إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
الشلل المخي ( الدماغي )
+3
دلع ليبيا
STAR
عبدالحفيظ عوض ربيع
7 مشترك
منتديات عيت ارفاد التميمي :: الصحة و الغذاء والدواء :: عام : تقارير ونصائح وأخبار طبية وصحية ومعلومات
صفحة 1 من اصل 1
الشلل المخي ( الدماغي )
الشلل المخي ( الدماغي ) تعريفه × انواعه × أسبابه × طرق علاجه
الشلل المخي
الشلل المخي واسع في مفهومة بحيث يشمل مجموعة كبيرة من الاضطرابات الحركية والنفسية والادراكية متنوعة الأعراض ومتباينة الشدة. كما يمكن ان ينتج عنه اضطرابات في النطق والكلام، وصعوبات في التعليم. فالطفل الذي يعاني من شلل مخي طفيف قد تقتصر إعاقته على ان تفقد حركاته الرشاقة فقط وذلك بسبب التشنج الحاصل في العضلات. أما ذلك الذي يعاني من شلل مخي اشد فقد يكون متخلفاً عقلياً أو عرضه للإصابة باختلاجات صرعية, علاوة على الإعاقة البدنية. فهو يشمل جملة من الاعراض تتلازم فيما بينها،وتشير الدراسات الحديثة الى ان حوالي 25%من المصابين بالشلل المخي يكون ذكاؤهم ضمن المعدل الطبيعي لنسب الذكاء، و 25% يعانون من بطء في التعلم او من صعوبات في التعلم نتيجة الى الصعوبات التي يعانونها في النطق والمشكلات السمعية والبصرية وهذا مايجعل اختبار الذكاء منخفض عندهم. والشلل المخي ليس مرضاً بالمعنى الشائع لهذه الكلمة . فالمرض يكون في العادة قابلاً للعلاج والشفاء ، وكذلك المرض يكون معدياً ، والشلل المخي ليس كذلك، ومن النادر جداً ان تكون أعراضه ذات علاقة باضطراب وراثي، الا انه قابل للتحسن اذا اكتشف مبكراً. كما ان التلف الدماغي لا يتفاقم بمرور الوقت، حيث ان الشلل المخي يعتبر اضطراباً ثابتاً "بالرغم من ان الأعراض قد تتغير مع نمو الطفل".اذاً فالشلل المخي (الدماغي) هو حالة ناتجة عن تلف غير متزايد او غير متطور الى الاسوأ يصيب الدماغ، وبالتالي فهو حالة مستقرة في العادة ، الّا في حالة اهمال العناية بالطفل واهمال العلاج الطبيعي فان التشنج يؤثر على اليدين والارجل والمفاصل. وتجدر الإشارة إلى ان التلف الدماغي يحدث أثناء الحمل وغالباً حوالي زمن الولادة، وتعرف الحالة عندئذ باسم الشلل المخي الخلقي. أما ما يحدث من إصابات و امراض والتي تحدث في الشهور الأولى أو السنوات الأولى من حياة الطفل فيسمى بالشلل المخي المكتسب. وتشير الدراسات الى ان نسبة انتشار الشلل المخي 1الى 4 تقربياً في كل الف من المواليد الاحياء.وقد تنخفض النسبة عند العديد من الدول نتيجة لارتفاع مستوى الوقاية والرعاية الطبية ، وخاصه العناية بحديثي الولادة. فقد أصبح بالامكان ان يظل بعض المواليد ناقصي الوزن "اقل من كيلوين" في العناية المركزة للمواليد شهوراً، وبعد ذلك يستمرون في نموهم مع سلامة جميع الأجهزة الحيوية في أجسامهم. بحيث ان الكثيرين منهم أصبحوا يعيشون بقدرة الله تعالى على الرغم من إصابتهم باختلاطات لم يكن بالامكان التغلب عليها قبل عقد من الزمان.
انواع الشلل الدماغي
هناك تصنيفات كثيرة للشلل المخي تبعاً لنوعية الاضطراب الحركي والإطراف المتأثرة به.ومن هذه التصنيفات ما يعتمد على شدة او درجة الاعاقة الحركية فيكون التصنيف الى ثلاث درجات ( بسيط ومتوسط وشديد ) وبناءاً على هذه الدرجات يتحدد العلاج الطبيعي، فاذا كان الشلل المخي من الدرجة البسيطة فالمصاب يستطيع المشي بدون مساعدة فالعلاج بهذه الحالة لايتطلب ان يكون مكثفاً. اما اذا كان من الدرجة المتوسطة فهذا يعني ان المصاب يستطيع المشي بواسطة اجهزة مساعدة ويحتاج الى علاج طبيعي مستمر. اما اذا كان من الدرجة الشديدة فالمصاب تكون حالته متقدمة جداً لعدم العناية به منذ البداية فيحتاج الى كرسي متحرك والى اجهزة معينة وخاصة للحمام واللعب والاكل. وهناك نوع اخر من التصنيف والذي يعتمد على نوع الاعاقة الحركية. فهناك ثلاثة انواع رئيسية من الشلل المخي يعتمد على نوع الاعاقة الحركية وهذه الانواع :
1/ الشلل المخي التشنجي Spastic :تكون العضلات المتشنجة متوترة ( مشدودة )، ومتقلصة، ومقاومة للحركة، ولدى اختبار المنعكسات قد يتبين إنها ناشطة جداً مما يؤدي الى حدوث تقلصات متكررة. وبالتالي حدوث ما يشبه الرجفان .وهذا التقلص الغير متناسق في العضلات المحيطة بالمفاصل يؤدي الى حدوث تشوهات في المفاصل. فإذا وضعنا ذراعينا تحت ذراعي الطفل المصاب بالشلل المخي التشنجي المزدوج لإسناده فان ساقيه غالباً ما تتدليان إلى أسفل بشكل مستقيم دون ان يكون قادراً على ثني الركبتين، في حين انه يتمكن من تحريك الجزء السفلي من الساقين إلى الداخل وبشكل متصالب عند الكاحلين، ولكن تظل حركة الساقين متيبسة وتشبه حركة نصلي المقص، ولذا تعرف الحاله بالمشية المقصية، وعند ايقاف المصاب يقف على اطراف اصابع قدميه. كذلك التاخر في السيطرة على عضلات الرقبة وتكون اليدان مقبوضتان ومفاصل المرفق مطوية(مثنية) من العلامات المميزة لهذا النوع من الشلل الدماغي. ان تلف المخ في الشلل المخي التشنجي يكون في المراكز المسؤولة عن الحركة في المخ ولهذا السبب فان هذا النوع من الشلل المخي قد يصاحبه مشاكل في السمع والنطق والبصر والادراك.
ويصنف هذا النوع من الشلل المخي الى ثلاثة اصناف رئيسية بناءاً على التشنج فاذا كان الداء يؤثر على الساقين بشكل أساسي فتسمى الحالة بالشلل المزدوج Diplegia، أما إذا تأثرت الذراع والساق في جانب واحد فتعرف الحاله بالفالج الشقي Hemiplegia، أو الخزل الشقي. وفي حالة تأثر كل من الذراعين والساقين في الوقت نفسه فتسمى الحالة بالشلل الرباعي Quadriplegia، أو الخزل الرباعي.
وتجدر الإشارة إلى ان هذا النوع من الشلل المخي هو الاكثر انتشاراً و حدوثاً في الحالات. كما ان الشلل المزدوج التشنجي هو ايضاً احد الأنواع المميزة من الشلل المخي، ويصيب الخدج "المولودين قبل الاون" أو ناقصي الوزن عند الولادة، كما يتضح من الدراسات التي أجريت حول المواليد.
ومن الاثار الجانبية للتشنج بشكل عام:منع القدرة على الحركة. كبح النمو الطولي للعضلات. منع تركيب البروتين في خلايا العضلات. تكون الاستطالة العضلية محدودة خلال النشاط اليومي. تشوه في نمو العضلات والمفاصل.
من المهم أن نذكر هنا ان التشوه في الايدي والارجل عند المصابين بالشلل المخي التشنجي لا يظهر عند الولادة وإنما يظهر تدريجياً في مراحل لاحقة من النمو. يشكل التشنج في العضلات ومحدودية تمديدها واستعمالها في النشاط اليومي سبباً مهماً للتشوه.
2/ الشلل المخي الكنعي (الاثيتويدي) Athetosis:
هو النوع الثاني من الشلل المخي الشائع، ويتميز بحركات كنعية لا ارادية لأعضاء الجسم المصابة، وهذه الحركات التشنجية البطيئة المستمرة تسمى الكنع، وتتسم بحركات دورانية والتوائية (متموجة) في اليدين مع حركات عبوس في الوجه، وبرزو اللسان وسيلان اللعاب. فهذا النوع من الشلل المخي يتصف بالكثير من الحركة مقارنة بالشلل المخي التشنجي ويكون الشد العضلي لدى المصابين منخفض. كما ان تحريك الجسم بطريقة ارتجاجية ومفاجئة يعد نوعاً آخر من الحركات اللاإرادية التي تحدث لدى الإصابة بالكنع، وقد تسمى الرقاص. والكثير من حالات الكنع أو الشلل المخي الرقاصي تنتج عن اصابة وتلف نويات المخ الاوسط وغالباً ما يكون السبب في ذلك ترسب المادة الصفراء الناتجة عن اليرقان الولادي الشديد في هذه المنطقة من الدماغ.
3/ الشلل المخي الرنحي (غير التوازني) Ataxia:
يعاني المصاب بهذا النوع من الشلل المخي من انخفاض الشد العضلي وضعف التوازن . وينتج هذا النوع من الشلل المخي عن اصابة المخيخ والذي يكون مسئولاً عن حركات التناسق والتوازن. ففي حالات الشلل المخي يكون الاضطراب الحركي الأساسي عبارة عن قصور في القدرة على التوازن والتناسق في الحركات، ويسمى رنحاً. فالمصابون بالشلل المخي الرنحي يترنحون أثناء الوقوف أو لا يستطيعون المحافظة على توازنهم، فلذلك يمشون والساقان متباعدتان عن بعضهما واليدان ممتدوتان الى الامام لتفادي السقوط. فمن الصعب تشخيص هذه الاصابة في سن مبكرة من العمر الا انه يمكن ملاحظة حديثي الولادة غير نشيطين واجسامهم ومترهلة وعند التقدم بالعمر فانه يتاخر في السيطرة على الرقبة والجلوس والزحف وكذلك المشي.
الحالات المختلفة او المختلطة:بالاضافة الى هذه الانواع الثلاثة الرئيسية من الشلل المخي، هناك انواع اخرى والتي من بينها الشلل المخي المختلط الذي ينجم عنه اصابة مناطق مختلفة مسؤولة عن الحركة في الدماغ .وعندما تتأثر مراكز حركية متعددة تختلط أعراض الشلل المخي. فيوصف هذا الداء بأنه يشمل شللا تشنجياً مزدوجاً مع كنع في الطرفين العلويين "وتوتر وتقلص عضلات الساقين وحركات التوائية في الذراعين"، أما الشلل الشقي في الجانب الأيمن فقد يرافقة تصلب "تيبس عضلات الذراع والساق في الجانب الأيمن"، أو شلل مزدوج مع نقص التوتر العضلي " ارتخاء عضلات الساقين" وهكذا.
الاسباب المحتملة لحدوث الشلل المخي :
هناك اسباب ماقبل الولادة، قد تصادف ألام خلال فترتي الحمل والولادة بعض المضاعفات مثل : حدوث _تسمم الحمل _ حدوث بعض الاخماج أو الالتهاب لدى الحامل او النزيف، والاصابة مرض السكري والامراض الفيروسية التي تصيب الحامل في الاشهر الاولى من الحمل مثل "الحصبة الالمانية" والتعرض للاشعة واستعمال الادوية دون استشارة الطبيب . فهذه الاسباب قد تلحق أذى خطير بالجنين. كما ان التدخين، وتعاطي الكحول وتلقي أنواع مختلفة من العقاقير اثناء الحمل قد يعوق نمو الطفل وتطوره. وقد تكون فترة المخاض والولادة طويلة وعسيرة. أو قد يولد الطفل قبل الاون. ويكون وزنه متدنيا بعد فترة حمل كاملة. كل من هذه الاحتمالات يزيد من إمكانية تعرض الطفل لخطر الإصابة بأذى، خاصة في دماغة، ونظرا للنمو السريع لدماغ الطفل في هذه المرحلة. فإذا أثرت الإصابة على مناطق الدماغ الحيوية التي تسيطر على الوظائف الحركية فقد يصاب الطفل بالشلل المخي والتي تعني مشكلات في السيطرة على الأعصاب والعضلات مما يجعل السيطرة على الحركات الإرادية أمرا صعبا أو مستحيلاً.
وهناك اسباب تحدث اثناء الولادة وتشمل : الولادات العسرة واستخدام الاساليب المعروفة كالشفط وبعض معجلات الولادة وغيره بايدي غير مدربة او تتم في ظروف لاتتوفر فيها وسائل الاسعاف، مما قد يتسبب في حدوث مشاكل او نزيف داخل راس الوليد، او تعرض الوليد للاختناق ونقص الاكسجين لاي سبب من الاسباب اثناء الولادات العسرة هو من العوامل المسببة للشلل المخي. كما ان تعرض الوليد لليرقان (الصفار) الشديد والذي يكون نتيجة لاختلاف العامل الريصي لدم الوالدين حيث يكون دم الام سالباً و دم الاب موجباً، وهو مايؤدي الى ترسب المادة الصفراء في المخ (نويات الدماغ الاوسط) ويسمى "فرط البيلروبين في الدم"، هذا وقد اظهرت نتائج دراسة مشتركة عن المواليد قد يكون ساماً للدماغ، ومن الواجب علاجه تبعاً لذلك، من العوامل الرئيسية المسببة لاصابة المولود بالشلل المخي. كما ان الولادة قبل الاوان (لمبكرة) لها مخاطر، حيث ان الاطفال الخدج اكثر عرضه لتلف الدماغ.
وهناك اسباب تحدث بعد الولادة وتشمل : إصابات الرأس، والالتهابات الجرثومية في الدماغ كالتهاب السحايا، والأنواع الأخرى من الالتهابات الدماغ " بما في ذلك الإصابات الناجمة عن إلحاق الأذى الجسدي بالطفل" والتي تحدث في الشهور الأولى أو السنوات الأولى من حياة الطفل فهي من الأسباب الرئيسية للإصابة بالشلل المخي. ولكن يجب التنوية انه ليس كل الالتهابات الجرثومية أو الإصابات الرضية تؤدي إلى إلحاق الأذى بالجنين. وليس كل جنين معرض للإصابة بالدرجة ذاتها من التلف، فكثير من المواليد يتحملون الولادة الطويلة المعقدة ولله الحمد، وبدون ان يصابوا بتأثيرات مستديمة.
قد لا يكون بمقدور المختصين دائماً ان يحددوا السبب الدقيق لحدوث تلف في الدماغ، ولكنهم يتفقون على انه ينتج غالباً عن نقص وصول الأوكسجين إلى خلايا الدماغ، بالإضافة إلى احتمال ارتباطه بنقص تدفق الدم إلى الدماغ ايضاً. ونظراً لان الدماغ يحتاج إلى كمية كبيرة من الأوكسجين والمواد المغذية اللذين يحملهما الدم، فان فترات الحرمان عنهما قد تؤدي إلى أثار مدمرة. في كثير من حالات الشلل المخي يكون الاضطراب الحركي مصحوباً بخلل عقلي، أو عاطفي، أو نوبات صرع اختلاجية، أو فقدان في القدرة على السمع أو البصر، أو في الحواس الأخرى. ويمكن معالجة بعض هذه الحالات المصاحبة بنجاح. كما قد تتحسن بعض أنواع الاضطراب الحركي بمرور الوقت. غير ان القدرة على تجديد الخلايا العصبية تظل محدودة جداً. وحتى حينما يبدو وكان الطفل قد استرد سيطرته التامة على أطرافه، فان القصور العقلي و العاطفي قد يبقى أمرا دائماً.
الوقاية والعلاج
ان التدابير الوقائية من الشلل الدماغي أثناء فترة الحمل أو الولادة والفترة التي تتلوها من أهم الطرق لمكافحة الشلل المخي. حيث يجب على المرأة قبل حملها أن تاخذ التطعيمات اللازمة ضد أي مرض يمكن أن يؤذي الجنين خاصة الحصبة الالمانية. وعدم تناول الأدوية الا بوصفة طبيبة، وان تتجنب التدخين والكحول او التعرض للاشعة وان تتم الولادة تحت ايادي متدربة وتخت ظروف مناسبة ولابد من توفر العناية بالطفل حديث الولادة. وبعد الميلاد المحافظة على التطعيمات والوقاية من بعض الامراض وحماية الاطفال من الحوادث التي قد تقع في البيت او الطريق.
العلاج الطبيعي :العلاج الطبيعي يهدف الى منع تدهور حالة الطفل. فينبغي البدء بالعلاج الطبيعي للطفل مبكراً ، ويكون العلاج الطبيعي على شكل برنامج تدخل مبكر للتدريب والعلاج ويشارك فيه الوالدان ، حيث يتضمن هذا البرنامج نصائح للوالدين بالطرق الصحيحة لتعامل مع الطفل في المنزل توضح كيفية حمله و تجليسه وتحريكة ووصف التمرينات العلاجية التي تعمل على ارخاء الشد او التشنجي العضلي وكذلك كيفية التحكم في مشكلة سيلان اللعاب. علماً بان كل نوع من أنواع الشلل المخي يحتاج الى علاج مختلف ورعاية منفردة. كذلك يساعد العلاج الطبيعي العديد من المصابين بالشلل المخي حيث يتعلم المصاب المحافظة على توازنة ان أمكن وذلك بتدريبات معينة وتطوير مهارات ذاتيه تساعده على ارتداء ثيابه وتناول طعامه ، وهذه التمرينات العلاجية الحركية موضحة بالصور لدى معظم اقسام العلاج الطبيعي والتاهيل. كما وتساعد العكازات وغيرها من ألأجهزة الآلية في دعم مساعدة المصاب. ومن الاجهزة والوسائل المفيدة للاطفال المصابين بالشلل المخي ساندات الوقوف والجلوس وساندات النوم والكراسي المتحركة الخاصة والتي يمكن لاخصائي العلاج الطبيعي وصفها ويمكن لاولياء الامور تصنيعها بسهولة.
العلاج بالعقاقير(الادوية):أصبحت العلاجات متوفرة لعدد من اضطرابات الدم في حالات حديثي الولادة، مثل عدم توافق العامل الريصي الذي يؤدي إلى مهاجمة الأجسام المضادة في دم ألام لخلايا الدم الحمراء عند الجنين، وهي الخلايا التي تحمل الأوكسجين والمغذيات إلى أجزاء جسم الطفل. ومن المعروف ان الطفل الأول لا يتأثر بهذه الحالة عادة، ولكن خلايا دمه الحمراء قد تسبب حساسية لدى ألام ينجم عنها تصنيع جسمها لأجسام مضادة تهاجم الجنين في حملها الثاني ويمكن ان يتم حقن ألام التي تعاني من عدم توافق العامل الريصي بمصل خاص بعد ولاتها الأولى مباشرة، لمنع إنتاج الأجسام المضادة غير المرغوب بها، كما انه يمكن علاج المواليد الذين يعانون من اضطراب العامل الريصي بعمليات نقل الدم حيث يتم استبدال جزء كبير من دم الطفل بدم طبيعي.كما أصبح بالامكان معالجة يرقان الوليد بانواعه.
كما توجد أدوية للمصابين بالشلل المخي تساعدهم على ارخاء عضلاتهم والتحكم في تشنجاتهم الا ان العضلات سرعان ما تعود الى التشنج والشد مرة اخرى.في الوقت الحالي، يُستعمل الدواء المعطى عن طريق الفم وحقن البوتكس (Botox, botulinum A toxin) وشراب الباكلوفن (baclofen).
المعالجة الجراحية:قد تفيد في بعض الحالات اجراء عملية جراحية تسمى القطع الانتقائي لجذور الاعصاب الخلفية (Selective Dorsal Rhizotomy) في التخفيف من تصلب عضلات المريض وذلك بأن يقوم الطبيب الجراح بقص ألياف عصبية معينة في الحبل الشوكي.وهذا الاكثر شيوعاً في العالم لمعالجة مشاكل التشنجات والشد عند مرضى الشلل المخي.ويعطي نتائج جيدة حسب التقييم الجراحي للحالة. إن شلل الارجل والمثانة والعجز الجنسي وفقدان الاحساس هي من المضاعفات الاكثر خطورة التي يمكن أن تنشأ من هذه الجراحة.
والجراحة العظمية إطلاق اوتحرير العضلات وجراحة تطويل الاوتار من أجل معالجة التشوه المسبب بالشلل المخي التشنجي. وبالتأكيد فإن الجراحة العظمية تحسن نطاق الحركة في المفاصل وتجعل من السهل تحريك الارجل عند الاطفال. ولكن أحد الاثار الجانبية الرئيسية لهذه الجراحة هو ضعفاً دائماً في العضلات بتالي تؤدي صعوبة الوقوف والجلوس او انها تكون بشكل شاذ، وكذلك تسبب تشوه. بالاضافة الى ذلك، فان الجراحة العظمية لا تزيل او تنهي التشنج بطريقة مباشرة وإنما تعالج نتائج التشنج.
المعالجة النفسية والتعليم الخاص :ان المشكلات العامة التي تصاحب النوبات الصرعية التشنجية والخلل العقلي أو العاطفي أو السمعي أو البصري أو الإعاقات الحسية الأخرى، مثل فقدان القدرة على التعرف على الأشياء باللمس، كل هذه تزيد من الصعوبات التي يواجهها مرضى الشلل المخي وأسرهم. والمهم في مثل هذه الحالات المعقدة التمييز بين العيوب الذهنية الحقيقية، وبين مشكلات اللغة والتعلم والانتباه، والتي قد تعود لإعاقات حسية ولفظية شديدة، وفي دراسة لاحد علماء النفس (دينوف) وجد ان اضطرابات الكلام تظهر لدى 70% من الاطفال المصابين بالشلل المخي وبالذات المصابين بالنوع الكتعي Athetosis.وبالتالي فان تاثير هذه الاصابة قد يختلف من طفل الى اخر، فبعض الاطفال المصابين يكون لديهم درجة ذكاء طبيعية بغض النظر عن تاثر النطق، في حين ان هناك اطفالاً اخرين قد يكون لديهم تاخر في القدرات العقلية او صعوبات تعليمية او مشكلات حسية، وهذا لايعني على الاطلاق ان الطفل لايستطيع ان يتعلم ، ولكن يمكن ان يتعلم في ضوء امكانياته وقدرارته وهذا يبن لنا انه يمكن مساعدة الطفل على تعلم المهارات والمعارف الضرورية بالنسبة له في ضوء امكانياته وقدراته. وقد يلتحق بعض الاطفال المصابين بالشلل المخي بالمدراس العادية، في حين ان بعضهم يحتاج الى مدارس خاصة.
عند مناقشة الشلل المخي فان التركيز يكون عادة على الأطفال دون التذكر الا ان الطفل المصاب سيكبر ويصبح شخصاً بالغاً مصاباً بالشلل ايضاً. وبعض هولاء قد يصبحون طلاباً جامعيين أذكياء وقد ينخرطون في أعمال حرفية هامة، بينما يتعلم الآخرون أعمالا ماهرة أو شبة ماهرة ويحققون استقلالاً مادياً ونجاحاً في الحياة. بينما اخرون مصابون بالاعاقات الشاملة لا يستجيبون للعلاج فهم بحاجة الى متابعة والإقامة في مؤسسات المعاقين.
ونظراً لما يعانية المعاق من عجز في كثير من الجوانب فانه غالباً ما يكون منطوياً ميالاً الى العزلة مما يترتب عليه شعوره بالغربة بين افراد اسرته واقرانه. ولتجنب ذلك يستحسن ان نعمل على تشجيعة على الاختلاط والمشاركة وعدم عزله عن محيطة الطبيعي وعن مجتمعه قدر الامكان لكي يتم التفاعل بينه وبين المحيطين به بحيث يحقق له الشعور بالانتماء واكتساب الخبرات والمهارات اللازمة. وهذا بدوره يساعده على الشعور بالامن العاطفي والاجتماعي. الذي يعتبر احد الحاجات الاساسية للانسان. كما انه من الضروري تشجيعة على الاعتماد على نفسه في بعض الامور، فعندما نقوم بقضاء جميع حاجاته فاننا بذلك نؤكد لديه الشعور بالعجز، لذلك من الافضل ان نهيئ له الفرصة كي ينجز بعض الاعمال التي مهما كانت بسيطة الا انه يحافظ بها على كيانه واستقلاليته. وذلك مثل تناول الطعام واغرائه باللعب والحركة والمشاركة في الانشطة البسيطة، اننا بهذا نساعده على اكتساب الثقة بالنفس وتحقيق ذاته. كما انه من الضروري ارشاده الى انه يملك قدرات لاتقل اهمية عن ما فقده بحيث يدرك ان فقدانه لبعض القدرات لايجعل منه انسان اقل من الاخرين.
كما ينبغي على الاسره ان يبذلوا قصارى جهدهم في سبيل المحافظة والعناية بالمصاب والبحث عن الخبرات والتجارب وعدم الحرص الزائد عن الحد على المصاب والذي يحول دون اتاحة الفرصة له لاكتساب الخبرات الحياتية الضرورية، وعدم الركون الى العزله والانغلاق والخجل فهذه لسيت "وصمة عار" بل قدّر الله وماشاء فعل، والحمدلله رب العالمين الذي لايحمد على مكروه سواه.
الشلل المخي
الشلل المخي واسع في مفهومة بحيث يشمل مجموعة كبيرة من الاضطرابات الحركية والنفسية والادراكية متنوعة الأعراض ومتباينة الشدة. كما يمكن ان ينتج عنه اضطرابات في النطق والكلام، وصعوبات في التعليم. فالطفل الذي يعاني من شلل مخي طفيف قد تقتصر إعاقته على ان تفقد حركاته الرشاقة فقط وذلك بسبب التشنج الحاصل في العضلات. أما ذلك الذي يعاني من شلل مخي اشد فقد يكون متخلفاً عقلياً أو عرضه للإصابة باختلاجات صرعية, علاوة على الإعاقة البدنية. فهو يشمل جملة من الاعراض تتلازم فيما بينها،وتشير الدراسات الحديثة الى ان حوالي 25%من المصابين بالشلل المخي يكون ذكاؤهم ضمن المعدل الطبيعي لنسب الذكاء، و 25% يعانون من بطء في التعلم او من صعوبات في التعلم نتيجة الى الصعوبات التي يعانونها في النطق والمشكلات السمعية والبصرية وهذا مايجعل اختبار الذكاء منخفض عندهم. والشلل المخي ليس مرضاً بالمعنى الشائع لهذه الكلمة . فالمرض يكون في العادة قابلاً للعلاج والشفاء ، وكذلك المرض يكون معدياً ، والشلل المخي ليس كذلك، ومن النادر جداً ان تكون أعراضه ذات علاقة باضطراب وراثي، الا انه قابل للتحسن اذا اكتشف مبكراً. كما ان التلف الدماغي لا يتفاقم بمرور الوقت، حيث ان الشلل المخي يعتبر اضطراباً ثابتاً "بالرغم من ان الأعراض قد تتغير مع نمو الطفل".اذاً فالشلل المخي (الدماغي) هو حالة ناتجة عن تلف غير متزايد او غير متطور الى الاسوأ يصيب الدماغ، وبالتالي فهو حالة مستقرة في العادة ، الّا في حالة اهمال العناية بالطفل واهمال العلاج الطبيعي فان التشنج يؤثر على اليدين والارجل والمفاصل. وتجدر الإشارة إلى ان التلف الدماغي يحدث أثناء الحمل وغالباً حوالي زمن الولادة، وتعرف الحالة عندئذ باسم الشلل المخي الخلقي. أما ما يحدث من إصابات و امراض والتي تحدث في الشهور الأولى أو السنوات الأولى من حياة الطفل فيسمى بالشلل المخي المكتسب. وتشير الدراسات الى ان نسبة انتشار الشلل المخي 1الى 4 تقربياً في كل الف من المواليد الاحياء.وقد تنخفض النسبة عند العديد من الدول نتيجة لارتفاع مستوى الوقاية والرعاية الطبية ، وخاصه العناية بحديثي الولادة. فقد أصبح بالامكان ان يظل بعض المواليد ناقصي الوزن "اقل من كيلوين" في العناية المركزة للمواليد شهوراً، وبعد ذلك يستمرون في نموهم مع سلامة جميع الأجهزة الحيوية في أجسامهم. بحيث ان الكثيرين منهم أصبحوا يعيشون بقدرة الله تعالى على الرغم من إصابتهم باختلاطات لم يكن بالامكان التغلب عليها قبل عقد من الزمان.
انواع الشلل الدماغي
هناك تصنيفات كثيرة للشلل المخي تبعاً لنوعية الاضطراب الحركي والإطراف المتأثرة به.ومن هذه التصنيفات ما يعتمد على شدة او درجة الاعاقة الحركية فيكون التصنيف الى ثلاث درجات ( بسيط ومتوسط وشديد ) وبناءاً على هذه الدرجات يتحدد العلاج الطبيعي، فاذا كان الشلل المخي من الدرجة البسيطة فالمصاب يستطيع المشي بدون مساعدة فالعلاج بهذه الحالة لايتطلب ان يكون مكثفاً. اما اذا كان من الدرجة المتوسطة فهذا يعني ان المصاب يستطيع المشي بواسطة اجهزة مساعدة ويحتاج الى علاج طبيعي مستمر. اما اذا كان من الدرجة الشديدة فالمصاب تكون حالته متقدمة جداً لعدم العناية به منذ البداية فيحتاج الى كرسي متحرك والى اجهزة معينة وخاصة للحمام واللعب والاكل. وهناك نوع اخر من التصنيف والذي يعتمد على نوع الاعاقة الحركية. فهناك ثلاثة انواع رئيسية من الشلل المخي يعتمد على نوع الاعاقة الحركية وهذه الانواع :
1/ الشلل المخي التشنجي Spastic :تكون العضلات المتشنجة متوترة ( مشدودة )، ومتقلصة، ومقاومة للحركة، ولدى اختبار المنعكسات قد يتبين إنها ناشطة جداً مما يؤدي الى حدوث تقلصات متكررة. وبالتالي حدوث ما يشبه الرجفان .وهذا التقلص الغير متناسق في العضلات المحيطة بالمفاصل يؤدي الى حدوث تشوهات في المفاصل. فإذا وضعنا ذراعينا تحت ذراعي الطفل المصاب بالشلل المخي التشنجي المزدوج لإسناده فان ساقيه غالباً ما تتدليان إلى أسفل بشكل مستقيم دون ان يكون قادراً على ثني الركبتين، في حين انه يتمكن من تحريك الجزء السفلي من الساقين إلى الداخل وبشكل متصالب عند الكاحلين، ولكن تظل حركة الساقين متيبسة وتشبه حركة نصلي المقص، ولذا تعرف الحاله بالمشية المقصية، وعند ايقاف المصاب يقف على اطراف اصابع قدميه. كذلك التاخر في السيطرة على عضلات الرقبة وتكون اليدان مقبوضتان ومفاصل المرفق مطوية(مثنية) من العلامات المميزة لهذا النوع من الشلل الدماغي. ان تلف المخ في الشلل المخي التشنجي يكون في المراكز المسؤولة عن الحركة في المخ ولهذا السبب فان هذا النوع من الشلل المخي قد يصاحبه مشاكل في السمع والنطق والبصر والادراك.
ويصنف هذا النوع من الشلل المخي الى ثلاثة اصناف رئيسية بناءاً على التشنج فاذا كان الداء يؤثر على الساقين بشكل أساسي فتسمى الحالة بالشلل المزدوج Diplegia، أما إذا تأثرت الذراع والساق في جانب واحد فتعرف الحاله بالفالج الشقي Hemiplegia، أو الخزل الشقي. وفي حالة تأثر كل من الذراعين والساقين في الوقت نفسه فتسمى الحالة بالشلل الرباعي Quadriplegia، أو الخزل الرباعي.
وتجدر الإشارة إلى ان هذا النوع من الشلل المخي هو الاكثر انتشاراً و حدوثاً في الحالات. كما ان الشلل المزدوج التشنجي هو ايضاً احد الأنواع المميزة من الشلل المخي، ويصيب الخدج "المولودين قبل الاون" أو ناقصي الوزن عند الولادة، كما يتضح من الدراسات التي أجريت حول المواليد.
ومن الاثار الجانبية للتشنج بشكل عام:منع القدرة على الحركة. كبح النمو الطولي للعضلات. منع تركيب البروتين في خلايا العضلات. تكون الاستطالة العضلية محدودة خلال النشاط اليومي. تشوه في نمو العضلات والمفاصل.
من المهم أن نذكر هنا ان التشوه في الايدي والارجل عند المصابين بالشلل المخي التشنجي لا يظهر عند الولادة وإنما يظهر تدريجياً في مراحل لاحقة من النمو. يشكل التشنج في العضلات ومحدودية تمديدها واستعمالها في النشاط اليومي سبباً مهماً للتشوه.
2/ الشلل المخي الكنعي (الاثيتويدي) Athetosis:
هو النوع الثاني من الشلل المخي الشائع، ويتميز بحركات كنعية لا ارادية لأعضاء الجسم المصابة، وهذه الحركات التشنجية البطيئة المستمرة تسمى الكنع، وتتسم بحركات دورانية والتوائية (متموجة) في اليدين مع حركات عبوس في الوجه، وبرزو اللسان وسيلان اللعاب. فهذا النوع من الشلل المخي يتصف بالكثير من الحركة مقارنة بالشلل المخي التشنجي ويكون الشد العضلي لدى المصابين منخفض. كما ان تحريك الجسم بطريقة ارتجاجية ومفاجئة يعد نوعاً آخر من الحركات اللاإرادية التي تحدث لدى الإصابة بالكنع، وقد تسمى الرقاص. والكثير من حالات الكنع أو الشلل المخي الرقاصي تنتج عن اصابة وتلف نويات المخ الاوسط وغالباً ما يكون السبب في ذلك ترسب المادة الصفراء الناتجة عن اليرقان الولادي الشديد في هذه المنطقة من الدماغ.
3/ الشلل المخي الرنحي (غير التوازني) Ataxia:
يعاني المصاب بهذا النوع من الشلل المخي من انخفاض الشد العضلي وضعف التوازن . وينتج هذا النوع من الشلل المخي عن اصابة المخيخ والذي يكون مسئولاً عن حركات التناسق والتوازن. ففي حالات الشلل المخي يكون الاضطراب الحركي الأساسي عبارة عن قصور في القدرة على التوازن والتناسق في الحركات، ويسمى رنحاً. فالمصابون بالشلل المخي الرنحي يترنحون أثناء الوقوف أو لا يستطيعون المحافظة على توازنهم، فلذلك يمشون والساقان متباعدتان عن بعضهما واليدان ممتدوتان الى الامام لتفادي السقوط. فمن الصعب تشخيص هذه الاصابة في سن مبكرة من العمر الا انه يمكن ملاحظة حديثي الولادة غير نشيطين واجسامهم ومترهلة وعند التقدم بالعمر فانه يتاخر في السيطرة على الرقبة والجلوس والزحف وكذلك المشي.
الحالات المختلفة او المختلطة:بالاضافة الى هذه الانواع الثلاثة الرئيسية من الشلل المخي، هناك انواع اخرى والتي من بينها الشلل المخي المختلط الذي ينجم عنه اصابة مناطق مختلفة مسؤولة عن الحركة في الدماغ .وعندما تتأثر مراكز حركية متعددة تختلط أعراض الشلل المخي. فيوصف هذا الداء بأنه يشمل شللا تشنجياً مزدوجاً مع كنع في الطرفين العلويين "وتوتر وتقلص عضلات الساقين وحركات التوائية في الذراعين"، أما الشلل الشقي في الجانب الأيمن فقد يرافقة تصلب "تيبس عضلات الذراع والساق في الجانب الأيمن"، أو شلل مزدوج مع نقص التوتر العضلي " ارتخاء عضلات الساقين" وهكذا.
الاسباب المحتملة لحدوث الشلل المخي :
هناك اسباب ماقبل الولادة، قد تصادف ألام خلال فترتي الحمل والولادة بعض المضاعفات مثل : حدوث _تسمم الحمل _ حدوث بعض الاخماج أو الالتهاب لدى الحامل او النزيف، والاصابة مرض السكري والامراض الفيروسية التي تصيب الحامل في الاشهر الاولى من الحمل مثل "الحصبة الالمانية" والتعرض للاشعة واستعمال الادوية دون استشارة الطبيب . فهذه الاسباب قد تلحق أذى خطير بالجنين. كما ان التدخين، وتعاطي الكحول وتلقي أنواع مختلفة من العقاقير اثناء الحمل قد يعوق نمو الطفل وتطوره. وقد تكون فترة المخاض والولادة طويلة وعسيرة. أو قد يولد الطفل قبل الاون. ويكون وزنه متدنيا بعد فترة حمل كاملة. كل من هذه الاحتمالات يزيد من إمكانية تعرض الطفل لخطر الإصابة بأذى، خاصة في دماغة، ونظرا للنمو السريع لدماغ الطفل في هذه المرحلة. فإذا أثرت الإصابة على مناطق الدماغ الحيوية التي تسيطر على الوظائف الحركية فقد يصاب الطفل بالشلل المخي والتي تعني مشكلات في السيطرة على الأعصاب والعضلات مما يجعل السيطرة على الحركات الإرادية أمرا صعبا أو مستحيلاً.
وهناك اسباب تحدث اثناء الولادة وتشمل : الولادات العسرة واستخدام الاساليب المعروفة كالشفط وبعض معجلات الولادة وغيره بايدي غير مدربة او تتم في ظروف لاتتوفر فيها وسائل الاسعاف، مما قد يتسبب في حدوث مشاكل او نزيف داخل راس الوليد، او تعرض الوليد للاختناق ونقص الاكسجين لاي سبب من الاسباب اثناء الولادات العسرة هو من العوامل المسببة للشلل المخي. كما ان تعرض الوليد لليرقان (الصفار) الشديد والذي يكون نتيجة لاختلاف العامل الريصي لدم الوالدين حيث يكون دم الام سالباً و دم الاب موجباً، وهو مايؤدي الى ترسب المادة الصفراء في المخ (نويات الدماغ الاوسط) ويسمى "فرط البيلروبين في الدم"، هذا وقد اظهرت نتائج دراسة مشتركة عن المواليد قد يكون ساماً للدماغ، ومن الواجب علاجه تبعاً لذلك، من العوامل الرئيسية المسببة لاصابة المولود بالشلل المخي. كما ان الولادة قبل الاوان (لمبكرة) لها مخاطر، حيث ان الاطفال الخدج اكثر عرضه لتلف الدماغ.
وهناك اسباب تحدث بعد الولادة وتشمل : إصابات الرأس، والالتهابات الجرثومية في الدماغ كالتهاب السحايا، والأنواع الأخرى من الالتهابات الدماغ " بما في ذلك الإصابات الناجمة عن إلحاق الأذى الجسدي بالطفل" والتي تحدث في الشهور الأولى أو السنوات الأولى من حياة الطفل فهي من الأسباب الرئيسية للإصابة بالشلل المخي. ولكن يجب التنوية انه ليس كل الالتهابات الجرثومية أو الإصابات الرضية تؤدي إلى إلحاق الأذى بالجنين. وليس كل جنين معرض للإصابة بالدرجة ذاتها من التلف، فكثير من المواليد يتحملون الولادة الطويلة المعقدة ولله الحمد، وبدون ان يصابوا بتأثيرات مستديمة.
قد لا يكون بمقدور المختصين دائماً ان يحددوا السبب الدقيق لحدوث تلف في الدماغ، ولكنهم يتفقون على انه ينتج غالباً عن نقص وصول الأوكسجين إلى خلايا الدماغ، بالإضافة إلى احتمال ارتباطه بنقص تدفق الدم إلى الدماغ ايضاً. ونظراً لان الدماغ يحتاج إلى كمية كبيرة من الأوكسجين والمواد المغذية اللذين يحملهما الدم، فان فترات الحرمان عنهما قد تؤدي إلى أثار مدمرة. في كثير من حالات الشلل المخي يكون الاضطراب الحركي مصحوباً بخلل عقلي، أو عاطفي، أو نوبات صرع اختلاجية، أو فقدان في القدرة على السمع أو البصر، أو في الحواس الأخرى. ويمكن معالجة بعض هذه الحالات المصاحبة بنجاح. كما قد تتحسن بعض أنواع الاضطراب الحركي بمرور الوقت. غير ان القدرة على تجديد الخلايا العصبية تظل محدودة جداً. وحتى حينما يبدو وكان الطفل قد استرد سيطرته التامة على أطرافه، فان القصور العقلي و العاطفي قد يبقى أمرا دائماً.
الوقاية والعلاج
ان التدابير الوقائية من الشلل الدماغي أثناء فترة الحمل أو الولادة والفترة التي تتلوها من أهم الطرق لمكافحة الشلل المخي. حيث يجب على المرأة قبل حملها أن تاخذ التطعيمات اللازمة ضد أي مرض يمكن أن يؤذي الجنين خاصة الحصبة الالمانية. وعدم تناول الأدوية الا بوصفة طبيبة، وان تتجنب التدخين والكحول او التعرض للاشعة وان تتم الولادة تحت ايادي متدربة وتخت ظروف مناسبة ولابد من توفر العناية بالطفل حديث الولادة. وبعد الميلاد المحافظة على التطعيمات والوقاية من بعض الامراض وحماية الاطفال من الحوادث التي قد تقع في البيت او الطريق.
العلاج الطبيعي :العلاج الطبيعي يهدف الى منع تدهور حالة الطفل. فينبغي البدء بالعلاج الطبيعي للطفل مبكراً ، ويكون العلاج الطبيعي على شكل برنامج تدخل مبكر للتدريب والعلاج ويشارك فيه الوالدان ، حيث يتضمن هذا البرنامج نصائح للوالدين بالطرق الصحيحة لتعامل مع الطفل في المنزل توضح كيفية حمله و تجليسه وتحريكة ووصف التمرينات العلاجية التي تعمل على ارخاء الشد او التشنجي العضلي وكذلك كيفية التحكم في مشكلة سيلان اللعاب. علماً بان كل نوع من أنواع الشلل المخي يحتاج الى علاج مختلف ورعاية منفردة. كذلك يساعد العلاج الطبيعي العديد من المصابين بالشلل المخي حيث يتعلم المصاب المحافظة على توازنة ان أمكن وذلك بتدريبات معينة وتطوير مهارات ذاتيه تساعده على ارتداء ثيابه وتناول طعامه ، وهذه التمرينات العلاجية الحركية موضحة بالصور لدى معظم اقسام العلاج الطبيعي والتاهيل. كما وتساعد العكازات وغيرها من ألأجهزة الآلية في دعم مساعدة المصاب. ومن الاجهزة والوسائل المفيدة للاطفال المصابين بالشلل المخي ساندات الوقوف والجلوس وساندات النوم والكراسي المتحركة الخاصة والتي يمكن لاخصائي العلاج الطبيعي وصفها ويمكن لاولياء الامور تصنيعها بسهولة.
العلاج بالعقاقير(الادوية):أصبحت العلاجات متوفرة لعدد من اضطرابات الدم في حالات حديثي الولادة، مثل عدم توافق العامل الريصي الذي يؤدي إلى مهاجمة الأجسام المضادة في دم ألام لخلايا الدم الحمراء عند الجنين، وهي الخلايا التي تحمل الأوكسجين والمغذيات إلى أجزاء جسم الطفل. ومن المعروف ان الطفل الأول لا يتأثر بهذه الحالة عادة، ولكن خلايا دمه الحمراء قد تسبب حساسية لدى ألام ينجم عنها تصنيع جسمها لأجسام مضادة تهاجم الجنين في حملها الثاني ويمكن ان يتم حقن ألام التي تعاني من عدم توافق العامل الريصي بمصل خاص بعد ولاتها الأولى مباشرة، لمنع إنتاج الأجسام المضادة غير المرغوب بها، كما انه يمكن علاج المواليد الذين يعانون من اضطراب العامل الريصي بعمليات نقل الدم حيث يتم استبدال جزء كبير من دم الطفل بدم طبيعي.كما أصبح بالامكان معالجة يرقان الوليد بانواعه.
كما توجد أدوية للمصابين بالشلل المخي تساعدهم على ارخاء عضلاتهم والتحكم في تشنجاتهم الا ان العضلات سرعان ما تعود الى التشنج والشد مرة اخرى.في الوقت الحالي، يُستعمل الدواء المعطى عن طريق الفم وحقن البوتكس (Botox, botulinum A toxin) وشراب الباكلوفن (baclofen).
المعالجة الجراحية:قد تفيد في بعض الحالات اجراء عملية جراحية تسمى القطع الانتقائي لجذور الاعصاب الخلفية (Selective Dorsal Rhizotomy) في التخفيف من تصلب عضلات المريض وذلك بأن يقوم الطبيب الجراح بقص ألياف عصبية معينة في الحبل الشوكي.وهذا الاكثر شيوعاً في العالم لمعالجة مشاكل التشنجات والشد عند مرضى الشلل المخي.ويعطي نتائج جيدة حسب التقييم الجراحي للحالة. إن شلل الارجل والمثانة والعجز الجنسي وفقدان الاحساس هي من المضاعفات الاكثر خطورة التي يمكن أن تنشأ من هذه الجراحة.
والجراحة العظمية إطلاق اوتحرير العضلات وجراحة تطويل الاوتار من أجل معالجة التشوه المسبب بالشلل المخي التشنجي. وبالتأكيد فإن الجراحة العظمية تحسن نطاق الحركة في المفاصل وتجعل من السهل تحريك الارجل عند الاطفال. ولكن أحد الاثار الجانبية الرئيسية لهذه الجراحة هو ضعفاً دائماً في العضلات بتالي تؤدي صعوبة الوقوف والجلوس او انها تكون بشكل شاذ، وكذلك تسبب تشوه. بالاضافة الى ذلك، فان الجراحة العظمية لا تزيل او تنهي التشنج بطريقة مباشرة وإنما تعالج نتائج التشنج.
المعالجة النفسية والتعليم الخاص :ان المشكلات العامة التي تصاحب النوبات الصرعية التشنجية والخلل العقلي أو العاطفي أو السمعي أو البصري أو الإعاقات الحسية الأخرى، مثل فقدان القدرة على التعرف على الأشياء باللمس، كل هذه تزيد من الصعوبات التي يواجهها مرضى الشلل المخي وأسرهم. والمهم في مثل هذه الحالات المعقدة التمييز بين العيوب الذهنية الحقيقية، وبين مشكلات اللغة والتعلم والانتباه، والتي قد تعود لإعاقات حسية ولفظية شديدة، وفي دراسة لاحد علماء النفس (دينوف) وجد ان اضطرابات الكلام تظهر لدى 70% من الاطفال المصابين بالشلل المخي وبالذات المصابين بالنوع الكتعي Athetosis.وبالتالي فان تاثير هذه الاصابة قد يختلف من طفل الى اخر، فبعض الاطفال المصابين يكون لديهم درجة ذكاء طبيعية بغض النظر عن تاثر النطق، في حين ان هناك اطفالاً اخرين قد يكون لديهم تاخر في القدرات العقلية او صعوبات تعليمية او مشكلات حسية، وهذا لايعني على الاطلاق ان الطفل لايستطيع ان يتعلم ، ولكن يمكن ان يتعلم في ضوء امكانياته وقدرارته وهذا يبن لنا انه يمكن مساعدة الطفل على تعلم المهارات والمعارف الضرورية بالنسبة له في ضوء امكانياته وقدراته. وقد يلتحق بعض الاطفال المصابين بالشلل المخي بالمدراس العادية، في حين ان بعضهم يحتاج الى مدارس خاصة.
عند مناقشة الشلل المخي فان التركيز يكون عادة على الأطفال دون التذكر الا ان الطفل المصاب سيكبر ويصبح شخصاً بالغاً مصاباً بالشلل ايضاً. وبعض هولاء قد يصبحون طلاباً جامعيين أذكياء وقد ينخرطون في أعمال حرفية هامة، بينما يتعلم الآخرون أعمالا ماهرة أو شبة ماهرة ويحققون استقلالاً مادياً ونجاحاً في الحياة. بينما اخرون مصابون بالاعاقات الشاملة لا يستجيبون للعلاج فهم بحاجة الى متابعة والإقامة في مؤسسات المعاقين.
ونظراً لما يعانية المعاق من عجز في كثير من الجوانب فانه غالباً ما يكون منطوياً ميالاً الى العزلة مما يترتب عليه شعوره بالغربة بين افراد اسرته واقرانه. ولتجنب ذلك يستحسن ان نعمل على تشجيعة على الاختلاط والمشاركة وعدم عزله عن محيطة الطبيعي وعن مجتمعه قدر الامكان لكي يتم التفاعل بينه وبين المحيطين به بحيث يحقق له الشعور بالانتماء واكتساب الخبرات والمهارات اللازمة. وهذا بدوره يساعده على الشعور بالامن العاطفي والاجتماعي. الذي يعتبر احد الحاجات الاساسية للانسان. كما انه من الضروري تشجيعة على الاعتماد على نفسه في بعض الامور، فعندما نقوم بقضاء جميع حاجاته فاننا بذلك نؤكد لديه الشعور بالعجز، لذلك من الافضل ان نهيئ له الفرصة كي ينجز بعض الاعمال التي مهما كانت بسيطة الا انه يحافظ بها على كيانه واستقلاليته. وذلك مثل تناول الطعام واغرائه باللعب والحركة والمشاركة في الانشطة البسيطة، اننا بهذا نساعده على اكتساب الثقة بالنفس وتحقيق ذاته. كما انه من الضروري ارشاده الى انه يملك قدرات لاتقل اهمية عن ما فقده بحيث يدرك ان فقدانه لبعض القدرات لايجعل منه انسان اقل من الاخرين.
كما ينبغي على الاسره ان يبذلوا قصارى جهدهم في سبيل المحافظة والعناية بالمصاب والبحث عن الخبرات والتجارب وعدم الحرص الزائد عن الحد على المصاب والذي يحول دون اتاحة الفرصة له لاكتساب الخبرات الحياتية الضرورية، وعدم الركون الى العزله والانغلاق والخجل فهذه لسيت "وصمة عار" بل قدّر الله وماشاء فعل، والحمدلله رب العالمين الذي لايحمد على مكروه سواه.
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
رد: الشلل المخي ( الدماغي )
يتبع....
الشلل الدماغي هو إصابة الدماغ في وقت تكون القشرة الدماغية المسئولة عن الحركة غير مكتملة النمو وتحدث هذه الاصابه إما داخل الرحم أو خلال السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل وقد عرف العلماء الشلل الدماغي عام 1964 انه اضطراب في الحركة استقامة الجسم نتيجة لإصابة الدماغ الغير مكتمل بعيب ويظهر بصورة اضطراب في توتر العضلات وبعجز عن كسر طوق الانعكاسات الغريزية البدائية وعجز بالسيطرة على وظيفة العضلات الاتوماتيكيه والشلل الدماغي هو وصف غير محدد لعجز الحركة يبدأ عند الولادة أو في الأشهر الأولى من الحياة وسببه عطل في الدماغ ليس عرضيا.
و الشلل الدماغي هو انعكاس لعطب أو أعطاب في أنسجة الدماغ على الوظائف الحركية والمعرفية للأفراد المصابين وتترافق في حدتها وفي انتشارها من الحالات السطحية الطفيفة 85-70% IQ إلى الإعاقات الحركية البسيطة إلى المسلكية إلى التخلف العقلي العميق الشلل الدماغي وبتعبير موجز ينتج عن عطب معين في الدماغ يحصل قبل أو أثناء أو لفترة وجيزة بعد الولادة أي ضمن مرحله النمو المتسارعة للدماغ وهو عطب نهائي يعبر عن نفسه على امتداد مراحل النمو بقصور ذهني وحركي وهو ليس وراثيا أو معديا أو متزايد المضاعفات أو سبب للموت المباشر و يحدث للأسباب التاليه:
ما قبل الولادة: بعض الأمراض مثل الحصبة الألمانية - النقص في الأوكسجين عدم توافق فئة الدم الأم والأب إذا كان الأب RH+ والأم RH-- المشاكل التي ممكن ان تعاني منها الأم مثل السكري أو تسمم الحمل أو تشوهات الحوض أو صغر حجم الحوض – ارتفاع ضغط الدم- تناول عقاقير لا تتلاءم مع الحمل- نقص الأوكسجين أو التغذية أثناء الحمل أو الإصابة بالنزيف -ضعف المرأة الحامل وعدم اكتمال أو كفاية وظائف الأعضاء لديها -وضعية الجنين داخل الرحم- التدخين - الأجواء الملوثة والمسكرات - الولادة المبكرة اثناء الولادة:
نقص الأوكسجين حيث ان تأخر الطفل في التنفس يؤدي إلى عطب الخلايا الدماغية الجفاف- نقص كمية الماء في الجسم – الالتهابات الفروسية- نقص بالأوكسجين نتيجة للاختناق كالتسمم بالغاز أو الغرق بالمياه –الجلطات الدموية في الدماغ- التسمم بالطلاء الرصاصي للفخار والمبيدات- في السنوات الأولى من عمر الطفل: التسمم بالرصاص إصابة الدماغ بصدمة أو نار أو حوادث – سؤ معاملة الأطفال الضرب على الرأس -أمراض معديه وخطيرة مثل السحايا.
أسباب الشلل الدماغي:
- إصابة المرأة الحامل بعدوى خلال فترة الحمل.
- الولادة المبكرة.
- نقص وصول الأكسجين للطفل.
- أو قد تحدث بعد الولادة نتيجة للتعرض لحادث.
- التسمم بالرصاص.
- العدوى الفيروسية.
- إساءة التعامل مع الطفل.
- وغيرها من العوامل الأخرى.
وأكثر الأسباب شيوعاً في هذه القائمة المذكورة عدم وصول الأكسجين أو الدم للجنين أو المولود حديثاً بشكل كافٍٍ، وقد يحدث ذلك بسبب انفصال المشيمة في غير التوقيت المحدد لها، استغراق الولادة لوقت طويل من الزمن أو تلك الفجائية، التدخل في الحبل السري، عدم البراعة في توليد المرأة.
أما عن الأسباب الأخرى تتصل بالولادة المبكرة، ، عدم توافق فصيلتي الدم للأبوين، إصابة الأم بالحصبة الألمانية أو أي مرض فيروسي في بداية الحمل، وافتقار الأم الحامل لتلقي الرعاية وا***اية أثناء فترة حملها قد تكون عاملاً هاماً وأقل هذه الأسباب إصابات الشلل الدماغي المكتسبة بعد ولادة الطفل من إصابات الرأس التي تكون بسبب حوادث السيارات والوقوع
* أنواع الشلل الدماغي:
* توجد ثلاثة أنواع رئيسية:
1- شللي الذي تكون الحركة فيه صعبة.
2-رعاش لا يتم التحكم في الحركات التي يمارسها الشخص.
3-لااتزانىِ يجمع بين الاضطراب في التوازن والإدراك العميق.
وقد يجتمع أكثر من نوع لشخص واحد، وهناك أنواع أخرى لكنها نادرة الوجود.
* أعراض الشلل الدماغي:
تعتمد أعراض الشلل الدماغي على الجزء التالف بخلايا المخ ومدى تأثر الجهاز العصبي المركزي, ومهما كان مدى هذا التأثير فلا يستطيع الشخص التحكم كلية في تصرفاته وتوازنه.. وأعراضه هي:
1- تشنجات.
2- حركات لا إرادية.
3- إدراك وإحساس غير طبيعيين.
4- ضعف الرؤية والكلام والسمع.
5- تخلف عقلي.
6- اضطراب في السلوك والحركة.
* علاج الشلل الدماغي:
التدخل المبكر لن يعالجه ولكن يتحكم في الحالة ويمنع تدهورها بشكل سريع ويكون ذلك باتباع الخطوات التالية:
- علاج التخاطب.
- علاج مهني.
- تأهيل جسدي.
- المساعدة النفسية من جانب الأهل والأصدقاء.
- وأهم علاج في ذلك كله هي إعطاء استقلالية لهؤلاء الأطفال في الحياة مع المراقبة غير المباشرة لهم.
الصفات العامة للشلل الدماغي
قد تتأخر عند بعض الأطفال المظاهر الواضحة والبعض يمكن ان يعانون من مظاهر واضحة وشديدة منذ الولادة وتبدو المظاهر السلوكية بعدم المقدرة على التركيز واضطراب وعناد وانزعاج واضطرابات عاطفية كما تبدو المظاهر الحركية واضحة ا فان 50% من الأطفال تخف حدة الإعاقة الحركية عند بلوغهم السابعة من العمر إضافة إلى نوبات صرعيه وتوتر في العضلات وعدم تنسيق العضلات واضطراب الشعور بالبرودة أو الحرارة أو الألم واضطراب في حاسة البصر والسمع ويتميز الشلل الدماغي باضطراب عصبي مركزي وشامل ينعكس على مختلف الوظائف نسبه كبيرة من المصابين بالشلل الدماغي يعانون من التخلف العقلي ومؤشر الذكاء عندهم أدنى من 70 وان مؤشر الذكاء يكون أفضل لذوي الشلل الجانبي المشد ودي العضلات أما مؤشر الذكاء يكون سيء عند المصابين بالشلل الرباعي ويكون المؤشر الذكائي عند الشلل النصفي أفضل من الشلل الرباعي كما ان نسبه منهم يعانون من مشاكل سمعيه ومن اضطراب في البصر أو من القراءة المعكوسة ويوجد صعوبة في إطعام الأولاد المصابون بالشلل الدماغي لعدم استطاعتهم التحكم بالعضلات التي تؤدي إلى فتح وإطباق الفم والشفاه وتحرك اللسان واستمرارية العض الغريزي إضافة إلى الأضرار في إفراز اللعاب ويوجد اضطراب في حركة الأمعاء وكسل سير الطعام لذلك يعاني الأطفال من الإمساك إضافة إلى اضطراب شديد في المهارات اليدوية مما تجد صعوبة في عملية لبس ونزع الثياب وتوجد تشوهات في المفاصل وذلك لحدة انشداد أو ارتخاء
أنواع الشلل الدماغي
الشلل الدماغي التشنجي:
ينجم عن إصابة القشرة الدماغية ويشكل 65% من إصابات الشلل الدماغي ويتميز بوجود صلابة وتيبس وتقلص في العضلات مما يودي إلى عدم تجانس الحركات وكثيرا ما تصبح الحركات بطيئة ومتيبسة ووضعية الرأس تؤدي إلى ان يأخذ الجسم وضعيه خاطئة وتختلف درجة التيبس بين مصاب وآخر لكنهم يتشابهون في وضع الجلوس وحركات محدودة ذات طابع واحد تودي مع مرور الوقت إلى تشوهات قواميه كانحناء الظهر أو تشوه الركبتين والأصابع.
ويأخذ التشنج السمة الأبرز، فتبدو اليد متشنجة على طول امتدادها أو أن تقبض اليد الأربعة على الإبهام وتأخذ القدمين وضع المقص عند الوقوف.
الشلل الدماغي ألارتعاشي:
ويعني تحرك الذراعين والساقين والرأس أو أي جزء من الجسم بشكل لا يتحكم به المصاب وتكون الحركات سريعة وراقصة أو بطيئة مع تفتيل. وسبب هذا الشلل عطل في منطقة في الدماغ تسيطر على سرعة وقوة العضلات تصاب عضلات النطق بالحركات اللاإرادية فيكون النطق متغيرا بين البطيء والسريع غير الواضح – تتزايد الحركات عند التوتر وتتوقف عند النوم.
الشلل الدماغي ألارتخائي:
سببه إصابة المخيخ وهو قسم من الدماغ يسيطر على التوازن – لا يحدث تأخر عقلي أو حالات صرع – يوجد رخاوة في المفاصل – يوجد خلل في التوازن خاصة عند المشي - يوجد خلل في دقة حركة اليدين – يوجد تقطع في النطق ويوجد حركة سريعة وغير إرادية للعينين تكون فيه العضلات ضعيفة ومرتخية.
الشلل الدماغي التيبسي:
يعتبر بالغ الحدة ويتميز بالتوتر المستمر وصعوبة الحركة يصاحبه صغر في حجم الدماغ وتخلف عقلي شديد.
الشلل الدماغي المختلط:
وتكون الإصابة مختلفة ما بين الشلل التشنجي وأشكال أخرى من الشلل الرباعي.
كما يمكن تصنيف الشلل الدماغي على حسب الجزء المصاب في الجسم:
شلل الطرف الواحد:
تكون فيه الاصابه في الساق أو الذراع.
الشلل ثنائي الطرف:
شائع أكثر عند الخدج، وتكون الإصابة به للساقين وقد تكون للذراعين لكن عادة تكون إصابة الساقين أكثر- المشي إذ حصل يكون على رؤوس الأصابع في الحالات الصعبة تكون الساقين في وضع المقص نادرا ما يصابون بالصرع ونادرا ما يصابون بالتخلف العقلي 5
الشلل الدماغي النصفي:عبارة عن تشنج في الذراع والساق من نفس الجهة.. الجهة اليمنى معرضة للإصابة مرتين أكثر من الجهة اليسرى، يوجد نقص في استعمال الجهة المصابة خاصة لأصابع اليد، المشي يكون دائريا، الساق المصابة ترسم دائرة عن المشي، وعندما يمشي الطفل لا يتأرجح ذراعه بل يبقى ملتصقا بصدره. يوجد نقص في الإحساس باليد المصابة. ثلث هؤلاء الأطفال يعانون من الصرع عند حوالي 35% منهم وربعهم مصابون بالتخلف العقلي.
الشلل الرباعي:
هو الشلل الذي يؤدي إلى عدم القدرة على الحركة المستقلة أو الوقوف أو المشي والجلوس ويرافق هذا الشلل إعاقات ذهنية ونطقية وتشنج في الوركين والكاحلين يجعل الساق في وضع المقص كذلك تشنج في المرفقين والزندين يجعل الذراعيين في وضع نصف مثنى مع قلة حركة الأطراف والمفاصل ومشكلات في اللفظ والبلع حركات مستمرة خاصة في الكاحلين. يترافق مع الشلل الدماغي وجود حالات صرع عند البعض وجود تخلف عقلي عند لبعض وجود مشكلات في النظر والسمع والفم والأسنان.
البعض من مرضى الشلل الثنائي يستطيعون المشي بسن الثلاث سنوات وقد يلزمهم عكازات و 25% من الشلل الرباعي يحتاجون إلى رعاية دائمة وكاملة، بينما في بعض الحالات من الشلل النصفي يتمكن المصابون من المشي بعمر السنتين. ويستطيع أكثر الأطفال الذي يجلسون قبل عمر السنتين المشي في المستقبل
المؤشرات التي تدل على الإصابة بالشل الدماغي
ان الانعكاسات العصبية البدائية هي نوع من الاستجابات الحركية العفوية (اللاإرادية) التي تنشأ في الحياة الجنينية وتبدأ في الانحسار خلال السنة الأولى من حياة الطفل لتحل محلها الاستجابات الحركية التلقائية. ان الانعكاسات العصبية البدائية تبقى مختزنه في المراكز العصبية الدنيا من الجهاز العصبي المركزي وما انحسارها إلا نتيجة لسيطرة المراكز العصبية العليا في القشرة الدماغية, على المراكز الدنيا وكبح تلك الانعكاسات.. وبجدران نذكر ان أي عطب لمراكز الجهاز العصبي العليا يؤدي إلى انفلات في وقوع تلك الانعكاسات نتيجة لاضطراب التحكم في السيطرة عليها وسنتحدث باختصار عن تلك الانعكاسات:
انعكاس مورو العصبي
يمكن التحقق من وجود ذلك الانعكاس بإمساك الوليد من كلا ساعديه (وهو مستلقي على السرير) ثم رفعه قليلا عن السرير وتركه يقع فجأة على السرير عند ذلك يبسط الوليد ساعديه إلى كلا الجانبين لمدة ثانيه واحده ثم يقوم بثنيهما إلى فوق وإلى الأمام ويفتح أصابع كفيه ثم ينحسر عند الأطفال في نهاية العام الأول، إذا كان الطفل طبيعيا.
الانعكاس الرقبي الجانبي:
ان الالتفات إلى جهة جانبيه يؤدي إلى انبساط الطرفين- الساعد والساق – الواقعين في محاذاة الوجه.. وانقباض الطرفين- الساق والساعد الواقعين في محاذاة قفا الرأس. وتتم السيطرة على ذلك الانعكاس خلال العام الأول من حياة الطفل ومن المستحيل على الطفل ان يسيطر على مختلف محاور الحركة في جسمه دون انحسار ذلك الانعكاس فلا يستطيع الانقلاب من وضع إلى وضع ولا يستطيع تناول الأشياء ولا يستطيع الجلوس ولا الوقوف ولا المشي.
وفي اغلب حالات الشلل الدماغي يعاني الأطفال من عدم انحسار ذلك الانعكاس بشكل شامل ونهائي بل يبقى مرافقا للطفل لفترة طويلة من الزمن ولكن بشكل اخف بحيث لا يتم انبساط وانقباض عضلات الأطراف بشكل ملحوظ وبإمكان المصاب ان يتحرك ويمشي مع بعض الإزعاج وتنعكس فداحة العطب في أنسجة الدماغ في ازدياد تقييد الطفل المصاب مما يعيق القيام بأية حركه هادفة ويسبب التواء الأطراف وانحناؤها أوجاعا متصلة لأنها متصلبة خاليه من المرونة.
وأفضل وضعية لاكتشاف ذلك الانعكاس هي بإجلاس الطفل ويمكن الكشف عنه بثني الرقبة إلى الأمام مما يؤدي إلى انقباض العضلات في الأطراف العلوية وانبساط العضلات في الأطراف السفلية وانشداها. أما ثني الرقبة إلى الوراء فيؤدي إلى انقباض الأطراف السفلية وانبساط وانشداد الأطراف العلوية. يبدأ ذلك الانعكاس بالظهور في الأشهر الأربعة الأولى من الحياة ثم ينحسر مع مرور العام الأول من عمر الطفل وان عدم انحساره كما يحصل عند أطفال الشلل الدماغي يؤدي إلى اضطرابات حركية تحد من سيطرة الفرد على مختلف حركاته وتجعله أسيرا ومقيدا في وضعيات معينة.
انعكاس (لابرانتين) الانشدادي:
يمكن اكتشاف ذلك الانعكاس لدى الطفل إذا ما كان مستلقيا على ظهره، وذلك بإتباع الخطوات التالية:
وضع اليد تحت الرقبة من الوراء ورفع جذع الطفل لعدة سنتمترات بحيث يتدلى الرأس إلى الحافة مما يؤدي إلى انشداد كلا الكتفين إلى الوراء وانشداد الأطراف السفلية.
وضع اليد تحت قفا الرأس ومن ثم رفع الرأس وثني عضلات الرقبة مما يؤدي إلى ارتخاء الأطراف الأربعة وانقباضها.
وضع اليد تحت الذقن وثني عضلات الرقبة إلى الوراء ورفع الرأس إلى أعلى يؤدي إلى انبساط وانشداد عضلات الأطراف الأربعة.
الضغط على قفا الرأس وثني عضلات الرقبة إلى الأمام من شانه ان يرخي ويثني المفاصل في الأطراف الأربعة.
انعكاس الاستقامة بالوقوف:
يتميز ذلك الانعكاس بازدياد تمدد وانبساط الساقين نتيجة الضغط (الإثارة الحسيه) الآتية من ملامسة باطني القدمين لسطح معين. يصير ذلك التمكن من تحمل ثقل الجسم على رؤوس الأصابع أو على باطني القدمين.
يمكن إمساك الوليد من تحت إبطيه وتنطيطه على سطح الأرض لعدة مرات (3-4- مرات) يمكن عند ذلك اكتشاف ذلك الانعكاس. ان أكثر أطفال الشلل الدماغي لا يتمكنون من مد الساقين فيجلسون في الهواء
وبالإضافة إلى المؤشرات السابقة، يمكن ملاحظة ما يلي:
ازرقاق لون الطفل.
صعوبة المص والبلع والمضغ.
لا يدير الرأس باتجاه الحلمة عند لمس خده.
يتأخر بفتح فمه ليتلقف الحلمة عند مقاربتها لفمه.
يظهر حساسية للتلامس الجسدي إما بالبكاء أو الهدوء أو تحريك الجسم.
يظهر تقلص في الذراعين أو الساقين بشكل غير طبيعي.
بطء الحركة وعدم القدرة على التحرك بمفرده.
ضعف وعدم القدرة على السيطرة على عضلات الرقبة.
البكاء بطريقة مختلفة أقرب إلى الإزعاج.
يبكي عند تغير وضعه.
ترك إبهامه منقبضة داخل قبضة اليد.
عدم الاستطاعة على تثبيت الرأس وسط الجسم.
يعاني من متابعة الجسم الذي يتحرك أمامه.
تأخر في استعمال اليدين.
تأخر في الجلوس.
ارتخاء في العضلات.
يستجيب لتعابير الوجه بطريقه ملفته للانتباه.
لا يحافظ على رأسه وصدره منتصبين أثناء استلقائه.
لا يستطيع الاستلقاء على بطنه مستندا على ساعديه.
يدفع برأسه للخلف عندما يحمل.
لا يحرك الأشياء من يد إلى أخرى.
يحني ظهره عند إجلاسه.
يقوم بحركات في اللسان داخل فمه أو خارجه.
حاد المزاج وكثير الصراخ.
يمد رجليه عندما يتم ثنيهما.
عدم الاستقرار في النوم.
يتأخر في الوقوف.
ضعف في التركيز البصري للمثيرات.
ارتخاء العضلات.
حركات تلقائية.
تيبس في الجسم عند حمله.
بطء بالتطور
تقيؤ عند البلع.
التأخر والبطء في الكلام.
اضطرابات في السمع والنطق.
ان التدخل المبكر في البرامج العلاجية والتأهيلية تعمل على التخفيف من تأثيرات الإعاقة. ان الشلل الدماغ حاله غير قابله للشفاء ولكن إذا قدم للمصاب برامج علاجيه مبكرة فان حالته ستتحسن.
الإجراءات الوقائية
ا***اية بالأم الحامل قبله و أثناء الحمل وقبله.
إجراء الفحص قبل الزواج وكذلك الأمراض المعدية.
متابعة الفحوصات الطبية أثناء الحمل.
فحص ضغط الدم والسكر بشكل دوري.
إتباع نظام غذائي.
عدم تناول العقاقير الطبية ولاسيما الشعبية وبدون استشارة الطبيب.
الابتعاد عن الأجواء الملوثة ومراكز الأشعة.
ضرورة ان تكون الولادة في المستشفى المتخصص.
التأكيد على أهمية الرضاعة من الصدر.
إجراء الفحوصات الدورية ومراقبة النمو والتطور للطفل لاسيما التطور الحركي.
إعطاء اللقاحات لاسيما الشلل والسعال الديكي (الشاهوق) والكزاز والخانوق والد فتريا وغيرها من اللقاحات التي يوصي بها الطبيب المتخصص.
الانتباه إلى ارتفاع درجة حرارة الطفل ومراجعة الطبيب.
الحذر من الإسهال وخاصة المترافق مع تقيؤ.
الانتباه إلى الانتفاخات في الرأس.
الانتباه من التعرض إلى الاختناق أو السقوط.
الشلل الدماغي والتخلف العقلي
تعتبر الغالبية العظمى من حالات التخلف العقلي المصاحبة للشلل الدماغي من المستوى البسيط مع الإشارة إلى أنه لا يوجد علاقة بين شدة الإصابة بالشلل الدماغي وشدة الإصابة بالتأخر العقلي فهناك أطفال يعانون الشلل الدماغي البسيط ولا تظهر أعراضه بشكل واضح ويكون متخلفا عقليا وبدرجه شديدة والعكس هنالك أطفال مصابون بشلل دماغي وتظهر أعراضه المتوسطة والشديدة ويتمتعون بقدرات عقليه طبيعية.
التطور الحركي:
تتصف الأعصاب المخية عند حالات الشلل الدماغي بالسكون والثبات ولكن نمو الجهاز العصبي المركزي في السنوات الأولى يجعل الظواهر الحركية تتغير على مدى فترة من الزمن والضرر الذي يلحق بالدماغ قبل الميلاد أو في بداية العمر قد يمنع الحس من بلوغ المستويات العليا من الجهاز العصبي المركزي وتؤدي إلى عدم اكتمال نمو التحكم الإرادي ويظهر على جميع الأطفال ما يدل على ردود الفعل الانعكاسية ولكن الأطفال المصابين بالشلل الدماغي (نتيجة عطب بالدماغ) يظهر لديهم صورة مفرطة ويستمر معهم لصورة أطول مقارنة بالأطفال الأسوياء وقد يتخذ الطفل السوي أحيانا وضعا للرقبة تتوتر فيه العضلات لكنه يخرج عن هذا الوضع على عكس المصاب بالشلل الدماغي.
ونلاحظ ان لدى أطفال الشلل الدماغي أوضاع جلوس مختلفة تعتمد على طبيعة الخلل ودرجة الإصابة ومظاهر عدم توازن العضلات ومن الأنماط الأكثر شيوعا تشوه العمود الفقري الذي يجبر المصاب عن الكف عن أي محاوله للمشي ويصبح معتمدا على الكرسي المتحرك وبالتالي تتولد لديه مشقة متزايدة في التحكم بالرأس وموازنة الجسم وقيام الطرفين العلويين بوظائفهما مما يلحق الضرر بالرئتين.
التقوس على شكلC والذي يظهر في المنطقة الصدرية وتعود أسبابه إلى الحاجب العضلي غير المتناسق في حالة التشنج ملازمة الفراش غياب الاستجابة التصحيحية. إن عملية الإجلاس السليم التي تعتمد على دعم الجذع واستيعاب ميلان الحوض توزع بها القوى التوسع الكفيل لحفظ التوازن في الجلوس والإبقاء على وظائف الطرفين العلويين والتحكم بالرأس.
تقدر نسبة الأطفال المصابين بالشلل الدماغي والذين يعانون من اضطرابات كلاميه ولغوية بحوالي 50% وتندرج هذه الاضطرابات ضمن الأشكال التالية:
الحسبة الكلامية: تكون ناتجة عن تلف مناطق الكرم في الدماغ ويصبح الطفل غير قادر على الكلام أو عدم القدرة على اكتساب اللغة واستخدامها.
عسر الكلام: وهو ناتج عن عدم القدرة على ضبط الحركات العضلية للسان والشفاه وعادة يرافق هذه الحالة تعبيرات غير عاديه عند الطفل وسيلان اللعاب.
الإعاقة البصرية: يعاني ما يقارب 7% من حالات الشلل الدماغي من ضعف بصري شديد وتشمل على قصر النظر والحول أو فقدان البصر وهناك مشكلات المرتبطة بالإدراك البصري والتآزر البصري- الحركي.
الإعاقة السمعية: يعاني أطفال الشلل الدماغي من صعوبات في السمع واضطرابات في النطق وتشير الدراسات إلى أن 10% منهم يعانون من فقدان السمع.
نجد عدة مشاكل في النطق واللغة عند أطفال الشلل الدماغي فيكون لفظهم لأكثرية الأحرف غير واضح خاصة لفظهم للأحرف التي تكون برأس اللسان كما أن إقفال سقف الحلق عشوائيا يؤدي إلى صوت يشبه صوت المصابين بثقب بالحلق إضافة إلى أنهم يعانون من صعوبة في السيطرة على حركات اللسان وعضلات التنفس ومن العيوب الشائعة جدا بين أطفال الشلل الدماغي هي عيوب الكلام الناتجة عن خلل في التحكم العصبي لآلية الكلام نتيجة الإصابة. وتصنف في:
الحسبة التقلصية: بطء في حركة اللسان والشفاه مع ثبات حدة الكلام.
الحسبة الرخوة: تتميز بضعف وارتخاء وضمور حركات النطق
الحسبة الترنحية: يتميز بعدم دقة الحركة
الحسبة المختلطة: وهي تجمع بين الرخوة والتشنجية ويظهر الرنين الأنفي نتيجة لخلل في حركة الصمام الهائي ألبلعومي.
أخيرا، الاكتشاف المبكر والسعي لإيجاد التقنيات المتطورة لتسهيل التقويم والتشخيص وتطوير التربية الخاصة وتدريب مهني وتدخل مبكر كل ذلك يسهل المهمة الملقاة على عاتق الأهل ويحد من تدهور أي حاله. وعلينا مساعدة الطفل والأهل نفسيا وجسديا واجتماعيا للتمكن من القيام بمهام النشاطات اليومية وتحسين أوضاع المحيط وتذليل الصعاب
س و ج
الشلل الدماغي معد؟
لا .. حيث أنه لا يمكن أن ينتقل من طفل لآخر
هل يستطيع الأشخاص المصابين بالشلل الدماغي الزواج وإنجاب أطفال؟
نعم .. ولن يصاب الأطفال بهذه الحالة (سوى في نوعية نادرة للغاية من الشلل الدماغي).
ماهو العلاج الطبي أو الجراجي المتاح؟
فيما عدا العقاقير المستخدمة للتحكم في النوبات، فإن الأدوية لا تفيد عادة، (وعلى الرغم من أنه يتم في كثير من الأحيان وصف أدوية لتقليل التشنج، إلا أنها لا تفيد عادة، وقد تسبب مشكلات)، وأحيانا تكون الجراحة مفيدة في تقويم التقلصات ا***يدة الحادة، ومع ذلك فإن الجراحة بغرض إضعاف أو تشنج العضلات أو التخلص منه تكون أقل تأثيرا في أغلب الأحيان وقد تجعل الوضع أكثر سوء أحيانا، ويتطلب الأمر تقييما متأنيا، وعادة فإنه ينبغي التفكير في الجراحة فقط إذا كان الطفل يمشي بالفعل ولدية صعوبة متزايدة بسبب التقلصات، وبالنسبة للطفل الذي لا يستطيع التوازن بشكل يسمح له بالوقوف فإن الجراحة لا تفيد عادة، وأحيانا فإن الجراحة بغرض فصل الساقين يمكن أن تساعد في تسهيل عملية التنظيف والاستحمام.
هل هناك درجات لتلف المخ؟
نعم ، ربما يكون خفيف أو متوسط أو شديد ، ولكنها لا تتغير بنمو المخ ولكن الذى يتغير هو الإصابة الحركية التى تختلف فى مظهرها خلال مراحل تكوين المخ المختلفة
هل يمكن قياس هذا التلف؟
بالتحديد ، لا . ولكن هذا التلف يمكن أن يستدل عليه من خلال توقف أو انحراف وظيفة من وظائف المخ أو مظهر من مظاهر النمو سواء حركى ، ذهنى أو تكيفى.
متى أشك أن ابنى مصاب بشلل دماغى؟
هناك أعراض قد تظهر كلها أو بعضها على الطفل المصاب بالشلل الدماغى وفقاً لنسبة الإصابة فى مراكز المخ ، وهى:
.- شلل بالأطراف : إما أن يكون أحادى أو ثنائى أو رباعى. زيادة أو نقص فى الشد العضلى -، ويكون إما فى صورة تيبس للعضلات أو ترهلها أو عدم تناسق الحركة. من المحتمل أن - يصاحب الشلل الدماغى فقدان حاسة أو أكثر ( مثل السمع - البصر - النطق)
-. قد تعانى حالات الشلل الدماغى من التخلف العقلى
اسئلة واجوبة حول ... الشلل الدماغي ؟!
هل الشلل الدماغي حالة وراثية ؟
الواقع أن الشلل الدماغي ينتج عن تلف من نوع ما في أحد أجزاء الدماغ . وبوجه عام ، ينبغي عدم البحث عن أسباب التلف الدماغي في العوامل الوراثية . فالحالات التي يمكن أن يعزى فيها الشلل الدماغي لأسباب وراثية مؤكدة حالات نادرة ( لاتزيد عن 10 % ) . وما نستطيع قوله هو أن ثمة حاجة إلى إجراء مزيد من البحوث العلمية حول هذا الموضوع فالمعلومات المتوفرة غير واضحة .
هل تقود الولادة المقعدية إلى شلل دماغي؟
في الولادة المقعدية ، تخرج رجل الطفل أولاً وليس رأسه . وفي هذه الحالات ، تزداد نسبة التلف الدماغي بسبب نقص الأكسجين . وإذا ما اتضح لاستشاري التوليد ان الولادة ستكون مقعدية فهو يوصي بإجراء ولادة قيصرية . وبوجه عام ، اشارت بعض الدراسات إلى أن 30 % من حالات الشلل الدماغي تنتج عن الولادة المقعدية .
هل يمكن للشلل الدماغي أن يحدث بعد الولادة بفترة طويلة؟
الشلل الدماغي لاينتج عن عوامل ترتبط بمرحلة الحمل أو مرحلة الولادة فقط ، ولكنه قد ينتج أيضاً عن عوامل ترتبط بمرحلة مابعد الولادة . فقد يحدث الشلل الدماغي بعد الولادة بعدة سنوات نتيجة حادث ، أو مرض ، أو أصابة . وعلى أي حال ، فالشلل الدماغي يعتبر إعاقة نمائية بمعنى أنه يحدث في السنوات الثماني عشر الأولى من العمر . أما بعد هذا الأمر ، فإن الأدبيات الطبية تستخدم مصطلحات أخرى غير الشلل
إذا أنجبنا أطفال آخرين ، فهل سيكون لديهم شلل دماغي؟
غالباً ما تتساءل الأسر التي أنجبت طفلاً لديه شلل دماغي عن إحتمالات انجاب طفل آخر لديه شلل دماغي . والحقيقة هي أن لا أحد يستطيع أن يعرف إذا كانت الولادات المستقبلية ستنتهي بأطفال طبيعيين أم بأطفال غير طبيعيين . فالحمل والولادة عمليتان بالغتا التعقيد .
هل يجلس الطفل المشلول دماغياً بمفرده أم أنه بحاجة إلى تدريب ؟
يجلس الأطفال الطبيعيون بمفردهم ودون دعم عندما يبلغون الشهر التاسع أو العاشر من العمر . ولكن مظاهر النمو المختلفة لا تتطور لدى الأطفال المشلولين دماغياً في نفس الأوقات التي تتطور فيها لدى الأطفال الطبيعين . فالتلف الدماغي يسبب خللاً في سرعة النمو وفي تطوره . وقد يتطلب تسريع النمو لدى الطفل المشلول دماغياً تدخل اختصاصي العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي . وفيما يتعلق بالجلوس على وجه التحديد ، يستخدم هؤلاء المعالجون الأساليب العصبية التطورية .
هل الشلل الدماغي مرض؟
المرض هو انحراف عن الصحة ، وغالباً مايكون للمرض سبب محدد ويحدث فيه اضطراب عضو من أعضاء الجسم . وذلك لايصف بدقة ما يحدث في الشلل الدماغي ، فالشلل الدماغي حالة نعيق فيها الإضطرابات الحركية الإنسان ، وهي الإضطرايات التي تنجم عن اضطرابات في الدماغ تتميز بعدم القابلية للتفاقم مع
متى يجب تشخيص الشلل الدماغي؟
الأفضل أن يتم تشخيص الشلل الدماغي في مرحلة الرضاعة . ولأن التشخيص يعتمد على عدة عوامل ولأنه لا يتوافر اختبار واحد لتشخيص الشلل الدماغي ، فإن التشخيص غالباً مايحدث في وقت متأخر . وقد أشارت عدة دراسات إلى أن معظم حالات الشلل الدماغي يتم تشخيصها رسمياً عندما يبلغ الطفل سنتين من العمر .
هل الطفل المشلول دماغياً معاق عقلياً ؟
الشلل الدماغي شيء والإعاقة العقلية شيء آخر . وعلى أي حال ، فثمة اعتقاد بأن نصف الأطفال المشلولين لديهم إعاقة عقلية من المستوى البسيط . وبجه عام ، فإن استخدام اختبارات الذكاء المتداولة على نطاق واسع لتحديد معامل ذكاء الطفل المشلول دماغياً كان ولايزال أمراً مثيراً للجدل .
ولايختلف الإختصاصيون على ضرورة استخدام عدة اختبارات وليس اختباراً واحداً لتقييم ذكاء هؤلاء الأطفال . وأخيراً ، فمن الخطأ الإفتراض بإن الشلل الدماغي الذي يتضمن ضعفاً حركياً أشد يعني ضعفاً عقلياً أشد . فبعض الأطفال ذوي الإضطرابات الحركية الشديدة جداً ذكاؤهم طبيعي ذلك أن مراكز الدماغ المؤولة عن الذكاء لديهم بقيت سليمة .
كيف يمكن تحسين الحياة الإجتماعية للشخص المشلول دماغياً ؟
على الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذل في معظم الدول لتعديل الإتجاهات نحو الأشخاص المعوقين فإنهم مازالوا يتعرضون لمستويات متباينة من الرفض والعزل الإجتماعي . وذلك صحيح على وجه التحديد في الحالات التي تكون فيها إعاقة الشخص شديدة . وعلى أي حال ، فإن المشاركة في الحياة الإجتماعية حق أساسي وينبغي الإستمرار في بذل المزيد من الجهود لإتاحة الفرص لهم بالمشاركة في الأنشطة الإجتماعية ، والترويحية ، والثقافية ، والرياضية ، وغيرها .
كيف سيكون ابني في المستقبل؟
التنبؤ بمستقبل الطفل المشلول دماغياً ليس أمراً سهلاً . فالقيود التي سيعاني منها الطفل مستقبلاً تعتمد على وضعه الجسمي والعقلي العام . فهناك أطفال سيحتاجون إلى درجات مختلفة من الرعاية طوال حياتهم ، وهناك آخرون يصبحون راشدين معتمدين على أنفسهم .
ويستغرق الأمر في بعض الحالات عدة سنوات قبل أن تتضح القيود الوظيفية التي ستبقى مفروضة على الشخص .
هل يتمتع الأشخاص المشلولين دماغياً بشخصية معينة ؟
تشير معظم الدراسات إلى عدم وجود علاقة بين نوع الإعاقة الموجودة لدى الفرد وبين نمط شخصيته وفيما يتعلق بالشلل الدماغي ، فليس هناك سيكولوجية خاصة ترتبط به . فلكل شخص خصائصه المميزة والفروق بين الأشخاص المشلولين دماغياً كبيرة .
هل سيصبح طفلي طبيعياً في يوما ما ؟
الحقيقة أن الشلل الدماغي حالة غير قابلة للشفاء . وهو في الوقت ذاته حالة مستقرة بمعنى أن التلف الدماغي الذي حدث لدى الطفل يبقى على ماهو عليه . وعلى الرغم من أن على أولياء الأمور أن لايفقدوا الأمل ، الا أن عليهم أيضاً أن يتحلو بالواقعية . فالمهارات الحركية قد لا تصبح طبيعية أبداً ولكن الطفل قد يستثمر قدراته الأخرى إلى أقصى درجة ممكنة .
هل يجعل الشلل الدماغي الأطفال أكثر قابلية للمرض؟
يتعرض الأطفال المشلولون دماغياً لجميع الأمراض التي يتعرض لها كل الأطفال . ولكن الأطفال المشلولين دماغياً لديهم ضعف عام ومقاومتهم للأمراض غالباً ما تكون ضعيفة نسبياً ويعتمد الأمر على شدة إعاقة الطفل ، فكلما كانت الإعاقة أشد كانت مقاومة الطفل أضعف . ولذلك فإن حتى الزكام والإنفلونزا لدى طفل يعاني من شلل دماغي شديد قد يستدعي تدخلاً طبياً . فهؤلاء الأطفال تكون لديهم مشكلات تنفسية ومن المفيد إجراء تدريبات تنفسيية لديهم لخفض حالات التهابات الجهاز التنفسي لديهم .
لماذا لا يكتشف الشلل الدماغي منذ الولادة ؟
في معظم الحالات يستطيع الأطباء الاشتباه بوجود نوع ما من التلف الدماغي . وهذا صحيح إذا تعرضت الأم أثناء الحمل أو أثناء الولادة لعوامل خطر رئيسة . ولكن الطفل قد لا تبدو له أي مشكلات فورية إذا تعرض لتلف في الدماغ . ومع مرور الوقت تبدأ المشكلات تتضح لأن التلف الدماغي يعيق النمو الحركي الطبيعي . ومن العلامات المبكرة : ضعف استجابة المص ، والإصفرار ، والإختلاجات ، والتصلب .
ما دور الغذاء في ا***اية بالأطفال والشباب المشلولين دماغياً ؟
قد تلعب التغذية دوراً مهماً في رعاية الأطفال والشباب المشلولين دماغياً . ويستطيع أطباء الأطفال واختصاصيو التغذية تزويد أولياء الأمور بمعلومات مفيدة فيما يتعلق بهذا الأمر . فالأشخاص الذين يستخدمون كراسي العجلات تتطور لديهم نزعة نحو السمنة بسبب محدودية النشاط وذلك من شأنه أن يجعل حركة الشخص أكثر صعوبة ولذلك يجب خفض السعرات الحرارية التي يتناولها . وبالمقابل فإن الأشخاص الذين يعانون من الشلل الدماغي الإلتوائي تحدث لديهم حركات لا إرادية مفرطة مما يستدعي تزويدهم بسعرات حرارية .
هل يمكن معالجة سيلان اللعاب ؟
يحدث سيلان اللعاب بشكل مفرط لدى نسبة كبيرة من الأطفال وذوي الشلل الدماغي . وأسباب ذلك تشمل : ضعف العضلات المحيطة بالفم ، وضعف القدرة على البلع ، وضعف القدرة على التحكم بالرأس وا***ق ، وضعف الاحساس في الشفتين . والحاجة واضحة للتخفيف من سيلان اللعاب أو إيقافه فهو ذو تأثيرات سلبية من النواحي التربوية ، والصحية ، والاجتماعية . وأكثر الاختصاصيون اهتماماً بمعالجة سيلان اللعاب اختصاصيو العلاج الوظيفي والعلاج النطقي . فهم يستخدمون أساليب الإشراط الاجرائي ( تعديل السلوك ) وأساليب التغذية الراجعة البيولوجية في حالة توفرها
هل هناك طرق خاصة لحمل الطفل الذي لديه شلل دماغي؟
الطفل الذي لديه شلل دماغي ذو حاجة خاصة . فهو يختلف عن الأطفال الآخرين . وإذا تم تشخيص حالة الشلل الدماغي رسمياً يتعين على أولياء الأمور أن يستشيروا الإختصاصيين في العلاج الطبيعي ، والعلاج الوظيفي ، والتدخل المبكر . فهناك طرق خاصة لرفع الطفل وحمله ونقله من مكان إلى آخر . وهناك طرق خاصة أيضاً للتعامل مع الطفل عند تقديم الطعام والشراب له ، وهكذا .
لماذا أصبح لدى ابننا نحن شلل دماغي ؟
ليس هناك جواب لمثل هذا السؤال : فالشلل الدماغي يحدث دونما اعتبار لعوامل الجنسية ، واللون ، والوضع الاقتصادي والإجتماعي . وليس من حق أحد أن يتهم الأم بالمسؤولية عن الشلل الدماغي لدى طفلها . فالشلل الدماغي يحدث حتى ولو اتبعت الأم توجيهات الطبيب وحصلت على رعاية طبية جيدة أثناء الحمل . وأولياء الأمور الذين ينهمكون في البحث عن أسباب الشلل الدماغي يبذلون جهداً كان الأولى توفيره لرعاية الطفل .
وإذا ما شعر أحد الوالدين أو كلاهما بالذنب ، فقد يكون هناك حاجة إلى تقديم خدمات الإرشاد النفسي
ما المهن التي يمكن ان ينجح فيها الأشخاص المشلولون دماغياً ؟
في دراسة اجريت بداية عقد السبعينيات في الولايات المتحدة الامريكية . تبين أن الراشدين المشلولين دماغياً قادرون على النجاح في أي مهنة طالما يتمتعون بقدرات عقلية طبيعية .
ومن المهن التي أشارت إليها هذه الدراسة : الطباعة ، السكرتاريا ، التأليف ، التعليم ، العمل الاجتماعي ، التعليم الجامعي ، الاحصاء ، المحاسبة ، الهندسة ، الكهرباء ، الحاسوب ، المكتبة ، الاستقبال ، المحاماة .
أهمية العلاج الطبيعي للشل الدماغي
علاج الطفل المعاق المصاب بالشلل الدماغي يعتمد إلى حد كبير على برنامج مكثف ومنتظم للعلاج الطبيعي وهذا بدوره يعتمد بشكل كبير على مدى تعاون أبوي الطفل المعاق في اتباع برنامج منزلي منتظم معد من قبل أخصائي العلاج الطبيعي.
ويعتمد برنامج العلاج الطبيعي الناجح على تحديد قدرات الطفل المعاق ومشاكل الإعاقة لديه والتي كما أسلفنا تعتمد على حجم وموقع الإصابة في الدماغ، لذلك فإنه من المهم جدا أن يحضر كلا الأبوين أو أحدهما إلى جلسات العلاج الطبيعي حيث يزودون الأخصائي بمعلومات عن سلوك الطفل وطبيعة حركته في المنزل مما يساعده على تحديد مشكلات الإعاقة بصورة دقيقة وبالتالي وصف طرق معالجتها على أسس سليمة.
بصفة عامة تكمن فكرة العلاج في حالات الشلل الدماغي في تحويل الاشارات العصبية من الحركات والنشاطات غير الطبيعية إلى الحركات والنشاطات الطبيعية وذلك يتم بطريقة خاصة بالتعامل اليدوي الصحيح ومعالجة أوضاع الطفل المختلفة مثل الاستلقاء أو الجلوس أو الوقوف بحيث يوضع في الاعتبار دائماً عند معالجة الطفل يدوياً أو وضعه في أوضاع مختلفة يوضع في الاعتبار دائماً إحباط الحركات غير الطبيعية وتحفيز الحركات الطبيعية لدى الطفل لنأخذ على سبيل المثال عدم القدرة على التحكم في الرأس عند بعض الأطفال المصابين بالشلل الدماغي، في مثل هذه الحالة ولتحفيز التحكم بالرأس والجذع فإنه ينصح في وضع الطفل في وضع الاستلقاء على البطن مع فتح كفي اليدين بحيث يتحفز الطفل للدفع بيديه محاولاً رفع رأسه باتجاه معاكس للجاذبية وبتكرار هذا الوضع فان قدرة الطفل للتحكم في رأسه تنمو تدريجياً مع الاستمرار في التمرين والتحفيز.
الطريقة المثلى للتعامل اليدوي الصحيح والأوضاع المفيدة للطفل المصاب بالشلل الدماغي؟
يعتمد أخصائي العلاج الطبيعي على مايعرف بمفاتيح الحركة وهي مواقع مميزة في الجسم يمكن من خلالها قيادة حركة الطفل بالاتجاه السليم.
لذلك ومن هذا المفهوم فإن عملية تحفيز حركة ما يعني العمل على إصدار هذه الحركة بصورة أوتوماتيكية وتلقائية كنتيجة للتعامل اليدوي بواسطة أخصائي العلاج الطبيعي فمثلا يستخدم الرأس والحوض كمفتاح للحركة لتحفيز حركة الدوران من وضع الاستلقاء، بعبارة أخرى لو فرضنا أن الطفل غير قادر على الالتفاف ناحية اليمين عندما يكون مستلقياً على ظهره، لتسهيل وتحفيز هذه الحركة يمكن لف رأس الطفل إلى الناحية اليمنى وكذلك لف الحوض تدريجياً إلى اليمين وينتج عن هذا التفاف تلقائي لجسم الطفل إلى ناحية اليمين من هذا المثال قمنا بتحفيز حركة الالتفاف نحو اليمين واستخدام الرأس والحوض كمفتاح للحركة بتكرار هذا التمرين بصفة يومية وحقيقة يمكن أن تتطور الحركة لدى الطفل وتصبح أكثر سلامة.
النقاط الأساسية لأي برنامج يخص الأطفال المصابين بالشلل الدماغي كالآتي:
(1)تحديد قدرات ومشاكل الإعاقة لدى الطفل من قبل أخصائي العلاج الطبيعي اعتماداً على الفحص الإكلينيكي والمعلومات الواردة من الأبوين عن نشاطات الطفل وطبيعة حركته وسلوكه داخل المنزل.
(2) تحديد الأوضاع المناسبة والتعامل اليدوي الذي يحفز الحركات الطبيعية ويحبط الحركات غير الطبيعية.
(3) نقل هذه المعلومات بصورة مبسطة إلى الأبوين وشرح الأوضاع والحركات والتعامل اليدوي المناسب للأبوين ووضع برنامج منزلي للطفل على ضوء الأسس السابقة أو يعمل الأبوان على تنفيذه.
(4) المتابعة الدقيقة والالتزام في البرنامج المنزلي من قبل الأبوين حيث يعتمد العلاج في مثل هذه الحالات على طريقة التعامل اليدوي والأوضاع اليومية التي تدخل في تحركات الطفل وأوضاعه على مدار الساعة.
الإخلال بأي من العوامل السابقة يؤثر تأثيراً سلبياً على سير العلاج وتأخر نتائجه وتطور حالة الطفل
أهمية دور الأبوين على مدى نجاح برنامج العلاج الطبيعي حيث يقتصر دور الأخصائي على الإرشاد على كيفية التعامل مع الطفل ووضع البرنامج المنزلي ومن ثم متابعته، لكن تنفيذ البرنامج العلاجي يعتمد اعتماداً شبه كلي على دور الأبوين في المنزل كما نود التنبيه أن التطور في حالات الشلل الدماغي وفترة العلاج تكون طويلة نسبياً وتعتمد على الاستمرارية والمثابرة قبل ظهور نتائج إيجابية ملحوظة.
يتبع....
الشلل الدماغي هو إصابة الدماغ في وقت تكون القشرة الدماغية المسئولة عن الحركة غير مكتملة النمو وتحدث هذه الاصابه إما داخل الرحم أو خلال السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل وقد عرف العلماء الشلل الدماغي عام 1964 انه اضطراب في الحركة استقامة الجسم نتيجة لإصابة الدماغ الغير مكتمل بعيب ويظهر بصورة اضطراب في توتر العضلات وبعجز عن كسر طوق الانعكاسات الغريزية البدائية وعجز بالسيطرة على وظيفة العضلات الاتوماتيكيه والشلل الدماغي هو وصف غير محدد لعجز الحركة يبدأ عند الولادة أو في الأشهر الأولى من الحياة وسببه عطل في الدماغ ليس عرضيا.
و الشلل الدماغي هو انعكاس لعطب أو أعطاب في أنسجة الدماغ على الوظائف الحركية والمعرفية للأفراد المصابين وتترافق في حدتها وفي انتشارها من الحالات السطحية الطفيفة 85-70% IQ إلى الإعاقات الحركية البسيطة إلى المسلكية إلى التخلف العقلي العميق الشلل الدماغي وبتعبير موجز ينتج عن عطب معين في الدماغ يحصل قبل أو أثناء أو لفترة وجيزة بعد الولادة أي ضمن مرحله النمو المتسارعة للدماغ وهو عطب نهائي يعبر عن نفسه على امتداد مراحل النمو بقصور ذهني وحركي وهو ليس وراثيا أو معديا أو متزايد المضاعفات أو سبب للموت المباشر و يحدث للأسباب التاليه:
ما قبل الولادة: بعض الأمراض مثل الحصبة الألمانية - النقص في الأوكسجين عدم توافق فئة الدم الأم والأب إذا كان الأب RH+ والأم RH-- المشاكل التي ممكن ان تعاني منها الأم مثل السكري أو تسمم الحمل أو تشوهات الحوض أو صغر حجم الحوض – ارتفاع ضغط الدم- تناول عقاقير لا تتلاءم مع الحمل- نقص الأوكسجين أو التغذية أثناء الحمل أو الإصابة بالنزيف -ضعف المرأة الحامل وعدم اكتمال أو كفاية وظائف الأعضاء لديها -وضعية الجنين داخل الرحم- التدخين - الأجواء الملوثة والمسكرات - الولادة المبكرة اثناء الولادة:
نقص الأوكسجين حيث ان تأخر الطفل في التنفس يؤدي إلى عطب الخلايا الدماغية الجفاف- نقص كمية الماء في الجسم – الالتهابات الفروسية- نقص بالأوكسجين نتيجة للاختناق كالتسمم بالغاز أو الغرق بالمياه –الجلطات الدموية في الدماغ- التسمم بالطلاء الرصاصي للفخار والمبيدات- في السنوات الأولى من عمر الطفل: التسمم بالرصاص إصابة الدماغ بصدمة أو نار أو حوادث – سؤ معاملة الأطفال الضرب على الرأس -أمراض معديه وخطيرة مثل السحايا.
أسباب الشلل الدماغي:
- إصابة المرأة الحامل بعدوى خلال فترة الحمل.
- الولادة المبكرة.
- نقص وصول الأكسجين للطفل.
- أو قد تحدث بعد الولادة نتيجة للتعرض لحادث.
- التسمم بالرصاص.
- العدوى الفيروسية.
- إساءة التعامل مع الطفل.
- وغيرها من العوامل الأخرى.
وأكثر الأسباب شيوعاً في هذه القائمة المذكورة عدم وصول الأكسجين أو الدم للجنين أو المولود حديثاً بشكل كافٍٍ، وقد يحدث ذلك بسبب انفصال المشيمة في غير التوقيت المحدد لها، استغراق الولادة لوقت طويل من الزمن أو تلك الفجائية، التدخل في الحبل السري، عدم البراعة في توليد المرأة.
أما عن الأسباب الأخرى تتصل بالولادة المبكرة، ، عدم توافق فصيلتي الدم للأبوين، إصابة الأم بالحصبة الألمانية أو أي مرض فيروسي في بداية الحمل، وافتقار الأم الحامل لتلقي الرعاية وا***اية أثناء فترة حملها قد تكون عاملاً هاماً وأقل هذه الأسباب إصابات الشلل الدماغي المكتسبة بعد ولادة الطفل من إصابات الرأس التي تكون بسبب حوادث السيارات والوقوع
* أنواع الشلل الدماغي:
* توجد ثلاثة أنواع رئيسية:
1- شللي الذي تكون الحركة فيه صعبة.
2-رعاش لا يتم التحكم في الحركات التي يمارسها الشخص.
3-لااتزانىِ يجمع بين الاضطراب في التوازن والإدراك العميق.
وقد يجتمع أكثر من نوع لشخص واحد، وهناك أنواع أخرى لكنها نادرة الوجود.
* أعراض الشلل الدماغي:
تعتمد أعراض الشلل الدماغي على الجزء التالف بخلايا المخ ومدى تأثر الجهاز العصبي المركزي, ومهما كان مدى هذا التأثير فلا يستطيع الشخص التحكم كلية في تصرفاته وتوازنه.. وأعراضه هي:
1- تشنجات.
2- حركات لا إرادية.
3- إدراك وإحساس غير طبيعيين.
4- ضعف الرؤية والكلام والسمع.
5- تخلف عقلي.
6- اضطراب في السلوك والحركة.
* علاج الشلل الدماغي:
التدخل المبكر لن يعالجه ولكن يتحكم في الحالة ويمنع تدهورها بشكل سريع ويكون ذلك باتباع الخطوات التالية:
- علاج التخاطب.
- علاج مهني.
- تأهيل جسدي.
- المساعدة النفسية من جانب الأهل والأصدقاء.
- وأهم علاج في ذلك كله هي إعطاء استقلالية لهؤلاء الأطفال في الحياة مع المراقبة غير المباشرة لهم.
الصفات العامة للشلل الدماغي
قد تتأخر عند بعض الأطفال المظاهر الواضحة والبعض يمكن ان يعانون من مظاهر واضحة وشديدة منذ الولادة وتبدو المظاهر السلوكية بعدم المقدرة على التركيز واضطراب وعناد وانزعاج واضطرابات عاطفية كما تبدو المظاهر الحركية واضحة ا فان 50% من الأطفال تخف حدة الإعاقة الحركية عند بلوغهم السابعة من العمر إضافة إلى نوبات صرعيه وتوتر في العضلات وعدم تنسيق العضلات واضطراب الشعور بالبرودة أو الحرارة أو الألم واضطراب في حاسة البصر والسمع ويتميز الشلل الدماغي باضطراب عصبي مركزي وشامل ينعكس على مختلف الوظائف نسبه كبيرة من المصابين بالشلل الدماغي يعانون من التخلف العقلي ومؤشر الذكاء عندهم أدنى من 70 وان مؤشر الذكاء يكون أفضل لذوي الشلل الجانبي المشد ودي العضلات أما مؤشر الذكاء يكون سيء عند المصابين بالشلل الرباعي ويكون المؤشر الذكائي عند الشلل النصفي أفضل من الشلل الرباعي كما ان نسبه منهم يعانون من مشاكل سمعيه ومن اضطراب في البصر أو من القراءة المعكوسة ويوجد صعوبة في إطعام الأولاد المصابون بالشلل الدماغي لعدم استطاعتهم التحكم بالعضلات التي تؤدي إلى فتح وإطباق الفم والشفاه وتحرك اللسان واستمرارية العض الغريزي إضافة إلى الأضرار في إفراز اللعاب ويوجد اضطراب في حركة الأمعاء وكسل سير الطعام لذلك يعاني الأطفال من الإمساك إضافة إلى اضطراب شديد في المهارات اليدوية مما تجد صعوبة في عملية لبس ونزع الثياب وتوجد تشوهات في المفاصل وذلك لحدة انشداد أو ارتخاء
أنواع الشلل الدماغي
الشلل الدماغي التشنجي:
ينجم عن إصابة القشرة الدماغية ويشكل 65% من إصابات الشلل الدماغي ويتميز بوجود صلابة وتيبس وتقلص في العضلات مما يودي إلى عدم تجانس الحركات وكثيرا ما تصبح الحركات بطيئة ومتيبسة ووضعية الرأس تؤدي إلى ان يأخذ الجسم وضعيه خاطئة وتختلف درجة التيبس بين مصاب وآخر لكنهم يتشابهون في وضع الجلوس وحركات محدودة ذات طابع واحد تودي مع مرور الوقت إلى تشوهات قواميه كانحناء الظهر أو تشوه الركبتين والأصابع.
ويأخذ التشنج السمة الأبرز، فتبدو اليد متشنجة على طول امتدادها أو أن تقبض اليد الأربعة على الإبهام وتأخذ القدمين وضع المقص عند الوقوف.
الشلل الدماغي ألارتعاشي:
ويعني تحرك الذراعين والساقين والرأس أو أي جزء من الجسم بشكل لا يتحكم به المصاب وتكون الحركات سريعة وراقصة أو بطيئة مع تفتيل. وسبب هذا الشلل عطل في منطقة في الدماغ تسيطر على سرعة وقوة العضلات تصاب عضلات النطق بالحركات اللاإرادية فيكون النطق متغيرا بين البطيء والسريع غير الواضح – تتزايد الحركات عند التوتر وتتوقف عند النوم.
الشلل الدماغي ألارتخائي:
سببه إصابة المخيخ وهو قسم من الدماغ يسيطر على التوازن – لا يحدث تأخر عقلي أو حالات صرع – يوجد رخاوة في المفاصل – يوجد خلل في التوازن خاصة عند المشي - يوجد خلل في دقة حركة اليدين – يوجد تقطع في النطق ويوجد حركة سريعة وغير إرادية للعينين تكون فيه العضلات ضعيفة ومرتخية.
الشلل الدماغي التيبسي:
يعتبر بالغ الحدة ويتميز بالتوتر المستمر وصعوبة الحركة يصاحبه صغر في حجم الدماغ وتخلف عقلي شديد.
الشلل الدماغي المختلط:
وتكون الإصابة مختلفة ما بين الشلل التشنجي وأشكال أخرى من الشلل الرباعي.
كما يمكن تصنيف الشلل الدماغي على حسب الجزء المصاب في الجسم:
شلل الطرف الواحد:
تكون فيه الاصابه في الساق أو الذراع.
الشلل ثنائي الطرف:
شائع أكثر عند الخدج، وتكون الإصابة به للساقين وقد تكون للذراعين لكن عادة تكون إصابة الساقين أكثر- المشي إذ حصل يكون على رؤوس الأصابع في الحالات الصعبة تكون الساقين في وضع المقص نادرا ما يصابون بالصرع ونادرا ما يصابون بالتخلف العقلي 5
الشلل الدماغي النصفي:عبارة عن تشنج في الذراع والساق من نفس الجهة.. الجهة اليمنى معرضة للإصابة مرتين أكثر من الجهة اليسرى، يوجد نقص في استعمال الجهة المصابة خاصة لأصابع اليد، المشي يكون دائريا، الساق المصابة ترسم دائرة عن المشي، وعندما يمشي الطفل لا يتأرجح ذراعه بل يبقى ملتصقا بصدره. يوجد نقص في الإحساس باليد المصابة. ثلث هؤلاء الأطفال يعانون من الصرع عند حوالي 35% منهم وربعهم مصابون بالتخلف العقلي.
الشلل الرباعي:
هو الشلل الذي يؤدي إلى عدم القدرة على الحركة المستقلة أو الوقوف أو المشي والجلوس ويرافق هذا الشلل إعاقات ذهنية ونطقية وتشنج في الوركين والكاحلين يجعل الساق في وضع المقص كذلك تشنج في المرفقين والزندين يجعل الذراعيين في وضع نصف مثنى مع قلة حركة الأطراف والمفاصل ومشكلات في اللفظ والبلع حركات مستمرة خاصة في الكاحلين. يترافق مع الشلل الدماغي وجود حالات صرع عند البعض وجود تخلف عقلي عند لبعض وجود مشكلات في النظر والسمع والفم والأسنان.
البعض من مرضى الشلل الثنائي يستطيعون المشي بسن الثلاث سنوات وقد يلزمهم عكازات و 25% من الشلل الرباعي يحتاجون إلى رعاية دائمة وكاملة، بينما في بعض الحالات من الشلل النصفي يتمكن المصابون من المشي بعمر السنتين. ويستطيع أكثر الأطفال الذي يجلسون قبل عمر السنتين المشي في المستقبل
المؤشرات التي تدل على الإصابة بالشل الدماغي
ان الانعكاسات العصبية البدائية هي نوع من الاستجابات الحركية العفوية (اللاإرادية) التي تنشأ في الحياة الجنينية وتبدأ في الانحسار خلال السنة الأولى من حياة الطفل لتحل محلها الاستجابات الحركية التلقائية. ان الانعكاسات العصبية البدائية تبقى مختزنه في المراكز العصبية الدنيا من الجهاز العصبي المركزي وما انحسارها إلا نتيجة لسيطرة المراكز العصبية العليا في القشرة الدماغية, على المراكز الدنيا وكبح تلك الانعكاسات.. وبجدران نذكر ان أي عطب لمراكز الجهاز العصبي العليا يؤدي إلى انفلات في وقوع تلك الانعكاسات نتيجة لاضطراب التحكم في السيطرة عليها وسنتحدث باختصار عن تلك الانعكاسات:
انعكاس مورو العصبي
يمكن التحقق من وجود ذلك الانعكاس بإمساك الوليد من كلا ساعديه (وهو مستلقي على السرير) ثم رفعه قليلا عن السرير وتركه يقع فجأة على السرير عند ذلك يبسط الوليد ساعديه إلى كلا الجانبين لمدة ثانيه واحده ثم يقوم بثنيهما إلى فوق وإلى الأمام ويفتح أصابع كفيه ثم ينحسر عند الأطفال في نهاية العام الأول، إذا كان الطفل طبيعيا.
الانعكاس الرقبي الجانبي:
ان الالتفات إلى جهة جانبيه يؤدي إلى انبساط الطرفين- الساعد والساق – الواقعين في محاذاة الوجه.. وانقباض الطرفين- الساق والساعد الواقعين في محاذاة قفا الرأس. وتتم السيطرة على ذلك الانعكاس خلال العام الأول من حياة الطفل ومن المستحيل على الطفل ان يسيطر على مختلف محاور الحركة في جسمه دون انحسار ذلك الانعكاس فلا يستطيع الانقلاب من وضع إلى وضع ولا يستطيع تناول الأشياء ولا يستطيع الجلوس ولا الوقوف ولا المشي.
وفي اغلب حالات الشلل الدماغي يعاني الأطفال من عدم انحسار ذلك الانعكاس بشكل شامل ونهائي بل يبقى مرافقا للطفل لفترة طويلة من الزمن ولكن بشكل اخف بحيث لا يتم انبساط وانقباض عضلات الأطراف بشكل ملحوظ وبإمكان المصاب ان يتحرك ويمشي مع بعض الإزعاج وتنعكس فداحة العطب في أنسجة الدماغ في ازدياد تقييد الطفل المصاب مما يعيق القيام بأية حركه هادفة ويسبب التواء الأطراف وانحناؤها أوجاعا متصلة لأنها متصلبة خاليه من المرونة.
وأفضل وضعية لاكتشاف ذلك الانعكاس هي بإجلاس الطفل ويمكن الكشف عنه بثني الرقبة إلى الأمام مما يؤدي إلى انقباض العضلات في الأطراف العلوية وانبساط العضلات في الأطراف السفلية وانشداها. أما ثني الرقبة إلى الوراء فيؤدي إلى انقباض الأطراف السفلية وانبساط وانشداد الأطراف العلوية. يبدأ ذلك الانعكاس بالظهور في الأشهر الأربعة الأولى من الحياة ثم ينحسر مع مرور العام الأول من عمر الطفل وان عدم انحساره كما يحصل عند أطفال الشلل الدماغي يؤدي إلى اضطرابات حركية تحد من سيطرة الفرد على مختلف حركاته وتجعله أسيرا ومقيدا في وضعيات معينة.
انعكاس (لابرانتين) الانشدادي:
يمكن اكتشاف ذلك الانعكاس لدى الطفل إذا ما كان مستلقيا على ظهره، وذلك بإتباع الخطوات التالية:
وضع اليد تحت الرقبة من الوراء ورفع جذع الطفل لعدة سنتمترات بحيث يتدلى الرأس إلى الحافة مما يؤدي إلى انشداد كلا الكتفين إلى الوراء وانشداد الأطراف السفلية.
وضع اليد تحت قفا الرأس ومن ثم رفع الرأس وثني عضلات الرقبة مما يؤدي إلى ارتخاء الأطراف الأربعة وانقباضها.
وضع اليد تحت الذقن وثني عضلات الرقبة إلى الوراء ورفع الرأس إلى أعلى يؤدي إلى انبساط وانشداد عضلات الأطراف الأربعة.
الضغط على قفا الرأس وثني عضلات الرقبة إلى الأمام من شانه ان يرخي ويثني المفاصل في الأطراف الأربعة.
انعكاس الاستقامة بالوقوف:
يتميز ذلك الانعكاس بازدياد تمدد وانبساط الساقين نتيجة الضغط (الإثارة الحسيه) الآتية من ملامسة باطني القدمين لسطح معين. يصير ذلك التمكن من تحمل ثقل الجسم على رؤوس الأصابع أو على باطني القدمين.
يمكن إمساك الوليد من تحت إبطيه وتنطيطه على سطح الأرض لعدة مرات (3-4- مرات) يمكن عند ذلك اكتشاف ذلك الانعكاس. ان أكثر أطفال الشلل الدماغي لا يتمكنون من مد الساقين فيجلسون في الهواء
وبالإضافة إلى المؤشرات السابقة، يمكن ملاحظة ما يلي:
ازرقاق لون الطفل.
صعوبة المص والبلع والمضغ.
لا يدير الرأس باتجاه الحلمة عند لمس خده.
يتأخر بفتح فمه ليتلقف الحلمة عند مقاربتها لفمه.
يظهر حساسية للتلامس الجسدي إما بالبكاء أو الهدوء أو تحريك الجسم.
يظهر تقلص في الذراعين أو الساقين بشكل غير طبيعي.
بطء الحركة وعدم القدرة على التحرك بمفرده.
ضعف وعدم القدرة على السيطرة على عضلات الرقبة.
البكاء بطريقة مختلفة أقرب إلى الإزعاج.
يبكي عند تغير وضعه.
ترك إبهامه منقبضة داخل قبضة اليد.
عدم الاستطاعة على تثبيت الرأس وسط الجسم.
يعاني من متابعة الجسم الذي يتحرك أمامه.
تأخر في استعمال اليدين.
تأخر في الجلوس.
ارتخاء في العضلات.
يستجيب لتعابير الوجه بطريقه ملفته للانتباه.
لا يحافظ على رأسه وصدره منتصبين أثناء استلقائه.
لا يستطيع الاستلقاء على بطنه مستندا على ساعديه.
يدفع برأسه للخلف عندما يحمل.
لا يحرك الأشياء من يد إلى أخرى.
يحني ظهره عند إجلاسه.
يقوم بحركات في اللسان داخل فمه أو خارجه.
حاد المزاج وكثير الصراخ.
يمد رجليه عندما يتم ثنيهما.
عدم الاستقرار في النوم.
يتأخر في الوقوف.
ضعف في التركيز البصري للمثيرات.
ارتخاء العضلات.
حركات تلقائية.
تيبس في الجسم عند حمله.
بطء بالتطور
تقيؤ عند البلع.
التأخر والبطء في الكلام.
اضطرابات في السمع والنطق.
ان التدخل المبكر في البرامج العلاجية والتأهيلية تعمل على التخفيف من تأثيرات الإعاقة. ان الشلل الدماغ حاله غير قابله للشفاء ولكن إذا قدم للمصاب برامج علاجيه مبكرة فان حالته ستتحسن.
الإجراءات الوقائية
ا***اية بالأم الحامل قبله و أثناء الحمل وقبله.
إجراء الفحص قبل الزواج وكذلك الأمراض المعدية.
متابعة الفحوصات الطبية أثناء الحمل.
فحص ضغط الدم والسكر بشكل دوري.
إتباع نظام غذائي.
عدم تناول العقاقير الطبية ولاسيما الشعبية وبدون استشارة الطبيب.
الابتعاد عن الأجواء الملوثة ومراكز الأشعة.
ضرورة ان تكون الولادة في المستشفى المتخصص.
التأكيد على أهمية الرضاعة من الصدر.
إجراء الفحوصات الدورية ومراقبة النمو والتطور للطفل لاسيما التطور الحركي.
إعطاء اللقاحات لاسيما الشلل والسعال الديكي (الشاهوق) والكزاز والخانوق والد فتريا وغيرها من اللقاحات التي يوصي بها الطبيب المتخصص.
الانتباه إلى ارتفاع درجة حرارة الطفل ومراجعة الطبيب.
الحذر من الإسهال وخاصة المترافق مع تقيؤ.
الانتباه إلى الانتفاخات في الرأس.
الانتباه من التعرض إلى الاختناق أو السقوط.
الشلل الدماغي والتخلف العقلي
تعتبر الغالبية العظمى من حالات التخلف العقلي المصاحبة للشلل الدماغي من المستوى البسيط مع الإشارة إلى أنه لا يوجد علاقة بين شدة الإصابة بالشلل الدماغي وشدة الإصابة بالتأخر العقلي فهناك أطفال يعانون الشلل الدماغي البسيط ولا تظهر أعراضه بشكل واضح ويكون متخلفا عقليا وبدرجه شديدة والعكس هنالك أطفال مصابون بشلل دماغي وتظهر أعراضه المتوسطة والشديدة ويتمتعون بقدرات عقليه طبيعية.
التطور الحركي:
تتصف الأعصاب المخية عند حالات الشلل الدماغي بالسكون والثبات ولكن نمو الجهاز العصبي المركزي في السنوات الأولى يجعل الظواهر الحركية تتغير على مدى فترة من الزمن والضرر الذي يلحق بالدماغ قبل الميلاد أو في بداية العمر قد يمنع الحس من بلوغ المستويات العليا من الجهاز العصبي المركزي وتؤدي إلى عدم اكتمال نمو التحكم الإرادي ويظهر على جميع الأطفال ما يدل على ردود الفعل الانعكاسية ولكن الأطفال المصابين بالشلل الدماغي (نتيجة عطب بالدماغ) يظهر لديهم صورة مفرطة ويستمر معهم لصورة أطول مقارنة بالأطفال الأسوياء وقد يتخذ الطفل السوي أحيانا وضعا للرقبة تتوتر فيه العضلات لكنه يخرج عن هذا الوضع على عكس المصاب بالشلل الدماغي.
ونلاحظ ان لدى أطفال الشلل الدماغي أوضاع جلوس مختلفة تعتمد على طبيعة الخلل ودرجة الإصابة ومظاهر عدم توازن العضلات ومن الأنماط الأكثر شيوعا تشوه العمود الفقري الذي يجبر المصاب عن الكف عن أي محاوله للمشي ويصبح معتمدا على الكرسي المتحرك وبالتالي تتولد لديه مشقة متزايدة في التحكم بالرأس وموازنة الجسم وقيام الطرفين العلويين بوظائفهما مما يلحق الضرر بالرئتين.
التقوس على شكلC والذي يظهر في المنطقة الصدرية وتعود أسبابه إلى الحاجب العضلي غير المتناسق في حالة التشنج ملازمة الفراش غياب الاستجابة التصحيحية. إن عملية الإجلاس السليم التي تعتمد على دعم الجذع واستيعاب ميلان الحوض توزع بها القوى التوسع الكفيل لحفظ التوازن في الجلوس والإبقاء على وظائف الطرفين العلويين والتحكم بالرأس.
تقدر نسبة الأطفال المصابين بالشلل الدماغي والذين يعانون من اضطرابات كلاميه ولغوية بحوالي 50% وتندرج هذه الاضطرابات ضمن الأشكال التالية:
الحسبة الكلامية: تكون ناتجة عن تلف مناطق الكرم في الدماغ ويصبح الطفل غير قادر على الكلام أو عدم القدرة على اكتساب اللغة واستخدامها.
عسر الكلام: وهو ناتج عن عدم القدرة على ضبط الحركات العضلية للسان والشفاه وعادة يرافق هذه الحالة تعبيرات غير عاديه عند الطفل وسيلان اللعاب.
الإعاقة البصرية: يعاني ما يقارب 7% من حالات الشلل الدماغي من ضعف بصري شديد وتشمل على قصر النظر والحول أو فقدان البصر وهناك مشكلات المرتبطة بالإدراك البصري والتآزر البصري- الحركي.
الإعاقة السمعية: يعاني أطفال الشلل الدماغي من صعوبات في السمع واضطرابات في النطق وتشير الدراسات إلى أن 10% منهم يعانون من فقدان السمع.
نجد عدة مشاكل في النطق واللغة عند أطفال الشلل الدماغي فيكون لفظهم لأكثرية الأحرف غير واضح خاصة لفظهم للأحرف التي تكون برأس اللسان كما أن إقفال سقف الحلق عشوائيا يؤدي إلى صوت يشبه صوت المصابين بثقب بالحلق إضافة إلى أنهم يعانون من صعوبة في السيطرة على حركات اللسان وعضلات التنفس ومن العيوب الشائعة جدا بين أطفال الشلل الدماغي هي عيوب الكلام الناتجة عن خلل في التحكم العصبي لآلية الكلام نتيجة الإصابة. وتصنف في:
الحسبة التقلصية: بطء في حركة اللسان والشفاه مع ثبات حدة الكلام.
الحسبة الرخوة: تتميز بضعف وارتخاء وضمور حركات النطق
الحسبة الترنحية: يتميز بعدم دقة الحركة
الحسبة المختلطة: وهي تجمع بين الرخوة والتشنجية ويظهر الرنين الأنفي نتيجة لخلل في حركة الصمام الهائي ألبلعومي.
أخيرا، الاكتشاف المبكر والسعي لإيجاد التقنيات المتطورة لتسهيل التقويم والتشخيص وتطوير التربية الخاصة وتدريب مهني وتدخل مبكر كل ذلك يسهل المهمة الملقاة على عاتق الأهل ويحد من تدهور أي حاله. وعلينا مساعدة الطفل والأهل نفسيا وجسديا واجتماعيا للتمكن من القيام بمهام النشاطات اليومية وتحسين أوضاع المحيط وتذليل الصعاب
س و ج
الشلل الدماغي معد؟
لا .. حيث أنه لا يمكن أن ينتقل من طفل لآخر
هل يستطيع الأشخاص المصابين بالشلل الدماغي الزواج وإنجاب أطفال؟
نعم .. ولن يصاب الأطفال بهذه الحالة (سوى في نوعية نادرة للغاية من الشلل الدماغي).
ماهو العلاج الطبي أو الجراجي المتاح؟
فيما عدا العقاقير المستخدمة للتحكم في النوبات، فإن الأدوية لا تفيد عادة، (وعلى الرغم من أنه يتم في كثير من الأحيان وصف أدوية لتقليل التشنج، إلا أنها لا تفيد عادة، وقد تسبب مشكلات)، وأحيانا تكون الجراحة مفيدة في تقويم التقلصات ا***يدة الحادة، ومع ذلك فإن الجراحة بغرض إضعاف أو تشنج العضلات أو التخلص منه تكون أقل تأثيرا في أغلب الأحيان وقد تجعل الوضع أكثر سوء أحيانا، ويتطلب الأمر تقييما متأنيا، وعادة فإنه ينبغي التفكير في الجراحة فقط إذا كان الطفل يمشي بالفعل ولدية صعوبة متزايدة بسبب التقلصات، وبالنسبة للطفل الذي لا يستطيع التوازن بشكل يسمح له بالوقوف فإن الجراحة لا تفيد عادة، وأحيانا فإن الجراحة بغرض فصل الساقين يمكن أن تساعد في تسهيل عملية التنظيف والاستحمام.
هل هناك درجات لتلف المخ؟
نعم ، ربما يكون خفيف أو متوسط أو شديد ، ولكنها لا تتغير بنمو المخ ولكن الذى يتغير هو الإصابة الحركية التى تختلف فى مظهرها خلال مراحل تكوين المخ المختلفة
هل يمكن قياس هذا التلف؟
بالتحديد ، لا . ولكن هذا التلف يمكن أن يستدل عليه من خلال توقف أو انحراف وظيفة من وظائف المخ أو مظهر من مظاهر النمو سواء حركى ، ذهنى أو تكيفى.
متى أشك أن ابنى مصاب بشلل دماغى؟
هناك أعراض قد تظهر كلها أو بعضها على الطفل المصاب بالشلل الدماغى وفقاً لنسبة الإصابة فى مراكز المخ ، وهى:
.- شلل بالأطراف : إما أن يكون أحادى أو ثنائى أو رباعى. زيادة أو نقص فى الشد العضلى -، ويكون إما فى صورة تيبس للعضلات أو ترهلها أو عدم تناسق الحركة. من المحتمل أن - يصاحب الشلل الدماغى فقدان حاسة أو أكثر ( مثل السمع - البصر - النطق)
-. قد تعانى حالات الشلل الدماغى من التخلف العقلى
اسئلة واجوبة حول ... الشلل الدماغي ؟!
هل الشلل الدماغي حالة وراثية ؟
الواقع أن الشلل الدماغي ينتج عن تلف من نوع ما في أحد أجزاء الدماغ . وبوجه عام ، ينبغي عدم البحث عن أسباب التلف الدماغي في العوامل الوراثية . فالحالات التي يمكن أن يعزى فيها الشلل الدماغي لأسباب وراثية مؤكدة حالات نادرة ( لاتزيد عن 10 % ) . وما نستطيع قوله هو أن ثمة حاجة إلى إجراء مزيد من البحوث العلمية حول هذا الموضوع فالمعلومات المتوفرة غير واضحة .
هل تقود الولادة المقعدية إلى شلل دماغي؟
في الولادة المقعدية ، تخرج رجل الطفل أولاً وليس رأسه . وفي هذه الحالات ، تزداد نسبة التلف الدماغي بسبب نقص الأكسجين . وإذا ما اتضح لاستشاري التوليد ان الولادة ستكون مقعدية فهو يوصي بإجراء ولادة قيصرية . وبوجه عام ، اشارت بعض الدراسات إلى أن 30 % من حالات الشلل الدماغي تنتج عن الولادة المقعدية .
هل يمكن للشلل الدماغي أن يحدث بعد الولادة بفترة طويلة؟
الشلل الدماغي لاينتج عن عوامل ترتبط بمرحلة الحمل أو مرحلة الولادة فقط ، ولكنه قد ينتج أيضاً عن عوامل ترتبط بمرحلة مابعد الولادة . فقد يحدث الشلل الدماغي بعد الولادة بعدة سنوات نتيجة حادث ، أو مرض ، أو أصابة . وعلى أي حال ، فالشلل الدماغي يعتبر إعاقة نمائية بمعنى أنه يحدث في السنوات الثماني عشر الأولى من العمر . أما بعد هذا الأمر ، فإن الأدبيات الطبية تستخدم مصطلحات أخرى غير الشلل
إذا أنجبنا أطفال آخرين ، فهل سيكون لديهم شلل دماغي؟
غالباً ما تتساءل الأسر التي أنجبت طفلاً لديه شلل دماغي عن إحتمالات انجاب طفل آخر لديه شلل دماغي . والحقيقة هي أن لا أحد يستطيع أن يعرف إذا كانت الولادات المستقبلية ستنتهي بأطفال طبيعيين أم بأطفال غير طبيعيين . فالحمل والولادة عمليتان بالغتا التعقيد .
هل يجلس الطفل المشلول دماغياً بمفرده أم أنه بحاجة إلى تدريب ؟
يجلس الأطفال الطبيعيون بمفردهم ودون دعم عندما يبلغون الشهر التاسع أو العاشر من العمر . ولكن مظاهر النمو المختلفة لا تتطور لدى الأطفال المشلولين دماغياً في نفس الأوقات التي تتطور فيها لدى الأطفال الطبيعين . فالتلف الدماغي يسبب خللاً في سرعة النمو وفي تطوره . وقد يتطلب تسريع النمو لدى الطفل المشلول دماغياً تدخل اختصاصي العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي . وفيما يتعلق بالجلوس على وجه التحديد ، يستخدم هؤلاء المعالجون الأساليب العصبية التطورية .
هل الشلل الدماغي مرض؟
المرض هو انحراف عن الصحة ، وغالباً مايكون للمرض سبب محدد ويحدث فيه اضطراب عضو من أعضاء الجسم . وذلك لايصف بدقة ما يحدث في الشلل الدماغي ، فالشلل الدماغي حالة نعيق فيها الإضطرابات الحركية الإنسان ، وهي الإضطرايات التي تنجم عن اضطرابات في الدماغ تتميز بعدم القابلية للتفاقم مع
متى يجب تشخيص الشلل الدماغي؟
الأفضل أن يتم تشخيص الشلل الدماغي في مرحلة الرضاعة . ولأن التشخيص يعتمد على عدة عوامل ولأنه لا يتوافر اختبار واحد لتشخيص الشلل الدماغي ، فإن التشخيص غالباً مايحدث في وقت متأخر . وقد أشارت عدة دراسات إلى أن معظم حالات الشلل الدماغي يتم تشخيصها رسمياً عندما يبلغ الطفل سنتين من العمر .
هل الطفل المشلول دماغياً معاق عقلياً ؟
الشلل الدماغي شيء والإعاقة العقلية شيء آخر . وعلى أي حال ، فثمة اعتقاد بأن نصف الأطفال المشلولين لديهم إعاقة عقلية من المستوى البسيط . وبجه عام ، فإن استخدام اختبارات الذكاء المتداولة على نطاق واسع لتحديد معامل ذكاء الطفل المشلول دماغياً كان ولايزال أمراً مثيراً للجدل .
ولايختلف الإختصاصيون على ضرورة استخدام عدة اختبارات وليس اختباراً واحداً لتقييم ذكاء هؤلاء الأطفال . وأخيراً ، فمن الخطأ الإفتراض بإن الشلل الدماغي الذي يتضمن ضعفاً حركياً أشد يعني ضعفاً عقلياً أشد . فبعض الأطفال ذوي الإضطرابات الحركية الشديدة جداً ذكاؤهم طبيعي ذلك أن مراكز الدماغ المؤولة عن الذكاء لديهم بقيت سليمة .
كيف يمكن تحسين الحياة الإجتماعية للشخص المشلول دماغياً ؟
على الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذل في معظم الدول لتعديل الإتجاهات نحو الأشخاص المعوقين فإنهم مازالوا يتعرضون لمستويات متباينة من الرفض والعزل الإجتماعي . وذلك صحيح على وجه التحديد في الحالات التي تكون فيها إعاقة الشخص شديدة . وعلى أي حال ، فإن المشاركة في الحياة الإجتماعية حق أساسي وينبغي الإستمرار في بذل المزيد من الجهود لإتاحة الفرص لهم بالمشاركة في الأنشطة الإجتماعية ، والترويحية ، والثقافية ، والرياضية ، وغيرها .
كيف سيكون ابني في المستقبل؟
التنبؤ بمستقبل الطفل المشلول دماغياً ليس أمراً سهلاً . فالقيود التي سيعاني منها الطفل مستقبلاً تعتمد على وضعه الجسمي والعقلي العام . فهناك أطفال سيحتاجون إلى درجات مختلفة من الرعاية طوال حياتهم ، وهناك آخرون يصبحون راشدين معتمدين على أنفسهم .
ويستغرق الأمر في بعض الحالات عدة سنوات قبل أن تتضح القيود الوظيفية التي ستبقى مفروضة على الشخص .
هل يتمتع الأشخاص المشلولين دماغياً بشخصية معينة ؟
تشير معظم الدراسات إلى عدم وجود علاقة بين نوع الإعاقة الموجودة لدى الفرد وبين نمط شخصيته وفيما يتعلق بالشلل الدماغي ، فليس هناك سيكولوجية خاصة ترتبط به . فلكل شخص خصائصه المميزة والفروق بين الأشخاص المشلولين دماغياً كبيرة .
هل سيصبح طفلي طبيعياً في يوما ما ؟
الحقيقة أن الشلل الدماغي حالة غير قابلة للشفاء . وهو في الوقت ذاته حالة مستقرة بمعنى أن التلف الدماغي الذي حدث لدى الطفل يبقى على ماهو عليه . وعلى الرغم من أن على أولياء الأمور أن لايفقدوا الأمل ، الا أن عليهم أيضاً أن يتحلو بالواقعية . فالمهارات الحركية قد لا تصبح طبيعية أبداً ولكن الطفل قد يستثمر قدراته الأخرى إلى أقصى درجة ممكنة .
هل يجعل الشلل الدماغي الأطفال أكثر قابلية للمرض؟
يتعرض الأطفال المشلولون دماغياً لجميع الأمراض التي يتعرض لها كل الأطفال . ولكن الأطفال المشلولين دماغياً لديهم ضعف عام ومقاومتهم للأمراض غالباً ما تكون ضعيفة نسبياً ويعتمد الأمر على شدة إعاقة الطفل ، فكلما كانت الإعاقة أشد كانت مقاومة الطفل أضعف . ولذلك فإن حتى الزكام والإنفلونزا لدى طفل يعاني من شلل دماغي شديد قد يستدعي تدخلاً طبياً . فهؤلاء الأطفال تكون لديهم مشكلات تنفسية ومن المفيد إجراء تدريبات تنفسيية لديهم لخفض حالات التهابات الجهاز التنفسي لديهم .
لماذا لا يكتشف الشلل الدماغي منذ الولادة ؟
في معظم الحالات يستطيع الأطباء الاشتباه بوجود نوع ما من التلف الدماغي . وهذا صحيح إذا تعرضت الأم أثناء الحمل أو أثناء الولادة لعوامل خطر رئيسة . ولكن الطفل قد لا تبدو له أي مشكلات فورية إذا تعرض لتلف في الدماغ . ومع مرور الوقت تبدأ المشكلات تتضح لأن التلف الدماغي يعيق النمو الحركي الطبيعي . ومن العلامات المبكرة : ضعف استجابة المص ، والإصفرار ، والإختلاجات ، والتصلب .
ما دور الغذاء في ا***اية بالأطفال والشباب المشلولين دماغياً ؟
قد تلعب التغذية دوراً مهماً في رعاية الأطفال والشباب المشلولين دماغياً . ويستطيع أطباء الأطفال واختصاصيو التغذية تزويد أولياء الأمور بمعلومات مفيدة فيما يتعلق بهذا الأمر . فالأشخاص الذين يستخدمون كراسي العجلات تتطور لديهم نزعة نحو السمنة بسبب محدودية النشاط وذلك من شأنه أن يجعل حركة الشخص أكثر صعوبة ولذلك يجب خفض السعرات الحرارية التي يتناولها . وبالمقابل فإن الأشخاص الذين يعانون من الشلل الدماغي الإلتوائي تحدث لديهم حركات لا إرادية مفرطة مما يستدعي تزويدهم بسعرات حرارية .
هل يمكن معالجة سيلان اللعاب ؟
يحدث سيلان اللعاب بشكل مفرط لدى نسبة كبيرة من الأطفال وذوي الشلل الدماغي . وأسباب ذلك تشمل : ضعف العضلات المحيطة بالفم ، وضعف القدرة على البلع ، وضعف القدرة على التحكم بالرأس وا***ق ، وضعف الاحساس في الشفتين . والحاجة واضحة للتخفيف من سيلان اللعاب أو إيقافه فهو ذو تأثيرات سلبية من النواحي التربوية ، والصحية ، والاجتماعية . وأكثر الاختصاصيون اهتماماً بمعالجة سيلان اللعاب اختصاصيو العلاج الوظيفي والعلاج النطقي . فهم يستخدمون أساليب الإشراط الاجرائي ( تعديل السلوك ) وأساليب التغذية الراجعة البيولوجية في حالة توفرها
هل هناك طرق خاصة لحمل الطفل الذي لديه شلل دماغي؟
الطفل الذي لديه شلل دماغي ذو حاجة خاصة . فهو يختلف عن الأطفال الآخرين . وإذا تم تشخيص حالة الشلل الدماغي رسمياً يتعين على أولياء الأمور أن يستشيروا الإختصاصيين في العلاج الطبيعي ، والعلاج الوظيفي ، والتدخل المبكر . فهناك طرق خاصة لرفع الطفل وحمله ونقله من مكان إلى آخر . وهناك طرق خاصة أيضاً للتعامل مع الطفل عند تقديم الطعام والشراب له ، وهكذا .
لماذا أصبح لدى ابننا نحن شلل دماغي ؟
ليس هناك جواب لمثل هذا السؤال : فالشلل الدماغي يحدث دونما اعتبار لعوامل الجنسية ، واللون ، والوضع الاقتصادي والإجتماعي . وليس من حق أحد أن يتهم الأم بالمسؤولية عن الشلل الدماغي لدى طفلها . فالشلل الدماغي يحدث حتى ولو اتبعت الأم توجيهات الطبيب وحصلت على رعاية طبية جيدة أثناء الحمل . وأولياء الأمور الذين ينهمكون في البحث عن أسباب الشلل الدماغي يبذلون جهداً كان الأولى توفيره لرعاية الطفل .
وإذا ما شعر أحد الوالدين أو كلاهما بالذنب ، فقد يكون هناك حاجة إلى تقديم خدمات الإرشاد النفسي
ما المهن التي يمكن ان ينجح فيها الأشخاص المشلولون دماغياً ؟
في دراسة اجريت بداية عقد السبعينيات في الولايات المتحدة الامريكية . تبين أن الراشدين المشلولين دماغياً قادرون على النجاح في أي مهنة طالما يتمتعون بقدرات عقلية طبيعية .
ومن المهن التي أشارت إليها هذه الدراسة : الطباعة ، السكرتاريا ، التأليف ، التعليم ، العمل الاجتماعي ، التعليم الجامعي ، الاحصاء ، المحاسبة ، الهندسة ، الكهرباء ، الحاسوب ، المكتبة ، الاستقبال ، المحاماة .
أهمية العلاج الطبيعي للشل الدماغي
علاج الطفل المعاق المصاب بالشلل الدماغي يعتمد إلى حد كبير على برنامج مكثف ومنتظم للعلاج الطبيعي وهذا بدوره يعتمد بشكل كبير على مدى تعاون أبوي الطفل المعاق في اتباع برنامج منزلي منتظم معد من قبل أخصائي العلاج الطبيعي.
ويعتمد برنامج العلاج الطبيعي الناجح على تحديد قدرات الطفل المعاق ومشاكل الإعاقة لديه والتي كما أسلفنا تعتمد على حجم وموقع الإصابة في الدماغ، لذلك فإنه من المهم جدا أن يحضر كلا الأبوين أو أحدهما إلى جلسات العلاج الطبيعي حيث يزودون الأخصائي بمعلومات عن سلوك الطفل وطبيعة حركته في المنزل مما يساعده على تحديد مشكلات الإعاقة بصورة دقيقة وبالتالي وصف طرق معالجتها على أسس سليمة.
بصفة عامة تكمن فكرة العلاج في حالات الشلل الدماغي في تحويل الاشارات العصبية من الحركات والنشاطات غير الطبيعية إلى الحركات والنشاطات الطبيعية وذلك يتم بطريقة خاصة بالتعامل اليدوي الصحيح ومعالجة أوضاع الطفل المختلفة مثل الاستلقاء أو الجلوس أو الوقوف بحيث يوضع في الاعتبار دائماً عند معالجة الطفل يدوياً أو وضعه في أوضاع مختلفة يوضع في الاعتبار دائماً إحباط الحركات غير الطبيعية وتحفيز الحركات الطبيعية لدى الطفل لنأخذ على سبيل المثال عدم القدرة على التحكم في الرأس عند بعض الأطفال المصابين بالشلل الدماغي، في مثل هذه الحالة ولتحفيز التحكم بالرأس والجذع فإنه ينصح في وضع الطفل في وضع الاستلقاء على البطن مع فتح كفي اليدين بحيث يتحفز الطفل للدفع بيديه محاولاً رفع رأسه باتجاه معاكس للجاذبية وبتكرار هذا الوضع فان قدرة الطفل للتحكم في رأسه تنمو تدريجياً مع الاستمرار في التمرين والتحفيز.
الطريقة المثلى للتعامل اليدوي الصحيح والأوضاع المفيدة للطفل المصاب بالشلل الدماغي؟
يعتمد أخصائي العلاج الطبيعي على مايعرف بمفاتيح الحركة وهي مواقع مميزة في الجسم يمكن من خلالها قيادة حركة الطفل بالاتجاه السليم.
لذلك ومن هذا المفهوم فإن عملية تحفيز حركة ما يعني العمل على إصدار هذه الحركة بصورة أوتوماتيكية وتلقائية كنتيجة للتعامل اليدوي بواسطة أخصائي العلاج الطبيعي فمثلا يستخدم الرأس والحوض كمفتاح للحركة لتحفيز حركة الدوران من وضع الاستلقاء، بعبارة أخرى لو فرضنا أن الطفل غير قادر على الالتفاف ناحية اليمين عندما يكون مستلقياً على ظهره، لتسهيل وتحفيز هذه الحركة يمكن لف رأس الطفل إلى الناحية اليمنى وكذلك لف الحوض تدريجياً إلى اليمين وينتج عن هذا التفاف تلقائي لجسم الطفل إلى ناحية اليمين من هذا المثال قمنا بتحفيز حركة الالتفاف نحو اليمين واستخدام الرأس والحوض كمفتاح للحركة بتكرار هذا التمرين بصفة يومية وحقيقة يمكن أن تتطور الحركة لدى الطفل وتصبح أكثر سلامة.
النقاط الأساسية لأي برنامج يخص الأطفال المصابين بالشلل الدماغي كالآتي:
(1)تحديد قدرات ومشاكل الإعاقة لدى الطفل من قبل أخصائي العلاج الطبيعي اعتماداً على الفحص الإكلينيكي والمعلومات الواردة من الأبوين عن نشاطات الطفل وطبيعة حركته وسلوكه داخل المنزل.
(2) تحديد الأوضاع المناسبة والتعامل اليدوي الذي يحفز الحركات الطبيعية ويحبط الحركات غير الطبيعية.
(3) نقل هذه المعلومات بصورة مبسطة إلى الأبوين وشرح الأوضاع والحركات والتعامل اليدوي المناسب للأبوين ووضع برنامج منزلي للطفل على ضوء الأسس السابقة أو يعمل الأبوان على تنفيذه.
(4) المتابعة الدقيقة والالتزام في البرنامج المنزلي من قبل الأبوين حيث يعتمد العلاج في مثل هذه الحالات على طريقة التعامل اليدوي والأوضاع اليومية التي تدخل في تحركات الطفل وأوضاعه على مدار الساعة.
الإخلال بأي من العوامل السابقة يؤثر تأثيراً سلبياً على سير العلاج وتأخر نتائجه وتطور حالة الطفل
أهمية دور الأبوين على مدى نجاح برنامج العلاج الطبيعي حيث يقتصر دور الأخصائي على الإرشاد على كيفية التعامل مع الطفل ووضع البرنامج المنزلي ومن ثم متابعته، لكن تنفيذ البرنامج العلاجي يعتمد اعتماداً شبه كلي على دور الأبوين في المنزل كما نود التنبيه أن التطور في حالات الشلل الدماغي وفترة العلاج تكون طويلة نسبياً وتعتمد على الاستمرارية والمثابرة قبل ظهور نتائج إيجابية ملحوظة.
يتبع....
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
رد: الشلل المخي ( الدماغي )
يتبع:...............
العلاج الطبيعي ليس مجرد تدليك
مر العلاج الطبيعي، أو العلاج الفيزيائي بأطوار عديدة حتى وصل إلى هذه المرحلة الحالية من التقدم. وهو يدرّس الآن في الأردن بدرجة الدبلوم والبكالوريوس والماجستير وهناك جمعية ينتسب إليها المعالجون الطبيعيون.
وعلى عكس المفهوم الخاطئ المنتشر عند العامة بان العلاج الطبيعي هو تدليك ومساج، فان العلاج الطبيعي هو علم قائم بذاته ويعنى باستخدام أسلوب شامل للوقاية والتقييم ومعالجة المشاكل والاضطرابات الحركية والحالات المرضية باستخدام مختلف التمارين العلاجية والمهارات اليدوية والوسائل الفيزيائية مثل الأشعة والأمواج فوق الصوتية والليزر والكمدات الحارة والباردة واستعمال التيارات الكهربائية المفيدة في العلاج كتنبيه للأعصاب وتحريض العضلات.
ويساهم العلاج الطبيعي بعلاج أمراض مختلفة منها:
- أمراض الجهاز العصبي مثل: (السكتة الدماغية، شلل العصب السابع)
- أمراض الجهاز العضلي الهيكلي مثل: (العظام، المفاصل، العمود الفقري)
- أمراض الجهاز الدوراني مثل: ( دوالي الساقين)
- أمراض الجهاز التنفسي مثل: ( الأزمة الصدرية)
- أمراض الأطفال ذات الإعاقة مثل : (الشلل الدماغي، الصلب المشقوق)
- الحروق
بالإضافة إلى أهميته في:
التأهيل قبل وبعد العمليات الجراحية.
تأهيل الكسور.
التأهيل قبل وبعد عمليات البتر.
التأهيل قبل وبعد المفاصل الاصطناعية.
. تأهيل الأم قبل وبعد الولادة.
. إرشاد وتعليم المريض كيف يتعامل مع حالته بصفته شريكا أساسيًا في العلاج.. الإصابات الرياضية.
ويعمل العلاج الطبيعي على:
تخفيف الألم وتحفيز العضلات وتقويتها وتحسين التوازن والمحافظة والزيادة في المدى الحركي للمفاصل وتخفيف الشد العضلي.
تحسين عملية المشي وهيئة الجسم.
تحسين الدورة الدموية وغيرها من الأعمال التي تصب في إيصال المريض لأفضل حالة صحية وأكثر استقلالية.
أما بالنسبة للإعاقات لدى الأطفال، فإنهم يتلقون خدمة العلاج الطبيعي في مؤسسات الشلل الدماغي المنتشرة.
إن للمعالجة الفيزيائية مساهمة كبيرة ودوراً فعالا وواسعا في شفاء المرضى والمصابين وتحسين حالتهم الصحية لذلك لابد من إعادة تأهيل مؤسساتنا الصحية لهذا النوع من الاختصاص بكل ما تحتاجه من كوادر فنية وأجهزة ولابد قبل كل شيء من نشر الوعي الصحي لمواطنينا وللمرضى خصوصاً لهذا النوع من العلاج الذي أصبح عند العديد من الدول علماً قائماً بذاته.
الشلل الدماغي ثاني مرض عصبي يصيب الأطفال وللتغذية دور في العلاج
الشلل الدماغي Cerebral Palsy هو إحدى حالات الإعاقة المتعددة التي تصاب فيها خلايا المخ بتلف، وغالباً ما تتم الإصابة به خلال مرحلة نمو الجنين، أو بعد الولادة مباشرة، أو خلال السنوات الأولى من عمر الطفل، قد يصل التلف إلى مراكز الإحساس في المخ، مما يؤدي إلى صعوبة في الرؤية، والسمع، والتواصل، والتعلم، ويستمر المرض طوال الحياة.
يصيب المرض حوالي 2.5 لكل 1000 طفل، ويعتبر هذا المرض من الأمراض المكتسبة، وليس من الأمراض الوراثية، كما أنه لا يزداد سوءاً مع مرور الوقت.
المشاكل المصاحبة للشلل الدماغي:
* صعوبة في النطق.
* صعوبة في الأكل.
* صعوبات تعلم.
* تشنجات.
* إمساك، نتيجة لسوء التغذية وقلة الحركة.
* عادةً ما يكون الطفل أقل من الوزن المثالي لمن هم في مثل سنه.
العلاج:
لأن المرض يستمر مع الطفل، فيحتاج أن يعطى الطفل الاستقلالية في الحياة ليستطيع ترتيب حياته بنفسه بقدر الإمكان
* العلاج الطبيعي.
* العلاج الوظيفي.
* علاج التخاطب وعلل النطق والسمع.
دور التغذية في الشلل الدماغي:
عادةً ما تكون شهية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي متوسطة أو رديئة، فهم يكتفون بكميات بسيطة بعدها يبدؤون برفض الطعام. وغالباً ما تفشل الأم في إجبار طفلها على أكل المزيد من الطعام، والطريقة السليمة هي التركيز على الأغذية عالية القيمة الحيوية وذات الكثافة العالية مثل إضافة الزبد والجبن والعسل لكثير من الأغذية، ويمكن إعطاء طفلك المكملات الغذائية ذات السعرات الحرارية المرتفعة والمتوفرة في الصيدليات على هيئة بودرة أو سائل فهناك أنواع من تلك المركبات جاهزة للتناول.
مهم جدا تشجيع الطفل ليأكل بنفسه، ولكن تحت رقابة من الأم، مع ملاحظة أنه سينثر بعض الطعام لصعوبة التحكم في اليد، ولا بأس بذلك مادام المكان معداً للطفل بشكل سليم ونظيف، كما أن استشارة اختصاصية للتغذية العلاجية ستفيد الأم كثيرا في الأسلوب الأمثل لتغذية هؤلاء الأطفال.
بعض طرق زيادة القيمة الغذائية لطعام طفلك:
* أن تكون الوجبات صغيرة ومركزة وموزعة على مدار اليوم.
* إضافة حليب البودرة للكريم كراميل وماشابهها.
* استخدام الجبنة السائلة، والتي تتميز بنسبة دهون عالية.
* إضافة الزبدة أو السمن للطعام.
* إعطاء ملعقة عسل يومياً للأطفال أكبر من سنة.
* إضافة الكريمة كاملة الدسم لصلصة المكرونة أو الخضار المطبوخة.
* اجعلي طفلك يشارك في إعداد الطعام معك.
هل يمكن الوقاية من الشلل الدماغي ؟
كما قلنا سابقاً أنه في أغلب الأحيان يكون السبب غير معروف، ولكن الأسباب المعروفة يمكن الوقاية منها، وتعتبر نسبة حدوث حالات الشلل الدماغي مقياساً للرعاية الصحية للحامل والولادة في ذالك البلد ، فالرعاية الصحية والمتابعة المستمرة للحامل وتوفير مراكزالولادة التي تدار بأيدي أطقم طبية ماهرة تؤدي إلى نقص كبير في حالات الشلل الدماغي ، كما أن الرعاية الطبية للوليد والمتابعة المستمرة قد تمنع الكثير من الأسباب ، كما التدخل المبكر أكتشاف الحالات وعلاجها ، ومن أمثلة ذلك :
" الرعاية الصحية للحامل لمنع حدوث الأسباب ومنها فقر الدم وسوء التغذية.
" مراقبة السكري والعلاج المبكر له
" متابعة عدم توافق فصيلة الدم Rh.incompatability وإعطاء حقنة التحسس الخاصة Rhogam منع حدوث الولادة المبكرة
" محاولة منع الولادة المتعسرة ( نزول المقعدة، نزول
المشيمة، الولادة بالجفت) تطعيم الأم يمكن أن يمنع الكثير من الأمراض مثل التطعيم
ضد الحصبة ، الحصبة الألماني والكزاز.
" متابعة اليرقان ( الصفار) في الأطفال حديثي الولادة
لمعرفة مستواه في الدم وعلاجه سواء بالإضاءة المخصصة (
وليس اللمبة العادية) أو تغيير الدم
كيف يحدث الشلل الدماغي ؟
هناك منطقة محددة في قشرة المخ تتحكم في عمل العضلات في
حالتي الحركة والسكون، في اليقظة والمنام، فدائماً وعلى
مدار الساعة هناك إشارات عصبية تنطلق من منطقة التحكم في
الدماغ، وعن طريق حزم عصبية تتجه إلى الحبل الشوكي، ومن
خلال الأعصاب إلى كل عضلة في الجسم ، وفي المقابل هناك
إشارات تصدر من العضلات صاعدة للدماغ لتبليغه عن وضعها،
تلك الإشارات الصاعدة والنازلة تحدث بصورة مستمرة ليقوم
الدماغ بالتحكم في توازن الإشارات ومن ثم توازن الجسم في
حالتي الحركة والسكون.
هذه الحزم العصبية تعبر من الدماغ إلى النصف الآخر من
الحبل الشوكي، أي أن النصف الأيمن من القشرة المخية يتحكم
في العضلات في الجزء الأيسر من الجسم، والجزء الأيسر من
المخ يتحكم في عضلات النصف الأيمن من الجسم، لذلك فإن
إصابة الجزء الأيمن من قشرة المخ يؤثر على العضلات في
النصف الأيسر من الجسم والعكس صحيح، وبحجم الإصابة يكون
التأثير، فعند إصابة المنطقة التي تتحكم في عضلات اليد
مثلاً فإن التأثير ينحصر في اليد فقط .
الحزم العصبية تعبر في طريقها من القشرة المخية إلى الجزء
الآخر من الدماغ في منطقة ضيقة، لذلك نلاحظ أن إصابتها في
تلك المنطقة ( المناطق) تؤدي إلى التأثير على منطقة كبيرة
، وقد تؤدي إلى الإصابة الكاملة لنصفي الجسم
ما هي نسبة الإصابة ؟
يعتبرالشلل الدماغي من أكثر الإعاقات الحركية حدوثاً،
ونسبة أنتشارة متباينة ومختلفة بسبب أختلاف أدوات التشخيص،
ونسبة الإصابة بالشلل الدماغي هي أحد مقاييس مستوى الرعاية
الصحية للحوامل وعند الولادة ، وقد أستطاعت الدول المتقدمة
من تقليل تلك النسبة بالرعاية الصحية والتوعوية.
في الولايات المتحدة الأمريكية تقدر الأصابة بالشلل
الدماغي بحالتين لكل ألف ولادة ( 1/ 200 ولادة )، ولكن
النسبة الحقيقية أعلى من ذلك وتصل إلى خمس حالات لكل الف
مولود عند إحتساب الأصابات البسيطة وما يتم تشخيصه متأخراً
( بعد سن الخامسة من العمر )، أما في الدول العربية فلا
يوجد أحصائيات حقيقية عن نسبة الأصابة بالحالة.
يحدث الشلل الدماغي لدى جميع الفئات بغض النظر عن
العرق أو اللون أو الحالة الاجتماعية أو الوضع الاقتصادي،
ولكن يتأثر بمستوى الرعاية الصحية للحوامل وعند الولادة ،
ومع زيادة الوعي والرعاية الصحية بدأت حالات الشلل الدماغي
بالتناقص في الكثير من البلدان العربية ، كما لوحظ نقص في
بعض أنواع الشلل الدماغي الناتج عن توافق فصيلة الدم بين
الوالدين ( عامل رهسيس ) نتيجة الأكتشاف المبكر له.
نسبة الأنتشار بين الذكور والأناث :
يحدث الشلل الدماغي بنبة متقاربة ، فيصيب الذكور بنسبة 55%
والأناث بنسبة 45% ،
متلازمة الشلل الدماغي
عبارة عن مصطلح وصفي واسع غير دقيق يستعمل لعدد من الاضطرابات الحركية غير المترقية
الناجمة عن تأذي حملي أو حول ولادي في الجملة العصبية المركزية ويتميز بضعف الحركة
غير المترقية الناجمة عن تأذي حملي أو حول ولادي في الجملة العصبية المركزية ويتميز
بضعف الحركة الادارية. لا يعتبر المصطلح تشخيصاً ولكنه يعطي تصنيفا علاجيا مفيدا
للأطفال الذين لديهم خزل تشنجي سكوني وعدم تناسق أو حركات لا ارادية والذين
سيحتاجون إلى تدريب معقد ومعالجة ليصلوا إلى الحد الأعظم من الطاقة الكامنة لديهم.
السببيات والحدوث:
يوجد ما يقارب من 0.1%-0.2من الأطفال ( حوالي 0.5% من الحالات المقبولة في مشافي
الأطفال ) لديهم متلازمات شلل دماغي ، ويوجد ما يقارب من 1% من الأطفال الخدج أو
صغار الحجم نسبة لسن الحمل لديهم هذه المتلازمات. من الصعب اثبات سبب الاصابة ،
ولكن توجد عوامل تلعب دوراً مهماً نذكر منها : الاضطرابات الرحمية، رض الولادة،
الاختناق الولديدي واليرقان الوليدي، نلاحظ الأشكال الشائعة التالية: شلل سفلي
تشنجي : شائع بعد ولادة الخديج ، خزل رباعي تشنجي ( في الأطراف الأربعة) شائع بعد
الاختناق حول الولادة. الأشكال نظيرة الكنعية مع خلل التوتر: شائعة بعد اليرقان
النووي أو الاختناق حول الولادة . قد تسببب الأ/راض الجهازية الشديدة خلال فترة
الرضاعة متلازمة شلل دماغي ( مثل : التهاب السحايا أو الاخماج الأخرى، نضوب الماء
أو الملح).
الأعراض والعلامات:
تم وصف عدد من المتلازمات وقد صنفت تحت أربع فئات رئيسية هي : متلازمات تشنجية،
متلازمات نظيرة كنعية، متلازمات رنحية، وأشكال مختلطة .
1- المتلازمات التشنجية :
أكثرها شيوعا اذ أنها تمثل حوالي 70% من الحالات. التشنج ناجم عن اصابة العصبة
المحركة العلوية وهو قد يؤثر على الوظيفة الحركية بشكل خفيف أو شديد.
الفالج أو الشلل الشقي:
يعاني اصابة الطرفين في وجهة واحدة ، وتكون اصابة الذراع عادة أشد.
الشلل السفلي:
يعني اصابة الطرفين في جهة واحدة ، وتكون اصابة الذراع عادة أشد.
الشلل الرباعي:
يعني اصابة كل الأطراف بدرجات متساوية.
الشلل المزدوج :
يدل على شكل متوسط بين الشلل السفلي والشلل الرباعي مع اصابة سائدة للساقين.
تكون الأطراف المصابة عادة ناقصة النمو وتبدي زيادة في المنعكسات الوترية العميقة
وفرط توتر عضلي مع ضعف مقوية وميل لحدوث التقفعات.
من الأمور المميزة نلاحظ : مشية المقص والمشي على رؤوس الأصابع ، في الأطفال المصابين بشكل خفيف قد نشاهد الأعراض خلال نشاطات معينة مثل الركض فقط. من الأمور الشائعة ترافق الشلل الرباعي مع ضعف قشري بصلي يتظاهر بـ: ضعف الحركة الفموية واللسانية والحنكية ، مع رتة ( عسر تلفظ )
تالية.
2-المتلازمات نظيرة الكنعية أو متلازمات عسر الحركة :
تحدث في حوالي 20% من الحالات وتنتج عن اصابة النوى القاعدية. الحركات اللاارداية
المتموجة والبطيئة الناجمة عن المرض قد تؤثر على الأطراف ( نظير كنع) أو على
الأجزاء الدانية من الأطراف وعلى الجسم ( خلل التوتر ) . قد تحدث أيضاً الحركات
المبتورة النفضية القاصية ( رقصية الشكل ). تزداد الحركات بالضغط العاطفي وتختفي
خلال النوم. تكون الرتة موجودة وغالباً ما تكون شديدة.
3-المتلازمات الرنحية :
غير شائعة ( حوالي 10% من الحالات) وتنجم من اصابة المخيخ أو سبله، هذا وينجم عن
الضعف العضلي واللاتناسق والرجفان القصدي كلا من : عدم الثبات: المشية على قاعدة
واسعة، وصعوبة أداء الحركات السريعة أو الدقيقة.
4- الأشكال المختلطة :
شائعة ويعتبر التشنج مع الكنع هما الأكثر تردداً بينما يعتبر الرنح مع الكنع أقل تواتراً.
الاضطرابات المرافقة:
تحدث النوبات الاختلاجية في حوالي 25% من المرضى وتكون أكثر تكراراً عند الذين
لديهم فالج ( شلل شقي ) . قد نشاهد وجود الحول والعيوب البصرية الأخرى. الأطفال
الذين لديهم كنع ناجم عن اليرقان النووي عموماً يبدون صمم عصبي وشلل في النظر نحو
الأعلى ( الحملقة ) . كثيرا ما يكون الأطفال المصابين بفالج ( شلل شقي ) تشنجي أو
شلل سفلي تشنجي طبيعي الذكاء ولديهم انذار جيد بالنسبة للاستقلال الاجتماعي . بينما
غالباً ما يترافق الشلل الرباعي التشنجي والأشكال المختلطة بتأخر عقلي مقعد.
التشخيص:
أنه من النادر أن نتمكن خلال فترة الرضاعة المبكرة أن نثبت أن الطفل يعاني من الشلل
الدماغي. مع ذلك فانه التشخيص المبكر والمعالجة مطلوبة بشدة. ويجب مراقبة الأطفال
المعروف بأنهم في خطر استثنائي لمراقبتهم عن كثب ( خاصة هؤلاء الذين لديهم علامات
رض ولادي، اختناق، يرقان، أو التهاب سحايا، أو الذين لديهم قصة منذ الولادة لنوبات
مرضية ((اختلاجية)) ، نقص توتر ، أو خمود منعكسات).
غالباً لا يمكن تمييز الأشكال النوعية من الشلل الدماغي قبل السنة الثانية قبل ظهور
المتلازمة الحركية النوعية فان الطفل يبدي تأخر التطور الحركي وغالباً : استمرار
نماذج المنعكسات الطفلية، فرط منعكسات، ومقوية عضلية مضطربة . انه لمن الضروري
تمييز متلازمات الشلل الدماغي النوعية عن الاضطرابات العصبية الوراثية المترقية أو
عن تلك الاضطرابات التي تحتاج إلىمعالجة جراحية عصبية أو الى أشكال نوعية أخرى من
المعالجة العصبية . من الصعب تمييز الأشكال الرنحية غير الشائعة نسبياً بشكل واضح،
والعديد من الأطفال الرنحيين وجد لديهم مرض تنكسي مخيخي مترقي.
الفحوص المخبرية:
مفيدة في استعباد اضطرابات كيميائية حيوية مترقية معينة والتي تصيب الجهاز الحركي
مثل: داء ساشس، حثل المادة البيضاء المتغير التصبغ، وأدواء عديدات السكاريد
المخاطية، بينما الاضطرابات المترقية الأخرى مثل الحثل المحوري العصبي الطفلي لا
يمكن أن تستبعد بالفحوص المخبرية ويجب أن تشخص بالمعايير السريرية أو التشريحية
المرضية . يجب تقييم شذوذات الحموض الأمينية والشذوذات الاستقلابية الأخرى عند
الأطفال الذين لديهم تأخر عقلي صريح وشذوذات حركية متناظرة.
الكنع، الجذع الذاتي automutilation ، وفرط حمض البول بالدم عند الأولاد تمييز
متلازمة ليش-نيهان وقد تشير الشذوذات الجلدية أو العينية إلى :التصلب الحدبي، داء
الأورام الليفية العصبية، رنح توسع الشعريات، داء فون هيبل – ليندو أو متلازمة
ستريج-ويبر، وهذه الاضطرابات تكون مترقية عادة ولكن ليس دائماً. الضمور العضلي
الشكوكي الطفلي، التنكسات الشوكية المخيخية، والحثول العضلية لا تظهر عادة علامات
اصابة مخية. حثل المادة البيضاء الكظري له بداية متأخرة في الطفولة.
المعالجة:
هدف المعالجة هو تطوير أكبر استقلال ضمن حدود اعاقات المريض الحركية والاعاقات
الأخرى . العديد من المرضى وخاصة أولئك الذين لديهم شلل سفلي تشنجي أو فالج تشنجي
يمكن أن يعيشوا حياة قريبة من الحياة السوية اذا أجرى لهم تدبير مناسب للتعوق
الحركي. تحتاج النوبات الاختلاجية إلى استخدام مضادات الاختلاج للسيطرة عليها . قد
نحتاج إلى كل المعالجة التالية: المعالجة الفيزيائية ، المعالجة بالانشغال،
المقويات ، الجراحة التقويمية ، والتدرب على الكلام . اذا كانت الاعاقات الفكرية
والجسدية غير شديدة عندها يكون من المرغوب اجراء عناية في صف مدرسي نظامي.
لا نكون واقعيين عندما نتوقع حدوث الاستقلال الاجتماعي التام لمرضى الشلل الدماغي
الذين سوف يحتاجون إلى درجات متفاوتة من الأشراف والمساعدة خلال حياتهم. ولمثل
هؤلاء الأطفال يكون التعليم الخاص أمر مرغوب به بشدة. حتى المصابين بشدة يمكن أن
يستفيدوا من التدريب في الوظائف اليومية البسيطة والذي يزيد الاستقلال في نشاطات
الرعاية الذاتية مثل: التغسيل، اللبس، والأكل، وذلك يخفف بشكل كبير العبء على
العائلات وعلى مؤسسات رعاية الأمراض المزمنة.
وكما في كل الأطفال المعوقين بشكل مزمن، فان الأهل يحتاجون إلى مساعدة مستمرة
وتوجيه مستمر في فهم حالة الطفل وامكانياته المستقبلية، وفي تفريج مشاعرهم الخاصة .
هؤلاء الأطفال سيصلون إلى الامكانية القصوى فقط بمساعدة الرعاية الأبوية الثابتة
والحساسة مجتمعة مع مساعدة الوكالات العامة والخاصة ( مثال: وكالات الصحة
الاجتماعية ، منظمات اعادة التأهيل المهني، منظمات الصحة مثل جمعية الشلل الدماغي
المتحدة).
التعريف
هو ليس بمرض أو داء ولكنه عبارة عن إصابة في القشرة الدماغية ينتج عنها إعاقة بالحركة ، وهذه الإصابة ثابتة غير متزايدة ، وشدتها أو عـــدد الأعضاء بالجسم التي تشمل الإعاقة تعتمد على عدد الخلايا التي تمت أصابتها ، وممكن حدوث هذه الإصابة قبل أو خلال أو بعد الولادة
التقسيم الحركي
تصلبي هو الأكثر شيوعا وهو يشير إلى إصابة ثابتة في الجزء الحركي من القشرة الدماغية
حركات بطيئة المصاب تكون حركاته بطيئة متموجه مستمرة في اليدين والقدمين
حركات متواترة تتابع الحركة وتصيب الجذع والأطراف وتكون الحركة بطيئة متواترة حتى تصل لوضع ثابت
حركات مترنحه نوع يشمل السابق كله وهو الأكثر شيوعا
تقسيم أعضاء الجسم المصابة
إصابة طرف واحد فقط من الأطراف العلوية أو السفلية الذراعين أو الساقين
إصابة الذراع والساق جهة اليمين أو الشمال من الجسم
إصابة الذراعين والساقين من الجسم بنفس الدرجة
إصابة الذراعين والساقين على أن تكون الذراعين أقل إصابة
الأعراض المصاحبة
خلل في العين والنظر
تخلف عقلي بما نسبته 40 إلى 60% من الحالات
الصرع في 50% من الحالات
صعوبة التواصل مع الآخرين
العضلات الجسمية يتزايد ضعفها مع تقدم السن
صعوبة النطق
مشاكل في البلع
مشاكل في السمع
صعوبة ومحدودية الحركة في الجذع والمفاصل الأخرى في الجسم
العلاج بالعقاقير(الادوية)
أصبحت العلاجات متوفرة لعدد من اضطرابات الدم في حالات حديثي الولادة، مثل عدم توافق العامل الريصي الذي يؤدي إلى مهاجمة الأجسام المضادة في دم ألام لخلايا الدم الحمراء عند الجنين، وهي الخلايا التي تحمل الأوكسجين والمغذيات إلى أجزاء جسم الطفل. ومن المعروف ان الطفل الأول لا يتأثر بهذه الحالة عادة، ولكن خلايا دمه الحمراء قد تسبب حساسية لدى ألام ينجم عنها تصنيع جسمها لأجسام مضادة تهاجم الجنين في حملها الثاني ويمكن ان يتم حقن ألام التي تعاني من عدم توافق العامل الريصي بمصل خاص بعد ولاتها الأولى مباشرة، لمنع إنتاج الأجسام المضادة غير المرغوب بها، كما انه يمكن علاج المواليد الذين يعانون من اضطراب العامل الريصي بعمليات نقل الدم حيث يتم استبدال جزء كبير من دم الطفل بدم طبيعي.كما أصبح بالامكان معالجة يرقان الوليد بانواعه.
كما توجد أدوية للمصابين بالشلل المخي تساعدهم على ارخاء عضلاتهم والتحكم في تشنجاتهم الا ان العضلات سرعان ما تعود الى التشنج والشد مرة اخرى.في الوقت الحالي، يُستعمل الدواء المعطى عن طريق الفم وحقن البوتكس (Botox, botulinum A toxin) وشراب الباكلوفن (baclofen).
المعالجة الجراحية
قد تفيد في بعض الحالات اجراء عملية جراحية تسمى القطع الانتقائي لجذور الاعصاب الخلفية(SelectiveDorsal Rhizotomy) في التخفيف من تصلب عضلات المريض وذلك بأن يقوم الطبيب الجراح بقص ألياف عصبية معينة في الحبل الشوكي.وهذا الاكثر شيوعاً في العالم لمعالجة مشاكل التشنجات والشد عند مرضى الشلل المخي.ويعطي نتائج جيدة حسب التقييم الجراحي للحالة. إن شلل الارجل والمثانة والعجز الجنسي وفقدان الاحساس هي من المضاعفات الاكثر خطورة التي يمكن أن تنشأ من هذه الجراحة.
والجراحة العظمية إطلاق اوتحرير العضلات وجراحة تطويل الاوتار من أجل معالجة التشوه المسبب بالشلل المخي التشنجي. وبالتأكيد فإن الجراحة العظمية تحسن نطاق الحركة في المفاصل وتجعل من السهل تحريك الارجل عند الاطفال. ولكن أحد الاثار الجانبية الرئيسية لهذه الجراحة هو ضعفاً دائماً في العضلات بتالي تؤدي صعوبة الوقوف والجلوس او انها تكون بشكل شاذ، وكذلك تسبب تشوه. بالاضافة الى ذلك، فان الجراحة العظمية لا تزيل او تنهي التشنج بطريقة مباشرة وإنما تعالج نتائج التشنج.
المعالجة النفسية والتعليم الخاص :
ان المشكلات العامة التي تصاحب النوبات الصرعية التشنجية والخلل العقلي أو العاطفي أو السمعي أو البصري أو الإعاقات الحسية الأخرى، مثل فقدان القدرة على التعرف على الأشياء باللمس، كل هذه تزيد من الصعوبات التي يواجهها مرضى الشلل المخي وأسرهم. والمهم في مثل هذه الحالات المعقدة التمييز بين العيوب الذهنية الحقيقية، وبين مشكلات اللغة والتعلم والانتباه، والتي قد تعود لإعاقات حسية ولفظية شديدة، وفي دراسة لاحد علماء النفس (دينوف) وجد ان اضطرابات الكلام تظهر لدى 70% من الاطفال المصابين بالشلل المخي وبالذات المصابين بالنوع الكتعي Athetosis.وبالتالي فان تاثير هذه الاصابة قد يختلف من طفل الى اخر، فبعض الاطفال المصابين يكون لديهم درجة ذكاء طبيعية بغض النظر عن تاثر النطق، في حين ان هناك اطفالاً اخرين قد يكون لديهم تاخر في القدرات العقلية او صعوبات تعليمية او مشكلات حسية، وهذا لايعني على الاطلاق ان الطفل لايستطيع ان يتعلم ، ولكن يمكن ان يتعلم في ضوء امكانياته وقدرارته وهذا يبن لنا انه يمكن مساعدة الطفل على تعلم المهارات والمعارف الضرورية بالنسبة له في ضوء امكانياته وقدراته. وقد يلتحق بعض الاطفال المصابين بالشلل المخي بالمدراس العادية، في حين ان بعضهم يحتاج الى مدارس خاصة.
عند مناقشة الشلل المخي فان التركيز يكون عادة على الأطفال دون التذكر الا ان الطفل المصاب سيكبر ويصبح شخصاً بالغاً مصاباً بالشلل ايضاً. وبعض هولاء قد يصبحون طلاباً جامعيين أذكياء وقد ينخرطون في أعمال حرفية هامة، بينما يتعلم الآخرون أعمالا ماهرة أو شبة ماهرة ويحققون استقلالاً مادياً ونجاحاً في الحياة. بينما اخرون مصابون بالاعاقات الشاملة لا يستجيبون للعلاج فهم بحاجة الى متابعة والإقامة في مؤسسات المعاقين.
ونظراً لما يعانية المعاق من عجز في كثير من الجوانب فانه غالباً ما يكون منطوياً ميالاً الى العزلة مما يترتب عليه شعوره بالغربة بين افراد اسرته واقرانه. ولتجنب ذلك يستحسن ان نعمل على تشجيعة على الاختلاط والمشاركة وعدم عزله عن محيطة الطبيعي وعن مجتمعه قدر الامكان لكي يتم التفاعل بينه وبين المحيطين به بحيث يحقق له الشعور بالانتماء واكتساب الخبرات والمهارات اللازمة. وهذا بدوره يساعده على الشعور بالامن العاطفي والاجتماعي. الذي يعتبر احد الحاجات الاساسية للانسان. كما انه من الضروري تشجيعة على الاعتماد على نفسه في بعض الامور، فعندما نقوم بقضاء جميع حاجاته فاننا بذلك نؤكد لديه الشعور بالعجز، لذلك من الافضل ان نهيئ له الفرصة كي ينجز بعض الاعمال التي مهما كانت بسيطة الا انه يحافظ بها على كيانه واستقلاليته. وذلك مثل تناول الطعام واغرائه باللعب والحركة والمشاركة في الانشطة البسيطة، اننا بهذا نساعده على اكتساب الثقة بالنفس وتحقيق ذاته. كما انه من الضروري ارشاده الى انه يملك قدرات لاتقل اهمية عن ما فقده بحيث يدرك ان فقدانه لبعض القدرات لايجعل منه انسان اقل من الاخرين.
كما ينبغي على الاسره ان يبذلوا قصارى جهدهم في سبيل المحافظة وا***اية بالمصاب والبحث عن الخبرات والتجارب وعدم الحرص الزائد عن الحد على المصاب والذي يحول دون اتاحة الفرصة له لاكتساب الخبرات الحياتية الضرورية، وعدم الركون الى العزله والانغلاق والخجل فهذه. والحمدلله رب العالمين الذي لايحمد على مكروه سواه.
العلاج الطبيعي للشلل الدماغي
يقوم أخصائي العلاج الطبيعي بتقييم الحركة والتوازن ومن ثم التوصية على التدريبات التي يحتاجها في كل مرحلة عمرية، وإختيار الأجهزة المساعدة التي يحتاجها، وكلاهما يساعد الطفل على التكيف مع إعاقته، وإعطاءه الخبرة الحسية والحركية، ومن ثم بناء وتطوير الحركة للوصول إلى نوع أقرب للطبيعي من الحركة من خلال التدريب اليومي المدروس.
يساعد العلاج الطبيعي على تعلم أفضل الطرق للحركة والإتزان الجسمي، ومن ثم مساعدة الطفل على الوقوف والمشي الطبيعي أو باستخدام الأجهزة التعويضية المساعدة كالعكاز أو الكرسي المتحرك، وكذلك تدريب اليدين لإستخدامها في الأكل والشرب.
قد يستخدم المعالج الطبيعي مهارات قد تبدو بسيطة ، وأخرى قد تبدو مضحكة في نظر البعض، مثل الركض ورمي الكرة وإستخدام العجلة، وتلك الأساليب الغرض منها زيادة المهارات الحركية وتقويتها من أجل الوصول إلى مهارات معينة وبالتدريج.
أساليب العلاج الطبيعي:
العلاج الطبيعي يتم بأساليب متعددة ، ولكنها ترتكز على أساسين مهمين :
o الحركة الموجبة : وهو ما يقوم به الطفل نفسه
o الحركة السالبة : وهي الحركات التي يقوم بها المعالج لتحريك العضلات
هذه النشاطات العضلية تؤدي إلى زيادة قوة العضلات ومن ثم زيادة القدرات الحركية، ومع كل زيادة في المهارات تزداد ثقة الطفل في نفسه كما يزيد تواصله مع المجتمع من حوله، لذلك يجب تشجيعه في كل نجاح يؤديه وعدم اليأس من فشل المحاولة، والكثير من الألعاب قد كيفت ( تم تغييرها ) ليقوم المعاقين بالمشاركة فيها . ويعتبر العلاج الطبيعي من الوسائل التي تساعد الطفل على إستخدام عضلاته المعطلة، ويستخدم في ذلك العلاج بالحمامات المائية ، الكهرباء والتدليك ، التمرينات البدنية
كيف يساعد أخصائي العلاج الطبيعي ؟
يقوم أخصائي العلاج الطبيعي بدراسة حالة الطفل من خلال ما يلي :
o تقييم مستوى التوتر العضلي
o تقييم الأنماط الحركية وردود الفعل التوازنية
o تقييم القدرات الجسدية ومن ثم التعامل معها لتحسين الوضع الجسمي والقدرات الحركية الكبرى
o إستعادة مجال حركة المفصل والإحتفاظ به من خلال الحركة والتمرين
o تقييم طول العضلة و إنجاز تمرينات التمدد وحركة الألياف الطرية لتعزيز العضلة
o تنفيذ التقويم الخاص بقوة الحركة
o تقييم التوازن والتدريب على الجلوس والوقوف والمشي
o إعطاء التمرينات الخاصة بهدف زيادة القوة والتحمل والتنسيق لمجموعة محددة من العضلات او الجسم كله
o تقدير إحتياج الطفل للأجهزة المساعدة
ما هي الطرق العلاجية؟
هناك العديد من الطرق التي تعتمد على العلاج الحسي الحركي، البعض منها ينفع لبعض الأطفال دون غيرهم، وأخصائي العلاج الطبيعي هو الذي يقرر مناسبة الطريقة لحالة الطفل من عدمها، ومن هذه الطرق:
o طريقة بوباث: وتعتمد أساسا على منع الحركات غير المرغوب فيها وتسهيل الحركات المطلوبة
o طريقة دومان- ديلاكتو : وتسمى طريقة الأنماط، حيث يتم تطوير وتنمية الأنماط الحركية المعقدة عن طريق تطوير الأنماط الانعكاسية
o الطريقة الشرقية ( الفوتيا ): تعتمد على ردود الفعل اللاإرادية عن طريق الضغط على نقاط وأماكن محددة في الجسم تؤدي إلى حث المستقبلات الداخلية لدى الطفل للحصول على الحركة
o طريقة رود: تعتمد على العلاج العصبي الفسيولوجي من خلال زيادة مستوى النشاط العضلي بطرائق مختلفة مثل الحرارة والبرودة والمساج
o طريقة كابات- نوت: وتعتمد على توظيف الأجزاء القوية وغير المصابة من أجل تقوية الأجزاء الضعيفة
العلاج الطبيعي ليس مجرد تدليك
مر العلاج الطبيعي، أو العلاج الفيزيائي بأطوار عديدة حتى وصل إلى هذه المرحلة الحالية من التقدم. وهو يدرّس الآن في الأردن بدرجة الدبلوم والبكالوريوس والماجستير وهناك جمعية ينتسب إليها المعالجون الطبيعيون.
وعلى عكس المفهوم الخاطئ المنتشر عند العامة بان العلاج الطبيعي هو تدليك ومساج، فان العلاج الطبيعي هو علم قائم بذاته ويعنى باستخدام أسلوب شامل للوقاية والتقييم ومعالجة المشاكل والاضطرابات الحركية والحالات المرضية باستخدام مختلف التمارين العلاجية والمهارات اليدوية والوسائل الفيزيائية مثل الأشعة والأمواج فوق الصوتية والليزر والكمدات الحارة والباردة واستعمال التيارات الكهربائية المفيدة في العلاج كتنبيه للأعصاب وتحريض العضلات.
ويساهم العلاج الطبيعي بعلاج أمراض مختلفة منها:
- أمراض الجهاز العصبي مثل: (السكتة الدماغية، شلل العصب السابع)
- أمراض الجهاز العضلي الهيكلي مثل: (العظام، المفاصل، العمود الفقري)
- أمراض الجهاز الدوراني مثل: ( دوالي الساقين)
- أمراض الجهاز التنفسي مثل: ( الأزمة الصدرية)
- أمراض الأطفال ذات الإعاقة مثل : (الشلل الدماغي، الصلب المشقوق)
- الحروق
بالإضافة إلى أهميته في:
التأهيل قبل وبعد العمليات الجراحية.
تأهيل الكسور.
التأهيل قبل وبعد عمليات البتر.
التأهيل قبل وبعد المفاصل الاصطناعية.
. تأهيل الأم قبل وبعد الولادة.
. إرشاد وتعليم المريض كيف يتعامل مع حالته بصفته شريكا أساسيًا في العلاج.. الإصابات الرياضية.
ويعمل العلاج الطبيعي على:
تخفيف الألم وتحفيز العضلات وتقويتها وتحسين التوازن والمحافظة والزيادة في المدى الحركي للمفاصل وتخفيف الشد العضلي.
تحسين عملية المشي وهيئة الجسم.
تحسين الدورة الدموية وغيرها من الأعمال التي تصب في إيصال المريض لأفضل حالة صحية وأكثر استقلالية.
أما بالنسبة للإعاقات لدى الأطفال، فإنهم يتلقون خدمة العلاج الطبيعي في مؤسسات الشلل الدماغي المنتشرة.
إن للمعالجة الفيزيائية مساهمة كبيرة ودوراً فعالا وواسعا في شفاء المرضى والمصابين وتحسين حالتهم الصحية لذلك لابد من إعادة تأهيل مؤسساتنا الصحية لهذا النوع من الاختصاص بكل ما تحتاجه من كوادر فنية وأجهزة ولابد قبل كل شيء من نشر الوعي الصحي لمواطنينا وللمرضى خصوصاً لهذا النوع من العلاج الذي أصبح عند العديد من الدول علماً قائماً بذاته.
الشلل الدماغي ثاني مرض عصبي يصيب الأطفال وللتغذية دور في العلاج
الشلل الدماغي Cerebral Palsy هو إحدى حالات الإعاقة المتعددة التي تصاب فيها خلايا المخ بتلف، وغالباً ما تتم الإصابة به خلال مرحلة نمو الجنين، أو بعد الولادة مباشرة، أو خلال السنوات الأولى من عمر الطفل، قد يصل التلف إلى مراكز الإحساس في المخ، مما يؤدي إلى صعوبة في الرؤية، والسمع، والتواصل، والتعلم، ويستمر المرض طوال الحياة.
يصيب المرض حوالي 2.5 لكل 1000 طفل، ويعتبر هذا المرض من الأمراض المكتسبة، وليس من الأمراض الوراثية، كما أنه لا يزداد سوءاً مع مرور الوقت.
المشاكل المصاحبة للشلل الدماغي:
* صعوبة في النطق.
* صعوبة في الأكل.
* صعوبات تعلم.
* تشنجات.
* إمساك، نتيجة لسوء التغذية وقلة الحركة.
* عادةً ما يكون الطفل أقل من الوزن المثالي لمن هم في مثل سنه.
العلاج:
لأن المرض يستمر مع الطفل، فيحتاج أن يعطى الطفل الاستقلالية في الحياة ليستطيع ترتيب حياته بنفسه بقدر الإمكان
* العلاج الطبيعي.
* العلاج الوظيفي.
* علاج التخاطب وعلل النطق والسمع.
دور التغذية في الشلل الدماغي:
عادةً ما تكون شهية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي متوسطة أو رديئة، فهم يكتفون بكميات بسيطة بعدها يبدؤون برفض الطعام. وغالباً ما تفشل الأم في إجبار طفلها على أكل المزيد من الطعام، والطريقة السليمة هي التركيز على الأغذية عالية القيمة الحيوية وذات الكثافة العالية مثل إضافة الزبد والجبن والعسل لكثير من الأغذية، ويمكن إعطاء طفلك المكملات الغذائية ذات السعرات الحرارية المرتفعة والمتوفرة في الصيدليات على هيئة بودرة أو سائل فهناك أنواع من تلك المركبات جاهزة للتناول.
مهم جدا تشجيع الطفل ليأكل بنفسه، ولكن تحت رقابة من الأم، مع ملاحظة أنه سينثر بعض الطعام لصعوبة التحكم في اليد، ولا بأس بذلك مادام المكان معداً للطفل بشكل سليم ونظيف، كما أن استشارة اختصاصية للتغذية العلاجية ستفيد الأم كثيرا في الأسلوب الأمثل لتغذية هؤلاء الأطفال.
بعض طرق زيادة القيمة الغذائية لطعام طفلك:
* أن تكون الوجبات صغيرة ومركزة وموزعة على مدار اليوم.
* إضافة حليب البودرة للكريم كراميل وماشابهها.
* استخدام الجبنة السائلة، والتي تتميز بنسبة دهون عالية.
* إضافة الزبدة أو السمن للطعام.
* إعطاء ملعقة عسل يومياً للأطفال أكبر من سنة.
* إضافة الكريمة كاملة الدسم لصلصة المكرونة أو الخضار المطبوخة.
* اجعلي طفلك يشارك في إعداد الطعام معك.
هل يمكن الوقاية من الشلل الدماغي ؟
كما قلنا سابقاً أنه في أغلب الأحيان يكون السبب غير معروف، ولكن الأسباب المعروفة يمكن الوقاية منها، وتعتبر نسبة حدوث حالات الشلل الدماغي مقياساً للرعاية الصحية للحامل والولادة في ذالك البلد ، فالرعاية الصحية والمتابعة المستمرة للحامل وتوفير مراكزالولادة التي تدار بأيدي أطقم طبية ماهرة تؤدي إلى نقص كبير في حالات الشلل الدماغي ، كما أن الرعاية الطبية للوليد والمتابعة المستمرة قد تمنع الكثير من الأسباب ، كما التدخل المبكر أكتشاف الحالات وعلاجها ، ومن أمثلة ذلك :
" الرعاية الصحية للحامل لمنع حدوث الأسباب ومنها فقر الدم وسوء التغذية.
" مراقبة السكري والعلاج المبكر له
" متابعة عدم توافق فصيلة الدم Rh.incompatability وإعطاء حقنة التحسس الخاصة Rhogam منع حدوث الولادة المبكرة
" محاولة منع الولادة المتعسرة ( نزول المقعدة، نزول
المشيمة، الولادة بالجفت) تطعيم الأم يمكن أن يمنع الكثير من الأمراض مثل التطعيم
ضد الحصبة ، الحصبة الألماني والكزاز.
" متابعة اليرقان ( الصفار) في الأطفال حديثي الولادة
لمعرفة مستواه في الدم وعلاجه سواء بالإضاءة المخصصة (
وليس اللمبة العادية) أو تغيير الدم
كيف يحدث الشلل الدماغي ؟
هناك منطقة محددة في قشرة المخ تتحكم في عمل العضلات في
حالتي الحركة والسكون، في اليقظة والمنام، فدائماً وعلى
مدار الساعة هناك إشارات عصبية تنطلق من منطقة التحكم في
الدماغ، وعن طريق حزم عصبية تتجه إلى الحبل الشوكي، ومن
خلال الأعصاب إلى كل عضلة في الجسم ، وفي المقابل هناك
إشارات تصدر من العضلات صاعدة للدماغ لتبليغه عن وضعها،
تلك الإشارات الصاعدة والنازلة تحدث بصورة مستمرة ليقوم
الدماغ بالتحكم في توازن الإشارات ومن ثم توازن الجسم في
حالتي الحركة والسكون.
هذه الحزم العصبية تعبر من الدماغ إلى النصف الآخر من
الحبل الشوكي، أي أن النصف الأيمن من القشرة المخية يتحكم
في العضلات في الجزء الأيسر من الجسم، والجزء الأيسر من
المخ يتحكم في عضلات النصف الأيمن من الجسم، لذلك فإن
إصابة الجزء الأيمن من قشرة المخ يؤثر على العضلات في
النصف الأيسر من الجسم والعكس صحيح، وبحجم الإصابة يكون
التأثير، فعند إصابة المنطقة التي تتحكم في عضلات اليد
مثلاً فإن التأثير ينحصر في اليد فقط .
الحزم العصبية تعبر في طريقها من القشرة المخية إلى الجزء
الآخر من الدماغ في منطقة ضيقة، لذلك نلاحظ أن إصابتها في
تلك المنطقة ( المناطق) تؤدي إلى التأثير على منطقة كبيرة
، وقد تؤدي إلى الإصابة الكاملة لنصفي الجسم
ما هي نسبة الإصابة ؟
يعتبرالشلل الدماغي من أكثر الإعاقات الحركية حدوثاً،
ونسبة أنتشارة متباينة ومختلفة بسبب أختلاف أدوات التشخيص،
ونسبة الإصابة بالشلل الدماغي هي أحد مقاييس مستوى الرعاية
الصحية للحوامل وعند الولادة ، وقد أستطاعت الدول المتقدمة
من تقليل تلك النسبة بالرعاية الصحية والتوعوية.
في الولايات المتحدة الأمريكية تقدر الأصابة بالشلل
الدماغي بحالتين لكل ألف ولادة ( 1/ 200 ولادة )، ولكن
النسبة الحقيقية أعلى من ذلك وتصل إلى خمس حالات لكل الف
مولود عند إحتساب الأصابات البسيطة وما يتم تشخيصه متأخراً
( بعد سن الخامسة من العمر )، أما في الدول العربية فلا
يوجد أحصائيات حقيقية عن نسبة الأصابة بالحالة.
يحدث الشلل الدماغي لدى جميع الفئات بغض النظر عن
العرق أو اللون أو الحالة الاجتماعية أو الوضع الاقتصادي،
ولكن يتأثر بمستوى الرعاية الصحية للحوامل وعند الولادة ،
ومع زيادة الوعي والرعاية الصحية بدأت حالات الشلل الدماغي
بالتناقص في الكثير من البلدان العربية ، كما لوحظ نقص في
بعض أنواع الشلل الدماغي الناتج عن توافق فصيلة الدم بين
الوالدين ( عامل رهسيس ) نتيجة الأكتشاف المبكر له.
نسبة الأنتشار بين الذكور والأناث :
يحدث الشلل الدماغي بنبة متقاربة ، فيصيب الذكور بنسبة 55%
والأناث بنسبة 45% ،
متلازمة الشلل الدماغي
عبارة عن مصطلح وصفي واسع غير دقيق يستعمل لعدد من الاضطرابات الحركية غير المترقية
الناجمة عن تأذي حملي أو حول ولادي في الجملة العصبية المركزية ويتميز بضعف الحركة
غير المترقية الناجمة عن تأذي حملي أو حول ولادي في الجملة العصبية المركزية ويتميز
بضعف الحركة الادارية. لا يعتبر المصطلح تشخيصاً ولكنه يعطي تصنيفا علاجيا مفيدا
للأطفال الذين لديهم خزل تشنجي سكوني وعدم تناسق أو حركات لا ارادية والذين
سيحتاجون إلى تدريب معقد ومعالجة ليصلوا إلى الحد الأعظم من الطاقة الكامنة لديهم.
السببيات والحدوث:
يوجد ما يقارب من 0.1%-0.2من الأطفال ( حوالي 0.5% من الحالات المقبولة في مشافي
الأطفال ) لديهم متلازمات شلل دماغي ، ويوجد ما يقارب من 1% من الأطفال الخدج أو
صغار الحجم نسبة لسن الحمل لديهم هذه المتلازمات. من الصعب اثبات سبب الاصابة ،
ولكن توجد عوامل تلعب دوراً مهماً نذكر منها : الاضطرابات الرحمية، رض الولادة،
الاختناق الولديدي واليرقان الوليدي، نلاحظ الأشكال الشائعة التالية: شلل سفلي
تشنجي : شائع بعد ولادة الخديج ، خزل رباعي تشنجي ( في الأطراف الأربعة) شائع بعد
الاختناق حول الولادة. الأشكال نظيرة الكنعية مع خلل التوتر: شائعة بعد اليرقان
النووي أو الاختناق حول الولادة . قد تسببب الأ/راض الجهازية الشديدة خلال فترة
الرضاعة متلازمة شلل دماغي ( مثل : التهاب السحايا أو الاخماج الأخرى، نضوب الماء
أو الملح).
الأعراض والعلامات:
تم وصف عدد من المتلازمات وقد صنفت تحت أربع فئات رئيسية هي : متلازمات تشنجية،
متلازمات نظيرة كنعية، متلازمات رنحية، وأشكال مختلطة .
1- المتلازمات التشنجية :
أكثرها شيوعا اذ أنها تمثل حوالي 70% من الحالات. التشنج ناجم عن اصابة العصبة
المحركة العلوية وهو قد يؤثر على الوظيفة الحركية بشكل خفيف أو شديد.
الفالج أو الشلل الشقي:
يعاني اصابة الطرفين في وجهة واحدة ، وتكون اصابة الذراع عادة أشد.
الشلل السفلي:
يعني اصابة الطرفين في جهة واحدة ، وتكون اصابة الذراع عادة أشد.
الشلل الرباعي:
يعني اصابة كل الأطراف بدرجات متساوية.
الشلل المزدوج :
يدل على شكل متوسط بين الشلل السفلي والشلل الرباعي مع اصابة سائدة للساقين.
تكون الأطراف المصابة عادة ناقصة النمو وتبدي زيادة في المنعكسات الوترية العميقة
وفرط توتر عضلي مع ضعف مقوية وميل لحدوث التقفعات.
من الأمور المميزة نلاحظ : مشية المقص والمشي على رؤوس الأصابع ، في الأطفال المصابين بشكل خفيف قد نشاهد الأعراض خلال نشاطات معينة مثل الركض فقط. من الأمور الشائعة ترافق الشلل الرباعي مع ضعف قشري بصلي يتظاهر بـ: ضعف الحركة الفموية واللسانية والحنكية ، مع رتة ( عسر تلفظ )
تالية.
2-المتلازمات نظيرة الكنعية أو متلازمات عسر الحركة :
تحدث في حوالي 20% من الحالات وتنتج عن اصابة النوى القاعدية. الحركات اللاارداية
المتموجة والبطيئة الناجمة عن المرض قد تؤثر على الأطراف ( نظير كنع) أو على
الأجزاء الدانية من الأطراف وعلى الجسم ( خلل التوتر ) . قد تحدث أيضاً الحركات
المبتورة النفضية القاصية ( رقصية الشكل ). تزداد الحركات بالضغط العاطفي وتختفي
خلال النوم. تكون الرتة موجودة وغالباً ما تكون شديدة.
3-المتلازمات الرنحية :
غير شائعة ( حوالي 10% من الحالات) وتنجم من اصابة المخيخ أو سبله، هذا وينجم عن
الضعف العضلي واللاتناسق والرجفان القصدي كلا من : عدم الثبات: المشية على قاعدة
واسعة، وصعوبة أداء الحركات السريعة أو الدقيقة.
4- الأشكال المختلطة :
شائعة ويعتبر التشنج مع الكنع هما الأكثر تردداً بينما يعتبر الرنح مع الكنع أقل تواتراً.
الاضطرابات المرافقة:
تحدث النوبات الاختلاجية في حوالي 25% من المرضى وتكون أكثر تكراراً عند الذين
لديهم فالج ( شلل شقي ) . قد نشاهد وجود الحول والعيوب البصرية الأخرى. الأطفال
الذين لديهم كنع ناجم عن اليرقان النووي عموماً يبدون صمم عصبي وشلل في النظر نحو
الأعلى ( الحملقة ) . كثيرا ما يكون الأطفال المصابين بفالج ( شلل شقي ) تشنجي أو
شلل سفلي تشنجي طبيعي الذكاء ولديهم انذار جيد بالنسبة للاستقلال الاجتماعي . بينما
غالباً ما يترافق الشلل الرباعي التشنجي والأشكال المختلطة بتأخر عقلي مقعد.
التشخيص:
أنه من النادر أن نتمكن خلال فترة الرضاعة المبكرة أن نثبت أن الطفل يعاني من الشلل
الدماغي. مع ذلك فانه التشخيص المبكر والمعالجة مطلوبة بشدة. ويجب مراقبة الأطفال
المعروف بأنهم في خطر استثنائي لمراقبتهم عن كثب ( خاصة هؤلاء الذين لديهم علامات
رض ولادي، اختناق، يرقان، أو التهاب سحايا، أو الذين لديهم قصة منذ الولادة لنوبات
مرضية ((اختلاجية)) ، نقص توتر ، أو خمود منعكسات).
غالباً لا يمكن تمييز الأشكال النوعية من الشلل الدماغي قبل السنة الثانية قبل ظهور
المتلازمة الحركية النوعية فان الطفل يبدي تأخر التطور الحركي وغالباً : استمرار
نماذج المنعكسات الطفلية، فرط منعكسات، ومقوية عضلية مضطربة . انه لمن الضروري
تمييز متلازمات الشلل الدماغي النوعية عن الاضطرابات العصبية الوراثية المترقية أو
عن تلك الاضطرابات التي تحتاج إلىمعالجة جراحية عصبية أو الى أشكال نوعية أخرى من
المعالجة العصبية . من الصعب تمييز الأشكال الرنحية غير الشائعة نسبياً بشكل واضح،
والعديد من الأطفال الرنحيين وجد لديهم مرض تنكسي مخيخي مترقي.
الفحوص المخبرية:
مفيدة في استعباد اضطرابات كيميائية حيوية مترقية معينة والتي تصيب الجهاز الحركي
مثل: داء ساشس، حثل المادة البيضاء المتغير التصبغ، وأدواء عديدات السكاريد
المخاطية، بينما الاضطرابات المترقية الأخرى مثل الحثل المحوري العصبي الطفلي لا
يمكن أن تستبعد بالفحوص المخبرية ويجب أن تشخص بالمعايير السريرية أو التشريحية
المرضية . يجب تقييم شذوذات الحموض الأمينية والشذوذات الاستقلابية الأخرى عند
الأطفال الذين لديهم تأخر عقلي صريح وشذوذات حركية متناظرة.
الكنع، الجذع الذاتي automutilation ، وفرط حمض البول بالدم عند الأولاد تمييز
متلازمة ليش-نيهان وقد تشير الشذوذات الجلدية أو العينية إلى :التصلب الحدبي، داء
الأورام الليفية العصبية، رنح توسع الشعريات، داء فون هيبل – ليندو أو متلازمة
ستريج-ويبر، وهذه الاضطرابات تكون مترقية عادة ولكن ليس دائماً. الضمور العضلي
الشكوكي الطفلي، التنكسات الشوكية المخيخية، والحثول العضلية لا تظهر عادة علامات
اصابة مخية. حثل المادة البيضاء الكظري له بداية متأخرة في الطفولة.
المعالجة:
هدف المعالجة هو تطوير أكبر استقلال ضمن حدود اعاقات المريض الحركية والاعاقات
الأخرى . العديد من المرضى وخاصة أولئك الذين لديهم شلل سفلي تشنجي أو فالج تشنجي
يمكن أن يعيشوا حياة قريبة من الحياة السوية اذا أجرى لهم تدبير مناسب للتعوق
الحركي. تحتاج النوبات الاختلاجية إلى استخدام مضادات الاختلاج للسيطرة عليها . قد
نحتاج إلى كل المعالجة التالية: المعالجة الفيزيائية ، المعالجة بالانشغال،
المقويات ، الجراحة التقويمية ، والتدرب على الكلام . اذا كانت الاعاقات الفكرية
والجسدية غير شديدة عندها يكون من المرغوب اجراء عناية في صف مدرسي نظامي.
لا نكون واقعيين عندما نتوقع حدوث الاستقلال الاجتماعي التام لمرضى الشلل الدماغي
الذين سوف يحتاجون إلى درجات متفاوتة من الأشراف والمساعدة خلال حياتهم. ولمثل
هؤلاء الأطفال يكون التعليم الخاص أمر مرغوب به بشدة. حتى المصابين بشدة يمكن أن
يستفيدوا من التدريب في الوظائف اليومية البسيطة والذي يزيد الاستقلال في نشاطات
الرعاية الذاتية مثل: التغسيل، اللبس، والأكل، وذلك يخفف بشكل كبير العبء على
العائلات وعلى مؤسسات رعاية الأمراض المزمنة.
وكما في كل الأطفال المعوقين بشكل مزمن، فان الأهل يحتاجون إلى مساعدة مستمرة
وتوجيه مستمر في فهم حالة الطفل وامكانياته المستقبلية، وفي تفريج مشاعرهم الخاصة .
هؤلاء الأطفال سيصلون إلى الامكانية القصوى فقط بمساعدة الرعاية الأبوية الثابتة
والحساسة مجتمعة مع مساعدة الوكالات العامة والخاصة ( مثال: وكالات الصحة
الاجتماعية ، منظمات اعادة التأهيل المهني، منظمات الصحة مثل جمعية الشلل الدماغي
المتحدة).
التعريف
هو ليس بمرض أو داء ولكنه عبارة عن إصابة في القشرة الدماغية ينتج عنها إعاقة بالحركة ، وهذه الإصابة ثابتة غير متزايدة ، وشدتها أو عـــدد الأعضاء بالجسم التي تشمل الإعاقة تعتمد على عدد الخلايا التي تمت أصابتها ، وممكن حدوث هذه الإصابة قبل أو خلال أو بعد الولادة
التقسيم الحركي
تصلبي هو الأكثر شيوعا وهو يشير إلى إصابة ثابتة في الجزء الحركي من القشرة الدماغية
حركات بطيئة المصاب تكون حركاته بطيئة متموجه مستمرة في اليدين والقدمين
حركات متواترة تتابع الحركة وتصيب الجذع والأطراف وتكون الحركة بطيئة متواترة حتى تصل لوضع ثابت
حركات مترنحه نوع يشمل السابق كله وهو الأكثر شيوعا
تقسيم أعضاء الجسم المصابة
إصابة طرف واحد فقط من الأطراف العلوية أو السفلية الذراعين أو الساقين
إصابة الذراع والساق جهة اليمين أو الشمال من الجسم
إصابة الذراعين والساقين من الجسم بنفس الدرجة
إصابة الذراعين والساقين على أن تكون الذراعين أقل إصابة
الأعراض المصاحبة
خلل في العين والنظر
تخلف عقلي بما نسبته 40 إلى 60% من الحالات
الصرع في 50% من الحالات
صعوبة التواصل مع الآخرين
العضلات الجسمية يتزايد ضعفها مع تقدم السن
صعوبة النطق
مشاكل في البلع
مشاكل في السمع
صعوبة ومحدودية الحركة في الجذع والمفاصل الأخرى في الجسم
العلاج بالعقاقير(الادوية)
أصبحت العلاجات متوفرة لعدد من اضطرابات الدم في حالات حديثي الولادة، مثل عدم توافق العامل الريصي الذي يؤدي إلى مهاجمة الأجسام المضادة في دم ألام لخلايا الدم الحمراء عند الجنين، وهي الخلايا التي تحمل الأوكسجين والمغذيات إلى أجزاء جسم الطفل. ومن المعروف ان الطفل الأول لا يتأثر بهذه الحالة عادة، ولكن خلايا دمه الحمراء قد تسبب حساسية لدى ألام ينجم عنها تصنيع جسمها لأجسام مضادة تهاجم الجنين في حملها الثاني ويمكن ان يتم حقن ألام التي تعاني من عدم توافق العامل الريصي بمصل خاص بعد ولاتها الأولى مباشرة، لمنع إنتاج الأجسام المضادة غير المرغوب بها، كما انه يمكن علاج المواليد الذين يعانون من اضطراب العامل الريصي بعمليات نقل الدم حيث يتم استبدال جزء كبير من دم الطفل بدم طبيعي.كما أصبح بالامكان معالجة يرقان الوليد بانواعه.
كما توجد أدوية للمصابين بالشلل المخي تساعدهم على ارخاء عضلاتهم والتحكم في تشنجاتهم الا ان العضلات سرعان ما تعود الى التشنج والشد مرة اخرى.في الوقت الحالي، يُستعمل الدواء المعطى عن طريق الفم وحقن البوتكس (Botox, botulinum A toxin) وشراب الباكلوفن (baclofen).
المعالجة الجراحية
قد تفيد في بعض الحالات اجراء عملية جراحية تسمى القطع الانتقائي لجذور الاعصاب الخلفية(SelectiveDorsal Rhizotomy) في التخفيف من تصلب عضلات المريض وذلك بأن يقوم الطبيب الجراح بقص ألياف عصبية معينة في الحبل الشوكي.وهذا الاكثر شيوعاً في العالم لمعالجة مشاكل التشنجات والشد عند مرضى الشلل المخي.ويعطي نتائج جيدة حسب التقييم الجراحي للحالة. إن شلل الارجل والمثانة والعجز الجنسي وفقدان الاحساس هي من المضاعفات الاكثر خطورة التي يمكن أن تنشأ من هذه الجراحة.
والجراحة العظمية إطلاق اوتحرير العضلات وجراحة تطويل الاوتار من أجل معالجة التشوه المسبب بالشلل المخي التشنجي. وبالتأكيد فإن الجراحة العظمية تحسن نطاق الحركة في المفاصل وتجعل من السهل تحريك الارجل عند الاطفال. ولكن أحد الاثار الجانبية الرئيسية لهذه الجراحة هو ضعفاً دائماً في العضلات بتالي تؤدي صعوبة الوقوف والجلوس او انها تكون بشكل شاذ، وكذلك تسبب تشوه. بالاضافة الى ذلك، فان الجراحة العظمية لا تزيل او تنهي التشنج بطريقة مباشرة وإنما تعالج نتائج التشنج.
المعالجة النفسية والتعليم الخاص :
ان المشكلات العامة التي تصاحب النوبات الصرعية التشنجية والخلل العقلي أو العاطفي أو السمعي أو البصري أو الإعاقات الحسية الأخرى، مثل فقدان القدرة على التعرف على الأشياء باللمس، كل هذه تزيد من الصعوبات التي يواجهها مرضى الشلل المخي وأسرهم. والمهم في مثل هذه الحالات المعقدة التمييز بين العيوب الذهنية الحقيقية، وبين مشكلات اللغة والتعلم والانتباه، والتي قد تعود لإعاقات حسية ولفظية شديدة، وفي دراسة لاحد علماء النفس (دينوف) وجد ان اضطرابات الكلام تظهر لدى 70% من الاطفال المصابين بالشلل المخي وبالذات المصابين بالنوع الكتعي Athetosis.وبالتالي فان تاثير هذه الاصابة قد يختلف من طفل الى اخر، فبعض الاطفال المصابين يكون لديهم درجة ذكاء طبيعية بغض النظر عن تاثر النطق، في حين ان هناك اطفالاً اخرين قد يكون لديهم تاخر في القدرات العقلية او صعوبات تعليمية او مشكلات حسية، وهذا لايعني على الاطلاق ان الطفل لايستطيع ان يتعلم ، ولكن يمكن ان يتعلم في ضوء امكانياته وقدرارته وهذا يبن لنا انه يمكن مساعدة الطفل على تعلم المهارات والمعارف الضرورية بالنسبة له في ضوء امكانياته وقدراته. وقد يلتحق بعض الاطفال المصابين بالشلل المخي بالمدراس العادية، في حين ان بعضهم يحتاج الى مدارس خاصة.
عند مناقشة الشلل المخي فان التركيز يكون عادة على الأطفال دون التذكر الا ان الطفل المصاب سيكبر ويصبح شخصاً بالغاً مصاباً بالشلل ايضاً. وبعض هولاء قد يصبحون طلاباً جامعيين أذكياء وقد ينخرطون في أعمال حرفية هامة، بينما يتعلم الآخرون أعمالا ماهرة أو شبة ماهرة ويحققون استقلالاً مادياً ونجاحاً في الحياة. بينما اخرون مصابون بالاعاقات الشاملة لا يستجيبون للعلاج فهم بحاجة الى متابعة والإقامة في مؤسسات المعاقين.
ونظراً لما يعانية المعاق من عجز في كثير من الجوانب فانه غالباً ما يكون منطوياً ميالاً الى العزلة مما يترتب عليه شعوره بالغربة بين افراد اسرته واقرانه. ولتجنب ذلك يستحسن ان نعمل على تشجيعة على الاختلاط والمشاركة وعدم عزله عن محيطة الطبيعي وعن مجتمعه قدر الامكان لكي يتم التفاعل بينه وبين المحيطين به بحيث يحقق له الشعور بالانتماء واكتساب الخبرات والمهارات اللازمة. وهذا بدوره يساعده على الشعور بالامن العاطفي والاجتماعي. الذي يعتبر احد الحاجات الاساسية للانسان. كما انه من الضروري تشجيعة على الاعتماد على نفسه في بعض الامور، فعندما نقوم بقضاء جميع حاجاته فاننا بذلك نؤكد لديه الشعور بالعجز، لذلك من الافضل ان نهيئ له الفرصة كي ينجز بعض الاعمال التي مهما كانت بسيطة الا انه يحافظ بها على كيانه واستقلاليته. وذلك مثل تناول الطعام واغرائه باللعب والحركة والمشاركة في الانشطة البسيطة، اننا بهذا نساعده على اكتساب الثقة بالنفس وتحقيق ذاته. كما انه من الضروري ارشاده الى انه يملك قدرات لاتقل اهمية عن ما فقده بحيث يدرك ان فقدانه لبعض القدرات لايجعل منه انسان اقل من الاخرين.
كما ينبغي على الاسره ان يبذلوا قصارى جهدهم في سبيل المحافظة وا***اية بالمصاب والبحث عن الخبرات والتجارب وعدم الحرص الزائد عن الحد على المصاب والذي يحول دون اتاحة الفرصة له لاكتساب الخبرات الحياتية الضرورية، وعدم الركون الى العزله والانغلاق والخجل فهذه. والحمدلله رب العالمين الذي لايحمد على مكروه سواه.
العلاج الطبيعي للشلل الدماغي
يقوم أخصائي العلاج الطبيعي بتقييم الحركة والتوازن ومن ثم التوصية على التدريبات التي يحتاجها في كل مرحلة عمرية، وإختيار الأجهزة المساعدة التي يحتاجها، وكلاهما يساعد الطفل على التكيف مع إعاقته، وإعطاءه الخبرة الحسية والحركية، ومن ثم بناء وتطوير الحركة للوصول إلى نوع أقرب للطبيعي من الحركة من خلال التدريب اليومي المدروس.
يساعد العلاج الطبيعي على تعلم أفضل الطرق للحركة والإتزان الجسمي، ومن ثم مساعدة الطفل على الوقوف والمشي الطبيعي أو باستخدام الأجهزة التعويضية المساعدة كالعكاز أو الكرسي المتحرك، وكذلك تدريب اليدين لإستخدامها في الأكل والشرب.
قد يستخدم المعالج الطبيعي مهارات قد تبدو بسيطة ، وأخرى قد تبدو مضحكة في نظر البعض، مثل الركض ورمي الكرة وإستخدام العجلة، وتلك الأساليب الغرض منها زيادة المهارات الحركية وتقويتها من أجل الوصول إلى مهارات معينة وبالتدريج.
أساليب العلاج الطبيعي:
العلاج الطبيعي يتم بأساليب متعددة ، ولكنها ترتكز على أساسين مهمين :
o الحركة الموجبة : وهو ما يقوم به الطفل نفسه
o الحركة السالبة : وهي الحركات التي يقوم بها المعالج لتحريك العضلات
هذه النشاطات العضلية تؤدي إلى زيادة قوة العضلات ومن ثم زيادة القدرات الحركية، ومع كل زيادة في المهارات تزداد ثقة الطفل في نفسه كما يزيد تواصله مع المجتمع من حوله، لذلك يجب تشجيعه في كل نجاح يؤديه وعدم اليأس من فشل المحاولة، والكثير من الألعاب قد كيفت ( تم تغييرها ) ليقوم المعاقين بالمشاركة فيها . ويعتبر العلاج الطبيعي من الوسائل التي تساعد الطفل على إستخدام عضلاته المعطلة، ويستخدم في ذلك العلاج بالحمامات المائية ، الكهرباء والتدليك ، التمرينات البدنية
كيف يساعد أخصائي العلاج الطبيعي ؟
يقوم أخصائي العلاج الطبيعي بدراسة حالة الطفل من خلال ما يلي :
o تقييم مستوى التوتر العضلي
o تقييم الأنماط الحركية وردود الفعل التوازنية
o تقييم القدرات الجسدية ومن ثم التعامل معها لتحسين الوضع الجسمي والقدرات الحركية الكبرى
o إستعادة مجال حركة المفصل والإحتفاظ به من خلال الحركة والتمرين
o تقييم طول العضلة و إنجاز تمرينات التمدد وحركة الألياف الطرية لتعزيز العضلة
o تنفيذ التقويم الخاص بقوة الحركة
o تقييم التوازن والتدريب على الجلوس والوقوف والمشي
o إعطاء التمرينات الخاصة بهدف زيادة القوة والتحمل والتنسيق لمجموعة محددة من العضلات او الجسم كله
o تقدير إحتياج الطفل للأجهزة المساعدة
ما هي الطرق العلاجية؟
هناك العديد من الطرق التي تعتمد على العلاج الحسي الحركي، البعض منها ينفع لبعض الأطفال دون غيرهم، وأخصائي العلاج الطبيعي هو الذي يقرر مناسبة الطريقة لحالة الطفل من عدمها، ومن هذه الطرق:
o طريقة بوباث: وتعتمد أساسا على منع الحركات غير المرغوب فيها وتسهيل الحركات المطلوبة
o طريقة دومان- ديلاكتو : وتسمى طريقة الأنماط، حيث يتم تطوير وتنمية الأنماط الحركية المعقدة عن طريق تطوير الأنماط الانعكاسية
o الطريقة الشرقية ( الفوتيا ): تعتمد على ردود الفعل اللاإرادية عن طريق الضغط على نقاط وأماكن محددة في الجسم تؤدي إلى حث المستقبلات الداخلية لدى الطفل للحصول على الحركة
o طريقة رود: تعتمد على العلاج العصبي الفسيولوجي من خلال زيادة مستوى النشاط العضلي بطرائق مختلفة مثل الحرارة والبرودة والمساج
o طريقة كابات- نوت: وتعتمد على توظيف الأجزاء القوية وغير المصابة من أجل تقوية الأجزاء الضعيفة
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
رد: الشلل المخي ( الدماغي )
مشكور على ما طرحت من موضوع غاية فى الطول
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
رد: الشلل المخي ( الدماغي )
مشكور ياخوي عبدالحفيظ
موضوع طويل لكنه قيم ومفيد جدا
مشكور على جهودك ياخوي
موضوع طويل لكنه قيم ومفيد جدا
مشكور على جهودك ياخوي
دلع ليبيا- مستشار
-
عدد المشاركات : 15254
العمر : 24
رقم العضوية : 1253
قوة التقييم : 30
تاريخ التسجيل : 26/02/2010
رد: الشلل المخي ( الدماغي )
لكم الشكرعلى المتابعه
صحيح موضوع طويل ولكن لن نستطيع ان نستقطع منه شى بحيث لايفقد الغرض منه
صحيح موضوع طويل ولكن لن نستطيع ان نستقطع منه شى بحيث لايفقد الغرض منه
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
رد: الشلل المخي ( الدماغي )
موضوع قيم يستحق المتابعه بارك الله فيك
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
بوفرقه- مراقب
-
عدد المشاركات : 34697
العمر : 58
رقم العضوية : 179
قوة التقييم : 76
تاريخ التسجيل : 30/04/2009
رد: الشلل المخي ( الدماغي )
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
رد: الشلل المخي ( الدماغي )
مشـــــاركة رائعــــــه ومفيـــــدة.بــــــــــــــــــــــــــــــــارك الله فيك...
رد: الشلل المخي ( الدماغي )
كل الشكرعلى المتابعه المستمره
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
فرج احميد- مستشار
-
عدد المشاركات : 17243
العمر : 62
رقم العضوية : 118
قوة التقييم : 348
تاريخ التسجيل : 10/04/2009
مواضيع مماثلة
» دراسة: لحية الرجل تقيه من بعض أنواع الشلل الدماغي
» “ك 2″ يعالج الشلل الرعاش
» النشاط الدماغي يكشف مدى تصميم المرء على الإقلاع عن التدخين
» النظام الغذائي الغني بالماغنسيوم قد يقلل خطر الجلطة الدماغي
» الإكثار من الملح في الطعام يزيد خطر الإصابة بالجلطات الدماغي
» “ك 2″ يعالج الشلل الرعاش
» النشاط الدماغي يكشف مدى تصميم المرء على الإقلاع عن التدخين
» النظام الغذائي الغني بالماغنسيوم قد يقلل خطر الجلطة الدماغي
» الإكثار من الملح في الطعام يزيد خطر الإصابة بالجلطات الدماغي
منتديات عيت ارفاد التميمي :: الصحة و الغذاء والدواء :: عام : تقارير ونصائح وأخبار طبية وصحية ومعلومات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2024-11-21, 8:36 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR
» الأرز الإسباني
2024-11-18, 7:45 am من طرف STAR
» عن مشاركة نيمار في مونديال الاندية.. هذا موقف الهلال
2024-11-16, 8:14 am من طرف STAR
» لضمان نوم هادئ ومريح.. تجنب 5 عادات
2024-11-16, 8:13 am من طرف STAR
» ترتيب المنتخبات العربية في تصفيات آسيا لكأس العالم 2026
2024-11-16, 8:12 am من طرف STAR
» الخضار الأعلى كثافة بالمغذيات
2024-11-16, 8:11 am من طرف STAR
» رونالدو يثير التفاعل بتصرف رائع خلال مباراة البرتغال
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR
» غرامة بمليار دولار تُهدد "ميتا" بالتفكك وسط ضغوط تنظيمية دولية
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR