مقدمه كتاب دعد شربل العقيد و انا

من طرف **dude333** 2022-09-08, 6:37 pm

العقيد وانا .... حياتي مع القذافي
رواية: دعد شرعب ترجمة الدكتور علي جماعة
المقدمة

لكي نفهم تاريخنا وما ألت إليه أوضاعنا يجب أن نقرأ كل وثيقة ونسمع كل شهادة خاصة من أشخاص ارتبطوا بشكل أو آخر برأس النظام السياسي.
لهذا السبب ابتعت كتاب مستشارة العقيد معمر القذافي، الأردنية دعد شرعب، الصادر باللغة الانجليزية عام 2021م وعنوانه (العقيد وانا.. حياتي مع القذافي)
فيما يلي مقدمة الكتاب:
لمدة أكثر من عقدين من الزمان، كانت دعد شرعب حلالت مشاكل للعقيد القذافي ومصلحة لتبعات أخطاءه، وبالرغم من كونها خارج الدائرة فقد فازت بثقة رجل مازال في نظر الغرب بعد عشر سنوات تقريبا إرهابيا وديكتاتورا.
في مذكراتها (العقيد وانا .. حياتي مع القذافي) تقدم منظورا فريدا لشخصية القائد الليبي الأسبق وترفع الغطاء عن عدد من الأسرار الخاصة بهذا النظام غريب الأطوار، أقامت دعد في عالم من الحقائب مرصوصة بالمال والجوسسة والخدع الخبيثة، صارت مبعث ثقة مفجر لوكربي تزوره في السجن في اسكتلندا حيث اقتنعت ببراءته ولعبت دورا مهم في عودة ليبيا إلى الوضع الطبيعي بعد سنوات من العقوبات.
خلال ترحالها لصالح القذافي احتكت بشخصيات مثل هيلاري كلينتون وجورج بوش و ملياردير السلاح عدنان خاشقجي، انتقدت بقسوة السياسيين المصلحين الذين تزلفوا للديكتاتور وكشفت كيف أن إسرائيل توددت له في السر لمحاولة التوسط في صفقة سلام في الشرق الأوسط.
صادقت العديد من الليبيين العاديين بما في ذلك الحارسات الشخصيات الشهيرات للقذافي ومن خلالهن خبرت الحياة اليومية تحت النظام الحاكم، غير أن علاقة دعد الوثيقة بالقذافي جعل أعداءها في أجهزة المخابرات الليبية سيئة السمعة يرتابون في نفوذها ويتهمونها كونها محظية الدكتاتور وجاسوسة، وفي النهاية انتهى وقتها في ليبيا بالغدر، لمدة واحد وعشرين شهر وُضعت في الإقامة الجبرية بطرابلس حتى أصبحت عالقة في الربيع العربي عندما تمت الإطاحة بالقذافي وقتله من قبل أبناء بلده، وحيث أن إمبراطوريته قد انهارت فإن دعد بالكاد نجت من غارات الناتو وكانت شاهدة على آثاره المروعة، أنقدتها فقط مروءة غرباء شجعان، فقد كانت تحت النار عندما هربت تعبر الصحراء الليبية إلى الجارة تونس.
كتاب دعد جاء في وقته وكُتب بالتعاون مع الصحفي البريطاني "أدريان لي" الذي عمل مع عدة صحف وطنية مثل التايمز وهو الآن صحفي حر وكاتب.
كتاب (العقيد وانا .. حياتي مع القذافي) ينشر استباقا للذكرى العاشرة للربيع العربي وموت القذافي، لم تكن نية دعد أن تدافع عن حاكم ليبيا الأسبق لكنها في هذا السرد المميز وضعت نفسها شاهد وطلبت من القراء أن يكونوا القاضي.
هل حقا كان معمر القذافي وحشا أم ثوريا فُهم خطأ من قبل الغرب، هذا الكتاب يعرض أيضا المصاعب التي واجهتها المؤلفة كونها امرأة عربية وأم بلا زوج، التي سعت إلى كسر المعوقات في عالم ذكوري وصنعت لنفسها تاريخ قانوني في مواجهة العائلة المالكة السعودية أمام محكمة بريطانية، لقد أجلت دعد بشجاعة عملية جراحة دماغية لتلحق هزيمة مهينة بالأمير وليد بن طلال، ابن أخ حاكم السعودية وواحد من أغنى رجال العالم في قضية تناولت دورها الرئيسي في صفقة طائرة خاصة بقيمة 120 مليون دولار.
حضرت شابة في الثمانينات لقاء القذافي عن حقوق المرأة فسألته عن وضع زوجته فاستدعاها وصارت مستشارته المقربة لمدة 22 عام ثم سجنها قرابة عامين قبل سقوط نظامه.
الأردنية دعد شرعب على قناة RT الفضائية تقول:
- لم أكن عشيقة القذافي، لو كنت كذلك لتخلص مني بعد عامين ولم يبقيني معه عشرين عام، كان يعاملني كابنته ورأى في شخصيتي صورة المرأة الليبية التي يحلم بها.
- شكوت لموسى كوسا مراقبة المخابرات الليبية لي فوصفني بالقنبلة المتفجرة لأنني في الدائرة الأولى واعرف أسرار لا يعرفها.
- عبد الله السنوسي غرس الشكوك عني في قلب القذافي.
- تم سجني في فيلا من مجموعة فيلات مخصصة لسجن أبناءه وكبار المسؤولين ولم يكن يراني إلا عبد الله منصور رئيس الإذاعة والتلفزيون.
- طُلب مني تلفيق اتهامات على نوري المسماري بالاختلاس وتهريب أموال إلى الأردن والحارسة سالمة بتسميم القذافي فرفضت.
- أسباب سقوط نظام القذافي فساد حاشيته وجهلهم ثم وضع أبناءه وغروره وإحساسه بأنه فوق القانون خاصة بعد تصالحه مع الغرب وأمريكا.