ليبيا والجزائر تطويان صفحة الخلافات بينهما

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-03-12, 12:37 pm

ليبيا والجزائر تطويان صفحة الخلافات بينهما
تونس – خاص من رشيد خشانة - طوت الجزائر وليبيا صفحة خلافاتهما على مراقبة تهريب الأسلحة عبر الحدود، وتهديد الاستقرار في المنطقة بعد المحادثات التي أجراها وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية، مع كبار المسؤولين الليبيين على هامش مشاركته في مؤتمر الأمن الاقليمي الذي استضافته طرابلس أمس واليوم، بمشاركة وفود من سبعة بلدان مجاورة لليبيا. وكان وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي مهد لهذه الخطوة خلال الزيارة التي أداها لليبيا مطلع الشهر الجاري، بعرض يرمي لمساعدة الحكومة الليبية الانتقالية على تشكيل جيش احترافي وقوات شرطة مدربة. وقال مدلسي في تصريحات أدلى بها في حفلة أقيمت بحضور الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، إن محادثاته مع نظيره عاشور بن خيال وباقي المسؤولين الليبيين تمحورت حول مساعدة ليبيا على الخروج من المرحلة الانتقالية، بضمان الأمن على حدودها، مُعلنا عن سلسلة زيارات لمسؤولين جزائريين إلى ليبيا.

تعاون جزائري - أميركي لمكافحة الإرهاب
ولاحظ مراقبون أن وزير الداخلية الجزائري ولد قابلية، اجتمع مع مسؤول أمني أميركي قبيل توجهه إلى طرابلس، ما يعني أن واشنطن ليست بعيدة عن الترتيبات الأمنية الجارية في المنطقة. واجتمع ولد قابلية مع مساعد وزير الدفاع الاميركي لشؤون الاستخبارات مايكل فيكرز السبت في الجزائر، وبحث معه الأوضاع الأمنية في المنطقة والتعاون الجزائري الاميركي في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، بحسب مصدر أمني جزائري. وفيكرز هو ضابط سابق في القوات الخاصة الاميركية.
وكانت اتصالات جرت في الفترة الماضية بين الجزائر وواشنطن لمجابهة خطر وقوع صواريخ أرض جو بين أيدي جماعات مسلحة أو عصابات مهربين. وقال السيناتور الأميركي مارك كيرك خلال زيارة أداها لطرابلس "لابد من تحرك حاسم للولايات المتحدة في هذا الموضوع نظرا للعدد الكبير من الصواريخ الموجودة في ليبيا". إلا أن الجزائر التي دعت إلى اجتماع أمني دولي من أجل مناقشة التداعيات المتوقعة للنزاع في ليبيا، على الأوضاع الأمنية في منطقة الساحل والصحراء، لم تدع كلا من ليبيا والمغرب وتونس إلى حضوره.
وفي السياق نفسه أنهى أخيرا ثلاثة خبراء أمريكيين الاشراف على دورة تدريبية لثلاثة وعشرين من الضباط الجزائريين، هي السابعة منذ سنة 2010. وأوضح بيان صادر عن السفارة الأميركية في الجزائر أن الضباط السامين المشاركين في الدورة يعملون في الشرطة والدرك الوطني ووزارة الدفاع. وقال البيان إن الدورة ترمي لدعم جهود الجزائر في مكافحة الإرهاب، بمساعدة أجهزة الأمن الجزائرية على تطوير إستراتيجيات وإجراءات المكافحة.
ولوحظ أن الهواجس الأمنية نفسها طغت على زيارة رئيس الحكومة الليبية عبد الرحيم الكيب الأخيرة إلى واشنطن، إذ دارت محادثاته مع كبار المسؤولين الأميركيين حول سبل فرض الاستقرار والأمن في محيط ليبيا الاقليمي.

عائلة القذافي
والأرجح أن زيارة ولد قابلية لطرابلس حسمت أيضا موضوع مصير أفراد عائلة القذافي المقيمين في الجزائر، إذ أكد الجزائريون أنهم لن يسلموهم إلى السلطات الليبية، لكنهم لن يسمحوا لهم في الوقت نفسه بالقيام بأي نشاط قد يسيء إلى الثورة الليبية.
من جهة أخرى قالت أجهزة الأمن الجزائرية إن استنطاق عناصر مسلحة ألقي عليها القبض أخيرا، كشف عن وجود شبكات لنقل السلاح في مناطق الصحراء، يقودها شخص يُدعى مبارك مباركي، بتكليف من مختار بالمختار أحد قادة "إمارة الصحراء" في تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". وأضافت المصادر أن بلمختار عقد اتفاقا مع تجار السلاح لتأمين الحماية لهم في الصحراء، وربطهم بتجار السلاح في ليبيا التي زارها مؤخرا، من دون إعطاء تفاصيل عن هذه الزيارة.
وعلى الصعيد نفسه قدرت دراسة أكاديمية فرنسية مجموع الفديات التي حصّلها الفرع الصحراوي لـ"القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" بنحو 381 مليون يورو، عن أكثر من ثمانين رهينة غربية تم اختطافها طيلة السنوات الخمس الأخيرة. ووصف تشارلز غريمون الباحث في مركز دراسات العوالم الإفريقية بفرنسا المال بكونه "عصب الحرب التي تقودها القاعدة في الساحل الصحراوي". وبحسب الدراسة نقلت "القاعدة" نشاطها إلى منطقة الساحل بسبب الضربات العسكرية المستمرة التي تعرضت لها في شمال الجزائر. ووفق تقديرات الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز المُضمنة في الدراسة فإن عدد مقاتلي "القاعدة" في الصحراء يقدر بنحو ثلاث مئة مسلح، لكن باحثين روأ أن العدد لا يقل عن خمس مئة عنصر.

من طرف شعيب 2012-03-12, 12:42 pm

شكرا يا زهرة ...

لابد أن تكون علاقاتنا بالجوار في أحسن حالاتها هذه هي

السياسة التي تخدم ليبيا ...

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-03-12, 3:16 pm

شكــــــــــــــــــــــــــــــــــــرا للمتابعة..وفقكم الله

من طرف ليبيا واحدة 2012-03-13, 10:49 am

ولكن أساس الخلاف لم يكن على الحدود أو الاستقرار بل هو وقوف جنرالات الجزائر مع الطاغية المقبور القذافي ضد شعبه أثناء الثورة
المهم أنهم تابوا وعرفوا أن مصلحة الطرفين هو في التعاون بدل الاستمرار في العداء
والشعب الليبي والجزائري اخوة ومتشابهين ومترابطين دائما بإذن الله