المجلس الوطني السوري.. مخاض عسير قادته المعارضة في الداخل وا

أكد الناشط الحقوقي ورئيس مؤتمر إنقاذ سوريا هيثم المالح أن مخاض تأسيس المجلس الوطني السوري كان عسيراً فقد عقدت مؤتمرات عديدة داخل وخارج سوريا، أفرزت في النهاية قيادات قادرة على التحدث باسم المعارضة، حسب ما جاء في برنامج "بانوراما" الذي بثته قناة "العربية" مساء الأحد.

وقال إن الباب لا يزال مفتوحاً للانضمام إلى المجلس، ولاسيما من قيادات الداخل مثل التجمع الوطني الديمقراطي الذي يضم أحزاباً يسارية.

وأوضح أن بعض الشخصيات المرموقة في المعارضة مثل ميشيل كيلو لم تحدد موقفها بعد من المجلس.

وأعلن المالح أن المجلس يعد خطوة للأمام، وأنه يجب أن يعمل من أجل وقف شلال الدم وإزاحة هذا النظام الفاجر، على حد تعبيره.

وشدد على أن الأمر الحاسم هو الثورة على الأرض التي ستحسم الأمر وتسقط النظام في النهاية.

وقال إن توحيد المعارضة السورية يأتي قفزاً على التصحر السياسي الذي طال العقول والأفكار والممارسات في سوريا على مدى 50 عاماً.

وألمح إلى أن تأسيس المجلس الوطني يعني انتفاء خيار الحوار مع النظام السوري الذي تبنته بعض أصوات المعارضة، وتجاوزه الشارع بالاستمرار في الثورة في مواجهة القتل.

وإلى ذلك، أعلن عضو المجلس الوطني السوري عبيدة النحاس من اسطنبول أن تشكيل المجلس الوطني جاء بعد مشاورات طويلة، وأن المجلس جمع كافة أطياف المعارضة، ومنهم شباب الثورة والمكون الكردي وعدد كبير من الشخصيات الوطنية المستقلة، بما يمثل من 75 أو 80 في المائة من الحراك الوطني السوري في الداخل والخارج.

وقال النحاس إن شخصيات من الداخل شاركت في المشاورات، وإن هناك ممثلين لشباب الثورة في المجلس لم يتم الإعلان عن أسمائهم لدواع أمنية.

ومن دمشق، قال الناطق الإعلامي للهيئة العامة للثورة السورية، علي حسن، إن تشكيل المجلس خطوة انتظرناها منذ فترة طويلة، وقد أصدرنا بيانا للدعم والتأييد. وأكد على توحيد موقف المعارضة على ضرورة إسقاط النظام.

وأضاف أن الهيئة العامة لم تشترك في المجلس، ولكنها ستراقب مدى التزام الأطراف السياسية بنبض الشارع، وستطلب من أعضاء المجلس تقديم مساندة حقيقية لأهالي الشهداء والجرحى، بحسب تصريحاته.

وأوضح أن المجلس هو الغطاء السياسي للثورة الذي يتيح مخاطبة المجتمع الدولي وتصعيد الضغط على النظام السوري.

شكرا علي المرور وبارك الله فيك