المجلس الوطني عنوان موحّد... والهدف إسقاط رأس النظام

من طرف **عبدالحفيظ عوض ربيع** 2011-10-03, 8:21 pm

المجلس الوطني: عنوان موحّد... والهدف إسقاط رأس النظام
الإثنين, 03 أكتوبر 2011

أسطنبول، دمشق ، نيقوسيا - «الحياة» ، أ ف ب ، ا ب - أعلنت اطياف واسعة من المعارضة السورية انضواءها في اطار المجلس الوطني لتستجيب بذلك لاحد المطالب الرئيسية من المعارضة في الداخل، وهي أن يكون لها عنوان موحد يمكن للقوى الدولية التعامل معه. وفيما يتوقع ان تشكل الخطوة ضغوطا اضافية على السلطات السورية، قال ناشطون وشهود إن قوات الأمن مدعومة بمدرعات اقتحمت أمس منطقتي كفرنبودة وكفرزيتا في ريف حماة ونفذت حملة دهم واعتقالات عشوائية، كما نفذت هجمات في ادلب وحمص وواصلت عملياتها في الرستن التي اعلنت سيطرتها عليها.

في موازة ذلك أصيب سارية حسون ابن مفتي سورية احمد حسون بجراح خطرة أمس، ونقل إلى مستشفى سراقب، بحسب ما نقلت مواقع للمعارضة السورية. وافادت المواقع ان استاذا جامعيا يدعى محمد العمر قتل خلال الهجوم الذي استهدفه مع ابن المفتي قرب جامعة « إيبلا» الخاصة في سراقب في ادلب بعد ظهر امس.

وأوضحت المصادر ان مسلحين اعترضوا سيارة ابن مفتي البلاد وفتحوا النار بكثافة، ما أدى إلى مقتل العمر، وهو مدرس تاريخ في جامعة ايبلا، وإصابة ابن المفتي إصابة بالغة.

وخطت المعارضة السورية خطوة مهمة نحو الوحدة باعلان ولادة المجلس الوطني السوري كـ «اطار لوحدة المعارضة السورية». كما قطعت، في الوقت نفسه، الطريق أمام الحوار مع السلطات، معلنة أمس خلال اجتماعها في اسطنبول ان المجلس سيعمل على «توفير الدعم اللازم من اجل تقدم الثورة وتحقيق تطلعات شعبنا باسقاط النظام القائم بكل اركانه بما فيه رأس النظام».

وأعلن المفكر السوري المستقل برهان غليون البيان التأسيسي للمجلس في مؤتمر صحافي في اسطنبول. وقال غليون إن «القوى الموقعة على هذا البيان تعلن عن تشكيل المجلس الوطني اطارا لوحدة قوى المعارضة والثورة السلمية».

واضاف ان هذا المجلس هو «العنوان الرئيسي للثورة السورية ويمثلها في الداخل والخارج، ويعمل على تعبئة فئات الشعب السورية... من اجل اقامة دولة مدنية من دون تمييز على اساس القومية او الجنس او المعتقد الديني او السياسي... وهو مجلس منفتح على جميع السوريين الملتزمين بمبادىء الثورة السلمية واهدافها».

واضاف غليون ان هذا المجلس هو «هيئة مستقلة ذات سيادة تجسد استقلال المعارضة السورية وسيادة الشعب السوري الذي تمثله في سعيه لتحقيق حريته المنشودة».

وعن موقف المجلس من التدخل الخارجي، قال البيان التأسيسي «يعمل المجلس الوطني مع جميع الهيئات والحكومات العربية والاقليمية والدولية وفق مبدأ الاحترام المتبادل وصون المصالح الوطنية العليا، ويرفض اي تدخل خارجي يمس بالسيادة الوطنية». لكنه ميز بين «التدخل» و»الحماية»، «واستجابة لنداء الثورة يطالب المجلس الوطني المنظمات والهيئات الدولية المعنية بتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب السوري والعمل على حمايته من الحرب المعلنة عليه ووقف الجرائم والانتهاكات لحقوق الانسان التي يرتكبها النظام بجميع الوسائل المشروعة عبر تفعيل المواد القانونية في القانون الدولي».

وردا على سؤال، اوضح غليون هذه النقطة قائلا «عندما نطالب بالحماية الدولية اي حماية شعبنا الاعزل امام آلة الحرب التي لا تزال تعمل منذ اشهر عديدة انما نطالب بتطبيق شرعة الامم المتحدة خاصة البند المتعلق بحماية المدنيين والذي ينطبق على جميع الدول ولا يعد خرقا لسيادة دولة، لان قوانين حقوق الانسان فوق سيادات الدول». واضاف ان «اي تدخل سيحصل مهما كان نوعه وشكله ينبغي ان يكون بالاتفاق مع المجلس الوطني الذي يمثل الشعب السوري ويكون بالتعاون مع القوى الدولية ولا نقبل اي تدخل خارج اطار الاتفاق مع المجلس الوطني».

وردا على سؤال عن السعي الى الاعتراف الدولي بالمجلس، قال غليون إن «الاصعب كان تشكيل هذا المجلس في حين ان الاعتراف به هو الخطوة الاسهل. الجميع ينتظرون ولادة اطار موحد للمعارضة لتأييده والاعتراف به بعد ان فقد النظام (السوري) ثقة العالم».

ودان البيان «سياسة التجييش الطائفي الذي يمارسه النظام الذي يهدد الوحدة الوطنية ويدفع البلاد نحو الحرب الاهلية والتدخل الاجنبي»، معتبرا ان «سورية الجديدة والحل الديموقراطي يشكلان افضل ضمانة لكافة مكونات الشعب ضمن الوحدة».

كما اعلن البيان تمسكه بـ «الحفاظ على مؤسسات الدولة ولا سيما مؤسسة الجيش التي حاد بها النظام عن وظائفها الحقيقية»، قبل ان يعلن «ايمانه بالانتصار الحتمي للشعب».

والشخصيات التي وقعت على البيان، بحسب ما اعلن في المؤتمر الصحافي، هي سمير نشار رئيس الامانة العامة لاعلان دمشق، وبسمة قضماني الناطقة الاعلامية عضو الهيئة الادارية للمجلس الوطني السوري، المفكر برهان غليون، محمد رياض الشقفة المراقب العام لـ»الاخوان المسلمين:، عبد الباسط سيدا ممثل القوى والاحزاب الكردية، وعبد الاحد صطيفو عن المنظمة الاشورية الديموقراطية.

وقالت قضماني إن المجلس الوطني سيعقد اجتماعه الموسع الاول في مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) «ولن يكون في تركيا على الارجح».

من جهته، قال حسن الهاشمي عضو المجلس الوطني إن الامانة العامة ستتشكل من 29 عضوا يمثلون سبع مجموعات تتوزع على الشكل الاتي: ستة ممثلين للجان التنسيق المحلية وخمسة لـ»لاخوان» والعشائر واربعة عن اعلان دمشق واربعة عن التيار الليبرالي برئاسة غليون واربعة اكراد ومسيحي وخمسة مستقلين.

كما اوضح ان هذه المجموعات السبع ستتمثل داخل هيئة تنفيذية من سبعة اعضاء يشكلون الهيئة الرئاسية للمجلس الوطني. واوضحت قضماني: «لدينا داخل المجلس الوطني كل اصحاب الوزن الثقيل وكل القوى التي تمثل شرائح المجتمع السوري»، مضيفة «الثقة باتت قائمة والاقتناع قائم بضرورة العمل معا».

اما القوى الوطنية التي لم تنضو في اطار المجلس الوطني فمن بينها هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديموقراطي التي أعلنها الكاتب السوري المعارض ميشال كيلو في ايلول (سبتمبر) الماضي. وقال كيلو في توضيح عدم الانضمام إلى المجلس الوطني ان هذا المجلس «منفتح على فكرة التدخل الاجنبي».

من طرف amol 2011-10-04, 6:57 pm

المجلس الوطني عنوان موحّد... والهدف إسقاط رأس النظام

المجلس الوطني عنوان موحّد... والهدف إسقاط رأس النظام

رد: المجلس الوطني عنوان موحّد... والهدف إسقاط رأس النظام