إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
محمد بن سليم : يقين مسبق لفشل مقبل
صفحة 1 من اصل 1
محمد بن سليم : يقين مسبق لفشل مقبل
مقالات مختارة
محمد بن سليم : يقين مسبق لفشل مقبل
ما سر تلك الزوبعة السياسية الليبية بالآونة الأخيرة ؟ أخبار متضاربة عن استقالات وإقالة عدد من الوزارات .. تصريحات من الحكومة الانتقالية بأن المجلس سبب عرقلة أداء الحكومة .. حجب ثقة المجلس عن عدد من وزارات بالحكومة .. كل هذا أفضى إلى زوبعة وتخبط سياسي ملحوظ للقاصي والداني جعلت الشعب الليبي يعاني ويتساؤل ماذا يحدث؟؟ … لي وجهة نظر متواضعة لك أن توافقني أو تتحفظ وتنتقدني .. قبل هذا وذاك ، لنرجع بذاكرتنا قليلا إلى الوراء ونلقي نظرة ..
الكل كان ينتظر موعد إجراء انتخابات المؤتمر الوطني العام كتاريخ للخلاص من أداء مجلس مشتت ومن حكومة بطيئة ، ثم أسبوع بعد آخر .. وبعده شهر يليه شهر .. اقترب موعد الانتخابات ، مع انشغال الجميع بقضايا إهدار المال العام جهاراً نهارا ، من فساد بوزارة الصحة وعلاج جرحى وهميين ، إلى تزييف قوائم مكافآت للثوار ، وغيرها من القضايا التي يشترك الجميع في المسؤولية وإلقاء اللوم ، كل ذلك وموعد الانتخابات تقترب أكثر وأكثر دون أي نشاط ملموس على أرض الواقع لم نشهد فيه حتى رؤية تصميم لبطاقات الانتخاب من قِبل لجنة مكلفة فقط بالإعداد للإنتخابات القادمة ، و مع زخم الأحداث السياسية والتحديات المتجددة كان ذلك من المحتمل أن يمرّ مرور الكرام ، لولا المجهود الكبير بتنظيم انتخابات على مستوى مجالس محلية بعدد من المدن الليبية وبالاعتماد على الكفاءات الشبابية بشكل مكثف وبنتائج جد إيجابية أشادت بها منظمات من الأمم المتحدة قبل المجلس الانتقالي وحكومته ، هنا من الطبيعي أن يتساؤل المواطن العادي ويقول: ” أناس تطوعوا فتوكلوا على الله وشرعوا بانتخابات مجالسهم المحلية وبذل مجهود مضاعف أمام الصعاب التي واجهتهم من إمكانيات مادية متواضعة إلى أهمية تعريف الناس بالانتخابات كونها تجربة جديدة للمواطنين وخاصة الشباب منهم .. فهذا الحال على مستوى مجالس محلية ، فكيف الحال على مستوى البلاد بأسرها ولم نرى شيئا من لجنة انتخابات المؤتمر الوطني العام؟؟؟” .. هذا لسان حال كل مواطن ألقى نظرة على انتخابات مجالس محلية لعدد من المدن الليبية ..
هنا بدأ الشك يتغلغل داخل نفوس أعضاء بالمجلس الانتقالي ، كيف لنا أن نبرر بطء أداء لجنة انتخابات المؤتمر الوطني العام التي تم تعيينها منذ فترة ولم تأتي بالنتائج المرجوة ، في حين أن المواطنين قد شرعوا بالفعل بانتخابات مجالس محلية ومنهم من انتهى من ذلك بالفعل بإشادة من القاصي قبل الداني؟؟
بعدها جاء اليقين بفشل تلك اللجنة ، فجاء قرار إقالة عدد كبير منهم لينطلقوا من نقطة الانطلاق قبل ستة أسابيع من موعد الانتخابات المنتظرة .. أكرر .. ستة أسابيع لإعداد انتخابات على مستوى كامل البلاد ، كان ذلك من شأنه أن يجعل شعور اليقين المسبق لفشل مقبل هو الشعور الغالب في (ليبيا) المتمثل في أجسامه السياسية الرئيسة .. المجلس الانتقالي والحكومة الانتقالية .. فهل من طوق نجاة ؟
بالفعل ليس هناك طوق نجاة لانتخابات يتم الإعداد لها في ستة أسابيع .. وهنا نصل إلى نتيجة مفادها تلك الزوبعة السياسية ، متمثلة بتراشق تصريحات على الفضائيات (عيني عينك) من قِبل جسميّ (ليبيا) السياسي كما أسلفنا .. الحكومة تصرح ـ علناً ـ أن المجلس يعرقل أداء الحكومة نحو المضي قُدماً للإعداد لإنتخابات المؤتمر الوطني العام ، ويردّ المجلس بسرعة ـ فاقت سرعة ردّه لقتلى الكفرة ـ ليقول ويصرّح ـ وكذلك علناً ـ أن الحكومة أداؤها بطيء ويجب إجراء تعديلات وزارية أو حجب الثقة عن عدد من الوزارات ، ليس هذا فقط ، بل ويخرج مسؤول السياسة الخارجية بالمجلس الوطني ويقول بإحدى البرامج أن المجلس الانتقالي هو من عمل جاهداً لإصدار قانون الانتخاب وقانون الأحزاب وقانون تشكيل المؤتمر الوطني العام وفعل كل ما بوسعه في سبيل إنجاح فكرة انتخابات مؤتمر وطني عام بحلول منتصف شهر يونيو ـ أو شهر ستة كما هو دارج ـ وكأنه يقول: ” أيها الشعب .. المجلس فعل كل شيء لإنجاح انتخاب مؤتمر وطني عام دون تأجيل ، ولكن الحكومة هي السبب في هذا الفشل والتباطؤ .. نحن لسنا طلاّب مناصب .. ولكن نعتقد أننا بحاجة إلى فترة إضافية لإصلاح ما اقترفته الحكومة من أخطاء” ..
ولقد ذكرت كلمة (علناً) أكثر من مرة قصداً ، لأنه لم تكن هناك تلك الدرجة العالية من الشفافية والخروج للإعلام وإلقاء التصريحات ـ ودون أي تأخير ـ للتحدث عن أهم القضايا كقضية من يقف وراء استشهاد عبد الفتاح يونس ، كما شهدناها مؤخرا في معركة إخلاء ذمة فشل قادم لانتخابات مؤتمر وطني عام ، وكما أراها (زوبعة سياسية) أتمنى من كل قلبي أن تكون زوبعة في فنجان ، راجياً ألا يكون بالفنجان قهوة مرّة يشربها الشعب الليبي في النهاية ، بإعلان فشل انتخابات المؤتمر الوطني العام في موعده المحدد ، ليكون التأجيل وإطالة عمر المجلس الانتقالي مع عدم قبولهم تغيير أماكنهم للأعضاء الجدد (المنتخبين) من قِبل مجالسهم المحلية .. وقتها فقط تكون سنة 2012 هي سنة الدخول لنفق مظلم ، بعد أن كانت سنة 2011 هي سنة الخروج منه ..
والسلام ختام
الجمعة 27-4-2012
محمد بن سليم
محمد بن سليم : يقين مسبق لفشل مقبل
ما سر تلك الزوبعة السياسية الليبية بالآونة الأخيرة ؟ أخبار متضاربة عن استقالات وإقالة عدد من الوزارات .. تصريحات من الحكومة الانتقالية بأن المجلس سبب عرقلة أداء الحكومة .. حجب ثقة المجلس عن عدد من وزارات بالحكومة .. كل هذا أفضى إلى زوبعة وتخبط سياسي ملحوظ للقاصي والداني جعلت الشعب الليبي يعاني ويتساؤل ماذا يحدث؟؟ … لي وجهة نظر متواضعة لك أن توافقني أو تتحفظ وتنتقدني .. قبل هذا وذاك ، لنرجع بذاكرتنا قليلا إلى الوراء ونلقي نظرة ..
الكل كان ينتظر موعد إجراء انتخابات المؤتمر الوطني العام كتاريخ للخلاص من أداء مجلس مشتت ومن حكومة بطيئة ، ثم أسبوع بعد آخر .. وبعده شهر يليه شهر .. اقترب موعد الانتخابات ، مع انشغال الجميع بقضايا إهدار المال العام جهاراً نهارا ، من فساد بوزارة الصحة وعلاج جرحى وهميين ، إلى تزييف قوائم مكافآت للثوار ، وغيرها من القضايا التي يشترك الجميع في المسؤولية وإلقاء اللوم ، كل ذلك وموعد الانتخابات تقترب أكثر وأكثر دون أي نشاط ملموس على أرض الواقع لم نشهد فيه حتى رؤية تصميم لبطاقات الانتخاب من قِبل لجنة مكلفة فقط بالإعداد للإنتخابات القادمة ، و مع زخم الأحداث السياسية والتحديات المتجددة كان ذلك من المحتمل أن يمرّ مرور الكرام ، لولا المجهود الكبير بتنظيم انتخابات على مستوى مجالس محلية بعدد من المدن الليبية وبالاعتماد على الكفاءات الشبابية بشكل مكثف وبنتائج جد إيجابية أشادت بها منظمات من الأمم المتحدة قبل المجلس الانتقالي وحكومته ، هنا من الطبيعي أن يتساؤل المواطن العادي ويقول: ” أناس تطوعوا فتوكلوا على الله وشرعوا بانتخابات مجالسهم المحلية وبذل مجهود مضاعف أمام الصعاب التي واجهتهم من إمكانيات مادية متواضعة إلى أهمية تعريف الناس بالانتخابات كونها تجربة جديدة للمواطنين وخاصة الشباب منهم .. فهذا الحال على مستوى مجالس محلية ، فكيف الحال على مستوى البلاد بأسرها ولم نرى شيئا من لجنة انتخابات المؤتمر الوطني العام؟؟؟” .. هذا لسان حال كل مواطن ألقى نظرة على انتخابات مجالس محلية لعدد من المدن الليبية ..
هنا بدأ الشك يتغلغل داخل نفوس أعضاء بالمجلس الانتقالي ، كيف لنا أن نبرر بطء أداء لجنة انتخابات المؤتمر الوطني العام التي تم تعيينها منذ فترة ولم تأتي بالنتائج المرجوة ، في حين أن المواطنين قد شرعوا بالفعل بانتخابات مجالس محلية ومنهم من انتهى من ذلك بالفعل بإشادة من القاصي قبل الداني؟؟
بعدها جاء اليقين بفشل تلك اللجنة ، فجاء قرار إقالة عدد كبير منهم لينطلقوا من نقطة الانطلاق قبل ستة أسابيع من موعد الانتخابات المنتظرة .. أكرر .. ستة أسابيع لإعداد انتخابات على مستوى كامل البلاد ، كان ذلك من شأنه أن يجعل شعور اليقين المسبق لفشل مقبل هو الشعور الغالب في (ليبيا) المتمثل في أجسامه السياسية الرئيسة .. المجلس الانتقالي والحكومة الانتقالية .. فهل من طوق نجاة ؟
بالفعل ليس هناك طوق نجاة لانتخابات يتم الإعداد لها في ستة أسابيع .. وهنا نصل إلى نتيجة مفادها تلك الزوبعة السياسية ، متمثلة بتراشق تصريحات على الفضائيات (عيني عينك) من قِبل جسميّ (ليبيا) السياسي كما أسلفنا .. الحكومة تصرح ـ علناً ـ أن المجلس يعرقل أداء الحكومة نحو المضي قُدماً للإعداد لإنتخابات المؤتمر الوطني العام ، ويردّ المجلس بسرعة ـ فاقت سرعة ردّه لقتلى الكفرة ـ ليقول ويصرّح ـ وكذلك علناً ـ أن الحكومة أداؤها بطيء ويجب إجراء تعديلات وزارية أو حجب الثقة عن عدد من الوزارات ، ليس هذا فقط ، بل ويخرج مسؤول السياسة الخارجية بالمجلس الوطني ويقول بإحدى البرامج أن المجلس الانتقالي هو من عمل جاهداً لإصدار قانون الانتخاب وقانون الأحزاب وقانون تشكيل المؤتمر الوطني العام وفعل كل ما بوسعه في سبيل إنجاح فكرة انتخابات مؤتمر وطني عام بحلول منتصف شهر يونيو ـ أو شهر ستة كما هو دارج ـ وكأنه يقول: ” أيها الشعب .. المجلس فعل كل شيء لإنجاح انتخاب مؤتمر وطني عام دون تأجيل ، ولكن الحكومة هي السبب في هذا الفشل والتباطؤ .. نحن لسنا طلاّب مناصب .. ولكن نعتقد أننا بحاجة إلى فترة إضافية لإصلاح ما اقترفته الحكومة من أخطاء” ..
ولقد ذكرت كلمة (علناً) أكثر من مرة قصداً ، لأنه لم تكن هناك تلك الدرجة العالية من الشفافية والخروج للإعلام وإلقاء التصريحات ـ ودون أي تأخير ـ للتحدث عن أهم القضايا كقضية من يقف وراء استشهاد عبد الفتاح يونس ، كما شهدناها مؤخرا في معركة إخلاء ذمة فشل قادم لانتخابات مؤتمر وطني عام ، وكما أراها (زوبعة سياسية) أتمنى من كل قلبي أن تكون زوبعة في فنجان ، راجياً ألا يكون بالفنجان قهوة مرّة يشربها الشعب الليبي في النهاية ، بإعلان فشل انتخابات المؤتمر الوطني العام في موعده المحدد ، ليكون التأجيل وإطالة عمر المجلس الانتقالي مع عدم قبولهم تغيير أماكنهم للأعضاء الجدد (المنتخبين) من قِبل مجالسهم المحلية .. وقتها فقط تكون سنة 2012 هي سنة الدخول لنفق مظلم ، بعد أن كانت سنة 2011 هي سنة الخروج منه ..
والسلام ختام
الجمعة 27-4-2012
محمد بن سليم
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
dude333- مشرف المنتدى السياسي
-
عدد المشاركات : 5593
العمر : 55
رقم العضوية : 9508
قوة التقييم : 36
تاريخ التسجيل : 11/01/2012
مواضيع مماثلة
» محمد بن سليم : فِك المارشا (2)
» محمد بن سليم : معمر كيف يفكر؟
» محمد بن سليم : قرية الحفايا
» مقالات مختارة : محمد بن سليم لدينا أمين زراعة في السفارة الل
» مقالات مختارة : محمد بن سليم و فِك المارشا (4)
» محمد بن سليم : معمر كيف يفكر؟
» محمد بن سليم : قرية الحفايا
» مقالات مختارة : محمد بن سليم لدينا أمين زراعة في السفارة الل
» مقالات مختارة : محمد بن سليم و فِك المارشا (4)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2024-11-21, 8:36 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR
» الأرز الإسباني
2024-11-18, 7:45 am من طرف STAR
» عن مشاركة نيمار في مونديال الاندية.. هذا موقف الهلال
2024-11-16, 8:14 am من طرف STAR
» لضمان نوم هادئ ومريح.. تجنب 5 عادات
2024-11-16, 8:13 am من طرف STAR
» ترتيب المنتخبات العربية في تصفيات آسيا لكأس العالم 2026
2024-11-16, 8:12 am من طرف STAR
» الخضار الأعلى كثافة بالمغذيات
2024-11-16, 8:11 am من طرف STAR
» رونالدو يثير التفاعل بتصرف رائع خلال مباراة البرتغال
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR
» غرامة بمليار دولار تُهدد "ميتا" بالتفكك وسط ضغوط تنظيمية دولية
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR