الأردن- السياحة العلاجية الليبية تعوض إلغاء الحجوزات الأوروب

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-01-30, 2:16 pm

الأردن- السياحة العلاجية الليبية تعوض إلغاء الحجوزات الأوروبية
يجد أصحاب فنادق في المملكة في حجوزات الليبيين لغايات العلاج والاستجمام في إطار ما يعرف بـ"السياحة العلاجية"، تعويضا لهم عن تراجع أعداد المجموعات الأوروبية. وتعول الفنادق؛ لا سيما في العاصمة، على حجوزات نحو 13 ألف ليبي دخلوا المملكة لغايات العلاج لتبديد حالة ركود في القطاع سادت خلال العام الماضي جراء الاضطرابات السياسية في عدد من دول المنطقة. يأتي ذلك في وقت تتوقع فيه مصادر حكومية أن ترتفع أعداد الليبيين القادمين الى المملكة لتتراوح بين 20 و30 ألفا خلال الفترة المقبلة.

ويقول مدير الحجوزات في أحد فنادق عمان، مؤيد الطويسي "إن أعداد الليبيين التي أتت الى الأردن أسهمت في زيادة نسب الإشغال لدينا، وعوضت تراجع الإيرادات الذي حصل خلال العام 2011". ويضيف الطويسي "أن نسب إشغال الفنادق من قبل الليبيين تتراوح بين 70 % و80 %"، مشيرا الى أن هذا غطى بعضا من خسائرها المتراكمة من العام الماضي.
وتحتل المملكة الترتيب الأول في السياحة العلاجية على مستوى إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في حين تعد من أفضل خمس دول في العالم في هذا المجال، بحسب تقرير البنك الدولي. إلى ذلك، يلفت الطويسي إلى "أن الأحداث التي مرت بها دول المنطقة خلال العام الماضي، أدت الى تراجع السياحة الأوروبية الى حدود الصفر تقريبا"، مبينا أن هذا التراجع جاء مدفوعا بتقارير تذاع عبر وسائل الإعلام الغربية بشأن الاضطرابات في المنطقة، لا سيما في سورية، الأمر الذي هبط بأعداد المجموعات السياحية الغربية القادمة الى المملكة، ما تسبب بخسائر كبيرة لحقت بالفنادق. ويشير الطويسي إلى أن قدوم الليبي بهدف العلاج الى المملكة وارتفاع مدة إقامته في الفندق، وفقا لفترة العلاج الذي يتلقاه، أسهما في انتعاش فنادق العاصمة التي تتركز فيها الخدمات الطبية. ويلفت إلى أن جمعية فنادق المملكة عملت مؤخرا على توجيه وتوزيع هذه الأعداد إلى فنادق خارج العاصمة؛ منها البتراء والبحر الميت والعقبة.
ووقع اتحاد الجمعيات السياحية مذكرة تفاهم مع "اللجنة الطبية الليبية"، المكلفة بمتابعة الجرحى والمرضى الليبيين في المملكة، لإنشاء غرفة عمليات لتوفير الخدمات السياحية كافة لليبيين في فنادق الأردن.
بدوره، يقول مدير عام جمعية الفنادق، يسار المجالي "إن الهدف من مذكرة التفاهم هو تنظيم حركة الليبيين في المملكة وتوفير السياحة العلاجية للجرحى منهم، إضافة إلى المبيت في فنادق عمان". وبين المجالي أن إشغال الفنادق في عمان ارتفع نتيجة تركز الخدمات الطبية في العاصمة، مشيرا إلى أنه في حال ازدادت أعداد الليبيين المحتاجين للخدمات السياحية العلاجية، سيتم طرح فكرة نقلهم الى فنادق البحر الميت والبتراء إضافة إلى عجلون.
ويخصص المجلس الانتقالي الليبي نحو 100 مليون دولار لعلاج المرضى الليبيين في الأردن، الأمر الذي دفع فعاليات سياحية الى التنسيق مع جمعية المستشفيات الخاصة لرسم خطط تسويقية بهدف ترويج السياحة العلاجية في المملكة، وإعداد خطة تشمل الترويج للأردن كمقصد سياحي بشكل خاص وللقطاع الصحي بشكل عام، من أجل استقطاب أكبر عدد من المرضى للعلاج في المملكة.
وعلى صعيد متصل، يقول الطويسي إن ما أسهم في جذب مزيد من الليبيين الى المملكة هو فتح الخط الجوي مع ليبيا. وأعلنت الملكية الأردنية مؤخرا أن الشركة ستفتح خطا جويا ثالثا جديدا بين الأردن وليبيا بهدف استقطاب حصة أكبر من حركة نقل الركاب المتزايدة بين البلدين.
نقلا عن صحيفة الغد