إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
مقالات مختارة : حكومة المغتربين
صفحة 1 من اصل 1
مقالات مختارة : حكومة المغتربين
عبيد أحمد الرقيق : حكومة المغتربين تفشل, فهل يفلح المؤتمر الوطني في إختيار البديل؟!
1 سبتمبر 2012
الامر يدعو الى الاستغراب حين تشكل حكومة يرأسها واغلب عناصرها من المهاجرين المغتربين, الذين عاشوا خارج البلد سنوات كثيرة. لا اجد تفسيرا منطقيا لذلك خاصة في مرحلة انتقالية! كأن ليبيا بملايينها الستة الذين في الداخل ليس منهم من يكون مؤهلا لقيادة دواليب الحكومة! فهل ذلك بحجة ان مواطني الداخل غير مؤهلين للحكم الرشيد بحكم تعاملهم مع القذافي؟! هذا الأمر فيه خلط وتجني ومجافاة عن الحقيقة والديمقراطية, ان يفرض القلة رؤاهم على الكثرة في حالة من صدمة الموقف, وغيبة الوعي السياسي مدفوعة بنزوات مشخصنة!
ان حكومة جل عناصرها من المغتربين, مكبلة بقيود التحاصص القبلي او الجهوي, ليس بامكانها قيادة ليبيا في مرحلة حرجة كهذه! هذه الحكومة التي اختير لها من لاسابق خبرة لهم بالواقع الليبي, فمنهم من قضى اكثر عمره خارج الوطن في مجتمعات ذات ثقافات مختلفة عن ليبيا, الى اخرين مغمورين لا خبرة او تجربة لهم تعطيهم حتى الحد الادنى من مفاهيم الادارة وقيادة المواقع. هذه الحكومة لايمكن تصنيفها الا انها مؤسسة اصلا على استبعاد عامل الخبرة والتجربة بالواقع الليبي, وبالتالي كان الفشل حليفها .
ان هذا ليس تقليلا من شأن اخوتنا المغتربين الذين نعترف بمؤهلاتهم وخبراتهم العلمية, لكنهم ليسوا رجالات المرحلة الانتقالية. ما أحوجنا لمثل هذه الخبرات في المراحل القادمة مراحل الاستقرار السياسي والاداري حين تكون مؤسسات الدولة قد رسخت وفعَلت دستوريا. كم تمنيت ان يتفهم اولئك الوزراء من المغتربين ذلك ويبتعدوا عن الزج بأنفسهم في مرحلة ليسوا قادرين عليها, لأنها مرحلة ادارة الواقع الليبي لا الادارة بمفهومها العالمي والعلمي. كم تمنيت عليهم تأجيل عطائهم لوقته المناسب, لكن بعضهم استبق الامور واندفع ربما بدافع وطني, فلم يحظى بشرف خدمة ليبيا كما ينبغي.
من منطلق الحرص على الوطن, هذه المرحلة تتطلب خبرة داخلية بالشان الليبي اكثر من اية خبرة خارجية, خبرة وتجربة بواقع حال الليبيين في التعامل والادارة. لذلك ننبه المؤتمر الوطني العام الى عدم تكرار التجربة السابقة التي ثبت فشلها, وعلى اعضاء المؤتمر الوطني ان يختاروا رئيسا للحكومة يتمتع بخبرة ودراية بالواقع الليبي, يستطيع ان يتفهم المرحلة وبالتالي يحسن اختيار اعضاء حكومته, بما يؤدي الى تحقيق الحد الادنى من المستهدف من هذه الحكومة الانتقالية الثانية. ان رسالة الحكومة الانتقالية لابد ان ترتكز على ان مهمتها محددة بسنة واحدة ونصف وليست مفتوحة.
ان من مواصفات الحكومة الانتقالية الثانية, ان تعمل بروح الفريق الواحد لإدارة ازمة, والازمة لابد ان يتم تحديد عواملها ومرتكزاتها بدقة, ثم ترتيب اولويات معالجتها خلال مدة زمنية محددة. كما أن الامكانيات اللازمة يجب تحديدها ايضا وتخطيطها وفق الية العمل والتنفيذ خلال نفس المدة. المرحلة تحتاج لحكومة لها القدرة على التعامل مع كل الاحداث خاصة الأمنية بحزم وحسم, من خلال التركيز على تفعيل القوات المسلحة والشرطة وعودة منتسبيها دون تأخير والعمل بحرفية ومهنية امنية بعيدا عن الاعتبارات الاخرى التي يشوبها التمييز والتفريق بين الليبيين.
اذا ينبغي التركيز على آلية للخروج بالبلد من وضع مأزوم على المستوى الأمني والاجتماعي الى وضع مستقر حتى يتهيأ الانتقال بليبيا من الفوضى الى الدولة. ان متطلبات المرحلة تستوجب تركيز الجهود في مجموعة قليلة من الاهداف المرحلية تتمثل في تحقيق الأمن والامان وبسط سيطرة الدولة على كل الارض الليبية وتفعيل القانون. فهل يتمكن المؤتمر الوطني من كسر حالة الجمود التي تميَزت بها حكومتنا الانتقالية رقم 1 ويحرك العجلة من خلال اختياره لحكومة جديدة قادرة وحاسمة؟! .
د عبيد احمد الرقيق
ان حكومة جل عناصرها من المغتربين, مكبلة بقيود التحاصص القبلي او الجهوي, ليس بامكانها قيادة ليبيا في مرحلة حرجة كهذه! هذه الحكومة التي اختير لها من لاسابق خبرة لهم بالواقع الليبي, فمنهم من قضى اكثر عمره خارج الوطن في مجتمعات ذات ثقافات مختلفة عن ليبيا, الى اخرين مغمورين لا خبرة او تجربة لهم تعطيهم حتى الحد الادنى من مفاهيم الادارة وقيادة المواقع. هذه الحكومة لايمكن تصنيفها الا انها مؤسسة اصلا على استبعاد عامل الخبرة والتجربة بالواقع الليبي, وبالتالي كان الفشل حليفها .
ان هذا ليس تقليلا من شأن اخوتنا المغتربين الذين نعترف بمؤهلاتهم وخبراتهم العلمية, لكنهم ليسوا رجالات المرحلة الانتقالية. ما أحوجنا لمثل هذه الخبرات في المراحل القادمة مراحل الاستقرار السياسي والاداري حين تكون مؤسسات الدولة قد رسخت وفعَلت دستوريا. كم تمنيت ان يتفهم اولئك الوزراء من المغتربين ذلك ويبتعدوا عن الزج بأنفسهم في مرحلة ليسوا قادرين عليها, لأنها مرحلة ادارة الواقع الليبي لا الادارة بمفهومها العالمي والعلمي. كم تمنيت عليهم تأجيل عطائهم لوقته المناسب, لكن بعضهم استبق الامور واندفع ربما بدافع وطني, فلم يحظى بشرف خدمة ليبيا كما ينبغي.
من منطلق الحرص على الوطن, هذه المرحلة تتطلب خبرة داخلية بالشان الليبي اكثر من اية خبرة خارجية, خبرة وتجربة بواقع حال الليبيين في التعامل والادارة. لذلك ننبه المؤتمر الوطني العام الى عدم تكرار التجربة السابقة التي ثبت فشلها, وعلى اعضاء المؤتمر الوطني ان يختاروا رئيسا للحكومة يتمتع بخبرة ودراية بالواقع الليبي, يستطيع ان يتفهم المرحلة وبالتالي يحسن اختيار اعضاء حكومته, بما يؤدي الى تحقيق الحد الادنى من المستهدف من هذه الحكومة الانتقالية الثانية. ان رسالة الحكومة الانتقالية لابد ان ترتكز على ان مهمتها محددة بسنة واحدة ونصف وليست مفتوحة.
ان من مواصفات الحكومة الانتقالية الثانية, ان تعمل بروح الفريق الواحد لإدارة ازمة, والازمة لابد ان يتم تحديد عواملها ومرتكزاتها بدقة, ثم ترتيب اولويات معالجتها خلال مدة زمنية محددة. كما أن الامكانيات اللازمة يجب تحديدها ايضا وتخطيطها وفق الية العمل والتنفيذ خلال نفس المدة. المرحلة تحتاج لحكومة لها القدرة على التعامل مع كل الاحداث خاصة الأمنية بحزم وحسم, من خلال التركيز على تفعيل القوات المسلحة والشرطة وعودة منتسبيها دون تأخير والعمل بحرفية ومهنية امنية بعيدا عن الاعتبارات الاخرى التي يشوبها التمييز والتفريق بين الليبيين.
اذا ينبغي التركيز على آلية للخروج بالبلد من وضع مأزوم على المستوى الأمني والاجتماعي الى وضع مستقر حتى يتهيأ الانتقال بليبيا من الفوضى الى الدولة. ان متطلبات المرحلة تستوجب تركيز الجهود في مجموعة قليلة من الاهداف المرحلية تتمثل في تحقيق الأمن والامان وبسط سيطرة الدولة على كل الارض الليبية وتفعيل القانون. فهل يتمكن المؤتمر الوطني من كسر حالة الجمود التي تميَزت بها حكومتنا الانتقالية رقم 1 ويحرك العجلة من خلال اختياره لحكومة جديدة قادرة وحاسمة؟! .
د عبيد احمد الرقيق
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
dude333- مشرف المنتدى السياسي
-
عدد المشاركات : 5593
العمر : 55
رقم العضوية : 9508
قوة التقييم : 36
تاريخ التسجيل : 11/01/2012
مواضيع مماثلة
» مقالات مختارة : هل يجرؤن؟
» مقالات مختارة : محاسبة حكومة الكيب واجب وطني
» مقالات مختارة : حرق السفارات, هدف من؟
» مقالات مختارة ::: انا الرئيس
» مقالات مختارة : كلام من ذهب
» مقالات مختارة : محاسبة حكومة الكيب واجب وطني
» مقالات مختارة : حرق السفارات, هدف من؟
» مقالات مختارة ::: انا الرئيس
» مقالات مختارة : كلام من ذهب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2024-11-21, 8:36 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR
» الأرز الإسباني
2024-11-18, 7:45 am من طرف STAR
» عن مشاركة نيمار في مونديال الاندية.. هذا موقف الهلال
2024-11-16, 8:14 am من طرف STAR
» لضمان نوم هادئ ومريح.. تجنب 5 عادات
2024-11-16, 8:13 am من طرف STAR
» ترتيب المنتخبات العربية في تصفيات آسيا لكأس العالم 2026
2024-11-16, 8:12 am من طرف STAR
» الخضار الأعلى كثافة بالمغذيات
2024-11-16, 8:11 am من طرف STAR
» رونالدو يثير التفاعل بتصرف رائع خلال مباراة البرتغال
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR
» غرامة بمليار دولار تُهدد "ميتا" بالتفكك وسط ضغوط تنظيمية دولية
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR