مقالات مختارة : تعويضات المجلس للسرقة والتستر!!

منتصر عثمان زغبية : تعويضات المجلس للسرقة والتستر!!
15 يونيو 2012
تمنيت نفسي مسجوناً سياسياً لكي أحفظ كرامة بعض المساجين الذين ضحوا بحياتهم لأجل الوطن فقط لا غير ولم يقبلوا أن تتم مساومتهم على وطنيتهم و حرصهم على الخلاص للشعب الفقير المسلوب الإرادة والعمل نعم ضحوا لأجل العدل والمساواة في كل شيء ولكن الآن أصبحت أرى مساجين ومعارضين أشبه بالمرتزقة وأشباه الثوار يريدون المقابل لوطنيتهم التي ما إن يحصلوا على المال سوف أصنفهم مع صنف المنافقين والمرتزقة وعديمي الضمير لأن الوطنية ليست بالمال و ابداً لا تشترى ولا تباع الوطنية شيءً يولد مع الأحرار الذين بدأت أراهم يختفون يوماً بعد يوم خلف جدران المناصب وحقائب المال.
نعم فقد عدنا إلى طريقة التصنيفات وكأن ليبيا عددها 50 مليون نسمة ولا يوجد فيها من الخيرات إلا السمك والرمان!
ونسوا بأن بهذه الطريقة الفوضوية سوف تجر ليبيا إلى طبقات وفئات جديدة مثل ما كانت عليه سابقاً.
لذلك أنا ضد أي تعويض مادي وخاصةً الآن في فترة حرجة ليبيا فيه لم تستقر ولم نصل بعد إلى الدولة التي كلما اقتربنا لتكوين دولة ذات سيادة يخرج علينا هذا المجلس اللعين بقرارات وقوانين لم نعرف من ورائه او ما سبب إصدارها فقط هيا تبعدنا عن الاستقرار …؟
نعم أعزائي فقيمة التعويضات المقررة حسب القانون 50 الصادر عن المجلس الإتكالي الدائم ما يقارب الـ 30 مليار طبعاً إذا لم يكن أكثر فانتظروا قليلاً لكي نعود جميعاً بالذاكرة إلى الخلف لتذكر مسلسل تعويضات الثوار وكيف وصل عدد الثوار إلى 200 ألف ثائر من عدد 15 ألف ثائر حقيقي وملف الجرحى الذي عجباً فيه لفساد مالي وإداري على أعلى مستوى فساد كما صنفه البعض فساد درجة ممتاز وسوف نرى كيف إنا الشعب الليبي جله كان مسجوناً سياسياً ..!
ليسا هذا فحسب بل ضيف إلى ذلك إنها تعويضات تصرف من قبل جسم غير منتخب بل جسم ثبت فساده وفساد أعضائه وحكومته العاجزة حتى عن إقامة مستوصف في الكفرة بأجهزة حديثة …؟
صدقوني لو أراد المجلس أن ينهض بالوطن لاستطاع ولكن لا يريد إنهُ يتبع في سياسة المقبور بنشر الفوضى عن طريق صرف الأموال دون محاسبة او دراسة وتصنيف الناس وزراعة سموم الفتن الجهوية لأنه كان باستطاعته صرف هذه التعويضات الضخمة على الأسر المحتاجة وعلى المباني المحطمة والمصانع المدمرة والطرق المتهالكة والمطارات الغير صالحة حتى لراعي الأغنام والأبقار و جمع السلاح وتوظيف الشباب العاطلين وحثهم على الزواج من خلال دعمهم مالياً ومعنوياَ وإقامة المراكز الثقافية والدورات التدريبية وإيفادهم إلى الخارج بطريقة شرعية متساوية لا بطريقة انت أبن الوزير وأنا أبن الغفير..!
نعم هناك من يقول إن هذه حقهم لأنهم قضوا حياتهم داخل السجن ولم يعرف هذا القائل بإننا جميعاً كُنا في سجن واحد سجانه القذافي ونظامه المقيت..
نعم فقد مللنا تصنيفات وفئات جديدة فالوطن يتسع للجميع والخير للكل ولننسى الماضي ونبني من جديد ليبيا الحرية ليبيا الحلم ليبيا العدالة والمساواة ليبيا الحب والتسامح هذا إن حقاً نريد الخلاص من إرث القذافي اللعين أما بطريقة المجلس ونظام الفئات فصدقوني لن نتقدم أبداً أبداً بل سنتأخر اكثر من ذي قبل ..
وما هذه القوانين إلا قوانين إختلاس ونهب وغرضها الأساسي التستر على الفساد المالي الذي تجاوز حدود العقل والمنطق ودعم تيار معين بطريقة اقل ما يقال عنه إنها حقيرة ..
منتصر عثمان زغبية