إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
مقالات مختارة - سالم قنيبر: حَمْلٌ خارج الرحم
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مقالات مختارة - سالم قنيبر: حَمْلٌ خارج الرحم
حَمْلٌ خارج الرحم ... ذلك الذي تم طرحه يوم الثلاثـــاء 6 مارس 2012. الإعلان عن إقليم برقة فيدرالية اتحادية ، واختيار أحمد الزبير السنوسي رئيسا للإقليم . ولأن الاتحاد يقتضي قبل إعلانه... اتفاق الأطراف المتحدة على قيامه .. وذلك ما لم يحدث .. ومسبقا يعرف موقف طرابلس الرافض لمثل هذا (الطرح) ... طرابلس هنا بدلالات المعنى .. (الإقليمي ) أو (الجهوي) ... أو أي تسمية أخرى ترتبط بمعنى تقسيم (الولايات). .... وفزان .. أين هو إقليم فزان الممتزج بالكيان الوطني العام .. هل تمت استشارة أحد من ذويه فيما أعلن عن قيام الاتحاد (الفيدرالي) من قبل السيد الزبير وأتباعه الذين عُــرِّفوا بالقبليين ... المشرقيين .. (حَمْلٌ خارج الرحم يطرح ميتا ) ذلك ما أقدم عليه السيد الزبير بتدبير منه .. أو بتشجيع من الجمع الذي الـتـَـفَّ حوله... وقد يكون وراء (الأكمة ما وراءها) ... وأقول متأثرا ولست متحفظا... لقد ألحق ما أقدم عليه السيد الزبير بالسنوسية وبتاريخها الذي كان يحظى عند الليبيين بالمهابة والاعتبار .. لقد ألحق بتاريخها السياسي والمعنوي والجهادي بالغ الضرر ودفع الكثيرين لتقليب صفحات التاريخ وتقديم الوجه الآخر للصورة .. وتجرأ آخرون بالمتجاوز من القول.. وبتاريخه هو لحقه الضرر حيث تحول من مناضل دفع ثمنا باهظا من عمره في سبيل خلاص الوطن ... إلى انقلابي يسعى للوصول إلى السلطة .. عمل غير موفق ذلك الذي (تـَـوَرَّط) أو (وُرِّط) فيه الصديق السيد أحمد الزبير السنوسي.....+
وقصة السيد الزبير مع السياسة ... واللجوء أو الالتجاء السياسي تبدأ مبكرا من عمر عهد الاستقلال... تبدأ تلك القصة باغتيال سياسي ... بحدث مثير ... اغتيال السيد إبراهيم الشلحي (5 أكتوبر 1954).. الأثير عند المَـلك... صاحب المَـلك والمدبر لشئونه ...وكان يأخذ بمشورته في شئون الحكم،... ويعهد إليه بالهام من المهمات .. وكان من قام باطلاق النار على السيد إبراهيم الشلحي هو الشاب في مقتبل العمر، السيد الشريف بن محي الدين ، ابن أحمد الشريف السنوسي.. ولم يكن وقع الحدث على الملك هينا... هجر بنغازي إلى بقعة بجوار طبرق.. والتف حوله أبناء الشلحي الذين تربوا بين يديه... فأحتضنهم .. وبالغ في أكرامهم .. وعهد إليهم بما كان يعهد به لأبيهم ... وأصبح لهم نفوذ معلن ... وأخذ يتردد (عن كثب ) أنهم يعدون لخلافة المـَلك في حكم ليبيا بعد وفاته.. وكان هناك من الإعداد المسبق في الجيش والشرطة (قوة دفاع برقة).. وتعيين الموالين في قياداتها .. كذلك (عَــزْل)، أو عَــدَم تمكين ولي العهد السيد الحسن الرضا من القيام بأي مهام قد تعينه مستقبلا أو تعده لتولي شئون الحكم..والعديد الآخر من الوقائع المعلنة و(الخفية ) التي تنبئ بمقدم آل الشلحي، بينة الوضوح. ..وبالمقابل نال السنوسية ( فرع أحمد الشريف السنوسي) خاصة.. وهو الفرع القوي المتكاثر في العائلة السنوسية جميع صنوف الاضطهاد والملاحقة وتعرضوا وعائلاتهم للنفي والتشريد.. واحتجزت أملاكهم .. وأوقفت أعمال شركاتهم . وبقي من كان خارج البلاد منهم مهاجرا. ورحم الله صالح بويصير الذي زج بنفسه في متاهة هذا الاغتيال .. مما أدى به إلى مغادرة الوطن متخفيا لاجئا... وظل منذ ذلك الحين في لجوئه إلى حين انقلاب 1969.(1) وتردد بشأن هذا الاغتيال الكثير... واستعيد الخلاف الذي وقع بين السيد أحمد الشريف ، والسيد محمد إدريس ، إبان الحرب العالمية الأولى وانحياز كل منهما إلى أحد طرفي القوى العالمية المتحاربة ..... وقيل عن ولاية للعهد عائلية الشمول تعود إلى آل أحمد الشريف يقف الشلحي عائقا في سبيلها.. وقيل إن غياب الشلحي سيزيح الحاجز الذي يفصل الملك عن الاستعانة بأسرته السنوسية ... وقيل ...وقيل ... لكنه يظل اغتيالا سياسيا للعائلة السنوسية محكم التدبير.... نفذه السيد الشريف محي الدين .. (الناقم على أسرته) .... القادم من بيروت .الذي يدرس في مدرسة (كلية المقاصد الإسلامية) بغابة الصنوبر إحدى ضواحي بيروت. (2) وكان الملك إدريس الحذر بطبعه ، الكثير الريبة والشكوك، بعد عودته من مهجره في مصر سنة 1947.. واستقراره في البلاد قد لحقت به الأسرة السنوسية التي كانت مهاجرة بمعيته المعترف جميع أفرادها المُـقِرُّون بتقديمه عليهم وتقدمه.. المتعاهدون (سنة 1934) في مصر على القبول برئاسته .. تم توزيعهم بعد عودتهم وفق مشورة بريطانية على مناطق متعددة من مدن شرق البلاد (درنة – القبة – المرج – سوسة – الأبيار.. ).. لكن هذا التوزيع لم يستمر طويلا ... وأخذ وجودهم يتكاثف في بنغازي منغمسين في شئون التجارة والمقاولات وشراء وبيع الأراضي والمباني والعمارات وتأسيس كبريات الشركات (ساسكو) ..(عبد الله عابد) (بلقاسكو)... (أبو القاسم السنوسي)... اللتان كانا يحتكران الفوز بالعقود الحكومية ويحظيان بالعطاءات والامتيازات... وعلى غرار الوجود المتنفذ للعائلات المالكة التي خلف الانجليز مـَلكياتها في المنطقة العربية، بعد الحربين الأولى والثانية.. في مصر.. والأردن... ومشيخات قبائل الخليج.. والعراق.. والسعودية .. كانت العائلة السنوسية في المملكة المتحدة الليبية. ... لكن شأن هذه العائلة المالكة ما لبث أن تحول إلى مصير مأسوي ... تعرضت له (داخليا ) من جراء اغتيال سياسي قام به شاب صغير من أبنائها متطرف الحماس لم ينه بعد دراسته الثانوية.
السيد أحمد الزبير الذي لقب ( برئيس مجلس إقليم برقة) هو ابن عم السيد الشريف محي الدين الذي اغتال الشلحي .. ولحقه - أي السيد أحمد - على البعد -، ما لحق آل أحمد الشريف وما تعرضوا له من مختلف وسائل الاضطهاد... ولم يكن السيد أحمد آنذاك موجود في البلاد،... كان في بغداد قد أوفد ضمن الدفعة الليبية العسكرية الثانية لتخريج الضباط ..(1954-1957).. وعاش منذ ذلك الحين حياة الالتجاء السياسي واللجوء .. وعمل قريبا من الجيش السوري - بعد تخرجه - في زمن الانقلابات العسكرية السورية.. وعاد إلى العراق في زمن الانقلابات العسكرية التي وقعت في العراق لينضم إلى الجيش العراقي ويمنح رتبة نقيب..... ثم رجع ... بعد رحلة لجوء استغرقت أربعة عشر عاما... عاد السيد أحمد الزبير سنة 1968 .. إلى أرض الوطن.. إلى البلاد. (3)..ووقع انقلاب التسعة والستين ... وكان للسيد أحمد مع هذا الانقلاب ... قصة ...قصة مأسوية ..قصة انقلاب ... وسنتابع هذا الحديث إنشاء الله.
سالم قنيبر
بنغازي 24 مارس 2012
وقصة السيد الزبير مع السياسة ... واللجوء أو الالتجاء السياسي تبدأ مبكرا من عمر عهد الاستقلال... تبدأ تلك القصة باغتيال سياسي ... بحدث مثير ... اغتيال السيد إبراهيم الشلحي (5 أكتوبر 1954).. الأثير عند المَـلك... صاحب المَـلك والمدبر لشئونه ...وكان يأخذ بمشورته في شئون الحكم،... ويعهد إليه بالهام من المهمات .. وكان من قام باطلاق النار على السيد إبراهيم الشلحي هو الشاب في مقتبل العمر، السيد الشريف بن محي الدين ، ابن أحمد الشريف السنوسي.. ولم يكن وقع الحدث على الملك هينا... هجر بنغازي إلى بقعة بجوار طبرق.. والتف حوله أبناء الشلحي الذين تربوا بين يديه... فأحتضنهم .. وبالغ في أكرامهم .. وعهد إليهم بما كان يعهد به لأبيهم ... وأصبح لهم نفوذ معلن ... وأخذ يتردد (عن كثب ) أنهم يعدون لخلافة المـَلك في حكم ليبيا بعد وفاته.. وكان هناك من الإعداد المسبق في الجيش والشرطة (قوة دفاع برقة).. وتعيين الموالين في قياداتها .. كذلك (عَــزْل)، أو عَــدَم تمكين ولي العهد السيد الحسن الرضا من القيام بأي مهام قد تعينه مستقبلا أو تعده لتولي شئون الحكم..والعديد الآخر من الوقائع المعلنة و(الخفية ) التي تنبئ بمقدم آل الشلحي، بينة الوضوح. ..وبالمقابل نال السنوسية ( فرع أحمد الشريف السنوسي) خاصة.. وهو الفرع القوي المتكاثر في العائلة السنوسية جميع صنوف الاضطهاد والملاحقة وتعرضوا وعائلاتهم للنفي والتشريد.. واحتجزت أملاكهم .. وأوقفت أعمال شركاتهم . وبقي من كان خارج البلاد منهم مهاجرا. ورحم الله صالح بويصير الذي زج بنفسه في متاهة هذا الاغتيال .. مما أدى به إلى مغادرة الوطن متخفيا لاجئا... وظل منذ ذلك الحين في لجوئه إلى حين انقلاب 1969.(1) وتردد بشأن هذا الاغتيال الكثير... واستعيد الخلاف الذي وقع بين السيد أحمد الشريف ، والسيد محمد إدريس ، إبان الحرب العالمية الأولى وانحياز كل منهما إلى أحد طرفي القوى العالمية المتحاربة ..... وقيل عن ولاية للعهد عائلية الشمول تعود إلى آل أحمد الشريف يقف الشلحي عائقا في سبيلها.. وقيل إن غياب الشلحي سيزيح الحاجز الذي يفصل الملك عن الاستعانة بأسرته السنوسية ... وقيل ...وقيل ... لكنه يظل اغتيالا سياسيا للعائلة السنوسية محكم التدبير.... نفذه السيد الشريف محي الدين .. (الناقم على أسرته) .... القادم من بيروت .الذي يدرس في مدرسة (كلية المقاصد الإسلامية) بغابة الصنوبر إحدى ضواحي بيروت. (2) وكان الملك إدريس الحذر بطبعه ، الكثير الريبة والشكوك، بعد عودته من مهجره في مصر سنة 1947.. واستقراره في البلاد قد لحقت به الأسرة السنوسية التي كانت مهاجرة بمعيته المعترف جميع أفرادها المُـقِرُّون بتقديمه عليهم وتقدمه.. المتعاهدون (سنة 1934) في مصر على القبول برئاسته .. تم توزيعهم بعد عودتهم وفق مشورة بريطانية على مناطق متعددة من مدن شرق البلاد (درنة – القبة – المرج – سوسة – الأبيار.. ).. لكن هذا التوزيع لم يستمر طويلا ... وأخذ وجودهم يتكاثف في بنغازي منغمسين في شئون التجارة والمقاولات وشراء وبيع الأراضي والمباني والعمارات وتأسيس كبريات الشركات (ساسكو) ..(عبد الله عابد) (بلقاسكو)... (أبو القاسم السنوسي)... اللتان كانا يحتكران الفوز بالعقود الحكومية ويحظيان بالعطاءات والامتيازات... وعلى غرار الوجود المتنفذ للعائلات المالكة التي خلف الانجليز مـَلكياتها في المنطقة العربية، بعد الحربين الأولى والثانية.. في مصر.. والأردن... ومشيخات قبائل الخليج.. والعراق.. والسعودية .. كانت العائلة السنوسية في المملكة المتحدة الليبية. ... لكن شأن هذه العائلة المالكة ما لبث أن تحول إلى مصير مأسوي ... تعرضت له (داخليا ) من جراء اغتيال سياسي قام به شاب صغير من أبنائها متطرف الحماس لم ينه بعد دراسته الثانوية.
السيد أحمد الزبير الذي لقب ( برئيس مجلس إقليم برقة) هو ابن عم السيد الشريف محي الدين الذي اغتال الشلحي .. ولحقه - أي السيد أحمد - على البعد -، ما لحق آل أحمد الشريف وما تعرضوا له من مختلف وسائل الاضطهاد... ولم يكن السيد أحمد آنذاك موجود في البلاد،... كان في بغداد قد أوفد ضمن الدفعة الليبية العسكرية الثانية لتخريج الضباط ..(1954-1957).. وعاش منذ ذلك الحين حياة الالتجاء السياسي واللجوء .. وعمل قريبا من الجيش السوري - بعد تخرجه - في زمن الانقلابات العسكرية السورية.. وعاد إلى العراق في زمن الانقلابات العسكرية التي وقعت في العراق لينضم إلى الجيش العراقي ويمنح رتبة نقيب..... ثم رجع ... بعد رحلة لجوء استغرقت أربعة عشر عاما... عاد السيد أحمد الزبير سنة 1968 .. إلى أرض الوطن.. إلى البلاد. (3)..ووقع انقلاب التسعة والستين ... وكان للسيد أحمد مع هذا الانقلاب ... قصة ...قصة مأسوية ..قصة انقلاب ... وسنتابع هذا الحديث إنشاء الله.
سالم قنيبر
بنغازي 24 مارس 2012
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
dude333- مشرف المنتدى السياسي
-
عدد المشاركات : 5593
العمر : 55
رقم العضوية : 9508
قوة التقييم : 36
تاريخ التسجيل : 11/01/2012
رد: مقالات مختارة - سالم قنيبر: حَمْلٌ خارج الرحم
شكـــــــــــــــ ـــــــــــــــرآ وبــــــــــــــارك الله فيــــــــــــــك
اسماعيل ادريس- مستشار
-
عدد المشاركات : 15213
العمر : 50
رقم العضوية : 1268
قوة التقييم : 66
تاريخ التسجيل : 28/02/2010
مواضيع مماثلة
» مقالات مختارة ::: انا الرئيس
» مقالات مختارة : ديمقراطية الإخوان...!!!
» مقالات مختارة : هل يجرؤن؟
» مقالات مختارة : كلام من ذهب
» مقالات مختارة : حرق السفارات, هدف من؟
» مقالات مختارة : ديمقراطية الإخوان...!!!
» مقالات مختارة : هل يجرؤن؟
» مقالات مختارة : كلام من ذهب
» مقالات مختارة : حرق السفارات, هدف من؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2024-11-21, 8:36 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR
» الأرز الإسباني
2024-11-18, 7:45 am من طرف STAR
» عن مشاركة نيمار في مونديال الاندية.. هذا موقف الهلال
2024-11-16, 8:14 am من طرف STAR
» لضمان نوم هادئ ومريح.. تجنب 5 عادات
2024-11-16, 8:13 am من طرف STAR
» ترتيب المنتخبات العربية في تصفيات آسيا لكأس العالم 2026
2024-11-16, 8:12 am من طرف STAR
» الخضار الأعلى كثافة بالمغذيات
2024-11-16, 8:11 am من طرف STAR
» رونالدو يثير التفاعل بتصرف رائع خلال مباراة البرتغال
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR
» غرامة بمليار دولار تُهدد "ميتا" بالتفكك وسط ضغوط تنظيمية دولية
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR