إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
ملتقى القوى الوطنية خطوة في الاتجاه الصحيح
صفحة 1 من اصل 1
ملتقى القوى الوطنية خطوة في الاتجاه الصحيح
ملتقى القوى الوطنية خطوة في الاتجاه الصحيح
السنوسي بسيكري
بنغازي 16-1-2012
انعقد اليومين الماضيين ملتقى القوى الوطنية الذي ساهم في التحضير له نخبة مشهود لها بالوطنية والمساهمة في الفعاليات الشعبية التي تصب في خدمة أهداف ثورة 17 فبراير. فالملتقى، من وجهة نظري، خطوة مهمة باتجاه تشكيل جسم أو دائرة حوار لتوحيد شتات المجتمع وهو يتلمس طريقه ليكون في قلب الحدث وعنصرا فاعلا في مرحلة مع بعد القذافي. فمن الناحية السياسية ثبت أن قوانين وقرارات المجلس الانتقالي يشوبها قصور وفي أحايين تتناقض، ولايزال أدائه دون تطلعات الليبيين، بل دون ما رسمه من مسار وفق الإعلان الدستوري الصادر عن المجلس.
أمنيا نحن - ولأسباب عدة - بعيدون عن الصوملة، ولا يعني ذلك أنها احتمال غير وارد إذا استمر الارتباك المشاهد في لملمة الوضع وفرض سلطان الدولة من خلال مؤسساتها الأمنية والعسكرية التي تخضع للسلطة التنفيذية. وكل يوم نتأخر أو نفشل في التعامل مع الكم الهائل من المجموعات المسلحة إنما يباعد المسافة بين هذه المرحلة ومرحلة البناء السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
تجارب كل البلدان التي شهدت أزمات تشير إلى أن هناك تلازما بين تفشي الفوضى وبين غيب أو ضعف السلطة المركزية الشرعية، والحال أن السلطة ضعيفة وناقصة الشرعية ودليل ذلك ليس فقط ازدياد واتساع دائرة عدم الرضى بين جموع الليبيين، بل تعقد العديد من المشاكل الأمنية والسياسية والاقتصادية والتي من المفترض أن سياسات وإجراءات عملية قد اتخذت لحلها، والملاحظ أن العديد من القرارات أضافت إلى ركام الأزمة ولم تخفف منه. ولا يساورني أدنى شك في أن الحوادث الأمنية التي تتكرر هنا وهناك إنما تعكس غياب الشعور بالسلطة ممثلة في المجلس والحكومة الانتقالية بالرغم مرور أشهر على تشكلهما، والمخطر يمكن في استمرار الضعف والارتباك إلى مستوى يصل فيه الجميع إلى قناعة مفادها أن نفوذ سلطة الدولة لن يخرج عن حيز وجود أعضائها والموظفين الذين حولهم، وبالتالي لا مناص من التحرك من قبل الكيانات العسكرية والقبلية والعناصر القديمة التي تمتلك مالا وتعرف دروب ومسالك البلاد وطرق التأثر على الوضع السياسي والأمني الهش، فتقع الفوضى.
على صعيد آخر يمكن أن تقرأ زيارة المشير طنطاوي للبلاد، في أحد أبعادها، بالإضافة إلى البعد المصري الخالص والمتعلق بمصالح وطنية أمنية على وجه التحديد، بُعد ربما يتعدى الجيوبولتيك المصري ويتعلق بطرف أو أطراف دولية ترى أن الوضع الليبي خارج السيطرة وقابل للانفجار ولا قدرة للمؤسسات الثورة على احتوائه ويحتاج إلى دعم خارجي لا يثير إشكاليات. ويبقى السؤال، هل خطط الانتقالي والانتقالية لكل شئ بما في ذلك الدعم الخارجي، أم أن عجزه وما يترتب عليه يفتح الباب على مصرعيه لتخطيط خارج السيادة الليبية. من المؤكد أن الفارق بين الأثنين كبير والنتائج المترتبة عليهما متابينة جدا.
اقتصاديا الحكومة لم تنجح في طمأنة المواطن فيما يتعلق بمعاشه وتعليم وصحة أولاده، بل إن القلق في ازدياد مع تسرب أخبار الهدر في في المال وفوضى ملف الجرحى، والغموض حول الأرقام الحقيقة للموارد المالية وأوجه صرفها، ولم يكن التناقض المريب بين تصريحات وزير الخارجية ورئيس المصرف المركزي حول ما تم استلامه من الأموال المجمدة أول التناقضات الصارخة التي تزيد من قلق الشارع.
ما سبق ذكره ليس تشائما مبالغا فيه في وجهة نظري، ويتطلب الوضع همة من المجلس والحكومة، فلن يقبل منهما هذا البطئ والارتباك وسيواجهان وضعا أكثر صعوبة في قابل الأيام. بالمقابل ينبغي أن يوازي ذلك حراك شعبي منظم، وأشدد على كلمة منظم، لأننا نشهد حراكا دوافعه وطنية ولكنه يفتقر إلى الخبرة والتنظيم السياسي والحركي وإذا استمر على حاله فسيكون جزء من المشكلة وليس الحل.
لقد كان للحراك غير الرسمي ثمارا ولو محدوده، بالرغم من عدم تنظمه، وأزعم أن التسريع في حسم تعيين رئيس أركان الجيش من تلك الثمار، فالحراك ألزم المجلس بضرورة التعجيل، كما وفر له دعم يحتاجه لحسم الخلاف حول من يستلم المنصب. لهذا فإن انتظام الفعل الشعبي وتكوين الشارع السياسي الفاعل برؤيته ومطالبه المتفق عليها، وكذلك إيجاد آليات تطور وتنشط حراكه هي من أولى أوليات المرحلة الراهنة.
في ظل هذه الأجواء نستقبل مبادرة ملتقى الحوار الوطني بالرغم مما قيل حول الوثيقة التي صدرت عن لجنته التحضرية، فهي مسائل قابلة للتعديل والتطوير ومطروحة للإضافة والخصم عليها، وأنا ممن يجزمون أن الزخم الشعبي المشتت سيكون عبئا كبيرا في المرحلة الانتقالية وما بعدها إذا لم يتم تنظيمه وتوحيده وتقريب وجهات النظر المختلفة فيه، وما نحتاجه فعلا مثل هذا الملتقى أن يتكرر في طرابل وغيرها من المدن وأن تمتد بين كل المدن روابط التنسيق الكامل، ولقد أثبت الحضور الكبير والمنوع والمميز رغبة حقيقية في هذا الاتجاه وما ينقص هو أن تنبثق عنه آليه تكون محور التنسيق وركيزة التوحيد في الخطاب والمطالب والمواقف.
السنوسي بسيكري
بنغازي 16-1-2012
انعقد اليومين الماضيين ملتقى القوى الوطنية الذي ساهم في التحضير له نخبة مشهود لها بالوطنية والمساهمة في الفعاليات الشعبية التي تصب في خدمة أهداف ثورة 17 فبراير. فالملتقى، من وجهة نظري، خطوة مهمة باتجاه تشكيل جسم أو دائرة حوار لتوحيد شتات المجتمع وهو يتلمس طريقه ليكون في قلب الحدث وعنصرا فاعلا في مرحلة مع بعد القذافي. فمن الناحية السياسية ثبت أن قوانين وقرارات المجلس الانتقالي يشوبها قصور وفي أحايين تتناقض، ولايزال أدائه دون تطلعات الليبيين، بل دون ما رسمه من مسار وفق الإعلان الدستوري الصادر عن المجلس.
أمنيا نحن - ولأسباب عدة - بعيدون عن الصوملة، ولا يعني ذلك أنها احتمال غير وارد إذا استمر الارتباك المشاهد في لملمة الوضع وفرض سلطان الدولة من خلال مؤسساتها الأمنية والعسكرية التي تخضع للسلطة التنفيذية. وكل يوم نتأخر أو نفشل في التعامل مع الكم الهائل من المجموعات المسلحة إنما يباعد المسافة بين هذه المرحلة ومرحلة البناء السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
تجارب كل البلدان التي شهدت أزمات تشير إلى أن هناك تلازما بين تفشي الفوضى وبين غيب أو ضعف السلطة المركزية الشرعية، والحال أن السلطة ضعيفة وناقصة الشرعية ودليل ذلك ليس فقط ازدياد واتساع دائرة عدم الرضى بين جموع الليبيين، بل تعقد العديد من المشاكل الأمنية والسياسية والاقتصادية والتي من المفترض أن سياسات وإجراءات عملية قد اتخذت لحلها، والملاحظ أن العديد من القرارات أضافت إلى ركام الأزمة ولم تخفف منه. ولا يساورني أدنى شك في أن الحوادث الأمنية التي تتكرر هنا وهناك إنما تعكس غياب الشعور بالسلطة ممثلة في المجلس والحكومة الانتقالية بالرغم مرور أشهر على تشكلهما، والمخطر يمكن في استمرار الضعف والارتباك إلى مستوى يصل فيه الجميع إلى قناعة مفادها أن نفوذ سلطة الدولة لن يخرج عن حيز وجود أعضائها والموظفين الذين حولهم، وبالتالي لا مناص من التحرك من قبل الكيانات العسكرية والقبلية والعناصر القديمة التي تمتلك مالا وتعرف دروب ومسالك البلاد وطرق التأثر على الوضع السياسي والأمني الهش، فتقع الفوضى.
على صعيد آخر يمكن أن تقرأ زيارة المشير طنطاوي للبلاد، في أحد أبعادها، بالإضافة إلى البعد المصري الخالص والمتعلق بمصالح وطنية أمنية على وجه التحديد، بُعد ربما يتعدى الجيوبولتيك المصري ويتعلق بطرف أو أطراف دولية ترى أن الوضع الليبي خارج السيطرة وقابل للانفجار ولا قدرة للمؤسسات الثورة على احتوائه ويحتاج إلى دعم خارجي لا يثير إشكاليات. ويبقى السؤال، هل خطط الانتقالي والانتقالية لكل شئ بما في ذلك الدعم الخارجي، أم أن عجزه وما يترتب عليه يفتح الباب على مصرعيه لتخطيط خارج السيادة الليبية. من المؤكد أن الفارق بين الأثنين كبير والنتائج المترتبة عليهما متابينة جدا.
اقتصاديا الحكومة لم تنجح في طمأنة المواطن فيما يتعلق بمعاشه وتعليم وصحة أولاده، بل إن القلق في ازدياد مع تسرب أخبار الهدر في في المال وفوضى ملف الجرحى، والغموض حول الأرقام الحقيقة للموارد المالية وأوجه صرفها، ولم يكن التناقض المريب بين تصريحات وزير الخارجية ورئيس المصرف المركزي حول ما تم استلامه من الأموال المجمدة أول التناقضات الصارخة التي تزيد من قلق الشارع.
ما سبق ذكره ليس تشائما مبالغا فيه في وجهة نظري، ويتطلب الوضع همة من المجلس والحكومة، فلن يقبل منهما هذا البطئ والارتباك وسيواجهان وضعا أكثر صعوبة في قابل الأيام. بالمقابل ينبغي أن يوازي ذلك حراك شعبي منظم، وأشدد على كلمة منظم، لأننا نشهد حراكا دوافعه وطنية ولكنه يفتقر إلى الخبرة والتنظيم السياسي والحركي وإذا استمر على حاله فسيكون جزء من المشكلة وليس الحل.
لقد كان للحراك غير الرسمي ثمارا ولو محدوده، بالرغم من عدم تنظمه، وأزعم أن التسريع في حسم تعيين رئيس أركان الجيش من تلك الثمار، فالحراك ألزم المجلس بضرورة التعجيل، كما وفر له دعم يحتاجه لحسم الخلاف حول من يستلم المنصب. لهذا فإن انتظام الفعل الشعبي وتكوين الشارع السياسي الفاعل برؤيته ومطالبه المتفق عليها، وكذلك إيجاد آليات تطور وتنشط حراكه هي من أولى أوليات المرحلة الراهنة.
في ظل هذه الأجواء نستقبل مبادرة ملتقى الحوار الوطني بالرغم مما قيل حول الوثيقة التي صدرت عن لجنته التحضرية، فهي مسائل قابلة للتعديل والتطوير ومطروحة للإضافة والخصم عليها، وأنا ممن يجزمون أن الزخم الشعبي المشتت سيكون عبئا كبيرا في المرحلة الانتقالية وما بعدها إذا لم يتم تنظيمه وتوحيده وتقريب وجهات النظر المختلفة فيه، وما نحتاجه فعلا مثل هذا الملتقى أن يتكرر في طرابل وغيرها من المدن وأن تمتد بين كل المدن روابط التنسيق الكامل، ولقد أثبت الحضور الكبير والمنوع والمميز رغبة حقيقية في هذا الاتجاه وما ينقص هو أن تنبثق عنه آليه تكون محور التنسيق وركيزة التوحيد في الخطاب والمطالب والمواقف.
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
مواضيع مماثلة
» خروج جبريل من المشهد السياسي خطوة في الاتجاه الصحيح
» وثيقة ملتقى القوى الوطنية الأول
» تصريح حول الاشاعات المغرضة لتشويه ملتقى القوى الوطنية
» قفزة في الاتجاه الصحيح - إعلان الدستور الليبي الجديد
» مدرب ليفربول: صلاح يسير في الاتجاه الصحيح وألكانتارا يلعب مجددا رغم الإصابة
» وثيقة ملتقى القوى الوطنية الأول
» تصريح حول الاشاعات المغرضة لتشويه ملتقى القوى الوطنية
» قفزة في الاتجاه الصحيح - إعلان الدستور الليبي الجديد
» مدرب ليفربول: صلاح يسير في الاتجاه الصحيح وألكانتارا يلعب مجددا رغم الإصابة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:56 am من طرف STAR
» مخمورا حافي القدمين يجوب الشوارع.. لماذا ترك أدريانو الرفاهية والنجومية في أوروبا وعاد إلى
اليوم في 8:42 am من طرف STAR
» نصائح يجب اتباعها منعا للحوادث عند تعطل فرامل السيارة بشكل مفاجئ
اليوم في 8:37 am من طرف STAR
» طريقة اعداد معكرونة باللبن
اليوم في 8:36 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:34 am من طرف STAR
» مشاركة شعرية
أمس في 12:28 pm من طرف محمد0
» لو نسيت الباسورد.. 5 طرق لفتح هاتف أندرويد مقفل بدون فقدان البيانات
2024-11-03, 9:24 am من طرف STAR
» عواقب صحية خطيرة للجلوس الطويل
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» زلزال يضرب شرق طهران وسط تحذيرات للسكان
2024-11-03, 9:22 am من طرف STAR
» أحدث إصدار.. ماذا تقدم هيونداي اينيشم 2026 الرياضية ؟
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» بانكوك وجهة سياحية تايلاندية تجمع بين الثقافة والترفيه
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» مناسبة للأجواء الشتوية.. طريقة عمل كعكة التفاح والقرفة
2024-11-03, 9:20 am من طرف STAR
» صلى عليك الله
2024-10-30, 12:39 pm من طرف dude333
» 5 جزر خالية من السيارات
2024-10-26, 9:02 am من طرف STAR