إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
كتاب دعد شربل العقيد و انا الفصل الثاني عشر
صفحة 1 من اصل 1
كتاب دعد شربل العقيد و انا الفصل الثاني عشر
العقيد وانا
حياتي مع القذافي
رواية: دعد شرعب ترجمة الدكتور علي جماعة علي
الفصل الثاني عشر
الإشاعات (1)
أخذت سيارة الليموزين تتهادى في شوارع طرابلس في طريقها إلى مجمع العقيد، حدقت من نافذتها نحو المناظر المألوفة والمشاهد اليومية للشوارع، على الفور شعرت بكامل إحساسي أنني في بيتي في ليبيا.
ظاهريا لم يتغير الكثير، في مدينة عصرية مفعمة بالحيوية، يتوقع المرء بعد غياب ثلاث سنوات أن يشاهد مبان لمكاتب جديدة وأنيقة وفنادق تزدهر، لكن بقى خط الأفق على حاله، لم أرى أي دليل على أعمال بناء وبنظرة اقرب كان ثمة شعور بالإرهاق يجثم على المدينة حيث يهيم الرجال بتكاسل وشرود على نواصي الشوارع، عندما أمعنت النظر في محلات المدينة التي كانت يوما ما صاخبة، كل ما لمحته كان صفوف فوق صفوف من الأرفف الفارغة.
لم تكن ليبيا بالضبط تتضور جوعا ولكن كان واضحا من هذه الملامح أن العقوبات كانت تضرب بشدة، كان أكثر ما يقلقني هو كيف سيؤثر هذا على مزاج العقيد، لقد أثار في السابق ضجة لها وجاهتها حول جهودي الفاشلة في انقاد زواجي ثم عاد لعمله كالمعتاد، ومع هذا مازلت أخشى انه سيعتبرني منشقة وشخص آخر يضاف إلى القائمة الطويلة للأشخاص الذين لا يمكن الوثوق بهم.
بعد رحلة اليومين للوصول إلى ليبيا عبر تونس، كنت متوقعة استقبال بارد أو وابل من التوبيخ، وربما لكي يعلمني درسا، سيقرر أن لن يراني أبدا.
ما كان ينبغي لي أن اقلق كل هذا القلق، فقد استقبلني القذافي بمصافحة دافئة وقهوة.
" دعد، كيف حالك " سألني كما لو أني غائبة عنه أسابيع قليلة وهذا يعني منذ البداية انه لا يعتبر علاقتنا قد تضررت.
غير متأكدة ما إذا كان ينبغي أن أثير مسألة طلاقي، قمت بفتح دردشة غير مهمة ولكن ينبغي أن أكون ممتنة له أكثر، فما أن سألني "ما مشكلتك، لماذا أنت مهمومة" حتى انهالت قصة نهاية زواجي الحزينة.
انتظر القذافي حتى أنهيت كلامي ثم صفق و قال " هذا أفضل قرار اتخذته في حياتك، هذا الرجل لا يستحقك".
ومنذ ذلك الوقت، لم يعد اسم زوجي يذكر بتاتا وفيما يتعلق بالعقيد فقد عادت علاقة العمل معه إلى سابق عهدها، قال" اذهبي إلى الشركة الليبية للاستثمارات الأجنبية، وقعي عقد جديد، واستمري كما لو أن شئ لم يحدث".
تمتمت بأدعية امتنان صامتة وأعتقد أن العقيد نفسه كان ممتنا أن أكون في القرب مرة أخرى مثل امتناني لهذا الاستقبال الحماسي، لقد كنت امثل الاستقرار والمقاربة الهادئة بينما كان الآخرون من حوله في حالة دائمة من التقلب.
ولكي يثبت هذا فعلا لا قولا فقد حل مشكلة كانت تؤرقني في الليالي، أثناء زواجي كنت معتمدة ماليا على زوجي، ولأقلها بصراحة، فقد تركني أم لطفلة ومفلسة تقريبا، كان هناك قرض لسداده على شقتي في لندن الذي كان طليقي يرفض الوفاء به كنوع من الاستعراض المثير للشفقة انه مازال المسيطر على حياتي، لقد كان مصمم أن يبقيني مفلسة، وفي ذلك الوقت كنت لا أطيق الذهاب إلى المحاكم من أجل مصاريف المعيشة أو نفقة طفلتنا، كنت أريد فقط أن يخرج عبد الحكيم من حياتنا.
الفرج الذي جاء بعودتي مجددا إلى العمل التجاري في ليبيا جاء مصبوغا بقلق أن الأموال السائلة التي كسبتها من العمولات على الصفقات التي رتبتها لن تكون في حسابي المصرفي إلا بعد فترة طويلة، كانت الحكومة الليبية مدينة لي بمبلغ 3 مليون دولار عن كل صفقات النفط ولكن كنت اعرف أن الأمر قد يأخذ شهور إن لم يكن سنوات لتسوية الفواتير وستكون هناك مساومات حول المبلغ المستحق بالضبط، هكذا كانت تجري الأمور في ليبيا.
طرحت هذا الأمر على القذافي فقال "لا تقلقي سنسوي هذا الموضوع " قليل من التوقيعات بعد ذلك تم إعداد الأوراق القانونية الضرورية لتسريع الدفع.
بدأت في التعبير عن امتناني للعقيد لكنه لوح بيديه أن لا افعل مضيفا" هذه أموالك وليست هدية، كل ما فعلته هو تسريع الإجراءات".
لقد كان كذلك عرفانا بأنني لم اطلب من ليبيا ثمن أي من المهام الخاصة مثل زيارتي إلى السجناء في بريطانيا وفتحي لقنوات مع إدارة بوش، كل هذا الذي فعلته كان مجانا فقط للحفاظ على علاقتي المميزة بالعقيد ولأظهر التزامي مع ليبيا.
لقد تحصلت على أموال جيدة من ليبيا على صفقاتي الأخرى، فما الحاجة إلى أن أطمع أكثر.
بتدخل القذافي أخذت ال 3 مليون دولار وفي طريقها حالا نحوي من مصرف ليبيا المركزي لتحل كل مشاكلي المالية فورا.
الإشاعات (2)
- كنت قد أشرت عديد المرات إلى العلاقة الخاصة التي ربطتني بالعقيد، عرفت وقتها أن بعض الناس ظنوا أن العلاقة كانت تنتهي إلى الفراش، نادرا ما كانت تقال في وجهي ولكن سمعت من خلال نعيمة أن بعض الناس افترضوا ببساطة أنني لابد أن أكون إحدى عشيقات القذافي، كانت النميمة تذهب أينما اذهب.
"ماذا تعملين لتجعلي الرئيس مهتما بك إلى هذا الحد؟" و يسألني أحدهم مع غمزة عين " ما السر في جعله سعيدا إلى هذا الحد؟ "
- استطيع أن أتفهم بشكل كامل السبب وراء هذا الكم من الإشاعات ذلك لأنه حماني من مكتب الاستخبارات ووفر لي جناح فندقي جميل كل وقت زرت فيه ليبيا ووضع تحت تصرفي سيارتين رسميتين، يبدو أن هذه المعاملة فسرت على أنني عشيقته لذلك لا غرابة في تلك الاستنتاجات.
خبرت كل أحد يهتم بالاستماع: القذافي يمكنه الحصول على أي امرأة جميلة يرغبها، علاقتي به ليست كذلك، لو أنها كانت فقط علاقة غرامية فأنها كانت ستنتهي خلال سنة أو اثنتين ولو كنت بأوصاف بروك شيلدز.
وحتى الآن هناك من سيقرأ بين سطور قصتي ويستنتج أنها كانت علاقة جنسية، كل ما استطيع قوله إنني لو كنت حقا عشيقة القذافي، لما كان بإمكاني الاستمرار في ليبيا لمدة 22 عاما، الصحيح انه كان يبحث عن شئ آخر في شخصيتي لم يجده في الليبيين من حوله، في شخصي، وجد امرأة تتصدى لأي تحد وتنجز ما توعد، وعلى عكس الكثيرين في دائرته المقربة لم أكذب عليه مطلقا، كذلك فإن جواز سفري الأردني كان مورد كبير عندما كانت ليبيا دولة مارقة.
في النهاية تعبت وانا أنكر كل هذه الإشاعات عن العلاقة فأحاول تحويلها إلى نكتة، لم استطع الفوز حقا ولكن لو أحدهم أدلى بملاحظة فإن ردي يكون " ليتها كانت حقيقة".
- زيارتي إلى ليبيا بعد الطلاق كانت الأطول حتى هذا اليوم، دامت 6 شهور أعدت فيها تأسيس معارفي وعلاقاتي وإعادة بناء أعمالي التجارية.
- كان هناك تضحية شخصية من جانبي حيث إني تركت طفلتي نور وعمرها سنتان ونصف مع أختي لندا في الأردن، وبدون تجميل للكلام، كانت لدي فواتير بحاجة للدفع، ليبيا كانت بالنسبة لي أملي الأفضل في إعادة مسار حياتي إلى وضعه الصحيح.
- في تلك الزيارة اجتمعت بعد فراق مع ابن عم القذافي سيد قال الدم، سمعت بمرضه فزرته في المستشفى، كان ينام شاحبا على السرير وما أن راني حتى عبرت ابتسامة شفتيه و قال" لا يمكن أن يكون هذا حقيقي، هل هذه دعد حقا؟ اقرصيني لا تأكد إنني صاح لا احلم"، بعد أن تحدثنا وتفاهمنا عن ما حصل في سويسرا، اخبرني برصانة" أريدك أن تعرفي انك كلما زرتي ليبيا كنت دائما ارتب لبقاء رجالي في الدور الذي تقيمين فيه لغرض حمايتك".
- خلال مدة الستة شهور في ليبيا دفعت المستحقات المتأخرة على قرض شقتي في لندن واشتريت منزل في منطقة سكنية في عمان.
- عدت للعمل مع الشركة الليبية للاستثمارات الأجنبية، لقد انتزعت اتفاقيات لليبيا لتستثمر في سلسلة فنادق في الأردن فتتحكم في 15%، ومن خلالي أشترت ليبيا حصص في عدة مصارف أردنية، إجمالا، بعد عودتي إلى ليبيا بعد الطلاق في عام 1997م اقدر انه كان لي دور في صفقات بقيمة أكثر من مليار دولار، وكذلك أسست شركة استشارية جديدة أسميتها (ترانس ارب وولد للوساطات التجارية) ومختصرها تاوكو TAWCO.
- كان هناك الكثير من الخطوات الصغيرة في اتجاه إنهاء العقوبات وواحدة من الإسهامات التي قمت بها كان في تسهيل الطريق إلى المجلة الأمريكية المرموقة ناشينوال جيغرافك لإرسال احد كتابها إلى ليبيا وأقنعت القذافي لمقابلته وأعجب بعد ذلك بتقرير المجلة الذي كان متعاطفا بشكل كبير.
- رجال النظام الذين أوصلوا مشكلة لوكربي إلى خط النهاية هم موسى كوسا، محمد الزوي وعبد العاطي العبيدي، على عكس كوسا غير الجدير بالثقة خدم الاثنان بلادهما بنكران ذات و بدون اهتمام بجيوبهم مثل العديد من حولهم، بعد كل لقاء لهم في لندن كانت التعليمات أن يطلعوني عن التقدم الحاصل، لقد كنت اعمل بجد ونشاط في الخلفية لعدة شهور في ترقب لهذا اليوم التاريخي لليبيا (تعليق العقوبات) الذي كنت اعرف انه قريب.
- لقد كان هاتفي خط ساخن وحتى قبل تعليق العقوبات كنت مستعدة لتحرير العقود مع شركات متعددة الجنسيات مثل مجموعة VT المتخصصة في الدفاع و شركات الاتصالات والالكترونيات.
كانت سياستي تتمثل في التركيز على شركات قليلة جيدة والعمل معهم بقوة، وكيلة لهم في ليبيا.
حياتي مع القذافي
رواية: دعد شرعب ترجمة الدكتور علي جماعة علي
الفصل الثاني عشر
الإشاعات (1)
أخذت سيارة الليموزين تتهادى في شوارع طرابلس في طريقها إلى مجمع العقيد، حدقت من نافذتها نحو المناظر المألوفة والمشاهد اليومية للشوارع، على الفور شعرت بكامل إحساسي أنني في بيتي في ليبيا.
ظاهريا لم يتغير الكثير، في مدينة عصرية مفعمة بالحيوية، يتوقع المرء بعد غياب ثلاث سنوات أن يشاهد مبان لمكاتب جديدة وأنيقة وفنادق تزدهر، لكن بقى خط الأفق على حاله، لم أرى أي دليل على أعمال بناء وبنظرة اقرب كان ثمة شعور بالإرهاق يجثم على المدينة حيث يهيم الرجال بتكاسل وشرود على نواصي الشوارع، عندما أمعنت النظر في محلات المدينة التي كانت يوما ما صاخبة، كل ما لمحته كان صفوف فوق صفوف من الأرفف الفارغة.
لم تكن ليبيا بالضبط تتضور جوعا ولكن كان واضحا من هذه الملامح أن العقوبات كانت تضرب بشدة، كان أكثر ما يقلقني هو كيف سيؤثر هذا على مزاج العقيد، لقد أثار في السابق ضجة لها وجاهتها حول جهودي الفاشلة في انقاد زواجي ثم عاد لعمله كالمعتاد، ومع هذا مازلت أخشى انه سيعتبرني منشقة وشخص آخر يضاف إلى القائمة الطويلة للأشخاص الذين لا يمكن الوثوق بهم.
بعد رحلة اليومين للوصول إلى ليبيا عبر تونس، كنت متوقعة استقبال بارد أو وابل من التوبيخ، وربما لكي يعلمني درسا، سيقرر أن لن يراني أبدا.
ما كان ينبغي لي أن اقلق كل هذا القلق، فقد استقبلني القذافي بمصافحة دافئة وقهوة.
" دعد، كيف حالك " سألني كما لو أني غائبة عنه أسابيع قليلة وهذا يعني منذ البداية انه لا يعتبر علاقتنا قد تضررت.
غير متأكدة ما إذا كان ينبغي أن أثير مسألة طلاقي، قمت بفتح دردشة غير مهمة ولكن ينبغي أن أكون ممتنة له أكثر، فما أن سألني "ما مشكلتك، لماذا أنت مهمومة" حتى انهالت قصة نهاية زواجي الحزينة.
انتظر القذافي حتى أنهيت كلامي ثم صفق و قال " هذا أفضل قرار اتخذته في حياتك، هذا الرجل لا يستحقك".
ومنذ ذلك الوقت، لم يعد اسم زوجي يذكر بتاتا وفيما يتعلق بالعقيد فقد عادت علاقة العمل معه إلى سابق عهدها، قال" اذهبي إلى الشركة الليبية للاستثمارات الأجنبية، وقعي عقد جديد، واستمري كما لو أن شئ لم يحدث".
تمتمت بأدعية امتنان صامتة وأعتقد أن العقيد نفسه كان ممتنا أن أكون في القرب مرة أخرى مثل امتناني لهذا الاستقبال الحماسي، لقد كنت امثل الاستقرار والمقاربة الهادئة بينما كان الآخرون من حوله في حالة دائمة من التقلب.
ولكي يثبت هذا فعلا لا قولا فقد حل مشكلة كانت تؤرقني في الليالي، أثناء زواجي كنت معتمدة ماليا على زوجي، ولأقلها بصراحة، فقد تركني أم لطفلة ومفلسة تقريبا، كان هناك قرض لسداده على شقتي في لندن الذي كان طليقي يرفض الوفاء به كنوع من الاستعراض المثير للشفقة انه مازال المسيطر على حياتي، لقد كان مصمم أن يبقيني مفلسة، وفي ذلك الوقت كنت لا أطيق الذهاب إلى المحاكم من أجل مصاريف المعيشة أو نفقة طفلتنا، كنت أريد فقط أن يخرج عبد الحكيم من حياتنا.
الفرج الذي جاء بعودتي مجددا إلى العمل التجاري في ليبيا جاء مصبوغا بقلق أن الأموال السائلة التي كسبتها من العمولات على الصفقات التي رتبتها لن تكون في حسابي المصرفي إلا بعد فترة طويلة، كانت الحكومة الليبية مدينة لي بمبلغ 3 مليون دولار عن كل صفقات النفط ولكن كنت اعرف أن الأمر قد يأخذ شهور إن لم يكن سنوات لتسوية الفواتير وستكون هناك مساومات حول المبلغ المستحق بالضبط، هكذا كانت تجري الأمور في ليبيا.
طرحت هذا الأمر على القذافي فقال "لا تقلقي سنسوي هذا الموضوع " قليل من التوقيعات بعد ذلك تم إعداد الأوراق القانونية الضرورية لتسريع الدفع.
بدأت في التعبير عن امتناني للعقيد لكنه لوح بيديه أن لا افعل مضيفا" هذه أموالك وليست هدية، كل ما فعلته هو تسريع الإجراءات".
لقد كان كذلك عرفانا بأنني لم اطلب من ليبيا ثمن أي من المهام الخاصة مثل زيارتي إلى السجناء في بريطانيا وفتحي لقنوات مع إدارة بوش، كل هذا الذي فعلته كان مجانا فقط للحفاظ على علاقتي المميزة بالعقيد ولأظهر التزامي مع ليبيا.
لقد تحصلت على أموال جيدة من ليبيا على صفقاتي الأخرى، فما الحاجة إلى أن أطمع أكثر.
بتدخل القذافي أخذت ال 3 مليون دولار وفي طريقها حالا نحوي من مصرف ليبيا المركزي لتحل كل مشاكلي المالية فورا.
الإشاعات (2)
- كنت قد أشرت عديد المرات إلى العلاقة الخاصة التي ربطتني بالعقيد، عرفت وقتها أن بعض الناس ظنوا أن العلاقة كانت تنتهي إلى الفراش، نادرا ما كانت تقال في وجهي ولكن سمعت من خلال نعيمة أن بعض الناس افترضوا ببساطة أنني لابد أن أكون إحدى عشيقات القذافي، كانت النميمة تذهب أينما اذهب.
"ماذا تعملين لتجعلي الرئيس مهتما بك إلى هذا الحد؟" و يسألني أحدهم مع غمزة عين " ما السر في جعله سعيدا إلى هذا الحد؟ "
- استطيع أن أتفهم بشكل كامل السبب وراء هذا الكم من الإشاعات ذلك لأنه حماني من مكتب الاستخبارات ووفر لي جناح فندقي جميل كل وقت زرت فيه ليبيا ووضع تحت تصرفي سيارتين رسميتين، يبدو أن هذه المعاملة فسرت على أنني عشيقته لذلك لا غرابة في تلك الاستنتاجات.
خبرت كل أحد يهتم بالاستماع: القذافي يمكنه الحصول على أي امرأة جميلة يرغبها، علاقتي به ليست كذلك، لو أنها كانت فقط علاقة غرامية فأنها كانت ستنتهي خلال سنة أو اثنتين ولو كنت بأوصاف بروك شيلدز.
وحتى الآن هناك من سيقرأ بين سطور قصتي ويستنتج أنها كانت علاقة جنسية، كل ما استطيع قوله إنني لو كنت حقا عشيقة القذافي، لما كان بإمكاني الاستمرار في ليبيا لمدة 22 عاما، الصحيح انه كان يبحث عن شئ آخر في شخصيتي لم يجده في الليبيين من حوله، في شخصي، وجد امرأة تتصدى لأي تحد وتنجز ما توعد، وعلى عكس الكثيرين في دائرته المقربة لم أكذب عليه مطلقا، كذلك فإن جواز سفري الأردني كان مورد كبير عندما كانت ليبيا دولة مارقة.
في النهاية تعبت وانا أنكر كل هذه الإشاعات عن العلاقة فأحاول تحويلها إلى نكتة، لم استطع الفوز حقا ولكن لو أحدهم أدلى بملاحظة فإن ردي يكون " ليتها كانت حقيقة".
- زيارتي إلى ليبيا بعد الطلاق كانت الأطول حتى هذا اليوم، دامت 6 شهور أعدت فيها تأسيس معارفي وعلاقاتي وإعادة بناء أعمالي التجارية.
- كان هناك تضحية شخصية من جانبي حيث إني تركت طفلتي نور وعمرها سنتان ونصف مع أختي لندا في الأردن، وبدون تجميل للكلام، كانت لدي فواتير بحاجة للدفع، ليبيا كانت بالنسبة لي أملي الأفضل في إعادة مسار حياتي إلى وضعه الصحيح.
- في تلك الزيارة اجتمعت بعد فراق مع ابن عم القذافي سيد قال الدم، سمعت بمرضه فزرته في المستشفى، كان ينام شاحبا على السرير وما أن راني حتى عبرت ابتسامة شفتيه و قال" لا يمكن أن يكون هذا حقيقي، هل هذه دعد حقا؟ اقرصيني لا تأكد إنني صاح لا احلم"، بعد أن تحدثنا وتفاهمنا عن ما حصل في سويسرا، اخبرني برصانة" أريدك أن تعرفي انك كلما زرتي ليبيا كنت دائما ارتب لبقاء رجالي في الدور الذي تقيمين فيه لغرض حمايتك".
- خلال مدة الستة شهور في ليبيا دفعت المستحقات المتأخرة على قرض شقتي في لندن واشتريت منزل في منطقة سكنية في عمان.
- عدت للعمل مع الشركة الليبية للاستثمارات الأجنبية، لقد انتزعت اتفاقيات لليبيا لتستثمر في سلسلة فنادق في الأردن فتتحكم في 15%، ومن خلالي أشترت ليبيا حصص في عدة مصارف أردنية، إجمالا، بعد عودتي إلى ليبيا بعد الطلاق في عام 1997م اقدر انه كان لي دور في صفقات بقيمة أكثر من مليار دولار، وكذلك أسست شركة استشارية جديدة أسميتها (ترانس ارب وولد للوساطات التجارية) ومختصرها تاوكو TAWCO.
- كان هناك الكثير من الخطوات الصغيرة في اتجاه إنهاء العقوبات وواحدة من الإسهامات التي قمت بها كان في تسهيل الطريق إلى المجلة الأمريكية المرموقة ناشينوال جيغرافك لإرسال احد كتابها إلى ليبيا وأقنعت القذافي لمقابلته وأعجب بعد ذلك بتقرير المجلة الذي كان متعاطفا بشكل كبير.
- رجال النظام الذين أوصلوا مشكلة لوكربي إلى خط النهاية هم موسى كوسا، محمد الزوي وعبد العاطي العبيدي، على عكس كوسا غير الجدير بالثقة خدم الاثنان بلادهما بنكران ذات و بدون اهتمام بجيوبهم مثل العديد من حولهم، بعد كل لقاء لهم في لندن كانت التعليمات أن يطلعوني عن التقدم الحاصل، لقد كنت اعمل بجد ونشاط في الخلفية لعدة شهور في ترقب لهذا اليوم التاريخي لليبيا (تعليق العقوبات) الذي كنت اعرف انه قريب.
- لقد كان هاتفي خط ساخن وحتى قبل تعليق العقوبات كنت مستعدة لتحرير العقود مع شركات متعددة الجنسيات مثل مجموعة VT المتخصصة في الدفاع و شركات الاتصالات والالكترونيات.
كانت سياستي تتمثل في التركيز على شركات قليلة جيدة والعمل معهم بقوة، وكيلة لهم في ليبيا.
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
dude333- مشرف المنتدى السياسي
-
عدد المشاركات : 5593
العمر : 55
رقم العضوية : 9508
قوة التقييم : 36
تاريخ التسجيل : 11/01/2012
مواضيع مماثلة
» كتاب دعد شربل العقيد و انا الفصل الثاني والعشرون
» كتاب دعد شربل العقيد و انا الفصل الثامن
» كتاب دعد شربل العقيد و انا الفصل التاسع
» كتاب دعد شربل العقيد و انا الفصل العاشر
» كتاب دعد شربل العقيد و انا الفصل الحادي عشر
» كتاب دعد شربل العقيد و انا الفصل الثامن
» كتاب دعد شربل العقيد و انا الفصل التاسع
» كتاب دعد شربل العقيد و انا الفصل العاشر
» كتاب دعد شربل العقيد و انا الفصل الحادي عشر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 8:36 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR
» الأرز الإسباني
2024-11-18, 7:45 am من طرف STAR
» عن مشاركة نيمار في مونديال الاندية.. هذا موقف الهلال
2024-11-16, 8:14 am من طرف STAR
» لضمان نوم هادئ ومريح.. تجنب 5 عادات
2024-11-16, 8:13 am من طرف STAR
» ترتيب المنتخبات العربية في تصفيات آسيا لكأس العالم 2026
2024-11-16, 8:12 am من طرف STAR
» الخضار الأعلى كثافة بالمغذيات
2024-11-16, 8:11 am من طرف STAR
» رونالدو يثير التفاعل بتصرف رائع خلال مباراة البرتغال
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR
» غرامة بمليار دولار تُهدد "ميتا" بالتفكك وسط ضغوط تنظيمية دولية
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR