلجوقية، وتشتهر بصناعة السجاد والنسيج.
وهمذان من أقدم المدن الإسلامية، وكانت بأيدي الفرس لما فتحها المسلمون سنة 24هـ. فتحها المغيرة بن شعبة، وقيل إن الذي فتحها جرير بن عبد الله البجلي، بأمر من المغيرة بن شعبة عامل عمر بن الخطاب على الكوفة، كان ذلك سنة 23هـ فقاتله أهلها وأصيبت عينه بسهم فقال: أحتسبها عند الله الذي زين بها وجهي، ونور لي ما شاء، ثم سلبنيها في سبيله، ثم ضم المغيرة بن شعبة إدارة همذان إلى كثير بن شهاب والي الدينور.
وأهم ما يميز همذان عن سائر البلدان حسنها، وطيب هوائها، لكن شتاءها مفرط البرد. ويتندر سكان هاتيك البلدان بالشعر الذي قاله عبد الله بن المبارك، لما قدم همذان فأوقدت بين يديه نار فكان إذا سخن باطن كفه أصاب ظاهرها البرد، وإذا سخن ظاهرها أصاب باطنها البرد، فقال:
أقول لها ونحن على صلاء
أما للنار عندك حر نار
لئن خيرت في البلدان يومًا
فما همذان عندي بالخيار
وقال شاعر آخر:
همذان متلفة النفوس ببردها
والزمهرير وحرها مأمون
غلب الشتاء مصيفها وربيعها
فكأنما تموزها كانون
ومن نادر ما قيل في شدة برد همذان قول ذاك الأعرابي لما دخلها ثم انصرف إلى البادية، وكان قيل له: كيف رأيت همذان؟ قال : أما نهارهم فرقاص، وأما ليلهم فحمال. يعني أنهم بالنهار يرقصون لتدفأ أرجلهم، وبالليل حمالون لكثرة دثارهم.
وإلى همذان ينسب جماعة من أهل العلم والأدب، منهم بديع الزمان الهمذاني، صاحب المقامات المعروفة باسمه، وابن خالويه، عالم اللغة والنحو في بلاط سيف الدولة الحمداني؛ وعبد الرحمن بن عيسى الهمذاني المتوفى سنة 932م، كان كاتبًا وشاعرًا، وله مصنفات قليلة، لكنها كثيرة الفائدة، منها "الألفاظ الكتابية" في الإنشاء الصحيح.
وَشْقَة
مدينة أندلسية، كان المسلمون قد حاصروها منذ فتح الأندلس حصارًا طويلاً حتى بنوا حولها المساكن وغرسوا الغروس وحرثوا لمعايشهم، واستغرق ذلك منهم سبعة أعوام والنصارى داخل حصونهم محصورون، فلما طال عليهم الحصار استأمنوا لأنفسهم وذراريهم، فمن دخل في الإسلام ملك نفسه وماله وحرمته، ومن أقام على النصرانية أدى الجزية.
يافا
مدينةٌ فلسطينيّةٌ على ساحل البحر المتوسط إلى الجنوب من تل أبيب، وتكاد تكون ملتصقة بها، بها مرفأٌ تجاري، وآخر لصيد الأسماك، وفيها عدد كبير من بساتين الليمون والبرتقال، وهو من أجود الموالح في العالم، كما أن بها عددًا من المصانع لتعليب الخضروات والفواكه، ولإنتاج السكر وتكريرِه، واستخراج الزيوت، إضافة إلى مصانع الأسمنت والحلاوة والبسكويت والسكاكر.
استولى عليها الصليبيون فاستعادها منهم صلاحُ الدين سنة 583هـ، ثم خضعت للسيطرة الصليبية سنة 587هـ فاستردّها العادلُ أخو صلاح الدين سنة 593هـ، وحديثا احتلّها اليهود بعد هزيمة العرب أمامَهم.
ومن أبرز أعلام يافا: أبو العباس محمد بن إبراهيم بن عمير اليافَوِيّ، رَوَى عنه سليمان بن أحمد الطبراني، وأبو بكر أحمد بن أبي نصر المعروف بابن أبان بن إسماعيل التميميّ، وأبو طاهر عبد الواحد بن عبد الجبار اليافَوِيّ، رَوَى عنه أحمد بن القاسم بن معروف أبو بكر التميميّ
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
رد: مدن تاريخية 5
مشكووورررر..وربي يعطيك الصحة للجهد الراائع,,
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
رد: مدن تاريخية 5
يعطيكم العافية على المتابعة
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
المرتجع حنتوش- مشرف قسم المنتدي العام
-
عدد المشاركات : 21264
العمر : 32
رقم العضوية : 121
قوة التقييم : 41
تاريخ التسجيل : 10/04/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:56 am من طرف STAR
» مخمورا حافي القدمين يجوب الشوارع.. لماذا ترك أدريانو الرفاهية والنجومية في أوروبا وعاد إلى
اليوم في 8:42 am من طرف STAR
» نصائح يجب اتباعها منعا للحوادث عند تعطل فرامل السيارة بشكل مفاجئ
اليوم في 8:37 am من طرف STAR
» طريقة اعداد معكرونة باللبن
اليوم في 8:36 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:34 am من طرف STAR
» مشاركة شعرية
أمس في 12:28 pm من طرف محمد0
» لو نسيت الباسورد.. 5 طرق لفتح هاتف أندرويد مقفل بدون فقدان البيانات
2024-11-03, 9:24 am من طرف STAR
» عواقب صحية خطيرة للجلوس الطويل
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» زلزال يضرب شرق طهران وسط تحذيرات للسكان
2024-11-03, 9:22 am من طرف STAR
» أحدث إصدار.. ماذا تقدم هيونداي اينيشم 2026 الرياضية ؟
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» بانكوك وجهة سياحية تايلاندية تجمع بين الثقافة والترفيه
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» مناسبة للأجواء الشتوية.. طريقة عمل كعكة التفاح والقرفة
2024-11-03, 9:20 am من طرف STAR
» صلى عليك الله
2024-10-30, 12:39 pm من طرف dude333
» 5 جزر خالية من السيارات
2024-10-26, 9:02 am من طرف STAR