إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
كتاب جديد الفرائس في حرم القذافي الجزء 16
صفحة 1 من اصل 1
كتاب جديد الفرائس في حرم القذافي الجزء 16
القذافي يحب المغامرة بجذب زوجات الرؤساء (16)
عُرف عن العقيد معمر القذافي انه كان ماجناً، وكلما تقدم به العمر، كان يحيط نفسه بمزيد من الفتيات، يتحرش بهن، ويعاشرهن، ويعتدي عليهن، وكأنه كان يريد أن يثبت «رجولته الدائمة»، كما كان يُخضع شعبه، رجالاً ونساء، لآلة القمع التي استخدمها بلا رحمة ليحصل على ما يريد ومن يريد. بعد قصة صوريا تبين ان هناك قصصاً عديدة تشبهها وان فتيات كثيرات كن ضحايا للعقيد.
وفي الجزء الثاني من كتاب «الفرائس في حرم القذافي»، الذي تنشره القبس، تروي الكاتبة الفرنسية آنيك كوجين الحقائق التي استقتها لتؤكد صحة ما سمعته من صوريا وعنها.
كانت زوجات قادة الدول الاجنبية وبناتهن يشكلن فريسات اللوكس للدكتاتور، وكان يترصدهن ويمني النفس بهن، وبما انه أصبح ملك ملوك افريقيا, فإن معمر القذافي كان يحلم بتملك زوجات القادة الأفارقة.
وهو بهذه الطريقة يتخطاهم جميعا. واللجوء الى القوة والاكراه لم يكونا ممكنين معهن. اذن كان لا بد من الكثير من الدبلوماسية واللياقة. وانفاق المبالغ الطائلة.
العديد من زوجات الرؤساء فهمن بسرعة انه بمقدورهن الحصول على كل شيء من القائد، ولم تكن تترددن بطلب لقائه شخصياً، للحصول على مساعدة مالية لبناء مستشفى, او لدعم مؤسسة خيرية, وكان القذافي يحب كثيرا هذه المشاريع.
وكان يوزع يمنة ويسرة، وبالطبع كان دائما يسعى لكي تكون الامور في مصلحته.
بعض بنات قادة الدول الافريقية اللاتي كانت تقاليدهن وعاداتهن اقل صرامة من الليبيات لا يترددن في المجيء الى طرابلس والطلب من بابا معمر تمويل دراساتهن او اجازاتهن او مؤسساتهن المهنية مثل انشاء شركة انتاج برامج تلفزيونية، وكان مكتب العقيد وغرفته مفتوحين امامهن. ابنة الرئيس الافريقي (...) السابق دخلت في دائرة المقربين منه وقد رافقته في العديد من الزيارات الرسمية.
وكان العقيد يحب ان يخاطر بجذب زوجات قادة الدول.
والقمم الدولية كانت تتيح له إظهار مواهبه.
{فساد جنسي}
وافقت امرأة في بداية العقد الرابع من العمر، كانت تعمل في بروتوكول القذافي على لقائي، على ان يكون هذا اللقاء وما تقوله لي لكشف حقيقة النظام جزءا من مساهمتها بالثورة التي لم تتمكن من دعمها، وكانت ترغب بذلك، لأن املها خاب بالقائد، بعد ان اكتشفت انها كانت تعيش على اوهام، وبعد ان كانت تظن بأنها تعمل من اجل ليبيا بخدمة رجل مستقيم صاحب رؤية، ولكن الحقيقة صفعتها، عندما اكتشفت الفساد الجنسي الذي دمر كل القناعات. لقد حاولت الحفاظ على الحظ الذي دفعها الى البروتوكول، اي ان يكون عملها في الجهاز الحكومي خالياً من كل الشوائب، ولكنها لم تتأخر لتكتشف ان مرض القذافي بالجنس يلطخ كل النظام ويمكن ان يفجر تنظيم القمم والمؤتمرات الدولية، وزيارات قادة الدول الاجنبية كان البروتوكول مكلفا بها.
لعب بالنار
كان يلعب بالنار ويتقرب من الاحداث الدبلوماسية. كان يدرس كل القواعد. عندما كانت زوجة رئيس دولة أجنبية ترافق زوجها لدى زيارته لليبيا، وكان من المعروف عنها اهتمامها بالمدارس. كانت مهمتنا تنظيم برنامج يستجيب لتطلعاتها - لقاءات مع معلمين، زيارات مدارس..
وفي اليوم المحدد لهذه اللقاءات كانت سيارة من باب العزيزية تأتي لتأخذ زوجة الرئيس الأجنبي لعقد لقاء خاص مع القائد. واجراء مباحثات معه. ولم يكن لهذه المسألة اي معنى.
وفهمت بسرعة انه من الأفضل للسيدة ان تنسى المدرسة. ففي اليوم التالي كانت تتلقى حقيبة يد تحتوي على 500 ألف دولار وعقدا من الذهب أو الألماس.
صيد القمة!
خلال القمة الأفريقية الأوروبية الثالثة التي عقدت في نوفمبر عام 2010 في طرابلس كان جزء من البروتوكول مكلفا باستقبال زوجات قادة الدول وبتنظيم عدة نشاطات يفترض ان تعجبهن. وكنا قد أعددنا لكل واحدة منهن ملفا مع صورتها وسيرتها الذاتية. وكانت هناك مرافقة لكل واحدة منهن. ويوم وصول زوجات الرؤساء وصلت مبروكة إلى مكتب مدير المطار وراحت تتفحص صور زوجات الرؤساء. وطلبت من المدير ان يصور لها نسخة عن ملف تلك السيدة وقالت له انها للقائد.
اليوم الأول مر وفقا للقواعد البروتوكولية حيث يستقر كل وفد في مقر اقامته.
وفي اليوم التالي اتصلت مبروكة بالبروتوكول وطلبت مواكبتها لتسليم الهدايا. فاستقلت سيارة من البروتوكول قادتها الى الفنادق حيث تنزل الوفود واكتشفت موظفة البروتوكول التي رافقت مبروكة كم ان الهدايا كانت نفيسة.
وقالت لي كنت قد ظننت انني رأيت أشياء كثيرة، ولكنني لم أر في حياتي عقودا مثل تلك التي وزعت على زوجات الرؤساء اللاتي بدورهن بهرن بالهدايا. واضافت ان مبروكة قالت لها سترين ماذا اشتريت لصاحبة الصورة. وعندما قدمت الهدية لزوجة الرئيس الأفريقي المعروف حبها للوكس فركت المرأة عينيها اللتين راحت تلمعان مثل حبات الألماس الكبيرة. وقالت لم أكن اعتقد انه يوجد مثل هذا العقد. اظن انه خيالي فردت مبروكة ان القائد يريد رؤيتك ووافقت السيدة الأفريقية.
العشاء الرسمي كان في فندق ريكسوس الفخم وكان القذافي في الوسط كمن يتربع على العرش يحيط به قادة الدول وكانت ثلاث طاولات مستديرات تحيط بطاولة قادة الدول. وكانت الصدفة ان جلست مبروكة إلى جانب زوجة الرئيس الأفريقي الجميلة. وفي نهاية العشاء. وبينما كان الجميع يستعد للوقوف اخذتها من يديها لكي «تصادف» القذافي في طريقها. وبالطبع توقف العقيد وحياها بألف إطراء.
عند الساعة الثانية صباحاً اتصلت مبروكة بالبروتوكول لتسأل عن موعد طائرة الزوجة الجميلة.
- عند الساعة العاشرة.
- سأرسل لك سيارة، عليك تدبر الأمور لكي تكون عند الساعة التاسعة في باب العزيزية.
- هذا غير ممكن لأنه يتعين عليّ أن أدير مغادرة كل الوفود غداً صباحاً.
- حسناً سأتدبر الأمور بنفسي. ولكن عليك أن تأخري إقلاع الطائرة.
الساعة العاشرة صباحاً كان الرئيس ينتظر زوجته في صالون المطار، بعد ساعتين لم تكن الزوجة موجودة. والجميع كان محرجاً، أعضاء الوفد وموظفو البروتوكول.
عند الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر وصلت الزوجة والابتسامة تعلو وجهها والسحاب على جانب تنورتها ممزق.
سيارة تنحرف
ذات مرة أقامت صافية مأدبة عشاء على شرف زوجات قادة الدول الأجنبية في مطعم طرابلس. وعند منتصف الليل بدأت سيارات البروتوكول تنقل زوجات الرؤساء إلى فنادقهن. ولكن إحدى هذه السيارات انحرفت عن الموكب، فقد تلقى السائق أمرا بالتوجه الى باب العزيزية، ولم يتم إبلاغ أحد بالأمر. الوفد الذي كان مكلفاً بمواكبة السيدة اضطرب. وقال مسؤوله، وهو يكاد يختنق، انه عار، ويوجه كلامه للبروتوكول الليبي. أين هي السيدة الرئيسة؟ كيف يمكنكم ان تضيعوا في الليل زوجة رئيس الدولة؟
حاولت طمأنته بأن طرابلس آمنة. وان زوجة الرئيس ربما أرادت الخروج بمفردها، وأنه لا بد من انها ستعود. كان في حالة هلعٍ، لا يدري بمن يتصل. وبما انه لم يكن لدى اعضاء البروتوكول الليبي ما يقولونه، فإنهم فضلوا الاختفاء. وعند الساعة الثالثة والنصف صباحاً عادت زوجة الرئيس إلى الفندق، لقد روت لي قصصا كثيرة تتعلق بزوجات قادة الدول الأجنبية وبوزيرات أجنبيات وسفيرات ورئيسات وفود.
بدون اسماء
كانت محدثتي تنظر اليّ احيانا لمعرفة وقع ما كانت تخبرني به عليّ. وما اذا كنت اصدق ما تقوله من قصص خطيرة. كنت اسجل ما تقوله من دون اي ملاحظات، وكنت اطلب منها ايضاحات وتفاصيل وتواريخ، وكانت تستجيب لطلبي ولكنها كانت تطلب مني دائما الا اذكر اسماء.
ومعظم القصص التي روتها لي اكدها لي شخصان آخران يعملان مترجمين في البروتوكول لدى السلطة الجديدة.
واخيرا هناك فرائس ممنوعة. اذن مرغوبة لدى الذي يأخذ كل الحقوق. عشيقات وزوجات ابنائه واقاربه.
اشمئزاز
كثرت الاشاعات حول هذه النقطة، وقال لي احد قادة الثوار ان كنة من كنائن القذافي اكدت له انها مشمئزة من القيم الاخلاقية لهذه العائلة، وانها اضطرت الى الرضوخ عشر مرات لعمها معمر القذافي.
لم اعر الخبر اي اهتمام لانني وجدت فيه مرة جديدة ان عائلة القذافي ليس لديها اي رادع اخلاقي. ولكن عندما نشرت مجلة ليبيا الجديدة في 28 فبراير 2012 مقابلة مع ابن عم القذافي قذاف الدم في السجن لفت الامر نظري. اذ اتهم القذافي باغتصاب زوجته بوحشية. عن سابق تصور وتصميم، خطط له مسبقا من دون اي رادع اخلاقي او ديني او قانوني.
فعندما يرغب بامرأة لا يبالي بوحدة العائلة او القبيلة وبروابطها. ولكن اللجوء الى المرأة كان بهدف تحطيم زوجها.
وقال قذاف الدم ان ابن عمه ارسله في مهمة عسكرية ليبعده عن زوجته وقد اغتصبها عدة مرات. وطلب منها ان تطلق زوجها لقطع العلاقات مع قبيلة قذاف الدم، وعرض عليها وظيفة خارج ليبيا فوافقت لانقاذ نفسها وابنتها. لانها لا تريد ان تصاب عائلتها بذات المصاب مرتين، فهو كان يلتهمها مثلما تؤكل الوجبة الساخنة الى درجة انه جعلها تكره الساعة التي ولدت فيها.
توجهت الى سجن الهدى في مصراتة لمقابلة احد افراد عائلة القذافي من الذين يقولون ان ابن عمه قد اغتصب زوجته السابقة. وارسلها الى الامم المتحدة للدفاع عن نظامه.
كلام مسجل
وبدأت الحوار معه بسؤال حول مقابلته مع مجلة ليبيا الجديدة.
ــ هناك سوء تفاهم
ــ عفواً؟
ــ لم اتحدث على الاطلاق عن جريمة جنسية.
ــ ولكنك وصفت مناورات القذافي، لابعادك لاجبار زوجتك على (...).
ــ مقاطعا: زوجتي السابقة كانت مخلصة لي دائما وشرفي مصان.
ــ ليست هي المتهمة ولكن القذافي هو المتهم..
ــ ليس متهما بشيء. لقد رفعت شكوى امام القضاء ضد المجلة التي اختلقت اشياء. لا اريد ان يرتبط اسمي بهذا الملف! ولا ينبغي توجيه الانتقادات داخل العائلة الواحدة.
كان من المستحيل عليّ التطرق معه الى التفاصيل، وكنت الف وادور حولها وكان يقول: «لا يجوز ان ننبش قبور الاموات. الله وحده هو الذي يحاسب».
وكان في الوقت نفسه حريصا على التملص من اي تواطؤ مع القذافي: كمثقف لم يكن بمقدوري الموافقة على بعض تصرفاته، وكبدوي وجدت انه يدوس قيمنا، وكعسكري وانا الذي اشرفت على بناء ثكنة السعدي في العام 1979 حيث يوجد قبر والدي، صدمت وارتعدت مفاصلي عندما اكتشفت كيف غير طبيعة المكان بقدومه مع نسائه وهذا يجعلني اتقيأ.
غداة المقابلة توجهت الى مجلة ليبيا الجديدة. قذاف الدم اتصل من السجن ليقول ان قبيلته مستاءة من المقابلة.
ولكن رئيس التحرير اصر على كل كلمة قالها ابن عم العقيد. والذي اكد كل ما كانت تعرفه طرابلس منذ فترة طويلة.
وكانت الحلقة الثانية من المقابلة، في العدد التالي، تتناول موضوعا آخر، وتتصدر صفحتها صورة قذاف الدم يتحدث امام مسجلة الصحافي الذي اجرى المقابلة. نعم ان كلامه كان مسجلا.
عُرف عن العقيد معمر القذافي انه كان ماجناً، وكلما تقدم به العمر، كان يحيط نفسه بمزيد من الفتيات، يتحرش بهن، ويعاشرهن، ويعتدي عليهن، وكأنه كان يريد أن يثبت «رجولته الدائمة»، كما كان يُخضع شعبه، رجالاً ونساء، لآلة القمع التي استخدمها بلا رحمة ليحصل على ما يريد ومن يريد. بعد قصة صوريا تبين ان هناك قصصاً عديدة تشبهها وان فتيات كثيرات كن ضحايا للعقيد.
وفي الجزء الثاني من كتاب «الفرائس في حرم القذافي»، الذي تنشره القبس، تروي الكاتبة الفرنسية آنيك كوجين الحقائق التي استقتها لتؤكد صحة ما سمعته من صوريا وعنها.
كانت زوجات قادة الدول الاجنبية وبناتهن يشكلن فريسات اللوكس للدكتاتور، وكان يترصدهن ويمني النفس بهن، وبما انه أصبح ملك ملوك افريقيا, فإن معمر القذافي كان يحلم بتملك زوجات القادة الأفارقة.
وهو بهذه الطريقة يتخطاهم جميعا. واللجوء الى القوة والاكراه لم يكونا ممكنين معهن. اذن كان لا بد من الكثير من الدبلوماسية واللياقة. وانفاق المبالغ الطائلة.
العديد من زوجات الرؤساء فهمن بسرعة انه بمقدورهن الحصول على كل شيء من القائد، ولم تكن تترددن بطلب لقائه شخصياً، للحصول على مساعدة مالية لبناء مستشفى, او لدعم مؤسسة خيرية, وكان القذافي يحب كثيرا هذه المشاريع.
وكان يوزع يمنة ويسرة، وبالطبع كان دائما يسعى لكي تكون الامور في مصلحته.
بعض بنات قادة الدول الافريقية اللاتي كانت تقاليدهن وعاداتهن اقل صرامة من الليبيات لا يترددن في المجيء الى طرابلس والطلب من بابا معمر تمويل دراساتهن او اجازاتهن او مؤسساتهن المهنية مثل انشاء شركة انتاج برامج تلفزيونية، وكان مكتب العقيد وغرفته مفتوحين امامهن. ابنة الرئيس الافريقي (...) السابق دخلت في دائرة المقربين منه وقد رافقته في العديد من الزيارات الرسمية.
وكان العقيد يحب ان يخاطر بجذب زوجات قادة الدول.
والقمم الدولية كانت تتيح له إظهار مواهبه.
{فساد جنسي}
وافقت امرأة في بداية العقد الرابع من العمر، كانت تعمل في بروتوكول القذافي على لقائي، على ان يكون هذا اللقاء وما تقوله لي لكشف حقيقة النظام جزءا من مساهمتها بالثورة التي لم تتمكن من دعمها، وكانت ترغب بذلك، لأن املها خاب بالقائد، بعد ان اكتشفت انها كانت تعيش على اوهام، وبعد ان كانت تظن بأنها تعمل من اجل ليبيا بخدمة رجل مستقيم صاحب رؤية، ولكن الحقيقة صفعتها، عندما اكتشفت الفساد الجنسي الذي دمر كل القناعات. لقد حاولت الحفاظ على الحظ الذي دفعها الى البروتوكول، اي ان يكون عملها في الجهاز الحكومي خالياً من كل الشوائب، ولكنها لم تتأخر لتكتشف ان مرض القذافي بالجنس يلطخ كل النظام ويمكن ان يفجر تنظيم القمم والمؤتمرات الدولية، وزيارات قادة الدول الاجنبية كان البروتوكول مكلفا بها.
لعب بالنار
كان يلعب بالنار ويتقرب من الاحداث الدبلوماسية. كان يدرس كل القواعد. عندما كانت زوجة رئيس دولة أجنبية ترافق زوجها لدى زيارته لليبيا، وكان من المعروف عنها اهتمامها بالمدارس. كانت مهمتنا تنظيم برنامج يستجيب لتطلعاتها - لقاءات مع معلمين، زيارات مدارس..
وفي اليوم المحدد لهذه اللقاءات كانت سيارة من باب العزيزية تأتي لتأخذ زوجة الرئيس الأجنبي لعقد لقاء خاص مع القائد. واجراء مباحثات معه. ولم يكن لهذه المسألة اي معنى.
وفهمت بسرعة انه من الأفضل للسيدة ان تنسى المدرسة. ففي اليوم التالي كانت تتلقى حقيبة يد تحتوي على 500 ألف دولار وعقدا من الذهب أو الألماس.
صيد القمة!
خلال القمة الأفريقية الأوروبية الثالثة التي عقدت في نوفمبر عام 2010 في طرابلس كان جزء من البروتوكول مكلفا باستقبال زوجات قادة الدول وبتنظيم عدة نشاطات يفترض ان تعجبهن. وكنا قد أعددنا لكل واحدة منهن ملفا مع صورتها وسيرتها الذاتية. وكانت هناك مرافقة لكل واحدة منهن. ويوم وصول زوجات الرؤساء وصلت مبروكة إلى مكتب مدير المطار وراحت تتفحص صور زوجات الرؤساء. وطلبت من المدير ان يصور لها نسخة عن ملف تلك السيدة وقالت له انها للقائد.
اليوم الأول مر وفقا للقواعد البروتوكولية حيث يستقر كل وفد في مقر اقامته.
وفي اليوم التالي اتصلت مبروكة بالبروتوكول وطلبت مواكبتها لتسليم الهدايا. فاستقلت سيارة من البروتوكول قادتها الى الفنادق حيث تنزل الوفود واكتشفت موظفة البروتوكول التي رافقت مبروكة كم ان الهدايا كانت نفيسة.
وقالت لي كنت قد ظننت انني رأيت أشياء كثيرة، ولكنني لم أر في حياتي عقودا مثل تلك التي وزعت على زوجات الرؤساء اللاتي بدورهن بهرن بالهدايا. واضافت ان مبروكة قالت لها سترين ماذا اشتريت لصاحبة الصورة. وعندما قدمت الهدية لزوجة الرئيس الأفريقي المعروف حبها للوكس فركت المرأة عينيها اللتين راحت تلمعان مثل حبات الألماس الكبيرة. وقالت لم أكن اعتقد انه يوجد مثل هذا العقد. اظن انه خيالي فردت مبروكة ان القائد يريد رؤيتك ووافقت السيدة الأفريقية.
العشاء الرسمي كان في فندق ريكسوس الفخم وكان القذافي في الوسط كمن يتربع على العرش يحيط به قادة الدول وكانت ثلاث طاولات مستديرات تحيط بطاولة قادة الدول. وكانت الصدفة ان جلست مبروكة إلى جانب زوجة الرئيس الأفريقي الجميلة. وفي نهاية العشاء. وبينما كان الجميع يستعد للوقوف اخذتها من يديها لكي «تصادف» القذافي في طريقها. وبالطبع توقف العقيد وحياها بألف إطراء.
عند الساعة الثانية صباحاً اتصلت مبروكة بالبروتوكول لتسأل عن موعد طائرة الزوجة الجميلة.
- عند الساعة العاشرة.
- سأرسل لك سيارة، عليك تدبر الأمور لكي تكون عند الساعة التاسعة في باب العزيزية.
- هذا غير ممكن لأنه يتعين عليّ أن أدير مغادرة كل الوفود غداً صباحاً.
- حسناً سأتدبر الأمور بنفسي. ولكن عليك أن تأخري إقلاع الطائرة.
الساعة العاشرة صباحاً كان الرئيس ينتظر زوجته في صالون المطار، بعد ساعتين لم تكن الزوجة موجودة. والجميع كان محرجاً، أعضاء الوفد وموظفو البروتوكول.
عند الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر وصلت الزوجة والابتسامة تعلو وجهها والسحاب على جانب تنورتها ممزق.
سيارة تنحرف
ذات مرة أقامت صافية مأدبة عشاء على شرف زوجات قادة الدول الأجنبية في مطعم طرابلس. وعند منتصف الليل بدأت سيارات البروتوكول تنقل زوجات الرؤساء إلى فنادقهن. ولكن إحدى هذه السيارات انحرفت عن الموكب، فقد تلقى السائق أمرا بالتوجه الى باب العزيزية، ولم يتم إبلاغ أحد بالأمر. الوفد الذي كان مكلفاً بمواكبة السيدة اضطرب. وقال مسؤوله، وهو يكاد يختنق، انه عار، ويوجه كلامه للبروتوكول الليبي. أين هي السيدة الرئيسة؟ كيف يمكنكم ان تضيعوا في الليل زوجة رئيس الدولة؟
حاولت طمأنته بأن طرابلس آمنة. وان زوجة الرئيس ربما أرادت الخروج بمفردها، وأنه لا بد من انها ستعود. كان في حالة هلعٍ، لا يدري بمن يتصل. وبما انه لم يكن لدى اعضاء البروتوكول الليبي ما يقولونه، فإنهم فضلوا الاختفاء. وعند الساعة الثالثة والنصف صباحاً عادت زوجة الرئيس إلى الفندق، لقد روت لي قصصا كثيرة تتعلق بزوجات قادة الدول الأجنبية وبوزيرات أجنبيات وسفيرات ورئيسات وفود.
بدون اسماء
كانت محدثتي تنظر اليّ احيانا لمعرفة وقع ما كانت تخبرني به عليّ. وما اذا كنت اصدق ما تقوله من قصص خطيرة. كنت اسجل ما تقوله من دون اي ملاحظات، وكنت اطلب منها ايضاحات وتفاصيل وتواريخ، وكانت تستجيب لطلبي ولكنها كانت تطلب مني دائما الا اذكر اسماء.
ومعظم القصص التي روتها لي اكدها لي شخصان آخران يعملان مترجمين في البروتوكول لدى السلطة الجديدة.
واخيرا هناك فرائس ممنوعة. اذن مرغوبة لدى الذي يأخذ كل الحقوق. عشيقات وزوجات ابنائه واقاربه.
اشمئزاز
كثرت الاشاعات حول هذه النقطة، وقال لي احد قادة الثوار ان كنة من كنائن القذافي اكدت له انها مشمئزة من القيم الاخلاقية لهذه العائلة، وانها اضطرت الى الرضوخ عشر مرات لعمها معمر القذافي.
لم اعر الخبر اي اهتمام لانني وجدت فيه مرة جديدة ان عائلة القذافي ليس لديها اي رادع اخلاقي. ولكن عندما نشرت مجلة ليبيا الجديدة في 28 فبراير 2012 مقابلة مع ابن عم القذافي قذاف الدم في السجن لفت الامر نظري. اذ اتهم القذافي باغتصاب زوجته بوحشية. عن سابق تصور وتصميم، خطط له مسبقا من دون اي رادع اخلاقي او ديني او قانوني.
فعندما يرغب بامرأة لا يبالي بوحدة العائلة او القبيلة وبروابطها. ولكن اللجوء الى المرأة كان بهدف تحطيم زوجها.
وقال قذاف الدم ان ابن عمه ارسله في مهمة عسكرية ليبعده عن زوجته وقد اغتصبها عدة مرات. وطلب منها ان تطلق زوجها لقطع العلاقات مع قبيلة قذاف الدم، وعرض عليها وظيفة خارج ليبيا فوافقت لانقاذ نفسها وابنتها. لانها لا تريد ان تصاب عائلتها بذات المصاب مرتين، فهو كان يلتهمها مثلما تؤكل الوجبة الساخنة الى درجة انه جعلها تكره الساعة التي ولدت فيها.
توجهت الى سجن الهدى في مصراتة لمقابلة احد افراد عائلة القذافي من الذين يقولون ان ابن عمه قد اغتصب زوجته السابقة. وارسلها الى الامم المتحدة للدفاع عن نظامه.
كلام مسجل
وبدأت الحوار معه بسؤال حول مقابلته مع مجلة ليبيا الجديدة.
ــ هناك سوء تفاهم
ــ عفواً؟
ــ لم اتحدث على الاطلاق عن جريمة جنسية.
ــ ولكنك وصفت مناورات القذافي، لابعادك لاجبار زوجتك على (...).
ــ مقاطعا: زوجتي السابقة كانت مخلصة لي دائما وشرفي مصان.
ــ ليست هي المتهمة ولكن القذافي هو المتهم..
ــ ليس متهما بشيء. لقد رفعت شكوى امام القضاء ضد المجلة التي اختلقت اشياء. لا اريد ان يرتبط اسمي بهذا الملف! ولا ينبغي توجيه الانتقادات داخل العائلة الواحدة.
كان من المستحيل عليّ التطرق معه الى التفاصيل، وكنت الف وادور حولها وكان يقول: «لا يجوز ان ننبش قبور الاموات. الله وحده هو الذي يحاسب».
وكان في الوقت نفسه حريصا على التملص من اي تواطؤ مع القذافي: كمثقف لم يكن بمقدوري الموافقة على بعض تصرفاته، وكبدوي وجدت انه يدوس قيمنا، وكعسكري وانا الذي اشرفت على بناء ثكنة السعدي في العام 1979 حيث يوجد قبر والدي، صدمت وارتعدت مفاصلي عندما اكتشفت كيف غير طبيعة المكان بقدومه مع نسائه وهذا يجعلني اتقيأ.
غداة المقابلة توجهت الى مجلة ليبيا الجديدة. قذاف الدم اتصل من السجن ليقول ان قبيلته مستاءة من المقابلة.
ولكن رئيس التحرير اصر على كل كلمة قالها ابن عم العقيد. والذي اكد كل ما كانت تعرفه طرابلس منذ فترة طويلة.
وكانت الحلقة الثانية من المقابلة، في العدد التالي، تتناول موضوعا آخر، وتتصدر صفحتها صورة قذاف الدم يتحدث امام مسجلة الصحافي الذي اجرى المقابلة. نعم ان كلامه كان مسجلا.
رد: كتاب جديد الفرائس في حرم القذافي الجزء 16
اضغط هنا للجزء الاول
اضغط هنا للجزء الثاني
اضغط هنا للجزء الثالث
اضغط هنا للجزء الرابع
اضغط هنا للجزء الخامس
اضغط هنا للجزء السادس
اضغط هنا للجزء السابع
اضغط هنا للجزء الثامن
اضغط هنا للأطلاع على الجزء 9
اضغط هنا للأطلاع على الجزء العاشر
اضغط هنا للاطلاع على الجزء الحادي عشر
اضغط هنا للجزء الثاني عشر
اضغط هنا للاطلاع على الجزء الثالث عشر
اضغط هنا للجزء الرابع عشر
اضغط هنا للاطلاع على الجزء الخامس عشر
اضغط هنا للجزء الثاني
اضغط هنا للجزء الثالث
اضغط هنا للجزء الرابع
اضغط هنا للجزء الخامس
اضغط هنا للجزء السادس
اضغط هنا للجزء السابع
اضغط هنا للجزء الثامن
اضغط هنا للأطلاع على الجزء 9
اضغط هنا للأطلاع على الجزء العاشر
اضغط هنا للاطلاع على الجزء الحادي عشر
اضغط هنا للجزء الثاني عشر
اضغط هنا للاطلاع على الجزء الثالث عشر
اضغط هنا للجزء الرابع عشر
اضغط هنا للاطلاع على الجزء الخامس عشر
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
مواضيع مماثلة
» كتاب جديد الفرائس في حرم القذافي الجزء 9
» كتاب جديد الفرائس في حرم القذافي الجزء 17
» كتاب جديد الفرائس في حرم القذافي الجزء 10
» كتاب جديد الفرائس في حرم القذافي الجزء 11
» كتاب جديد الفرائس في حرم القذافي الجزء 18
» كتاب جديد الفرائس في حرم القذافي الجزء 17
» كتاب جديد الفرائس في حرم القذافي الجزء 10
» كتاب جديد الفرائس في حرم القذافي الجزء 11
» كتاب جديد الفرائس في حرم القذافي الجزء 18
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 8:36 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR
» الأرز الإسباني
2024-11-18, 7:45 am من طرف STAR
» عن مشاركة نيمار في مونديال الاندية.. هذا موقف الهلال
2024-11-16, 8:14 am من طرف STAR
» لضمان نوم هادئ ومريح.. تجنب 5 عادات
2024-11-16, 8:13 am من طرف STAR
» ترتيب المنتخبات العربية في تصفيات آسيا لكأس العالم 2026
2024-11-16, 8:12 am من طرف STAR
» الخضار الأعلى كثافة بالمغذيات
2024-11-16, 8:11 am من طرف STAR
» رونالدو يثير التفاعل بتصرف رائع خلال مباراة البرتغال
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR
» غرامة بمليار دولار تُهدد "ميتا" بالتفكك وسط ضغوط تنظيمية دولية
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR