الوطن ينتظر

نحن علي أبواب تحرير بلادنا , وما قامت ثورتنا إلا من أجل إصلاحها والنهوض بها وتحسين مستوى الخدمات في مؤسساتها وتعمير المدن والقرى والأرياف والاعتناء بالتعليم والصحة والأمن ونشر العدل , وهذه الأمور هي علامات نجاح أي دولة .
ولما كان عهد الطاغية دمر كل شئ جميل في البلاد وحطم معنويات الناس وزرع في النفوس السلبية بأقصى معانيها حتى اصبح المجد في عمله يسخر منه الآخرون والأمين علي اموال الدولة ضعيف الشخصية وبسيط العقلية بل اصبحت السرقة شطاره والتهرب من العمل رجوله وعدم احترام المواطنين شجاعه , وبذلك انقلبت كل المعاني الجميلة وسادت الفوضى وضاعت مصالح الناس وفسدت كل دوائر المجتمع , هذا حال لا يخفي علي أحد .. ولكن
ماذا يجب علينا ؟ ... يجب علينا العمل علي تطوير بلادنا وإصلاحها , وهذا يبدأ بتطوير انفسنا أولا .... ولنبدأ من الآن في إصلاح أنفسنا وتأهيلها وإعدادها لتحمل المسئولية ... وليبدأ كل واحد منا بنفسه بتحسين أخلاقه وتجديد حبه لوطنه وحسن معاملة الآخرين ونبذ الأنانية وحب الذات وأن تكون مصلحة الوطن فوق كل اعتبار , وأن نجمل أنفسنا بخلق الأمانة علي أموال الدولة والمحافظة علي مصالح الناس و تحييد القبيلة عن السياسة ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب . وان نوحد صفوفنا في وجه الكسالى والمتخاذلين وبقايا اذناب النظام المنهار لكي نسرع الخطى نحو تحقيق الحلم الذي راود شبابنا منذ سنوات عديده في رقي البلاد ونهضتها , وأن حب الوطن ليس مجرد شعارات تلقى ، ولا ملصقات وزينة ، ولا نداءات وصراخ ، إنما حب الوطن في العمل الجاد لأجل رفعته.
وليعلم الجميع أننا والحمد لله لا ينقصنا شئ من اسباب التقدم فسواعد الشباب متحمسة للبناء وعصب الحياة من مال متوفر بأكثر مما يتوقع الناس والأرض الطيبة المعطاه التي بسطها الله لنا أكبر من قاره بحالها .
فلنتوكل علي الله ونقول بسم الله ونشد علي معاول البناء ونضع الأساسات لحضارة نستحقها وقد سلبت منا فترة ليست بالقصير ... فنحن أهلها بعون الله .

وفق الله الجميع ..... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[center]

شكراً لك اخى ...والنصر قريب ان شاء الله وبزوال الطاغية سوف تتحرر ليبيا تلقائياً وسوف يعم الخير على البلاد والعباد وسوف تظهر ليبيا جديدة حرة مستقلة بعيداً عن الفتن والمشاكل

ابني استار مشكور علي المداخلة المتفائله بالنصر وهو قريب إن شاء الله .
نلتقي في الاحتفالات ............ تقبل تحياتي

مشكوره وجزاك الله كل خير

وأنشأالله ليبيا حره (لآشرقيه ولاغربيه ليبيا وحده وطنيه)من دون القردافي
وأعوانه

والنصر قريب أنشأالله وما النصر الأمن عند الله

ذاك ما نحتاجه والله .
ان الفساد الذي ساد في عهد الطاغية والخراب وما إلي ذلك من امور دون الاستتباب هلكت الدولة وقادتها الي الي تيارات النهب والاستلاء والرشوة والمحسوبية والاهمال في المال والاعمال وبدون رقيب او حسيب .
إنّّ الاصلاح - كما ذكرت اخي الكريم- لابد ان يبدأ من داخل المرء ومن ثم يسري للخارج ويعم البلاد والعباد . علينا بتحكيم آلة الردع الداخلي المتمثلة في الضمير والاخلاق والقيم الاسلامية التي تدعو جميعها الي الخير كافة وان نسلك بأنفسنا طرق الرشاد والاقتصاد وان ندعو للخير بالقلب والكلمة والفعل وان نكون مثالاً يحتذى به . و لم نتأخر لولا ظهور القذافي في الدولة الليبية 42 عاماً . ولعلك تري الفترة القصيرة - من الاستقلال حتي اليوم المشؤوم في عام 1969 وما تم فيها من إنجازات رغم فقر الدولة وانعدام البنية التحتية والتعليم ايام الاستقلال الا ان الملك ادريس رحمه الله ركز علي بناء المساجد ( لاصلاح النفس ) والمدارس ( الاصلاح العقل ) وكل ما هو مهم
فأصبحت ليبيا امنية المحرمين في ذلك الوقت وبعد مجئ القذافي أصبحت بلاد محرومي الامنية .
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا علي الحس الوطني .

ابني محمد احمد عبدالمولى بارك الله فيك علي المداخلة الطيبة التي تحمل بشارة وطنية وحدوية لتنهض بها بلادنا إن شاء الله قريبا.....

اشكرك ...... وتقبل تحياتي

عزيزي الكابتن : لقد سعدت بمداخلتك القيمة التي اظهرت الفارق الكبير بين العدل والجور , والصلاح والخراب , وبين الظلم والإنصاف , وبين حسن الخلق والإدارة التي جمعت الناس حولها دون ضجيج وبين الصراخ والنهيق والنعيق .
بذلك لخصت في إيجاز مرحلتين من أهم مراحل ليبيا وبينت مواطن الداء واسبابه واشرت إلى العلاج ومقوماته وسبل نجاحه .

اشكرك جزيل الشكر لقد قدمت لموضوعي بمقدمة مفيدة وختمتها بعلاج ناجح .... تقبل تحياتي

سلمت يـــــــــــــــــــــداك ع هذا المـــــــــــــــــــوضــــــــــــــوع
القيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم...

شكرا ابني فرج علي المرور والاطلاع ....... تقبل تحياتي

تحية إليك أخي "ولد الحبل " ، وأشكرك على على هذه المساهمة الهادفه والتي جاءت في ظرف دقيق وحساس يمر به الوطن .
ما شد انتباهي هو ما اترته في مساهماتك هذه عن الفساد المالي والإداري في حقبة نطام السيد "معمر القذافي" ، وبدا سؤالا ملحا حول الطريقة التي يتم بها أختيار القادة الاداريين والكيفية التي يتم بها تقييم أدائهم ، وأسس العقاب وطرقه.
لقد أهمل النظام السابق القواعد التي تمخض عنها العقل البشري طيلة قرون طويلة والتي قالت بالخبره و الأقدمية أساسا لتولي الوظائف القيادية ، فكما يقال "الأكبر منك بليلة أعلم منك بألف حيلة" ، فالأقدم في الوفظيفة هو الأكثر جدارة لتوليها ، وقد نقح العقل البشري ومنذ قرون أيضا هذه القاعدة ليضيف إليها عنصر المعرفة والعلم والتدريب ومميزات الشخصية الذاتية كأساس للأختيار الرشيد لتولي الوظائف بشكل عام وللوظائف القيادية على وجه الخصوص ..
لكن النظام لم يرق له إتباع هذه الأسس لأختيار القادة الإداريين وفضل أسسا تغلب كفة الموالي على كفة الكفؤ . موجهاً بهذا الأمر صفعةَ لخبرة البشر طيلة قرون ، ومفضلاَ قادة من نوع "عايزها ازاي يا قائد" وبهذا لم يعد هناك مكان لشريف في تلك المنظومة . بل إنها دأبت على طرد كل من عرف كلمة "لا" وصدع بها في جموع لا تعرف بكل أسف إلا الهتاف بحياة القائد الأوحد وديمومة حكمه وأبديت أنقلابه ونظرياته .
ولا يشك أحد أن هذه المسألة بالذات كانت وراء شعور جموع الناس بالظلم وتفشي الفساد . فلطالما أمتلأت قلوب الموظفين في الوزارات (الامانات) والمؤسسات والمصالح الحكومية بشعور جارف بالظلم كلما ولي أمرهم مفلس من الخبرة و المعرفة عديم للأمانة والأخلاق ، ولطالما أمتلأت تلك القلوب باليأس عندما أهدرت الأقدمية والخبرة كأساس للأختيار لتحل محلها قواعد فاسدة لقلب كفة الموالي المجعجع على كفة الكفء الصامت المحاصر.
وذات الفعل كان وراء تفشي الفساد ، فبلادنا في كل عام من الأعوام العشرة الأخيرة ترقد في أدنا قوائم درجت على إعدادها مؤسسات تهتم بشأن الإدارة والفساد في بلدان العالم ، وحظ بلادنا في هذه القوائم حظ سئ وللإسف فهي على الدوام على رأس قائمة الدول الأكثر فسادا والأسوأ إدارة . ولعل السبب في ذلك هو عدم وجود منهج واضح لإختيار القادة وعدم وجود أسس ثابتة لمعايرة أدائهم وانعدام أسس المكافأة والعقاب.

أما الآن ، وبعد " 17 فيراير " ، ينبغي أن نضع نصب أعيننا ثابتين هما: مصلحة الوطن ومصلحة المواطن ، وأن نولي النصر درجة متقدمة على كل الأولويات . وبعد تأكيد هذين الثابتين وإيلاء النصر درجة متقدمة على كل الأولويات نبحث في الأسباب التي دفعت بالجموع للثورة ، وإذا سلمنا أن الحرية كانت مطلبا لكل الناس ، وأن الناس كلهم يريدون أن يحكموا بشكل ديمقراطي في ظل نظام يضبط فيه الدستور كل الأمور المتعلقة بالنظام السياسي والحكم. إلا أن القضاء على الفساد الذي بدد أموال الناس في كل الدروب والطريقة التي أنتهجها النظام السابق في أختيار القادة وعدم وجود أسس واضحة لمحاسبتهم وعقابهم والتي كانت سبباَ في شعور جارف بالظلم طغى على كل الناس كانتا سببا مباشرا من أسباب قيام الثورة.
إذا كانا كل من القضاء على الظلم ، وصون المال العام هما سببين من أسباب قيام الثورة كغيرهما من الأسباب ، فيجب أن نعترف أن مسألة تعيين القيادات الإدارية وطريقة تقيم أدائها والمكافأة والمحاسبة مسألة في غاية الأهمية . ويجب أن نرسم في هذه المرحلة وبشفافية تامة الطريقة التي تدار بها الدولة في المستقبل.إن ثبات الخطى يعني وضوح الرؤية ، وإن وضوح الرؤية يقتضي أن يقوم الليبيون برسم أسس واضحة لتولي الوظائف القيادية ، وتحديد طرقا قويمة لمعايرة أدائها وأسسا واضحة للمكافأة والعقاب.

اخي ابن الباديه اهلا وسهلا بك ...
واشكرك علي المداخلة التي وضحت الأهمية في ما تضمنه المقال والرد معا.. فالاتفاق في الفكرة وطرح الأسباب من مقومات العلاج الناجح ونحن بعون الله سنكون جميعا متعطشين لإصلاح كل ما فسد بعقل مدبر ويد أمينة ورجال صادقين في التوجه ولن نكرر ما سبق ... وعلينا أن نبدأ بانفسنا ونستعد لأصلاح المواطن والوطن ....
أكرر شكري وابعث بتحياتي .. وكل عام وانتم بخير