الأمن يتصدر المباحثات بين ليبيا والجزائر

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-04-16, 1:08 pm

الأمن يتصدر المباحثات بين ليبيا والجزائر
وال / واج - الجزائر
سيطر التعاون في مجالات الأمن والاقتصاد والسياسة على الجولة الأولى من المباحثات الليبية الجزائرية التي عقدت بالعاصمة الجزائرية مساء أمس في إطار الزيارة التي يقوم بها المستشار مصطفى عبدالجليل لجمهورية الجزائر.
وأكد الجانبان الليبي والجزائري في مستهل هذه المباحثات التي عقدت برئاسة عضو المجلس الوطني الانتقالي السيد سالم مسعود قنان ووزير الخارجية السيد مراد مدلسي رغبتهما في تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين انطلاقا من المشتركات التاريخية التي تجمعهما ووفق رؤية جديدة تنسجم مع المتغيرات الكبيرة التي تشهدها المنطقة .
وأوضح الجانب الجزائري أن لدى بلاده قناعة بضرورة التعاون مع ليبيا في كل المجالات ، وأنها على استعداد للبدء في بناء هذا التعاون وتوسيعه , مؤكدا أن القواسم المشتركة والثقة المتبادلة بين البلدين كفيلة بحل أية مشاكل قد تعيق هذا التعاون .
وأشار إلى أهمية الدفع بالتعاون الاقتصادي ورفع مستوى التبادل التجاري بما يستجيب لطموحات الشعبين في البلدين , كما أشار إلى أهمية التعاون في المجال الأمني ، مشيرا إلى وصفه بالتهديدات الخطيرة التي تواجهها المنطقة في هذه الأيام والتي أصبحت تشكل خطرا حقيقيا حتى على الوحدة الترابية لبلدانها .
وأكد الجانب الليبي من جهته على ضرورة تقييم العلاقات بين ليبيا والجزائر تقييما شاملا وتحديد أولوياتها وفتح صفحة جديدة للتعاون بينهما ينطلق من أرضية صلبة ووفق جدولة زمنية, داعيا الى أن يشمل هذا التعاون مجالات التنسيق السياسي بين البلدين على مختلف المستويات الدولية والإقليمية وشبه الإقليمية.
وشدد على أهمية التعاون الأمني على المستوى الثنائي وعلى مستوى المغرب العربي أمام التهديدات التي تتعرض لها المنطقة ابتداء من الإرهاب إلى الجريمة المنظمة مرورا بتجارة وتروج المخدرات , كما شدد الجانب الليبي على ضرورة وتفعيل تسريع التعاون القضائي في المسائل الجنائية مشيرا إلى أن ليبيا تنظر بقلق بالغ إلى وجود أزلام نظام القذافي قرب حدودها ما يشكل خطرا حقيقيا على أمنها وعلى ثورتها . واتفق الجانبان الليبي والجزائري في ختام هذه الجولة من المباحثات على إعداد ورقة عمل تتضمن اقتراحات بتحديد أولويات التعاون بين البلدين ووضع جدول زمني لتحقيقها وطرحها للنقاش في الجولة الثانية من المحادثات بين الجانبين التي ستتواصل اليوم.
وكان رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي المستشار مصطفى عبد الجليل شرع يوم الأحد في زيارة رسمية للجزائر تدوم يومين بدعوة من رئيس الجمهورية الجزائرية عبد العزيز بوتفليقة.
وكان في استقبال مصطفي عبد الجليل لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي الرئيس بوتفليقة بحضور مسؤولين سامين في الدولة و اعضاء الحكومة و ممثلين عن السلك الديبلوماسي المعتمد بالجزائر.
وتندرج هذه الزيارة في إطار "تعزيز سنن التشاور والتعاون بين البلدين والسبل الكفيلة بتطويرها وتدعيمها في مختلف المجالات بما يتماشى وتطلعات الشعبين الشقيقين".
كما ستكون هذه الزيارة مناسبة للتشاور حول التطورات التي تشهدها المنطقة على ضوء الأحداث الأخيرة و ما تفرضه من تحديات كما ستسمح هذه الزيارة للطرفين بتبادل الرؤى ووجهات النظر.