إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
كتاب جديد الفرائس في حرم القذافي الجزء 7
صفحة 1 من اصل 1
كتاب جديد الفرائس في حرم القذافي الجزء 7
القذافي كان متعلقاً بالشعوذة .. ويحضر السحرة من أفريقيا (7)
ممرضة القذافي الاوكرانية غالينا دائماً كانت تحقن القذافي لتجعله غير قادر على الانجاب
قذافي طحنني - 3
عُرف عن العقيد معمر القذافي انه كان ماجناً، وكلما تقدم به العمر، كان يحيط نفسه بمزيد من الفتيات، يتحرش بهن، ويعاشرهن، ويعتدي عليهن، وكأنه كان يريد أن يثبت «رجولته الدائمة»، كما كان يُخضع شعبه، رجالاً ونساء، لآلة القمع التي استخدمها بلا رحمة ليحصل على ما يريد ومن يريد.
صوريا، التي ولدت في المغرب، كانت أيقونة أبيها، كانت لديها أحلام هائلة، تحطمت جميعاً، بعدما انتقلت إلى سرت، وأصبحت هدفاً للقذافي، ثم غنيمة له وجارية!
وفي كتاب «الفرائس في حرم القذافي»، الذي تنشره القبس، تروي قصتها.
انتشر خبر أن القائد سيذهب الى تشاد في زيارة تستغرق ستة أيام. مبروكة، فايزة وسلمى كنّ في عداد الوفد الذي سيرافقه، إضافة الى عدة فتيات. وجدتها مناسبة لأحاول رؤية والدتي من جديد. حاولت أن أقنع مبروكة بأن تسمح لي بزيارتها أثناء غياب القائد، ولكنها رفضت، قائلة: «تبقين في غرفتك، على استعداد للالتحاق بنا في أي لحظة إذا رغب سيدك برؤيتك.. ارسل لك طائرة لإحضارك».
قررت أن أريح جسدي. هذا الجسد المزرق والمدمى بجروح (...) لا تندمل. هذا الجسد التعب الذي لم يكن سوى آلام ولم أعد أحبه.
كنت أدخن، أغفو، وأتسلى بمشاهدة كليبات الأغاني على التلفزيون. لم أكن أفكر في شيء.
نصف ساعة للتسوّق
عشية عودة القائد حصلت لي مفاجأة سارة، إذ تلقى أحد سائقي باب العزيزية أوامر باصطحابي، ولمدة نصف ساعة فقط، الى المدينة لأنفق الـ500 دينار التي تلقيتها في شهر رمضان. كان ذلك مذهلا، اكتشفت من جديد دفء الربيع. كانت الشمس تبهر عيني، كنت مثل أعمى يبصر النور لأول مرة في حياته، ففي غرفتي الواقعة تحت الأرض، والخالية من النوافذ، كان الجو دائما رطباً الى درجة أن مبروكة كانت تحرق فيه الأعشاب لطرد رائحة العفونة.
السائق قادني الى حي راقٍ، واشتريت بيجاما رياضية وأحذية وقميصا، ندمت عليها فيما بعد، فأنا لم أكن أعرف ماذا اشتري. لم أحصل في حياتي على مال خاص بي. كنت تائهة كلياً، كيف ألبس؟
بين غرفته وغرفتي لم أكن بحاجة الى شيء. كم كنت حمقاء، كان الأجدر بي أن أفكر بشراء كتاب أتسلى به، شراء شيء يساعدني على الحلم، حتى أستطيع الهروب ولو في الأحلام، كتاب يعلمني الحياة، أو قلم وأوراق لأرسم أو أكتب مذكراتي. وكل هذه الأشياء كانت ممنوعة عنا في باب العزيزية.
لم أفكر في أي شيء مهم أو مفيد. كنت أنظر حولي وكلي رغبة في أن أبتلع كل شيء بعيني. كنت كمن أصيب بدوار، دمي يغلي، شعرت بنفسي وكأنني هيكلا عظميا تُرك في المدينة لعدة دقائق ولا أحد يعرف عني شيئا، ولا أحد يدري شيئاً عن قصتي، لا المارة انتبهوا لي.. البائع أعطاني كيس مشتريات وهو يبتسم لزبونة عادية.
مرت بالقرب مني مجموعة من الفتيات في المرحلة الثانوية يضحكن ويتحادثن، لا يفكرن إلا بالدراسة والضحك. مبروكة لم تكن خلفي، السائق كان لطيفا. ولكنني كنت أشعر أنني مراقبة، الهرب ليس الحل. ولكن الثلاثين دقيقة التي قضيتها في التسوق وعشت خلالها ما يشبه الحرية مرت كثلاثين ثانية.
كنت أُعامَل كعبدة
في اليوم التالي عادت الزمرة. سمعت جلبة في الطابق تحت الأرض، وقع خطوات، أبوابا تفتح وتوصد، وأصواتا ترتفع، تجنبت الخروج من غرفتي، ولكن سرعان ما ظهرت مبروكة عند عتبة الباب لتقول لي: «الى فوق!». لم تعد تقل لي يجب أن تصعدي، أو سيدك يريد أن يراك. باتت تتواصل معي بأقل ما يمكن من كلمات وبأكثر ما يمكن من الإزدراء. نعم كنت أُعَامل كعبدة.
خلال صعودي الدرج الى غرفة المعلم شعرت وكأن كهرباء تسري في جسدي.
«آه يا حبيبتي.. تعالي الى جانبي»، قال لي عندما رآني. وسرعان ما انقض علي وهو يصرخ يا (...) ويتأوه. كنت بالنسبة له الـ(...) التي يفعل بها ما يشاء، ويشبعها ضربا.
لم أكن إنسانة بالنسبة له.
قاطعه صوت يقول «سيدي، إننا بحاجة إليك، الأمر ملحّ».
أبعدني بيده، وأمرني بأن أخلي الغرفة. نزلت الى غرفتي الرطبة.. وتعمدت ولأول مرة مشاهدة فيلم إباحي. كانت تجربتي معه كلها تعذيب... كان الأمر بالنسبة لي محيرا وغريبا.
صوت أمي
بعد يومين جاءت فايزة الى غرفتي مع ورقة صغيرة «هذا رقم والدتك، بمقدورك أن تتصلي بها من المكتب». ردت والدتي على الهاتف: «آه صوريا، كيف أنت يا ابنتي الصغيرة. يا الله كم أنا سعيدة بسماع صوتك! أين انت؟ متى سأتمكن من رؤيتك؟ هل أنت بصحة جيدة؟»..
كان يحق لي بدقيقة واحدة، مثل السجينات. قالت فايزة كفى. وبيدها ضغطت على الهاتف وأقفلت الخط.
مكايد نجاح
ذات يوم حصل شيء غريب. الشرطية نجاح جاءت كعادتها لقضاء يومين مع العقيد، كما يحصل من وقت لآخر. ومن جديد تقاسمت الغرفة معي، وأنا دائما أتوخى الحذر معها، خاصة عندما تسرّ لي بأشياء. ولكن جرأتها كانت تسليني.
«لدي خطة لأخرجك قليلا من باب العزيزية»، هذا ما قالته لي، مضيفة: «أعتقد أنك بحاجة الى ذلك».
ـ هل تمزحين؟
ـ لا، على الإطلاق. يكفي أن تكوني حذقة. هل تحبين أن تذهبي معي برحلة صغيرة بكل حرية؟
ـ ولكن يستحيل أن يسمحوا لي بالخروج!
ـ كم أنت انهزامية! يكفي أن تدعي أنك مريضة، وأنا أتكفل بالباقي.
ـ هذا لا معنى له. الممرضات الأوكرانيات سيعتنين بي.
ـ دعي الأمر لي. فأنا سأعد سيناريو، ويكفي أن توافقي.
ذهبت لرؤية مبروكة. لا أدري ماذا قالت لها، وعادت لتقول لي لدينا الضوء الأخضر. لم أصدق ذلك.
جاء سائق يدعى عمار ليخرجنا من باب العزيزية.
ـ ماذا قلت لمبروكة؟
ـ اصمتي! في البداية سنذهب الى منزلي، وبعد ذلك سنذهب لنرى أحد الأشخاص.
- هذا شيء لا يصدق! كيف فعلت ذلك؟
- هيه!! إن اسمي نجاح ليس عن عبث!
- ولكن لا يوجد لدي ملابس!
- لا تقلقي! سنتقاسم ملابسي.
ذهبنا إلى منزلها. غيرنا هدومنا. وقادتنا شقيقتها بسيارتها إلى فيلا جميلة في ضاحية النظارة.
«أنت حرة هنا»
بدا صاحب الفيلا سعيدا باستقبالنا.
قالت له نجاح هذه صوريا التي حدثتك عنها. تأملني الرجل مطولا، وادعى أنه مهتم بي، وسألني «اخبريني هل هذا الكلب يؤذيك؟».
صعقت من جرأته. من هو هذا الرجل؟ وهل بمقدوري أن أثق به. انتابني شعور غير مريح. ولم أجاوب على سؤاله.
كان هاتف نجاح يرن من دون انقطاع، وعرفت أن مبروكة على الطرف الآخر من الخط، لكن نجاح لم تكن تجيب، بل اكتفت بوضع جهاز الهاتف جانبا. سألتها باستغراب ألا تردين عليها؟ لم تجاوب، واكتفت بمد كأسها إلى الرجل الذي ملأه بالخمر. كنت لا أصدق ما أرى، في هذا البلد الذي يمنع فيه شرب الكحول هناك من يشربونه- مثل القذافي- وبكثرة وينتقدون القائد؟!
مد الرجل بكأس إلي، وبدا عليه الانزعاج من رفضي. وراح يلح «إشربي.. إشربي.. أنت حرة هنا!». كانت نجاح وشقيقتها تشربان وترقصان في الوقت نفسه، والرجل يراقبهما بنهم. وكانتا في حالة سكر تام..
الفخ
وصل رجل آخر، فشعرت بالفخ، لم تنجدني منه نجاح. ادعيت أنني متعبة. فأشار إلى غرفة. وكنت حذرة. وبسرعة صعدت نجاح مع الرجلين إلى الطابق الأعلى وكان هاتفها يرن. لم يتعرض لي أحد. ولكنني استيقظت والخوف يسيطر علي. أيقظت نجاح وكانت في سبات. لم تتذكر أي شيء. رن الهاتف، وكان صوت مبروكة على الطرف الآخر من الخط. سمعتها تصرخ بأعلى صوتها «السائق يبحث عنكما منذ يوم أمس. ستريان ماذا سيفعل بكما سيدكما!».
نجاح اضطربت وارتعبت. لقد كذبت علي وخانتني. ونصبت لي فخا بشعا لترميني كفريسة للرجال. كانت تثير اشمئزازي، فبعد أن خطفني القذافي أرادت أن تجعل مني (....).
العودة كانت عنيفة للغاية. مبروكة لم تكن موجودة. وطلبت منا سلمى أن نصعد فورا إلى غرفة القائد. كان الغضب يتطاير شررا من عينيه، صفع نجاح بقوة وهو يصرخ «اخرجي الآن، لا أريد أن أراك ثانية على الإطلاق!».
أما أنا فرماني على السرير وصبّ كل غضبه على جسدي. وعندما انتهى ردد بصوت منخفض: «كل النساء (..). حتى (..) كانت كذلك». اعتقد أنه كان يتحدث عن أمه.
فتاة لكل يوم
مر شهر من دون أن يمسني. فقد جاءت فتاتان جديدتان من مدن الشرق. الأولى كانت في الثالثة عشر من عمرها من البيض والثانية من درن وعمرها 15 سنة.
شاهدتهما تصعدان الى غرفته: جميلتان، والبراءة على وجهيهما كما كنت قبل سنة. كنت أعرف ماذا ينتظرهما، ولكنني لم أجرؤ على التحدث معهما ولا حتى بالإشارة.
لم تبقيا فترة طويلة. كان يريد الفتيات كل يوم. كل الأيام. كان يجربهن ويلفظهن أو يعيد استخدامهن، ولم أكن أعرف ماذا يعني ذلك.
كانت الأيام تتوالى، الفصول، الأعياد الوطنية، الأعياد الدينية، أشهر رمضان، فقدت معنى الوقت، في الليل كما في النهار، كانت الإضاءة هي ذاتها تحت الأرض. وحياتي كانت في محيط ضيق وفق أهواء ورغبات ومزاج العقيد.
عندما كنا نتحدث عنه فيما بيننا، لم نكن نلفظ اسمه أبدا، كنا نقول إن حياتنا تدور حوله. ولم يكن هناك خلط بينهما. لم أكن أعلم شيئا عن أحوال البلاد ولا ما يجري في العالم. أحيانا كانت إشاعات تتحدث عن قمة أفريقية، أو زيارة رئيس دولة مهمة. معظم اللقاءات كانت تتم في الخيمة الرسمية، حيث كان يذهب إليها بسيارة غولف صغيرة. وقبل كل لقاء أو مقابلة صحفية، كان يدخّن الحشيش أو يستنشق الكوكايين. كان دائما تحت تأثير المخدرات.
ضيوف كبار
كانت تنظم الحفلات والكوكتيل في صالون المنزل، وكان يدعى إليها كبار مسؤولي النظام والوفود الأجنبية. كنا نراقب النساء لأنهن كن وحدهن يثرن اهتمامه. وكانت مهمة مبروكة تكمن في جذبهن الى غرفته: طالبات، فنانات، صحافيات، عارضات أزياء، زوجات كبار المسؤولين والضباط. وكلما كان الأب أو الزوج مهماً، كانت الهدايا قيّمة. كانت الغرف الملاصقة لمكتبه تشبه مغارة علي بابا. شاهدت حقائب نسائية من أفخر الماركات، وحقائب سامسونيات مليئة بالدولارات، وأحجار ألماس، وعلب مجوهرات، وعقوداً ذهبية كانت تهدى في مناسبات الزواج.
كانت معظم النساء يخضعن لفحص الدم، وكانت الممرضات الأوكرانيات يقمن بذلك بتكتم تام في مكتب مقابل لمكتبه. لا أدري إذا كانت نساء قادة الدول نجين من ذلك أم لا. وكنت أتسلى برؤيتهن وشعرهن مسرّح. ولكن عندما تنزل يكون الوضع مغايرا. ويحل الشعر المنكوش مكان التسريحات.
ليلى طرابلسي، زوجة دكتاتور تونس زين العابدين بن علي، كانت من أكثر المقربات للعقيد. جاءت لرؤيته عدة مرات، مبروكة كانت تعبدها، وتقول لها عندما تراها حبيبتي ليلى.. وكانت في غاية السعادة عندما تتصل لتعلن عن قدومها.
مع مرور الوقت رأيت زوجات قادة أفارقة جئن الى منزل القذافي ولا أعرف أسماءهن. سيسيليا ساركوزي، زوجة الرئيس الفرنسي، جميلة، ممشوقة، نظراتها متعالية، قالت لي بقية الفتيات إنها خرجت من مقطورة القذافي في سرت. رأيت مرة طوني بلير ولوح بيده وعلى وجهه ابتسامة فرحة.
الصيد في صحراء سرت
انطلاقاً من سرت، كنا نتوجه أحيانا الى الصحراء. كان القذافي يحب أن يضرب خيمته وتحيط به الجمال، كان يقيم في الخيمة لشرب الشاي والحديث مع شيوخ القبائل لساعات طويلة، لكنه لم يكن يقضي الليل في الخيمة، كان يفضل الراحة في المقطورة، حيث كان يدعونا للالتحاق به. وفي الصباح كان يجب علينا مرافقته إلى الصيد. وكان يتعيّن علينا أن نرتدي أزياءنا العسكرية، للإبقاء على أسطورة حارسات القذافي.
زهرة، وهي المجندة الوحيدة الحقيقية، كانت تحرص على أن نبدو وكأننا مثلها، وقد طلب منها العقيد أن تعلمني كيف أستخدم سلاح الكلاشينكوف، كيف أفككه، وأعيد تركيبه، وتنظيفه وحتى إطلاق النار. ولكنني رفضت أن أطلق النار ولم أطلق طلقة واحدة في حياتي.
اكتشفت أيضا تعلق القذافي بالشعوذة، وكان ذلك تحت تأثير مبروكة مباشرة، التي كانت تذهب لاستشارة السحرة والمشعوذين في كل أفريقيا، وأحيانا كانت تأتي ببعضهم لرؤية العقيد.
لم يكن يحمل تعويذات، ولكنه كان يضع دهانا غريبا على جسمه، الذي كان مدهونا دائما، وكان يردد باستمرار كلاما مبهما، غير مفهوم، ويضع الى جانبه باستمرار المنشفة الحمراء.
وأينما ذهب كانت الممرضات الى جانبه، غالينا، آلينا، وكلوديا.. وكن يرتدين زي الممرضات الأبيض والأزرق، وكن يعملن في المستشفى في باب العزيزية، ويشرفن على صحته بشكل يومي ويراقبن غذاءه. وعندما كنت أعبر عن خشيتي من أن أحمل منه، قيل لي إن غالينا تحضّر له حقنا تجعله غير قادر على الإنجاب.
واشتكت لي منه غالينا ذات مرة، ولكن هل هناك امرأة لم يحاول امتلاكها ولو لمرة واحدة؟
ممرضة القذافي الاوكرانية غالينا دائماً كانت تحقن القذافي لتجعله غير قادر على الانجاب
قذافي طحنني - 3
عُرف عن العقيد معمر القذافي انه كان ماجناً، وكلما تقدم به العمر، كان يحيط نفسه بمزيد من الفتيات، يتحرش بهن، ويعاشرهن، ويعتدي عليهن، وكأنه كان يريد أن يثبت «رجولته الدائمة»، كما كان يُخضع شعبه، رجالاً ونساء، لآلة القمع التي استخدمها بلا رحمة ليحصل على ما يريد ومن يريد.
صوريا، التي ولدت في المغرب، كانت أيقونة أبيها، كانت لديها أحلام هائلة، تحطمت جميعاً، بعدما انتقلت إلى سرت، وأصبحت هدفاً للقذافي، ثم غنيمة له وجارية!
وفي كتاب «الفرائس في حرم القذافي»، الذي تنشره القبس، تروي قصتها.
انتشر خبر أن القائد سيذهب الى تشاد في زيارة تستغرق ستة أيام. مبروكة، فايزة وسلمى كنّ في عداد الوفد الذي سيرافقه، إضافة الى عدة فتيات. وجدتها مناسبة لأحاول رؤية والدتي من جديد. حاولت أن أقنع مبروكة بأن تسمح لي بزيارتها أثناء غياب القائد، ولكنها رفضت، قائلة: «تبقين في غرفتك، على استعداد للالتحاق بنا في أي لحظة إذا رغب سيدك برؤيتك.. ارسل لك طائرة لإحضارك».
قررت أن أريح جسدي. هذا الجسد المزرق والمدمى بجروح (...) لا تندمل. هذا الجسد التعب الذي لم يكن سوى آلام ولم أعد أحبه.
كنت أدخن، أغفو، وأتسلى بمشاهدة كليبات الأغاني على التلفزيون. لم أكن أفكر في شيء.
نصف ساعة للتسوّق
عشية عودة القائد حصلت لي مفاجأة سارة، إذ تلقى أحد سائقي باب العزيزية أوامر باصطحابي، ولمدة نصف ساعة فقط، الى المدينة لأنفق الـ500 دينار التي تلقيتها في شهر رمضان. كان ذلك مذهلا، اكتشفت من جديد دفء الربيع. كانت الشمس تبهر عيني، كنت مثل أعمى يبصر النور لأول مرة في حياته، ففي غرفتي الواقعة تحت الأرض، والخالية من النوافذ، كان الجو دائما رطباً الى درجة أن مبروكة كانت تحرق فيه الأعشاب لطرد رائحة العفونة.
السائق قادني الى حي راقٍ، واشتريت بيجاما رياضية وأحذية وقميصا، ندمت عليها فيما بعد، فأنا لم أكن أعرف ماذا اشتري. لم أحصل في حياتي على مال خاص بي. كنت تائهة كلياً، كيف ألبس؟
بين غرفته وغرفتي لم أكن بحاجة الى شيء. كم كنت حمقاء، كان الأجدر بي أن أفكر بشراء كتاب أتسلى به، شراء شيء يساعدني على الحلم، حتى أستطيع الهروب ولو في الأحلام، كتاب يعلمني الحياة، أو قلم وأوراق لأرسم أو أكتب مذكراتي. وكل هذه الأشياء كانت ممنوعة عنا في باب العزيزية.
لم أفكر في أي شيء مهم أو مفيد. كنت أنظر حولي وكلي رغبة في أن أبتلع كل شيء بعيني. كنت كمن أصيب بدوار، دمي يغلي، شعرت بنفسي وكأنني هيكلا عظميا تُرك في المدينة لعدة دقائق ولا أحد يعرف عني شيئا، ولا أحد يدري شيئاً عن قصتي، لا المارة انتبهوا لي.. البائع أعطاني كيس مشتريات وهو يبتسم لزبونة عادية.
مرت بالقرب مني مجموعة من الفتيات في المرحلة الثانوية يضحكن ويتحادثن، لا يفكرن إلا بالدراسة والضحك. مبروكة لم تكن خلفي، السائق كان لطيفا. ولكنني كنت أشعر أنني مراقبة، الهرب ليس الحل. ولكن الثلاثين دقيقة التي قضيتها في التسوق وعشت خلالها ما يشبه الحرية مرت كثلاثين ثانية.
كنت أُعامَل كعبدة
في اليوم التالي عادت الزمرة. سمعت جلبة في الطابق تحت الأرض، وقع خطوات، أبوابا تفتح وتوصد، وأصواتا ترتفع، تجنبت الخروج من غرفتي، ولكن سرعان ما ظهرت مبروكة عند عتبة الباب لتقول لي: «الى فوق!». لم تعد تقل لي يجب أن تصعدي، أو سيدك يريد أن يراك. باتت تتواصل معي بأقل ما يمكن من كلمات وبأكثر ما يمكن من الإزدراء. نعم كنت أُعَامل كعبدة.
خلال صعودي الدرج الى غرفة المعلم شعرت وكأن كهرباء تسري في جسدي.
«آه يا حبيبتي.. تعالي الى جانبي»، قال لي عندما رآني. وسرعان ما انقض علي وهو يصرخ يا (...) ويتأوه. كنت بالنسبة له الـ(...) التي يفعل بها ما يشاء، ويشبعها ضربا.
لم أكن إنسانة بالنسبة له.
قاطعه صوت يقول «سيدي، إننا بحاجة إليك، الأمر ملحّ».
أبعدني بيده، وأمرني بأن أخلي الغرفة. نزلت الى غرفتي الرطبة.. وتعمدت ولأول مرة مشاهدة فيلم إباحي. كانت تجربتي معه كلها تعذيب... كان الأمر بالنسبة لي محيرا وغريبا.
صوت أمي
بعد يومين جاءت فايزة الى غرفتي مع ورقة صغيرة «هذا رقم والدتك، بمقدورك أن تتصلي بها من المكتب». ردت والدتي على الهاتف: «آه صوريا، كيف أنت يا ابنتي الصغيرة. يا الله كم أنا سعيدة بسماع صوتك! أين انت؟ متى سأتمكن من رؤيتك؟ هل أنت بصحة جيدة؟»..
كان يحق لي بدقيقة واحدة، مثل السجينات. قالت فايزة كفى. وبيدها ضغطت على الهاتف وأقفلت الخط.
مكايد نجاح
ذات يوم حصل شيء غريب. الشرطية نجاح جاءت كعادتها لقضاء يومين مع العقيد، كما يحصل من وقت لآخر. ومن جديد تقاسمت الغرفة معي، وأنا دائما أتوخى الحذر معها، خاصة عندما تسرّ لي بأشياء. ولكن جرأتها كانت تسليني.
«لدي خطة لأخرجك قليلا من باب العزيزية»، هذا ما قالته لي، مضيفة: «أعتقد أنك بحاجة الى ذلك».
ـ هل تمزحين؟
ـ لا، على الإطلاق. يكفي أن تكوني حذقة. هل تحبين أن تذهبي معي برحلة صغيرة بكل حرية؟
ـ ولكن يستحيل أن يسمحوا لي بالخروج!
ـ كم أنت انهزامية! يكفي أن تدعي أنك مريضة، وأنا أتكفل بالباقي.
ـ هذا لا معنى له. الممرضات الأوكرانيات سيعتنين بي.
ـ دعي الأمر لي. فأنا سأعد سيناريو، ويكفي أن توافقي.
ذهبت لرؤية مبروكة. لا أدري ماذا قالت لها، وعادت لتقول لي لدينا الضوء الأخضر. لم أصدق ذلك.
جاء سائق يدعى عمار ليخرجنا من باب العزيزية.
ـ ماذا قلت لمبروكة؟
ـ اصمتي! في البداية سنذهب الى منزلي، وبعد ذلك سنذهب لنرى أحد الأشخاص.
- هذا شيء لا يصدق! كيف فعلت ذلك؟
- هيه!! إن اسمي نجاح ليس عن عبث!
- ولكن لا يوجد لدي ملابس!
- لا تقلقي! سنتقاسم ملابسي.
ذهبنا إلى منزلها. غيرنا هدومنا. وقادتنا شقيقتها بسيارتها إلى فيلا جميلة في ضاحية النظارة.
«أنت حرة هنا»
بدا صاحب الفيلا سعيدا باستقبالنا.
قالت له نجاح هذه صوريا التي حدثتك عنها. تأملني الرجل مطولا، وادعى أنه مهتم بي، وسألني «اخبريني هل هذا الكلب يؤذيك؟».
صعقت من جرأته. من هو هذا الرجل؟ وهل بمقدوري أن أثق به. انتابني شعور غير مريح. ولم أجاوب على سؤاله.
كان هاتف نجاح يرن من دون انقطاع، وعرفت أن مبروكة على الطرف الآخر من الخط، لكن نجاح لم تكن تجيب، بل اكتفت بوضع جهاز الهاتف جانبا. سألتها باستغراب ألا تردين عليها؟ لم تجاوب، واكتفت بمد كأسها إلى الرجل الذي ملأه بالخمر. كنت لا أصدق ما أرى، في هذا البلد الذي يمنع فيه شرب الكحول هناك من يشربونه- مثل القذافي- وبكثرة وينتقدون القائد؟!
مد الرجل بكأس إلي، وبدا عليه الانزعاج من رفضي. وراح يلح «إشربي.. إشربي.. أنت حرة هنا!». كانت نجاح وشقيقتها تشربان وترقصان في الوقت نفسه، والرجل يراقبهما بنهم. وكانتا في حالة سكر تام..
الفخ
وصل رجل آخر، فشعرت بالفخ، لم تنجدني منه نجاح. ادعيت أنني متعبة. فأشار إلى غرفة. وكنت حذرة. وبسرعة صعدت نجاح مع الرجلين إلى الطابق الأعلى وكان هاتفها يرن. لم يتعرض لي أحد. ولكنني استيقظت والخوف يسيطر علي. أيقظت نجاح وكانت في سبات. لم تتذكر أي شيء. رن الهاتف، وكان صوت مبروكة على الطرف الآخر من الخط. سمعتها تصرخ بأعلى صوتها «السائق يبحث عنكما منذ يوم أمس. ستريان ماذا سيفعل بكما سيدكما!».
نجاح اضطربت وارتعبت. لقد كذبت علي وخانتني. ونصبت لي فخا بشعا لترميني كفريسة للرجال. كانت تثير اشمئزازي، فبعد أن خطفني القذافي أرادت أن تجعل مني (....).
العودة كانت عنيفة للغاية. مبروكة لم تكن موجودة. وطلبت منا سلمى أن نصعد فورا إلى غرفة القائد. كان الغضب يتطاير شررا من عينيه، صفع نجاح بقوة وهو يصرخ «اخرجي الآن، لا أريد أن أراك ثانية على الإطلاق!».
أما أنا فرماني على السرير وصبّ كل غضبه على جسدي. وعندما انتهى ردد بصوت منخفض: «كل النساء (..). حتى (..) كانت كذلك». اعتقد أنه كان يتحدث عن أمه.
فتاة لكل يوم
مر شهر من دون أن يمسني. فقد جاءت فتاتان جديدتان من مدن الشرق. الأولى كانت في الثالثة عشر من عمرها من البيض والثانية من درن وعمرها 15 سنة.
شاهدتهما تصعدان الى غرفته: جميلتان، والبراءة على وجهيهما كما كنت قبل سنة. كنت أعرف ماذا ينتظرهما، ولكنني لم أجرؤ على التحدث معهما ولا حتى بالإشارة.
لم تبقيا فترة طويلة. كان يريد الفتيات كل يوم. كل الأيام. كان يجربهن ويلفظهن أو يعيد استخدامهن، ولم أكن أعرف ماذا يعني ذلك.
كانت الأيام تتوالى، الفصول، الأعياد الوطنية، الأعياد الدينية، أشهر رمضان، فقدت معنى الوقت، في الليل كما في النهار، كانت الإضاءة هي ذاتها تحت الأرض. وحياتي كانت في محيط ضيق وفق أهواء ورغبات ومزاج العقيد.
عندما كنا نتحدث عنه فيما بيننا، لم نكن نلفظ اسمه أبدا، كنا نقول إن حياتنا تدور حوله. ولم يكن هناك خلط بينهما. لم أكن أعلم شيئا عن أحوال البلاد ولا ما يجري في العالم. أحيانا كانت إشاعات تتحدث عن قمة أفريقية، أو زيارة رئيس دولة مهمة. معظم اللقاءات كانت تتم في الخيمة الرسمية، حيث كان يذهب إليها بسيارة غولف صغيرة. وقبل كل لقاء أو مقابلة صحفية، كان يدخّن الحشيش أو يستنشق الكوكايين. كان دائما تحت تأثير المخدرات.
ضيوف كبار
كانت تنظم الحفلات والكوكتيل في صالون المنزل، وكان يدعى إليها كبار مسؤولي النظام والوفود الأجنبية. كنا نراقب النساء لأنهن كن وحدهن يثرن اهتمامه. وكانت مهمة مبروكة تكمن في جذبهن الى غرفته: طالبات، فنانات، صحافيات، عارضات أزياء، زوجات كبار المسؤولين والضباط. وكلما كان الأب أو الزوج مهماً، كانت الهدايا قيّمة. كانت الغرف الملاصقة لمكتبه تشبه مغارة علي بابا. شاهدت حقائب نسائية من أفخر الماركات، وحقائب سامسونيات مليئة بالدولارات، وأحجار ألماس، وعلب مجوهرات، وعقوداً ذهبية كانت تهدى في مناسبات الزواج.
كانت معظم النساء يخضعن لفحص الدم، وكانت الممرضات الأوكرانيات يقمن بذلك بتكتم تام في مكتب مقابل لمكتبه. لا أدري إذا كانت نساء قادة الدول نجين من ذلك أم لا. وكنت أتسلى برؤيتهن وشعرهن مسرّح. ولكن عندما تنزل يكون الوضع مغايرا. ويحل الشعر المنكوش مكان التسريحات.
ليلى طرابلسي، زوجة دكتاتور تونس زين العابدين بن علي، كانت من أكثر المقربات للعقيد. جاءت لرؤيته عدة مرات، مبروكة كانت تعبدها، وتقول لها عندما تراها حبيبتي ليلى.. وكانت في غاية السعادة عندما تتصل لتعلن عن قدومها.
مع مرور الوقت رأيت زوجات قادة أفارقة جئن الى منزل القذافي ولا أعرف أسماءهن. سيسيليا ساركوزي، زوجة الرئيس الفرنسي، جميلة، ممشوقة، نظراتها متعالية، قالت لي بقية الفتيات إنها خرجت من مقطورة القذافي في سرت. رأيت مرة طوني بلير ولوح بيده وعلى وجهه ابتسامة فرحة.
الصيد في صحراء سرت
انطلاقاً من سرت، كنا نتوجه أحيانا الى الصحراء. كان القذافي يحب أن يضرب خيمته وتحيط به الجمال، كان يقيم في الخيمة لشرب الشاي والحديث مع شيوخ القبائل لساعات طويلة، لكنه لم يكن يقضي الليل في الخيمة، كان يفضل الراحة في المقطورة، حيث كان يدعونا للالتحاق به. وفي الصباح كان يجب علينا مرافقته إلى الصيد. وكان يتعيّن علينا أن نرتدي أزياءنا العسكرية، للإبقاء على أسطورة حارسات القذافي.
زهرة، وهي المجندة الوحيدة الحقيقية، كانت تحرص على أن نبدو وكأننا مثلها، وقد طلب منها العقيد أن تعلمني كيف أستخدم سلاح الكلاشينكوف، كيف أفككه، وأعيد تركيبه، وتنظيفه وحتى إطلاق النار. ولكنني رفضت أن أطلق النار ولم أطلق طلقة واحدة في حياتي.
اكتشفت أيضا تعلق القذافي بالشعوذة، وكان ذلك تحت تأثير مبروكة مباشرة، التي كانت تذهب لاستشارة السحرة والمشعوذين في كل أفريقيا، وأحيانا كانت تأتي ببعضهم لرؤية العقيد.
لم يكن يحمل تعويذات، ولكنه كان يضع دهانا غريبا على جسمه، الذي كان مدهونا دائما، وكان يردد باستمرار كلاما مبهما، غير مفهوم، ويضع الى جانبه باستمرار المنشفة الحمراء.
وأينما ذهب كانت الممرضات الى جانبه، غالينا، آلينا، وكلوديا.. وكن يرتدين زي الممرضات الأبيض والأزرق، وكن يعملن في المستشفى في باب العزيزية، ويشرفن على صحته بشكل يومي ويراقبن غذاءه. وعندما كنت أعبر عن خشيتي من أن أحمل منه، قيل لي إن غالينا تحضّر له حقنا تجعله غير قادر على الإنجاب.
واشتكت لي منه غالينا ذات مرة، ولكن هل هناك امرأة لم يحاول امتلاكها ولو لمرة واحدة؟
رد: كتاب جديد الفرائس في حرم القذافي الجزء 7
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
رد: كتاب جديد الفرائس في حرم القذافي الجزء 7
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
رد: كتاب جديد الفرائس في حرم القذافي الجزء 7
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
مواضيع مماثلة
» كتاب جديد الفرائس في حرم القذافي الجزء 3
» كتاب جديد الفرائس في حرم القذافي الجزء 2
» كتاب جديد الفرائس في حرم القذافي الجزء 15
» كتاب جديد الفرائس في حرم القذافي الجزء 9
» كتاب جديد الفرائس في حرم القذافي الجزء 16
» كتاب جديد الفرائس في حرم القذافي الجزء 2
» كتاب جديد الفرائس في حرم القذافي الجزء 15
» كتاب جديد الفرائس في حرم القذافي الجزء 9
» كتاب جديد الفرائس في حرم القذافي الجزء 16
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 8:36 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR
» الأرز الإسباني
2024-11-18, 7:45 am من طرف STAR
» عن مشاركة نيمار في مونديال الاندية.. هذا موقف الهلال
2024-11-16, 8:14 am من طرف STAR
» لضمان نوم هادئ ومريح.. تجنب 5 عادات
2024-11-16, 8:13 am من طرف STAR
» ترتيب المنتخبات العربية في تصفيات آسيا لكأس العالم 2026
2024-11-16, 8:12 am من طرف STAR
» الخضار الأعلى كثافة بالمغذيات
2024-11-16, 8:11 am من طرف STAR
» رونالدو يثير التفاعل بتصرف رائع خلال مباراة البرتغال
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR
» غرامة بمليار دولار تُهدد "ميتا" بالتفكك وسط ضغوط تنظيمية دولية
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR