إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
الصحافة العالميه احداث ليبيا ((3))
صفحة 1 من اصل 1
الصحافة العالميه احداث ليبيا ((3))
النجاح في ليبيا.... التعلم من البلقان
ذي غارديان
تناول النائب في البرلمان البريطاني روري ستيوارت، في مقال بتاريخ 8 أكتوبر 2011 في صحيفة "ذي غارديان" البريطانية ما لاحظه خلال زيارته إلى طرابلس في شهر أغسطس الماضي، وهو الذي خبر الحرب في العراق وأفغانستان والبلقان.
وبين ستيوارت أن ما شاهده في العاصمة الليبية لم يمكنه من التنبؤ بمستقبل ليبيا متسائلا "هل ستكون ليبيا في نهاية المطاف مثل العراق وأفغانستان اللتان امتصتا المليارات من الدولارات وآلاف الأرواح ولم تنجحا في مكافحة الفساد وإزالة الصدمات النفسية وانعدام الأمن أم أنها ستنجح مثل البلقان؟"
وأوضح أن البوسنة شهدت حربا أهلية سنة 1995 قتل فيها حوالي مائة ألف شخص، وتورط فيها ثلاثة جيوش من عرقيات مختلفة و419 ألف رجل مسلح مما أدى إلى التدخل الغربي وهي الآن تحتوي على جيش واحد يضم أقل من 15 ألف جندي وعاد ملايين المهاجرين وأعيد أكثر من 200 ألف منزل إلى مالكيهم، وتمت محاكمة كارادجيتش وميلوزوفيتش وملاديك.
وأضاف أنه يمكن لأي كان أن يقود سيارته في جميع أرجاء البوسنة ويلاحظ أن نقاط التفتيش قد اختفت وأن الحرب انتهت فعلا. وقد تم ذلك دون أية تكلفة بشرية من قبل الولايات المتحدة أو حلف شمال الأطلسي (ناتو) "فهل يمكن أن تساعد دروس هذه الحرب في تحقيق النجاح في ليبيا؟"
ما بعد الحرب
وأبرز النائب أن نظريتين للتدخل تمت دراستهما من قبل المسؤولين عن إستراتيجية ما بعد الصراع في ليبيا. الأولى تعتبر أن البلقان نجحت لأن لديها ما يكفي من القوات والمال والإدارة الجيدة، وفشل العراق لأنه لم يكن هناك "مخطط لما بعد الحرب" وأفغانستان لأنه لم يكن هناك ما يكفي من الموارد (بسبب العراق). وبين أنه يجب التخطيط بطريقة أفضل لليبيا.
أما النظرية الثانية فهي تشدد على دور بناة الأمة. ويعتبر الممثل السامي السابق في البوسنة بادي آشداون أن المفتاح هو ترسيخ القانون بسرعة من خلال قيادة دولية جريئة و"جذابة" وتجنب تحديد مواعيد نهائية للاستقرار.
وقال "يجب قياس احتياجات حفظ السلام بالعقود وليس بالأشهر. في سنة 2003، كتب آشداون إلى وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد داعيا إلى تأجيل الانتخابات في العراق حتى يتم إرساء سيادة القانون. وفي سنة 2008، وفيما يخص أفغانستان، حذر من أن هناك حاجة لإيجاد شخص واحد لتنسيق الجهود الدولية عوض عدة أشخاص".
واعتبر النائب أن كلا النظريتين تركزان على دور الأجانب وهي ليست متفائلة بشأن القدرات المحلية ولكنها متفائلة بشأن المجتمع الدولي. ونقل عن تقرير بعنوان "دليل المبتدئين في بناء الأمة" لمؤسسة "راند" أن العراق كان البلد السابع الذي تتدخل فيه الولايات المتحدة لتحريره وإعادة بنائه. وستة من هؤلاء السبعة لم يكن بلدا مسلما. وفي الوقت الذي دخلت فيه القوات الأمريكية العراق لم يكن لأحد في العالم تجربة في بناء الأمة أكثر من الولايات المتحدة.
الشرعية
واعتبر النائب أن العيب الأساسي في هذه النظريات هو أنها لا تعكس الشرعية التي يملكها الأجانب في القيام بما تريد أن تقوم به. و"وفقا لتجربتي، الأجانب هم أكثر عزلة ولهم سلطة محدودة. عندما كنت في أفغانستان، أيا كان ما أفعله خلال اليوم فقد كنت كأجنبي معزولا عن الحياة الأفغانية".
أما بالنسبة للموظفين المدنيين فقد قضوا حياتهم كلها داخل المؤسسات الحكومية للبلاد ويتكلمون اللغة بطلاقة ولهم قرابة بالثقافة التي تحيط بهم. ولم يكن المسؤولون في العراق أو أفغانستان في السنوات بين 2001 و2011 لديهم أي من هذه المزايا. وكانوا يذهبون في رحلات قصيرة لا تتجاوز مدتها 15 شهرا. وحتى في المرات القلائل التي يتمكن فيها الدبلوماسيون من قضاء الوقت مع السكان المحليين فإنهم لا يتمكنون من التحدث معهم.
وأكد أن الابتعاد عن الحياة اليومية للأفراد في مجتمع معين يؤدي إلى تقدير سيء للواقع. ففي أفغانستان كان للدبلوماسيين دور في استقرار العملة ولكنهم فشلوا في إنشاء شرطة محلية نزيهة وخلق قواعد الحكم الجيد وسيادة القانون،رغم أنها كانت جوهر المهمة التي وكلوا بها أنفسهم. وكانوا ملتزمين بإصلاح الأسباب الجذرية للصراع والهياكل الأساسية للدولة الأفغانية لأنهم آمنوا بأن الدولة ما تزال ضعيفة وأنه مع عودة "طالبان" سيذهب كل عملهم هباء. كما أن "القاعدة" تمثل تهديدا وجوديا للولايات المتحدة وحلفائها.
وقد أغدق المجتمع الدولي مئات الملايين على سبيل المثال، لإرساء سيادة القانون في أفغانستان. ولكن رغم ذلك فالنظام القانوني الأفغاني ما يزال فاسدا. ويقول بعض الأفغان إن الأمن والاستقرار كان سائدا خلال حكم "طالبان" على الأقل. ووفقا للكاتب، 85 بالمائة من الأفغان يستعملون الأنظمة الموازية لقضاء شؤونهم.
دروس البلقان
ويتساءل الكاتب كيف يمكن للغرب النجاح في ليبيا أو في أي مكان ؟ "ربما من خلال التعلم من البلقان حيث لم يكن الأجانب مختلفين كثيرا عن البلقانيين، في كوسوفو ما بعد الحرب، كما هو الحال في أفغانستان، اهتم الأجانب بالمشاكل المحلية للأمن والإدارة والعدالة التي أدت إلى الأزمة وساهمت في دعم المجتمعات المحلية كما ركز الأجانب أيضا على المشاكل الهيكلية مثل البطالة والتعليم والتمييز بين الجنسين وضعف تقديم الخدمات".
ويعتقد الكاتب أن السر في البوسنة هو أن الولايات المتحدة والكونجرس ترددوا في التدخل في البوسنة – حيث ما يزال يسيطر عليهم ما حدث في الصومال والفيتنام. "كانت مهمتهم إنسانية لإنهاء الحرب. لم يكن ينظر لمنطقة البلقان كتهديد محوري. ولذلك لم تكن هناك إرادة لإرساء برنامج لـ"بناء الأمة" في مواجهة المعارضة المحلية".
وأوضح أنه في السنة الأولى بعد الحرب، لم يقم الجنود الدوليون بنزع السلاح عن القوات الخاصة للشرطة والاستخبارات. وقد حافظ الكروات والصرب على سيطرتهم على الشرطة شبه العسكرية. ولم يتم حل الحزب الصربي الحاكم أو منعه من المشاركة في الانتخابات. وحتى نهاية 1995، لم تقم محكمة جرائم الحرب بسجن سوى مجرم واحد. ولم يكن للإدارة المركزية في البوسنة أية شرطة أو سجون. وقد دعا البوسنيون إلى عودة المهاجرين في حين أن كان الخبراء الدوليون يرون أنها مسألة خطيرة جدا.
شرعية محلية
وبين الكاتب أن ردود الفعل على الوجود الأجنبي لا يمكن توقعها ولا يمكن أن تكون بنفس الطريقة في كل البلدان. واعتبر أن الدرس المحوري في ليبيا هو أن النجاح لا يعتمد على عبقرية أو خطط الأجانب بل على السياق المحلي وهو سياق فوضوي في جوهره.
وأضاف أن أفضل شيء شاهده في ليبيا هو الاحتفال في طرابلس لأنها كانت قضية ليبية ولم يقم موظفو الأمم المتحدة بسد الشوارع أو الحراس الأجانب بمحاصرة وزارة الداخلية. وكانت الخطابات كلها باللغة العربية. وبصرف النظر عن الصحفيين الأجانب لم يكن هناك أي دليل عن وجود حكومات أجنبية.
وقال إنه لم يكن كل شيء ايجابيا خارج ساحة الشهداء بطرابلس. ولكن زعماء ليبيا الجدد لم ينفوا وجود مشاكل، على خلاف نظرائهم العراقيين والأفغان. وقد خلق المجتمع الدولي تبعية للمساعدة الغربية. واتجهت الولايات المتحدة إلى إحباط محاولات التسوية مع جماعات المعارضة – سواء "التيار الصدري" أو "طالبان". ولم تكن هناك علامات تذكر على مثل هذه الظواهر في ليبيا لأن الوجود الدولي قليل على أرض الواقع.
وأشار إلى أنه لا يجب أن يوحي هذا بأن ليبيا أو البوسنة تمثلان نموذجان للتدخل بل "يجب أن نظل حذرين حول معنى "مسؤولية الحماية". ويجب أن نحذر من أولئك الذين يقولون إن السر في ليبيا هو أن لها عدد سكان أقل من العراق وليس لديها نزاعات عرقية أو طائفية".
وبين النائب البريطاني أن الدروس التي يمكن استخلاصها من هذه البلدان هي أنه لا يجب الاعتماد على إرسال مختصين أجانب ليصبحوا أقلية صغيرة أو منظمات دولية ذات ميزانيات كبيرة. ويجب على المجتمع المدني أن يقوم بإرسال الخبراء الذين لهم خبرة حقيقية على الأرض لتخفيف عزلتهم عن النخب.
واعتبر أن التدخل المحدود للغرب في ليبيا أتاح فرصة أكبر للزعماء الجدد، لدعم المبادرات المحلية والاستفادة من الفرص عند ظهورها. "فإذا نجح التدخل في العراق فذلك لأنه لم يكن هناك تدخل على الإطلاق".
المحرر: روري ستيوارت
ذي غارديان
تناول النائب في البرلمان البريطاني روري ستيوارت، في مقال بتاريخ 8 أكتوبر 2011 في صحيفة "ذي غارديان" البريطانية ما لاحظه خلال زيارته إلى طرابلس في شهر أغسطس الماضي، وهو الذي خبر الحرب في العراق وأفغانستان والبلقان.
وبين ستيوارت أن ما شاهده في العاصمة الليبية لم يمكنه من التنبؤ بمستقبل ليبيا متسائلا "هل ستكون ليبيا في نهاية المطاف مثل العراق وأفغانستان اللتان امتصتا المليارات من الدولارات وآلاف الأرواح ولم تنجحا في مكافحة الفساد وإزالة الصدمات النفسية وانعدام الأمن أم أنها ستنجح مثل البلقان؟"
وأوضح أن البوسنة شهدت حربا أهلية سنة 1995 قتل فيها حوالي مائة ألف شخص، وتورط فيها ثلاثة جيوش من عرقيات مختلفة و419 ألف رجل مسلح مما أدى إلى التدخل الغربي وهي الآن تحتوي على جيش واحد يضم أقل من 15 ألف جندي وعاد ملايين المهاجرين وأعيد أكثر من 200 ألف منزل إلى مالكيهم، وتمت محاكمة كارادجيتش وميلوزوفيتش وملاديك.
وأضاف أنه يمكن لأي كان أن يقود سيارته في جميع أرجاء البوسنة ويلاحظ أن نقاط التفتيش قد اختفت وأن الحرب انتهت فعلا. وقد تم ذلك دون أية تكلفة بشرية من قبل الولايات المتحدة أو حلف شمال الأطلسي (ناتو) "فهل يمكن أن تساعد دروس هذه الحرب في تحقيق النجاح في ليبيا؟"
ما بعد الحرب
وأبرز النائب أن نظريتين للتدخل تمت دراستهما من قبل المسؤولين عن إستراتيجية ما بعد الصراع في ليبيا. الأولى تعتبر أن البلقان نجحت لأن لديها ما يكفي من القوات والمال والإدارة الجيدة، وفشل العراق لأنه لم يكن هناك "مخطط لما بعد الحرب" وأفغانستان لأنه لم يكن هناك ما يكفي من الموارد (بسبب العراق). وبين أنه يجب التخطيط بطريقة أفضل لليبيا.
أما النظرية الثانية فهي تشدد على دور بناة الأمة. ويعتبر الممثل السامي السابق في البوسنة بادي آشداون أن المفتاح هو ترسيخ القانون بسرعة من خلال قيادة دولية جريئة و"جذابة" وتجنب تحديد مواعيد نهائية للاستقرار.
وقال "يجب قياس احتياجات حفظ السلام بالعقود وليس بالأشهر. في سنة 2003، كتب آشداون إلى وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد داعيا إلى تأجيل الانتخابات في العراق حتى يتم إرساء سيادة القانون. وفي سنة 2008، وفيما يخص أفغانستان، حذر من أن هناك حاجة لإيجاد شخص واحد لتنسيق الجهود الدولية عوض عدة أشخاص".
واعتبر النائب أن كلا النظريتين تركزان على دور الأجانب وهي ليست متفائلة بشأن القدرات المحلية ولكنها متفائلة بشأن المجتمع الدولي. ونقل عن تقرير بعنوان "دليل المبتدئين في بناء الأمة" لمؤسسة "راند" أن العراق كان البلد السابع الذي تتدخل فيه الولايات المتحدة لتحريره وإعادة بنائه. وستة من هؤلاء السبعة لم يكن بلدا مسلما. وفي الوقت الذي دخلت فيه القوات الأمريكية العراق لم يكن لأحد في العالم تجربة في بناء الأمة أكثر من الولايات المتحدة.
الشرعية
واعتبر النائب أن العيب الأساسي في هذه النظريات هو أنها لا تعكس الشرعية التي يملكها الأجانب في القيام بما تريد أن تقوم به. و"وفقا لتجربتي، الأجانب هم أكثر عزلة ولهم سلطة محدودة. عندما كنت في أفغانستان، أيا كان ما أفعله خلال اليوم فقد كنت كأجنبي معزولا عن الحياة الأفغانية".
أما بالنسبة للموظفين المدنيين فقد قضوا حياتهم كلها داخل المؤسسات الحكومية للبلاد ويتكلمون اللغة بطلاقة ولهم قرابة بالثقافة التي تحيط بهم. ولم يكن المسؤولون في العراق أو أفغانستان في السنوات بين 2001 و2011 لديهم أي من هذه المزايا. وكانوا يذهبون في رحلات قصيرة لا تتجاوز مدتها 15 شهرا. وحتى في المرات القلائل التي يتمكن فيها الدبلوماسيون من قضاء الوقت مع السكان المحليين فإنهم لا يتمكنون من التحدث معهم.
وأكد أن الابتعاد عن الحياة اليومية للأفراد في مجتمع معين يؤدي إلى تقدير سيء للواقع. ففي أفغانستان كان للدبلوماسيين دور في استقرار العملة ولكنهم فشلوا في إنشاء شرطة محلية نزيهة وخلق قواعد الحكم الجيد وسيادة القانون،رغم أنها كانت جوهر المهمة التي وكلوا بها أنفسهم. وكانوا ملتزمين بإصلاح الأسباب الجذرية للصراع والهياكل الأساسية للدولة الأفغانية لأنهم آمنوا بأن الدولة ما تزال ضعيفة وأنه مع عودة "طالبان" سيذهب كل عملهم هباء. كما أن "القاعدة" تمثل تهديدا وجوديا للولايات المتحدة وحلفائها.
وقد أغدق المجتمع الدولي مئات الملايين على سبيل المثال، لإرساء سيادة القانون في أفغانستان. ولكن رغم ذلك فالنظام القانوني الأفغاني ما يزال فاسدا. ويقول بعض الأفغان إن الأمن والاستقرار كان سائدا خلال حكم "طالبان" على الأقل. ووفقا للكاتب، 85 بالمائة من الأفغان يستعملون الأنظمة الموازية لقضاء شؤونهم.
دروس البلقان
ويتساءل الكاتب كيف يمكن للغرب النجاح في ليبيا أو في أي مكان ؟ "ربما من خلال التعلم من البلقان حيث لم يكن الأجانب مختلفين كثيرا عن البلقانيين، في كوسوفو ما بعد الحرب، كما هو الحال في أفغانستان، اهتم الأجانب بالمشاكل المحلية للأمن والإدارة والعدالة التي أدت إلى الأزمة وساهمت في دعم المجتمعات المحلية كما ركز الأجانب أيضا على المشاكل الهيكلية مثل البطالة والتعليم والتمييز بين الجنسين وضعف تقديم الخدمات".
ويعتقد الكاتب أن السر في البوسنة هو أن الولايات المتحدة والكونجرس ترددوا في التدخل في البوسنة – حيث ما يزال يسيطر عليهم ما حدث في الصومال والفيتنام. "كانت مهمتهم إنسانية لإنهاء الحرب. لم يكن ينظر لمنطقة البلقان كتهديد محوري. ولذلك لم تكن هناك إرادة لإرساء برنامج لـ"بناء الأمة" في مواجهة المعارضة المحلية".
وأوضح أنه في السنة الأولى بعد الحرب، لم يقم الجنود الدوليون بنزع السلاح عن القوات الخاصة للشرطة والاستخبارات. وقد حافظ الكروات والصرب على سيطرتهم على الشرطة شبه العسكرية. ولم يتم حل الحزب الصربي الحاكم أو منعه من المشاركة في الانتخابات. وحتى نهاية 1995، لم تقم محكمة جرائم الحرب بسجن سوى مجرم واحد. ولم يكن للإدارة المركزية في البوسنة أية شرطة أو سجون. وقد دعا البوسنيون إلى عودة المهاجرين في حين أن كان الخبراء الدوليون يرون أنها مسألة خطيرة جدا.
شرعية محلية
وبين الكاتب أن ردود الفعل على الوجود الأجنبي لا يمكن توقعها ولا يمكن أن تكون بنفس الطريقة في كل البلدان. واعتبر أن الدرس المحوري في ليبيا هو أن النجاح لا يعتمد على عبقرية أو خطط الأجانب بل على السياق المحلي وهو سياق فوضوي في جوهره.
وأضاف أن أفضل شيء شاهده في ليبيا هو الاحتفال في طرابلس لأنها كانت قضية ليبية ولم يقم موظفو الأمم المتحدة بسد الشوارع أو الحراس الأجانب بمحاصرة وزارة الداخلية. وكانت الخطابات كلها باللغة العربية. وبصرف النظر عن الصحفيين الأجانب لم يكن هناك أي دليل عن وجود حكومات أجنبية.
وقال إنه لم يكن كل شيء ايجابيا خارج ساحة الشهداء بطرابلس. ولكن زعماء ليبيا الجدد لم ينفوا وجود مشاكل، على خلاف نظرائهم العراقيين والأفغان. وقد خلق المجتمع الدولي تبعية للمساعدة الغربية. واتجهت الولايات المتحدة إلى إحباط محاولات التسوية مع جماعات المعارضة – سواء "التيار الصدري" أو "طالبان". ولم تكن هناك علامات تذكر على مثل هذه الظواهر في ليبيا لأن الوجود الدولي قليل على أرض الواقع.
وأشار إلى أنه لا يجب أن يوحي هذا بأن ليبيا أو البوسنة تمثلان نموذجان للتدخل بل "يجب أن نظل حذرين حول معنى "مسؤولية الحماية". ويجب أن نحذر من أولئك الذين يقولون إن السر في ليبيا هو أن لها عدد سكان أقل من العراق وليس لديها نزاعات عرقية أو طائفية".
وبين النائب البريطاني أن الدروس التي يمكن استخلاصها من هذه البلدان هي أنه لا يجب الاعتماد على إرسال مختصين أجانب ليصبحوا أقلية صغيرة أو منظمات دولية ذات ميزانيات كبيرة. ويجب على المجتمع المدني أن يقوم بإرسال الخبراء الذين لهم خبرة حقيقية على الأرض لتخفيف عزلتهم عن النخب.
واعتبر أن التدخل المحدود للغرب في ليبيا أتاح فرصة أكبر للزعماء الجدد، لدعم المبادرات المحلية والاستفادة من الفرص عند ظهورها. "فإذا نجح التدخل في العراق فذلك لأنه لم يكن هناك تدخل على الإطلاق".
المحرر: روري ستيوارت
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
مواضيع مماثلة
» الصحافة العالميه احداث ليبيا ((10))
» الصحافة العالميه احداث ليبيا ((1))
» الصحافة العالميه احداث ليبيا ((12))
» الصحافة العالميه احداث ليبيا ((13))
» الصحافة العالميه احداث ليبيا ((14))
» الصحافة العالميه احداث ليبيا ((1))
» الصحافة العالميه احداث ليبيا ((12))
» الصحافة العالميه احداث ليبيا ((13))
» الصحافة العالميه احداث ليبيا ((14))
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2024-11-21, 8:36 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR
» الأرز الإسباني
2024-11-18, 7:45 am من طرف STAR
» عن مشاركة نيمار في مونديال الاندية.. هذا موقف الهلال
2024-11-16, 8:14 am من طرف STAR
» لضمان نوم هادئ ومريح.. تجنب 5 عادات
2024-11-16, 8:13 am من طرف STAR
» ترتيب المنتخبات العربية في تصفيات آسيا لكأس العالم 2026
2024-11-16, 8:12 am من طرف STAR
» الخضار الأعلى كثافة بالمغذيات
2024-11-16, 8:11 am من طرف STAR
» رونالدو يثير التفاعل بتصرف رائع خلال مباراة البرتغال
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR
» غرامة بمليار دولار تُهدد "ميتا" بالتفكك وسط ضغوط تنظيمية دولية
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR