فوائد نبتة الألوة فيرا

من طرف **زهرة اللوتس** 2011-07-30, 8:35 am

فوائد نبتة الألوة فيرا
كلما تعمقنا في أسرار خليقة الله. زاد توقيرنا له و تعلمنا من حكمته الفائقة و أدركنا عمق جهلنا.
فالطبيعة المحيطة بنا غنية بالنباتات، الأعشاب و الفاكهة التي تعطينا النشاط و العافية كما هي في الوقت نفسه دواء لكل ما يمكن أن يصيبنا من داء. و من أروع النباتات التي تستوقفنا بمزاياها الفريدة هي نبته الألوة فيرا ، التي يطلق عليها "النبتة الشافية" ، "النبتة المعجزة" نبتة الحروق....
* ما هي الألوفيرا ؟
هي نبتة من فصيلة الصبار (lily family) تنمو في الأماكن الصحراوية الحارة، و هنالك أكثر من 400 نوعا منها لكن النوع الأكثر إفادة هو الـaloe barbadensis miller. أما الاسم ألوي، فيأتي من اللغة العربية: قلوي أو ألوي، و هو ضد الحمضي، و يدل الاسم "قلوي" على الصحة الجيدة، لأنه كلما كان جسمنا قلويا كان سليما و معافا.. بينما يكون الجسم الحمضي عرضة للبكتيريا و الأمراض.
عرفت هذه النبتة أكثر من 2000 سنة قبل الميلاد، على زمن الفراعنة، و استعملت للشفاء و العناية بالجمال... كما تعرف سابقا في المكسيك كعلاج للأمراض و الغزاة الأسبان أدخلوها إلى أسبانيا و أوربا في مستهل القرن السادس عشر حيث أصبحت أساس للطب الغربي... غرسها الملك سليمان في القرن العاشر قبل الميلاد و استعملها و قدرها كثيرا... حملها الإسكندر الكبير في القرن الرابع قبل الميلاد في حملاته الحربية لمداواة جراح جنوده... كتب الكثير عن منافعها الرحالة الكبير ماركوبولو في القرن الرابع عشر قبل الميلاد...

محتويات هلام الألوفيرا و خصائصها:
يحتوي هلام الألوفيرا طبيعيا على أكثر من 200 عنصر غذائي يمكن توزيعها في المجموعات التالية :
- الفيتامينات:
خاصة الفيتامينات المضادة للأكسدة كألـ A E C و هي هامة جدا لأنها تكافح الشيخوخة و السرطان و الفيتامين B12 الضروري للنباتيين، و هي من أهم مصدرين نباتيين له في العالم.

- المعادن:
تشمل المغنيسيوم، المنغنيز، الزنك، النحاس، الكروم، الكالسيوم، الصوديوم، والبوتاسيوم و هي أساسية في كيمياء الجسم و في عمله السليم.

- الحوامض الأمنية:
يحتاج الجسم إلى 22 نوع من الحوامض الأمنية. الحواجز التي تضعها البروتينات و هلام الألوفيرا يؤمنان 20 منها. و الأهم من ذلك أنها تؤمن 8 من أهم الحوامض الأمنية التي لا يستطيع الجسم فبركتها و التي يجب أن يحصل عليها من خلال المواد الغذائية.

- السكريات:
تحتوي على السكر المركب الذي يعزز جهاز المناعة و ينظف الجسم من السموم و الملوثات التي نأكلها (كالتلوين الإصطناعي و النكهات الإصطناعية و المواد الحافظة و المواد الحيوانية) و هذه السكريات النافعة تدفع من القناة الهضمية إلى مجرى الدم لتعزيز المناعة فيه، كما أن بعضها يلتصق بالخلايا في القناة الهضمية ليشكل حاجزا واقيا لعدم امتصاص المواد الضارة التي تؤذي الصحة كما أن هذه السكريات مصدرا هاما للترطيب.

- الإنزيمات :
إذا أخذت عن طريق الفم، تساعد في عملية الهضم لأنها تحلل الدهون و السكريات و تسهل عملية حرقها، و تحتوي على إنزيم يخفف الالتهابات الحادة و الآلام.. و تساعد الإنزيمات في عملية الهضم.

- ستيرول النباتات:
تعمل أهم ثلاثة أنواع بينها كعوامل مضادة للالتهابات.
- خشبين:
هذه المادة تدخل في صناعة مواد التجميل لأنها تساعد البشرة على امتصاص المواد المغذية الموجودة في كريمات التجميل.

- صابونين:
مواد صابونية في هلام الألوفيرا بنسبة 3% لها أثار مضاد للجراثيم قوي جدا، تحارب البكتيريا و الفيروس و الفطر و الخميرة.
و من أجل تركيبة هذه النبتة الفريدة، كانت متعددة الاستعمالات، ككمادات خارجية على الجلد للأكزيما و الحروق.. أو كعصائر معالجة مشاكل خاصة بالجهاز الهضمي.

أين تعمل :
بفضل خصائصها الغذائية و المعدلة للمناعة، إنها تحول دون إصابة الأنسجة الظاهرية بالجروح، و تساعد على شفائها في حال تمت الإصابة. تحارب المواد المقاومة للأكسدة كالجذور الحرة الهدامة و المركبات اللامستقرة التي ينتجها الأيض و التي نجدها في الملوثات البيئية. يقال إن هذه الملوثات تسبب عدت أمراض و بعض أنواع السرطان كما أنها تسرع الشيخوخة. تعمل سلسلة طويلة من السكر الموجود في الألوفيرا على إعادة تنظيم جهاز المناعة.
و نشير بكلمة " الأنسجة الظاهرة" إلى طبقة من الخلايا تغطي الجسم أو تكسو تجويفا متصلا بها. و أكبر "أنسجة ظاهرة" لدى الإنسان هي بشرته، لكنها أيضا البطن و القنوات الشعبية و الجهاز التناسلي. لا عجب إذ إن عملت الألوة على أمعاء ملتهبة أو على داء الربو كما تعمل على بشرة المتضررة.

منافع هلام الألوفيرا (سواء عن طريق شربه أو استعماله كمستحضر يوضع على الشعر و البشرة) هي:
- إنه منظف طبيعي بفضل مادة الصابونين.
- يخترق الأنسجة بفضل مادة الخشبين.
- مبيد للجراثيم عند وضعه مباشرة على البكتيريا لعدة ساعات، في حين يقتل الجراثيم البكثيريا عند تذويبه.
- مضاد للالتهابات. و يعمل كسيترويد دون أن تكون له آثار جانبية.
- مضاد للحكاك – يخفف الحكة و الإحساس بالحرقة.
- مرطب طبيعي يوصل النداوة لكل طبقات البشرة.
- يساعد على تضاعف الخلايا و يزيل الخلايا الميتة و يطهر الجروح.
- يزيد تدفق الدم في البشرة من خلال تمديد الأوعية الشعرية.
إنما الألوفيرا ليس دواء أو عقار علاج، و ليس هو سحر، إنما هو مكمل كما أن الإنسان كامل و غير مجزئ ، و قد تحدثوا عن منافع هذه النبتة عبر السنين و عن شفائها للعديد من الأمراض الجلدية كالإكزيما، داء الصدف، القروح و الحروق و حب الشباب، و حتى اللسعات. و منهم من تخلص من مشاكل في الأمعاء و من خلل في جهاز المناعة بعد تناولهم الألوفيرا بشكل منتظم...
وعلى المرء الذي يبحث عن علاج مرض ما و أراد الشفاء التام، عليه أن يبطل السبب، و أن يبتعد أولا عن السكر المكرر و البسيط، و أن يمتنع عن المواد الكيماوية و الحيوانية و كل ما يحتوي على طحين أبيض مكرر أو ألوان إصطناعية أو مواد حافظة