جماهير شعبية سبها تحيي الذكرى الـ(49) للمظاهرة الوحدوية التي

جماهير شعبية سبها تحيي الذكرى الـ(49) للمظاهرة الوحدوية التي نظمها وقادها الطالب الثائر معمر القذافي
أحيت جماهير شعبية سبها صباح يوم أمس، الذكرى الـ(49) للمظاهرة الوحدوية التي نظمها وقادها الطالب الثائر "معمر القذافي" في الخامس من اكتوبر "التمور" من العام 1961 مسيحى ، بإقامة مهرجان خطابي ..وشارك في المهرجان الخطابي الذي أقيم أمام المدرسة المركزية بسبها ، القيادات والفاعليات الشعبية والاجتماعية ورفاق الأخ القائد وأبناؤهم وأمناء المؤتمرات الشعبية الأساسية ، والقطاعات ، والمؤسسات والاجهزة ، والقوة الثورية بالمثابات الأساسية بالمؤتمرات الشعبية وبالشعب المسلح والأمن العام ، وجماهير النساء والجماهير الطلابية بالمؤسسات التعليمية والنقابات والاتحادات ، والجماهير العربية والافريقية المتواجدة بالشعبية . ورددت الجماهير التي زحفت في حشود إلى مكان المهرجان رافعة صور الأخ القائد واللافتات المعبرة ، الهتافات المدوية بحياة الأخ القائد وبتلاحمها الدائم معه في مسيرة الانتصارات والأمجاد المتتالية التي تتحقق للشعب الليبي تباعاً على درب مبادئ وقيم ثورة الفاتح العظيم . وحيا رفاق الأخ القائد ، صانع هذا الحدث باعث الأمجاد صقر إفريقيا وحكيم حكمائها الأخ القائد "معمر القذافي" قائد ثورة الفاتح العظيم رئيس القمة العربية . وقال الرفاق في كلمتهم بالمهرجان (تسعة وأربعون عاماً مرت على هذا اليوم الذي انطلقت فيه شرارة ثورة شعبية عالمية نظم لها ويقودها الأخ القائد ، فحررت ليبيا فجر الفاتح العظيم 1969 مسيحي، وفي هذا المكان المدرسة المركزية وقسمها الداخلي كان القائد ينظم الصفوف ويحرض ويدعو إلى الحرية والتحرر والوحدة . فنظم حركة الثورة منذ عام 1959 ، حركة ثورية جماهيرية انتشرت بين الشباب في ليبيا ، فكانت حركة جماهيرية لا تحزب فيها ولا تعصب بل حركة للجموع تعمل على تحقيق أهداف وآمال الجموع في الحرية والوحدة والتحرر وقيام سلطة كل الناس ، وبناء عالم يسوده الأمن والسلام والمحبة . حدثت جريمة الانفصال يوم 28 سبتمبر "الفاتح" 1961 ، والعرب وكأنهم نيام ، إذ لم تشهد الساحة العربية أي رد فعلي على تلك الجريمة النكراء التي أثرت في نفسية الطالب الثائر فأنتفض وقرر القيام بمظاهرة تندد وتجرم الانفصال والانفصاليين . فأصدر الأمر لأعضاء الحركة لحشد الطلاب وإعداد اللافتات المعبرة ، وأجرى الاتصالات مع الفئات الأخرى من المواطنين ، وأعد علم الجمهورية العربية المتحدة ، وحدد خط سير المظاهرة وقادها رغم معارضة بعض زملائه - خوفاً منهم على سلامته - وحتى لا تعطي فرصة لقوى القمع البوليسي للنيل منه . ولكنه أصر على قيادة المظاهرة ، وقادها ، هتفت الجموع معه (نعم للوحدة ، لا للانفصال ، تسقط الرجعية والعمالة) . وقد كان بوليس فزان يطوق المتظاهرين ، الذين التحمت معهم الجماهير الشعبية خلال سير المظاهرة في شوارع مدينة سبها ، وعند عودة المظاهرة إلى مدرسة سبها المركزية ، تقدم القائد واعتلى سور المدرسة المركزية ، وألقى كلمة في المتظاهرين عبر فيها عن طموحات الأمة في الوحدة والحرية والتحرر . وندد بالانفصاليين ، ودعا إلى سقوط النظام العميل الذي أصدر قراراً فيما بعد بحرمان الأخ القائد من الدراسة في ولاية فزان بعد قيادته للمظاهرة الوحدوية ، فكان انتقاله إلى مدينة مصراته مما أعطاه فرصة لبناء المزيد من الخلايا الثورية في حركة الثورة . ونحن نلتقي اليوم في هذا المكان لنحيي الذكرى 49 لهذا الحدث ، فإننا نستذكر أحداث وملاحم وتحديات ومعارك وانجازات وانتصارات الفاتح العظيم وقائده عبر هذه الفترة الزمنية (49) عاماً.. نضالاً.. عطاءً.. تضحيات بلا حدود ، انتصر فيها على قوى الإمبريالية العالمية المعادية للشعوب . (نحن هنا) كلمة صاغها القائد الأممي "معمر القذافي" عبر فيها عن طموحات وآمال الشعوب ، كلمة مدوية اهتزت منها أركان - الأمم المتحدة - وارتجفت منها قوى الإمبريالية التي بدأ انهيارها الاقتصادي والسياسي ، كما ارتعدت من صوته قوى القمع البوليسية عندما صدح يوم الخامس من أكتوبر عام 1961 مسيحي . من هنا بدأت الشرارة الأولى لثورة العصر العالمية ثورة الفاتح العظيم التي انتصرت بقيادة القائد "معمر القذافي" في كل معاركها على الصعيد الوطني والقومي والإفريقي والعالمي " إن تنصروا الله ينصركم" . كان النصر من عند الله عبر هذه الفترة ، لأن ثورة الفاتح هي ثورة الحق ، ثورة الإنسان التي انطلقت شرارتها الأولى يوم 5 أكتوبر 61 ، هي ثورة شعبية بحق ، ثورة قومية ، ثورة عالمية إنسانية ، وقائدها القائد "معمر القذافي" قائداً لكل شعوب العالم ، ناصر المظلومين والمقهورين ، عمل من أجل السلم والسلام العالمي ، واجه المتغطرسين والقوى الإمبريالية العالمية من أجل فلسطين وأمته العربية وقارته الإفريقية ، ومن أجل الإنسان في عالمه . نلتقي اليوم نحن الجماهير العربية والإفريقية في سبها فزان ، لنحيي الذكرى 49 للحدث التاريخي في 5 أكتوبر ، لنستلهم من الأحداث العبر والدروس ، ونؤكد نحن الرفاق أن نكون لقائدنا كما كنا أرضيته الصلبة نعطيه الدفء لنشر أفكاره ، وتحقيق أهدافه وطموحاته من أجل أمتنا ، وقارتنا ، وعالمنا ، من أجل الأمن والسلام والعدل في العالم . نلتقي اليوم لنؤكد أننا مع القائد "معمر القذافي" الأمين على القومية العربية والوحدة العربية ، على درب العروبة والنضال من أجل الوحدة العربية والإفريقية وقيام الفضاء العربي الإفريقي . وكل العام والأخ القائد وأسرته بخير ، ومن نصر إلى نصر ، وإلى الأمام) . وأكد القيادات الشعبية الإجتماعية بالشعبية أن المظاهرة الطلابية الشعبية التي قادها الطالب الثائر " معمر القذافي " كانت فعلاً نابعة من ثقافة ومن فكر ومن تخطيط سليم، ومن رؤية ثابقة وأبعاد مستقبلية لا يدركها إنسان عادي إلا ذو بعد مستقبلي، وهو ما كان لدى قائدها ومنظمها الثائر "معمر القذافي". وقالت القيادات الشعبية في كلمتها التي ألقاها مندوب عنها (نحتفل اليوم بالذكرى التاسعة والأربعين للمظاهرة الطلابية الوحدوية، التي أعدها ونظمها وحرّض عليها وقادها الثائر القائد "معمر القذافي"، وإخوته الأحرار، والتي شاركت فيها كافة فئات الشعب بمنطقة فزان، حيث شارك وإلتحم فيها الموظفون والفلاحون والتجار مع القائد ورفاقه الطلبة في الخامس من اكتوبر عام 1961 مسيحي. إن المظاهرة الطلابية الشعبية كانت فعلاً نابعة من ثقافة ومن فكر ومن تخطيط سليم، ومن رؤية ثابقة وأبعاد مستقبلية لا يدركها إنسان عادي إلا ذو بعد مستقبلي كان لدى قائدها ومنظمها الثائر "معمر القذافي ". إن الوحدة هي إرادة الليبيين، وليبيا هي قلب الوطن العربي وحلقة الوصل بين مشرقه ومغربه، ونحن وحدويون وقوميون، رفعنا شعار " شعب واحد لا شعبين من مراكش إلى البحرين" ورفعنا شعار "الوحدة العربية ضرورة حتمية "، فالوحدة هي من الثوابت الثورية ومنهاج لثورة الفاتح العظيم. إن المظاهرة الوحدوية التي قامت في سبها في الخامس من اكتوبر عام 1961 مسيحي، بقيادة الثائر "معمر القذافي" هي ثورة الأصالة، من أجل مستقبل مشرق، انتقلت من المحلية إلى القومية ومنها إلى العالمية تدعو إلى التلاحم والتوافق والإتحاد والوحدة، وكانت من الإرهاصات الأولى لثورة الفاتح العظيم، وحلقة من حلقات تقريب يوم إعلان قيام سلطة الشعب). وحيت جماهير شعبية سبها، الأخ القائد الذي أختار الزمن والمكان لتظفر سبها بأن يكون مولد هذا الحدث من فوق اذيمها الطاهر الذي ينبث المباديء والقيم النبيلة التي غرست في النفوس معاني الحرية والوفاء وحب الوطن والجود بالنفس في سبيل الحق وأعظم حق، حق الفاتح العظيم. وقالت جماهير الشعبية في كلمتها ( شرف كبير لجماهير شعبية سبها ومعها الشعب الليبي، والأمة العربية، أن نحي هذه المناسبة التاريخية كل عام من عين المكان الذى إنطلقت منه في الخامس من شهر التمور " أكتوبر " عام 1961، المظاهرة التي أعد لها ونظمها وقادها القائد الثائر الطالب " معمر القذافي " والذى كان فيها رافضا ليوم الردة والانفصال، إنفصال القطر السوري عن الجمهورية العربية المتحدة الذي أعلن عن قيامها الزعيم الراحل "جمال عبد الناصر" عام 1958مسيحي، بعد أن كادت الأمة العربية تغرق في بحر اللاهوية، وتقادم الرموز الرجعية المتعفنة والامبريالية الظالمة. يحق لنا ونحن نحيي هذه المناسبة التاريخية التي تتزامن وإنعقاد القمة العربية الاستثنائية على أرض الجماهيرية العظمى والتي تتطلع جماهير الأمة العربية كافة إلى أن تكون في مستوى الحدث والمسؤولية لتحقيق وحدة المصير المشترك لإبناء هذه الأمة الواحدة. يحق لنا أن نحيي من كان رافضا الردة والانفصال وهو ما زال طالبا في أقصى المسافات سبها رافعا لواء الوحدة العربية الشاملة الأخ القائد " معمر القذافي ". نعاهدك أيها القائد العظيم العهد المستديم أن نكفاح معك وبك من أجل الوحدة العربية التي ستفرض ذاتها يوما، وإن تأخرت في زمن الفضاءات التي لم يعد فيها مكان للدولة الوطنية ولا للكيانات القزمية. وعلى الرغم من ذلك فإن وحدة الشعوب قائمة ووحدة الأرض دائمة ووحدة المصير آتية، كما أردت أيها القائد الوحدوي العظيم). وعبرت حركة اللجان الثورية عن أسمى آيات الحب والتقدير إلى الطالب الثائر القائد " معمر القذافي ". وقالت الحركة في كلمتها بهذا المهرجان الخطابي ( لقد كان الخامس من اكتوبر وسيظل حدثا تاريخيا نذكره وتذكره الاجيال المتعاقبة، لأنه ليس حدثاً عابراً أو عارضة منزوعة الدلالات والمضامين، بل كان مشروعا عظيماً يؤكد حتمية الوحدة العربية الشاملة، والتي بدونها لاحياة ولا وجود لهذه الأمة لأن في الوحدة، القوة والعزة والكرامة. إن هذا الاحساس الذي تولد في فكر " معمر القذافي " منذ أن كان طالبا في هذه المدرسة، والذي تم بموجبه طرده من منطقة فزان، لا لشيء، إلا لأنه نادي بالوحدة وحرض عليها، لم يقتل الأمل والفكر فيه، بل استمر في نضاله وإصراره من أجل تحقيق الوحدة العربية، وقد تحققت عدة خطوات وتجارب وحدوية، ولايزال يناضل من أجل تحقيق هذا الهدف السامي الكبير. نهنيء القائد ونتوجه إليه بالتحية والتقدير، ونؤكد له بأننا على الدرب سائرون، وبافكاره متمسكون). وتقدمت حركة اللجان الثورية بالشعب المسلح، بتحية حب ووفاء إلى الأخ القائد صانع الأمجاد والانتصارات. وقالت الحركة في كلمتها التي ألقاها منسق قسم التشكيلات الثورية بمكتب الاتصال باللجان الثورية ( لقد خرج الطالب "معمر القذافي" في 5 من أكتوبر من عام 1961، ليرتفع صوته عاليا مدويا، يهز أرجاء المعمورة، يزلزل الارض من تحت أقدام الحكام الخونة العملاء الخانعين. نعم لقد أرتفع صوت "معمر القذافي" في الـ"61" معلنا الوحدة العربية، رافضا الانفصال، مُجّرما للخونة والعملاء، رافضا للقواعد الاجنبية فوق أرض ليبيا، رافضا للملكية التي أعطت الحق للقواعد أن تستخدم ليبيا ضد الامة العربية. نعم لقد كان "معمر القذافي" ضميراً للعروبة ضميراً للانسانية، معبرا عن ملايين العرب الذين رفضوا الانفصال وجرموا الانفصال، ومطالبين بالوحدة العربية. نعم أن الوحدة العربية هى آمل الطالب "معمر القذافي" وهى شغله الشاغل وهى عمل القائد "معمر القذافي" والوحدة العربية هي قضية مصير وقضية بقاء وقضية قومية وعالمية. نعم للوحدة العربية، نعم للثورة العربية، ونحن على طريق الوحدة العربية، وعلى طريق الاتحاد العربي الافريقي من أجل عزة العرب وكرامة العرب ومجد العرب، وبناء القوة العربية الواحدة. وإلى الأمام والكفاح الثورى مستمر). وطالبت الجماهير العربية والافريقية بالشعبية، القادة الافارقة والعرب الذين سيجتمعون في أرض الجماهيرية العظمى خلال الأيام القليلة القادمة، بأن يقام الفضاء العربي والافريقي. وقالت هذه الجماهير في كلمتها بالمهرجان الخطابي (ها هو التاريخ سجل بأحرف من نور موقف هذا القائد البطل الذى قاد تظاهرة في مثل هذا اليوم 5 اكتوبر من العام 1961 مسيحى أي قبل 49 عاماً مسيرة تنديد واستنكار كبرى في مدينة الشرارة الأولى سبها، واقفا ضد سياسات المستعمر الانجليزي والفرنسي والامريكي وتوابعهم الذين قاموا بتفكيك أول نواة لوحدة عربية والمتمثلة في الجمهورية العربية المتحدة التي ضمت مصر وسوريا.). وأضافت الجماهير العربية والإفريقية في كلمتها (لقد قاد الطالب " معمر القذافي " هذه التظاهرة في ذلك الوقت العصيب ليعلن للعالم كله بأن هنالك بشرى قادمة وأن الشعوب لا تقهر وأن الوحدة العربية الافريقية لا محالة آتية. وها نحن اليوم قد بدأنا نجني ما بشر به في تلك التظاهرة المبكرة بقيام الاتحاد الافريقي العظيم ومن بعد الوحدة العربية باذن الله تلبية لدعوات القائد المتكررة وعمله الدؤوب في ذلك المضمار. ونحن العرب والافارقة المشاركين في احياء هذه الذكرى بشعبية سبها، نرفع أصواتنا عالية منادية القادة الافارقة والعرب الذين سيجتمعون في أرض الجماهيرية العظمى خلال الأيام القليلة القادمة، بأن يقام الفضاء العربي والافريقي وتحقيق الوحدة والتكامل وكسر الحواجز والحدود الوهمية التي صنعها الاستعمار للتفريق بيننا وإضعافنا ومن ثم إذلالنا. فلتتحقق الوحدة التي ينشدها كل عربي وافريقي لننعم بالحرية والآمن والطمأنينة والرفاهية). وشارك في هذا المهرجان الخطابي الشاعر " محمد ابراهيم حمزة " من موريتانيا بقصيدة عنوانها " لك المجد " قال في مطلعها : آلا ياقائدا لك المجد دائماً فأنت الأولى به والأجدر. فالأمة بك لها شأن ومن غيرك لا لها حسٌ ولا خبر. فأنت بالوحدة لنا قائداً وفي النفوس لنا الأخ الموقر. وأكدت الجماهير المشاركة في إحياء هذه الذكرى إن كافة المؤشرات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والمستقبلية للشعوب العربية والافريقية تحتم تعزيز بناء كيان عربي افريقي مشترك قادر على أن يلعب دوره بين الفضاءات الذي بدأت تتشكل في العالم. جاء ذلك في البيان الذي أصدرته في هذا المهرجان الخطابي والذي جاء فيه: ( إن في تاريخ الأمم والشعوب أياماً تاريخية خالدة، تؤسس لحركاتها الحيوية التحررية وتطلعاتها الرائدة، وتشكل منعطفات هامة في مسيرتها نحو التحرر والتقدم والرقي، ولاتتأتى تلك الأيام إلا بوجود رجال افداد مخلصين يتميزون بالفكر السديد والحكمة والجرأة والعبقرية. إنهم أبطال تاريخيون بحق يتحملون المسؤوليات الجسام، ويهبون أنفسهم للتضحية والنضال المرير لأجل تحرير أوطانهم من رواسب الماضي الاستعماري البغيض، ولأجل أن تفتك شعوبهم مقدرات يومها وغدها، ولتشق طريقها في عزة وندية بين الأمم الحرة فوق الأرض وتحت الشمس. إن الخامس من شهر "التمور" اكتوبر الذي نحيي ذكراه اليوم والذي يؤرخ للذكرى الـ(49) للمظاهرة الوحدوية التي نظمها وقادها الأخ القائد "معمر القذافي" مع العديد من رفاقه الطلاب، ومن التحم بهم من الموظفين والعمال والتجار بمدينة سبها فزان عام 1961مسيحي، معبرين عن سخطهم واستنكارهم لجريمة انفصال القطر السوري عن الجمهورية العربية المتحدة. لقد كانت تلك المظاهرة تحدياً شجاعاً لسلطات القمع البوليسي التي كانت تحمي الحكم الرجعي الاستبدادي، وترسخ القهر والاستغلال والتبعية. لقد كان ذلك العمل بداية لثورة شعبية عالمية على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وكانت الشرارة الأولى لثورة الفاتح العظيم التي غيرت ليبيا وجعلت منها دولة جماهيرية تقدمية تلعب دوراً في المحافل والأحداث الدولية. واليوم ونحن نحيي ذكرى ذلك اليوم التاريخي الذى ندد فيه الأخ القائد بجريمة إنفصال سوريا عن الجمهورية العربية المتحدة اللبنة الأولى في بناء الكيان القومي العربي الواحد الذي صنعه الزعيم الراحل " جمال عبدالناصر " عام 1958 مسيحي، والذى تآمر عليه الرجعيون والإقليميون أعوان الإستعمار لتقويضه ونسفه، فكانت المظاهرة حدثاً تاريخيا بكل المقايس والنتائج، ومحطة هامة ضمن مقدمات الثورة الشعبية، وإرهاصا من الارهاصات التي دفعت إلى حتمية قيامها على الأرض الليبية. وكان هذا الحدث دليلاً ساطعاً جلياً على نبوغ فكر القائد الوحدوي ويقظته ووعيه المبكر بأهمية وضرورة الوحدة العربية تلافياً للإنتكاسات والهزائم ومواجهة المخططات الجهنمية التي تحيكها الدوائر الإمبريالية والصهيونية إمعانا في إقصاء العرب عن مكانتهم الحضارية وإستعادتهم لمجدهم التليد وأرضيهم المغتصبة. إننا جماهير المؤتمرات الشعبية من مختلف الشرائح والفعاليات الثورية والوطنية والقومية والإفريقية بشعبية سبها، إحساسا منا بجلاء الذكرى وعظمة الحدث، وإداركاً منا للأهمية التاريخية والتجليات التي واكبت وتلت مظاهرة الخامس من أكتوبر عام 1961 مسيحي، فإننا نحتشد اليوم في ذات الموقع الذي حدده القائد الوحدوي " معمر القذافي " لإنطلاق المظاهرة قبل من نيف وأربعين عاما من رحاب مدرسة سبها المركزية لنؤكد على : أولاً : إن إيماننا المطلق بالنظرية الجماهيرية والعمل على ترسيخ سلطة الشعب والتبشير بها في العالم هو إيمان مطلق وعهد دائم. ثانياً : نعلن إستعددنا الدائم للدفاع عن الثورة وقائدها ومنجزاتها الحضارية. ثالثا : أمتنا العربية أمة واحدة، وتحقيق وحدة الأمة هو ضمان لبقائها في هذا العالم الذى لا مكان فيه للدول والكيانات الصغيرة، ندعو القادة العرب الذى سيلتقون على أرض الجماهيرية العظمي إلى إتخاذ خطوات جادة على صعيد الوحدة سياسياً وإقتصادياً، وإلى رفع الحواجز التي تفرق بين أبناء الامة الواحدة، وإلى بناء قاعدة إقتصادية عربية افريقية. رابعا : إن القضية الفلسطينية هي قضية عربية قومية، وعلى العرب جميعاً أن يعملوا على إيجاد حل لها بالسعي على قيام دولة موحدة في فلسطين ولكل الأديان. خامسا : إن كافة المؤشرات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والمستقبلية للشعوب العربية والافريقية تحتم تعزيز بناء كيان عربي افريقي مشترك قادر على أن يلعب دوره بين الفضاءات الذي بدأت تتشكل فى العالم. ندعو قادتنا الذين سيلتقون على أرض الجماهيرية وبكل إصرار على إتخاذ قرارات تعزز هذا التوجه، وأن يتخذوا خطوات اقتصادية وسياسية على صعيد بناء الفضاء العربي الافريقي. سادسا : افريقيا ككيان جغرافي واقتصادي، وليكون هذا الكيان ذا قيمة فإنه يتطلب وجود كيان سياسي واحد، ومن هنا ندعو القادة الأفارقة إلى إقامة الولايات المتحدة الافريقية لتكون قادرة على بناء القوة الإفريقية القادرة على تحقيق طموحات شعوب افريقيا وتطلعاتها للوحدة والتقدم والسلام. سابعا : الفضاء الافريقي والفضاء الأوروبي يقعان في وسط العالم، وبالتالى فإننا ندعو لبناء علاقات الندية بين الفضاءين على أساس من التعاون والاحترام لبناء مستقبل مشترك، وتعويض الشعوب الافريقية عن فترة الاستعمار، والعمل المشترك من أجل الأمن والسلام فى العالم. ثامنا : إن بناء تحالف وتعاون جنوب جنوب، الفضاء الإفريقي والفضاء الأمريكي الجنوبي في غاية الأهمية لمصلحة شعوب الفضائين، ولمصلحة السلم والسلام في العالم، ومن هنا ندعو الاتحاد الافريقي إلى بناء هذا التحالف وتعزيز هذا التعاون. تاسعا : نؤكد على إعادة النظر في تكوين الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن، وبناء هيكل أممي جديد يجعل من الأمم المتحدة برلمان للعالم تتساوى فيه الأمم كبيرها وصغيرها، وتكون الأجهزة الأخرى أجهزة تنفيذية للأمم المتحدة وليس أجهزة إقرار وتحكم وتسلط. وإلى الأمام، إلى العلاء على درب الفاتح العظيم. الجماهير المشاركة في إحياء الذكرى التاسعة والاربعين لمظاهرة الخامس من أكتوبر الوحدوية، سبها، في الخامس من التمور عام 1387و.ر - 2010 مسيحي).

مشكوراخى استار على التغطية الرائعة

لك الشكر على الطرح الرائع