منتديات عيت ارفاد التميمي
أهلاً وسهلاً بك عزيزي الزائر في منتديات عيت أرفاد التميمي .. تفضل بالدخول ان كنت عضواً وبالتسجيل ان لم يكن لديك حساب وذلك للحصول علي كامل المزايا ولمشاهدة المنتديات المخفية عن الزوار..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات عيت ارفاد التميمي
أهلاً وسهلاً بك عزيزي الزائر في منتديات عيت أرفاد التميمي .. تفضل بالدخول ان كنت عضواً وبالتسجيل ان لم يكن لديك حساب وذلك للحصول علي كامل المزايا ولمشاهدة المنتديات المخفية عن الزوار..
منتديات عيت ارفاد التميمي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
إعلانات المنتدي

الأخوة الزوار

سجل فوراً في منتديات عيت أرفاد التميمي لتنال احقية مشاهدة اخبار المنطقة ومتابعة كل صغيرة وكبيرة في التميمي - اخبار المنطقة محجوبة عن الزوار

الأعضاء الكرام

الكلمة الطيبة صدقة والاحترام المتبادل تاج علي رؤوسكم وتذكروا قول الله عز وجل !! ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد
المواضيع الأخيرة
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
كتاب دعد شربل العقيد و انا الغصل الثالث Icon_minitime12024-11-21, 8:36 am من طرف STAR

» ارخص غسالات ملابس
كتاب دعد شربل العقيد و انا الغصل الثالث Icon_minitime12024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو

» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
كتاب دعد شربل العقيد و انا الغصل الثالث Icon_minitime12024-11-18, 7:49 am من طرف STAR

» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
كتاب دعد شربل العقيد و انا الغصل الثالث Icon_minitime12024-11-18, 7:49 am من طرف STAR

» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
كتاب دعد شربل العقيد و انا الغصل الثالث Icon_minitime12024-11-18, 7:48 am من طرف STAR

» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
كتاب دعد شربل العقيد و انا الغصل الثالث Icon_minitime12024-11-18, 7:47 am من طرف STAR

» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
كتاب دعد شربل العقيد و انا الغصل الثالث Icon_minitime12024-11-18, 7:47 am من طرف STAR

» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
كتاب دعد شربل العقيد و انا الغصل الثالث Icon_minitime12024-11-18, 7:46 am من طرف STAR

» الأرز الإسباني
كتاب دعد شربل العقيد و انا الغصل الثالث Icon_minitime12024-11-18, 7:45 am من طرف STAR

» عن مشاركة نيمار في مونديال الاندية.. هذا موقف الهلال
كتاب دعد شربل العقيد و انا الغصل الثالث Icon_minitime12024-11-16, 8:14 am من طرف STAR

» لضمان نوم هادئ ومريح.. تجنب 5 عادات
كتاب دعد شربل العقيد و انا الغصل الثالث Icon_minitime12024-11-16, 8:13 am من طرف STAR

» ترتيب المنتخبات العربية في تصفيات آسيا لكأس العالم 2026
كتاب دعد شربل العقيد و انا الغصل الثالث Icon_minitime12024-11-16, 8:12 am من طرف STAR

» الخضار الأعلى كثافة بالمغذيات
كتاب دعد شربل العقيد و انا الغصل الثالث Icon_minitime12024-11-16, 8:11 am من طرف STAR

» رونالدو يثير التفاعل بتصرف رائع خلال مباراة البرتغال
كتاب دعد شربل العقيد و انا الغصل الثالث Icon_minitime12024-11-16, 8:09 am من طرف STAR

» غرامة بمليار دولار تُهدد "ميتا" بالتفكك وسط ضغوط تنظيمية دولية
كتاب دعد شربل العقيد و انا الغصل الثالث Icon_minitime12024-11-16, 8:09 am من طرف STAR

بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم


كتاب دعد شربل العقيد و انا الغصل الثالث

اذهب الى الأسفل

كتاب دعد شربل العقيد و انا الغصل الثالث Empty كتاب دعد شربل العقيد و انا الغصل الثالث

مُساهمة من طرف dude333 2022-09-12, 9:24 pm

العقيدوانا
 حياتي مع القذافي
رواية: دعد شرعب ترجمة الدكتور علي جماعة علي
الفصل الثالث
الانطباعات الأولى (1)
وصلت دعد عبر الخطوط الملكية الأردنية إلى طرابلس في شهر مارس عام  1988م وكان عمرها 27 عاما، كان بصحبتها في الطائرة وفد رسمي للمرأة من الأردن      ولبنان والصحافي اللبناني الذي عرض عليها الدعوة من الأساس.
في الطريق إلى مقر إقامتها تقول عن انطباعاتها عن المدينة والبلد التي تزور لأول مرة في حياتها:
" كانت تصوراتي المسبقة عن البلد بعيدة كل البعد عن الواقع، كنت أتوقع صحراء شاسعة غير مضيافة، وبلد غير متحضر، ومحلات تجارية قاتمة تديرها الدولة ورفوف فارغة وشعب غير ودي، بدلاً من ذلك تم الترحيب بنا بحرارة في المطار بأكاليل من الزهور، وكانت انطباعاتي الأولى عن طرابلس أنها مدينة متطورة بها الكثير من المباني الجديدة، ولدهشتي بها أيضا أضواء الشوارع، لاحظت أن العديد من السيارات كانت تقودها نساء لم يبذلن أي جهد لتغطية وجوههن، في الرحلة التي استغرقت ثلاثين دقيقة إلى منتجعنا على شاطئ طرابلس، حيث كان المؤتمر ينعقد، لم تكن هناك أي من علامات الفقر التي كنت أتصورها، كل ما يميز ليبيا عن البلدان الأخرى التي زرتها في المنطقة هو عدد لا يحصى من الملصقات الضخمة للعقيد القذافي تحدق منها صور العقيد من كل مكان، كان الطعام في الفندق ممتازًا، ولإحراجي قليلاً، كانت هناك إمدادات وفيرة من الشامبو والصابون في حمامي.
تساءل جزء مني، بشكل ساخر، عما إذا كان هذا كله عرضًا دعائيا لنا، لكنني أدركت خلال الأيام القليلة التالية أن ليبيا كانت عازمة على استخدام ثرواتها النفطية التي اكتُشفت لأول مرة في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي لتصبح دولة حديثة فقد  أدى اكتشاف "الذهب الأسود" إلى تحويل ليبيا من واحدة من أفقر دول العالم إلى واحدة من أغنى دول العالم، ولدهشتي أيضًا، لم يكن هناك جنود في الشوارع، على الرغم من سمعتها في رعاية الإرهاب، شعرت في طرابلس بالسلام والأمن، حدث الخلل الوحيد عندما حاولت الاتصال بالمنزل لطمأنة عائلتي واكتشفت أنه من المستحيل الحصول على مكالمة خارج البلاد، كان والدي محقًا في هذا الجانب، على الأقل، لقد استحوذ هذا الأمر على تفكيري لأنني كنت أعلم أنه سيشعر بالقلق من عدم اتصالي، لكن يبدو إن لاشي يمكن عمله حيال ذلك".
الانطباعات الأولى (2)
في صباح اليوم التالي تم تقديمي إلى المرأة التي ستصبح على مدى السنوات القليلة المقبلة أفضل صديق لي.
نعيمة الصغير كانت رئيسة الاتحاد النسائي الليبي وإحدى أقوى النساء في البلاد، في ذلك الوقت كانت أيضًا رئيسة مجموعة الحرس الشخصي التابعة للعقيد القذافي، التي كانت تُعرف باسم الراهبات الثوريات، اكتشفت أنها كانت أول مجندة، وكان القذافي يقدرها عاليا جدا، لطالما حيرني أن الصحفيين الغربيين كانوا يركزون بشدة على هؤلاء النساء، وأطلقوا عليهن لقب الحرس الأمازوني، في وقت لاحق تعرفت على العديد منهن، وكذلك معظم النساء الأخريات في حياة القذافي، ويمكنني أن أؤكد لكم أن معظم القصص خاطئة، في ذلك الوقت كانت نعيمة تبلغ من العمر 35 عامًا ومثل كل الحراس الشخصيين الآخرين كانت تعتبر القذافي إلهًا وكانت على استعداد للموت من أجله على الرغم من الفجوة العمرية أصبحنا في النهاية مثل التوائم وفي كل مرة زرت ليبيا كانت تغادر منزلها وتبقى في الفندق الذي أقيم فيه.
أعجبت بها على الفور وسرعان ما أدركنا أن لدينا الكثير من القواسم المشتركة، على الرغم من خلفياتنا المختلفة للغاية، مثل العديد من النساء الليبيات الأخريات المشاركات في تنظيم المؤتمر، أرادت نعيمة أن تعرف كل شيء عن حياتي والعالم خارج حدود ليبيا، كان من المنعش رؤية الكثير من النساء يشغلن مناصب مسؤولة، في تناقض صارخ مع عالم الأعمال العربي الذي كنت على دراية به، أخبرتني نعيمة أنها ترفع تقاريرها مباشرة إلى الرئيس القذافي، كانت جميلة جدًا وذات شعر طويل داكن، لكن ما أدهشني أولاً في نعيمة  التي كانت ترتدي بدلة التنورة كان ساقيها المشعرتين وقلة الماكياج، لن أحلم أبدًا بمغادرة المنزل دون أن أبذل قصارى جهدي في التأنق.
ذات يوم بعد ذلك بوقت طويل، عندما تعرفت عليها بشكل أفضل، استجمعت الشجاعة لسؤالها عن هذا الأمر، أوضحت نعيمة: "على راهبات الثورة ألا يغيرن مظهرهن لمجرد إرضاء الرجال".
في بداية المؤتمر، ألقت نعيمة كلمة ترحيب قصيرة، ثم ألقت قنبلة، بدلاً من انعقاد الحدث بأكمله في طرابلس، كما هو مقرر، سيسافر جميع المندوبين البالغ عددهم 700 إلى بنغازي، على بعد أكثر من 400 ميل في شرق البلاد، عندما طُرح السبب، سرت همهمة في أرجاء الغرفة، إذا سوف يخطب فينا القذافي شخصيًا، لم يكن هذا جزءًا من الترتيبات أبدًا، لذلك لا يمكنني أن أبدأ في وصف حماسي المحموم عندما تم إرجاعنا جميعًا إلى المطار في قافلة من السيارات الرسمية وتحميلنا على متن طائرتين كبيرتين.
 
الانطباعات الأولى (3)
في تلك الليلة بالكاد غمض لي جفن في فندقنا في بنغازي، وفي الصباح كنت لا أزال منتشية بالتوقعات عندما دخلنا قاعة المؤتمرات الكبيرة، لكن ما أثار استيائي هو توجيهي إلى مقعد في الجزء الخلفي من الغرفة بعيدًا عن المنصة الرئيسية حيث سيتحدث القذافي، وبسبب حضوره، كان التلفزيون الليبي يبث المؤتمر على الهواء مباشرة في جميع أنحاء البلاد وزادت الكاميرات من الإحساس بالإثارة، ظهر الأمر  وكأنها جلسة للأمم المتحدة حيث تجلس الوفود خلف لافتات صغيرة من الورق المقوى توضح جنسياتهم وميكروفوناتهم، سوريا وفلسطين ولبنان والأردن إلخ ... ثم أنا.
بعد أن خمد التصفيق بدأ القذافي يتحدث، واستمر لأكثر من ساعتين، لم أتململ أو يشرد انتباهي لثانية واحدة، ليس فقط لأنني اضطررت إلى التركيز باهتمام على شفتيه لفهم لهجته العربية، كنت مفتونة.
لدهشتي، لم يستغل القذافي الفرصة للتحدث ضد أمريكا أو الغرب، في الواقع لقد شغل كل الوقت بالحديث عن الدور المهم للمرأة في بلاده وكيف يجب أن تمنحنا الدول الأخرى المزيد من الفرص في الحكومة والمناصب الرئيسية الأخرى، مثل الدفاع والشؤون الخارجية.
قال "في بلدانكم، لماذا لا تحصل النساء إلا على وظائف في التعليم أو الخدمات الاجتماعية؟" طالب بمعرفة ذلك، وحثنا جميعًا على العودة إلى ديارنا والنضال من أجل حقوقنا، وأضاف: "الرجال يكذبون عليكن لكنهم ليسوا أفضل منكن"، كان ذلك ملهمًا، لأنني لم أسمع أبدًا رجلاً عربيًا يجادل هكذا لصالح النساء، بالإضافة إلى إنديرا غاندي الهندية، ذكر القذافي حتى مارجريت تاتشر، التي كانت لا تزال رئيسة وزراء بريطانيا في ذلك الوقت، كمثال جيد. 
عندما انتهى من الكلام، دعى القذافي الحاضرات لطرح أسئلتهن فرُفعت مئات الأيادي في وقت واحد، أشار إلى المحظوظات لأخذ دورهن واستمعت بقلق متزايد حيث قدمت كل امرأة نفس المونولوج القصير، الذي يوضح مدى تشريفها لوجودها هناك، وكم انه قائداً عظيماً ثم ترسل تحيات صادقة من بلدها.
لقد صٌدمت، كان هراء سياسي.
كان الجميع يعرف أن القذافي لديه أموال النفط وكانوا يرغبون في الحصول على بعض منها، كانت بعض الدول التي حضرت المؤتمر فقيرة للغاية واعتقدت أنه من خلال الفوز برضاه يمكنها تأمين الاستثمار من ليبيا، استمع القذافي بأدب وكتب بضع ملاحظات لكنه أعطى الانطباع بأنه سمعها آلاف المرات من قبل، شعرت بالأسف تجاهه، ذلك أنه اضطر إلى الاستماع إلى هذا الهراء.
الانطباعات الأولى (4)
حتى تلك اللحظة لم يكن لدي أي نية للتحدث مراعاة لوضعي غير الرسمي في مؤتمر الاتحاد النسائي وكوني شابة نسبيا، ثم دون التفكير في الأمور بشكل صحيح، رفعت يدي فجأة، كان القذافي يشير إلي " من أين أنت؟  من فضلك ارفع علامتك حتى أتمكن من رؤيتها "
كانت الكاميرا لا تزال تدور وتتحرك من القذافي إلى كل سائل، نظرًا لأنه ركز عليّ، فقد وضعت علامتي ووجهها لأسفل وأوضحت أنني لست جزءًا من الوفد الرسمي ولكن إذا كان يريد أن يعرف فأنني من الأردن،  وسأل: "هل أنت أردنية أردنية أم فلسطينية أردنية ؟"  لقد كان أكثر الأسئلة ثقلا علىّ، لأن العلاقات بين العاهل الأردني الملك حسين وليبيا كانت سيئة للغاية، كان القذافي معاديًا للأردن، لكنه كان مؤيدًا لفلسطين بسبب الوضع الإسرائيلي، في ذلك الوقت، كان ما يقرب من نصف سكان الأردن البالغ عددهم 3 ملايين نسمة، مثلي من أصول فلسطينية، أجبته "أنا فلسطينية-أردنية".
حتى من بعيد كنت أرى ابتسامة تنتشر على وجه القذافي، كانت ابتسامة شقية، وكأنه يقول إنه حصل على الرد الذي يريده، سألني: ما اسمك؟ قلت دعد.
قال" طيب، ما سؤالك".
بعد كل ما سمعت في الدقائق القليلة الماضية كنت مصممة أن يكون سؤالي دقيق     ووثيق الصلة بالموضوع.
لم يكن لدي كلام جاهز، بعد ذلك كانت الكلمات تخرج من فمي بشكل غريزي، وبدا الأمر كما لو أن امرأة أخرى مجنونة تنطق بها، أمسكت بالميكروفون وقلت له: "خلال الساعتين الماضيتين، كنت تتحدث عن حقوق المرأة وأنت تدفعنا للكفاح،  أوافق مائة في المائة مع ما تقوله، مع كل كلمة منه، ولكن إذا كان هذا هو ما تؤمن به حقًا، فأين الشخص الأكثر أهمية؟  أين زوجتك في هذه الحركة؟ لماذا لا نراها هنا اليوم؟ لم أكن أقصد أن أكون استفزازية ولكن الجميع يعرف أن زوجته، التي كانت ممرضة في السابق، كانت دائمًا في الخلفية، في هذا الصدد، كانت تشبه والدتي كثيرًا، وفي تشابه آخر، أنجبت للقذافي سبعة أطفال. 
عندما طرحت السؤال لم أكن أدرك أنها تفضل هذا الوضع وليس لديها تطلعات سياسية، أستطيع أن أقول من خلال رد فعل القذافي أنه فوجئ بأسلوبي الوقح، لكنه كان يدرك تمامًا أن ليبيا بأكملها كانت تشاهد على الهواء مباشرة، لم يكن بإمكانه قطع البث وحسب.
الانطباعات الأولى (5)
قبل سنوات، عندما كنت أتعلم اللغة الإنجليزية، تعلمت هذه العبارة "يمكنك سماع صوت الدبوس"  في تلك اللحظة كان هذا ما حصل في القاعة المزدحمة، حيث كان هناك صمت مطبق عندما انتظرت 699 امرأة أخرى كيف سيكون رد فعل العقيد، عندما أنظر إلى الوراء كان هذا السؤال هو من غير حياتي، كما تعلمون، أنا أؤمن بالقدر والله وحده يعلم ماذا كان سيحدث لو بقيت صامتة في ذلك اليوم، يمكنك أن تسميها شجاعة، لكن ربما كانت أيضًا حماقة بعض الشيء، لم يكن هدفي إثارة الإزعاج أو الإساءة أو محاولة صنع اسم لنفسي، كنت عن غير قصد العب لعبة خطرة مع القذافي الذي اشتهر بقمع المعارضة بشدة، من جانبه لعب بالوقت للتفكير، فسأل مرة أخرى عن اسمي وبلدي وكررت كليهما، أخذ القذافي بضع لحظات أخرى، قبل أن يجيب: "انظري، لا أريد أن يكون في بلدي جيهان سادات ثانية".
كان رد القذافي على سؤالي ذكيًا أخرجه من ورطة مع الجمهور في القاعة، ولا شك في أن أولئك الذين يشاهدون البث التلفزيوني الليبي المباشر، كانوا قلقين، وتابع: لا أريد أن أضع زوجتي في وضع يمكنها من البدء في استخدام السلطة واكتساب سمعة سيئة خارج البلاد، زوجتي هي زوجة عادية ترعى أطفالي وهذا كل شيء، هذا هو جوابي، هل أنت مقتنعة؟ حتى ذلك الحين لم أبلع لساني وأقبل رده ببساطة.
وفقًا للمعايير الإسلامية المحافظة، كان القذافي نسويًا، ولم يتبن وجهة النظر العربية التقليدية القائلة بأن الإناث يجب أن تكون خاضعة، كنت أعرف أنه سُمح للنساء بالخدمة في القوات المسلحة الليبية، على سبيل المثال، لكنني ما زلت أعتقد أن زوجة القذافي كان يجب أن تكون هناك لتدلي بتلك الملاحظات حول حقوق المرأة وقيادة الحركة في ليبيا، كان من الممكن أن يبعث ذلك برسالة جيدة لقادة جميع الدول الممثلة في المؤتمر، لذلك شعرت أن تحديه مبرر، أجبته بحزم: "لا"  رغم أن قلبي كان يخفق، عندما التقيت بزوجته في وقت لاحق، صدمتني كونها امرأة كريمة وطيبة ولكنها ساذجة للغاية، كانت صفية فركاش زوجة بدوية نقية نموذجية، ولم تكن متعلمة جيدًا، لن تدهشك كزوجة رئيس لدقيقة واحدة، سأتعلم فيما بعد المزيد حول كيف التقت بالقذافي، ولماذا تزوج من امرأة لم تكن تبدو لي على تطابق فكري معه.
الانطباعات الأولى  (6)
انتظرت الاستماع لرده التالي، لكن القذافي أظهر أن حديثنا الصغير انتهى وابتعدت الكاميرا، سرعان ما رحل وانتهت أعمال اليوم الأخرى دون مزيد من الدراما، في طريق الخروج من القاعة، كان لدي انطباع بأن المندوبين الآخرين كانوا يتحاشون القرب مني كوني صانعة مشاكل، لم يقل أحد أي كلمة عن ما جرى، على الرغم من أن نعيمة رمتني بابتسامة سريعة أثناء خروجنا.
خرجنا جميعًا من الفندق في بنغازي وعدنا إلى طرابلس، حيث كانت هناك مفاجأة أخرى، بعد عدة محاولات فاشلة للاتصال بأسرتي، اكتشفت أنه يمكنني الآن إجراء مكالمات بعيدة المدى ذات أولوية إلى الأردن بقدر ما أحب، وكان ذلك أمرًا من السيد مبارك الشامخ وزير الاتصالات الذي التقيت به في بنغازي، استرجعت أحداث اليوم في رأسي وتساءلت عما إذا كان إغضاب العقيد على مرأى ومسمع من شعبه سيكون له تداعيات أكثر خطورة بالنسبة لي قبل مغادرتي ليبيا، ومع ذلك، مع استمرار المؤتمر بشكل طبيعي في اليوم التالي، بدأت في الاسترخاء، طمأنت نفسي: "دعد، أن لديه أمور أخرى تشغله أكثر من القلق بشأن فتاة مثلك"، في ذلك المساء كنت في غرفتي بالفندق حوالي الساعة 11 مساءً عندما أذهلتني طرقة عالية هدأت من روعي و قمت لأفتح الباب فإذا برجلين يرتديان الزي العسكري يقفان على العتبة لقد كانا مهذبين تمامًا ولكن كلماتهما القليلة دون تقديم تفسير آخر أصابت برعدة كل جسدي.
 " الرئيس القذافي يريد أن يراك".

-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
كتاب دعد شربل العقيد و انا الغصل الثالث 116669782
dude333
dude333
مشرف المنتدى السياسي
مشرف المنتدى السياسي

ذكر
عدد المشاركات : 5593
العمر : 55
رقم العضوية : 9508
قوة التقييم : 36
تاريخ التسجيل : 11/01/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى