إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
كتاب دعد شربل العقيد و انا الفصل الخامس والعشرون الاخير
صفحة 1 من اصل 1
كتاب دعد شربل العقيد و انا الفصل الخامس والعشرون الاخير
العقيد وانا
حياتي مع القذافي
رواية: دعد شرعب ترجمة الدكتور علي جماعة علي
الفصل الخامس والعشرون - الأخير
تأملات (مختصر)
- كنت أستريح في بيتي في عمان أسابيع قليلة بعد هروبي من ليبيا عندما جاءت نور تجري إلى حجرتي: " ماما، لقد قبضوا على القذافي " صاحت ابنتي" تعالي لتشاهدي، إنها تعرض على التلفزيون".
جمعت أفكاري وقفزت من السرير اركض عبر السلالم إلى غرفة المعيشة، كان اليوم 20 أكتوبر 2011م حيث تبث الجزيرة فيديو مرتعش يظهر اللحظات الأخيرة في حياة القذافي.
خطأه الأخير اعتقاده انه سيكون بمأمن في مسقط رأسه سرت لكن تم حشره في زاوية مثل جرذ، لم أستطع استكمال المشاهدة أكثر.
لا ينبغي أن يتصرف المسلمون هكذا، كانت معاملتهم له غير إنسانية.
- تساءلت عبر هذه السنوات، لماذا تحول القذافي ضدي، النتيجة الوحيدة التي توصلت إليها أن شخص أو مجموعة أشخاص لعبوا بعقل القذافي، ابرز المتهمون ابنه سيف وعبدالله السنوسي ومبروكة الشريف التي تعاظم نفوذها، لا أحد منهم يرغب في بقائي حول القذافي وكلهم قساة بنفس القدر.
- بالرغم من أنني أصبحت صداع للقذافي لا يعرف كيف يتخلص منه إلا انه لم يرغب في موتي، حتى وقبضته على السلطة تتراخى حماني، لكنه بحبسي عرضّني تقريبا للموت.
- لم اكره القذافي مطلقا حتى في أحلك أوقاتي في الفيلا، ولكن لم ابكي موته ولم احتفل ولم يكن عندي نفس التعطش للانتقام كرجال بلده الذين قبضوا عليه في سرت.
كانت طريقة موته فظيعة، وفي العمق أعتقد أن هذا ما كان يخشاه دائما وهذا ما جعله يحافظ على قبضته الحديدية في وجه جماعات المعارضة.
- لم يكن القذافي ملائكة ولم يكن شيطانا.
- ممنونة في ليبيا لنعيمة الصغير وسالمة ميلاد ( علاقتي بهن لن تنكسر أبدا ) وعادل الذي أنقذ حياتي أثناء غارة الناتو على مكان سجني وسائق الأجرة علي الذي وجدني في سجن ابوسليم وردا لفضله قمت بدفع تكاليف علاج والده، وهاني الذي أوصلني إلى تونس وزارني بعد ذلك عدة مرات في الأردن.
- أما موسى كوسا الزلق كمكعب ثلج فقد اتصل بي بعد عام 2011م يبارك هروبي من ليبيا مؤكدا أنه حاول ضمان الإفراج عني، هل أصدقه؟ لا يهم الآن، لقد وضع اللوم على الحكومة الأردنية لأنها لم تمارس ضغطا كافيا على ليبيا وفي هذا شيء من الحقيقة.
- شكلت ليبيا والقذافي شخصيتي من جوانب أخرى، عندما جئت للبلد كنت دائما مستعجلة، لكنني تعلمت الصبر، كنت أغضب عندما أترك في الانتظار أثناء ذهابي إلى مكتب القذافي للقائه أو توقيع ورقة، أتذكر مرة أني رميت حزمة أوراق في وجه موظف سيئ الحظ ولكن أدركت في النهاية أنها الطريقة الليبية، بالنسبة للقذافي الوقت لا يعني شيء، أنا الآن أكثر هدوء وهذا بالكامل يرجع له.
- استمر في عملي وسيطة ومستشارة لشركات غربية لها مصالح في الخليج مثل الشركة الإيطالية العسكرية ليوناردو، أما ليبيا فلا استطيع العودة إليها وهذا يمزق قلبي لأنها البلد التي تعلمت أن أحبها كحبي لوطني.
- نادرا ما يغيب القذافي عن أفكاري، على حائط مكتبي هناك معروضات من صور أشخاص التقيت بهم مثل كلنتون وبوش أما في المكان الأبرز فتوجد صورة القذافي، ولمن يسألني كيف تعلقين صورة من سجنك وتقريبا قتلك أقول : لقد كان جزء من حياتي، ليس عندي ما اندم عليه، اقرأ كتابي واحكم بنفسك.
انتهى الكتاب
حياتي مع القذافي
رواية: دعد شرعب ترجمة الدكتور علي جماعة علي
الفصل الخامس والعشرون - الأخير
تأملات (مختصر)
- كنت أستريح في بيتي في عمان أسابيع قليلة بعد هروبي من ليبيا عندما جاءت نور تجري إلى حجرتي: " ماما، لقد قبضوا على القذافي " صاحت ابنتي" تعالي لتشاهدي، إنها تعرض على التلفزيون".
جمعت أفكاري وقفزت من السرير اركض عبر السلالم إلى غرفة المعيشة، كان اليوم 20 أكتوبر 2011م حيث تبث الجزيرة فيديو مرتعش يظهر اللحظات الأخيرة في حياة القذافي.
خطأه الأخير اعتقاده انه سيكون بمأمن في مسقط رأسه سرت لكن تم حشره في زاوية مثل جرذ، لم أستطع استكمال المشاهدة أكثر.
لا ينبغي أن يتصرف المسلمون هكذا، كانت معاملتهم له غير إنسانية.
- تساءلت عبر هذه السنوات، لماذا تحول القذافي ضدي، النتيجة الوحيدة التي توصلت إليها أن شخص أو مجموعة أشخاص لعبوا بعقل القذافي، ابرز المتهمون ابنه سيف وعبدالله السنوسي ومبروكة الشريف التي تعاظم نفوذها، لا أحد منهم يرغب في بقائي حول القذافي وكلهم قساة بنفس القدر.
- بالرغم من أنني أصبحت صداع للقذافي لا يعرف كيف يتخلص منه إلا انه لم يرغب في موتي، حتى وقبضته على السلطة تتراخى حماني، لكنه بحبسي عرضّني تقريبا للموت.
- لم اكره القذافي مطلقا حتى في أحلك أوقاتي في الفيلا، ولكن لم ابكي موته ولم احتفل ولم يكن عندي نفس التعطش للانتقام كرجال بلده الذين قبضوا عليه في سرت.
كانت طريقة موته فظيعة، وفي العمق أعتقد أن هذا ما كان يخشاه دائما وهذا ما جعله يحافظ على قبضته الحديدية في وجه جماعات المعارضة.
- لم يكن القذافي ملائكة ولم يكن شيطانا.
- ممنونة في ليبيا لنعيمة الصغير وسالمة ميلاد ( علاقتي بهن لن تنكسر أبدا ) وعادل الذي أنقذ حياتي أثناء غارة الناتو على مكان سجني وسائق الأجرة علي الذي وجدني في سجن ابوسليم وردا لفضله قمت بدفع تكاليف علاج والده، وهاني الذي أوصلني إلى تونس وزارني بعد ذلك عدة مرات في الأردن.
- أما موسى كوسا الزلق كمكعب ثلج فقد اتصل بي بعد عام 2011م يبارك هروبي من ليبيا مؤكدا أنه حاول ضمان الإفراج عني، هل أصدقه؟ لا يهم الآن، لقد وضع اللوم على الحكومة الأردنية لأنها لم تمارس ضغطا كافيا على ليبيا وفي هذا شيء من الحقيقة.
- شكلت ليبيا والقذافي شخصيتي من جوانب أخرى، عندما جئت للبلد كنت دائما مستعجلة، لكنني تعلمت الصبر، كنت أغضب عندما أترك في الانتظار أثناء ذهابي إلى مكتب القذافي للقائه أو توقيع ورقة، أتذكر مرة أني رميت حزمة أوراق في وجه موظف سيئ الحظ ولكن أدركت في النهاية أنها الطريقة الليبية، بالنسبة للقذافي الوقت لا يعني شيء، أنا الآن أكثر هدوء وهذا بالكامل يرجع له.
- استمر في عملي وسيطة ومستشارة لشركات غربية لها مصالح في الخليج مثل الشركة الإيطالية العسكرية ليوناردو، أما ليبيا فلا استطيع العودة إليها وهذا يمزق قلبي لأنها البلد التي تعلمت أن أحبها كحبي لوطني.
- نادرا ما يغيب القذافي عن أفكاري، على حائط مكتبي هناك معروضات من صور أشخاص التقيت بهم مثل كلنتون وبوش أما في المكان الأبرز فتوجد صورة القذافي، ولمن يسألني كيف تعلقين صورة من سجنك وتقريبا قتلك أقول : لقد كان جزء من حياتي، ليس عندي ما اندم عليه، اقرأ كتابي واحكم بنفسك.
انتهى الكتاب
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
dude333- مشرف المنتدى السياسي
-
عدد المشاركات : 5593
العمر : 55
رقم العضوية : 9508
قوة التقييم : 36
تاريخ التسجيل : 11/01/2012
مواضيع مماثلة
» كتاب دعد شربل العقيد و انا الفصل الواحد والعشرون
» كتاب دعد شربل العقيد و انا الفصل الثاني والعشرون
» كتاب دعد شربل العقيد و انا الفصل الثالث والعشرون
» كتاب دعد شربل العقيد و انا الفصل الرابع والعشرون
» كتاب دعد شربل العقيد و انا الفصل الخامس عشر
» كتاب دعد شربل العقيد و انا الفصل الثاني والعشرون
» كتاب دعد شربل العقيد و انا الفصل الثالث والعشرون
» كتاب دعد شربل العقيد و انا الفصل الرابع والعشرون
» كتاب دعد شربل العقيد و انا الفصل الخامس عشر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:56 am من طرف STAR
» مخمورا حافي القدمين يجوب الشوارع.. لماذا ترك أدريانو الرفاهية والنجومية في أوروبا وعاد إلى
اليوم في 8:42 am من طرف STAR
» نصائح يجب اتباعها منعا للحوادث عند تعطل فرامل السيارة بشكل مفاجئ
اليوم في 8:37 am من طرف STAR
» طريقة اعداد معكرونة باللبن
اليوم في 8:36 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:34 am من طرف STAR
» مشاركة شعرية
أمس في 12:28 pm من طرف محمد0
» لو نسيت الباسورد.. 5 طرق لفتح هاتف أندرويد مقفل بدون فقدان البيانات
2024-11-03, 9:24 am من طرف STAR
» عواقب صحية خطيرة للجلوس الطويل
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» زلزال يضرب شرق طهران وسط تحذيرات للسكان
2024-11-03, 9:22 am من طرف STAR
» أحدث إصدار.. ماذا تقدم هيونداي اينيشم 2026 الرياضية ؟
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» بانكوك وجهة سياحية تايلاندية تجمع بين الثقافة والترفيه
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» مناسبة للأجواء الشتوية.. طريقة عمل كعكة التفاح والقرفة
2024-11-03, 9:20 am من طرف STAR
» صلى عليك الله
2024-10-30, 12:39 pm من طرف dude333
» 5 جزر خالية من السيارات
2024-10-26, 9:02 am من طرف STAR