جو هارت يعيد الهيبة لحراسة المرمى الإنجليزية

‫منذ أن اعتزال الحارس الإنجليزي الأسطورة بيتر شيلتون العام ١٩٩٠ عانت الكرة الإنجليزية من فراغ كبير في حراس المرمى وإن كان ديفيد سيمان أفضل ممن جاؤوا بعده إلى حد ما كديفيد جيمس وجلين جونسون وبن فوستر وسواهم …إلا أنهم جميعاً كانوا كثيري الأخطاء وتسببوا في خسارة منتخبهم الوطني في العديد من المناسبا ت الحرجة وأشهرها بطبيعة الحال الهدف الذي تلقاه سيمان من رونالدينيو في العام ٢٠٠٢ لخطأ في التمركز . ‬‬
‫لكن مؤخراً عادت الهيبة لمركز حراسة المرمى الانجليزي بوجود جو هارت الذي بات الحارس الأول حالياً لإنجلترا بلا منازغ ، الشاب الموهوب بدأ حياته الكروية عام ٢٠٠٣ مع نادي شيروبيري تاون ليتقل عام ٢٠٠٦ إلى مانشستر سيتي ويعادر إلى عدة أندية في الدرجات الأولى والممتازة وهي ترامر روفرز وبلاك بول وبيرمينغام ، وقد أظهر هارت مهارة كبيرة جداً أهلته لدخول منتخب إنجلترا للشباب عام ٢٠٠٥ والمنتخب الأولمبي عام ٢٠٧ والمنتخب الأول عام ٢٠٠٨ مع بداية عهد كابيلو مع الفريق حيث لعب كاحتياطي أمام الولايات المتحدة وهو يبلغ من العمر ٢١ عاماً فقط وهو أمر نادر جداً في كرة القدم الإنجليزية ، وقد استدعي إلى التشكيلة النهائية لكأس العالم ٢٠١٠ لكنه أنه ‬لم يلعب أي دقيقة حيث فضل كابيلو الدفع بغرين وجيمس الأكثر خبرة إلا أن أدأهما المخيب خاصة غرين دفعت بالجماهير لاطلاق الانتقادات والتساؤل عن السبب الإحجام عن دفع هارت، إلا أن الأخير الذي عاد إلى ناديه مانشستر سيتي مع بداية العام ٢٠١٠ أظهر مستوى كبيراً للغاية جعله الحارس الأول لإنجلترا انطلاقاً من تصفيات يورو ٢٠١٢ .
يتميز هارت بالطول الفارع البالغ ١٩٤ سم لكن هذا الطول لم يقلل أبداً من رشاقته وسرعته ….كما أنه يتميز بالتمركز الصحيح وحسن التوقيت للكرات العالية لكن أهم ميزاته هي سرعة البديهة والشجاعة الكبيرة مما جعل أخطاءه تبدو شبه معدومة وهو يقدم انطلاقاً من العام ٢٠١٠ وحتى اللحظة مستوى ثابتاً مميزاً حيث كان بيت الأمان لفريقه والمخلص في عدة مباريات ولولاه في مباراة البايرن في دوري أبطال أوروبا هذا العام لكانت النتيجة عبارة عن مجزرة حقيقية ، باختصار مانشيني وكابيلو محظوظان جداً بوجود هذا الحارس الذي يعتبر من أبرز حرّاس أوروبا حالياً ومع اكتسابه المزيد من الخبرة فإنه مرشح وبقوة لأن يكون أفضل حارس في العالم خاصة أن سنه صغير (٢٤ عاماً ) والطريق أمامه طويل واليورو هي أول التحديات الدولية الكبرى أمامه .