ليبيا أجرت انتخاباتها الأولى وانعدام الأمن يحرم مناطق شرقية

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-07-08, 10:02 am

المراقبون الأجانب يشيدون والناخبون سعداء وعبد الجليل يبشر ب “دولة جديدة”
ليبيا أجرت انتخاباتها الأولى وانعدام الأمن يحرم مناطق شرقية من التصويت
آخر تحديث:الأحد ,08/07/2012
تمكنت غالبية من الليبيين، أمس، من التوجه إلى صناديق الاقتراع لانتخاب برلمان جديد، فيما منع انعدام الأمن وانتشار الميليشيات أكثر من 100 مركز انتخابي من فتح أبوابه . وجرى تعليق الأصوات في تلك المناطق منها بنغازي واجدابيا والبريقة حيث رفض زعماء “إقليم برقة” إجراء التصويت احتجاجاً على نصيبهم من المقاعد في المؤتمر الوطني البالغ عددها الإجمالي 200 مقعد .
وعمت الفرحة معظم المناطق عندما فتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الثامنة صباحا لاستقبال الناخبين . وذكرت وكالة الأنباء الليبية الرسمية (وال) أن مراكز الاقتراع في كامل أنحاء ليبيا فتحت أبوابها، صباح أمس، أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم لانتخاب المؤتمر الوطني العام (البرلمان) .
وأشاد مراقبون دوليون بينهم السيناتور الأمريكي جون ماكين بالأجواء الانتخابية، رغم الصعوبات الأمنية التي حصلت . وساهمت في مراقبة الانتخابات 14 مجموعة مراقبة اجنبية ونحو 10 آلاف مراقب محلي .
وأكّد رئيس مفوضية الانتخابات نوري العبار، قبل ساعتين من إغلاق مراكز التصويت، أن عدد الليبيين الذين أدلوا بأصواتهم تجاوز المليون و200 ألف ناخب في مختلف المراكز الانتخابية في البلاد .
وقال العبار، في وقت سابق ، إن 94% من مراكز الاقتراع على مستوى ليبيا فتحت أبوابها أمام الناخبين لاختيار مرشحيهم للمؤتمر الوطني . وأشار إلى أن 1453 مركزاً للاقتراع من أصل ،1550 باشر منذ الساعة الثامنة صباحاً في استقبال الناخبين على مستوى كافة الدوائر الانتخابية في ليبيا .
وأرجع أسباب عدم فتح بقية المراكز إلى “بعض الأمور الأمنية” التي أكد أنها حالت دون وصول المواد اللوجستية الخاصة بالعملية الإنتخابية إليها .
واتسم التصويت في العاصمة طرابلس بالسلاسة . وتعالت صيحات التكبير داخل مقر انتخابي بإحدى المدارس عندما أدلت أول امرأة بصوتها بينما كان الضجيج يملأ المكان بسبب حوارات الناخبين المصطفين في انتظار دورهم . كما عانى بعض الناخبين الاجراءات للإدلاء بأصواتهم .
لكن في مدينة بنغازي بشرق البلاد، وهي مهد الانتفاضة التي أطاحت العقيد الراحل معمر القذافي والتي تسعى حالياً للحصول على مزيد من الحكم الذاتي من الحكومة المؤقتة في طرابلس، اقتحم محتجون مقرات انتخابية وحرقوا المئات من أوراق الاقتراع . وذكرت السلطات أن مسلحين منعوا ناخبين من دخول مراكز الاقتراع في بلدة راس لانوف الساحلية النفطية في شرق البلاد .
وقال رئيس المجلس الانتقالي مصطفي عبد الجليل لدى الإدلاء بصوته إن “هذا اليوم سيؤسس لدولة ليبيا الجديدة” معرباً عن ثقته في أن “تكون هذه الانتخابات نزيهة، وبأن يبدأ المؤتمر الوطني مرحلته الأولي بتقديم كل ما يريده ويطلبه الليبيون” .
وانتخب رئيس الوزراء بالحكومة الانتقالية عبد الرحيم الكيب بمركز مدرسة بقلب طرابلس، حيث طمأن الليبيين وقال لهم “افرحوا” كما أكد ان الانتخابات تسير بشكل عادي باستثناء بعض الاشياء، وأن الليبيين سيفاجئون العالم مبيناً التواجد الفعلي لهذه الانتخابات، مشيراً إلى أن الأمن مستتب وتحت السيطرة .
وأشاد الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء المصري السابق ورئيس بعثة الاتحاد الإفريقى، بالتنظيم الجيد والمشاركة الفعالة من قبل الناخبين الليبيين في انتخابات أمس . وقال شرف، خلال تفقده مقار اللجان الانتخابية بطرابلس، إنه بعد فترة طويلة من غياب لمؤسسات الدولة كان لابد من ظهور بعض المشاكل والآراء المختلفة، لكن الأهم هو التحرك للأمام نحو مستقبل أفضل لليبيا وشعبها .
واعتبر عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور جون ماكين، انتخابات البرلمان “خطوة أولى” نحو تعزيز الديمقراطية في ليبيا . وقال ماكين خلال مؤتمر صحفي عقده في طرابلس، إن توجه الليبيين لانتخاب مؤتمرهم الوطني “خطوة أولى” نحو تعزيز الديمقراطية في ليبيا، مؤكداً أن بلاده “ستقبل بأي مرشح في هذا المؤتمر يختاره الليبيون خلال العملية الانتخابية الجارية الآن” .
ورأى ماكين أن الانتخابات تجرى في “جو ديمقراطي ونزيه” حسبما أكدته التقارير الواردة من مختلف المدن الليبية، مشيراً الى أن الأمريكيين لا يمكنهم أن “يملوا على الليبيين من يريدون” . (وكالات)