إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
موسوعة متكاملة عن القلب والجهاز الدوري.. الجزء الثانى
2 مشترك
منتديات عيت ارفاد التميمي :: الصحة و الغذاء والدواء :: عام : تقارير ونصائح وأخبار طبية وصحية ومعلومات
صفحة 1 من اصل 1
موسوعة متكاملة عن القلب والجهاز الدوري.. الجزء الثانى
الذبحة الصدرية Angina pectoris
تعمل
عضلة القلب كمضخة لتوصيل الدم إلى جميع أنحاء الجسم وتحصل عضلة القلب على
ما تحتاجه من طاقة ( أوكسجين ) لأداء تلك المهمة عن طريق الدم الذي يصلها
عن طريق الشرايين التي تغذيها وعددها ثلاثة تسمى بالشرايين الاكليلية أو
التاجية ، والذبحة الصدرية هي الأعراض التي تحدث للمريض عند نقصان الدم
الساري في الشرايين التاجية المغذية لعضلات القلب والناتج عن عدم التوازن
بين استهلاك القلب للغذاء ونسبة وصول الغذاء إليه وهى في الغالب تكون
نتيجة تصلب وضيق الشرايين التاجية مما يمنع وصول الدم بصورة كافية وأحيانا
يكون السبب زيادة كبيرة في حاجة القلب للغذاء " الأوكسجين " بالرغم من
كفاءة الشرايين التاجية مثل حالات تضخم القلب نتيجة لارتفاع الضغط أو
لاعتلال عضلي.
الأعراض
آلام
مميزة الطابع في الجانب الأيسر من الصدر وخلف عظمة القص يكون الألم من
النوع الضاغط ، وقد يمـتد إلى الكتف الأيسر وأسفل الرقبة والفك الأسفل
وإلى اليد اليسرى وأحيانا قد يمتد إلى الظهر أو أعلى البطن وهناك صفة شبه
دائمة في أغلب الحالات وهي حدوث الألم مع الجهد وزواله بانتهاء الجهد أو
الراحة.. وهناك بالطبع أسباب عديدة أخرى لآلام الصدر ولذلك فمن الضروري
استشارة الطبيب فورا لإجراء بعض الفحوصات الأخرى.
أهم
الأمراض التي تسبب انسداد شرايين القلب وبالتالي إلى الذبحة الصدرية هي
أمراض تصلب الشرايين وزيادة الكولسترول ومرض السكري ومرض ارتفاع ضغط الدم.
قد يتوقف مرور الدم بصورة تامة في أحد فروع الشرايين القلبية نتيجة التجلط
الذي يحدث في الأجزاء الضيقة منه فيتوقف الدم تماما عن تغذية هذا الجزء من
العضلة فتموت العضلة وذلك ما يعرف باحتشاء العضلة القلبية - حيث تختلف
الأعراض مع ما يحدث عند الذبحة الصدرية إذ أنها تستمر لفترة طويلة وقد
تحدث في أوقات الراحة وأحيانا عند النوم مع مصاحبتها بالشعور بغثيان وعرق
غزير أو قد تظهر بشكل عسر هضم.
أسباب الذبحة الصدرية
يشكل
تراكم المواد الدهنية على جدار الشرايين التاجية والذي يبدأ في عمر مبكر
قبل مرحلة البلوغ أحد الأسباب الرئيسية للذبحة الصدرية فمع امتداد الترسب
الدهني مع حدوث مضاعفات داخل هذا الترسب منها النزف والتقرح والتكلس مما
ينتج سكنه في النهاية
ضيق
شديد في الشرايين أو انسداد كامل مما يؤدي لظهور الأعراض ، وهناك عوامل
خطورة تؤدي إلى سرعة حدوث تصلب الشرايين مثل تقدم العمر " تحدث أكثر في
الذكور عن الإناث خاصة قبل انقطاع الحيض لديهن "
وهناك
أيضا ارتفاع نسبة الكولسترول ، ارتفاع ضغط الدم والتدخين والتي تشكل دورا
رئيسيا في حدوث الذبحة ، كما أن هنا عوامل ثانوية أخرى منها انخفاض نسبة
الدهون الثقيلة الكثافة في الدم ، حدوث تصلب الشرايين التاجية في العائلة
و خاصة في السن الصغير و داء السكري ، البدانة أو السمنة المفرطة ، قلة
الحركة وبعض الأنواع من الإجهاد الذهني أو النفسي.
وارتفاع
نسبة الكولسترول في الدم تعنى نسبة الدهون الكلية في الدم وهى تختلف
باختلاف العادات الغذائية بين الشعوب وتزيد نسبتها لدى الشعوب التى تتناول
الكثير من الأغذية النباتية وتقل بكثير لدى الشعوب التي تتناول الأغذية
النباتية.
وقد
أثبتت الدراسات والأبحاث أن ارتفاع نسبة الكولسترول يزيد من احتمال
الإصابة بتصلب الشرايين وترتفع نسبة الإصابة كلما ارتفعت نسبة الكولسترول
في الدم . وارتفاع ضغط الدم يعد عامل خطورة هاما لحدوث الذبحة الصدرية لما
يسببه من عدم انتظام في تدفق الدم داخل الشريان مما يسبب تغيرات داخل
بطانة جدار الشريان ويزيد من تصلب الشرايين التاجية ، كما أن ارتفاع ضغط
الدم يزيد من عمـل البطين الأيسر ويؤدى إلى تضخمه وزيادة حاجته للأكسجين.
أثبتت
الأبحاث العلمية بما لا يدعو للشك أن احتمال الوفاة الناتجة عن انسداد
شرايين القلب تزيد بنسبة تصل إلى ( 70% ) سنويا لدى المدخنين عنها لدى غير
المدخنين ، كما أن نسبة الموت المفاجئ لدى المدخنين سنويا هي أكثر من
الضعف عنها في غير المدخنين . والتدخين يؤدي إلى زيادة نسبة التصاق
الصفائح الدموية في الدم أو تقلص الشرايين بسبب النيكوتين الذي له تأثير
قابض قوي ، كما يؤدي إلى انخفاض نسبة الأكسجين نتيجة استنشاق أول أكسيد
الكربون الموجود في السجائر ، كما أثبتت الدراسات العلمية أن خطر التدخين
على الشرايين التاجية يقل بالامتناع كلية عن التدخين أو مجالسة التدخين.
إذا
كنت من الأشخاص الذين يتعرضون لأي من الظواهر السابقة فيجب عليك زيارة
الطبيب كإجراء وقائي وإذا شعرت بأي أعراض مرتبطة بالمجهود مثل كحة بالصدر
أو ألم بالرقبة أو بالكتف الأيسر ، أو إذا كنت تشعر بهذه الأعراض عندما
تتعرض للجو البارد ، فلا بد أن تزور الطبيب ويفضل أن يكون أخصائي قلب
لتقييم الحالة.
تصلب الشرايين Arteriosclerosis
تصلب
الشرايين مصطلح طبي يطلق على حالة تجمع وتراكم المواد الدهنية على طول
جدران شرايين الجسم. تلك المواد التي مع مرور الزمن تصبح كثيفة وقوية
مسببة تضيق الشرايين وربما انسدادها الأمر الذي يؤدي إلى ضعف تدفق الدم
عبر هذا الشريان للعضو الذي يغذيه الشريان فيؤدي ذلك إلى ضعف حيوية ووظيفة
هذا العضو.
أما
إذا حصل انسداد كامل لهذا الشريان فأن ذلك يؤدي إلى موت العضو أو ذلك
الجزء منه المعتمد على هذا الشريان مثل حدوث موت جزء من عضلة القلب نتيجة
لانسداد الشريان التاجي الذي يغذي هذه العضلة.
وفي
بعض الحالات يودي تراكم الدهون على جدران الشرايين إلى ضعف جدار الشريان
وبالتالي تمزقه وحدوث النزيف مثل النزيف الذي يحدث في المخ محدثا السكتة
الدماغية عند كبار السن. وفي حالات أخرى يؤدي تراكم الدهون على جدران
الشرايين إلى انفصال أجزاء صغيرة من هذه التراكمات وانتقالها عبر الدم
محدثة انسداد لشرايين أخرى صغيرة وبالتالي حدوث جلطة في مكان بعيد عن مصدر
هذه الجلطة.
أسباب تصلب الشرايين والعوامل المساعدة على حدوثه
تصلب
الشرايين من المشكلات الشائعة التي تصيب الشرايين حيث تتراكم الدهون
والكلسترول على جدران هذه الشرايين. وهو يحدث لكل إنسان ضمن متلازمة
التقدم في العمر والشيخوخة لكن هناك أسباب وعوامل تؤدي إلى حدوث مبكر
وشديد لتصلب الشرايين وبالتالي حدوث مضاعفاتها وعواقبها في سن مبكر من عمر
الإنسان ومن هذه العوامل والأسباب التي تؤدي إلى ظهور تصلب الشرايين الآتي:
التدخين
البدانة أو زيادة الوزن
زيادة الدهون والكلسترول في الجسم
قلة الرياضة والتمارين البدنية
مرض السكري
ارتفاع ضغط الدم
الملح والسكر
الصيدلي فراس جاسم جرجيس
"
تجنب الإكثار منهما " عبارة تتكرر كثيرا ، ربما تكون قد سمعتها من قبل أحد
الأطباء أو العاملين في المجال الصحي أو من مرضى قد تجاوزوا الأربعين من
العمر وهم يشتكون مما يسمى سموم البدن كما هو معروف بالمفهوم الشعبي .
الملح
والسكر مادتان أساسيتان للحياة ، لا يستغني عنهما أبدا ، ولا تطيب الحياة
والصحة دونهما . إن المفهوم الخاطئ لاعتبارهما سموم البدن يرجع إلى
ارتباطهما الوثيق بمرضين خطيرين يؤرقان البشرية ويحصدان ملايين البشر
سنويا وهما مرض السكري ومرض ارتفاع ضغط الدم ، ويعتبران من أكثر أسباب
الوفيات في العالم ، وتنفق الدول أموالا تقدر بالمليارات لعلاج مثل هؤلاء
المرضى ، بالإضافة إلى ما يفرضه من ميزانية خاصة وكبيرة على المريض . لا
يتفق المفهوم العلمي بتسميتهما بسموم البدن لأن السم عادة يكون خطيرا
ومميتا في حالة أخذه بجرعة معينة ، لكن بالنسبة إلى السكر والملح فأن
نقصهما في الجسم يؤدي إلى أمراض خطرة لا يقل أذاها عن المرضين السابقين ،
لكن هذه الأمراض ليست شائعة الوجود مثل مرضي السكر وارتفاع ضغط الدم .
لا
أود الحديث هنا عن المادتين بمفهومها الكيميائي و الفيزيائي ، بل سيكون
الحديث عن المرضين المرتبطين بهاتين المادتين ، وسيكون التركيز على مرضى
السكري المصابين بارتفاع ضغط الدم. الملح كما هو معروف بعلاقته الكبيرة
وكونه أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بارتفاع ضغط الدم ، وينصح دائما
بالتقليل منه عند مرضى ارتفاع ضغط الدم والقلب والكلى وكبار السن وغيرهم .
والملح المقصود هنا هو ملح الصوديوم ، الذي يشكل 99 % من ملح الطعام ويكون
بشكل كلورايد الصوديم ، ويحتوي ملح الطعام بالإضافة إلى الصوديوم على
أملاح البوتاسيوم والكالسيوم واليود لكن بتراكيز قليلة جدا. أما بالنسبة
للسكر فمن أسمه يظهر ارتباطه الأساسي بمرض السكري الذي يتميز بارتفاع معدل
السكر بالدم .
ارتفاع ضغط الدم عند مرضى السكري :
مرض
السكري من أكثر الأمراض انتشارا في العالم ، يقدر عدد المصابين به على
مستوى العالم 10% ، علما أن نسبة الإصابة به تختلف بين دولة وأخرى .
ويعتبر انتشار مرض السكري في الوطن العربي من أعلى النسب في العالم ، ففي
السعودية 16% ، الإمارات 24% ، مصر 10% ، البحرين 10% ، عمان 12% . أما في
الولايات المتحدة الأمريكية فتصل النسبة إلى 10% . وتشكل هذه النسب
العالية كارثة محلية لكل مجتمع. هناك نوعان رئيسيان لمرض السكري : النوع
الأول يصيب الأطفال عادة ويقدر بـ 10% من عدد المصابين بالسكري . أما
النوع الثاني فيصيب البالغين ويصل عدد المصابين به إلى 90% ، وهناك أنواع
أخرى منها سكر الحمل الذي يظهر أثناء فترة حمل المرأة ويظهر عادة بعد
الشهر الرابع من الحمل .
يحصل
مرض السكري نتيجة نقص أو انعدام إفراز هرمون الأنسولين من قبل خلايا بيتا
في جزر لانكرهانز الموجودة على البنكرياس ، ويعمل الانسولين على إدخال سكر
العنب ( الجلوكوز ) إلى داخل الخلايا من أجل استهلاكه والحصول على الطاقة
. أن هذا النقص أو الانعدام في هرمون الانسولين سيؤدي إلى زيادة نسبة
السكر في الدم مما يؤدي مع مرور الوقت إلى مضاعفات خطيرة كأمراض القلب
والجهاز العصبي واعتلال شبكية العين وتلف في الكليتين ، بالإضافة إلى جعل
الجسم عرضة للإصابات الجرثومية والفطرية . تعتبر هذه بعض المعلومات عامة
نوعا ما بالنسبة للكثير من المرضى المصابين بالسكري نتيجة الاهتمام الواسع
بتوعية الناس بخطر هذا المرض ، حيث يزود الأطباء والعاملين بالمجال الصحي
مرضى السكري بهذه المعلومات في سبيل توضيح المرض .
أما
ما قد يجهله الكثير من مرضى السكري هو الارتباط الكبير بين السكري وارتفاع
ضغط الدم ، حيث يصل عدد المصابين بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم معا إلى ما
يقارب الـ 70% من مرضى السكري . وتشير التقارير إلى أن أكثر من 65% من
مرضى السكري يموتون نتيجة أمراض القلب والسكتة الدماغية ، التي تعتبر من
مضاعفات ارتفاع ضغط الدم . بالإضافة إلى أن معدل إصابة مرضى السكري
بارتفاع ضغط الدم هو الضعف عند البشر غير المصابين بمرض السكري . وقد أشار
تقرير عرض في العام 2000 في ملتقى جمعية السكري الأمريكية أن 71% من مرضى
السكري مصابين بارتفاع ضغط الدم ، وأن 12% فقط هم ممن يسيطرون على ضغطهم
بشكل طبيعي .
ارتفاع
ضغط الدم الذي يطلق عليه أحيانا " المرض الصامت " بسبب عدم وجود أعراض
خاصة به ، وفي حالات كثيرة لا يشخص المرض إلا بعد أن تظهر المضاعفات أثر
الإصابة به . علما أن 90% من المصابين بارتفاع ضغط الدم لا يعرف سبب
لأصابتهم . هناك الكثير من الأسباب التي يعزى إليها الإصابة بهذين المرضين
، السكري وارتفاع ضغط الدم ، منها عامل الوراثة أو الإجهاد والتوتر أو
القلق . بالإضافة إلى الأسباب الأخرى التي تعبر وظيفية أو خاصة بكل مرض .
يعتبر
ارتفاع ضغط الدم المستمر وغير المسيطر عليه عامل أساسي في تطور مضاعفات
مرض السكري المتمثلة في اعتلال شبكية العين ، و خلل في وظائف الكلى ، و
أمراض الشريان التاجي ، و اختلال الأوعية الطرفية ( في الساقين والذراعين
) . أثبت ذلك من خلال النتائج التي تم الحصول عليها من اختبارات تمت
السيطرة فيها على ضغط الدم عند المستوى الطبيعي عند بعض المرضى .
من
أجل تشخيص دقيق وصحيح لمرض ارتفاع ضغط الدم لابد أن تتم عملية قياس ضغط
الدم عدة مرات ولأيام مختلفة . عادة يزيد ارتفاع ضغط الدم من المضاعفات
التي يسببها السكري ، فقد يؤثر هذا الارتفاع على الأوعية الدموية الصغيرة
( Microvascular ) فيسبب أذى قد يصيب الكلى ( Nephropathy ) أو شبكية
العين ( Retinopathy ) ، او قد يصيب الأوعية الدموية الكبيرة (
Macrovascular ) فيسبب تصلب الشرايين ( Atherosclerotic ) . وعادة يزيد من
حالات الوفاة المبكرة .
يصنف
ارتفاع ضغط الدم عند المرضى العاديين ، غير المصابين بمرض السكري عدة
تصنيفات ، وكما هو مبين في الجدول التالي لأشخاص لا يتناولون أي دواء مخفض
ضغط الدم .
التصنيف الضغط الانقباضي Systolic
mm / Hg
الضغط الانبساطي Diastolic
mm / Hg
الضغط المثالي Optimal 120 أو أقل 80 أو أقل
الضغط الطبيعي Normal 130 أو أقل 85 أو أقل
الضغط الطبيعي المرتفع* H. Normal 130-139 85-89
ضغط مرتفع من الدرجة الأولى Grade-1 140-159 90-99
ضغط مرتفع من الدرجة الثانية Grade-2 160-179 100-109
ضغط مرتفع من الدرجة الثالثة Grade-3 180 أو أعلى 110 أو أعلى
* يمكن معالجته والسيطرة عليه بالحمية وتقليل ملح الصوديوم والرياضة وتقليل التوتر والإجهاد .
إن
الهدف من علاج ارتفاع ضغط الدم عند المرضى هو المحافظة على القياس أقل من
140 \ 90 ملم زئبق . أما عند مرضى السكري فيجب المحافظة على القياس أقل من
130 \ 80 ملم زئبق ، لأن ارتفاع ضغط الدم عن 130 \ 80 ملم زئبق يعني
الإصابة بارتفاع ضغط الدم ، ويتوجب وصف العلاج لخفض ضغط الدم . بالإضافة
إلى المتابعة المستمرة لمراقبة ضغط الدم ، وأجراء كل الاختبارات الدورية
لتجنب المضاعفات
الحياه مع قلب سليم
يعد
القلب من أغلى ما نملك ، فهو المحرك الأساس ، الذي بنبضه تستمر الحياة ،
لكن ما أن يصاب بمشكلة ، حتى يتغير طعم الحياة . وللمحافظة على صحته
وعافيته ، لابد من التعرف عليه وعلى احتياجاته للمساعدة في تجنب عوامل
الخطر التي تحيط به .
فهناك
العديد من العوامل المعروفة تؤثر في الدورة الدموية ، والتي تنبأ بالإصابة
بعلة في القلب أو يكون أصحابها اكثر عرضة للإصابة بمشاكل في القلب ،
كالجلطة الدموية ، أو الأزمة القلبية ، أو تضيق الشريان التاجي او انسداده
، من هذه العوامل : العمر ، والوراثة ، وارتفاع ضغط الدم ، والإصابة
بالسكري ، وارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية ، والسمنة ، وقلة الرياضة
والنشاط ، وزيادة مستوى الهوموسيستين في الدم ، والتدخين وشرب الكحول ،
والغذاء غير الصحي . إن امتلاك أي شخص لعدد اكبر من هذه العوامل ، يجعله
اكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب .
العمر
والوراثة ، عاملان لا يمكن التحكم فيهما ، فكما هو معروف فأن الإصابة
بمشاكل القلب تزداد مع التقدم بالعمر، كما أن الوراثة تلعب دورا كبيرا
بالإصابة بمثل هذه الأمراض . لكن مع ذلك لابد من زيادة الاهتمام بصحة
القلب مع تقدم العمر وعدم إهمال الأمر ، كما أن من لديهم تاريخ عائلي
للإصابة بأمراض القلب ، يجب عليهم الحذر اكثر من غيرهم لتجنب الإصابة بمثل
هذه الأمراض أو لتخفيف حدة الإصابة.
لكن العوامل الأخرى يمكن السيطرة عليها ، والتي يعتمد بعضها على بعض في أغلب الأحيان ، والتقليل منها إلى اقل الحدود.
ارتفاع
ضغط الدم: 90 % من حالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم غير معروف سببها ، وقد
يؤدي الإصابة بارتفاع ضغط الدم إلى مشاكل خطيرة على رأسها الإصابة بمشاكل
في القلب ، علما أن من أهم مشاكل هذا المرض هو عدم ظهور الأعراض في أغلب
الأحيان ، لذلك فان عملية اكتشافه لا تتم إلا بعد الإصابة بمرض آخر أو
بالمصادفة أو عند الفحص الدوري . إلا أن الوقاية والتعايش مع هذا المرض
ممكن جدا. وأحسن طرق الوقاية تبدأ من الغذاء الصحي القليل الملح ، مع
ممارسة الرياضة ، وتخفيف الوزن ، وتجنب العصبية والإجهاد والتوتر والشد
النفسي . أما طرق التعايش مع هذا المرض فسهلة جدا ، فعن طريق الالتزام
بالخطوات الماضية ، واتباع تعليمات الطبيب ، واخذ الدواء في أوقاته ،
والفحص المستمر. كما يمكن استعمال بعض المواد الطبيعية التي تعتبر وقائية
لتخفيض ضغط الدم كالثوم والبقدونس ، وبعض أنواع الفيتامينات والمعادن
والأملاح التي تحافظ على سلامة الأوعية الدموية كمجموعة فيتامين ب
وفيتامين سي والزنك والمغنيسيوم والكالسيوم والبوتاسيوم .
السكري
: يقسم مرض السكري إلى نوعين ، النوع الأول أو ما يسمى السكري المعتمد على
الأنسولين والذي يصاب به الأطفال عادة ، والنوع الثاني المسمى بالسكري غير
المعتمد على الأنسولين والذي يصيب في أغلب الأحيان من تجاوز الأربعين من
العمر ، ويكون العامل الوراثي سبب رئيسي في الإصابة به ، بالإضافة إلى
عوامل أخرى لها دور مهم في إحداث خلل في عمل البنكرياس وإفرازه للأنسولين
وتجاوب الخلايا معه .
يمكن
الوقاية من الإصابة بالسكري أو تقليل احتمالية الإصابة به ، عن طريق
الاعتماد على الغذاء الصحي الذي تقل فيه كمية السكريات والنشويات
المتناولة يوميا ، وتجنب زيادة الوزن ، وممارسة الرياضة المناسبة .
أما
طريقة التعايش معه فتكون عن طريق السيطرة على مستوى السكر في الدم ، التي
تجنب المريض بالسكري من الإصابة بأمراض كثيرة وعلى رأسها أمراض القلب ،
التي لوحظ أنها تزداد بنسبة الضعفين إلى أربعة أضعاف لدى المصابين بالسكري
. وتتم عملية السيطرة على السكري بأتباع الخطوات السابقة
بالإضافة
إلى اتباع نصائح وإرشادات الطبيب ، والالتزام بالدواء وأخذه في أوقاته ،
والفحص المستمر . كما يمكن استعمال بعض الأعشاب والمواد التي تعتبر آمنة
لخفض السكر كأعشاب الحلبة ، والجينكوبايلوبا ، والجنميما ، والحامض
الأميني كارنتين ، والكروميوم ، والسلينيوم ، والإكثار من الألياف
الغذائية .
الكولسترول
: لابد من التميز أولا بين نوعي الكولسترول ، الأول يسمى الكولسترول منخفض
الكثافة ( LDL ) أو ما يطلق عليه الكولسترول الضار ، والثاني الكولسترول
عالي الكثافة ( HDL ) أو ما يطلق عليه الكولسترول النافع . وكما هو معروف
فان النوع الأول هو الذي يسبب الكثير من المشاكل القلبية كتصلب الشرايين
وانسدادها ، وإضافة جهد على القلب ، كما يؤدي إلى إغلاق بعض الأوعية
الدموية الصغيرة التي تغذي عضلة القلب . أما النوع الثاني فأن زيادته تأتي
بنتائج إيجابية لسلامة القلب والدورة الدموية ، حيث يعمل على منع النوع
الأول من التجمع على الشرايين ونقله إلى الكبد ليتم تحويله إلى مواد أخرى
.
لابد
من العلاج السريع لهذه الحالة في بداية تشخيصها والالتزام به ، مع الفحص
الدوري ، والاهتمام بالغذاء الصحي من تقليل كمية الدهون الحيوانية في
الغذاء والموجودة في اللحوم والزيوت ومشتقات الألبان ، والتركيز على أغذية
معينة لديها إمكانية خفض الكولسترول كالشاي الأخضر ، والثوم ، وزيت السمك
وزيت الكتان ( لاحتوائهما على مادة اوميغا 3 ) ، والصويا ، وزيادة تناول
الالياف النباتية في الوجبات. وممارسة الرياضة بشكل مستمر .
وينطبق الأمر كذلك على الدهون الثلاثية ( Triglycerids ) ، التي تعتبر سبب رئيسي للإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب .
قلة
الرياضة والنشاط : الرياضة المناسبة عامل مهم وأساسي في صحة الجسم بشكل
عام والقلب والدورة الدموية بشكل خاص . فالحركة تنشط الدورة الدموية ،
وتزيد من قوة القلب ، وفي نفس الوقت تقلل من الدهون المتراكمة في الجسم ،
فتزيل أعباء كبيرة عن القلب . كما تزيد من الأوكسجين الداخل للجسم
وبالتالي من تجديد وتغذية الخلايا . كما تعمل الرياضة على حرق الطاقة
الزائدة في الجسم ، أي أنها تحرق السكريات والدهون وتمنع تجمعها وتراكمها
في الجسم . كما تنشط عمل الجهاز الهضمي والكبد وتمنع تراكم السموم في
الجسم . وتنشط إفراز الأنسولين واستهلاكه من قبل الخلايا .
لكن
مع هذا فأن اختيار الرياضة المناسبة شيء مهم وأساسي وحيوي بالنسبة للشخص
وحالته . فالأشخاص العاديين يمكنهم ممارسة ما يشاءون من الرياضات على أن
لا تكون مجهدة وأكثر من طاقتهم. أما المصابين بأمراض القلب فلا بد من
يهتموا باختيار الرياضة المناسبة التي لا تؤدي إلى إجهاد القلب . فيجب
عليهم الابتعاد عن الرياضات الثقيلة والخطرة والمرهقة ، كرفع الأثقال
والركض لمسافات طويلة والملاكمة وصعود المرتفعات ، فقد يؤدي ممارسة مثل
هذه الرياضات إلى عواقب لا يحمد عقباها . واكثر الرياضات المناسبة لمرضى
القلب هي المشي ، والسباحة لمدة قصيرة ، والألعاب الأرضية ، والهرولة
الخفيفة وركوب الدراجات . لكن من المهم جدا أخذ قسط من الراحة بين فترة
تدريب وأخرى لتجنب الإجهاد والتعب .
كما أن الرياضة بالنسبة لزائدي الوزن يجب أن لا تكون مرهقة ، ومناسبة لان ذلك قد يؤدي إلى إجهاد القلب .
السمنة
: أحد العوامل الأساسية التي يربطها العلماء والباحثون والأطباء بالإصابة
بأحد أمراض القلب . فقد سجلت معدلات عالية من الإصابة بأمراض القلب لدى
مرتفعي الوزن .
وهذه
الزيادة جاءت من عدة أسباب ، أهمها أن الزيادة في وزن الجسم تتطلب جهد
أكبر من القلب لتلبية الحاجة المتزايدة من الدم المحمل بالأوكسجين والغذاء
للخلايا والأنسجة المختلفة . بالإضافة إلى أسباب أخرى ترتبط مع زيادة
الوزن عادة ، ومنها زيادة الكولسترول والدهون الثلاثية في الدم ، وانخفاض
كمية الأوكسجين في الجسم نتيجة زيادة حجم الأنسجة المستهلكة ، وزيادة
معدلات الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكري لدى مرتفعي الوزن . يضاف إلى ذلك
زيادة الشوارد الحرة التي تؤدي إلى إتلاف ودمار مختلف أنواع الخلايا في
الجسم . وصعوبة وصول الدم إلى أنحاء الجسم المختلفة وبالتالي زيادة تكون
الجلطات الدموية وانتقالها في الجسم .
تشكل
الأسباب الماضية خطرا وإنذارا للإصابة بأحد أمراض القلب . فيجب أولا تخفيف
الوزن ، عن طريق تخفيض السعرات الحرارية التي تأتي عادة من الدهون
والسكريات ، والاعتماد على الرياضة والغذاء الصحي في إنزال الوزن التدريجي
للوصول إلى وزن يمكن من خلاله تقليل احتمالية الإصابة بأمراض القلب .
ولابد من الاهتمام جدا خفض الوزن بسرعة كبيرة جدا لان ذلك قد يؤثر بصورة
سلبية على صحة القلب والدورة الدموية .
متلازمة
التمثيل الغذائي : أو ما يطلق عليه المتلازمة سين ( Syndrome X ) . وهذه
المتلازمة تشكل خطرا كبيرا على القلب والدورة الدموية .
تنشأ
هذه المتلازمة عادة من عدة أسباب أهمها مقاومة الخلايا للأنسولين ،
والناتجة عن كثرة تناول المواد الكربوهيدراتية ، ذات المحتوى السكري
العالي ، كالسكريات والنشويات ، بكميات كبيرة ولفترة طويلة . بالإضافة إلى
أسباب أخرى تلازم هذه الحالة كارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الدهون
الثلاثية والكولسترول السيئ وانخفاض نسبة الكولسترول الجيد في الدم ،
وزيادة الوزن وخصوصا في الجزء العلوي من الجسم . يعزو الكثير من الباحثين
الإصابة بهذه المتلازمة إلى زيادة السعرات الحرارية اليومية القادمة من
الغذاء مع قلة استهلاكها متمثلة في قلة الحركة والنشاط الرياضي . وقد وجد
أن المصابين بهذه المتلازمة عرضة بأكثر من أربع مرات للإصابة بأمراض القلب
من الأشخاص الاعتيادين .
للوقاية
و العلاج من هذه الظاهرة لابد من علاج الأسباب المرافقة لها من خلال
استشارة الطبيب . وممارسة الرياضة المناسبة وتقليل كمية السعرات الحرارية
اليومية ، مع التركيز على خفض الوزن .
زيادة
مستوى الهوموسيستين في الدم : أحدث ما تعرف إليه الأطباء ، والذي وصف بأن
له علاقة بأكثر من 20 % من أمراض القلب ، بغض النظر عن وجود أسباب أخرى
كارتفاع الكوليسترول أو ضغط الدم.
وهو
أحد أنواع الأحماض الأمينية التي ترتبط بها بعض جزئيات الكبريت ، والذي
يكون أساسا لأنواع أخرى من الأحماض الأمينية الأساسية ، السيستين
والميثونين . إلا أن الاختلال في الإنزيم المسؤول عن تحوله إلى الأنواع
الأخرى من الأحماض الأمينية ، نتيجة نقص في حامض الفوليك أو في فيتامينات
ب12 أو ب6 ، قد يؤدي إلى زيادة مستواه في الدم ، مما يؤدي إلى العديد من
المشاكل ، أهمها تلف في بطانة الشرايين الداخلية ، مما قد يسبب تصلب
الشرايين أو انسدادها ، أو تحفيز تكون خثرة دموية نتيجة تفاعل عوامل
التجلط ، أو أكسدة الكولسترول واطئ الكثافة ، محولا إياه إلى شكل أكثر
خطورة قادر على اختراق الشرايين بصورة أكبر وتكوين ترسبات على سطحها
الداخلي .
الحل
بسيط في هذه الحالة ، ومتوفر للجميع ، فعن طريق إجراء فحص يمكن معرفة
مستوى الهوموسيستين في الدم ، وبالتالي خفض المستوى إن كان مرتفعا أو منع
ارتفاعه عن طريق تناول حامض الفوليك ( 400 ملغم يوميا ) ، وفيتامين ب 12 (
50 – 300 مايكروغرام يوميا ) ، وفيتامين ب6 ( 10 – 50 ملغم يوميا ) .
بالإضافة إلى تناول الأغذية التي تحتوي مثل هذه الفيتامينات بشكل دائم
كالخضار ، السبانخ والبقدونس ، والبقوليات ، والبيض والكبد .
التدخين
والكحول: يربط الأطباء غالبا بين التدخين وأمراض القلب وضغط الدم .
ويحذرون بشكل دائم من ما يسببه التدخين من مشاكل ، والدليل على ذلك سؤال
المريض دائما هل أنت مدخن ؟ . فالتدخين مسؤول عن كثير من أسباب هذه
الأمراض كتصلب الشرايين ، وإجهاد القلب وارتفاع نسبة السموم والشوارد
الحرة في الدم وانسداد الشريان التاجي ، والهبوط المفاجئ في عمل القلب ،
وعجز القلب . كما أن التدخين يلوث الهواء المحيط بالمدخن وغير المدخن ،
فتصل كمية اقل من الأوكسجين الضروري لصحة وسلامة الجسم بشكل عام وعضلة
القلب بشكل خاص ، بالإضافة إلى زيادة كمية ثاني أوكسيد الكربون المحمولة
في الدم والتي تسمم خلايا الجسم .
أما
بالنسبة للكحول ، فهو أحد أهم أسباب عجز القلب واضطراب عمله وتنظيمه . كما
أن الكحول يؤدي في كثير من الأحيان إلى تليف الكبد ، الذي يجعل من الكبد
عاجزا عن أداء مهامه ، وبالتالي عدم تخلص الدورة الدموية من السموم ،
والتي تصل بعد ذلك إلى القلب ، وتؤذي خلاياه.
الغذاء
الصحي : عامل أساسي ومهم جدا في الوقاية من أمراض القلب والأمراض الأخرى
المرتبطة به، كما يعتبر أساس في تقليل تفاقم أمراض القلب بعد الإصابة بها
.
من
أهم ما يجب أن يتميز به الغذاء الصحي التوازن ، أي انه يحتوي على كل
المواد الضرورية لصحة الجسم من فيتامينات ومعادن وبروتينات وأملاح
وكربوهيدرات وغيرها من المواد ، يضاف إلى ذلك كونه طازج ونظيف وغير محفوظ
بمواد كيميائية .
أول ما يوصى به كل إنسان الفواكه والخضار الطازجة ، الذي يجب يكون من ضمن الوجبات الرئيسية بالإضافة إلى وجبات مستقلة يوميا منها .
أما
بالنسبة للطعام المطبوخ فينصح دائما بترك الوجبات السريعة والأغذية
المعلبة والمقليات ، والاتجاه إلى الطعام المسلوق أو المشوي ، لاحتوائهما
على كمية أقل من الدهون . كم يركز على تقليل الملح والسكر في الطعام ، حتى
وان لم تكن مصابا بأمراض ضغط الدم والسكري ، والاستعانة بمواد أخرى
كالليمون والخل.
أما
بالنسبة للدهون فلا بد أولا من تقليل الدهون الضارة كالدهن الحيواني ،
والإكثار من الزيوت الأساسية في الطعام كاوميغا 3 ( Omega 3 ) أو اميغا 6
( Omega 6 ) ، والموجودان في زيت السمك وفول الصويا . أما بالنسبة للحوم
فيفضل الاستغناء أو التقليل من استهلاك اللحوم الحمراء ، ونزع جلد الدجاج
عند الأكل ، والإكثار من السمك .
أما
البقوليات ، فهي مصدر مهم للبروتين من دون أي زيادة في الدهون ، كالحمص ،
والفاصوليا ، والفول ، والباقلاء ، والبازليا . كما أن الكثير من أنواع
المكسرات تحوي على مواد أساسية ومفيدة للجسم كالمعادن والفيتامينات
والدهون الأساسية كالجوز والبندق واللوز .
يعتبر
البيض والحليب ومشتقاته من المواد الأساسية التي لا غنى عن تناولها الدائم
لما فيها من بروتينات وفيتامينات ومعادن ومواد أخرى ضرورية ومهمة للجسم ،
لكن لابد من تناولها بشكل معتدل ومحاولة تقليل نسبة الدسم في الحليب
ومشتقاته .
وسنأتي
على ذكر بعض الأعشاب والمواد الأساسية التي يمكن أن يستعين بها الشخص
للحصول على الكثير من احتياجاته الضرورية لصحته العامة وصحة القلب بشكل
خاص .
المواد الطبيعية التي تنفع القلب والدورة الدموية:
الزيوت: زيت السمك ، و زيت كبد الحوت ، و زيت الكتان ، و زيت الزيتون .
الأعشاب:
الثوم ، و الشاي الأخضر ، و عشبة الجنكو بايلوبا ، و خلاصـة بذور العنـب ،
و الكركـم ، و الزعرور البري ( How thorn ) لكن تحت اشراف طبي ، و
البقدونس ، والصويا لاحتوائها على مادة الليسيثين ( Lecithin ) ، و الحلبة
، التي تساعد في تخفيض السكر في الدم ، و عشبة الجمنيما ( Gemenema ) ،
وخلاصة أوراق الزيتون ، والكريب فروت .
الأحماض
الأمينية: كارنتين ( Carnitine) ، و سيستين ( Cysteine ) ، و ثنائي ميثايل
كلايسين ( Dimethylglycine ) ، و ميثيونين ( Methionine ) ، و فينايل
الينين ( Phenylalanine ) ، و تورين ( Taurine ) .
جميع أنواع الفيتامينات وخصوصا مجموعة فيتامين ب
مضادات
الأكسدة: كو إنزيم كيو 10 ( Coenzyme Q 10 ) ، و الكلاتاثيون (
Glutathione ) ، و حامض الفا ليبولك ( Alpha Lipolic Acid ) ، بالإضافة
إلى فيتامين هـ ( Vitamin E ) وفيتامين ج ( Vitamin C ) .
أملاح
ومعادن ومواد أخرى: المغنيسيوم ، و السيلينيوم ، و الكروميوم ، والزنك ،
وهرمون DHEA ، و بيوفلافونويد ( Bioflavonoid ) ، و تناول الألياف بشكل
مستمر .
يجب
الحذر من بعض الأعشاب التي قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم كعشبة الجنسنغ (
Ginseng ) ، واليوهمبي Yohabi ، والكورانا ( Gurana ) ، التي تحتوي على
تركيز عالي من الكافين . وعشبة الماهونك ( Mu Huang ) المحتوية على مادة
الافدرين ( Ephedra ) ، والتي لها تأثير كبير في رفع ضغط الدم وزيادة
الجهد على القلب . كما يجب التقليل من المواد المنبهة كالقهوة والشاي إلى
اقل مستوى ممكن .
ولابد
من التركيز جيدا على الفحص الدوري للتأكد من عمل القلب المنتظم والدورة
الدموية ، والاهتمام بكل ما ينفع هذا الجهاز الحيوي للمحافظة على الصحة .
كذلك لابد من الابتعاد عن كل ما من شأنه أن يؤذي عضلة الحياة من ملوثات
ومواد أخرى .
خفقان القلب
هو زيادة في سرعة نبضات القلب مما يؤدي إلى إتساع الشرايين الطرفيه وإرتفاع درجة الحرارة وإنخفاض في ضغط الدم.
إن أسباب خفقان القلب (بدون بذل أي جهد) له إحتمالات:
1-وجود فقر دم( يجب عمل تحليل للدم للتأكد من ذلك).
2-إرتفاع أو إنخفاض ضغط الدم المفرط (يجب قياس ضغط الدم).
3-خلل أو مرض في الغدة الدرقية(ينبغي إجراء فحص دم خاص).
4-مشكلة في الصمام الميترالي.
5-نقص تروية القلب.
6-الفشل الرئوي المزمن.
7-الربو الشعبي
أنصح بـ:
1-عدم الإسراف في تناول المنبهات كالشاي والقهوة
2-عدم إستنشاق رائحة الدخان.
3-المحافظة على الاسترخاء وهدوء الأعصاب والابتعاد عن مسببات التوتر والقلق.
4-الاهتمام بالجهاز الهضمي حيث إن عسر الهضم وغازات الأمعاء قد تكون (أيضا) سببا لحدوث مثل هذه الحالة
تعمل
عضلة القلب كمضخة لتوصيل الدم إلى جميع أنحاء الجسم وتحصل عضلة القلب على
ما تحتاجه من طاقة ( أوكسجين ) لأداء تلك المهمة عن طريق الدم الذي يصلها
عن طريق الشرايين التي تغذيها وعددها ثلاثة تسمى بالشرايين الاكليلية أو
التاجية ، والذبحة الصدرية هي الأعراض التي تحدث للمريض عند نقصان الدم
الساري في الشرايين التاجية المغذية لعضلات القلب والناتج عن عدم التوازن
بين استهلاك القلب للغذاء ونسبة وصول الغذاء إليه وهى في الغالب تكون
نتيجة تصلب وضيق الشرايين التاجية مما يمنع وصول الدم بصورة كافية وأحيانا
يكون السبب زيادة كبيرة في حاجة القلب للغذاء " الأوكسجين " بالرغم من
كفاءة الشرايين التاجية مثل حالات تضخم القلب نتيجة لارتفاع الضغط أو
لاعتلال عضلي.
الأعراض
آلام
مميزة الطابع في الجانب الأيسر من الصدر وخلف عظمة القص يكون الألم من
النوع الضاغط ، وقد يمـتد إلى الكتف الأيسر وأسفل الرقبة والفك الأسفل
وإلى اليد اليسرى وأحيانا قد يمتد إلى الظهر أو أعلى البطن وهناك صفة شبه
دائمة في أغلب الحالات وهي حدوث الألم مع الجهد وزواله بانتهاء الجهد أو
الراحة.. وهناك بالطبع أسباب عديدة أخرى لآلام الصدر ولذلك فمن الضروري
استشارة الطبيب فورا لإجراء بعض الفحوصات الأخرى.
أهم
الأمراض التي تسبب انسداد شرايين القلب وبالتالي إلى الذبحة الصدرية هي
أمراض تصلب الشرايين وزيادة الكولسترول ومرض السكري ومرض ارتفاع ضغط الدم.
قد يتوقف مرور الدم بصورة تامة في أحد فروع الشرايين القلبية نتيجة التجلط
الذي يحدث في الأجزاء الضيقة منه فيتوقف الدم تماما عن تغذية هذا الجزء من
العضلة فتموت العضلة وذلك ما يعرف باحتشاء العضلة القلبية - حيث تختلف
الأعراض مع ما يحدث عند الذبحة الصدرية إذ أنها تستمر لفترة طويلة وقد
تحدث في أوقات الراحة وأحيانا عند النوم مع مصاحبتها بالشعور بغثيان وعرق
غزير أو قد تظهر بشكل عسر هضم.
أسباب الذبحة الصدرية
يشكل
تراكم المواد الدهنية على جدار الشرايين التاجية والذي يبدأ في عمر مبكر
قبل مرحلة البلوغ أحد الأسباب الرئيسية للذبحة الصدرية فمع امتداد الترسب
الدهني مع حدوث مضاعفات داخل هذا الترسب منها النزف والتقرح والتكلس مما
ينتج سكنه في النهاية
ضيق
شديد في الشرايين أو انسداد كامل مما يؤدي لظهور الأعراض ، وهناك عوامل
خطورة تؤدي إلى سرعة حدوث تصلب الشرايين مثل تقدم العمر " تحدث أكثر في
الذكور عن الإناث خاصة قبل انقطاع الحيض لديهن "
وهناك
أيضا ارتفاع نسبة الكولسترول ، ارتفاع ضغط الدم والتدخين والتي تشكل دورا
رئيسيا في حدوث الذبحة ، كما أن هنا عوامل ثانوية أخرى منها انخفاض نسبة
الدهون الثقيلة الكثافة في الدم ، حدوث تصلب الشرايين التاجية في العائلة
و خاصة في السن الصغير و داء السكري ، البدانة أو السمنة المفرطة ، قلة
الحركة وبعض الأنواع من الإجهاد الذهني أو النفسي.
وارتفاع
نسبة الكولسترول في الدم تعنى نسبة الدهون الكلية في الدم وهى تختلف
باختلاف العادات الغذائية بين الشعوب وتزيد نسبتها لدى الشعوب التى تتناول
الكثير من الأغذية النباتية وتقل بكثير لدى الشعوب التي تتناول الأغذية
النباتية.
وقد
أثبتت الدراسات والأبحاث أن ارتفاع نسبة الكولسترول يزيد من احتمال
الإصابة بتصلب الشرايين وترتفع نسبة الإصابة كلما ارتفعت نسبة الكولسترول
في الدم . وارتفاع ضغط الدم يعد عامل خطورة هاما لحدوث الذبحة الصدرية لما
يسببه من عدم انتظام في تدفق الدم داخل الشريان مما يسبب تغيرات داخل
بطانة جدار الشريان ويزيد من تصلب الشرايين التاجية ، كما أن ارتفاع ضغط
الدم يزيد من عمـل البطين الأيسر ويؤدى إلى تضخمه وزيادة حاجته للأكسجين.
أثبتت
الأبحاث العلمية بما لا يدعو للشك أن احتمال الوفاة الناتجة عن انسداد
شرايين القلب تزيد بنسبة تصل إلى ( 70% ) سنويا لدى المدخنين عنها لدى غير
المدخنين ، كما أن نسبة الموت المفاجئ لدى المدخنين سنويا هي أكثر من
الضعف عنها في غير المدخنين . والتدخين يؤدي إلى زيادة نسبة التصاق
الصفائح الدموية في الدم أو تقلص الشرايين بسبب النيكوتين الذي له تأثير
قابض قوي ، كما يؤدي إلى انخفاض نسبة الأكسجين نتيجة استنشاق أول أكسيد
الكربون الموجود في السجائر ، كما أثبتت الدراسات العلمية أن خطر التدخين
على الشرايين التاجية يقل بالامتناع كلية عن التدخين أو مجالسة التدخين.
إذا
كنت من الأشخاص الذين يتعرضون لأي من الظواهر السابقة فيجب عليك زيارة
الطبيب كإجراء وقائي وإذا شعرت بأي أعراض مرتبطة بالمجهود مثل كحة بالصدر
أو ألم بالرقبة أو بالكتف الأيسر ، أو إذا كنت تشعر بهذه الأعراض عندما
تتعرض للجو البارد ، فلا بد أن تزور الطبيب ويفضل أن يكون أخصائي قلب
لتقييم الحالة.
تصلب الشرايين Arteriosclerosis
تصلب
الشرايين مصطلح طبي يطلق على حالة تجمع وتراكم المواد الدهنية على طول
جدران شرايين الجسم. تلك المواد التي مع مرور الزمن تصبح كثيفة وقوية
مسببة تضيق الشرايين وربما انسدادها الأمر الذي يؤدي إلى ضعف تدفق الدم
عبر هذا الشريان للعضو الذي يغذيه الشريان فيؤدي ذلك إلى ضعف حيوية ووظيفة
هذا العضو.
أما
إذا حصل انسداد كامل لهذا الشريان فأن ذلك يؤدي إلى موت العضو أو ذلك
الجزء منه المعتمد على هذا الشريان مثل حدوث موت جزء من عضلة القلب نتيجة
لانسداد الشريان التاجي الذي يغذي هذه العضلة.
وفي
بعض الحالات يودي تراكم الدهون على جدران الشرايين إلى ضعف جدار الشريان
وبالتالي تمزقه وحدوث النزيف مثل النزيف الذي يحدث في المخ محدثا السكتة
الدماغية عند كبار السن. وفي حالات أخرى يؤدي تراكم الدهون على جدران
الشرايين إلى انفصال أجزاء صغيرة من هذه التراكمات وانتقالها عبر الدم
محدثة انسداد لشرايين أخرى صغيرة وبالتالي حدوث جلطة في مكان بعيد عن مصدر
هذه الجلطة.
أسباب تصلب الشرايين والعوامل المساعدة على حدوثه
تصلب
الشرايين من المشكلات الشائعة التي تصيب الشرايين حيث تتراكم الدهون
والكلسترول على جدران هذه الشرايين. وهو يحدث لكل إنسان ضمن متلازمة
التقدم في العمر والشيخوخة لكن هناك أسباب وعوامل تؤدي إلى حدوث مبكر
وشديد لتصلب الشرايين وبالتالي حدوث مضاعفاتها وعواقبها في سن مبكر من عمر
الإنسان ومن هذه العوامل والأسباب التي تؤدي إلى ظهور تصلب الشرايين الآتي:
التدخين
البدانة أو زيادة الوزن
زيادة الدهون والكلسترول في الجسم
قلة الرياضة والتمارين البدنية
مرض السكري
ارتفاع ضغط الدم
الملح والسكر
الصيدلي فراس جاسم جرجيس
"
تجنب الإكثار منهما " عبارة تتكرر كثيرا ، ربما تكون قد سمعتها من قبل أحد
الأطباء أو العاملين في المجال الصحي أو من مرضى قد تجاوزوا الأربعين من
العمر وهم يشتكون مما يسمى سموم البدن كما هو معروف بالمفهوم الشعبي .
الملح
والسكر مادتان أساسيتان للحياة ، لا يستغني عنهما أبدا ، ولا تطيب الحياة
والصحة دونهما . إن المفهوم الخاطئ لاعتبارهما سموم البدن يرجع إلى
ارتباطهما الوثيق بمرضين خطيرين يؤرقان البشرية ويحصدان ملايين البشر
سنويا وهما مرض السكري ومرض ارتفاع ضغط الدم ، ويعتبران من أكثر أسباب
الوفيات في العالم ، وتنفق الدول أموالا تقدر بالمليارات لعلاج مثل هؤلاء
المرضى ، بالإضافة إلى ما يفرضه من ميزانية خاصة وكبيرة على المريض . لا
يتفق المفهوم العلمي بتسميتهما بسموم البدن لأن السم عادة يكون خطيرا
ومميتا في حالة أخذه بجرعة معينة ، لكن بالنسبة إلى السكر والملح فأن
نقصهما في الجسم يؤدي إلى أمراض خطرة لا يقل أذاها عن المرضين السابقين ،
لكن هذه الأمراض ليست شائعة الوجود مثل مرضي السكر وارتفاع ضغط الدم .
لا
أود الحديث هنا عن المادتين بمفهومها الكيميائي و الفيزيائي ، بل سيكون
الحديث عن المرضين المرتبطين بهاتين المادتين ، وسيكون التركيز على مرضى
السكري المصابين بارتفاع ضغط الدم. الملح كما هو معروف بعلاقته الكبيرة
وكونه أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بارتفاع ضغط الدم ، وينصح دائما
بالتقليل منه عند مرضى ارتفاع ضغط الدم والقلب والكلى وكبار السن وغيرهم .
والملح المقصود هنا هو ملح الصوديوم ، الذي يشكل 99 % من ملح الطعام ويكون
بشكل كلورايد الصوديم ، ويحتوي ملح الطعام بالإضافة إلى الصوديوم على
أملاح البوتاسيوم والكالسيوم واليود لكن بتراكيز قليلة جدا. أما بالنسبة
للسكر فمن أسمه يظهر ارتباطه الأساسي بمرض السكري الذي يتميز بارتفاع معدل
السكر بالدم .
ارتفاع ضغط الدم عند مرضى السكري :
مرض
السكري من أكثر الأمراض انتشارا في العالم ، يقدر عدد المصابين به على
مستوى العالم 10% ، علما أن نسبة الإصابة به تختلف بين دولة وأخرى .
ويعتبر انتشار مرض السكري في الوطن العربي من أعلى النسب في العالم ، ففي
السعودية 16% ، الإمارات 24% ، مصر 10% ، البحرين 10% ، عمان 12% . أما في
الولايات المتحدة الأمريكية فتصل النسبة إلى 10% . وتشكل هذه النسب
العالية كارثة محلية لكل مجتمع. هناك نوعان رئيسيان لمرض السكري : النوع
الأول يصيب الأطفال عادة ويقدر بـ 10% من عدد المصابين بالسكري . أما
النوع الثاني فيصيب البالغين ويصل عدد المصابين به إلى 90% ، وهناك أنواع
أخرى منها سكر الحمل الذي يظهر أثناء فترة حمل المرأة ويظهر عادة بعد
الشهر الرابع من الحمل .
يحصل
مرض السكري نتيجة نقص أو انعدام إفراز هرمون الأنسولين من قبل خلايا بيتا
في جزر لانكرهانز الموجودة على البنكرياس ، ويعمل الانسولين على إدخال سكر
العنب ( الجلوكوز ) إلى داخل الخلايا من أجل استهلاكه والحصول على الطاقة
. أن هذا النقص أو الانعدام في هرمون الانسولين سيؤدي إلى زيادة نسبة
السكر في الدم مما يؤدي مع مرور الوقت إلى مضاعفات خطيرة كأمراض القلب
والجهاز العصبي واعتلال شبكية العين وتلف في الكليتين ، بالإضافة إلى جعل
الجسم عرضة للإصابات الجرثومية والفطرية . تعتبر هذه بعض المعلومات عامة
نوعا ما بالنسبة للكثير من المرضى المصابين بالسكري نتيجة الاهتمام الواسع
بتوعية الناس بخطر هذا المرض ، حيث يزود الأطباء والعاملين بالمجال الصحي
مرضى السكري بهذه المعلومات في سبيل توضيح المرض .
أما
ما قد يجهله الكثير من مرضى السكري هو الارتباط الكبير بين السكري وارتفاع
ضغط الدم ، حيث يصل عدد المصابين بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم معا إلى ما
يقارب الـ 70% من مرضى السكري . وتشير التقارير إلى أن أكثر من 65% من
مرضى السكري يموتون نتيجة أمراض القلب والسكتة الدماغية ، التي تعتبر من
مضاعفات ارتفاع ضغط الدم . بالإضافة إلى أن معدل إصابة مرضى السكري
بارتفاع ضغط الدم هو الضعف عند البشر غير المصابين بمرض السكري . وقد أشار
تقرير عرض في العام 2000 في ملتقى جمعية السكري الأمريكية أن 71% من مرضى
السكري مصابين بارتفاع ضغط الدم ، وأن 12% فقط هم ممن يسيطرون على ضغطهم
بشكل طبيعي .
ارتفاع
ضغط الدم الذي يطلق عليه أحيانا " المرض الصامت " بسبب عدم وجود أعراض
خاصة به ، وفي حالات كثيرة لا يشخص المرض إلا بعد أن تظهر المضاعفات أثر
الإصابة به . علما أن 90% من المصابين بارتفاع ضغط الدم لا يعرف سبب
لأصابتهم . هناك الكثير من الأسباب التي يعزى إليها الإصابة بهذين المرضين
، السكري وارتفاع ضغط الدم ، منها عامل الوراثة أو الإجهاد والتوتر أو
القلق . بالإضافة إلى الأسباب الأخرى التي تعبر وظيفية أو خاصة بكل مرض .
يعتبر
ارتفاع ضغط الدم المستمر وغير المسيطر عليه عامل أساسي في تطور مضاعفات
مرض السكري المتمثلة في اعتلال شبكية العين ، و خلل في وظائف الكلى ، و
أمراض الشريان التاجي ، و اختلال الأوعية الطرفية ( في الساقين والذراعين
) . أثبت ذلك من خلال النتائج التي تم الحصول عليها من اختبارات تمت
السيطرة فيها على ضغط الدم عند المستوى الطبيعي عند بعض المرضى .
من
أجل تشخيص دقيق وصحيح لمرض ارتفاع ضغط الدم لابد أن تتم عملية قياس ضغط
الدم عدة مرات ولأيام مختلفة . عادة يزيد ارتفاع ضغط الدم من المضاعفات
التي يسببها السكري ، فقد يؤثر هذا الارتفاع على الأوعية الدموية الصغيرة
( Microvascular ) فيسبب أذى قد يصيب الكلى ( Nephropathy ) أو شبكية
العين ( Retinopathy ) ، او قد يصيب الأوعية الدموية الكبيرة (
Macrovascular ) فيسبب تصلب الشرايين ( Atherosclerotic ) . وعادة يزيد من
حالات الوفاة المبكرة .
يصنف
ارتفاع ضغط الدم عند المرضى العاديين ، غير المصابين بمرض السكري عدة
تصنيفات ، وكما هو مبين في الجدول التالي لأشخاص لا يتناولون أي دواء مخفض
ضغط الدم .
التصنيف الضغط الانقباضي Systolic
mm / Hg
الضغط الانبساطي Diastolic
mm / Hg
الضغط المثالي Optimal 120 أو أقل 80 أو أقل
الضغط الطبيعي Normal 130 أو أقل 85 أو أقل
الضغط الطبيعي المرتفع* H. Normal 130-139 85-89
ضغط مرتفع من الدرجة الأولى Grade-1 140-159 90-99
ضغط مرتفع من الدرجة الثانية Grade-2 160-179 100-109
ضغط مرتفع من الدرجة الثالثة Grade-3 180 أو أعلى 110 أو أعلى
* يمكن معالجته والسيطرة عليه بالحمية وتقليل ملح الصوديوم والرياضة وتقليل التوتر والإجهاد .
إن
الهدف من علاج ارتفاع ضغط الدم عند المرضى هو المحافظة على القياس أقل من
140 \ 90 ملم زئبق . أما عند مرضى السكري فيجب المحافظة على القياس أقل من
130 \ 80 ملم زئبق ، لأن ارتفاع ضغط الدم عن 130 \ 80 ملم زئبق يعني
الإصابة بارتفاع ضغط الدم ، ويتوجب وصف العلاج لخفض ضغط الدم . بالإضافة
إلى المتابعة المستمرة لمراقبة ضغط الدم ، وأجراء كل الاختبارات الدورية
لتجنب المضاعفات
الحياه مع قلب سليم
يعد
القلب من أغلى ما نملك ، فهو المحرك الأساس ، الذي بنبضه تستمر الحياة ،
لكن ما أن يصاب بمشكلة ، حتى يتغير طعم الحياة . وللمحافظة على صحته
وعافيته ، لابد من التعرف عليه وعلى احتياجاته للمساعدة في تجنب عوامل
الخطر التي تحيط به .
فهناك
العديد من العوامل المعروفة تؤثر في الدورة الدموية ، والتي تنبأ بالإصابة
بعلة في القلب أو يكون أصحابها اكثر عرضة للإصابة بمشاكل في القلب ،
كالجلطة الدموية ، أو الأزمة القلبية ، أو تضيق الشريان التاجي او انسداده
، من هذه العوامل : العمر ، والوراثة ، وارتفاع ضغط الدم ، والإصابة
بالسكري ، وارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية ، والسمنة ، وقلة الرياضة
والنشاط ، وزيادة مستوى الهوموسيستين في الدم ، والتدخين وشرب الكحول ،
والغذاء غير الصحي . إن امتلاك أي شخص لعدد اكبر من هذه العوامل ، يجعله
اكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب .
العمر
والوراثة ، عاملان لا يمكن التحكم فيهما ، فكما هو معروف فأن الإصابة
بمشاكل القلب تزداد مع التقدم بالعمر، كما أن الوراثة تلعب دورا كبيرا
بالإصابة بمثل هذه الأمراض . لكن مع ذلك لابد من زيادة الاهتمام بصحة
القلب مع تقدم العمر وعدم إهمال الأمر ، كما أن من لديهم تاريخ عائلي
للإصابة بأمراض القلب ، يجب عليهم الحذر اكثر من غيرهم لتجنب الإصابة بمثل
هذه الأمراض أو لتخفيف حدة الإصابة.
لكن العوامل الأخرى يمكن السيطرة عليها ، والتي يعتمد بعضها على بعض في أغلب الأحيان ، والتقليل منها إلى اقل الحدود.
ارتفاع
ضغط الدم: 90 % من حالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم غير معروف سببها ، وقد
يؤدي الإصابة بارتفاع ضغط الدم إلى مشاكل خطيرة على رأسها الإصابة بمشاكل
في القلب ، علما أن من أهم مشاكل هذا المرض هو عدم ظهور الأعراض في أغلب
الأحيان ، لذلك فان عملية اكتشافه لا تتم إلا بعد الإصابة بمرض آخر أو
بالمصادفة أو عند الفحص الدوري . إلا أن الوقاية والتعايش مع هذا المرض
ممكن جدا. وأحسن طرق الوقاية تبدأ من الغذاء الصحي القليل الملح ، مع
ممارسة الرياضة ، وتخفيف الوزن ، وتجنب العصبية والإجهاد والتوتر والشد
النفسي . أما طرق التعايش مع هذا المرض فسهلة جدا ، فعن طريق الالتزام
بالخطوات الماضية ، واتباع تعليمات الطبيب ، واخذ الدواء في أوقاته ،
والفحص المستمر. كما يمكن استعمال بعض المواد الطبيعية التي تعتبر وقائية
لتخفيض ضغط الدم كالثوم والبقدونس ، وبعض أنواع الفيتامينات والمعادن
والأملاح التي تحافظ على سلامة الأوعية الدموية كمجموعة فيتامين ب
وفيتامين سي والزنك والمغنيسيوم والكالسيوم والبوتاسيوم .
السكري
: يقسم مرض السكري إلى نوعين ، النوع الأول أو ما يسمى السكري المعتمد على
الأنسولين والذي يصاب به الأطفال عادة ، والنوع الثاني المسمى بالسكري غير
المعتمد على الأنسولين والذي يصيب في أغلب الأحيان من تجاوز الأربعين من
العمر ، ويكون العامل الوراثي سبب رئيسي في الإصابة به ، بالإضافة إلى
عوامل أخرى لها دور مهم في إحداث خلل في عمل البنكرياس وإفرازه للأنسولين
وتجاوب الخلايا معه .
يمكن
الوقاية من الإصابة بالسكري أو تقليل احتمالية الإصابة به ، عن طريق
الاعتماد على الغذاء الصحي الذي تقل فيه كمية السكريات والنشويات
المتناولة يوميا ، وتجنب زيادة الوزن ، وممارسة الرياضة المناسبة .
أما
طريقة التعايش معه فتكون عن طريق السيطرة على مستوى السكر في الدم ، التي
تجنب المريض بالسكري من الإصابة بأمراض كثيرة وعلى رأسها أمراض القلب ،
التي لوحظ أنها تزداد بنسبة الضعفين إلى أربعة أضعاف لدى المصابين بالسكري
. وتتم عملية السيطرة على السكري بأتباع الخطوات السابقة
بالإضافة
إلى اتباع نصائح وإرشادات الطبيب ، والالتزام بالدواء وأخذه في أوقاته ،
والفحص المستمر . كما يمكن استعمال بعض الأعشاب والمواد التي تعتبر آمنة
لخفض السكر كأعشاب الحلبة ، والجينكوبايلوبا ، والجنميما ، والحامض
الأميني كارنتين ، والكروميوم ، والسلينيوم ، والإكثار من الألياف
الغذائية .
الكولسترول
: لابد من التميز أولا بين نوعي الكولسترول ، الأول يسمى الكولسترول منخفض
الكثافة ( LDL ) أو ما يطلق عليه الكولسترول الضار ، والثاني الكولسترول
عالي الكثافة ( HDL ) أو ما يطلق عليه الكولسترول النافع . وكما هو معروف
فان النوع الأول هو الذي يسبب الكثير من المشاكل القلبية كتصلب الشرايين
وانسدادها ، وإضافة جهد على القلب ، كما يؤدي إلى إغلاق بعض الأوعية
الدموية الصغيرة التي تغذي عضلة القلب . أما النوع الثاني فأن زيادته تأتي
بنتائج إيجابية لسلامة القلب والدورة الدموية ، حيث يعمل على منع النوع
الأول من التجمع على الشرايين ونقله إلى الكبد ليتم تحويله إلى مواد أخرى
.
لابد
من العلاج السريع لهذه الحالة في بداية تشخيصها والالتزام به ، مع الفحص
الدوري ، والاهتمام بالغذاء الصحي من تقليل كمية الدهون الحيوانية في
الغذاء والموجودة في اللحوم والزيوت ومشتقات الألبان ، والتركيز على أغذية
معينة لديها إمكانية خفض الكولسترول كالشاي الأخضر ، والثوم ، وزيت السمك
وزيت الكتان ( لاحتوائهما على مادة اوميغا 3 ) ، والصويا ، وزيادة تناول
الالياف النباتية في الوجبات. وممارسة الرياضة بشكل مستمر .
وينطبق الأمر كذلك على الدهون الثلاثية ( Triglycerids ) ، التي تعتبر سبب رئيسي للإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب .
قلة
الرياضة والنشاط : الرياضة المناسبة عامل مهم وأساسي في صحة الجسم بشكل
عام والقلب والدورة الدموية بشكل خاص . فالحركة تنشط الدورة الدموية ،
وتزيد من قوة القلب ، وفي نفس الوقت تقلل من الدهون المتراكمة في الجسم ،
فتزيل أعباء كبيرة عن القلب . كما تزيد من الأوكسجين الداخل للجسم
وبالتالي من تجديد وتغذية الخلايا . كما تعمل الرياضة على حرق الطاقة
الزائدة في الجسم ، أي أنها تحرق السكريات والدهون وتمنع تجمعها وتراكمها
في الجسم . كما تنشط عمل الجهاز الهضمي والكبد وتمنع تراكم السموم في
الجسم . وتنشط إفراز الأنسولين واستهلاكه من قبل الخلايا .
لكن
مع هذا فأن اختيار الرياضة المناسبة شيء مهم وأساسي وحيوي بالنسبة للشخص
وحالته . فالأشخاص العاديين يمكنهم ممارسة ما يشاءون من الرياضات على أن
لا تكون مجهدة وأكثر من طاقتهم. أما المصابين بأمراض القلب فلا بد من
يهتموا باختيار الرياضة المناسبة التي لا تؤدي إلى إجهاد القلب . فيجب
عليهم الابتعاد عن الرياضات الثقيلة والخطرة والمرهقة ، كرفع الأثقال
والركض لمسافات طويلة والملاكمة وصعود المرتفعات ، فقد يؤدي ممارسة مثل
هذه الرياضات إلى عواقب لا يحمد عقباها . واكثر الرياضات المناسبة لمرضى
القلب هي المشي ، والسباحة لمدة قصيرة ، والألعاب الأرضية ، والهرولة
الخفيفة وركوب الدراجات . لكن من المهم جدا أخذ قسط من الراحة بين فترة
تدريب وأخرى لتجنب الإجهاد والتعب .
كما أن الرياضة بالنسبة لزائدي الوزن يجب أن لا تكون مرهقة ، ومناسبة لان ذلك قد يؤدي إلى إجهاد القلب .
السمنة
: أحد العوامل الأساسية التي يربطها العلماء والباحثون والأطباء بالإصابة
بأحد أمراض القلب . فقد سجلت معدلات عالية من الإصابة بأمراض القلب لدى
مرتفعي الوزن .
وهذه
الزيادة جاءت من عدة أسباب ، أهمها أن الزيادة في وزن الجسم تتطلب جهد
أكبر من القلب لتلبية الحاجة المتزايدة من الدم المحمل بالأوكسجين والغذاء
للخلايا والأنسجة المختلفة . بالإضافة إلى أسباب أخرى ترتبط مع زيادة
الوزن عادة ، ومنها زيادة الكولسترول والدهون الثلاثية في الدم ، وانخفاض
كمية الأوكسجين في الجسم نتيجة زيادة حجم الأنسجة المستهلكة ، وزيادة
معدلات الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكري لدى مرتفعي الوزن . يضاف إلى ذلك
زيادة الشوارد الحرة التي تؤدي إلى إتلاف ودمار مختلف أنواع الخلايا في
الجسم . وصعوبة وصول الدم إلى أنحاء الجسم المختلفة وبالتالي زيادة تكون
الجلطات الدموية وانتقالها في الجسم .
تشكل
الأسباب الماضية خطرا وإنذارا للإصابة بأحد أمراض القلب . فيجب أولا تخفيف
الوزن ، عن طريق تخفيض السعرات الحرارية التي تأتي عادة من الدهون
والسكريات ، والاعتماد على الرياضة والغذاء الصحي في إنزال الوزن التدريجي
للوصول إلى وزن يمكن من خلاله تقليل احتمالية الإصابة بأمراض القلب .
ولابد من الاهتمام جدا خفض الوزن بسرعة كبيرة جدا لان ذلك قد يؤثر بصورة
سلبية على صحة القلب والدورة الدموية .
متلازمة
التمثيل الغذائي : أو ما يطلق عليه المتلازمة سين ( Syndrome X ) . وهذه
المتلازمة تشكل خطرا كبيرا على القلب والدورة الدموية .
تنشأ
هذه المتلازمة عادة من عدة أسباب أهمها مقاومة الخلايا للأنسولين ،
والناتجة عن كثرة تناول المواد الكربوهيدراتية ، ذات المحتوى السكري
العالي ، كالسكريات والنشويات ، بكميات كبيرة ولفترة طويلة . بالإضافة إلى
أسباب أخرى تلازم هذه الحالة كارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الدهون
الثلاثية والكولسترول السيئ وانخفاض نسبة الكولسترول الجيد في الدم ،
وزيادة الوزن وخصوصا في الجزء العلوي من الجسم . يعزو الكثير من الباحثين
الإصابة بهذه المتلازمة إلى زيادة السعرات الحرارية اليومية القادمة من
الغذاء مع قلة استهلاكها متمثلة في قلة الحركة والنشاط الرياضي . وقد وجد
أن المصابين بهذه المتلازمة عرضة بأكثر من أربع مرات للإصابة بأمراض القلب
من الأشخاص الاعتيادين .
للوقاية
و العلاج من هذه الظاهرة لابد من علاج الأسباب المرافقة لها من خلال
استشارة الطبيب . وممارسة الرياضة المناسبة وتقليل كمية السعرات الحرارية
اليومية ، مع التركيز على خفض الوزن .
زيادة
مستوى الهوموسيستين في الدم : أحدث ما تعرف إليه الأطباء ، والذي وصف بأن
له علاقة بأكثر من 20 % من أمراض القلب ، بغض النظر عن وجود أسباب أخرى
كارتفاع الكوليسترول أو ضغط الدم.
وهو
أحد أنواع الأحماض الأمينية التي ترتبط بها بعض جزئيات الكبريت ، والذي
يكون أساسا لأنواع أخرى من الأحماض الأمينية الأساسية ، السيستين
والميثونين . إلا أن الاختلال في الإنزيم المسؤول عن تحوله إلى الأنواع
الأخرى من الأحماض الأمينية ، نتيجة نقص في حامض الفوليك أو في فيتامينات
ب12 أو ب6 ، قد يؤدي إلى زيادة مستواه في الدم ، مما يؤدي إلى العديد من
المشاكل ، أهمها تلف في بطانة الشرايين الداخلية ، مما قد يسبب تصلب
الشرايين أو انسدادها ، أو تحفيز تكون خثرة دموية نتيجة تفاعل عوامل
التجلط ، أو أكسدة الكولسترول واطئ الكثافة ، محولا إياه إلى شكل أكثر
خطورة قادر على اختراق الشرايين بصورة أكبر وتكوين ترسبات على سطحها
الداخلي .
الحل
بسيط في هذه الحالة ، ومتوفر للجميع ، فعن طريق إجراء فحص يمكن معرفة
مستوى الهوموسيستين في الدم ، وبالتالي خفض المستوى إن كان مرتفعا أو منع
ارتفاعه عن طريق تناول حامض الفوليك ( 400 ملغم يوميا ) ، وفيتامين ب 12 (
50 – 300 مايكروغرام يوميا ) ، وفيتامين ب6 ( 10 – 50 ملغم يوميا ) .
بالإضافة إلى تناول الأغذية التي تحتوي مثل هذه الفيتامينات بشكل دائم
كالخضار ، السبانخ والبقدونس ، والبقوليات ، والبيض والكبد .
التدخين
والكحول: يربط الأطباء غالبا بين التدخين وأمراض القلب وضغط الدم .
ويحذرون بشكل دائم من ما يسببه التدخين من مشاكل ، والدليل على ذلك سؤال
المريض دائما هل أنت مدخن ؟ . فالتدخين مسؤول عن كثير من أسباب هذه
الأمراض كتصلب الشرايين ، وإجهاد القلب وارتفاع نسبة السموم والشوارد
الحرة في الدم وانسداد الشريان التاجي ، والهبوط المفاجئ في عمل القلب ،
وعجز القلب . كما أن التدخين يلوث الهواء المحيط بالمدخن وغير المدخن ،
فتصل كمية اقل من الأوكسجين الضروري لصحة وسلامة الجسم بشكل عام وعضلة
القلب بشكل خاص ، بالإضافة إلى زيادة كمية ثاني أوكسيد الكربون المحمولة
في الدم والتي تسمم خلايا الجسم .
أما
بالنسبة للكحول ، فهو أحد أهم أسباب عجز القلب واضطراب عمله وتنظيمه . كما
أن الكحول يؤدي في كثير من الأحيان إلى تليف الكبد ، الذي يجعل من الكبد
عاجزا عن أداء مهامه ، وبالتالي عدم تخلص الدورة الدموية من السموم ،
والتي تصل بعد ذلك إلى القلب ، وتؤذي خلاياه.
الغذاء
الصحي : عامل أساسي ومهم جدا في الوقاية من أمراض القلب والأمراض الأخرى
المرتبطة به، كما يعتبر أساس في تقليل تفاقم أمراض القلب بعد الإصابة بها
.
من
أهم ما يجب أن يتميز به الغذاء الصحي التوازن ، أي انه يحتوي على كل
المواد الضرورية لصحة الجسم من فيتامينات ومعادن وبروتينات وأملاح
وكربوهيدرات وغيرها من المواد ، يضاف إلى ذلك كونه طازج ونظيف وغير محفوظ
بمواد كيميائية .
أول ما يوصى به كل إنسان الفواكه والخضار الطازجة ، الذي يجب يكون من ضمن الوجبات الرئيسية بالإضافة إلى وجبات مستقلة يوميا منها .
أما
بالنسبة للطعام المطبوخ فينصح دائما بترك الوجبات السريعة والأغذية
المعلبة والمقليات ، والاتجاه إلى الطعام المسلوق أو المشوي ، لاحتوائهما
على كمية أقل من الدهون . كم يركز على تقليل الملح والسكر في الطعام ، حتى
وان لم تكن مصابا بأمراض ضغط الدم والسكري ، والاستعانة بمواد أخرى
كالليمون والخل.
أما
بالنسبة للدهون فلا بد أولا من تقليل الدهون الضارة كالدهن الحيواني ،
والإكثار من الزيوت الأساسية في الطعام كاوميغا 3 ( Omega 3 ) أو اميغا 6
( Omega 6 ) ، والموجودان في زيت السمك وفول الصويا . أما بالنسبة للحوم
فيفضل الاستغناء أو التقليل من استهلاك اللحوم الحمراء ، ونزع جلد الدجاج
عند الأكل ، والإكثار من السمك .
أما
البقوليات ، فهي مصدر مهم للبروتين من دون أي زيادة في الدهون ، كالحمص ،
والفاصوليا ، والفول ، والباقلاء ، والبازليا . كما أن الكثير من أنواع
المكسرات تحوي على مواد أساسية ومفيدة للجسم كالمعادن والفيتامينات
والدهون الأساسية كالجوز والبندق واللوز .
يعتبر
البيض والحليب ومشتقاته من المواد الأساسية التي لا غنى عن تناولها الدائم
لما فيها من بروتينات وفيتامينات ومعادن ومواد أخرى ضرورية ومهمة للجسم ،
لكن لابد من تناولها بشكل معتدل ومحاولة تقليل نسبة الدسم في الحليب
ومشتقاته .
وسنأتي
على ذكر بعض الأعشاب والمواد الأساسية التي يمكن أن يستعين بها الشخص
للحصول على الكثير من احتياجاته الضرورية لصحته العامة وصحة القلب بشكل
خاص .
المواد الطبيعية التي تنفع القلب والدورة الدموية:
الزيوت: زيت السمك ، و زيت كبد الحوت ، و زيت الكتان ، و زيت الزيتون .
الأعشاب:
الثوم ، و الشاي الأخضر ، و عشبة الجنكو بايلوبا ، و خلاصـة بذور العنـب ،
و الكركـم ، و الزعرور البري ( How thorn ) لكن تحت اشراف طبي ، و
البقدونس ، والصويا لاحتوائها على مادة الليسيثين ( Lecithin ) ، و الحلبة
، التي تساعد في تخفيض السكر في الدم ، و عشبة الجمنيما ( Gemenema ) ،
وخلاصة أوراق الزيتون ، والكريب فروت .
الأحماض
الأمينية: كارنتين ( Carnitine) ، و سيستين ( Cysteine ) ، و ثنائي ميثايل
كلايسين ( Dimethylglycine ) ، و ميثيونين ( Methionine ) ، و فينايل
الينين ( Phenylalanine ) ، و تورين ( Taurine ) .
جميع أنواع الفيتامينات وخصوصا مجموعة فيتامين ب
مضادات
الأكسدة: كو إنزيم كيو 10 ( Coenzyme Q 10 ) ، و الكلاتاثيون (
Glutathione ) ، و حامض الفا ليبولك ( Alpha Lipolic Acid ) ، بالإضافة
إلى فيتامين هـ ( Vitamin E ) وفيتامين ج ( Vitamin C ) .
أملاح
ومعادن ومواد أخرى: المغنيسيوم ، و السيلينيوم ، و الكروميوم ، والزنك ،
وهرمون DHEA ، و بيوفلافونويد ( Bioflavonoid ) ، و تناول الألياف بشكل
مستمر .
يجب
الحذر من بعض الأعشاب التي قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم كعشبة الجنسنغ (
Ginseng ) ، واليوهمبي Yohabi ، والكورانا ( Gurana ) ، التي تحتوي على
تركيز عالي من الكافين . وعشبة الماهونك ( Mu Huang ) المحتوية على مادة
الافدرين ( Ephedra ) ، والتي لها تأثير كبير في رفع ضغط الدم وزيادة
الجهد على القلب . كما يجب التقليل من المواد المنبهة كالقهوة والشاي إلى
اقل مستوى ممكن .
ولابد
من التركيز جيدا على الفحص الدوري للتأكد من عمل القلب المنتظم والدورة
الدموية ، والاهتمام بكل ما ينفع هذا الجهاز الحيوي للمحافظة على الصحة .
كذلك لابد من الابتعاد عن كل ما من شأنه أن يؤذي عضلة الحياة من ملوثات
ومواد أخرى .
خفقان القلب
هو زيادة في سرعة نبضات القلب مما يؤدي إلى إتساع الشرايين الطرفيه وإرتفاع درجة الحرارة وإنخفاض في ضغط الدم.
إن أسباب خفقان القلب (بدون بذل أي جهد) له إحتمالات:
1-وجود فقر دم( يجب عمل تحليل للدم للتأكد من ذلك).
2-إرتفاع أو إنخفاض ضغط الدم المفرط (يجب قياس ضغط الدم).
3-خلل أو مرض في الغدة الدرقية(ينبغي إجراء فحص دم خاص).
4-مشكلة في الصمام الميترالي.
5-نقص تروية القلب.
6-الفشل الرئوي المزمن.
7-الربو الشعبي
أنصح بـ:
1-عدم الإسراف في تناول المنبهات كالشاي والقهوة
2-عدم إستنشاق رائحة الدخان.
3-المحافظة على الاسترخاء وهدوء الأعصاب والابتعاد عن مسببات التوتر والقلق.
4-الاهتمام بالجهاز الهضمي حيث إن عسر الهضم وغازات الأمعاء قد تكون (أيضا) سببا لحدوث مثل هذه الحالة
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
رد: موسوعة متكاملة عن القلب والجهاز الدوري.. الجزء الثانى
مشـــــاركة رائعــــــه ومفيـــــدة.بــــــــــــــــــــــــــــــــارك الله فيك...
مواضيع مماثلة
» موسوعة متكاملة عن القلب والجهاز الدوري.. الجزء الرابع
» موسوعة متكاملة عن القلب والجهاز الدوري .. الجزء الثالث
» موسوعة متكاملة عن القلب والجهاز الدوري..الجزء الاول
» موسوعة متكاملة عن أمراض الأطفال
» ال بيت الجزء الثانى
» موسوعة متكاملة عن القلب والجهاز الدوري .. الجزء الثالث
» موسوعة متكاملة عن القلب والجهاز الدوري..الجزء الاول
» موسوعة متكاملة عن أمراض الأطفال
» ال بيت الجزء الثانى
منتديات عيت ارفاد التميمي :: الصحة و الغذاء والدواء :: عام : تقارير ونصائح وأخبار طبية وصحية ومعلومات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2024-11-21, 8:36 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR
» الأرز الإسباني
2024-11-18, 7:45 am من طرف STAR
» عن مشاركة نيمار في مونديال الاندية.. هذا موقف الهلال
2024-11-16, 8:14 am من طرف STAR
» لضمان نوم هادئ ومريح.. تجنب 5 عادات
2024-11-16, 8:13 am من طرف STAR
» ترتيب المنتخبات العربية في تصفيات آسيا لكأس العالم 2026
2024-11-16, 8:12 am من طرف STAR
» الخضار الأعلى كثافة بالمغذيات
2024-11-16, 8:11 am من طرف STAR
» رونالدو يثير التفاعل بتصرف رائع خلال مباراة البرتغال
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR
» غرامة بمليار دولار تُهدد "ميتا" بالتفكك وسط ضغوط تنظيمية دولية
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR