إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
دليل الجماهيرية العظمى الجزاء الاول ***
+7
الامبراطور
قلب العروبه
حسين
محمد صالح المرتجع
المهندس
منال
المثقف
11 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
دليل الجماهيرية العظمى الجزاء الاول ***
لمحة تاريخية
تتمتع ( ليبيا ) بموقع جغرافي مميز فهي تقع في وسط الشمال الإفريقي ، ويبلغ طول ساحلها على البحر الأبيض المتوسط 1.955 كم ، وتمتد رقعتها الشاسعة من وسط ساحل أفريقيا الشمالي على البحر المتوسط حتى مرتفعات شمال وسط القارة الإفريقية - تبلغ مساحتها 1.760 مليون كم مربع وتأتي في الترتيب الرابع من حيث المساحة بين الأقطار الإفريقية .. وتعتبر ( ليبيا ) جسراً مهماً يربط بين القارة الإفريقية وقارة أوروبا .. وتعد موانيئها الصالحة لإستقبال السفن على مدار السنة – مثل مينائي بنغازي وطرابلس وغيرهما منافذ جيدة لتجارة بعض الأقطار الإفريقية كالنيجر وتشاد ومالي – مع العالم الخارجي ، كما أنها بموقعها هذا تعتبر حلقة إتصال مهمة بين مشرق الوطن العربي ومغربه ، ولهذا السبب يظهر فيها بوضوح التقاء وإمتزاج التيارات الثقافية والحضارية العربية والإسلامية
.. إن هذا الموقع الجغرافي الإستراتيجي المهم جعل تاريخ ( ليبيا ) السياسي يرتبط إرتباطاً وثيقاً بالتاريخ العربي – الإسلامي ، وكذلك بتاريخ أقطار شرق وجنوب البحر المتوسط بصفة عامة ، وقد كان لها منذ أقدم العصور دور فعال في التطور السياسي لهذا الجزء من العالم .
عرف قدماء المصريين الأقوام التي تقطن إلى الغرب من مصر بالليبيين وكانت القبيلة الليبية التي تعيش في المنطقة المتاخمة لمصر هي قبيلة الليبو (lebu) وقد ورد ذكر هذه القبيلة لأول مرة في النصوص المصرية التي تنسب إلى الملك مرنبتاح (mernepteh) من الأسرة التاسعة عشرة ( القرن الثالث عشر ق.م) ومن أسمها إشتق إسم ليبيا وليبيين وقد عرف الأغريق هذا الإسم عن طريق المصريين ولكنهم أطلقوه على كل شمال أفريقيا إلى الغرب من مصر ، وهكذا ورد عند المؤرخ هيرودوت الذي زار ( ليبيا ) في بداية النصف الثاني من القرن الخامس ق.م وقد بلغ بعض القبائل درجة من القوة مكنها من دخول مصر وتكوين أسرة حاكمة هي الأسرة الثانية والعشرون ، والتي أحتفظت بالعرش قرنين من الزمان ( من القرن العاشر إلى القرن الثامن ق.م ) وإستطاع مؤسس تلك الأسرة الملك شيشنق أن يوحد مصر ، وأن يجتاح فلسطين ويستولي على عدد من المدن ويرجع بغنائم كثيرة .
بدأ إتصال الفينيقيين بسواحل شمال أفريقيا منذ فترة مبكرة .. بلغ الفينيقيون درجة عالية من التقدم والرقي وسيطروا على البحر المتوسط وأحتكروا تجارته وكانوا عند عبورهم ذلك البحر بين شواطيء الشام وأسبانيا التي كانوا يجلبون منها الفضة والقصدير ، يبحرون بمحاذاة الساحل الغربي من ( ليبيا ) وذلك لأنهم إعتادوا عدم الإبتعاد كثيراً عن الشاطيء خوفاً من إضطراب البحر ، كانت سفنهم ترسو على شواطيء ( ليبيا ) للتزود بما تحتاج إليه أثناء رحلاتها البحرية على طول الطريق من موانيئهم في الشرق إلى أسبانيا في الغرب وعلى الرغم من كثرة هذه المراكز والمحطات التجارية فإن المدن التي أنشأها وأقام فيها الفينيقيون كانت قليلة وذلك لأنهم كانوا تجاراً لا مستعمرين
ويرجح بعض المؤرخين أسباب إقامة المدن التي أستوطنها الفينيقيون في شمال أفريقيا إلى تزايد عدد السكان وضيق الرقعة الزراعية في الوطن الأم ، وكذلك بسبب الصراع الذي كثيراً ما قام بين عامة الشعب والطبقة الحاكمة ، أضف إلى ذلك ما كانت تتعرض له فينيقيا بين فترة وأخرى من غارات ، كغارات الأشوريين والفرس ثم الغارات اليونانية .
. إمتد نفوذ الفينيقيين إلى حدود برقة (قورينائية) وأسسوا بعض المدن المهمة ( طرابلس – لبدة – وصبراتة ) التي لعبت دوراً كبيراً في تاريخ شمال أفريقيا .. وقد أزدهرت تجارتهم على الساحل الغربي من ( ليبيا ) وذلك لسهولة الوصول إلى أواسط أفريقيا الغنية بمنتجاتها المربحة كالذهب والأحجار الكريمة والعاج وخشب الأبنوس وكذلك الرقيق ، وكانت أهم طرق القوافل تخرج من مدينة جرمة .. ولهذا صارت تلك المدينة مركزاً مهماً تجمع فيه منتجات أواسط أفريقيا التي تنقلها القوافل عبر الصحراء إلى المراكز الساحلية حيث تباع للفينيقيين مقابل المواد التي كانوا يجلبونها معهم .
.. وإستمر الجرمانتيون مسيطرون على دواخل ( ليبيا ) لفترة جاوزت الألف سنة ، وفي حين دخل الفينيقيون والأغريق في علاقات تجارية معهم ، حاول الرومان إخضاع الجرمانتيين بالقوة والسيطرة مباشرة على تجارة وسط أفريقيا ولكنهم فشلوا في ذلك وفي النهاية وجدوا أنه من الأفضل مسالمة تلك القبيلة .
.. إستمر وجود الفينيقيين وإزداد نوفذهم في شمال أفريقيا خاصة بعد تأسيس مدينة قرطاجة في الربع الأخير من القرن التاسع ق.م (813 ق.م) وصارت قرطاجة أكبر قوة سياسية وتجارية في منطقة حوض البحر المتوسط العربى ، وتمتعت بفترة طويلة من الإستقرار السياسي والإزدهار الإقتصادي .. ودخلت قرطاجة بعد ذلك في صراع مرير مع روما .. كان الحسد والغيرة يملآن قلوب الرومان على ما وصلت إليه تلك المدينة الفينيقية من قوة وثراء وبدأوا يعملون و يخططون من أجل القضاء عليها وبعد سلسلة من الحروب المضنية ، تكبد فيها الطرفان الكثير من الأرواح والأموال ، وهي الحروب التي عرفت في التاريخ بالحروب البونية ، إستطاعت روما أن تحقق هدفها وأن تدمر قرطاجة تدميراً شاملاً ، وكان ذلك سنة 146 ق.م ، وآلت بذلك كل ممتلكات قرطاجة – بما فيها المدن الليبية الثلاث – طرابلس – لبدة – صبراتة إلى الدولة الرومانية .
..أما السواحل الشرقية من ( ليبيا ) ( برقة – قورينائية ) فكانت من نصيب المستعمرن الأغريق – مثلث سواحل برقة أحد أنسب المواقع التي يمكن أن ينشيء فيها المهاجرون الأغريق مستعمراتهم فهي لا تبعد كثيراً عن بلادهم ، بالإضافة إلى ما كانوا يعرفونه من وفرة خيراتها وخصب أراضيها وغنى مراعيها بالماشية والأغنام بدأ الإستعمار الإغريقي لإقليم قورينائية ( برقة ) في القرن السابع ق.م عندما أسسوا مدينة قورينى ( شحات ) سنة 631 ق.م كان باتوس الأول هو أول ملك للمدينة وقد توارثت أسرته الحكم في قورينى لفترة قرنين من الزمان تقريباً لم يكن عدد المهاجرين الأوائل كبيراً ، إذ يقدر البعض بحوالي مائتي رجل ولكن في عهد ثالث ملوك قورينى باتوس الثاني حضرت أعداد كبيرة من المهاجرين الأغريق وأستقرت في الإقليم ، لقد أزعج هذا الأمر الليبيين .ودخلوا في حرب مع الإغريق من أجل الدفاع عن وجودهم وأراضيهم التي طردهم المستعمرون منها ومنحوها للمهاجرين الجدد ، وعلى الرغم من أن الأسرة التي أسسها باتوس الأول إستمرت في الحكم زمناً طويلاً ، فإنها لم تنعم بالإستقرار وذلك بسبب الهجمات التي كانت القبائل الليبية تشنها على المستعمرات الإغريقية في المنطقة الساحلية .
.. وفي عهد أركيسيلاوس الثاني – رابع ملوك قورينى – ترك بعض الأغريق ، وعلى رأسهم أخوه الملك ، مدينة قورينى ليؤسسوا بمساعدة الليبيين مدينة برقة ( المرج ) ولما إزداد عدد المهاجرين الذين أتوا إلى قورينى ، أرسلت تلك المدينة بعضاً منهم لإنشاء بعض محلات قريبة من الشاطيء كانت من بينها المحلة التي أنشئت طوخيرة – (توكرة) على موقعها .
.. كما أسست مدينة قورينى مستعمرة أخرى هي مدينة يوهسيبر يديس ( بنغازي ) وكما كان لقورينى ميناء هو أبولونيا (سوسة) فإن مدينة برقة كانت هي الأخرى أنشأت ميناء لها في موقع بطولوميس (طلميثة) عندما إحتل الفرس مصر ، بعث ملك قورينى سفارة إلى الملك الفارسي معلناً خضوع إقليم قورينائية ، وإستمرت تبعية الإقليم لمصر وواليها الفارسي وإن كانت في الغالب تبعية أسمية ، وفي منتصف القرن الخامس ق.م (440 ق.م) قتل أركيسيلاوس الرابع ، آخر ملوك أسرة باتوس ، في يوهيسيبريديس (بنغازي) وأصبحت قورينائية تضم مدناً مستقلة عن بعضها البعض ، وعلى الرغم من أن مدن الإقليم في هذه الفترة قد تمتعت بشيء من الإزدهار الإقتصادي فإنها عانت من الإضطرابات السياسية ، فبالإضافة الى إزدياد خطر هجمات القبائل الليبية ، كانت تلك المدن تتصارع فيما بينها ، كما عصفت بها الانقاسامات الداخلية وهكذا الى أن غزا الأسكندر المقدوني مصر 332 ق.م وأستولى البطالمة الذين خلفوه في حكم مصر على إقليم قورينائية 322 ق.م ، إذ ساد شيء من الهدؤ النسبي وأصبحت مدن الإقليم تعرف جميعاً بإسم بنتابوليس اي أرض المدن الخمس ، فقد تكون إتحاد إقليمي يضم هذه المدن ويتمتع بالإستقلال الداخلي ، وبقيت قورينائية تحت الحكم البطلمي حتى أرغم على التنازل عنها لروما سنة 96 ق.م ، وصار الإقليم تحت رعاية مجلس الشيوخ وكان يكون مع كريت ولاية رومانية واحدة الى أن فصلها الإمبراطور دقلد بانوس في نهاية القرن الثالث الميلادي عند إعتراف الإمبراطور قسطنطين الأول بالمسيحية في النصف الأول من القرن الرابع الميلادي ، نجد أن تلك الديانة كانت قد إنتشرت في ليبيا ، ولكن يجب ألا نفهم أن ذلك كان يعني القضاء على الوثنية ، فقد تعايشت الديانتان جنباً الى جنب فترة قاربت القرن ونصف القرن من الزمان حتى بعد أن جعل الإمبراطور ثيودوسيوس الأول المسيحية الدين الرسمي والأوحد في الإمبراطورية في مرسوم أصدره سنة 392م ، وهذا الأمر لا تختلف فيه (ليبيا) عن بقية أقاليم الدولة الرومانية ، وكان أول أسقف لإقليم برقة سجله التاريخ شخصاً يدعى آموناس وكان ذلك سنة 260م وحضر أساقفة من مدن البنتابوليس أول مؤتمر مسيحي عالمي وهو المؤتمر الذي دعا الى عقده الإمبراطور قسطنطين في مدينة نيقيا سنة 325 م ، كان الأسقف سينسيوس القوريني أهم شخصيات الفترة المسيحية في برقة ، وتولى أسقفية طلميثة وذهب إلى البلاط الإمبراطوري في القسطنطينية على عهد الإمبراكور أركاديوس ليعرض المشاكل التي كانت تواجه الإقليم والتي كان من أهمها الضرائب الثقيلة المفروضة على مدنه ، وإن المشكلة الرئيسية التي واجهت الإقليم على أيامه هي الدفاع ضد غزوات القبائل الليبية التي زادت حدتها بعد عام 390م ، ولما لم يكن في الإمكان الإعتماد على مساعدة الحكومة الإمبراطورية ، قام سكان المدن والمناطق الريفية القريبة بتنظيم حرس محلي للدفاع عن أراضيهم ، إن الصورة التي يعطيها سينسيوس عن الأوضاع في الإقليم دفعت كثيراً من الدارسين إلى القول أن الحياة في البنتابوليس قد خبت نهائياً في القرن الخامس الميلادي ، ومع ذلك فإن الآثار القديمة تثبت أنه بينما كانت المدن تتضاءل ظل الريف محتفظاً بحيوية ملحوظة لمدة قرنين من الزمان بعد ذلك .
.. ولم يكن الأمر يختلف بالنسبة لمدن الساحل الغربي ، فبعد زوال الأسرة السيفيرية في النصف الأول من القرن الثالث الميلادي سادت الإمبراطورية حالة من الفوضى والحروب الأهلية لمدة نصف قرن ، وبينما إستطاعت الأقاليم الأخرى في الإمبراطورية إسترداد أنفاسها بعد تلك الأزمة وأعيد إليها شيء من الأمن والنظام استمرت الإضطرابات تعصف بالشمال الإفريقي الأمر الذي سهل وقوعه في أيدي الوندال .. عبرت جموع الوندال إلى شمال أفريقيا حوالي سنة 430 م ، وأستولت على مدن إقليم طرابلس التي عانت الكثير مما يلحقه الوندال عادة من خراب ودمار في كل مكان يحلون فيه ، وعلى الرغم من أن الإمبراطورية الرومانية قد إستعادت الإقليم في القرن السادس الميلادي على عهد الإمبراطور جستينيان عندما نجح قائده بلزاريوس في طرد الوندال ، فإن ( ليبيا ) سواء في إقليم برقة أو إقليم طرابلس ، ظلت تعاني من آثار الجروح العميقة التي خلفتها جحافل الوندال ، وأصبحت البلاد بأكملها مستعدة لإستقبال أي فاتح جديد يخلصها من حالة الفوضى والإضطراب والضعف ، وفي هذه الاثناء لاحت في الأفق طلائع الفاتحين من العرب والمسلمين ، الذين جاءوا ليضعوا نهاية لذلك الوضع السيء وليفتحوا صفحة جديدة في تاريخ البلاد .
جغرافية ليبيا
تحتل الجماهيرية العظمى مساحة كبيرة من طرف القارة الإفريقية الشمالي وتمتد حدودها من ساحل البحر المتوسط شمالاً وتستمر جنوباً إلى أن تلتقي مع حدود كل من جمهوريتي النيجر وتشاد ، أما شرقاً فتسير الحدود مع مصر والسودان وغرباً مع حدود جمهوريتي تونس والجزائر وتمتلك ليبيا ساحلاً بحرياً طوله 1900 كم من بئر الرملة إلى رأس أجدير .
يتبين من خلال التحديد الجغرافي السابق إمتداد أرض الجماهيرية بين خطي طول 25.9 درجة شرقاً في حين يصل أقصى إمتداد لها صوب الجنوب خط عرض 18 درجة و 25 ثانية جنوباً أما في إتجاه الشمال فيعتبر خط عرض 33ْ شمالاً الحد الأقصى لإمتداد البلاد في هذا الإتجاه .
ويظهر بجلاء من هذا التحديد إتساع رقعة الدولة التي تقدر مساحتها بأكثر من مليون وسبعمائة وخمسين ألف كيلو متر مربع تحدها مجموعة من الحدود يبلغ مجموع أطوالها قرابة ستة الآف وخمسمائة كيلو متر منها أربعة آلاف وستمائة حدود برية أما الباقي وقدره ألف وتسعمائة كيلو متر فهو طول الشريط الساحلي الممتد بين بئر الرملة شرقاً ورأس إجدير غرباً .
التطور الجيولوجي والتكتوني.....
بدأت دراسة صخور الأحقاب والأدوار الجيولوجية في ليبيا منذ أكثر من مائة عام ففي عام 1850 م ، قام كل من أوفرج وبارت برحلة مشتركة من مدينة طرابلس إلى بحيرة تشاد ، وإستطاع بارت بعدها أن يعود إلى طرابلس بعد وفاة أوفرج – بخريطة لخط سير رحلتهما ، كما إستطاع أوفرج ايضاً قبل وفاته تقديم وصف مختصر لصخور حقب الحياة القديم التي تظهر في جنوب ليبيا .
.. وفي عام1869 م ، أعد ناكتيجال أول خريطة طوبوغرافية لمنطقة شمال غرب جبال تبستي الواقعة في أقصى الجنوب بينما يرجع الفضل إلى عالم الأحافير زيتل أول من قدم وصفاً تفصيلياً لصخور العصر الثلاثي التي تظهر في شرق ليبيا وغرب جمهورية مصر العربية ، وكان ذلك بعد أن قام برحلته الشهيرة عام 1873م برفقة الأستاذ زولفز ، كما قام بعض العلماء الإيطاليين بعد ذلك بالعديد من الدراسات الجيولوجية ولكنها إقتصرت جميعاً على الأجزاء الشمالية من ليبيا .. وكان من نتائج هذه الدراسة أن عرف الكثير عن خصائص معظم صخور الأحقاب والأدوار والعصور المختلفة بليبيا .
أما دبزو فقد قام بدوره عام 1930 م بتجميع نتائج كل هذه الدراسات مضافاً إليها دراساته الخاصة لإستنتاج أول خريطة جيولوجية متكاملة وكانت بمقياس رسم 3:1 مليون ولم تبدأ الدراسة التفصيلية لجيولوجية ليبيا إلا مع بداية إكتشاف النفط عام 1955 م ، إذ صدرت آنذاك عدة نشرات علمية بالإضافة إلى مجموعة من الخرائط الجيولوجية لمناطق متفرقة من ليبيا جمعت معظمها في خريطة واحدة بمقياس رقم 2:1 مليون وكان ذلك عام 1964 م.
وبالرغم من هذا فقد بقيت معظم المعالم الجيولوجية المهمة مجهولة حتى نهاية القرن التاسع عشر حيث شهد النصف الأول من القرن العشرين تطوراً سياسياً هائلاً صاحبه تطورات أخرى إقتصادية وإجتماعية بدأت البلاد بعدها تعي دورها كاملاً في عمليات إستكشاف كنوز ثرواتها الطبيعية فقد إستمر إكتشاف النفط والغاز الطبيعي والمعادن والمياه الجوفية وبدأ بذلك عصر التصنيع الحقيقي لهذه الموارد .
اتمنى من موضوعي ان ينال اعجابكم
تحياتـــــــــــــــ منقول من اجل الجميع ـــــــــي
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبراكاته
تتمتع ( ليبيا ) بموقع جغرافي مميز فهي تقع في وسط الشمال الإفريقي ، ويبلغ طول ساحلها على البحر الأبيض المتوسط 1.955 كم ، وتمتد رقعتها الشاسعة من وسط ساحل أفريقيا الشمالي على البحر المتوسط حتى مرتفعات شمال وسط القارة الإفريقية - تبلغ مساحتها 1.760 مليون كم مربع وتأتي في الترتيب الرابع من حيث المساحة بين الأقطار الإفريقية .. وتعتبر ( ليبيا ) جسراً مهماً يربط بين القارة الإفريقية وقارة أوروبا .. وتعد موانيئها الصالحة لإستقبال السفن على مدار السنة – مثل مينائي بنغازي وطرابلس وغيرهما منافذ جيدة لتجارة بعض الأقطار الإفريقية كالنيجر وتشاد ومالي – مع العالم الخارجي ، كما أنها بموقعها هذا تعتبر حلقة إتصال مهمة بين مشرق الوطن العربي ومغربه ، ولهذا السبب يظهر فيها بوضوح التقاء وإمتزاج التيارات الثقافية والحضارية العربية والإسلامية
.. إن هذا الموقع الجغرافي الإستراتيجي المهم جعل تاريخ ( ليبيا ) السياسي يرتبط إرتباطاً وثيقاً بالتاريخ العربي – الإسلامي ، وكذلك بتاريخ أقطار شرق وجنوب البحر المتوسط بصفة عامة ، وقد كان لها منذ أقدم العصور دور فعال في التطور السياسي لهذا الجزء من العالم .
عرف قدماء المصريين الأقوام التي تقطن إلى الغرب من مصر بالليبيين وكانت القبيلة الليبية التي تعيش في المنطقة المتاخمة لمصر هي قبيلة الليبو (lebu) وقد ورد ذكر هذه القبيلة لأول مرة في النصوص المصرية التي تنسب إلى الملك مرنبتاح (mernepteh) من الأسرة التاسعة عشرة ( القرن الثالث عشر ق.م) ومن أسمها إشتق إسم ليبيا وليبيين وقد عرف الأغريق هذا الإسم عن طريق المصريين ولكنهم أطلقوه على كل شمال أفريقيا إلى الغرب من مصر ، وهكذا ورد عند المؤرخ هيرودوت الذي زار ( ليبيا ) في بداية النصف الثاني من القرن الخامس ق.م وقد بلغ بعض القبائل درجة من القوة مكنها من دخول مصر وتكوين أسرة حاكمة هي الأسرة الثانية والعشرون ، والتي أحتفظت بالعرش قرنين من الزمان ( من القرن العاشر إلى القرن الثامن ق.م ) وإستطاع مؤسس تلك الأسرة الملك شيشنق أن يوحد مصر ، وأن يجتاح فلسطين ويستولي على عدد من المدن ويرجع بغنائم كثيرة .
بدأ إتصال الفينيقيين بسواحل شمال أفريقيا منذ فترة مبكرة .. بلغ الفينيقيون درجة عالية من التقدم والرقي وسيطروا على البحر المتوسط وأحتكروا تجارته وكانوا عند عبورهم ذلك البحر بين شواطيء الشام وأسبانيا التي كانوا يجلبون منها الفضة والقصدير ، يبحرون بمحاذاة الساحل الغربي من ( ليبيا ) وذلك لأنهم إعتادوا عدم الإبتعاد كثيراً عن الشاطيء خوفاً من إضطراب البحر ، كانت سفنهم ترسو على شواطيء ( ليبيا ) للتزود بما تحتاج إليه أثناء رحلاتها البحرية على طول الطريق من موانيئهم في الشرق إلى أسبانيا في الغرب وعلى الرغم من كثرة هذه المراكز والمحطات التجارية فإن المدن التي أنشأها وأقام فيها الفينيقيون كانت قليلة وذلك لأنهم كانوا تجاراً لا مستعمرين
ويرجح بعض المؤرخين أسباب إقامة المدن التي أستوطنها الفينيقيون في شمال أفريقيا إلى تزايد عدد السكان وضيق الرقعة الزراعية في الوطن الأم ، وكذلك بسبب الصراع الذي كثيراً ما قام بين عامة الشعب والطبقة الحاكمة ، أضف إلى ذلك ما كانت تتعرض له فينيقيا بين فترة وأخرى من غارات ، كغارات الأشوريين والفرس ثم الغارات اليونانية .
. إمتد نفوذ الفينيقيين إلى حدود برقة (قورينائية) وأسسوا بعض المدن المهمة ( طرابلس – لبدة – وصبراتة ) التي لعبت دوراً كبيراً في تاريخ شمال أفريقيا .. وقد أزدهرت تجارتهم على الساحل الغربي من ( ليبيا ) وذلك لسهولة الوصول إلى أواسط أفريقيا الغنية بمنتجاتها المربحة كالذهب والأحجار الكريمة والعاج وخشب الأبنوس وكذلك الرقيق ، وكانت أهم طرق القوافل تخرج من مدينة جرمة .. ولهذا صارت تلك المدينة مركزاً مهماً تجمع فيه منتجات أواسط أفريقيا التي تنقلها القوافل عبر الصحراء إلى المراكز الساحلية حيث تباع للفينيقيين مقابل المواد التي كانوا يجلبونها معهم .
.. وإستمر الجرمانتيون مسيطرون على دواخل ( ليبيا ) لفترة جاوزت الألف سنة ، وفي حين دخل الفينيقيون والأغريق في علاقات تجارية معهم ، حاول الرومان إخضاع الجرمانتيين بالقوة والسيطرة مباشرة على تجارة وسط أفريقيا ولكنهم فشلوا في ذلك وفي النهاية وجدوا أنه من الأفضل مسالمة تلك القبيلة .
.. إستمر وجود الفينيقيين وإزداد نوفذهم في شمال أفريقيا خاصة بعد تأسيس مدينة قرطاجة في الربع الأخير من القرن التاسع ق.م (813 ق.م) وصارت قرطاجة أكبر قوة سياسية وتجارية في منطقة حوض البحر المتوسط العربى ، وتمتعت بفترة طويلة من الإستقرار السياسي والإزدهار الإقتصادي .. ودخلت قرطاجة بعد ذلك في صراع مرير مع روما .. كان الحسد والغيرة يملآن قلوب الرومان على ما وصلت إليه تلك المدينة الفينيقية من قوة وثراء وبدأوا يعملون و يخططون من أجل القضاء عليها وبعد سلسلة من الحروب المضنية ، تكبد فيها الطرفان الكثير من الأرواح والأموال ، وهي الحروب التي عرفت في التاريخ بالحروب البونية ، إستطاعت روما أن تحقق هدفها وأن تدمر قرطاجة تدميراً شاملاً ، وكان ذلك سنة 146 ق.م ، وآلت بذلك كل ممتلكات قرطاجة – بما فيها المدن الليبية الثلاث – طرابلس – لبدة – صبراتة إلى الدولة الرومانية .
..أما السواحل الشرقية من ( ليبيا ) ( برقة – قورينائية ) فكانت من نصيب المستعمرن الأغريق – مثلث سواحل برقة أحد أنسب المواقع التي يمكن أن ينشيء فيها المهاجرون الأغريق مستعمراتهم فهي لا تبعد كثيراً عن بلادهم ، بالإضافة إلى ما كانوا يعرفونه من وفرة خيراتها وخصب أراضيها وغنى مراعيها بالماشية والأغنام بدأ الإستعمار الإغريقي لإقليم قورينائية ( برقة ) في القرن السابع ق.م عندما أسسوا مدينة قورينى ( شحات ) سنة 631 ق.م كان باتوس الأول هو أول ملك للمدينة وقد توارثت أسرته الحكم في قورينى لفترة قرنين من الزمان تقريباً لم يكن عدد المهاجرين الأوائل كبيراً ، إذ يقدر البعض بحوالي مائتي رجل ولكن في عهد ثالث ملوك قورينى باتوس الثاني حضرت أعداد كبيرة من المهاجرين الأغريق وأستقرت في الإقليم ، لقد أزعج هذا الأمر الليبيين .ودخلوا في حرب مع الإغريق من أجل الدفاع عن وجودهم وأراضيهم التي طردهم المستعمرون منها ومنحوها للمهاجرين الجدد ، وعلى الرغم من أن الأسرة التي أسسها باتوس الأول إستمرت في الحكم زمناً طويلاً ، فإنها لم تنعم بالإستقرار وذلك بسبب الهجمات التي كانت القبائل الليبية تشنها على المستعمرات الإغريقية في المنطقة الساحلية .
.. وفي عهد أركيسيلاوس الثاني – رابع ملوك قورينى – ترك بعض الأغريق ، وعلى رأسهم أخوه الملك ، مدينة قورينى ليؤسسوا بمساعدة الليبيين مدينة برقة ( المرج ) ولما إزداد عدد المهاجرين الذين أتوا إلى قورينى ، أرسلت تلك المدينة بعضاً منهم لإنشاء بعض محلات قريبة من الشاطيء كانت من بينها المحلة التي أنشئت طوخيرة – (توكرة) على موقعها .
.. كما أسست مدينة قورينى مستعمرة أخرى هي مدينة يوهسيبر يديس ( بنغازي ) وكما كان لقورينى ميناء هو أبولونيا (سوسة) فإن مدينة برقة كانت هي الأخرى أنشأت ميناء لها في موقع بطولوميس (طلميثة) عندما إحتل الفرس مصر ، بعث ملك قورينى سفارة إلى الملك الفارسي معلناً خضوع إقليم قورينائية ، وإستمرت تبعية الإقليم لمصر وواليها الفارسي وإن كانت في الغالب تبعية أسمية ، وفي منتصف القرن الخامس ق.م (440 ق.م) قتل أركيسيلاوس الرابع ، آخر ملوك أسرة باتوس ، في يوهيسيبريديس (بنغازي) وأصبحت قورينائية تضم مدناً مستقلة عن بعضها البعض ، وعلى الرغم من أن مدن الإقليم في هذه الفترة قد تمتعت بشيء من الإزدهار الإقتصادي فإنها عانت من الإضطرابات السياسية ، فبالإضافة الى إزدياد خطر هجمات القبائل الليبية ، كانت تلك المدن تتصارع فيما بينها ، كما عصفت بها الانقاسامات الداخلية وهكذا الى أن غزا الأسكندر المقدوني مصر 332 ق.م وأستولى البطالمة الذين خلفوه في حكم مصر على إقليم قورينائية 322 ق.م ، إذ ساد شيء من الهدؤ النسبي وأصبحت مدن الإقليم تعرف جميعاً بإسم بنتابوليس اي أرض المدن الخمس ، فقد تكون إتحاد إقليمي يضم هذه المدن ويتمتع بالإستقلال الداخلي ، وبقيت قورينائية تحت الحكم البطلمي حتى أرغم على التنازل عنها لروما سنة 96 ق.م ، وصار الإقليم تحت رعاية مجلس الشيوخ وكان يكون مع كريت ولاية رومانية واحدة الى أن فصلها الإمبراطور دقلد بانوس في نهاية القرن الثالث الميلادي عند إعتراف الإمبراطور قسطنطين الأول بالمسيحية في النصف الأول من القرن الرابع الميلادي ، نجد أن تلك الديانة كانت قد إنتشرت في ليبيا ، ولكن يجب ألا نفهم أن ذلك كان يعني القضاء على الوثنية ، فقد تعايشت الديانتان جنباً الى جنب فترة قاربت القرن ونصف القرن من الزمان حتى بعد أن جعل الإمبراطور ثيودوسيوس الأول المسيحية الدين الرسمي والأوحد في الإمبراطورية في مرسوم أصدره سنة 392م ، وهذا الأمر لا تختلف فيه (ليبيا) عن بقية أقاليم الدولة الرومانية ، وكان أول أسقف لإقليم برقة سجله التاريخ شخصاً يدعى آموناس وكان ذلك سنة 260م وحضر أساقفة من مدن البنتابوليس أول مؤتمر مسيحي عالمي وهو المؤتمر الذي دعا الى عقده الإمبراطور قسطنطين في مدينة نيقيا سنة 325 م ، كان الأسقف سينسيوس القوريني أهم شخصيات الفترة المسيحية في برقة ، وتولى أسقفية طلميثة وذهب إلى البلاط الإمبراطوري في القسطنطينية على عهد الإمبراكور أركاديوس ليعرض المشاكل التي كانت تواجه الإقليم والتي كان من أهمها الضرائب الثقيلة المفروضة على مدنه ، وإن المشكلة الرئيسية التي واجهت الإقليم على أيامه هي الدفاع ضد غزوات القبائل الليبية التي زادت حدتها بعد عام 390م ، ولما لم يكن في الإمكان الإعتماد على مساعدة الحكومة الإمبراطورية ، قام سكان المدن والمناطق الريفية القريبة بتنظيم حرس محلي للدفاع عن أراضيهم ، إن الصورة التي يعطيها سينسيوس عن الأوضاع في الإقليم دفعت كثيراً من الدارسين إلى القول أن الحياة في البنتابوليس قد خبت نهائياً في القرن الخامس الميلادي ، ومع ذلك فإن الآثار القديمة تثبت أنه بينما كانت المدن تتضاءل ظل الريف محتفظاً بحيوية ملحوظة لمدة قرنين من الزمان بعد ذلك .
.. ولم يكن الأمر يختلف بالنسبة لمدن الساحل الغربي ، فبعد زوال الأسرة السيفيرية في النصف الأول من القرن الثالث الميلادي سادت الإمبراطورية حالة من الفوضى والحروب الأهلية لمدة نصف قرن ، وبينما إستطاعت الأقاليم الأخرى في الإمبراطورية إسترداد أنفاسها بعد تلك الأزمة وأعيد إليها شيء من الأمن والنظام استمرت الإضطرابات تعصف بالشمال الإفريقي الأمر الذي سهل وقوعه في أيدي الوندال .. عبرت جموع الوندال إلى شمال أفريقيا حوالي سنة 430 م ، وأستولت على مدن إقليم طرابلس التي عانت الكثير مما يلحقه الوندال عادة من خراب ودمار في كل مكان يحلون فيه ، وعلى الرغم من أن الإمبراطورية الرومانية قد إستعادت الإقليم في القرن السادس الميلادي على عهد الإمبراطور جستينيان عندما نجح قائده بلزاريوس في طرد الوندال ، فإن ( ليبيا ) سواء في إقليم برقة أو إقليم طرابلس ، ظلت تعاني من آثار الجروح العميقة التي خلفتها جحافل الوندال ، وأصبحت البلاد بأكملها مستعدة لإستقبال أي فاتح جديد يخلصها من حالة الفوضى والإضطراب والضعف ، وفي هذه الاثناء لاحت في الأفق طلائع الفاتحين من العرب والمسلمين ، الذين جاءوا ليضعوا نهاية لذلك الوضع السيء وليفتحوا صفحة جديدة في تاريخ البلاد .
جغرافية ليبيا
تحتل الجماهيرية العظمى مساحة كبيرة من طرف القارة الإفريقية الشمالي وتمتد حدودها من ساحل البحر المتوسط شمالاً وتستمر جنوباً إلى أن تلتقي مع حدود كل من جمهوريتي النيجر وتشاد ، أما شرقاً فتسير الحدود مع مصر والسودان وغرباً مع حدود جمهوريتي تونس والجزائر وتمتلك ليبيا ساحلاً بحرياً طوله 1900 كم من بئر الرملة إلى رأس أجدير .
يتبين من خلال التحديد الجغرافي السابق إمتداد أرض الجماهيرية بين خطي طول 25.9 درجة شرقاً في حين يصل أقصى إمتداد لها صوب الجنوب خط عرض 18 درجة و 25 ثانية جنوباً أما في إتجاه الشمال فيعتبر خط عرض 33ْ شمالاً الحد الأقصى لإمتداد البلاد في هذا الإتجاه .
ويظهر بجلاء من هذا التحديد إتساع رقعة الدولة التي تقدر مساحتها بأكثر من مليون وسبعمائة وخمسين ألف كيلو متر مربع تحدها مجموعة من الحدود يبلغ مجموع أطوالها قرابة ستة الآف وخمسمائة كيلو متر منها أربعة آلاف وستمائة حدود برية أما الباقي وقدره ألف وتسعمائة كيلو متر فهو طول الشريط الساحلي الممتد بين بئر الرملة شرقاً ورأس إجدير غرباً .
التطور الجيولوجي والتكتوني.....
بدأت دراسة صخور الأحقاب والأدوار الجيولوجية في ليبيا منذ أكثر من مائة عام ففي عام 1850 م ، قام كل من أوفرج وبارت برحلة مشتركة من مدينة طرابلس إلى بحيرة تشاد ، وإستطاع بارت بعدها أن يعود إلى طرابلس بعد وفاة أوفرج – بخريطة لخط سير رحلتهما ، كما إستطاع أوفرج ايضاً قبل وفاته تقديم وصف مختصر لصخور حقب الحياة القديم التي تظهر في جنوب ليبيا .
.. وفي عام1869 م ، أعد ناكتيجال أول خريطة طوبوغرافية لمنطقة شمال غرب جبال تبستي الواقعة في أقصى الجنوب بينما يرجع الفضل إلى عالم الأحافير زيتل أول من قدم وصفاً تفصيلياً لصخور العصر الثلاثي التي تظهر في شرق ليبيا وغرب جمهورية مصر العربية ، وكان ذلك بعد أن قام برحلته الشهيرة عام 1873م برفقة الأستاذ زولفز ، كما قام بعض العلماء الإيطاليين بعد ذلك بالعديد من الدراسات الجيولوجية ولكنها إقتصرت جميعاً على الأجزاء الشمالية من ليبيا .. وكان من نتائج هذه الدراسة أن عرف الكثير عن خصائص معظم صخور الأحقاب والأدوار والعصور المختلفة بليبيا .
أما دبزو فقد قام بدوره عام 1930 م بتجميع نتائج كل هذه الدراسات مضافاً إليها دراساته الخاصة لإستنتاج أول خريطة جيولوجية متكاملة وكانت بمقياس رسم 3:1 مليون ولم تبدأ الدراسة التفصيلية لجيولوجية ليبيا إلا مع بداية إكتشاف النفط عام 1955 م ، إذ صدرت آنذاك عدة نشرات علمية بالإضافة إلى مجموعة من الخرائط الجيولوجية لمناطق متفرقة من ليبيا جمعت معظمها في خريطة واحدة بمقياس رقم 2:1 مليون وكان ذلك عام 1964 م.
وبالرغم من هذا فقد بقيت معظم المعالم الجيولوجية المهمة مجهولة حتى نهاية القرن التاسع عشر حيث شهد النصف الأول من القرن العشرين تطوراً سياسياً هائلاً صاحبه تطورات أخرى إقتصادية وإجتماعية بدأت البلاد بعدها تعي دورها كاملاً في عمليات إستكشاف كنوز ثرواتها الطبيعية فقد إستمر إكتشاف النفط والغاز الطبيعي والمعادن والمياه الجوفية وبدأ بذلك عصر التصنيع الحقيقي لهذه الموارد .
اتمنى من موضوعي ان ينال اعجابكم
تحياتـــــــــــــــ منقول من اجل الجميع ـــــــــي
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبراكاته
المثقف- لواء
-
عدد المشاركات : 1712
العمر : 46
رقم العضوية : 152
قوة التقييم : 72
تاريخ التسجيل : 21/04/2009
رد: دليل الجماهيرية العظمى الجزاء الاول ***
مشكور يا المثقف على الملومات عن ليبيا الحبيه الباين انه اسم على مسما
تحياتي
منال
تحياتي
منال
منال- رئيس عرفاء
-
عدد المشاركات : 117
العمر : 34
رقم العضوية : 299
قوة التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 25/06/2009
رد: دليل الجماهيرية العظمى الجزاء الاول ***
مشكور يامجدي علي تقريرك الكامل حول هذه البلاد
التي مهما حكينا عنها لا نوفيها حقها
تقبل مروري ايها المثقف
تحياتي لك:
المهندس
التي مهما حكينا عنها لا نوفيها حقها
تقبل مروري ايها المثقف
تحياتي لك:
المهندس
المهندس- فريق اول
-
عدد المشاركات : 3816
العمر : 39
رقم العضوية : 27
قوة التقييم : 119
تاريخ التسجيل : 25/02/2009
رد: دليل الجماهيرية العظمى الجزاء الاول ***
مثقف والله يامجدي
موضوع متميز انهنيك والله
وننتظر الجزء الثاني
موضوع متميز انهنيك والله
وننتظر الجزء الثاني
رد: دليل الجماهيرية العظمى الجزاء الاول ***
نفس مقالك محمد فعلا مثقف ياخال ربي يطولنا في عمرك ياغالي
تحياتي
تحياتي
حسين- فريق اول
-
عدد المشاركات : 3726
العمر : 38
رقم العضوية : 114
قوة التقييم : 46
تاريخ التسجيل : 09/04/2009
رد: دليل الجماهيرية العظمى الجزاء الاول ***
منال شرفتي صفحتي و مشكوره على ردك الرائع
باش مهندس دائمآ ردودك مميزه وتحياتي لك
محمد تشكر على المرور والكلمات العذبه
ابناخيي حسين ربي ايطول في عمرك ايها الرائع
تحيااااااااااااااتي للجميع
باش مهندس دائمآ ردودك مميزه وتحياتي لك
محمد تشكر على المرور والكلمات العذبه
ابناخيي حسين ربي ايطول في عمرك ايها الرائع
تحيااااااااااااااتي للجميع
المثقف- لواء
-
عدد المشاركات : 1712
العمر : 46
رقم العضوية : 152
قوة التقييم : 72
تاريخ التسجيل : 21/04/2009
رد: دليل الجماهيرية العظمى الجزاء الاول ***
جزاك الله خيرا علي الافادة
قلب العروبه- مشرف منتدي القصص والحكايا والروايات
-
عدد المشاركات : 2199
العمر : 47
رقم العضوية : 135
قوة التقييم : 92
تاريخ التسجيل : 16/04/2009
رد: دليل الجماهيرية العظمى الجزاء الاول ***
اخي قلب العروبه اشكر مرورك
العطر دمت بخير لك واحترامي
العطر دمت بخير لك واحترامي
المثقف- لواء
-
عدد المشاركات : 1712
العمر : 46
رقم العضوية : 152
قوة التقييم : 72
تاريخ التسجيل : 21/04/2009
رد: دليل الجماهيرية العظمى الجزاء الاول ***
موضوعك رائع يامجدي تشكر علي طرحك لمثل هذه المواضيع وعلي لمحات الليبيه
تشكر
تشكر
الامبراطور- فريق اول
-
عدد المشاركات : 4935
العمر : 37
رقم العضوية : 94
قوة التقييم : 65
تاريخ التسجيل : 01/04/2009
رد: دليل الجماهيرية العظمى الجزاء الاول ***
شئ رائع رغم اني لم أقرأه كله لضيق الوقت
وكما ذكرت لك في الجزء الثاني انه سيتم دمج الاجزاء وتثبيتها ..
وكما ذكرت لك في الجزء الثاني انه سيتم دمج الاجزاء وتثبيتها ..
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
الكلمة الطيبة صدقة
A good word is charity
الكابتن- المشرف العام للمنتدي
-
عدد المشاركات : 14594
العمر : 56
رقم العضوية : 1
قوة التقييم : 423
تاريخ التسجيل : 15/08/2008
رد: دليل الجماهيرية العظمى الجزاء الاول ***
تسلم على الطرح المهم جدا وموضوع يستحق التميز
ابدعت فى اختيارك وهذا ليس غريب لشخص مثقف و مميز مثلك اخي مجدي
افادك الله دائما
وتقبل تحياتي و تقديري
ابدعت فى اختيارك وهذا ليس غريب لشخص مثقف و مميز مثلك اخي مجدي
افادك الله دائما
وتقبل تحياتي و تقديري
د/السنوسى سعيد مجيد- عميد
-
عدد المشاركات : 1009
العمر : 45
رقم العضوية : 172
قوة التقييم : 32
تاريخ التسجيل : 28/04/2009
رد: دليل الجماهيرية العظمى الجزاء الاول ***
الامبراطور تشكر على مرورك الرائع والمتميز
كابتن يسعدني جدآ بان الموضوع نال اعجابك ورضاك ودمت لنا ايها الكابتن المتميز
عين التميمي وخيرآ جزاك الله ومشكور على الرد المحبب الى قلبي
اخي د/السنوسي دائمآ متميز في ردودك وهذا ان دل على شئ فيدل على شخصك الرائع مشكور جدآ جدآ ولك تحياتي
كابتن يسعدني جدآ بان الموضوع نال اعجابك ورضاك ودمت لنا ايها الكابتن المتميز
عين التميمي وخيرآ جزاك الله ومشكور على الرد المحبب الى قلبي
اخي د/السنوسي دائمآ متميز في ردودك وهذا ان دل على شئ فيدل على شخصك الرائع مشكور جدآ جدآ ولك تحياتي
المثقف- لواء
-
عدد المشاركات : 1712
العمر : 46
رقم العضوية : 152
قوة التقييم : 72
تاريخ التسجيل : 21/04/2009
رد: دليل الجماهيرية العظمى الجزاء الاول ***
مشكور على هذا الموضوع الرائع
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
مواضيع مماثلة
» دليل عام الجماهيرية العظمى...ليبيا الحبيبة (1)
» دليل عام الجماهيرية العظمى...ليبيا الحبيبة (3)
» دليل الجماهيريه العظمى الجزء الثالث***
» دليل عام الجماهيرية العظمى...ليبيا الحبيبة (5)
» دليل عام الجماهيرية العظمى...ليبيا الحبيبة (6)
» دليل عام الجماهيرية العظمى...ليبيا الحبيبة (3)
» دليل الجماهيريه العظمى الجزء الثالث***
» دليل عام الجماهيرية العظمى...ليبيا الحبيبة (5)
» دليل عام الجماهيرية العظمى...ليبيا الحبيبة (6)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 8:36 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR
» الأرز الإسباني
2024-11-18, 7:45 am من طرف STAR
» عن مشاركة نيمار في مونديال الاندية.. هذا موقف الهلال
2024-11-16, 8:14 am من طرف STAR
» لضمان نوم هادئ ومريح.. تجنب 5 عادات
2024-11-16, 8:13 am من طرف STAR
» ترتيب المنتخبات العربية في تصفيات آسيا لكأس العالم 2026
2024-11-16, 8:12 am من طرف STAR
» الخضار الأعلى كثافة بالمغذيات
2024-11-16, 8:11 am من طرف STAR
» رونالدو يثير التفاعل بتصرف رائع خلال مباراة البرتغال
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR
» غرامة بمليار دولار تُهدد "ميتا" بالتفكك وسط ضغوط تنظيمية دولية
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR