منتديات عيت ارفاد التميمي
أهلاً وسهلاً بك عزيزي الزائر في منتديات عيت أرفاد التميمي .. تفضل بالدخول ان كنت عضواً وبالتسجيل ان لم يكن لديك حساب وذلك للحصول علي كامل المزايا ولمشاهدة المنتديات المخفية عن الزوار..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات عيت ارفاد التميمي
أهلاً وسهلاً بك عزيزي الزائر في منتديات عيت أرفاد التميمي .. تفضل بالدخول ان كنت عضواً وبالتسجيل ان لم يكن لديك حساب وذلك للحصول علي كامل المزايا ولمشاهدة المنتديات المخفية عن الزوار..
منتديات عيت ارفاد التميمي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
إعلانات المنتدي

الأخوة الزوار

سجل فوراً في منتديات عيت أرفاد التميمي لتنال احقية مشاهدة اخبار المنطقة ومتابعة كل صغيرة وكبيرة في التميمي - اخبار المنطقة محجوبة عن الزوار

الأعضاء الكرام

الكلمة الطيبة صدقة والاحترام المتبادل تاج علي رؤوسكم وتذكروا قول الله عز وجل !! ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد
المواضيع الأخيرة
» مباريات اليوم الثلاثاء 5/11/2024 والقنوات الناقلة
كتاب دعد شربل العقيد و انا الفصل الثاني والعشرون Icon_minitime1اليوم في 8:56 am من طرف STAR

» مخمورا حافي القدمين يجوب الشوارع.. لماذا ترك أدريانو الرفاهية والنجومية في أوروبا وعاد إلى
كتاب دعد شربل العقيد و انا الفصل الثاني والعشرون Icon_minitime1اليوم في 8:42 am من طرف STAR

» نصائح يجب اتباعها منعا للحوادث عند تعطل فرامل السيارة بشكل مفاجئ
كتاب دعد شربل العقيد و انا الفصل الثاني والعشرون Icon_minitime1اليوم في 8:37 am من طرف STAR

» طريقة اعداد معكرونة باللبن
كتاب دعد شربل العقيد و انا الفصل الثاني والعشرون Icon_minitime1اليوم في 8:36 am من طرف STAR

» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
كتاب دعد شربل العقيد و انا الفصل الثاني والعشرون Icon_minitime1اليوم في 8:34 am من طرف STAR

» مشاركة شعرية
كتاب دعد شربل العقيد و انا الفصل الثاني والعشرون Icon_minitime1أمس في 12:28 pm من طرف محمد0

» لو نسيت الباسورد.. 5 طرق لفتح هاتف أندرويد مقفل بدون فقدان البيانات
كتاب دعد شربل العقيد و انا الفصل الثاني والعشرون Icon_minitime12024-11-03, 9:24 am من طرف STAR

» عواقب صحية خطيرة للجلوس الطويل
كتاب دعد شربل العقيد و انا الفصل الثاني والعشرون Icon_minitime12024-11-03, 9:23 am من طرف STAR

» صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي
كتاب دعد شربل العقيد و انا الفصل الثاني والعشرون Icon_minitime12024-11-03, 9:23 am من طرف STAR

» زلزال يضرب شرق طهران وسط تحذيرات للسكان
كتاب دعد شربل العقيد و انا الفصل الثاني والعشرون Icon_minitime12024-11-03, 9:22 am من طرف STAR

» أحدث إصدار.. ماذا تقدم هيونداي اينيشم 2026 الرياضية ؟
كتاب دعد شربل العقيد و انا الفصل الثاني والعشرون Icon_minitime12024-11-03, 9:21 am من طرف STAR

» بانكوك وجهة سياحية تايلاندية تجمع بين الثقافة والترفيه
كتاب دعد شربل العقيد و انا الفصل الثاني والعشرون Icon_minitime12024-11-03, 9:21 am من طرف STAR

» مناسبة للأجواء الشتوية.. طريقة عمل كعكة التفاح والقرفة
كتاب دعد شربل العقيد و انا الفصل الثاني والعشرون Icon_minitime12024-11-03, 9:20 am من طرف STAR

» صلى عليك الله
كتاب دعد شربل العقيد و انا الفصل الثاني والعشرون Icon_minitime12024-10-30, 12:39 pm من طرف dude333

» 5 جزر خالية من السيارات
كتاب دعد شربل العقيد و انا الفصل الثاني والعشرون Icon_minitime12024-10-26, 9:02 am من طرف STAR

بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم


كتاب دعد شربل العقيد و انا الفصل الثاني والعشرون

اذهب الى الأسفل

كتاب دعد شربل العقيد و انا الفصل الثاني والعشرون Empty كتاب دعد شربل العقيد و انا الفصل الثاني والعشرون

مُساهمة من طرف dude333 2022-09-26, 8:24 pm

العقيد وانا
 حياتي مع القذافي
رواية: دعد شرعب ترجمة الدكتور علي جماعة علي
الفصل الثاني والعشرون
 قنابل (1)
انه الآن ما يعرف بالربيع العربي وانا اشغل التلفزيون على قناة الجزيرة في تلك الليلة الشتوية القارصة لم يكن عندي أدنى فكرة عن تلك الأحداث الهامة التي ستنجلي طيلة الشهور القليلة التالية، كنت أشاهد بداية نهاية القذافي وسأعلق في وسط عاصفة النيران، لا حول لي ولا قوة.
للتذكير في 17 ديسمبر عام 2010م اُتهم بائع تونسي جوال اسمه محمد البوعزيزي بالعمل بدون ترخيص، تم مصادرة فواكه وخضاره وفي الخلاف الذي تلى ذلك يقال انه صُفع على وجهه من قبل شرطية، البوعزيزي الذي قيل انه كان ضحية المضايقة المستمرة والفساد، أشعل النيران في جسده في احتجاج غاضب.
تضحية البوعزيزي بنفسه حرقا لم تجذب في البداية انتباه كبير خارج قريته سيدي بوزيد ولكن طيلة الأيام القليلة التالية انتشرت المظاهرات ومنها بدأ الترس في الدوران وخلال تلك الفترة كنت انا أشاهد بأكثر قليلا من فضول خامل التقارير الأولى للاضطرابات في تونس، كان التلفزيون حلقة وصلي الوحيدة بالعالم خارج الجدران المتجهمة للمجمع، وبالرغم من أنني مازلت لا اعرف مكان وجودي في طرابلس، كان عندي دخول على قنوات فضائية أجنبية مختلفة بالإضافة إلى قناة أخبار الدولة الليبية، مصادري الأخرى كانت قناتين سعوديتين هما العربية التي تغطي كامل المنطقة و ام بي سي.
لم يبد الأمر وكأنني أشاهد بداية ثورة ولكن مع اكتساب الانتفاضة للزخم المتزايد صرت مذهولة أحاول فهم ما يجري، كانت الحدود تبعد فقط مائة ميل ومألوفة عندي من أيام كنت أسافر عبر البر لتخطي عقبة الحظر الجوي، كانت تونس على عتبة باب البيت لكن لم احلم مطلقا ولو للحظة أن ليبيا ستتأثر بما حصل فيها، وحتى عندما تمت الإطاحة بالحكومة التونسية كان لا يبدو ثمة تهديد للعقيد، كنت متأكدة انه مازال يملك قبضة صارمة على البلد بعد أكثر من أربعين سنة في السلطة وانه حافظ على شعبية واسعة في أغلب أجزاء ليبيا بالرغم من تخوفاتي من هوسه بأفريقيا، لقد حذرت أن غروره سيقتله في النهاية ولكن لم أتخيل أن يوم الحساب لم يكن بعيدا.
كان يملك جيش قوي يعج بالمعدات العسكرية التي تم تحديثها بعد رفع العقوبات، أتى أغلبها من روسيا ولكن دول أخرى مثل بريطانيا وفرنسا ساعدت في تسليح القذافي مقابل دولاراته النفطية بالطبع.
أدهشتني ليبيا كدولة مسالمة حيث تستطيع المرأة المشي في الشوارع آمنة ولم اشتم أي عدائية كبيرة تجاه العقيد، كان أولاده يحيكون المكائد في الخلفية ولكن لم يكن احد ينافس جديا ليحل محله.
نجا القذافي طويلا فيما سبق وانا متأكدة انه نظر إلى الأحداث الجارية في تونس برضا عن النفس.
في يناير وفبراير انتشرت المظاهرات عبر المنطقة فوصلت مصر و سوريا ونتج عنها استقالة حسني مبارك بعد ثلاثين عام في السلطة و مازلت اعتقد أن القذافي لن يُمس.
في فبراير ليس بعد وقت طويل من إزاحة مبارك تم مرافقتي إلى مكتب عبد الله منصور.
قنابل (2)
وحيث كنت متوقعة أن اسمع المزيد من المعتاد إياه، جلست مستسلمة للأمر الواقع في انتظار استجواب قاس عندما قال" قبل أن تبدئي في الإساءة لي أو الصراخ أريد فقط أن أخبرك أن أبيك هنا وأنت سترينه".
لمرة واحدة كنت عاجزة عن الكلام في حضور منصور، ولكن بعدما صحصح دماغي توقعت أن هذه مجرد خدعة أخرى للتشويش علىّ.
أضاف منصور" شقيقك وإحدى شقيقاتك هنا أيضا، لقد دعاهم الرئيس القذافي         وسترينهم غدا.
مازلت مقتنعة انه يكذب فسألت لأعرف "لماذا هم هنا؟ لا أريد أن أرى أحد إلى أن تطلقوا سراحي".
استمر منصور بالقول " فكر الرئيس القذافي كثيرا في إيجاد حل وهو يعتقد الآن أن هذا يمكن ترتيبه من خلال عائلتك، لقد دعا والدك إلى ليبيا وثلاثتكم سوف تجلسون معا، يجب أن يعد أبيك أن تُبقي فمك مغلقا".
وانا غير متأكدة كيف تكون ردة فعلي قلت ببساطة "حسنا"، كنت اشعر بالإثارة في انتظار ماذا يخفي منصور من تكتيك ولكن لم أكن املك أي توقعات بالجلوس في اليوم التالي لهذه الدردشة الودية التي وعد بها.
لقد وصلت إلى نقطة حرمت فيها نفسي من التمتع بأي أمل، بطريقة غير منطقية كان من الأسهل أن أتأقلم بإتباع هذا الأسلوب، لذلك كانت حياتي مثل خط مسطح، لا تفاؤل و لا قنوط، كل يوم كالذي يليه وكالذي مضى بالأمس.
في صباح اليوم التالي يبدو أن التمثيلية المهزلة مازالت مستمرة، أخبرت أن عليّ أن ارتدي ملابسي وتم اخذي بالسيارة مع حارس إلى نادي الشرطة الاجتماعي وكان يبعد ثلاثين دقيقة، نظرت إلى أية معالم مألوفة ولكن لم أتعرف على هذا الجزء من المدينة ولهذا لم أتمكن من التحديد بدقة أين كنت محتجزة.
حال وصولي أخذت إلى مكتب بالطابق الأعلى، كان والدي يجلس هناك في كرسي عجلات وشقيقي عز الدين وشقيقتي ريم وياسين سائقي في الأردن الذي كان معهم للاهتمام بوالدي، كما تعرفت هناك على رجل ليبي يدعى محسن يشتغل في إدارة القانون الحكومية، كان متعاطف معي وأحيانا يعد القهوة لي عندما كنت اُستجوب.
للحظة تجمدت مكتسحة بالمشاعر وانا أرى أبي لأول مرة منذ عام، كان واهن جدا لدرجة أني خشيت من معانقته، كان عمره ثمانون سنة وأثقلت عليه الرحلة من عمان إلى طرابلس، ضممنا ببعض بإحكام، كان هناك الكثير مما يستحق الحديث عنه في المستجدات وطلبت أن اعرف كل ما يتعلق بابنتي، أعطاني شقيقي هاتفه المحمول فاستطعت الحديث إلى نور لدقائق قليلة، بالكاد صدقت أنني اسمع صوتها، بكى كلانا، حاولت طمأنتها أنني بخير وكم اشتاق إليها وان تحاول التركيز على واجباتها المدرسية، ومسرورة بالقول أنها تحصلت على علامات مدرسية ممتازة.
و أخبرني عزالدين انه الآن أب لطفلين، ولد وُلد بعد مغادرتي الأردن و بنت سميت دعد على اسم عمتها السجينة، كل هذا يعكس طول المدة التي بقيت فيها بعيدة.
شعرت بدوامة من العواطف، فبينما كنت سعيدة بلقائهم كنت غاضبة أنهم لم يفعلوا ما يكفي لإطلاق سراحي.
صحت " أين سفير الأردن، لماذا لم يفعل الملك شئ، لماذا لم تخرجوا على الإعلام،  تدفقت مني كل الأسئلة التي كانت تنهش جسدي لمدة عام.
حاول أبي  تهدئتي وأخبرني أنهم كانوا خائفين أن يجعلوا الأمور تسوء أكثر، لقد اكتشفت بعد ذلك بكثير أن ابنتي أغرقت مكتب القذافي بالفاكسات تطلب إطلاق سراحي دون رد، شقيقتي لندا ورنا تواصلوا مع مكتب الاستخبارات الأردنية ورئيس الوزراء والملك عبدا لله، لا شئ إلا الصمت.
أخبرني شقيقي أنهم اخذوا تطمينات بأنه حال عودة القذافي من التعامل مع شؤون الدولة في بنغازي سأكون في طريقي إلى الأردن.
بدأ اللقاء مع أسرتي وكأنه دام لدقائق قليلة بالرغم من أنه عندما لمحت ساعتي كنا قد بقينا معا لمدة ساعة كاملة ثمينة، لقد كان معذبا أن اُنقل مرة ثانية إلى الفيلا ولكن لمرة سمحت لنفسي أن أكون متفائلة.
بعدها بيومين كان عندي لقاء ثان مع أسرتي في نفس المكان، نُقش التاريخ في ذاكرتي، 1 فبراير عيد ميلاد أبي، مرة أخرى أخبرت أن اُحضّر نفسي للإفراج على انه سيحدث في يوم أو يومين.
ولأنني مازلت متشككة، وشوشت في أذن شقيقي" لو نُكث بهذا العهد عد إلى الوطن  واحدث أكبر ضجة ممكنة، اتصل بكل أحد في وسائل الإعلام".
مر يوم ثم أسابيع، كان ينبغي أن أعرف ما هو أفضل من الثقة في سجاني.
عدت إلى مشاهدة التلفزيون فرأيت أول التقارير عن أول القلاقل في ليبيا تحديدا بنغازي في شرق البلاد، ربما كانت السبب لوجود القذافي هناك؟
قنابل (3)
قلل تلفزيون الدولة الليبية من أهمية الاضطرابات، لهذا كان من الصعب داخل فقاعتي الصغيرة أن افهم ما يجري.
أيام قليلة بعدها سمعت صوت لا تخطيه الأذن لإطلاق نار من سلاح أوتوماتيكي بعيد، كانت طرابلس على وشك أن تصبح ساحة معركة وصار عندي سبب أكثر للقلق، أحد الحراس أخبرني أن الطلقات من بنادق قوات القذافي احتفالا بالنصر ولكن كان هذا صعب التصديق.
زارني اللواء السايح الذي ابلغني أن الإفراج عني تأجل بسبب القلاقل.
كان يوم 15 فبراير اليوم التالي لثاني عيد ميلاد في السجن لكن هذه المرة لا زهور   ولا تورتة، كان في أذهان العقيد و أتباعه أشياء أخرى.
كشف لي السايح أيضا أن سفير الأردن في طرابلس وجه تعليماته لعائلتي بالذهاب إلى الوطن من اجل سلامتهم، الطيران بين ليبيا والأردن كان على وشك أن يُعلق إلى وقت غير معلوم.
ومع ذلك علمت أن شقيقي وشقيقتي بقيا لمحاولة التفاوض على الإفراج عني، تأثرت بإخلاصهما ولكن ليبيا بشكل واضح لم تعد بلد آمن، بقلب مثقل بالحزن ومن هاتف استعرته من واحد من المحققين المنتظمين تمكنت من الحديث مع شقيقي ورجوته الذهاب.
" استطيع الاعتناء بنفسي" قلت لعز الدين غير مقتنعة بما أقول " آخر شئ احتاجه هو القلق بشأن تعرضكم للخطر، غادر مع أختي بأقصى سرعة".
كانت هناك لحظة صمت قال بعدها أخي" حسنا، سنفعل ما تقولين"، لم أكن اعلم في وقتها أنهما بقيا في ليبيا للتفاوض حول إطلاق سراحي.
بعد ذلك زادت كثافة إطلاق النيران طيلة أكثر من أسبوعين، هل كان من نسج خيالي، أم أنه صار أقرب.
يجب أن اعترف انه قبل شهرين من الآن لهجت بالدعاء للانتقام من القذافي لما فعله بي، ها انا الآن أدعو له أن يبقى سالما لان البديل أرعبني، فالكل يعرف أنني مستشارته المميزة وأنني كنت في صفه عديد السنوات.
لأول مرة كنت قلقة بشان سلامتي من هذا التهديد الجديد، خلاصة القول أنني عاجزة عن أي تصرف، لم تكن المسألة بسهولة أن اخرج من الباب وألوح بيدي لتاكسي فتأخذني إلى المطار لأسافر إلى الأردن، لا، سوى أحببت هذا أو كرهت، اعتقدت انه بالرغم من غدر القذافي بي صار مصيري مرتبطا بمصيره.
وانا أشاهد التلفزيون حاولت أن اربط الأحداث لأفهم ما يجري وعرفت أن النيتو أصدر للقذافي مهلة محددة لوقف الهجمات على أبناء شعبه ممن تظاهروا ضده.
انا متأكدة انه ما كان يمكن الإطاحة بالقذافي دون تدخل النيتو، في أحلك أوقاته اختفى حلفاؤه الجدد في أمريكا وبريطانيا وفرنسا.
هناك مقولة مفادها " ليس للأمريكيين أصدقاء بل مصالح "، لا يمكنك الاعتماد على أمريكا، سوف تبيعك في أي وقت، حدث هذا مع صدام وحدث مع مبارك وحدث مع القذافي عندما لم يعد مفيدا.
كان مبرر غارات النيتو أنها لحماية المدنيين لكن القنابل قتلت مدنيين ليبيين، لقد كانت كلها واجهة للإطاحة بالقذافي، في مقدمة الحملة في الغرب كان نيكولا ساركوزي الذي استقبل القذافي على البساط الأحمر في قصر الاليزيه ووقع معه صفقات أسلحة واستمتع بالضيافة الليبية في 19مارس عام 2011م كانت طائرة فرنسية أول من أطلقت صاروخ على وحدات القذافي المدرعة وأنظمة الدفاع الجوي، ما خطر ببالي مطلقا أنهم سيقصفون ليبيا، تخيلت منطقة حظر طيران يتم فرضها وعودة الحصار لمحاولة إجبار القذافي للجلوس على طاولة المفاوضات.
ولكن بعد أربعين عام من بقاءه في السلطة، قرر الغرب انه حان الوقت لتغيير النظام، و تخلى عنه رئيس وزراء بريطانيا طوني بلير الذي كان قد مدح القذافي كحليف في الحرب على الإرهاب.
لا أتذكر التاريخ  بالضبط ولكن في إحدى الليالي عند الساعة 12.30 سمعت أول قنبلة تسقط على طرابلس، اهتزت الأرضية من تحت قدمي وبدا الأشخاص في الفيلات المجاورة بالصراخ، عندما انبلج الفجر كان بإمكاني رؤية دخان اسود سميك ليس بعيد جدا.
قنابل (4)
وهكذا انبثق نمط متكرر، خلال النهار، في العادة، يعم الهدوء ولكن كل ليلة تسقط طائرة للتحالف حمولتها المتفجرة على طرابلس، قالوا في التلفزيون إن الهدف كان مجمع القذافي، لذلك وبمعرفتي لموقعه في المدينة حاولت استخلاص أين مكان احتجازي، من خلال أعمدة الدخان، قدرت أنني كنت ابعد عنه حوالي ميلا واحدا،    وكيف لي بهذا القرب أن ارتاح، كنت استطيع سماع صوت صفارات المطافئ        والإسعاف، كان الناس يحتضرون من حولي من مارس حتى سبتمبر كانت القنابل تهطل كل ليلة، وكل مساء كنت اُحبس خلف البوابة الحديدية.
بعد مدة غير طويلة من بدء القصف وصل سفير الأردن في طرابلس ليراني، قضيت اغلب الوقت في توبيخه لعدم فعله شئ بشأني.
صرخت فيه " ماذا كنت تفعل طوال السنة الماضية"، هز كتفيه وحاول أن يشرح انه هو وزملائه فعلوا ما باستطاعتهم ولكن تجاهلت الحكومة الليبية مطالبهم، في وقت من اللقاء أخرج قطعة ملفوفة من التورتة وقدمها لي كأنه حضر لزيارة منزلية، هذا لم يزد إلا في غضبي فغادر وانتقاداتي لفشله تصمخ أذنيه، وعد أن يزورني في الأسبوع التالي حاملا معه أخبار جيدة ولكن بالمطلق لم أراه مرة أخرى منذ ذلك اليوم، عرفت فيما بعد أن السفارة تم إخلاؤها ورجع كل الموظفين إلى الأردن.
بعدها حضر اللواء السايح واخبرني انه سيوفر لي شرطية تبقى معي كل ليلة لحمايتي كما يفرضون.
كلانا يعرف أنها لا تستطيع صد قنبلة، لم تكن ودودة جدا، رفضت أن تطلعني على اسمها لكن على الأقل كنا لبعضنا رفيقتين.
كانت البنت المسكينة مرتعبة وخوفها جعل منها ثرثارة، صدرت عنها زلة لسان بالقول أنني محتجزة في مجمع سجن ابوسليم الرهيب الذي انتهى إليه العديد من المعارضين للقذافي، في عام 1996م كان ساحة لمجزرة زُعم أنها انطوت على وفاة أكثر من 1200 سجين مشاغب.
شعرت بالطمأنينة من معرفتي أخيرا لمكان احتجازي، وأدركت أن الغرب لن يستهدف مكان يُحتجز فيه معارضين للقذافي بالرغم من أنني لم أكن غافلة عن احتمالية سقوط قذيفة أو صاروخ طائش يجد طريقه إلى ابوسليم، هامش الخطأ في منطقة الحرب يكون صغير لكنني استرخيت قليلا.
كان يجول بخاطري سؤال عن كيف ستكون ردة فعل الأردن وهى على علاقة جيدة مع القذافي ولكنها أيضا تميل إلى الغرب، تجرعت الإجابة بعد حوالي شهر من بدء القصف.
ففي أحد الأيام فُتح باب الفيلا على مصراعيه وتم المسير بي عبر المجمع إلى بناية غير مميزة، في الداخل دُفع بي إلى حجرة من دون نوافذ، متر مربع تقريبا، لا وسائل غسل ولا مرحاض.
سألتهم " ماذا يعني هذا ؟" أجابوا " ملكك يدعم النيتو، وسنريه الآن ماذا يمكننا فعله بك".
قنابل (5)
تبين أن الأردن بينما لم تشارك في الهجمات على ليبيا بشكل مباشر لكنها كانت تقدم الدعم اللوجستي، الآن ليس ثمة شك بين من يعتقلني أنني صرت العدو وكان واضحا أن معاملتهم لي صارت أقسى، أخذت حالتي المحفوفة بالمخاطر تأخذ منعطف آخر للأسوأ واستطيع تخيل غضب العقيد من دولة عربية كان يتودد إليها بمواظبة ثم تصطف ضده.
قُفل الباب و تُركت في ظلام دامس، كل ما استطعت سماعه كان صراخ من الغرف الأخرى، بدأ الأمر و كأن ناس تتعرض للضرب وتساءلت ما إذ كان هذا مصيري أيضا.
لابد انه أغمى عليّ من الرعب، عندما استيقظت وجدت نفسي مرة أخرى في الفيلا، زارني اللواء السايح، قلت له" لا علاقة لي بقرار ملكي، يجب أن تدركوا هذا"        وأضفت " لماذا تحاسبونني على شئ خارج سيطرتي، لماذا تعاقبونني".
هز رأسه " لا ادري، إنها أوامر".
لم اكتشف أبدا من أصدرها.
بعد بداية القصف، كانت احتمالية الإفراج عني تلوح في الأفق، وثيقة أخرى قدمها عبدالله منصور، هذه المرة يريد مني التنازل عن ملكية الأصول الخاصة بي في ليبيا، كان لي 3 مليون دولار في حساب مصرفي ليبي تحصلت عليها من خلال صفقات أنجزتها بالإضافة إلى فيلا وثلاث سيارات.
زادت الأحوال يأسا، لهذا وافقت بالرغم من أنني لا أثق بالرجل، رأيت أن ادفع فديتي وهي مقامرة تستحق المحاولة، لكن لا شىء نتج عنها، لم يتم استرداد هذه الأصول بعد سقوط النظام.
مضت الحياة بالرغم من المذبحة من حولي، مازالت أتناول طعام جيد وتأتيني إمدادات التبغ لشيشة الارجيلة الخاصة بي، بعد ليلتي في الزنزانة الصغيرة جدا حاولت أن اعد النعم التي حظيت بها وان اقنع نفسي أن الأحداث في طرابلس لم تكن بالسوء الذي تلمح له أخبار التلفزيون، التغيير الوحيد الذي حصل هو اختفاء المرأة الشابة التي شاركتني الفيلا.
غمرني إحساس غريب بالسلام، قلت لنفسي، لو ضرب صاروخ مباشرة فليس بإمكاني عمل شئ، و لهذا حاولت الاستسلام لقدري، قرأت القرآن وصليت الخمس أوقات.
نقص النوم بسبب القصف الليلي أصبح مشكلة وبالكاد تعرفت على المرأة الهزيلة في المرآة، كان الحال أما قنبلة تسقط أو أخرى انتظر سقوطها بتوتر.
برامج التلفزيون في اليوم التالي أظهرت لقطات للدمار والأجساد التي تُحمل من الأنقاض، قلت لنفسي: سيأتي يوما وأكون فيه انا على شاشة التلفزيون حيث جسدي يُنقل إلى مستودع الجثث.
كل الوقت كنت أحاول أن أتنبأ بما سيحصل في ليبيا، صُدمت بسقوط مبارك ولكن كنت اعرف أن القذافي لن يتنازل بسهولة، كنت متأكدة انه لن يستسلم ولذلك ستسفك دماء أكثر، استنتجت بحزن أن الأمور ستزداد تدهورا.
قنابل (6)
كان سجني المستمر لا معنى له، فلم يكن أية اتهام مباشر بارتكاب تجاوزات ولم تكن هناك قضية في محكمة ولكنني افترضت أن القذافي وحده من يستطيع الإفراج عني، لسوء الحظ لم أكن على رأس قائمة أولياته.
بصيص الضوء الوحيد كان العودة غير المتوقعة لصديقي القديم عادل الذي كان أول من احضر وجباتي اليومية من الطعام، لم أراه منذ ستة شهور، سوف يحضر لي طعام إضافي ويسأل ما إذا كنت بحاجة لأي شيء، يعرف عادل معلومات أساسية عن قصتي ويعلم بان لدي بنت تنتظرني هناك في الوطن.
في إحدى المرات توقفت ساعتي عن العمل فقام بتغيير بطاريتها، شعرت بالارتياح لعودته مجددا، بالرغم من انه اسر لي أن الاضطرابات في ليبيا هي بنفس السوء الذي تعرضه بعض التقارير الإخبارية التلفزيونية.
أخبرني في أحد الأيام " لو حصل الأسوأ، سأعمل كل شيء ممكن لمساعدتك"، حييته بدوري على عاطفته بالرغم من شكي انه يستطيع فعل الكثير.
استمر وابل القصف كل الصيف، في 6 يونيو يوم ميلاد القائد كان القصف شديد، اشك في انه كان مصادفة.
مع منتصف أغسطس، كانت القنابل تسقط بكثرة حتى خشيت أن ليبيا تحولت إلى أطلال، كانت الانفجاريات تصم الآذان، ومر شهر آخر، كان نظامي اليومي هو النوم نهارا عندما تكون الأجواء اهدأ.
في اليوم الذي كدت أموت فيه، أتذكر أني كنت انظر إلى ساعتي وقد كانت 5.30 في مساء سبتمبري معتدل، وبالخارج كانت الدنيا مازالت مضيئة.
يجرجر النهار أذياله متثاقلا هنا وانا أتعجب كيف سأملأ فراغ الساعة والنص قبل أن يأتي عادل بطعامي، في ذلك الشهر كنت صائمة لشهر رمضان الكريم لهذا كنت آكل و اشرب فقط بعد غروب الشمس، لعنت نفسي على الاستيقاظ باكرا ولكن ليس من المستغرب أن تخادعني ساعة جسدي.
عندما هبطت القنبلة كنت على سريري اقرأ، كان انفجار مصما للآذان وبدأت البناية في الاهتزاز بعنف، زحفت مثل طفل في رحم أمه اصرخ واصرخ " سأموت، سأموت" غير أن صراخي ضاع هباء منثورا، حيث لا احد يسمعني.
انهار السقف يرميني بقطع أسمنتية، ضربت قطعة كبيرة راسي، لكن كوني مصدومة جدا أو بالأحرى مرعوبة جدا فلم أشعر بالألم.
وبالرغم من أنها كانت ثواني معدودة فإن الاهتزاز بدأ وكأنه دام لساعات، لابد أن هذا الشعور هو ما يحس به من عاش لحظات الزلزال، سحب كثيفة سوداء خانقة من دخان وغبار أطبقت على الغرفة وقلت في نفسي" لن يتم العثور على جسدي إطلاقا".
لكن مع هذا مازلت حية، لم يكن مجرد حظ بل معجزة ذلك أن قطعتين ضخمتين سقطتا من البناء شكلتا نوع من خيمة حماية فوق سريري.
كنت مرتعبة من أن أتحرك خشية أن تؤدي محاولاتي إلى انهيار كل شيء فيسحقني حتى الموت ولكن بعد عشر دقائق مستلقية في يأس في الظلمة أدركت أن ليس عندي خيار آخر، نجاتي بين يديّ وحدي.
بشكل ما انسللت من قبري دون أن المس قطع البناء المنهار من حولي و بدأت الزحف وكانت الشظايا الحادة على الأرضية تمزق الجلد من على كفيّ وركبتاي.
تحسست ببطء طريقي خلال الظلمة فاكتشفت أن إطار الباب الرئيسي قد تضرر بشدة وأنني استطيع الإحساس بنفث هواء خافت ولكن شعرت بقلبي يغرق وانا أرى أن البوابة الخارجية المغلقة بقضبانها الحديدية المنيعة مازالت سليمة.
على أية حال، خطر على بالي انه حتى لو استطعت الهروب، فإلى أين سأذهب، أخروجا إلى الشارع؟ ذلك سيكون حتى أكثر خطرا.
" فكري يا دعد، فكري" كررتها لنفسي في الوقت الذي بدا فيه مخزوني من الشجاعة ينحسر و يتلاشى.
بينما وقفت احذق من خلال القضبان حائرة ماذا سأفعل في اللحظة التالية، انجلى الدخان تدريجيا واستطيع أن أرى شبح رجل يمشي قاصدا نحوي يحمل في يده بندقية آلية.
قنابل (7)
رنت كلمات أبي في أذني قادمة من ذلك الزمن البعيد " دعد، أتوسل إليك، لا تذهبي إلى ليبيا إنها ليست آمنة، لو حصل لك مكروه فلن نستطيع مساعدتك".
تساءلت، هل ستكون هنا نهاية قصتي؟
بعد ذلك ولدهشتي كان الشبح الذي يوسع الخطى من بين الدخان الأسود هو صديقي عادل، لقد كان عند وعده لمساعدتي.
صاح بي أن أتراجع إلى الخلف ثم صوب بندقيته في اتجاه قفل البوابة وأطلق عليه النار مرة واحدة، فُتح باب البوابة وخرجت أترنح من خراب الفيلا، كان أول تفكيري في جيراني، السعودي وشقيقته ورجوت عادل أن يساعدهما، أطلق النار مرة أخرى لتحريرهما من البناية التي تضررت لكن مازالت منتصبة، باقي أجزاء المجمع لم تكن بشكل واضح محظوظة.
بينما كنا نتحرك بين الأنقاض حذرني عادل" اقفلي عينيك، سوف أرشدك".
لم يرغب في أن أرى التبعات الفظيعة للقصف ولكنني كنت اعرف أننا مازلنا في خطر وارغب في الاحتفاظ بكل حواسي.
لقد واجهني مشهد للجحيم، بالقرب كانت حفرة ضخمة واستطعت رؤية أجساد        وأشلاء مقّطعة، حاولت نسيان الكثير غير أن تلك الصورة علقت في ذاكرتي إلى الأبد، لا أحد ينبغي أن يرى مثل هذه الأشياء أبدا، حتى الآن لا أريد أن اشغل بالي بهذه المشاهد.
رأيت المبنى الرئيسي حيث يتواجد مكتب اللواء السايح وكان يتم فيه التحقيق معي    وقد دُمر، نجا اللواء بالصدفة لأنه كان بعيدا عن مكتبه.
الآن وقد لاحظ وجودنا سألنا " ماذا تفعلون هنا؟".
شرح عادل ما حدث فأمره السايح " خدهم إلى سجن ابوسليم "، كان هذا غير معقول بالنسبة لي فقلت له " ولكن نحن الآن في سجن ابوسليم ".
رماني بنظرة توحي بأنني فقدت عقلي وقال " هذا مكتب مكافحة الإرهاب ".
إذن فقد كانوا يحشوني بمعلومات خاطئة، كل الوقت كنت أعتقد أنني في السلامة النسبية للسجن بينما في الواقع كنت محتجزة فعلا في مجمع يُعتبر هدف رئيسي للناتو.
قلت للواء التعيس " بلدك مقلوب عاليها سافلها وأنت مازلت مهتم بشأني، لماذا لا تتركنا نجرب حظنا ".
أجاب السايح "آخر مكالمة استقبلناها من الرئيس كانت بخصوص وضعك في مكان امن"، ربما كان ينبغي أن أتبجح زهوا، فحتى ونظامه ينهار مازال العقيد يفكر بي.
تم وضعنا في سيارة دفع رباعي وبعد عشر دقائق رأيت اللوحة (سجن ابوسليم).
مع السعوديين الآخرين تم مرافقتي إلى فيلا أكبر ولكن مختلفة في التصميم عن الفيلا التي قضيت فيها الواحد وعشرين شهر الماضية التي كانت مخصصة سجن للمسؤولين.
لم أتحمس للنقل إلى فيلا كنت أخشى أنها ستكون الهدف التالي لقنابل الناتو الذكية.
ألححت على الآمر المسؤول عن سجن ابوسليم " ضعني في السجن"، لم يتزحزح عن موقفه لكنه على الأقل وافق أن نبقى ثلاثتنا معا.
كان الجزء الداخلي من الفيلا في حالة فوضى، تفشت فيه الجرذان وتناثرت فيه القمامة، أدخلنا إلى غرفة لم يسكنها أحد منذ شهور، لم يكن هناك فراش، فقط صالون، وكان الماء يتساقط من مكيف الهواء، أعطينا قليل من التمر والحليب.
مازالت القنابل تتساقط واستطيع أن اسمع صرخات مئات من السجناء في الزنازين القريبة، كل وقت يحصل فيه انفجار يزداد الصراخ فأدعو أن يثبت صحة رجائي الأصلي بأن يستثني الناتو سجن ابوسليم من القصف.
كانت النعمة الوحيدة أننا لم نكن محبوسين، من خلال النافذة رأيت الآمر المسؤول يرتدي سروال قصير ويدخن الشيشة في هدوء بينما تتهاطل القنابل، يبدو كما لو انه في عطلة سياحية، في تلك الليلة لم ينام أحدا منا.
في الصباح التالي سعيت  إلى الآمر، كان باب مكتبه مهشما وخط الهاتف مقطوع، تبين انه هرب في الليل، في غرفة أخرى وجدت بعض التمر وخبز وحليب فشاركته مع السعوديين وممرضتين ليبيتين محبوستان في نفس المبنى بتهمة مساعدة الثورة.
بعد وقت غير طويل وصل بعض الجنود الموالين للقذافي وأرجعونا مرة أخرى إلى الفيلا، و مرة أخرى أجد نفسي محبوسة، لمدة ثلاثة أيام انكمشت في تلك الغرفة النتنة.
لم يكن هناك تلفزيون فلم يكن بوسع ثلاثتنا معرفة ماذا يجري في طرابلس وباقي ليبيا.
مازالت الانفجارات المنتظمة تتخلل الليل ولكن جاءني انطباع أنها من هجوم ارضي و ليس من قصف الناتو الجوي، استطيع أن اسمع الصواريخ تسقط قريبا من جدران السجن ولكن الجدران سميكة فلم تسقط.
هل ما زال القذافي في السلطة؟ هل سيستغل أعدائي في السلطة هذه الفوضى          ويقومون بإعدامي؟ لو أن العقيد أطيح به أو فر إلى قاعدته القوية في سرت، ماذا سيحدث لي لو وقعت في يد المتمردين، عن كل هذا الأسئلة لم يكن عندي أجوبة.
حدث كل هذا خلال شهر رمضان وبذا وصلنا إلى ليلة القدر، الليلة الأقدس في التقويم الإسلامي وهى تقع في اليوم السابع والعشرين من الشهر الكريم وتوافق التاريخ الذي أُنزل فيه القرآن على النبي محمد، في هذا الليلة يُعتقد أن الله على الأرجح يستمع إلى دعاءك.
في الصباح التالي كان ثمة طرق على بابنا.

-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
كتاب دعد شربل العقيد و انا الفصل الثاني والعشرون 116669782
dude333
dude333
مشرف المنتدى السياسي
مشرف المنتدى السياسي

ذكر
عدد المشاركات : 5593
العمر : 55
رقم العضوية : 9508
قوة التقييم : 36
تاريخ التسجيل : 11/01/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى