إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
المجلس الوطني السوري: نرفض علاقات مع لبنان
صفحة 1 من اصل 1
المجلس الوطني السوري: نرفض علاقات مع لبنان
المجلس الوطني السوري: نرفض علاقات مع لبنان تحت مسمى شعب واحد بدولتين
الحريري يدعو قيادة حزب الله لمقاربة جديدة لموضوع المحكمة
وكالات
GMT 16:34:00 2012 الثلائاء 14 فبراير
أكد رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري أن الشعب السوري سينتصر رغم هول المجازر مشددا على أن النظام السوري آيل نحو السقوط، في سياق آخر دعا الحريري حزب الله إلى اعتماد مقاربة جديدة في موضوع المحكمة الدولية.
دعا رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري إلى مقاربة جديدة في موضوع المحكمة الخاصة باغتيال والده رفيق الحريري.
وقال الحريري إن "الشعب يريد الحرية والسيادة والاستقلال والعدالة، هذه كانت وما زالت مبادؤنا في 14 آذار وهذه مطالب الربيع في كل مكان، والاهم هذه هي القيم والافكار والطرحات التي قام عليها وجسدها وما زال مشروع رفيق الحريري".
وأشار الحريري خلال كلمة له في الذكرى السابعة لرحيل رفيق الحريري الى انه " في لبنان نلتقي مجددا مع النموذج الذي اطلقناه قبل 7 سنوات، مع مطالب الثوار بالحرية والكرامة فإما يقودنا ما يحصل بالمنطقة الى تحقيق ما تبقى من مطالبنا بالحرية او يقودنا الى الفتنة لا سمح الله، ومسؤوليتنا كلبنانيين وفي 14 آذار ان نمنع الفتنة لنذهب الى الحرية والكرامة".
وأكد الحريري أنه "يتحمل كامل المسؤولية عن المرحلة السابقة بحلوها ومرّها، ومسؤولية التنازل في مكان ورفض التنازل في مكان آخر، مسؤولية قبول رئاسة الحكومة ومسؤولية الخروج منها"، مضيفا: " اليوم انا اتحمل امامكم مسؤولية التضامن مع الشعب السوري وتأييد حقه في اقامة نظام ديمقراطي، وانا مستعد لتحمل كامل المسؤولية لمنع الفتنة بين اللبنانيين ومنع الفتنة السنية الشيعية في لبنان، هذه مسؤولية تجملتها في السابق واتحملها امامكم مجددا اليوم".
ولفت الحريري الى انه "بعد 14 شباط 2005، انتصر دم رفيق الحريري ورفاقه على 30 عاما من التسلط والاستبداد، ودخل لبنان منعطفا سياسيا جديدا على وقع حديثين متلازمين انسحاب القوات العسكرية للنظام السوري والاعلان عن بدء تحقيق دولي وقيام المحكمة الدولية للتحقيق في جرائم الاغتيال السياسي، واليوم ينتصر دم رفيق الحريري ورفاقه الشهداء مرة ثانية وينتقل لبنان الى منعطف سياسي جديد على وقع حديثين كبيرين، حدث الربيع العربي وبدء العد التنازلي لحكم الحزب الواحد في سوريا، وحدث العدالة في لبنان وصدور الاتهام عن المحكمة الدولية".
ولفت الى ان " لبنان واجه عمليات سيطرة على مراكز الدولة ومحاولات تعطيل المحكمة الدولية ومسار العدالة وبدا ان لبنان سيقع من جديد ضحية فخ اقليمي وسياسات متهورة تريد العودة به الى زمن الهيمنة وتعمل على محاصرة المكتسبات التي تحققت بعد 14 آذار، هذا الامر توقف عند حدود الربيع العربي وتحديدا عند انتفاضة الشعب السوري الاستثنائية ولن ابالغ في شيء اذا اكدت ان كل اشكال السياسات المتهورة لن تتمكن من العودة بلبنان الى زمن التبعية والهيمنة وان المشهد العظيم الذي يرسمه الشعب السوري البطل سيشكل النهاية الحقيقية لهذا الزمن ورموزه".
وفي الوضع السوري، اكد ان "الشعب السوري سينتصر بإذن الله رغم هول المجازر والنظام السوري آيل نحو السقوط، نعيش لحظة انتقال تاريخي من زمن الى آخر وقيام نظام تعددي ديمقراطي في سوريا سيشكل حصانة للتجربة الديمقراطية اللبنانية واللبنانيون معنيون بفهم الابعاد العميقة لهذا الانتقال والتقاطع بين الديمقراطية اللبنانية والسورية".
وتابع: "انتصار الشعب السوري في معركة الديمقراطية يرسم خطا مستقيما ومتوازنا لعلاقات الثنائية بين البلدين ويرتقي بالعلاقات الى مستوى العلاقات المميزة الحقيقية بين بلدين جارين يتعاونان ليس بفعل استقواء القوي على الضعيف او الكبير على الصغير، عكس المجلس الوطني السوري، وهذه المقاربة للعلاقات وايدينا ممدودة للتعاون معه، اليوم لأن الثورة السورية ستنتصر لا محالة تجري محاولة اخافة اللبنانيين من تداعيتها".
وتوجه للمسيحيين في لبنان بالقول: " ان اخوانهم السنة سيشعرون بفائض قوة وسيتجهون نحو التطرف، ولهؤلاء نقول نحن تيار الاعتدال والعيش الواحد والمشاركة والتعددية، ونحن اهل الطائف والمناصفة التامة بين المسلمين والمسيحيين في لبنان مهما كانت سوريا".
وتوجه الحريري للشيعة في لبنان بالقول: "يقولون أن انتصار الثورة السورية سيتحول هجوما سنيا عليكم لتجريدكم من سلاحكم وللثأر، نقول بوضوح اننا لا نحمل اخوتنا الشيعة في لبنان اي مسؤولية في دماء رفيق الحريري بل نعتبر دماءه دماؤهم كما هي دماؤنا وكل اللبنانيين، ونحن اخترنا طريق العدالة لا الثأر وهي تسلك طريقها لمحاسبة المسؤولين دون تعميم المسؤولية لا على فريق ولا على طائفة ولا على مجموعة".
جعجع:الحكومة البائسة راحلة
اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في كلمة له في الذكرى السابعة لاغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري أن "الجرائم والمجازر والفظائع التي ترتكب بحق الأبرياء المناضلين في سوريا، توضع تحت شعار خدمة المقاومة والممانعة كما جرى ويجري في لبنان أيضاً عند الحاجة. وأضاف:" فبئس هكذا مقاومة. وتباً لهكذا ممانعة"،
معتبرا انها "مقاومة في مواجهة الشعوب ومطالبها المحقة وفي مواجهة التغيير وتحقيق الحرية والكرامة والعدالة، وإنّها مقاومة في مواجهة قيام دولة فعلية في لبنان"، معتبرا أنها "ممانعة لكل أمنٍ واستقرارٍ وعدالةٍ وبنيانٍ وإنماءٍ وعمرانٍ واقتصادٍ وحداثةٍ وتقدّمٍ وتطوّر، ومقاومة وممانعة لحق الشعوب في عيش حياتها، وتحقيق ذواتها، ورسم مستقبلها، ومقاومة وممانعة تدكّ المدن والقرى وتقتل الأطفال والنساء".
ووصف جعجع المقاومة بأنّها "الاحتلال بحد ذاته لإرادتنا، وأمانينا، وتطلّعاتنا وأحلامنا، من الأشرفيه الى حمص، ومن كمال جنبلاط الى محمد البوعزيزي، والطفل حمزة الخطيب إنسانٌ واحد، قضيّة واحدة، في كل زمان ومكان، وكما انتصرت في نهاية المطاف الأشرفيه، وطرابلس، وعاليه، وزحلة، وتونس، والقاهرة، وبنغازي، هكذا ستنتصر حمص، وحماه، وإدلب، ودير الزور ودرعا".
ودعا جعجع "العالم بأجمعه، خصوصاً دول المنطقة، الى بذل كلّ الجهود وفعل كلّ ما يلزم لوقف القصف والقتل وإراقة الدماء في سوريا، وترك شعبها يقرر مصيره بنفسه، بكلّ حريّة وكرامة، إنّه أبسط ما يمكن أن نطالب به للإنسان في القرن الحادي والعشرين في سوريا أو في غير سوريا".
واعتبر "انّ الدماء التي تسيل اليوم في سوريا تحاكي دماء رفيق الحريري، وسائر شهداء ثورة الأرز، سعياً وراء الحرية والديمقراطية والكرامة، وكسراً لنير العبودية والتسلط والديكتاتورية"، موجهاً تحية الى المدن السورية.
وأكّد جعجع انه "اذا أصبحت سوريا حرّة، تعددية، ديمقراطية، تحترم الجيرة، كما ورد في الرسالة المفتوحة التي وجهها المجلس الوطني السوري الى اللبنانيين، فهذا يعني تلقائيّاً لبنان مستقراً، وحدوداً مرسّمةً، وسلاحاً شرعيّاً حصريّاً، ووقفاً لتصدير التطرّف والإرهاب من كلّ الأنواع والأجناس"، مشيرا الى إنّ "نظاماً ديمقراطياً حرّاً في سوريا، هو خير دعم لاستقلال لبنان، وهو فرصة حقيقية لطي الصفحات السود التي سطّرها النظام الحالي في تاريخ البلدين، وهو ضمانة " أخوّة وتعاون وتنسيق" حقيقي ندّي وجدّي بين البلدين، وهو حتمية تاريخية لمصلحة سوريا ولبنان ودول المنطقة كافةً"، داعياً "العالم بأجمعه، خصوصاً دول المنطقة، الى بذل كلّ الجهود وفعل كلّ ما يلزم لوقف القصف والقتل وإراقة الدماء في سوريا، وترك شعبها يقرر مصيره بنفسه، بكلّ حريّة وكرامة، إنّه أبسط ما يمكن أن نطالب به للإنسان في القرن الحادي والعشرين في سوريا أو في غير سوريا".
وأشار جعجع إلى أنه "في القداس الأخير لراحة أنفس شهداء المقاومة اللبنانية، وصف البطريرك مار نصر الله بطرس صفير أيّامنا الحالية بالبائسة. وكالعادة أصاب"، معتبرا أنها "حكومة بائسة، معارك بائسة يختلط فيها الحابل بالنابل، فلا تدري من مع من، ومن ضد من".
معتبرا أنه "أداء بائس قلّما شهدنا له نظيراً في تاريخنا الحديث، وخطاب سياسي بائس اشمأزّ منه البؤس، ولغة ساقطة أكثر من بائسة، ومنطق بائس لا يطعم خبزاً ولا يروي غليلا"، لافتا إلى أنها "صراعات بائسة على كلّ شيء، على المغانم والمناصب والحصص والصلاحيات والإمرة، منافسة بائسة حتّى على الفساد، وزراء بائسون يغطّون الفضائح بالشعارات، والشعارات بالأكاذيب، والأكاذيب بالمزايدات، والمزايدات بالهروب الى الأمام. حتّى البؤس أضحى أكثر بؤساً وتعتيراً".
ورأى أنه "زمن الجياع المزمنين الذين يتسابقون لالتهام كلّ ما تصل اليه أيديهم على موائد الحكومة والوزارات والمؤسسات، وكأّنّهم راحلون غداً، وإنّهم غداً لراحلون، إنّهم راحلون مع من سيرحل أو ربّما سبقوه".
واعتبر أنه "ملأتم أنوفنا بروائح السمسرات والفضائح، وأرهقتم ما تبقّى من اقتصادنا، وعطّلتم ما تبقّى من دولتنا، وشوّهتم ما عمل الكثير من أجيالنا على صقله صورةً للبنان، وقزّمتم مفهوم سيادتنا، وقلّصتم مساحة وطننا في المحافل العربية والدولية، لكم حساباتكم المالية، والشخصية، والبروتوكولية، والسلطوية، والانتخابية، ولنا حساباتنا الوطنية الكبرى".
وتوجه جعجع الى "حزب الله" فقال: "كفانا قمصاناً سوداء، دقّت ساعة الحرية والديمقراطية والدولة السويّة في المنطقة، فلا تخطئوا الحساب"، مشيرا الى انه "أنتم شركاء أعزّاء، فلماذا تصرّون على إقصاء أنفسكم بأنفسكم عن بقية اللبنانيين؟"، مؤكدا انه "لا مستقبل لأي سلاحٍ غير شرعي، ولا مستقبل لأي دويلة، ولا مستقبل إلاّ للبنان سيّد حرّ مستقل، لا لولاية من هنا ولا لمحور من هناك".
وشدد جعجع على ان "الحكومة اللبنانية الحالية هي حكومة غريبة الأطوار، تسير عكس المسار الديمقراطي الطبيعي للمنطقة، وعكس المسار التاريخي للبنان، إنّها حكومة الموت السريري، تنضح شللاً وعتمةً وفساداً وهدراً وابتزازاً وتلاعباً بأمنكم ومستقبلكم، وحكومة الفضائح، تفوح منها كلّ يوم روائح المازوت، وصفقات الكهرباء، وملهاة الأجور ومأساة التعيينات".
واعتبر أن "الأدهى من هذا كلّه أنّه، وفي الوقت الذي يرفض ضباط وعناصر من الجيش السوري نفسه تنفيذ أوامر نظامهم، نجد بعض من في هذه الحكومة وبعض إداراتها يتسابقون لتلبية رغبات النظام وطلباته، ولو وصلت الى حد مطاردة الأبرياء واللاجئين والنازحين والمشرّدين الهاربين من جحيم الأحداث في سوريا".
مشيراً الى ان "كلّ يوم إضافي في عمر هذه الحكومة هو عام بالناقص من عمر لبنان الوطن، من عمر لبنان الحرية، ومن عمر لبنان الاقتصاد. إنّ هذه الحكومة تتخبّط باتجاهات كثيرة، لكنّ المطلوب واحد فقط وهو الرحيل ثمّ الرحيل ثمّ الرحيل."
ورأى "انّ كلّ ما يجري في المنطقة يؤكّد صوابية مشروع ثورة الأرز وطروحاتها، ويعطي شهداءنا حقّهم ولو متأخّراً"، مشيرا الى إنّ "كلّ ما يجري في المنطقة يعتبر انتصاراً للبنان الرسالة الذي احتضن في جباله الوعرة بذور الحرية في الشرق منذ فجر التاريخ، لذلك يؤلمنا جدّاً بعض الأصوات اللبنانية النشاز الذي ينطلق من حينٍ الى آخر، على الطلب، طاعناً معنى وجود لبنان في الصميم، ضارباً بعرض الحائط تاريخنا وتقاليدنا وكلّ المبادىء والقيم التي قام على أساسها لبنان. لكنّ الروائح النتنة، على نتانتها، لم تتمكّن يوماً من إفساد الهواء".
وأكد أن "ثورة الأرز التي خطّت تاريخاً جديداً للبنان، لن يقوى قلمٌ مريضٌ على شطبها من التاريخ".
عدوان: حكومة الأمر الواقع بدأت تتلاشى ورهاناتنا بقيت صحيحة
من جهته شدّد عضو كتلة "القوات اللبنانية" جورج عدوان على أن "دماء الشهداء لم تذهب هدراً". وقال لمحطة "أخبار المستقبل" على هامش مشاركته في احتفال "بيال": "اليوم نشهد تثبيت المحكمة وصدور قرار اتهامي ونشهد في العالم العربي انتفاضة حريات وبدأ الربيع يزهر في لبنان بالحرية".
وتوجّه عدوان للبنانيين بالقول: "إن عيشكم المشترك تحقق اليوم وأثبتت الأيام أن الانقلاب بدأ يتلاشى، وحكومة الأمر الواقع بدأت تتلاشى وسنذهب الى بناء الدولة، ورهانتنا بقيت صحيحة"، لافتاً إلى أن "التركيز في كلمة "القوات اللبنانية" خلال الإحتفال سيكون على التضحيات التي أثمرت". وختم بالقول:"نحن إلى جانب الشعوب التي انتفضت".
الجميّل: الحكومة تعطل نفسها
ورأى رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" أمين الجميل أن "غداً يطل القرار الإتهامي ويتم إحقاق الحق"، معتبرًا أنه "عندما يعود كل شهيد يعود معه الشهداء، ويرجع بيار (الجميل) وأنطوان (غانم) وسمير (قصير) ووليد (عيدو) وباسل (فليحان) وكل الشهداء الذين سقطوا بجانب هؤلاء الأبطال".
وقال: "في السنوات الماضية، أحيينا ذكرى غياب الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أما هذه السنة فنحتفل بعودته، نعم بعودته فهو عاد مع انتشار الثورات العربية، مع تجديد مفهوم لبنان أولاً، وعاد مع القرار الإتهامي"، مضيفًا: "فيما يتجلى الإتهام لا نزال نترقب التحقيق بجرائم قتل كل الشهداء وبينهم بيار (الجميل) وأنطوان (غانم)، وإني على يقين أن أي قوة لا تستطيع أن توقف مسار المحكمة فالأحكام ستصدر والأقنعة ستسقط والعدالة ستتحقق".
وتابع الجميل: "يا صديقي سعد (الحريري) يا تيار "المستقبل" يا رفاقنا وحلفاءنا في ثورة الأرز، معاً كنا وانتفضنا وتظاهرنا وقاومنا معاً ووحدنا الشعب معاً واضطُهدنا وسقط شهداؤنا وحرّرنا الأرض وساهمنا بإطلاق المحكمة الدولية (الخاصة بلبنان) وثبّتنا أساس الميثاق الجديد ومعاً سنبقى". وأردف: "سنبقى أوفياء لشعب ساحة الحرية ولبنان الواحد وروح الشهداء، وأوفياء لمبدأ الثواب والعقاب ومبادئ ثورة الأرز ولبنان الحر السيد المستقل".
وإذ أكد أن "ثورة الأرز هي ثورة كل اللبنانيين المؤمنين بسيادة لبنان والدولة القوية وهي ثورة كل اللبنانيين المؤمنين بمشروع الدولة القوية ودور المرأة"، شدد الجميل على أن "لبنان فوق كل الصراعات وإلى جانب نهضة الشعوب العربية وحقوق الإنسان". وأضاف: "طوال 30 عاماً تواطأ العديد من القوى والدول على لبنان وكيانه ودولته ورئاسته وجيشه ونظامه الديمقراطي وتجربة عيشه الفريدة، حاولوا وما أكثرهم أن يخلقوا لبنان يشبههم، أمّا اليوم أقصى أمانيهم أن تشبه دولهم لبنان، ولقد إنتصرنا على الجميع وبقينا هنا، بالصمود والمقاومة والعناد والإستشهاد والوعي والحكمة والدبلوماسية وأخيراً ثورة الأرز"، متابعًا: "ثورتنا غيّرت وجه لبنان فاشتهته شعوب المنطقة، والتهب المشرق العربي بشعلة الحرية، ونحن تحررنا من جيوش وهي تحررت من أنظمة القمع".
الجميل الذي قال: "الحرية ليست شعارا بل ممارسة، ومع بدء الثورات بدأنا نعرف لماذا حاولوا إجهاض ثورة الأرز ولماذا اغتالوا قادتها ويواصلون تهديد قادة جدد، واليوم بدأنا نعرف لماذا عملوا على ضرب الاستقرار وإسقاط الحكومة وتعطيل الدولة"، أضاف: "كانوا يخافون أن تصل عدوى ثورة الأرز إلى أنظمتهم وعدوى الديمقراطية الى شعوبهم ونسمات الحرية إلى الإنسان العربي، لكنها وصلت رسائل مدوية والبقية آتية". وأردف: "على غرار ثورة الأرز نأمل أن تزهر ثورات العالم العربي وحدة وحرية واحترام حقوق الإنسان، وذلك بالمعنى الحقيقي لكل كلمة لا أن تبقى شعارات، ونريد أن ينجح اللقاء بين الشعوب العربية والديمقراطية، ونريد اللقاء بين الثورات والحرية ونريد اللقاء بين العربي والعصر"،
معتبرًا أن "أي طرف يعطل اللقاءات يتحمل المسؤولية أمام التاريخ والأجيال"، وقال: "لأننا نحرص على مصالحنا الوطنية والشعوب العربية أعلنتً الشرعة التي التقت بأهدافها مع وثيقة الأزهر، والشرعة مساهمة عملية تتلاقى مع النهضة، فلا سلاح لدينا نصدّره ولا مرتزقة نصدرهم، وأساساً ليس هذا دور لبنان، فدورنا الفكر والقيم والمثال، وهنا يجب أن نقتنع أنه لا يجوز أن نقع في كل ما اتهمنا غيرنا بما قاموا به هم ضدنا، فقد عانينا من التدخل في شؤوننا وتهريب السلاح وتأليب كل فريق على آخر، وحتى على دولته".
إلى ذلك، قال الجميل: "بقدر ما نتعاطف ونؤيد مع الشعوب العربية، طالما إننا نؤمن بها وبنفس القدر بأن لا مصلحة للبنان بأي عنف سياسي واقتتال داخلي، فإن تدخلنا لا يؤثر على مجرى الصراع بين الأنظمة والشعوب بل يؤثر على مستقبلنا وتجاربنا مرة"، لافتًا إلى أن "الشرعة التي قُدمت تجسد أماني الشعوب العربية التواقة الى التحرر من كل أنواع التبعية وهي أول الطريق من أجل استعادة كل حقوقنا المسلوبة"، وأضاف: "إذا كان الحوار بين الأنظمة والثورات شبه مستحيل، أدعو النخب المؤمنة بالديمقراطية الى إطلاق حوار بين مختلف شرائح المجتمع خصوصاً بعد إطلاق شيخ الأزهر (أحمد الطيب) هذه الوثيقة". وتابع: "لبنان يبقى أرضاً مفتوحة لمثل هذه الحورات، ونحن مع الثورات لأنها مع الديمقراطية، ولسنا ضد الانظمة لأنها تآمرت على لبنان بل لأنها قامت بالتآمر على شعوبها ونحن مصممون على مواصلة المسيرة من أجل الإنسان".
وأضاف الجميل: "نجدد في ذكرى استشهاد الحريري ثورة الأرز لكي تحقق أحلام شعبها، وعلينا أن نبدأ من هنا ببناء الدولة والسيادة وتعزيز رسالة لبنان، من هنا نطالب بتنفيذ مقررات الحوار الوطني وحصر السلاح بالدولة وتفعيل المؤسسات وبحكومة تعمل على حل مشاكل الناس اليومية"، وقال: "الشعب يئن تحت وطأة الأزمة الاجتماعية والاقتصادية فيما نرى الفساد يستشري من دون إصلاح واللامبالاة تسود من دون تغيير"، مشيرًا إلى أن "الحكومة تعطل نفسها وتعطل شؤون الناس، ولا بد من تجديد اللقاء الوطني بين كل الذين يؤمنون بسيادة الدولة يعيد الأكثرية إلى طبيعتها ويعيد هذه الأكثرية إلى الحكم، لأنها هي مؤتمنة على الدولة". وسأل: "هل يمكن أن نؤيد الشعوب ونبقي لبنان تحت سلطة السلاح، والزمن اللبناني تحت الثورة والزمن اللبناني تحت التغيير فلنغيّر". وتابع: "في ذكرى الحريري ورفاقه هذه لحظة تاريخية تُجدّد، ولا يجوز لمجتمع ضحّى من أجل الحريات أن لا يعيد لبنان الى بلد ديمقراطي يفتخر به الشهداء والأحياء".
وختم الجميل بالقول: "أنتم المراهنون على ثورة الأرز تحملون وعد الغد، أنتم رسالة الأرز الى لبنان ورسالة لبنان إلى العالم وتجسدون صورة لبنان الموحد، وكنتم أول شعب في الشرق ينشئ دولة حديثة، وها أنتم تطلقون ثورة سلمية عاشت دولتنا دولة الديمقراطية والتعددية وعاشت ثورة الحرية وعاش وطننا لبنان".
حمادة: سيحضر الحريري هذه السنة تحقيق العدالة ورمي نظام آل الأسد في مزبلة التاريخ
وعلّق النائب مروان حمادة على مشاركته في الذكرى السابعة لاغتيال رفيق الحريري بالقول: "ينتابني الشعور في الذكرى بان الإنتصار قريب جداً وان الرئيس رفيق الحريري سيحضر في هذه السنة تحقيق العدالة واكتشاف ورمي نظام آل الأسد في مزبلة التاريخ".
وأضاف لمحطة "أخبار المستقبل": "سيكون تبادل رسائل بين الثورة السورية وثورة الارز ويداً بيد نكمل الربيع العربي وسيكتمل في دمشق وبيروت ولتكون الديمقراطية كاملة وما حلم به الرئيس رفيق الحريري تحقق".
وتوجّه حمادة إلى روح الحريري بالقول :"إبتسم يا شيخ رفيق ساعة الحقيقة والحرية دقّت"، مؤكداً أن الحريري "سيكون مطمئناً لمصير الأمة والبلد من عليائه".
المجلس الوطني السوري: نرفض علاقات مع لبنان تحت مسمى "شعب واحد بدولتين"
من جهته أكد المجلس الوطني السوري في رسالة له تلاها منسق الأمانة العامة لـ14 آذار فارس سعيد في مجمع "البيال" في الذكرى السابعة لاغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، "تضامنه مع نضال قوى "ثورة الأرز" المستمر من أجل لبنان مستقل سيد وديمقراطي".
واعتبر أن "نجاح قوى الرابع عشر من آذار في ربيع الـ 2005 في اخراج نظام الرئيس السوري بشار الاسد من لبنان واسقاط نظام الوصاية شكل أول صفعة قاسية له ودعوه إلى البحث عن شرعيته لدى شعبه"، مشيرا إلى أنه "سقط من ذلك التاريخ في اختبار نيل ثقة الشعب والحلم بتعويض شرعية الداخل بمشروع سوريا الاقليمي المستحيل".
ورأى أن "بين لبنان وسوريا قضية مشتركة فالديمقراطية في سوريا هي الدعامة لاستقلال لبنان وديمقراطيته"، معتبرا أن "الدولتان هما دعامة دولة الاستقلال الوطني بفلسطين".
وأكد أن "سوريا ستقيم أفضل العلاقات مع لبنان بعد سقوط الأسد وستطوي صفحات أليمة"، مشيرا إلى أن "العلاقات ستكون بين دولتين مستقلتين سيدتين، علاقات أخوية على قاعدة أن بين الشعبين تاريخا وحاضرا ومستقبلا مشتركا".
وشدد على أنه "لن توجد علاقات تحت مسمى "شعب واحد في دولتين" والذي استخدم في عهد الوصاية على لبنان ولن تكون علاقات تدخل"، مشيرا إلى "إعادة النظر بالاتفاقات والمواثيق الموقعة بين سوريا ولبنان في زمن الوصاية".
وأكد المجلس أنه "ستنشأ علاقات دبلوماسية وسيتم ترسيم الحدود ابتداء من مزارع شبعا وسيلغي المجلس الأعلى اللبناني السوري ويحقق في ملف المعتقلين والمفقودين اللبنانيين كي نطويه ونعمل في الإطار الثنائي والعربي"، مشيرا إلى "وجود قاعدة مصالح مشتركة ودور مشترك نؤديه".
وشدد المجلس على أنه "لن يقبل ربط لبنان بمسار أزمة نظام الاسد"،مضيفا: "النظام القاتل عندنا وعندكم سيسقط".
وفي سياق متصل، أكدت رسالة المجلس على أن "الثورة مستمرة رغم الدماء التي تراق كل يوم، حتى الانتصار القريب".
ولفت المجلس إلى أن "سوريا منكوبة لكن شعبها والثورة صامدان والنظام سيسقط وكلما امعن في اراقة الدماء اقترب من القبر"، مشيرا إلى "استناد الشعب السوري إلى دعم الدول العربية والدولية"، ومؤكدا أن "الروس والصينيون لن ينجحوا في تعطيل سيرنا إلى الأمام وفي اللعودة إلى الحرب البارد البائدة، لأن العالم باتت تسيره قيم حقوق الانسان".
وأعرب عن "تضامن قوى المجلس مع قوى 14 آذار وشكره لتضامنها معه"، مؤكدا "في وجه ادعاءات نظام الاسد والداعمين له في لبنان أن الثورة السورية التي تقاتل باللحم الحي ليست بحاجة الى استخدام أرض لبنان ضد النظام القاتل ولا تستخدمها بالفعل"، موضحا أن "كل ما في الأمر أن هناك نازحين هربوا من النظام وجرحى لا يطلبون سوى الطبابة".
وشدد على أن "ما تريده الثورة لسوريا هي دولة مدنية تعددية ديمقراطية لأن سوريا تستحق هذا المستقبل"، مؤكدا على أنه "لا مكان للأحادية في سوريا واللخوف على الأقليات خلقه نظام الأسد".
الحريري يدعو قيادة حزب الله لمقاربة جديدة لموضوع المحكمة
وكالات
GMT 16:34:00 2012 الثلائاء 14 فبراير
أكد رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري أن الشعب السوري سينتصر رغم هول المجازر مشددا على أن النظام السوري آيل نحو السقوط، في سياق آخر دعا الحريري حزب الله إلى اعتماد مقاربة جديدة في موضوع المحكمة الدولية.
دعا رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري إلى مقاربة جديدة في موضوع المحكمة الخاصة باغتيال والده رفيق الحريري.
وقال الحريري إن "الشعب يريد الحرية والسيادة والاستقلال والعدالة، هذه كانت وما زالت مبادؤنا في 14 آذار وهذه مطالب الربيع في كل مكان، والاهم هذه هي القيم والافكار والطرحات التي قام عليها وجسدها وما زال مشروع رفيق الحريري".
وأشار الحريري خلال كلمة له في الذكرى السابعة لرحيل رفيق الحريري الى انه " في لبنان نلتقي مجددا مع النموذج الذي اطلقناه قبل 7 سنوات، مع مطالب الثوار بالحرية والكرامة فإما يقودنا ما يحصل بالمنطقة الى تحقيق ما تبقى من مطالبنا بالحرية او يقودنا الى الفتنة لا سمح الله، ومسؤوليتنا كلبنانيين وفي 14 آذار ان نمنع الفتنة لنذهب الى الحرية والكرامة".
وأكد الحريري أنه "يتحمل كامل المسؤولية عن المرحلة السابقة بحلوها ومرّها، ومسؤولية التنازل في مكان ورفض التنازل في مكان آخر، مسؤولية قبول رئاسة الحكومة ومسؤولية الخروج منها"، مضيفا: " اليوم انا اتحمل امامكم مسؤولية التضامن مع الشعب السوري وتأييد حقه في اقامة نظام ديمقراطي، وانا مستعد لتحمل كامل المسؤولية لمنع الفتنة بين اللبنانيين ومنع الفتنة السنية الشيعية في لبنان، هذه مسؤولية تجملتها في السابق واتحملها امامكم مجددا اليوم".
ولفت الحريري الى انه "بعد 14 شباط 2005، انتصر دم رفيق الحريري ورفاقه على 30 عاما من التسلط والاستبداد، ودخل لبنان منعطفا سياسيا جديدا على وقع حديثين متلازمين انسحاب القوات العسكرية للنظام السوري والاعلان عن بدء تحقيق دولي وقيام المحكمة الدولية للتحقيق في جرائم الاغتيال السياسي، واليوم ينتصر دم رفيق الحريري ورفاقه الشهداء مرة ثانية وينتقل لبنان الى منعطف سياسي جديد على وقع حديثين كبيرين، حدث الربيع العربي وبدء العد التنازلي لحكم الحزب الواحد في سوريا، وحدث العدالة في لبنان وصدور الاتهام عن المحكمة الدولية".
ولفت الى ان " لبنان واجه عمليات سيطرة على مراكز الدولة ومحاولات تعطيل المحكمة الدولية ومسار العدالة وبدا ان لبنان سيقع من جديد ضحية فخ اقليمي وسياسات متهورة تريد العودة به الى زمن الهيمنة وتعمل على محاصرة المكتسبات التي تحققت بعد 14 آذار، هذا الامر توقف عند حدود الربيع العربي وتحديدا عند انتفاضة الشعب السوري الاستثنائية ولن ابالغ في شيء اذا اكدت ان كل اشكال السياسات المتهورة لن تتمكن من العودة بلبنان الى زمن التبعية والهيمنة وان المشهد العظيم الذي يرسمه الشعب السوري البطل سيشكل النهاية الحقيقية لهذا الزمن ورموزه".
وفي الوضع السوري، اكد ان "الشعب السوري سينتصر بإذن الله رغم هول المجازر والنظام السوري آيل نحو السقوط، نعيش لحظة انتقال تاريخي من زمن الى آخر وقيام نظام تعددي ديمقراطي في سوريا سيشكل حصانة للتجربة الديمقراطية اللبنانية واللبنانيون معنيون بفهم الابعاد العميقة لهذا الانتقال والتقاطع بين الديمقراطية اللبنانية والسورية".
وتابع: "انتصار الشعب السوري في معركة الديمقراطية يرسم خطا مستقيما ومتوازنا لعلاقات الثنائية بين البلدين ويرتقي بالعلاقات الى مستوى العلاقات المميزة الحقيقية بين بلدين جارين يتعاونان ليس بفعل استقواء القوي على الضعيف او الكبير على الصغير، عكس المجلس الوطني السوري، وهذه المقاربة للعلاقات وايدينا ممدودة للتعاون معه، اليوم لأن الثورة السورية ستنتصر لا محالة تجري محاولة اخافة اللبنانيين من تداعيتها".
وتوجه للمسيحيين في لبنان بالقول: " ان اخوانهم السنة سيشعرون بفائض قوة وسيتجهون نحو التطرف، ولهؤلاء نقول نحن تيار الاعتدال والعيش الواحد والمشاركة والتعددية، ونحن اهل الطائف والمناصفة التامة بين المسلمين والمسيحيين في لبنان مهما كانت سوريا".
وتوجه الحريري للشيعة في لبنان بالقول: "يقولون أن انتصار الثورة السورية سيتحول هجوما سنيا عليكم لتجريدكم من سلاحكم وللثأر، نقول بوضوح اننا لا نحمل اخوتنا الشيعة في لبنان اي مسؤولية في دماء رفيق الحريري بل نعتبر دماءه دماؤهم كما هي دماؤنا وكل اللبنانيين، ونحن اخترنا طريق العدالة لا الثأر وهي تسلك طريقها لمحاسبة المسؤولين دون تعميم المسؤولية لا على فريق ولا على طائفة ولا على مجموعة".
جعجع:الحكومة البائسة راحلة
اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في كلمة له في الذكرى السابعة لاغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري أن "الجرائم والمجازر والفظائع التي ترتكب بحق الأبرياء المناضلين في سوريا، توضع تحت شعار خدمة المقاومة والممانعة كما جرى ويجري في لبنان أيضاً عند الحاجة. وأضاف:" فبئس هكذا مقاومة. وتباً لهكذا ممانعة"،
معتبرا انها "مقاومة في مواجهة الشعوب ومطالبها المحقة وفي مواجهة التغيير وتحقيق الحرية والكرامة والعدالة، وإنّها مقاومة في مواجهة قيام دولة فعلية في لبنان"، معتبرا أنها "ممانعة لكل أمنٍ واستقرارٍ وعدالةٍ وبنيانٍ وإنماءٍ وعمرانٍ واقتصادٍ وحداثةٍ وتقدّمٍ وتطوّر، ومقاومة وممانعة لحق الشعوب في عيش حياتها، وتحقيق ذواتها، ورسم مستقبلها، ومقاومة وممانعة تدكّ المدن والقرى وتقتل الأطفال والنساء".
ووصف جعجع المقاومة بأنّها "الاحتلال بحد ذاته لإرادتنا، وأمانينا، وتطلّعاتنا وأحلامنا، من الأشرفيه الى حمص، ومن كمال جنبلاط الى محمد البوعزيزي، والطفل حمزة الخطيب إنسانٌ واحد، قضيّة واحدة، في كل زمان ومكان، وكما انتصرت في نهاية المطاف الأشرفيه، وطرابلس، وعاليه، وزحلة، وتونس، والقاهرة، وبنغازي، هكذا ستنتصر حمص، وحماه، وإدلب، ودير الزور ودرعا".
ودعا جعجع "العالم بأجمعه، خصوصاً دول المنطقة، الى بذل كلّ الجهود وفعل كلّ ما يلزم لوقف القصف والقتل وإراقة الدماء في سوريا، وترك شعبها يقرر مصيره بنفسه، بكلّ حريّة وكرامة، إنّه أبسط ما يمكن أن نطالب به للإنسان في القرن الحادي والعشرين في سوريا أو في غير سوريا".
واعتبر "انّ الدماء التي تسيل اليوم في سوريا تحاكي دماء رفيق الحريري، وسائر شهداء ثورة الأرز، سعياً وراء الحرية والديمقراطية والكرامة، وكسراً لنير العبودية والتسلط والديكتاتورية"، موجهاً تحية الى المدن السورية.
وأكّد جعجع انه "اذا أصبحت سوريا حرّة، تعددية، ديمقراطية، تحترم الجيرة، كما ورد في الرسالة المفتوحة التي وجهها المجلس الوطني السوري الى اللبنانيين، فهذا يعني تلقائيّاً لبنان مستقراً، وحدوداً مرسّمةً، وسلاحاً شرعيّاً حصريّاً، ووقفاً لتصدير التطرّف والإرهاب من كلّ الأنواع والأجناس"، مشيرا الى إنّ "نظاماً ديمقراطياً حرّاً في سوريا، هو خير دعم لاستقلال لبنان، وهو فرصة حقيقية لطي الصفحات السود التي سطّرها النظام الحالي في تاريخ البلدين، وهو ضمانة " أخوّة وتعاون وتنسيق" حقيقي ندّي وجدّي بين البلدين، وهو حتمية تاريخية لمصلحة سوريا ولبنان ودول المنطقة كافةً"، داعياً "العالم بأجمعه، خصوصاً دول المنطقة، الى بذل كلّ الجهود وفعل كلّ ما يلزم لوقف القصف والقتل وإراقة الدماء في سوريا، وترك شعبها يقرر مصيره بنفسه، بكلّ حريّة وكرامة، إنّه أبسط ما يمكن أن نطالب به للإنسان في القرن الحادي والعشرين في سوريا أو في غير سوريا".
وأشار جعجع إلى أنه "في القداس الأخير لراحة أنفس شهداء المقاومة اللبنانية، وصف البطريرك مار نصر الله بطرس صفير أيّامنا الحالية بالبائسة. وكالعادة أصاب"، معتبرا أنها "حكومة بائسة، معارك بائسة يختلط فيها الحابل بالنابل، فلا تدري من مع من، ومن ضد من".
معتبرا أنه "أداء بائس قلّما شهدنا له نظيراً في تاريخنا الحديث، وخطاب سياسي بائس اشمأزّ منه البؤس، ولغة ساقطة أكثر من بائسة، ومنطق بائس لا يطعم خبزاً ولا يروي غليلا"، لافتا إلى أنها "صراعات بائسة على كلّ شيء، على المغانم والمناصب والحصص والصلاحيات والإمرة، منافسة بائسة حتّى على الفساد، وزراء بائسون يغطّون الفضائح بالشعارات، والشعارات بالأكاذيب، والأكاذيب بالمزايدات، والمزايدات بالهروب الى الأمام. حتّى البؤس أضحى أكثر بؤساً وتعتيراً".
ورأى أنه "زمن الجياع المزمنين الذين يتسابقون لالتهام كلّ ما تصل اليه أيديهم على موائد الحكومة والوزارات والمؤسسات، وكأّنّهم راحلون غداً، وإنّهم غداً لراحلون، إنّهم راحلون مع من سيرحل أو ربّما سبقوه".
واعتبر أنه "ملأتم أنوفنا بروائح السمسرات والفضائح، وأرهقتم ما تبقّى من اقتصادنا، وعطّلتم ما تبقّى من دولتنا، وشوّهتم ما عمل الكثير من أجيالنا على صقله صورةً للبنان، وقزّمتم مفهوم سيادتنا، وقلّصتم مساحة وطننا في المحافل العربية والدولية، لكم حساباتكم المالية، والشخصية، والبروتوكولية، والسلطوية، والانتخابية، ولنا حساباتنا الوطنية الكبرى".
وتوجه جعجع الى "حزب الله" فقال: "كفانا قمصاناً سوداء، دقّت ساعة الحرية والديمقراطية والدولة السويّة في المنطقة، فلا تخطئوا الحساب"، مشيرا الى انه "أنتم شركاء أعزّاء، فلماذا تصرّون على إقصاء أنفسكم بأنفسكم عن بقية اللبنانيين؟"، مؤكدا انه "لا مستقبل لأي سلاحٍ غير شرعي، ولا مستقبل لأي دويلة، ولا مستقبل إلاّ للبنان سيّد حرّ مستقل، لا لولاية من هنا ولا لمحور من هناك".
وشدد جعجع على ان "الحكومة اللبنانية الحالية هي حكومة غريبة الأطوار، تسير عكس المسار الديمقراطي الطبيعي للمنطقة، وعكس المسار التاريخي للبنان، إنّها حكومة الموت السريري، تنضح شللاً وعتمةً وفساداً وهدراً وابتزازاً وتلاعباً بأمنكم ومستقبلكم، وحكومة الفضائح، تفوح منها كلّ يوم روائح المازوت، وصفقات الكهرباء، وملهاة الأجور ومأساة التعيينات".
واعتبر أن "الأدهى من هذا كلّه أنّه، وفي الوقت الذي يرفض ضباط وعناصر من الجيش السوري نفسه تنفيذ أوامر نظامهم، نجد بعض من في هذه الحكومة وبعض إداراتها يتسابقون لتلبية رغبات النظام وطلباته، ولو وصلت الى حد مطاردة الأبرياء واللاجئين والنازحين والمشرّدين الهاربين من جحيم الأحداث في سوريا".
مشيراً الى ان "كلّ يوم إضافي في عمر هذه الحكومة هو عام بالناقص من عمر لبنان الوطن، من عمر لبنان الحرية، ومن عمر لبنان الاقتصاد. إنّ هذه الحكومة تتخبّط باتجاهات كثيرة، لكنّ المطلوب واحد فقط وهو الرحيل ثمّ الرحيل ثمّ الرحيل."
ورأى "انّ كلّ ما يجري في المنطقة يؤكّد صوابية مشروع ثورة الأرز وطروحاتها، ويعطي شهداءنا حقّهم ولو متأخّراً"، مشيرا الى إنّ "كلّ ما يجري في المنطقة يعتبر انتصاراً للبنان الرسالة الذي احتضن في جباله الوعرة بذور الحرية في الشرق منذ فجر التاريخ، لذلك يؤلمنا جدّاً بعض الأصوات اللبنانية النشاز الذي ينطلق من حينٍ الى آخر، على الطلب، طاعناً معنى وجود لبنان في الصميم، ضارباً بعرض الحائط تاريخنا وتقاليدنا وكلّ المبادىء والقيم التي قام على أساسها لبنان. لكنّ الروائح النتنة، على نتانتها، لم تتمكّن يوماً من إفساد الهواء".
وأكد أن "ثورة الأرز التي خطّت تاريخاً جديداً للبنان، لن يقوى قلمٌ مريضٌ على شطبها من التاريخ".
عدوان: حكومة الأمر الواقع بدأت تتلاشى ورهاناتنا بقيت صحيحة
من جهته شدّد عضو كتلة "القوات اللبنانية" جورج عدوان على أن "دماء الشهداء لم تذهب هدراً". وقال لمحطة "أخبار المستقبل" على هامش مشاركته في احتفال "بيال": "اليوم نشهد تثبيت المحكمة وصدور قرار اتهامي ونشهد في العالم العربي انتفاضة حريات وبدأ الربيع يزهر في لبنان بالحرية".
وتوجّه عدوان للبنانيين بالقول: "إن عيشكم المشترك تحقق اليوم وأثبتت الأيام أن الانقلاب بدأ يتلاشى، وحكومة الأمر الواقع بدأت تتلاشى وسنذهب الى بناء الدولة، ورهانتنا بقيت صحيحة"، لافتاً إلى أن "التركيز في كلمة "القوات اللبنانية" خلال الإحتفال سيكون على التضحيات التي أثمرت". وختم بالقول:"نحن إلى جانب الشعوب التي انتفضت".
الجميّل: الحكومة تعطل نفسها
ورأى رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" أمين الجميل أن "غداً يطل القرار الإتهامي ويتم إحقاق الحق"، معتبرًا أنه "عندما يعود كل شهيد يعود معه الشهداء، ويرجع بيار (الجميل) وأنطوان (غانم) وسمير (قصير) ووليد (عيدو) وباسل (فليحان) وكل الشهداء الذين سقطوا بجانب هؤلاء الأبطال".
وقال: "في السنوات الماضية، أحيينا ذكرى غياب الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أما هذه السنة فنحتفل بعودته، نعم بعودته فهو عاد مع انتشار الثورات العربية، مع تجديد مفهوم لبنان أولاً، وعاد مع القرار الإتهامي"، مضيفًا: "فيما يتجلى الإتهام لا نزال نترقب التحقيق بجرائم قتل كل الشهداء وبينهم بيار (الجميل) وأنطوان (غانم)، وإني على يقين أن أي قوة لا تستطيع أن توقف مسار المحكمة فالأحكام ستصدر والأقنعة ستسقط والعدالة ستتحقق".
وتابع الجميل: "يا صديقي سعد (الحريري) يا تيار "المستقبل" يا رفاقنا وحلفاءنا في ثورة الأرز، معاً كنا وانتفضنا وتظاهرنا وقاومنا معاً ووحدنا الشعب معاً واضطُهدنا وسقط شهداؤنا وحرّرنا الأرض وساهمنا بإطلاق المحكمة الدولية (الخاصة بلبنان) وثبّتنا أساس الميثاق الجديد ومعاً سنبقى". وأردف: "سنبقى أوفياء لشعب ساحة الحرية ولبنان الواحد وروح الشهداء، وأوفياء لمبدأ الثواب والعقاب ومبادئ ثورة الأرز ولبنان الحر السيد المستقل".
وإذ أكد أن "ثورة الأرز هي ثورة كل اللبنانيين المؤمنين بسيادة لبنان والدولة القوية وهي ثورة كل اللبنانيين المؤمنين بمشروع الدولة القوية ودور المرأة"، شدد الجميل على أن "لبنان فوق كل الصراعات وإلى جانب نهضة الشعوب العربية وحقوق الإنسان". وأضاف: "طوال 30 عاماً تواطأ العديد من القوى والدول على لبنان وكيانه ودولته ورئاسته وجيشه ونظامه الديمقراطي وتجربة عيشه الفريدة، حاولوا وما أكثرهم أن يخلقوا لبنان يشبههم، أمّا اليوم أقصى أمانيهم أن تشبه دولهم لبنان، ولقد إنتصرنا على الجميع وبقينا هنا، بالصمود والمقاومة والعناد والإستشهاد والوعي والحكمة والدبلوماسية وأخيراً ثورة الأرز"، متابعًا: "ثورتنا غيّرت وجه لبنان فاشتهته شعوب المنطقة، والتهب المشرق العربي بشعلة الحرية، ونحن تحررنا من جيوش وهي تحررت من أنظمة القمع".
الجميل الذي قال: "الحرية ليست شعارا بل ممارسة، ومع بدء الثورات بدأنا نعرف لماذا حاولوا إجهاض ثورة الأرز ولماذا اغتالوا قادتها ويواصلون تهديد قادة جدد، واليوم بدأنا نعرف لماذا عملوا على ضرب الاستقرار وإسقاط الحكومة وتعطيل الدولة"، أضاف: "كانوا يخافون أن تصل عدوى ثورة الأرز إلى أنظمتهم وعدوى الديمقراطية الى شعوبهم ونسمات الحرية إلى الإنسان العربي، لكنها وصلت رسائل مدوية والبقية آتية". وأردف: "على غرار ثورة الأرز نأمل أن تزهر ثورات العالم العربي وحدة وحرية واحترام حقوق الإنسان، وذلك بالمعنى الحقيقي لكل كلمة لا أن تبقى شعارات، ونريد أن ينجح اللقاء بين الشعوب العربية والديمقراطية، ونريد اللقاء بين الثورات والحرية ونريد اللقاء بين العربي والعصر"،
معتبرًا أن "أي طرف يعطل اللقاءات يتحمل المسؤولية أمام التاريخ والأجيال"، وقال: "لأننا نحرص على مصالحنا الوطنية والشعوب العربية أعلنتً الشرعة التي التقت بأهدافها مع وثيقة الأزهر، والشرعة مساهمة عملية تتلاقى مع النهضة، فلا سلاح لدينا نصدّره ولا مرتزقة نصدرهم، وأساساً ليس هذا دور لبنان، فدورنا الفكر والقيم والمثال، وهنا يجب أن نقتنع أنه لا يجوز أن نقع في كل ما اتهمنا غيرنا بما قاموا به هم ضدنا، فقد عانينا من التدخل في شؤوننا وتهريب السلاح وتأليب كل فريق على آخر، وحتى على دولته".
إلى ذلك، قال الجميل: "بقدر ما نتعاطف ونؤيد مع الشعوب العربية، طالما إننا نؤمن بها وبنفس القدر بأن لا مصلحة للبنان بأي عنف سياسي واقتتال داخلي، فإن تدخلنا لا يؤثر على مجرى الصراع بين الأنظمة والشعوب بل يؤثر على مستقبلنا وتجاربنا مرة"، لافتًا إلى أن "الشرعة التي قُدمت تجسد أماني الشعوب العربية التواقة الى التحرر من كل أنواع التبعية وهي أول الطريق من أجل استعادة كل حقوقنا المسلوبة"، وأضاف: "إذا كان الحوار بين الأنظمة والثورات شبه مستحيل، أدعو النخب المؤمنة بالديمقراطية الى إطلاق حوار بين مختلف شرائح المجتمع خصوصاً بعد إطلاق شيخ الأزهر (أحمد الطيب) هذه الوثيقة". وتابع: "لبنان يبقى أرضاً مفتوحة لمثل هذه الحورات، ونحن مع الثورات لأنها مع الديمقراطية، ولسنا ضد الانظمة لأنها تآمرت على لبنان بل لأنها قامت بالتآمر على شعوبها ونحن مصممون على مواصلة المسيرة من أجل الإنسان".
وأضاف الجميل: "نجدد في ذكرى استشهاد الحريري ثورة الأرز لكي تحقق أحلام شعبها، وعلينا أن نبدأ من هنا ببناء الدولة والسيادة وتعزيز رسالة لبنان، من هنا نطالب بتنفيذ مقررات الحوار الوطني وحصر السلاح بالدولة وتفعيل المؤسسات وبحكومة تعمل على حل مشاكل الناس اليومية"، وقال: "الشعب يئن تحت وطأة الأزمة الاجتماعية والاقتصادية فيما نرى الفساد يستشري من دون إصلاح واللامبالاة تسود من دون تغيير"، مشيرًا إلى أن "الحكومة تعطل نفسها وتعطل شؤون الناس، ولا بد من تجديد اللقاء الوطني بين كل الذين يؤمنون بسيادة الدولة يعيد الأكثرية إلى طبيعتها ويعيد هذه الأكثرية إلى الحكم، لأنها هي مؤتمنة على الدولة". وسأل: "هل يمكن أن نؤيد الشعوب ونبقي لبنان تحت سلطة السلاح، والزمن اللبناني تحت الثورة والزمن اللبناني تحت التغيير فلنغيّر". وتابع: "في ذكرى الحريري ورفاقه هذه لحظة تاريخية تُجدّد، ولا يجوز لمجتمع ضحّى من أجل الحريات أن لا يعيد لبنان الى بلد ديمقراطي يفتخر به الشهداء والأحياء".
وختم الجميل بالقول: "أنتم المراهنون على ثورة الأرز تحملون وعد الغد، أنتم رسالة الأرز الى لبنان ورسالة لبنان إلى العالم وتجسدون صورة لبنان الموحد، وكنتم أول شعب في الشرق ينشئ دولة حديثة، وها أنتم تطلقون ثورة سلمية عاشت دولتنا دولة الديمقراطية والتعددية وعاشت ثورة الحرية وعاش وطننا لبنان".
حمادة: سيحضر الحريري هذه السنة تحقيق العدالة ورمي نظام آل الأسد في مزبلة التاريخ
وعلّق النائب مروان حمادة على مشاركته في الذكرى السابعة لاغتيال رفيق الحريري بالقول: "ينتابني الشعور في الذكرى بان الإنتصار قريب جداً وان الرئيس رفيق الحريري سيحضر في هذه السنة تحقيق العدالة واكتشاف ورمي نظام آل الأسد في مزبلة التاريخ".
وأضاف لمحطة "أخبار المستقبل": "سيكون تبادل رسائل بين الثورة السورية وثورة الارز ويداً بيد نكمل الربيع العربي وسيكتمل في دمشق وبيروت ولتكون الديمقراطية كاملة وما حلم به الرئيس رفيق الحريري تحقق".
وتوجّه حمادة إلى روح الحريري بالقول :"إبتسم يا شيخ رفيق ساعة الحقيقة والحرية دقّت"، مؤكداً أن الحريري "سيكون مطمئناً لمصير الأمة والبلد من عليائه".
المجلس الوطني السوري: نرفض علاقات مع لبنان تحت مسمى "شعب واحد بدولتين"
من جهته أكد المجلس الوطني السوري في رسالة له تلاها منسق الأمانة العامة لـ14 آذار فارس سعيد في مجمع "البيال" في الذكرى السابعة لاغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، "تضامنه مع نضال قوى "ثورة الأرز" المستمر من أجل لبنان مستقل سيد وديمقراطي".
واعتبر أن "نجاح قوى الرابع عشر من آذار في ربيع الـ 2005 في اخراج نظام الرئيس السوري بشار الاسد من لبنان واسقاط نظام الوصاية شكل أول صفعة قاسية له ودعوه إلى البحث عن شرعيته لدى شعبه"، مشيرا إلى أنه "سقط من ذلك التاريخ في اختبار نيل ثقة الشعب والحلم بتعويض شرعية الداخل بمشروع سوريا الاقليمي المستحيل".
ورأى أن "بين لبنان وسوريا قضية مشتركة فالديمقراطية في سوريا هي الدعامة لاستقلال لبنان وديمقراطيته"، معتبرا أن "الدولتان هما دعامة دولة الاستقلال الوطني بفلسطين".
وأكد أن "سوريا ستقيم أفضل العلاقات مع لبنان بعد سقوط الأسد وستطوي صفحات أليمة"، مشيرا إلى أن "العلاقات ستكون بين دولتين مستقلتين سيدتين، علاقات أخوية على قاعدة أن بين الشعبين تاريخا وحاضرا ومستقبلا مشتركا".
وشدد على أنه "لن توجد علاقات تحت مسمى "شعب واحد في دولتين" والذي استخدم في عهد الوصاية على لبنان ولن تكون علاقات تدخل"، مشيرا إلى "إعادة النظر بالاتفاقات والمواثيق الموقعة بين سوريا ولبنان في زمن الوصاية".
وأكد المجلس أنه "ستنشأ علاقات دبلوماسية وسيتم ترسيم الحدود ابتداء من مزارع شبعا وسيلغي المجلس الأعلى اللبناني السوري ويحقق في ملف المعتقلين والمفقودين اللبنانيين كي نطويه ونعمل في الإطار الثنائي والعربي"، مشيرا إلى "وجود قاعدة مصالح مشتركة ودور مشترك نؤديه".
وشدد المجلس على أنه "لن يقبل ربط لبنان بمسار أزمة نظام الاسد"،مضيفا: "النظام القاتل عندنا وعندكم سيسقط".
وفي سياق متصل، أكدت رسالة المجلس على أن "الثورة مستمرة رغم الدماء التي تراق كل يوم، حتى الانتصار القريب".
ولفت المجلس إلى أن "سوريا منكوبة لكن شعبها والثورة صامدان والنظام سيسقط وكلما امعن في اراقة الدماء اقترب من القبر"، مشيرا إلى "استناد الشعب السوري إلى دعم الدول العربية والدولية"، ومؤكدا أن "الروس والصينيون لن ينجحوا في تعطيل سيرنا إلى الأمام وفي اللعودة إلى الحرب البارد البائدة، لأن العالم باتت تسيره قيم حقوق الانسان".
وأعرب عن "تضامن قوى المجلس مع قوى 14 آذار وشكره لتضامنها معه"، مؤكدا "في وجه ادعاءات نظام الاسد والداعمين له في لبنان أن الثورة السورية التي تقاتل باللحم الحي ليست بحاجة الى استخدام أرض لبنان ضد النظام القاتل ولا تستخدمها بالفعل"، موضحا أن "كل ما في الأمر أن هناك نازحين هربوا من النظام وجرحى لا يطلبون سوى الطبابة".
وشدد على أن "ما تريده الثورة لسوريا هي دولة مدنية تعددية ديمقراطية لأن سوريا تستحق هذا المستقبل"، مؤكدا على أنه "لا مكان للأحادية في سوريا واللخوف على الأقليات خلقه نظام الأسد".
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
مواضيع مماثلة
» المجلس الوطني السوري.. مخاض عسير قادته المعارضة في الداخل وا
» المجلس الوطني السوري يمثل 80% من المعارضة
» المجلس الوطني السوري يطالب مجلس الأمن بتسليح المراقبين
» المجلس الوطني السوري يبحث تشكيل حكومة انتقالية
» المجلس الوطني السوري يهدد بطلب تدخل دولي
» المجلس الوطني السوري يمثل 80% من المعارضة
» المجلس الوطني السوري يطالب مجلس الأمن بتسليح المراقبين
» المجلس الوطني السوري يبحث تشكيل حكومة انتقالية
» المجلس الوطني السوري يهدد بطلب تدخل دولي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2024-11-21, 8:36 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR
» الأرز الإسباني
2024-11-18, 7:45 am من طرف STAR
» عن مشاركة نيمار في مونديال الاندية.. هذا موقف الهلال
2024-11-16, 8:14 am من طرف STAR
» لضمان نوم هادئ ومريح.. تجنب 5 عادات
2024-11-16, 8:13 am من طرف STAR
» ترتيب المنتخبات العربية في تصفيات آسيا لكأس العالم 2026
2024-11-16, 8:12 am من طرف STAR
» الخضار الأعلى كثافة بالمغذيات
2024-11-16, 8:11 am من طرف STAR
» رونالدو يثير التفاعل بتصرف رائع خلال مباراة البرتغال
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR
» غرامة بمليار دولار تُهدد "ميتا" بالتفكك وسط ضغوط تنظيمية دولية
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR